قال السيد محمد حسين فضل الله في تفسيره: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} ‏سورة الأنفال الآية 24‏

وهذا هو النداء الثاني للمؤمنين الذي يريد أن ‏يُثير فيهم روح الإيمان ومعناه وحركته في داخلهم، ليوحي إليهم بأنه ليس مجرد فكر مجرَّد، بل ‏هو موقف للحياة. {اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ} فإنَّ ذلك هو المظهَرُ الحي للإيمان، في ما يفرضه من ‏الاستسلام لله في ما يأمر به أو ينهى عنه، والطاعة لرسوله باعتبار أنها المظهر لطاعة الله {إِذَا ‏دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}، لأنَّ الإسلام هو دعوة إلى الحياة في ما أراده للإنسان من حركة ووحي ونمو ‏وانطلاق، من خلال مفاهيمه الواسعة الشاملة التي تفتح آفاقه على الكون كله [من وحي القرآن ج 10ص 355]
أقول: قبل الدخول في صلب الموضوع نسأل أولاً: أَوَ ليس قد تحقَّق في مذهب أبناء الفرقة ‏الناجية، أنَّ النجاةَ يوم العرض على الله تعالى، إنما يكون بتوسُّطِ ولاية أمير المؤمنين عليٍّ (عليه ‏السلام)، وعليه، فهل تكون دعوة الله ودعوة رسوله (صلى الله عليه وآله) إلا إلى ولايته (عليه ‏السلام)؟
ومهما يكن، فلا نزاع بين المسلمين في أنَّ دعوة الله تعالى ودعوةَ أنبيائه ورسله إنما هي دعوة ‏إلى الحياة الحقيقية، ولما يسلك بالإنسان إلى السعادة الأبديَّة، وأنه سبحانه تكرَّم وتفضَّل على ‏الإنسان، بأن هيَّأ له سُبُلَ الوصول إلى ذلك باختياره وإِرادته، وإذا ما كان ثمة مانعٌ فإنه من جانب ‏الإنسان نفسه {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} ‏
سورة النساء الآية 79
وإنما الخلاف واقع فيما يُحقِّقُ للإنسان سبيلَ الوصول إلى ذلك، بعد الاتفاق على كثير من ‏المطالب الحقة.‏
فالكلُّ متفِقون على أنَّ أداءَ الصلاة والصوم والحجّ وسائر العبادات، وعلى أنَّ الالتـزامَ ‏بتعاليم الشريعة الغراء، يأخذ بالإنسان إلى النجاة والفوز يوم العرض على الله تعالى شأنه.‏
ولكن من ناحية ثانية، وحيث علمنا بالضرورة بأنَّ الإيمان بالله تعالى وبما جاءت به ‏الرسل لا يتحقق بالإيمان بشيء وبعدم الإيمان بشيء آخر، فكان لزاماً على طالب النجاة في ‏الآخرة، أن يتعرَّف على الحدود التي حدَّها سبحانه والأحكام التي شرَّعها، وإلا فإنَّ سرعةَ السير ‏لا تزيد السائرَ على غير بصيرة ومعرفة إلا بُعداً وضلالاً.‏
وقد تحقَّق في مذهب أبناء الفرقة الناجية، أنَّ تولي عليٍّ وأبنائه الطاهرين (عليهم السلام) ‏شرطٌ لقبول الأعمال، بل ثبت بنحو قاطع عن الرسول الأكرم(عليهما السلام)، بأنَّ مَن يأتي يوم ‏القيامة بغير ولاية أمير المؤمنين وأبنائه الميامين(عليهم السلام)، فإنَّ أعماله تذهب أدراج الرياح، ‏‏{وَقَدِمْنَا إلى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنثُوراً}
سورة الفرقان الآية 23
على أنَّ الخلافَ والاختلاف بين المسلمين واقعٌ في أصل كثير من الأمور والمفاصل ‏المهمة، وفي تفاصيل وشرائط ما اتفقوا على أصل اعتباره ومطلوبيته ووجوبه.‏
بل الأمر كذلك بين أصحاب الرسول الأكرم (عليهما السلام)، إن لجهة تحديد أصل ‏وجوب شيء أو في خصوصياته وما يُعتبر فيه، أو لجهة تفسير آية محكَمة أو حديث مأثور عنه ‏‏(عليهما السلام).‏
