ـ الله لا يريدنا أن نتوجه إلى أحد من الناس

ـ الشفاعة بالشكل وليست حقيقية.

ـ لا معنى للتقرب للأنبياء، والأوصياء لأجل شفاعتهم.

ويقول السيد محمد حسين فضل الله:

"لذلك فإن الله يريدنا ألا نتوجه إلى الناس مباشرة، بل أن نتوجه إلى الله مباشرة وأن يكون الناس أولياء، لاحظوا مثلا في دعاء يـوم الخميس (واجعل توسلي به شافعا) شفّعه فيّ، أن تختزن في نفسك أن النبي (ص) لا يملك الشفاعة في نفسه بل تجعله شفيعا أمام الله وتطلب من الله أن يشفعه فيك، فمعنى ذلك وكما في أدب أهل البيت لنا أن الشفاعة عندمـا تطلبها فإنك تطلبها من الله (واجعله شفيعا مشفعا) أي أن يكون شفيعا تشفعه فالله سبحانه وتعالى الذي يجعل الأنبياء شفعاء {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} (الأنبياء 28) {ولا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن} ولذلك فإن بعض الناس إذا ذبح ذبيحة للسيدة زينب أو للعباس أو للحسين أو طعاما تصور أنه عمل بطريقة (أطعم الفم تستحي العين)" [الندوة ج1ص313]

ثم هو يقول:

أما الشفاعة التي جاء الحديث عنها في الآيات القرآنية ، وفي الروايات المتعددة عند السنة والشيعة  وفي الطبعة الأولى(إنما هي بالشكل فقط)، فإنها ليست حالة وساطة بالمعنى الذي يفهمه الناس في علاقاتهم بالعظماء لديهم ، وفي الطبعة الأولى (حيث يلجأون إلى الأشخاص الذين تربطهم بهم علاقة مودة أو مصلحة أو موقع معين ليكونوا الواسطة في إيصال مطالبهم وقضاء حوائجهم عنده)".

ثم يقول بالحرف:

"إن الشفاعة هي كرامة من الله لبعض عباده فيما يريد أن يظهره من فضلهم في الآخرة فيشفعهم في من يريد المغفرة له، ورفع درجته عنده، لتكون المسألة ـ في الشكل ـ واسطة في النتائج التي يتمثل فيها العفو الإلهي والنعيم الرباني، تماما كما لو كان النبي السبب، أو الولي هو الواسطة".

إلى أن قال:

"وفي ضوء ذلك لا معنى للتقرب للأنبياء، والأولياء، ليحصل الناس على شفاعتهم، لأنهم لا يملكون من أمرها شيئا بالمعنى الذاتي المستقل. بل الله هو المالك لذلك كله على جميع المستويات، فهو الذي يأذن لهم بذلك في مواقع محددة، ليس لهم أن يتجاوزوها. الأمر الذي يفرض التقرب إلى الله في أن يجعلنا ممن يأذن لهم بالشفاعة له" [من وحي القرآن ج1ص73-74ط2]

ويقول ابن عبد الوهاب عن الشفاعة المنفية عنده: هي التي تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله إلى أن قال: والمثبتة هي التي تطلب من الله، الشافع مكرم بالشفاعة.. الخ.

ويقول ابن عبد الوهاب أيضا: فالشفاعة كلها لله فاطلبها منه، وأقول اللهم لا تحرمني شفاعته، اللهم شفعه فًيّ.

وأمثال هذا، فإن قال: النبي (ص) أعطي الشفاعة وأنا اطلبه مما أعطاه الله.

فالجواب: إن الله أعطاه الشفاعة ونهاك عن هذا، وقال: فلا تدعوا مع الله أحدا.. الخ كشف الارتياب ص194-195 ط1411هـ

ونقول:

إننا لا نريد هنا بحث موضوع الشفاعة، ولكننا نلمح إلى بعض الأمور بصورة عابرة، فنقول:

1 ـ إن الكل يعلم: أن لا أحد يدعو محمدا صلى الله عليه وآله، أو عليا عليه السلام، أو أي نبي أو ولي، كوجودات منفصلة عن الله تعالى، ومستقلة عنه بالتأثير، ولم تحدث في كل هذا التاريخ الطويل أن تكونت ذهنية شرك عند الشيعة نتيجة لذلك، فضلا عن غيرهم.

2 ـ إننا نوضح معنى الشفاعة في ضمن النقاط التالية:

أ ـ إن الإنسان المذنب، قد لا يجد في نفسه الأهلية أو الشجاعة لمخاطبة ذلك الذي أحسن إليه، وأجرم هو في حقّه، أو هكذا ينبغي أن يكون شعوره في مواقع كهذه، فيوسط له من يحل مشكلته معه، ممن لا يرد هذا المحسن طلبهم ولا يخيّب مسألتهم..

