[ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ سَيِّدِ العابِدِينَ الَّذِي
اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ وَجَعَلْتَ مِنْهُ أَئِمَّةَ الهُدى الَّذِينَ
يَهْدُونَ بِالحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ، اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ وَطَهَّرْتَهُ
مِنَ الرِّجْسِ وَاصْطَفَيْتَهُ وَجَعَلْتَهُ هادِياً مَهْدِيّاً، اللّهُمَّ
فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى أَحَدٍ مِنْ ذُرِّيَّةِ أَنْبِيائِكَ
حَتى تَبْلُغَ بِهِ ما تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ فِي الدُّنْيا وَالآخِرةِ إِنَّكَ
عَزِيزٌ حَكِيمٌ ].
الصَّلاة على محمد بن علي (عليه السلام):
[ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ باقِرِ العِلْمِ وَإِمامِ الهُدى
وَقائِدِ أَهْلِ التَّقْوى وَالمُنْتَجَبِ مِنْ عِبادِكَ، اللّهُمَّ وَكَما
جَعَلْتَهُ عَلَما لِعِبادِكَ وَمَناراً لِبِلادِكَ وَمُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِكَ
وَمُتَرْجِما لِوَحْيِكَ وَأَمَرْتَ بِطاعَتِهِ وَحَذَّرْتَ مِنْ مَعْصِيَتِهِ،
فَصَلِّ عَلَيْهِ يارَبِّ أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى أَحَدٍ مِنْ ذُرِّيَّةِ
أَنْبِيائِكَ وأَصْفِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَأُمَنائِكَ يارَبَّ العالَمِينَ ].
الصَّلاة على جعفر بن محمد (عليه السلام):
[ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ خازِنِ العِلْمِ
الدَّاعي إِلَيْكَ بِالحَقِّ النُّورِ المُبِينِ، اللّهُمَّ وَكَما جَعَلْتَهُ
مَعْدِنَ كَلامِكَ وَوَحْيِكَ وَخازِنَ عِلْمِكَ وَلِسانَ تَوْحِيدِكَ وَوَلِيَّ
أَمْرِكَ وَمُسْتَحْفِظَ دِينِكَ فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى
أَحَدٍ مِنْ أَصْفِيائِكَ وَحُجَجِكَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ].
الصَّلاة على موسى بن جعفر (عليه السلام):
[ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى الاَمِينِ المُؤْتَمَنِ مُوسى بْنِ جَعْفَرٍالبَرِّ
الوَفِيِّ الطَّاهِرِ الزَّكِيّ النُورِ المُبِينِ المُجْتَهِدِ المُحْتَسِبِ
الصَّابِرِ عَلى الاَذى فِيكَ، اللّهُمَّ وَكَما بَلَّغَ عَنْ آبائِهِ ما
اسْتُودِعَ مِنْ أَمْرِكَ وَنَهْيِكَ وَحَمَلَ عَلى المَحَجَّةِ وَكابَدَ أَهْلَ
العِزَّةِ وَالشِّدَّةِ فِيما كانَ يَلْقى مِنْ جُهَّالِ قَوْمِهِ رَبِّ، فَصَلِّ
عَلَيْهِ أَفْضَلَ وَأَكْمَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى أَحَدٍ مِمَّنْ أَطاعَكَ وَنَصَحَ
لِعِبادِكَ إِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ].
الصلاة على علي بن موسى (عليه السلام):
[ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُوسى الَّذِي ارْتَضَيْتَهُ وَرَضَّيْتَ بِهِ
مَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ، اللّهُمَّ وَكَما جَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلى خَلْقِكَ
وَقائِما بِأَمْرِكَ وَناصِراً لِدِينِكَ وَشاهِداً عَلى عِبادِكَ، وَكَما نَصَحَ
لَهُمْ فِي السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ وَدَعا إِلى سَبِيلِكَ بِالحِكْمَةِ
وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ ماصَلَّيْتَ عَلى أَحَدٍ مِنْ
أَوْلِيائِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ إِنَّكَ جَوادٌ كَرِيمٌ ].