والحقُّ مهما اختلفت الاعتبارات والأنظار هو واحدٌ، والحقيقةُ لا يمكن أن تتبدَّل وتتغيَّر ‏تَبَعاً لتبدل الآراء.‏
لكنما الخلاف وقع في أنَّ الحق هل هو مع فلان، أو أنَّ الحق مع ذاك الآخر؟
فاحتاج الأمر أول ذي بدء إلى تحديد ومعرفة أهل الحق ومَن يهدي إلى الحق، وإلا فلن ‏يتأتَّى من الشخص الجاحِد لكون الحق مع فلانٍ الالتزامُ بما يقوله ويتفوَّه به.‏
وبالجملة فكل المسلمين ملتزمون معتقدون، بأنَّ الحق عند الله تعالى وعند رسوله (عليهما ‏السلام)، ولكنهم مختلفون فيما هو الحق، وأين موقعه، وكيف السبيل لسلوكه.‏
ومن الطبيعي أنَّ جهلَ الإنسان في كون الحق في هذا الموقع، يمنعه على أن يسلك ‏المسلك الذي يفرضه ذاك الموقع، بل الأمر أشدُّ وأفظع، فإنَّ الجاهلَ عدوٌ لما يجهل.‏
ولا يمكن أن نتصور من أحد يعتقد بأنَّ الحق يُمثِّله فلانٌ من الناس، إلا وأن يقع منه تولي ‏ذاك الشخص واتِّباع هديه، وإلا فهو غيرُ معتقِدٍ حقيقةً وواقعاً.‏
وفي زمن الرسول الأكرم (عليهما السلام)، كان لا محالة يجب توليه والاقتداء به، ولكنَّ ‏الكلام في أنه مَن هو الشخص الذي يدل على الحق، ويُمثِّل الحقَّ في الزمن اللاحق؟
فأن قلتَ: هم أصحابُ الرسول (عليهما السلام).‏
قلنا: إنَّ اختلافَهم أمرٌ معلوم وواضح، ولم تجتمع كلمتُهم إلا على بعض الأمور، بل لم ‏تجتمع كلمتُهم في تفاصيل وحدود جلِّ الأمور الشرعيَّة من جهة، واختلفوا فيما يجب سلوكه في ‏حال عدم وضوح الأمر فيما لم يرد فيه نص بالخصوص، حتى أنه عمد جمع منهم إلى استخدام ‏القياس والعمل بالرأي.‏
وإن قلتَ: بأنَّ القرآن الكريم يُمثِّل الحق وأنه كلمة الفصل.‏
قلنا: بلى، هو كذلك عند العالِمين به والراسخين في العلم، وأما الكتاب الكريم وحده فليس ‏يفي بالغرض، وكيف يفي وهناك ما لا يُحصى من الأمور ليس في الكتاب الكريم نص صريح ‏عليها أو دلالة واضحة إليها.‏
بل الأمرُ أشكل بكثير، فلقد رأينا أنَّ القدريَّ يتمسك بالقرآن، والمجبِّرة يتمسكون بمثل قوله ‏تعالى{وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَ أن يَشَاء اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}، والمجسِّمة يستدلون على أنه تعالى ـ والعياذ ‏بالله ـ جسم بمثل قوله تعالى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إلى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}، وأصحاب المذاهب الفاسدة ‏والعقائد الباطلة يتمسكون لما يزعمون من جواز المعصية على الأنبياء بمثل قوله تعالى {وَعَصَى ‏آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} وهكذا إلى ما لا يحصى، فاحتاج الأمر إلى مَن يُبيِّن مقاصدَ الكتاب، بما أودعه ‏الله تعالى في قلبه من أسرار معارفه، وبما أوقفه على دقائق حكمته.‏
نعم، القرآن الكريم كتاب الهدي والحق فيما إذا تحقَّقَ الالتزامُ بجميع ما فيه.‏
وفي القرآن أمر الله بالكون مع الصادقين {وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} وهم أئمة العترة ‏الطاهرة (عليهم السلام)، وفيه وجوب السؤال من أهل الذكر والرجوع إليهم {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ‏إن كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} وهم آل محمد (عليهم السلام).‏