ب ـ إن الله إنما يريد المغفرة للعبد المذنب، بعد شفاعة الشفيع له.. ولم تكن تلك الإرادة لتتعلق بالمغفرة لولا تحقق الشفاعة.. فلو أن الشفيع لم يبادر إلى الشفاعة لكان العذاب قد نال ذلك العبد المذنب.

وهذا كما لو صدر من أحد أولادك ذنب، فتبادر إلى عقوبته، فإذا وقف في وجهك من يعز عليك، وتشفع به، فانك تعفو عنه إكراما له، وان لم يفعل ذلك، كما لو لم يكن حاضرا مثلا، فانك ستمضي عقوبتك في ذلك الولد المذنب لا محالة..

فالشفاعة على هذا سبب في العفو، أو جزء سبب له.

إذن فليس صحيحا ما يقوله السيد محمد حسين فضل الله من أن الله تعالى له قد تعلقت إرادته بالمغفرة للعبد قبل الشفاعة، بحيث تكون المغفرة له حاصلة على كل حال، ثم يكرم الله نبيه ويقول له: هذا العبد أريد أن أغفر له، فتعال وتشفّع إلي فيه..

ج ـ إذا كان الشخص المذنب قد أقام علاقة طيبة مع ذلك الشافع، وتودّد إليه، ورأى منه سلوكا حسنا، واستقامة وانقيادا، فان الشافع يرى أن من اللائق المبادرة إلى مساعدته في حل مشكلته، أما إذا كان قد أغضبه وأساء إليه أو تعامل معه بصورة لا توحي بالثقة، ولا تشير إلى الإستقامة، فإنه لا يبادر إلى مساعدته، ولا يلتفت إليه.. فسلوك المشفوع له أثر كبير في مبادرة الشافع إلى الشفاعة.

د ـ وحين يكون الشفيع لا يريد شيئا لنفسه من ذلك الشخص ولا من غيره، ويكون ما يرضيه هو ما يرضي الله سبحانه، فان تقديم الصدقات والقربات للفقراء، والإهتمام بما يرضي الشافع هو في الواقع إثباتات عملية على أن ذلك المذنب راغب في تصحيح خطأه وتدارك ما فاته، وهو براهين وإثباتات على أنه قد التزم جادة الاستقامة، وندم على ما فرط منه، فإذا قدم مالا للفقراء، أو أطعم أو ذبح شاة، وفرقها على المحتاجين، فان ذلك لا يكون رشوة للنبي، أو الولي.. وهو يعلم أن النبي والولي لا يأخذ ذلك لنفسه، بل يعود نفعه إلى الفقراء والمحتاجين، أو يستثمر في سبيل الله، وفي نشر الدين، والباذل إنما يبذل ذلك رغبة في الحصول على رضا الشافع، الذي رضاه رضا الله.

هـ ـ أما إذا أدار ذلك المذنب ظهره للنبي وللوصي، ولم يلمس الشافع منه أنه يتحرق لتحصيل العفو، والرضا عنه، ويقرع كل باب، ويتوسل بكل ما من شأنه أن يحل هذا الإشكال، ويبادر إلى العمل بكل ما يعلم أنه يرضي سيده عنه، فانه لا يشفع له، ولا كرامة..

و ـ ومن الواضح: أن من يكون جرمه هائلا وعظيما، فان إمكانية وفرص الإقدام على الشفاعة له تتضاءل وتضعف..

فلا يضع النبي والوصي نفسه في مواضع كهذه، ولا يرضى الله سبحانه له ذلك..

كما أن من يدير ظهره لأولياء الله، ولا يهتم لرضاهم، ولا يزعجه سخطهم، فإنه لا يستحق شفاعتهم قطعا، لأن الإهتمام بهم وبرضاهم جزء من عبادته تعالى، ومن المقربات إليه، وموجبات رضاه..

فالتوسل إليهم، والفوز بمحبتهم وبرضاهم سبيل نجاة، وطريق هدى وسلامة وسعادة.

ز ـ إن من الواضح أن المجرم لا يمكن أن يتشفع في مجرم مثله، وأن المقصر لا يتشفع بنظيره، لأن الشفاعة مقام عظيم، وكرامة إلهية. فلا يقبل الله سبحانه شفاعة كل أحد، بل الذين يشفعون هم أناس مخصوصون بكرامة الله سبحانه، لأنهم يستحقونها..

ح ـ قد ظهر مما تقدم: أن إرادة الله لم تكن قد تعلقت بالمغفرة للمذنب قبل الشفاعة ؛ لتكون شفاعة النبي أو الوصي بعدها ـ بالشكل ـ ومن دون أن يكون لها تسبيب حقيقي..