الصَّلاة على محمد بن علي بن موسى (عليه السلام):
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسى عَلَمِ التُّقى وَنُورِ
الهُدى وَمَعْدِنِ الوَفاءِ وَفَرْعِ الاَزْكِياءِ وَخَلِيفَةِ الأَوْصِياء
وَأَمِينِكَ عَلى وَحْيِكَ، اللّهُمَّ فَكَما هَدَيْتَ بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ
وَاسْتَنْقَذْتَ بِهِ مِنَ الحِيرَةِ وَأَرْشَدْتَ بِهِ مَنِ اهْتَدى وَزَكَّيْتَ
بِهِ مَنْ تَزَكّى فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى أَحَدٍ مِنْ
أَوْلِيائِكَ وَبَقِيَّةِ أَوْصِيائِكَ إِنَّكَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ].
الصَّلاة على علي بن محمد (عليه السلام):
[ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَصِيِّ الأَوْصِياء وَإِمامِ
الأَتْقِياءِ وَخَلَفِ أَئِمَّةِ الدِّينِ وَالحُجَّةِ عَلى الخَلائِقِ
أَجْمَعِينَ، اللّهُمَّ كَما جَعَلْتَهُ نُوراً يَسْتَضِييُ بِهِ المُؤْمِنُونَ
فَبَشَّرَ بِالجَزِيلِ مِنْ ثَوابكَ وَأَنْذَرَ بِالاَلِيمِ مِنْ عِقابِكَ
وَحَذَّرَ بَأسَكَ وَذَكَّرَ بآياتِكَ، وَأَحَلَّ حَلالَكَ وَحَرَّمَ حَرامَكَ
وَبَيَّنَ شَرائِعَكَ وَفَرائِضَكَ وَحَضَّ عَلى عِبادَتِكَ وَأَمَرَ بِطاعَتِكَ
وَنَهى عَنْ مَعْصِيَتِكَ، فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى أَحَدٍ
مِنْ أَوْلِيائِكَ وَذُرِّيَّةِ أَنْبِيائِكَ ياإِلهَ العالَمِينَ ].
قال الراوي أبو محمد اليمني: فلما انتهيت إلى الصَّلاة عليه أمسك فقلت له في ذلك.
فقال: لولا أنّه دين أُمرنا أن نبلِّغه ونؤدّيه إلى أهله لاحببت الامساك ولكنه
الدّين أكتب به.
الصَّلاة على الحسن بن علي بن محمد (عليه السلام):
[ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى الحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ البَرِّ التَّقِيِّ
الصَّادِقِ الوَفِيِّ النُورِ المُضِيِ، خازِنِ عِلْمِكَ وَالمُذَكِّرَ
بِتَوْحِيدِكَ وَوَلِيَّ أمْرِكَ وَخَلَفِ أئِمَّةِ الدِّينِ الهُداةِ
الرَّاشِدِينَ وَالحُجَّةِ عَلى أهْلِ الدُّنْيا، فَصَلِّ عَلَيْهِ يارَبِّ
أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى أَحَدٍ مِنْ أَصْفِيائِكَ وَحُجَجِكَ وَأَوْلادِ
رُسُلِكَ ياإِلهَ العالَمِينَ ].