وفي القرآن {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ‏وَهُمْ رَاكِعُونَ} وهو أمير المؤمنين عليٌّ (عليه السلام)، وقد جرت الآية في الميامين من آله (عليهم ‏السلام).‏
وفي القرآن أنَّ بِنَصْبِ عليٍّ (عليه السلام) يوم الغدير تمَّت النعمة، وكمل الدين وارتُضي ‏الإسلام ديناً والقرآن كتاباً، فقال سبحانه: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ ‏لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً}.‏
فقولُ قتادة وجمهور أهل السُّنة ـ: أنَّ المعنى استجيبوا للطاعة وما تضمنه القرآن من ‏أوامر ونواهي، ففيه الحياة الأبدية، والنعمة السرمديَّة
تفسير القرطبي ج 7 ص 389ـ نوافقُ عليه شريطةَ الالتزام بجميع ما ‏هدى الكتابُ إليه ودلَّ عليه.‏
ولا نظن بالحكيم جلَّ اسمه، أن يترك أمة حبيبه (صلى الله عليه وآله) سدي لترعى أمرها ‏بنفسها، وهي المتشتِّتة المختلفة لا سيما في أوائل مراحل نموها ونشوئها، مع ما يُحدِق فيها من ‏مخاطر وما تعيشه من أزمات، وأضف إلى هذا كله ما يُشَكِّله عدو الداخل ـ المُتمثِّلين بالمنافقين ‏ـ من تهديد، وهم الذين يتربصون بالمسلمين الدوائر و...و...‏
والمولى سبحانه وهو العالم الحق ـ بأنَّ الأمة لا تُترك بحال بلا راع يسوس أمرها، ‏ويدبِّر عن معرفة وعلم وبحق شؤونها ـ لا بُدَّ وأن يندب ومن اليوم الأول حبيبه الرسول الأكرم ‏‏(عليهما السلام)، إلى تهيئة الشخص المناسب لقيادة الأمة بُعَيْد رحيله (صلى الله عليه وآله) إلى ‏الملكوت الأعلى، ليحفظ الشريعة والقرآن، وليقوم بأمر إرشاد الناس وتعليمهم، وإصلاح أمورهم، ‏وتبيين الحق، وإقامة العدل، وما إلى ذلك.‏
وإذا ما كانت الأخطار التي تُحدِق بمستقبل الأمة لا تقل خطورةً عن تلك التي كانت ‏الدعوة تواجهها في أوائل مراحل نشوئها، فإنَّ الشخص الذي سيُوكَل إليه أمرُ تدبير الأمة، لا بُدَّ ‏وأن يكون بمثابة الرسول الأكرم (عليهما السلام)، لذا كانت آية المباهلة {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءنَا ‏وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأنفُسَنَا وَأنفُسَكُمْ} آيةَ وعلامة كون أمير المؤمنين نفسَ الرسول ‏الأكرم (عليهما السلام)، وتلتها وسبقتها آياتٌ وعلاماتٌ ومواقفُ تكادُ لا تحصى، كلُّ ذلك لغرض ‏إقامة الحُجَّةِ على الناس، وليهلك مَن هلك عن بينة ويحيى مَن يحيى عن بينة.‏
فقوله (عليهما السلام) «عليٌّ مع الحق والحقُّ مع عليٍّ»، و«أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها»، ‏و«أقضاكم عليٌّ»، و«مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه»، و«أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ‏لا نبي بعدي»، وعشرات من هذا القبيل بل وأبلغ إلى أن انتهى الحال إلى التنصيص الصريح غير ‏القابل للتأويل أمام جموع المسلمين يوم الغدير، واختتم (صلى الله عليه وآله) المقال بـ «إني ‏تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي»، فإنَّ ذلك كلَّه كان في مقام ‏عقد الولاية لعلي(عليه السلام)، لتدخل الأمة إلى دار السعادة الأبدية بتوسطه، وليكون سفينة ‏نجاتها.‏