بل هناك تسبيب حقيقي للشفاعة، فإنها هي سبب المغفرة، وهي سبب إرادة الله بان يغفر لذلك المذنب، ولو لم يقم الشافع بها لم يغفر الله لذلك المذنب.

ولولا ذلك، فإنه لا يبقى معنى للشفاعة.. ولا يكون العفو إكراما للشافع، واستجابة له، وقد نجد في حديث الرسول(ص) ما يفيد هذا المعنى فهو يقول: (إدّخرتُ الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي)، حيث لم يقل ادّخرها الله لأهل الكبائر من أمتي..

 

بعض الأحاديث الواردة عن آل البيت عليهم السلام حول الشفاعة:

أخبرنا الحفار، قال: حدثني إسماعيل بن علي الدعبلي، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن كثير، قال دخل على أبي نؤاس الحسن بن هانئ نعوده في مرضه الذي مات فيه، فقال لي عيسى بن موسى الهاشمي: يا أبا علي،أنت في آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من أيام الآخرة، وبينك وبين الله هنات، فتبت إلى الله (عز وجل). قال أبو نؤاس: أسندوني، فلما استوى جالسا قال: إياي تخوف في بالله، وقد حدثني حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لكل نبي شفاعة، وإني خبأت شفاعتي لأهل لكبائر من أمتي يوم القيامة؟ أفترى لا أكون منهم!. الأمالي – الطوسي ص380

 

وفي كتاب (التوحيد) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير قال: سمعت موسى بن جعفر (عليهما السلام) يقول: من أجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر قال الله تعالى: {ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما} قال: قلت: فالشفاعة لمن تجب؟ فقال، حدثني أبي عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي. وسائل الشيعة (آل البيت) ص325

 

حدثني أبي( رحمه الله) ، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال حدثنا إبراهيم ابن هاشم، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي، ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي، ثم قال (صلى الله عليه وآله): إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي، فأما المحسنون فما عليهم من سبيل. الأمالي – الصدوق ص65

 

بإسناده عن القلانسي، عن الصادق عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا قمت المقام المحمود تشفعت في أصاحب الكبائر من أمتي فيشفعني الله فيهم، والله لا تشفعت فيمن آذى ذريتي. بحار الأنوار ج31ص653

 

وقد قال صلى الله عليه وآله من كرمه الفائض وخلقه الجميل: " لكل نبي دعوة مستجابة، وإني أخبأت دعوتي شفاعة لأهل الكبائر من أمتي. الثاقب في المناقب ص125

 

 محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال بن علي بن عقبة ، عن عمران بن أبان ، عن عبد الحميد الوابشي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: إن لنا جار ينتهك المحارم كلها حتى أنه ليترك الصلاة فضلاً عن غيرها ؟ فقال سبحان الله وأعظم ذلك ألا أخبركم بمن هو شر منه ؟ قلت: بلى قال: الناصب لنا شر منه ، وأما إنه ليس من عبد يذكر عنده أهل البيت فيرق لذكرنا إلا مسحت الملائكة ظهره وغفر ذنبه كلها ، إلا أن يجئ بذنب يخرجه من الإيمان وإن الشفاعة لمقبولة وما تقبل من ناصب وإن المؤمن ليشفع لجاره وما له حسنة ، فيقول : يا رب جاري كان يكف كني الأذى فيشفع فيه فيقول الله تبارك وتعالى : أنا ربك وأنا أحق من كافي عنك فيدخله الجنة وما له من حسنة وإن أدنى المؤمنين شفاعة ليشفع لثلاثين إنسانا فعند ذلك يقول ؟ أهل النار: فما لنا من شافعين ولا صديق حميم . الكافي ج8ص101، بحار الأنوار ج8ص56 ، التفسير الصافي ج4ص43 ، تفسير نور الثقلين ج4ص60 ، تأويل الآيات ج1ص391

 حدثني أبي رحمه الله ومحمد بن يعقوب، عن أحمد بن إدريس، عمن ذكره، عن محمد بن سنان، عن محمد بن علي، رفعه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : يا علي من زارني في حياتي أو بعد موتي، أو زارك في حياتك أو بعد موتك، أو زار ابنيك في حياتهما أو بعد موتهما، ضمنت له يوم القيامة إن أخلصه من أهوالها وشدائدها، حتى اصيره معي. كامل الزيارات ص40 ، من لا يحضره الفقية ج2ص578 ، بحار الأنوار ج97 ص123 وص142وص5259

 روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال: من زارني غفرت له ذنوبه ولم يمت فقيرا. تهذيب الأحكام ج6ص78 ، روضة الواعظين ص212 ، مناقب آل أبي طالب  ص400 ، بحار الأنوار ج97ص139وص145

 عن أنس قال صلى الله عليه وآله: من زارني بالمدينة محتسبا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة. مناقب آل أبي طالب ص210