الصَّلاة على ولي الأمر المنتظر (عليه السلام):
[ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى وَلِيِّكَ وَابْنِ أَوْلِيائِكَ الَّذِينَ فَرَضْتَ
طاعَتَهُمْ وَأَوْجَبْتَ حَقَّهُمْ وَأَذْهَبْتَ عَنْهُمْ الرِّجْسَ
وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً، اللّهُمَّ انْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ لِدِينِكَ
وَانْصُرْ بِهِ أَوْلِيائَكَ وَأَوْلِيائَهُ وَشِيعَتَهُ وَأَنْصارَهُ وَاجْعَلْنا
مِنْهُمْ، اللّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ كُلِّ باغٍ وَطاغٍ وَمِنْ شَرِّ جَمِيعِ
خَلْقِكَ وَاحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ
وَعَنْ شِمالِهِ وَاحْرُسْهُ وَامْنَعْهُ أَنْ يُوصَلَ إِلَيْهِ بِسُوءٍ وَاحْفَظْ
فِيهِ رَسُولَكَ وَآلَ رَسُولِكَ وَأَظْهِرْ بِهِ العَدْلَ وَأَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ
وَانْصُرْ ناصِرِيهِ وَاخْذُلْ خاذِلِيهِ وَاقْصِمْ بِهِ جَبابِرَةَ الكُفْرِ
وَاقْتُلْ بِهِ الكُفَّارَ وَالمُنافِقِينَ وَجَمِيعَ المُلْحِدِينَ حَيْثُ كانُوا
مِنْ مَشارِقِ الاَرْضِ وَمَغارِبِها وَبَرِّها وَبَحْرِها، وَامْلأ بِهِ الاَرْضَ
عَدْلاً وَأَظْهِرْ بِهِ دِينَ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ، وَاجْعَلْنِي
مِنْ أَنْصارِهِ وَأَعْوانِهِ وَأَتْباعِهِ وَشِيعَتِهِ وَأَرِنِي فِي آل مُحَمَّدٍ
ما يَأْمَلُونَ وَفِي عَدُوِّهِمْ ما يَحْذَرُونَ إِلهَ الحَقِّ آمِينَ ].
الخاتمة
في زيارة الأنبياء العظام (عليهم السلام) وأبناء الأئمة الكرام وقبور المؤمنين
أسكنهم الله دار السلام
وتحتوي على مطالب ثلاثة:
المطلب الأول: في زيارة الأنبياء العظام (عليهم السلام) إعلم أن تكريم الأنبياء
(عليهم السلام) وتعظيمهم واجب عقلا وشرعاً لا نفرق بين أحد من رسله، وزيارتهم راجحة
مستحسنة، والعلماء قد صرّحوا باستحباب زيارتهم. وليس في الأنبياء (عليهم السلام)
وإن كثروا من يعرف موضع قبره إِلاّ القليلون وهم على ما أعهد آدم (عليه السلام)
ونوح (عليه السلام) وهما مدفونان عند مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام)، وإبراهيم
(عليه السلام) وقبره في القدس الخليل قرب بيت المقدس، وبجواره مراقد سارة زوجته
واسحق ويعقوب ويوسف (عليه السلام)، وإسماعيل (عليه السلام) وأُمه هاجر مدفونان في
الحجر في المسجد الحرام وفيه قبور الأنبياء (عليهم السلام).
وعن الباقر (صلوات الله عليه) قال: مابين الركن والمقام مكتظ بقبور الأنبياء (عليهم
السلام).
وعن الصادق (عليه السلام) قال: ما بين الركن اليماني والحجر الاسود مراقد سبعين
نبيا من الأنبياء (عليهم السلام). وفي بيت المقدس قبور عدّة من الأنبياء كداود
(عليه السلام) وسليمان وغيرهما من الأنبياء المعروفين هناك سلام الله عليهم أجمعين،
وقبر زكريا (عليه السلام) معروف في حلب، وليونس (عليه السلام) على شريعة الكوفة
بقعة ذات قبّة معروفة، وقبراً هود (عليه السلام) وصالح (عليه السلام) في النجف
الاشرف مشهوران، ومرقد ذي الكفل على شاطئ الفرات مشهور وهو يبعد عن الكوفة، والنبي
جرجيس قبره مدينة الموصل، وفي خارج المدينة قبر شيت هبة الله وقبر النبي دانيال في
شوش، وقبر يوشع مقابل مسجد براثا وغيرهم سلام الله عليهم أجمعين.
وأما كيفية زيارتهم (عليهم السلام) فلم أظفر بزيارة مأثورة تخصهم عداً ما سلف في
باب زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) من زيارة آدم ونوح (عليه السلام) ولكن
ماجعلناها الاُولى من الزيارات الجامعة يزار بها الأنبياء أيضاً (عليه السلام) كما
يبدو من روايتها، ويشهد لذلك أن الشيخ الجليل محمد ابن المشهدي والسيد الاجل عليّ
بن طاووس في (مصباح الزائر) وغيرهما (رضوان الله عليهم) قد أوردوا هذه الزيارة
لمشهد يونس (عليه السلام) عند بيانهم آداب دخول مدينة الكوفة والمظنون أنّ ذكرهم
هذه الزيارة لهذا المشهد ليس إِلاّ لما يبدو من العموم من روايتها. وكيف كان فمن
المناسب الزيارة بها في المراقد الشريفة للانبياء (عليهم السلام).