وإذ قد تمهَّد لك ما ألمحنا إليه واقتصرنا فيه على إشارة مختصرة لضيق المجال، فإنك ‏تعرف بأنَّ من الأمر القطعي اليقيني أن تكون دعوةُ الله تعالى ودعوةُ رسوله (صلى الله عليه ‏وآله) إلى تولِّي عليٍّ أمير المؤمنين (عليه السلام) واتِّباعه، فإنه مَن يُمثِّلُ الحق، ويُوضِّح الطريق، ‏ويسلك بمتَّبعيه السبيل المستقيم.‏
ولا نظن بالله تعالى الحكيم، أن يدعوَ الخلق إلى إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، إلا وأنه أيضاً يكون ‏داعياً أولاً إلى تولِّي مَن بتولِّيه تتحقَّقُ الهدايةُ.‏
ولا نظن به سبحانه، أن يدعو عباده إلى الحق، ولا يكون قد نصب لهم عَلَمَاً يهدي للحق ‏ويدل عليه.‏
فدعوةُ الله سبحانه ودعوةُ رسوله (صلى الله عليه وآله) إلى الحق، هي الدعوة إلى تولِّي ‏مَن يُمثِّلُ الحق ويُقِيمه.‏
هي الدعوة إلى مَن يعرف الحق ويهدي إليه، هي الدعوة إلى مَن يعرف الباطل بجميع ‏أشكاله وسائر أحواله، ليقع منه تحذير الأمة منه.‏
إنَّ دعوته سبحانه إلى المعصوم عن الخطأ في القول والعمل، إلى المعصوم في السر ‏والعلن والظاهر والباطن، فإنَّ اتِّباعَه وسلوكَ مسلكه والاقتداءَ بهديه، وحده هو يُحيي طالب النجاة، ‏بل إنَّ بذلك حياة البشرية جمعاء.‏
نعم، لو أنهم تولَوا علياً أمير المؤمنين (عليه السلام)، ومكَّنوه من قيادة الأمة، لحكم لأهل ‏التوراة بتوراتهم، ولأهل الأنجيل بإنجيلهم، ولأهل القرآن بفرقانهم.‏
وهل بغير ذلك تتحقَّقُ سعادتُهم، وتقوم حياتُهم، وتتم أمورُ معاشهم ومعادهم.‏
هذا وقد أخرج القمي في تفسيره بإسناده عن أبي جعفر الباقر (عليهما السلام) في قوله {يَا ‏أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} يقول: ولاية علي بن أبي طالب ‏‏(عليه السلام)، فإنَّ اتِّباعَكم إياه وولايَتَه، أجمعُ لأمركم وأبقى للعدل فيكم.‏
وأخرج الكليني في الكافي بإسناده عن أبي الربيع الشامي قال: سألت أبا عبد الله (عليه ‏السلام) عن قول الله عزَّ وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} ‏قال: نزلت في ولاية علي (عليه السلام).‏
وأخرج القاضي النعمان في شرح الأخبار عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) ‏أنه قال في قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} ‏يقول: إلى ولاية عليٍّ (عليه السلام)، فإنَّ استجابَتَكم له في ولاية عليٍّ (عليه السلام) أجمعُ ‏لأمركم.‏
ومن طريق أبناء السُّنة ما أخرجه ابن مردويه ـ كما في تأويل الآيات ـ عن الإمام ‏محمد بن علي الباقر (عليه السلام) أنه قال في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ ‏وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} قال: إلى ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) 
تفسير القمي ج 1 ص 271، الكافي ج 8 ص 248، شرح الأخبار ج 1 ص 238، مناقب آل ابي طالب ج 3 ص 6، بحار الأنوار ‏ج9 ص 210 وج36 ص 104 و123و186، كشف اليقين ص385، تأويل الآيات ج 1ص 191، الجوهر الثمين ج3 ص 16، التفسير ‏الصافي ج 2 ص 289، التفسير الأصفى ج 1 ص 430، تفسير نور الثقلين ج 2 ص 141، كشف اليقين ص 385. ‏

العودة