وروى الحسن بن علي بن فضال عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه قال: " إن بخراسان لبقعة يأتي عليها زمان تصير مختلف الملائكة، فقال: فلا يزال فوج ينزل من السماء وفوج يصعد إلى أن ينفخ في الصور، فقيل له يا ابن رسول الله وأية بقعة هذه ؟ قال: هي بأرض طوس فهيا والله روضة من رياض الجنة، من زارني في تلك البقعة كان كمن زار رسول الله صلى الله عليه وآله وكتب الله تبارك وتعالى له ثواب ألفة حجة مبرورة، وألف عمرة مقبولة، وكنت أنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة". من لا يحضره الفقيه ج2ص585 ، عيون أخبار الرضا (ع) ج1ص285 ، روضة الواعظين ص233 ، بحار الأنوار ج99ص31

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " ستدفن بضعة مني بأرض خراسان لا يزورها مؤمن إلا أوجب الله له الجنة وحرم جسده من النار. من لا يحضره الفقيه ج2ص585 ، عيون أخبار الرضا (ع) ص288 ، الأماني الصدوق ص119 ، وسائل الشيعة (آل البيت) ج14ص557 ، وسائل الشيعة (الإسلامية) ج10ص437 ، بحار الأنوار ج49ص284 وج99ص31وج110ص378 ، مستدرك سفينة البحار ج4ص360 ، مسند الإمام الرضا (ع) ج1ص149 ، ميزان الحكمة ج2ص1199

أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال: اخبرنا علي ابن الحسن بن علي بن فضال: عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) انه قال: أن خراسان لبقعة يأتي عليها زمان تصير مختلف الملائكة فلا يزال فوج ينزل من السماء وفوج يصعد إلى أن ينفخ في الصور، فقيل له: يا بن رسول الله وآية بقعة هذه؟ قال: هي أرض طوس وهي والله روضة من رياض الجنة. من زارني في تلك البقعة كان كمن  زار( رسول الله صلى الله عليه وآله) وكتب  له ثواب ألف حجة مبرورة وألف عمرة مقبولة وكنت أنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة. تهذيب الأحكام ج6ص108

 حدثني حمزة بن محمد العلوي (ره) قال حدثنا بن الحسين القواريري قرابة قراءة لعلي بن عبيد قال حدثنا جعفر بن أمين البغوي قال حدثنا عثمان بن عيسى الرواسي عن العلاء بن المسيب عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عليهما السلام قال: قال الحسين صلوات الله عليه يا أبتاه ما لمن زارنا؟ قال يا بني من زارني حيا و ميتا أو زار أباك حيا وميتا ومن زارك حيا وميتا ومن زار أخاك حيا وميتا كان حقيق علي أن أزوره يوم القيامة وأخلصه من ذنوبه وادخله الجنة. ثواب الأعمال ص82 ، بحار الأنوار ج97ص139

 ليس مني من استخف بصلاته لا يرد على الحوض لا والله ليس مني من شرب مسكرا لا يرد على الحوض ولا والله وقال الصادق (ع) : ان شفاعتنا لا تنال مستخفا. منتهى المطلب ج1ص193

وقوله صلى الله عليه وآله  : أنت أول داخل الجنة من أمتي، وأن شيعتك على منابر من نور مسرورون مبيضة وجوههم حولي، أشفع لهم فيكونون غدا في الجنة جيراني. الغدير ج3ص78

 قال أبي رحمه الله، قال سعد : حدثني علي بن الحسين النيسابوري الدقاق، قال: قال حدثني أبو صالح شعيب بن عيسى، قال : حدثني صالح بن محمد الهمداني، قال: حدثني إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، قال: قال أبو الحسن الرضا (عليه السلام): من زارني على بعد داري وشطون مزاري أتيته يوم القيامة في ثلاث مواطن حتى أخلصه من أهوالها : إذا تطايرت الكتب يمينا وشمالا ، وعند الصراط، وعند الميزان. كامل الزيارات – ص506 ، من لا يحضره الفقه ج2ص584 ، الخصال ص168 ، تهذيب الأحكام ج6ص85 ، روضة الواعظين ص235 ، المزار ص195 ، بحار الأنوار ج99ص34وج40ص110و378

عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن أسباط، عن عثمان بن عيسى، عن المعلى بن أبي شهاب، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال الحسين(عليه السلام) لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ما جزاء من زارك، فقال: يا بني من زارني حيا أو ميتا أو زار أباك أو زار أخاك أو زارك ، كان حقا علي ان ازوره يوم القيامة حتى أخلصه من ذنوبه.  كامل الزيارات ص40 ، الهداية ص256 ، شرائع الإسلام ج4ص209 ، علل الشرائع ج2ص460 ، من لا يحضره الفقيه ج2ص577 ، الكافي ج4ص548 ، الأمالي الصدوق ص114 ، ثواب الأعمال ص82 ، تهذيب الأحكام ج6ص4 ، روضة الواعظين ص169 ، المزار ص18 ، بحار الأنوار ج96ص373وج97ص123وج97ص140و141