وقد أثبتنا الزيارة فيما سلف فلا حاجة إلى إعادتها هنا فمن شاء فليرجع إلى زيارة
الجامعة الأولى (ص647) وينتفع بفضلها العظيم.
المطلب الثاني: في زيارة الابناء العظام للأئمة (عليهم السلام) وهم أبناء الملوك
بالحق وقبورهم منابع الفيض والبركة ومهابط الرحمة والعناية الالهية والعلماء قد
صرّحوا باستحباب زيارة قبورهم وهي والحمد للهِ منتشرة في غالب بلاد الشيعة بل وفي
القرى والبراري وأطراف الجبال والاودية وهي دائماً ملاذ المضطرين وملجأ البائسين
وغياث المظلومين وتسلية للقلوب الذابلة وستظّل كذلك إلى يوم القيامة وقد برز في
كثير من هذه المراقد الشريفة كرامات وخوارق للعادات. ولكن لا يخفى أنّ الزائر إذا
شاء أن يشدّ الرحل إلى شي من هذه المراقد موقنا ببلوغه فيض رحمة الله وبكشف كروبه
فينبغي أن يحرز فيه شرطين:
الأول: جلالة صاحب ذلك المرقد وعظمة شأنه إضافة إلى ماحازه من شرافة النسب وتعرف
هذه من كتب الاحاديث والأنساب والتواريخ.
الثاني: التأكد من صحة نسبة هذا المرقد إليه وما حاز كلا الشرطين من المشاهد قليل
جداً ونحن قد أشرنا في كتاب (هدية الزائر) إلى عدّة مراقد قد اجتمع فيها الشرطان
وأشرنا في كتاب (نفثة المصدور) وكتاب (منتهى الامال) إلى مرقد محسن بن الحسين (عليه
السلام) وهذا الكتاب لا يسع التفصيل فنقتصر على ذكر اثنين منها:
الأول: مشهد السيدة الجليلة العظيمة فاطمة بنت موسى بن جعفر (عليه السلام) وقبرها
الشريف في بلدة قم الطيّبة معروف مشهور وله قبّة شامخة وضريح وصحون وخدم كثيرون
وأوقاف وافرة وهو قرة العين لاهالي قم وملاذ لعامّة الخلق يشدّ إليه الرحال في كل
سنة خلق كثير من أقاصي البلاد فيتحمّلون متاعب السفر ابتغاء فضيلة زيارتها وفضلها
وجلالها يعرف من كثير من الاخبار.
روى الصدوق بسند كالصحيح عن سعد بن سعد قال: سألت الرضا (عليه السلام) عن فاطمة بنت
موسى بن جعفر (عليه السلام) فقال: من زارها فله الجنة. وروي بسند معتبر آخر عن محمد
التقي بن الرضا (عليه السلام) قال: من زار قبر عمّتي بقم فله الجنة. وروى العلامة
المجلسي (رض) عن بعض كتب الزيارات عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن سعد الاشعري القمّي
عن الرضا صلوات الله عليه قال: قال: ياسعد عندكم لنا قبر.
قلت: جعلت فداك قبر فاطمة (عليها السلام) بنت موسى بن جعفر (عليه السلام).
