ـ لا يوجد دليل قطعي على حياة الخضر (ع).

ـ لا كبير فائدة في تحقيق أمر حياة الخضر (ع).

ـ إثبات حياته لا يتصل بالعقيدة ولا بالحياة.

يقول السيد محمد حسين فضل الله:

".. والتقيا بهذا العبد الصالح الذي لم يرد له ذكر في القرآن إلا في هذه القصة.. وتتحدث الروايات عنه أنه الخضر، وفي حديث أئمة أهل البيت (ع) فيما رواه محمد بن عمارة عن الإمام جعفر الصادق أن الخضر كان نبيا مرسلا بعثه الله تبارك وتعالى إلى قومه فدعاهم إلى توحيده والإقرار بأنبيائه ورسله وكتبه.. وقد تذكر بعض الأحاديث أنه حيّ لم يمت بعد، وليس هناك دليل قطعي يثبت ذلك، كما أنه ليس هناك دليل عقلي يمنع من ذلك من خلال قدرة الله المطلقة على ذلك وعلى أكثر منه.

ولا نجد هناك كبير فائدة في تحقيق الأمر في شخصيته وفي خصوصيته.. لأن ذلك لا يتصل بأي جانب في العقيدة والحياة [من وحي القرآن ج14ص363ط2]

ونقول:

قوله:

"لا كبير فائدة في تحقيق الأمر في شخصية الخضر عليه السلام، ولا في خصوصيته.."

مما لا مجال لقبوله منه؛ فإن حديث النبي (ص) والأئمة (ع) المستفيض والكثير جداً، عن بقاء حياته عـليه السلام يشير إلى عـظيم الفائـدة في ذلـك.. وفي كتاب (البحار) من الحديث الشريف عشرات الأحاديث التي تحدثت عن الخضر عليه السلام، وذكرت له دوراً في كثير من الأحداث، فراجع فهارسه.

ب ـ قوله:

"إن ذلك لا يتصل بأي جانب في العقيدة والحياة"

هو الآخر قول غير مقبول: لأن ذلك يعتبر شاهداً حياً على طول عمر الإمام الحجة قائم آل محمد عليهم الصلاة والسلام.

ج ـ أما بالنسبة لقوله:

"إنه لا يوجد دليل قطعي يثبت حياة الخضر".

فإننا نقول:

إن الدليل القطعي هو الروايات الكثيرة جدا والمتواترة، التي تحدثت عن ذلك، والتي لا مجال لإحصائها غير أننا نذكر للقارئ الكريم هنا بعض موارد وجودها في خصوص الكتاب الشريف: بحار الأنوار، وإذا أراد الوقوف على المزيد فعليه بمراجعة فهارسه ليجد موارد كثيرة سوى ما اخترناه تقنعه أن هذا الأمر هو فوق حد التواتر..المفيد للقطع؛ والموارد المختارة هي التالية:

الجزء

الصفحات

الجزء

الصفحات

3

297 حتى 300 ـ 319 ـ 320

6

299 ـ 30

10

119 ـ 159

12

175

22

505 ـ 515

46

37 ـ 145 ـ 361 ـ 38

36

415 ـ 130

47

138 ـ 21

39

132 ـ 131

61

36

42

9 ـ 45 ـ 303

70

8

44

254

77

356

52

152

82

97

71

123 – 143

100

443 ـ 392 ـ 355

99

204

 

 

وراجع إحقاق الحق ج 9 ص: 397 – 401 ـ وج 8 ص71.

ب ـ وبالمناسبة نشير إلى أن السيد فضل الله قد استدل على عدم بقاء الخضر عليه السلام إلى آخر الزمان بقوله تعالى {وما كان لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون} سورة الأنبياء الآية34 . [للإستماع إضغط هنا]

ونقول:

1ً ـ إذا كان السيد محمد حسين فضل الله يرفض بقاء الخضر عليه السلام على قيد الحياة إلى آخر الزمان، ويقيم على ذلك الأدلة والشواهد، فكيف يقول:

".. قد تذكر بعض الأحاديث أنه حي لم يمت بعد. وليس هناك دليل قطعي يثبت ذلك "

إلى أن قال:

"ولا نجد كبير فائدة في تحقيق الأمر في شخصيته وفي خصوصيته، لأن ذلك لا يتصل بأي جانب في العقيدة والحياة ".؟!

فها هو قد أقام الدليل على أنه لا يبقى حيا إلى آخر الزمان. كما أنه لم يزل هو نفسه يتصدى لتحقيق الأمر في خصوصية هذا النبي الكريم.. مع أن ذلك ـ بزعمه ـ لا فائدة فيه.

2ً ـ إن دليله هذا الذي أقامه ـ لو صح ـ فهو يدل أيضاً على عدم صحة القول ببقاء صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه ) هذه المدة الطويلة، لأنه فسر الخلد بامتداد الحياة.؟!

3ً ـ وللتذكير نقول: إن المراد بالآية هو رد دعوى الخلود. والخلود ليس هو بقاء الحياة إلى آخر الزمان، كما هو الحال بالنسبة لقائم آل محمد (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وللخضر عليه السلام.. فعدم الخلود لأحد لا يدل على أنه لا يعيش إلى آخر الزمان..

العودة