 محمد بن أحمد بن داود بن عقبة قال: كان جار لي يعرف بعلي بن محمد قال: كنت أزور الحسين عليه السلام في كل شهر ثم علت سني وضعف جسمي فانقطعت عن الحسين عليه السلام مرة، ثم إني خرجت في زيارتي إياه ماشيا " فوصلت في أيام فسلمت وصليت ركعتي الزيارة ونمت فرأيت الحسين عليه السلام قد خرج من القبر وقال لي : يا علي لم جفوتني وكنت لي برا" ؟ فقلت : يا سيدي ضعف جسمي وقصت خطاي ووقع لي أنها أخرسني فأتيتكفي أيام وقد روي عنك شئ أحب أن أسمعه منك؟ فقال عليه السلام: قل فقلت روي عنك : قال من زارني في حيوته زرته بعد وفاته قال : نعم، قلت ذلك. وإن وجدته في النار أخرجته.  بحار الأنوار ج98ص16

أبو القاسم الحسيني رفعه إلى معاذ بن جبل قال: قال النبي صلى الله عليه وآله : إن الله أعطاني في علي أنه متكئ بين يدي يوم الشفاعة، وأعطاني في علي لآخرتي أنه صاحب مفاتيحي يوم أفتح أبواب الجنة ، وأعطاني في علي لآخرتي أني أعطى يوم القيامة أربعة ألوية : فلواء الحمد بيدي، وأدفع لواء التهليل لعلي واوجهة في أول فوج وهم الذين يحاسبون حسابا يسيرا ويدخلون الجنة بغير حساب عليهم، وأدفع لواء التكبير إلى حمزة وأوجه في فوج الثاني، وأدفع لواء التسبيح إلى جعفر وأوجهه في فوج الثالث، ثم أقيم على أمتي حتى أشفع لهم، ثم أكون أنا القائد وإبراهيم السائق حتى أدخل على أمتي الجنة. بحار الأنوار ج8ص7

 تفسير الإمام (عليه السلام) : " قال علي ابن أبي طالب (عليه السلام) في قوله تعالى: {اتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة} يا معاشر شيعتنا ، اتقوا الله واحذروا أن تكونوا لتلك النار حطبا، وإن لم تكونوا بالله كافرين فتوقوها بتقوى ظلم إخوانكم المؤمنين ، وإنه ليس من مؤمن ظلم أخاه المؤمن المشارك له في مولاتنا ، إلا ثقل الله تعالى في تلك النار سلاسله وأغلاله، ولم يقله يفكه منها إلا بشفاعتنا، ولن نشفع له إلى الله تعالى إلا بعد إن نشفع له في أخيه المؤمن، فإن عفا عنه شفعنا وإلا طال في النار مكثة". مستدرك الوسائل ص101

في خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام تركنا صدرها: الحمد لله الذي هدانا من الضلالة، وبصرنا من العمى، ومن علينا بالإسلام، وجعل فينا النبوة، وجعلنا النجباء، وجعل إفراطنا أفراط الأنبياء، وجعلنا خيرة امة أخرجت للناس، نأمر بالمعروف، وننهي عن المنكر ونعبد الله ولا نشرك به شيئا، ولا نتخذ من دونه وليا، فنحن شهداء الله، والرسول شهيد علينا، نشفع فنشفع فيمن شفعنا له، وندعو فيستجاب دعاؤنا، ويغفر لمن ندعو له ذنوبه، أخلصنا لله فلم ندع من دونه وليا. أيها الناس تعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، واتقوا الله إن الله شديد العقاب. بحار الأنوار ج2ص31

بهذا الإسناد، عن ابن سيف، عن سليمان، بن عمرو النخعي، عن عبد الله بن الحسن، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله من زارني بعد وفاتي كان كمن زارني في حياتي، وكنت له شهيدا وشافعا يوم القيامة. بحار الأنوار ج97ص143

حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور (رضي الله عنه)، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر، عن عمه عبد الله بن عامر، عن محمد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن أبيه، عن جده (عليهم لسلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من أراد التوسل إلي، وأن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة، فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم. الأمالي  الصدوق ص462 ، وسائل الشيعة (آل البيت) ج16ص335 ، وسائل الشيعة (الإسلامية) ج11ص558 الأمالي الطوسي ص424 ، بحار الأنوار ج26ص227وج108ص370 ، مستدرك سفينة البحار ج5ص288 ، كشف الغمة ج2ص26 ، ينابيع المودة ج2ص379وص464

محمد بن سليمان قال: حدثنا أحمد بن عبدان قال: حدثنا سهل بن سقير قال: حدثنا موسى بن عبد ربه قال: سمعت عن سهل بن سعد الساعدي؟ يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: شيعة علي مبيضة الوجوه حق لي أن أشفع لهم ويكونون في الجنة جيراني. [ كلام الإمام الصادق عليه السلام حول الشيعة: لا يرى في النار واحد منهم]. مناقب أمير المؤمنين (ع) ص291

 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن أبي إسماعيل السراج عن ابن مسكان، عن أبي بصير قال: قال أبو الحسن الأول (عليه السلام): إنه لما حضر أبي الوفاة قال لي : يا بني إنه لا ينال شفاعتنا من استخف بالصلاة. الحدائق الناضرة ج1ص84وج6ص9 ، الكافي ج3ص270وج6ص401 ، تهذيب الأحكام ص107 ، وسائل الشيعة (آل البيت) ج4ص24وج25ص329 ، وسائل الشيعة (الإسلامية) ج3ص16وج17ص262 ، الفصول المهمة في أصول الأئمة ج1ص95 ، بحار الأنوار ج47ص8

 أخبرنا أبو الحسن الاهوازي قال: أخبارنا أبو بكر البيضاوي قال: حدثنا محمد بن القاسم  قال: حدثنا عباد بن يعقوب قال: حدثنا عيسى عن أبيه : عن جعفر، عن أبيه قال: نزلت هذه الآية فينل وفي شيعتنا { فما لنا من شافعين ولا صديق حميم } وذلك إن الله يفضلنا ويفضل شيعتنا بأن نشفع فإذا رأى ذلك من ليس منهم قال: فما لنا من شافعين. شواهد التنزيل ج1ص541

 قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن العيص رفعه عن جعفر بن محمد عليهما

السلام قال : إذا كان يوم القيامة نشفع في المذنبين من شيعتنا فأما المحسنون فقد نجاهم الله.  فضائل الشيعة – الصدوق ص41

حدثني أبي عن أبن عمير عن معاوية بن عمار عن أبي العباس المكبر قال: دخل مولى لامرأة علي بن الحسين عليه السلام على أبي جعفر عليه السلام يقال له أبو ايمن، فقال يا أبا جعفر يغرون الناس ويقولون "شفاعة محمد شفاعة محمد " فغضب أبو جعفر عليه السلام حتى تربد وجهه ثم قال: ويحك يا أبا ايمن أغرك ان عف بطنك وفرجك اما ولقد رأيت إفزاع القيامة  ولقد احتجت إلى شفاعة محمد صلى الله عليه وآله ويلك فهل يشفع إلا لمن وجبت له النار؟ ثم قال: ما أحد من الأولين والآخرين إلا وهو محتاج إلى شفاعة محمد صلى الله عليه وآله يوم القيامة، ثم قال أبو جعفر عليه السلام: إن لرسول صلى الله عليه وآله الشفاعة في أمته ولنا الشفاعة في شيعتنا ولشيعتنا الشفاعة في أهاليهم ثم قال:وإن المؤمن ليشفع في مثل ربيعة ومضر فان المؤمن ليشفع حتى لخادمه ويقول: يارب حق خدمتي كان يقيني الحر والبرد. تفسير القمي ج2ص202 ، التفسير الصافي ج4ص219 ، تفسير نور الثقلين ج4ص335

 حدثنا أبو علي أحمد بن أبي جعفر البيهقي بفيد بعد منصرفي من حج بيت الله الحرام في سنة أربع وخمسين وثلاثمأة قال حدثنا علي بن جعفر المدني قال حدثني علي بن محمد بن مهرويه القزويني قال حدثني داود ابن سليمان قال حدثني علي بن موسى الرضا عليه السلام عن أبيه عن موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي ابن أبي طالب عليه السلام قال:  قال رسول الله "ص" إذا كان يوم القيامة ولينا حساب شيعتنا فمن كانت مظلمته فيما بينه وبين الله عز وجل حكمنا فيها فأجابنا ومن كانت مظلمته فيما بينه وبين الناس استوهبناها فوهبت لنا ومن كانت مظلمته بينه وبيننا كنا أحق ممن عفى وصفح. عيون أخبار الرضا (ع) ج1ص63 ، مسند الرضا (ع) ص157 ، شرح الأخبار ج3ص571 ، بحار الأنوار ج8ص40وج65ص98وج110ص15 ، مستدرك سفينة البحار ج6ص119

قال أمير المؤمنين عليه السلام: الله رحيم بعباده، ومن رحمته أنه خلق مائة رحمة جعل منها رحمة واحدة في الخلق كلهم، فبها يتراحم الناس، وترحم الوالدة ولدها، وتحنن الأمهات من الحيوانات على أولادها، فإذا كان يوم القيامة أضاف هذه الرحمة الواحدة إلى تسع وتسعين رحمة فيرحم بها أمة محمد، ثم يشفعهم فيمن يحبون له الشفاعة من أهل الملة حتى أن الواحد ليجئ إلى مؤمن من الشيعة فيقول:  اشفع لي، فيقول: وأي حق لك علي؟ فيقول: سقيتك يوما ماءا فيذكر ذلك فيشفع له فيشفع فيه ويجيئه آخر فيقول : إن لي عليك حقا فشفع لي، فيقول: وما حق علي؟ فيقول: استظلت بظل جداري ساعة في يوم حار، فيشفع له فيشفع فيه، ولا يزال يشفع حتى يشفع في جيرانه وخلطائه ومعارفه، فإن المؤمن أكرم على الله مما تظنون. بحار الأنوار ج4ص183وج8ص44وج89ج250 ، تفسير الإمام العسكري(ع) المنسوب للإمام العسكري(ع) ص37 ، تأويل الآيات ج1ص25

عن ابن محبوب، عن أبي اسامة، عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليهما السلام قالا: والله لنشفع  في المذنبين من شيعتنا حتى تقول أعداؤنا إذا رأوا ذلك :" فمالنا من شافعين ولا صديق حميم فلو أن لنا كره فنكون من المؤمنين. الفصول المهمة في أصول الأئمة ج1ص361 ، بحار الأنوار ج8ص37 ، شرح الزيارة الجامعة ص145 ، ميزان الحكمة ج2ص1474 ، تفسير القمي ج2ص123 ، التفسير الصافي ج4ص43 ، التفسير الآصفي ج2ص889 ، تفسير نور الثقلين ج4ص60 ، مجمع النورين ص34

حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن العيص رفعه عن جعفر بن محمد عليهما السلام  قال: إذا كان يوم القيامة نشفع من المذنبين من شيعتنا فأما المحسنون فقد نجاهم الله. فضائل الشيعة – الصدوق ص42 ، بحار الأنوار ج8ص59 ، ميزان الحكمة ج2ص1474

حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن جعفر بن علي بن الحسين بن موسى بن بابوية القمي ، قال: حدثنا محمد بن عمر البغدادي الحافظ قال : حدثنا محمد بن ثواب ، قال: حدثنا إسحاق بن منصور ، عن كادح – يعني

أبا جعفر الجبلي - ، عن عبد الله بن لهيعة ، عن عبد الرحمن – يعني ابن زياد - ، عن سلمة بن يسار ، عن جابر بن عبد الله قال: لما قدم علي (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بفتح خيبر ، قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى للمسيح عيسى بن مريم ، لقلت فيك اليوم قولاً لا تمر بملأ إلا وأخذوا التراب من تحت رجليك ومن فضل طهورك يستشفون به  ، ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك ، ترثني وأرثك ، وإنك مني بمزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وإنك تبرئ ذمتي وتقاتل على سنتي ، وإنك غداً على الحوض خليفتي ، وإنك أول من يرد علي الحوض ، وإنك أول من يكسى معي ، وإنك أول من يدخل الجنة من أمتي وإن شيعتك على منابر من نور ، مبيضة وجوههم حولي ، أشفع لهم ، يكونون غدا في الجنة جيراني ، وإن حربك حربي ، وسلمك سلمي ، وإن سرك سري ، وعلانيتك علانيتي ، وإن سريرة صدرك كسريرتي ، وإن ولدك ولدي ، وإنك تنجز عهدي ، وإن الحق معك ، وإن الحق على لسانك وقلبك وبين عينيك ، الإيمان مخالط لحمك ودمك كما يخالط لحمي ودمي ، وإنه لن يرد علي الحوض مبغض لك ، ولن يغيب عنه محب لك حتى يرد الحوض معك . الأمالي – الصدوق ص156 ، بحار الأنوار – المجلسي ج37ص272وج38ص248وج39ص18وج65ص137 ، إعلام الورى – الطبرسي ج1ص366 ، ينابيع المودة – القندوزي ج1ص200

أبو القاسم الحسيني عن معاذ بن جبل رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وآله خرج من الغار فأتى منزل خديجة كئيباً حزيناً ، فقالت خديجة: يا رسول الله ما الذي أرى بك من الكآبة والحزن ما لم أره فيك منذ صحبتي قال: يحزنني غيبوبة علي قالت: يا رسول الله فرقت المسلمين في الآفاق وإنما بقي ثمان رجال، كان معك الليلة سبعة فتحزن لغيبوبة رجل؟ فغضب النبي صلى الله عليه وآله وقال: يا خديجة إن الله أعطاني في علي ثلاثة لدنياي وثلاثة لآخرتي ، وأما الثلاثة لدنياي فما أخاف عليه أن يموت ولا يقتل حتى يعطيني الله موعده إياي ولكن أخاف عليه واحدة  ، قالت: يا رسول الله إن كنت تخبرني ما الثلاثة لدنياك وما الثلاثة لآخرتك وما الواحدة التي تتخوف عليه لاحتوين على بعيري ولاطلبنه حيثما كان إلا أن يحول بيني وبينه الموت ، قال: يا خديجة إ، الله أعطاني في علي لدنياي أنه يواري عورتي عند موتي ، وأعطاني في علي لدنياي أنه يقتل أربعة وثلاثين مبارزة قبل أن يموت أو يقتل ، وأعطاني في علي متكأي بين يدي يوم الشفاعة  ، وأعطاني في علي لآخرتي أنه صاحب مفاتيحي يوم أفتح أبواب الجنة ، وأعطاني في علي لآخرتي أني أعطى يوم القيامة أربعة ألوية فلواء الحمد بيدي وأرفع لواء التهليل لعلي وأوجهه في أول فوج وهم الذين يحاسبون حساباً يسيرا ويدخلون الجنة بغير حساب عليهم ، وأرفع لواء التكبير إلى يد حمزة وأوجهه في الفوج الثاني ، وأرفع لواء التسبيح إلى جعفر وأوجهه في الفوج الثالث ، ثم أقيم على أمتي حتى أشفع لهم ، ثم أكون أنا القائد وإبراهيم السائق حتى أدخل أمتي الجنة ، ولكن أخاف عليه إضرار جهلة فاحتوت بعيرها وقد اختلط الظلام ، فخرجت فطلبته فإذا هي بشخص فسلمت ليرد السلام لتعلم علي هو أم لا ، فقال: وعليك السلام ، أخديجة؟ قالت: نعم  وأناخت ، ثم قالت : بأبي وأمي اركب ، قال: أنت أحق بالركوب مني اذهبي إلى النبي صلى الله عليه وآله فبشري حتى آتيكم ، فأناخت على الباب ورسول الله صلى الله عليه وآله مستلق على قفاه يمسح فيما بين نحره إلى سرته بيمينه وهو يقول : " اللهم فرج همي ويرد كبدي بخليلي علي ابن أبي طالب " حتى قالها ثلاثا ، قالت له خديجة : قد استجاب الله دعوتك ، فاستقل قائما رافعا يديه ويقول: "  شكرا للمجيب " قاله إحدى عشر مرة.  بحار الأنوار – المجلسي ج8ص7 ، بحار الأنوار – المجلسي ج40ص64-66 ، تفسير فرات الكوفي – فرات بن إبراهيم الكوفي ص548

عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام أنه قال له رجل من أهل خرسان : يا ابن رسول الله رأيت رسول الله صلى الله عليه واله في المنام كأنه يقول لي : كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بضعتي ، واستحفظتم وديعتي وغيب في ثراكم نجمي ؟ فقال الرضا عليه السلام : أنا المدفون في أرضكم وأنا بضعة من نبيكم ، وأنا الوديعة والنجم ، ألا فمن زارني وهو يعرف ما أوجب الله تعالى من حقي وطاعتي ، فأنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة ، ومن كنا شفعاءه يوم القيامة نجى ، ولو كان عليه مثل وزر الثقلين من الجن والإنس ، ولقد حدثني أبي عن جدي ، عن أبيه عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من رآني فقد في منامه فقد رآني لان الشيطان لا يتمثل في صورتي ولا في صورة واحد من أوصيائي ولا أحد من شيعتهم ، وإنا الرؤيا الصادقة هي جزء من سبعين جزاء من النبوة . رسائل المرتضى ج -2 ص 12 و 13 ، روضة الطالبين  ج -5 ص 361 ، الإمامة والتبصرة ابن بابوية ص 71  ، من لا يحضره الفقيه ج -2 585 ، عيون أخبار الرضا (ع)  ج -1 ص 288 ، الأمالي – الصدوق ص 121 ، كمال الدين وتمام النعم ص 70 ، روضة الواعظين ص 234 ، شرح أصول الكافي ج -7 ص 377 و 378 و 379 ، 10- وسائل الشيعة ج -10 ص 436 ، 11- كتاب سليم بن قيس ص 350  ، 12- مناقب آل ابي طالب –ابن شهر آشوب ج -1 ص 229 ، 13- بحار الأنوار ج -49 ص 283 وج -58 ص 176 و 216 و 234 و 235 و 236 و 241 وج – 79 ص   243 وج -109 ص 174، 14- الغدير ج -5 ص 107 و ج – 8 ص 46 و 47 ، 15- مستدرك سفينة البحار ج -4 ص 39 وج -5 ص 405 ، 16- مجمع النورين ص 205

العودة