قال: بلي، من زارها عارفاً بحقّها فله الجنّة. فإذا أتيت القبر فقم عند رأسها
مستقبلاً القبلة وقل: "أربعاً وثلاثين مرة": [ الله أكبَرُ ]، و"ثلاثاً وثلاثين
مرة": [ سُبْحانَ اللهِ ]، و"ثلاثاً وثلاثين مرّة": [ الحَمْدُ لله]، وقل:
[ السَّلامُ عَلَى آدَمَ صَفْوَةِ الله السَّلامُ عَلَى نُوحٍ نَبِيِّ الله
السَّلامُ عَلَى إِبْراهِيمَ خَلِيلِ الله السَّلامُ عَلَى مُوسى كَلِيمِ الله
السَّلامُ عَلَى عِيسى رُوحِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يارَسُولَ الله السَّلامُ
عَلَيْكَ ياخَيْرَ خَلْقِ الله السَّلامُ عَلَيْكَ ياصَفِيَّ الله السَّلامُ
عَلَيْكَ يامُحَمَّد بْنَ عَبْدِ الله خاتَمِ النَّبِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ
ياأَمِيرَ المُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طالِبٍ وَصِيَّ رَسُولِ اللهِ،
السَّلامُ عَلَيْكِ يافاطِمَةُ سَيِّدَةَ نِساءِ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكُما
ياسِبْطَي نَبِيّ الرَّحْمَةِ وَسَيِّدَيْ شَبابِ أَهْلِ الجَنَّةِ، السَّلامُ
عَلَيْكَ ياعَلِيَّ بْنَ الحُسَيْنِ سَيِّدَ العابِدِينَ وَقُرَّةَ عَيْنِ
النَّاظِرِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يامُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ باقِرَ العِلْمِ بَعْدَ
النَّبِيِّ السَّلامُ عَلَيْكَ ياجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ البارَّ
الاَمِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يامُوسى بْنَ جَعْفَرٍ الطَّاهِرَ الطُّهْرَ
السَّلامُ عَلَيْكَ ياعَلِيَّ بْنَ مُوسى الرِّضا المُرْتَضى السَّلامُ عَلَيْكَ
يامُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ التَّقِيَّ السَّلامُ عَلَيْكَ ياعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ
النَّقِيَّ النَّاصِحَ الاَمِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ ياحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ
السَّلامُ عَلى الوَصِيِّ مِنْ بَعْدِهِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى نُورِكَ وَسِراجِكَ
وَوَلِيِّ وَلِيِّكَ وَوَصِيِّ وَصِيِّكَ وَحُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ، السَّلامُ
عَلَيْكِ يابِنْتَ رَسُولِ الله السَّلامُ عَلَيْكِ يابِنْتَ فاطِمَةَ وَخَدِيجَةَ
السَّلامُ عَلَيْكِ يابِنْتَ أَمِيرِ المُوْمِنِينَ السَّلامُ عَلَيْكِ يابِنْتَ
الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ، السَّلامُ عَلَيْكِ يابِنْتَ وَلِيِّ الله السَّلامُ
عَلَيْكِ ياأُخْتَ وَلِيِّ الله السَّلامُ عَلَيْكِ ياعَمَّةَ وَلِيِّ الله
السَّلامُ عَلَيْكِ يابِنْتَ مُوسى بْنَ جَعْفَرٍ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ.
السَّلامُ عَلَيْكِ عَرَّفَ الله بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ فِي الجَنَّةِ وَحَشَرَنا
فِي زُمْرَتِكُمْ وَأَوْرَدَنا حَوْضَ نَبِيِّكُمْ وَسَقانا بِكَأْسِ جَدِّكُمْ
مِنْ يَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالِبٍ صَلَواتُ الله عَلَيْكُمْ.
أَسْأَلُ الله أَنْ يُرِينا فِيكُمُ السُّرُورَ وَالفَرَجَ وَأَنْ يَجْمَعَنا
وَإِيَّاكُمْ فِي زُمْرَةِ جَدِّكُمْ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَنْ
لايَسْلُبَنا مَعْرِفَتَكُمْ إِنَّهُ وَلِيُّ قَدِيرٌ، أَتَقَرَّبُ إِلى الله
بِحُبِّكُمْ وَالبَرائةِ مِنْ أَعْدائِكُمْ وَالتَّسْلِيمِ إِلى الله راضِيا بِهِ
غَيْرَ مُنْكِرٍ وَلامُسْتَكْبِرٍ وَعَلى يَقِينٍ ماأَتى بِهِ مُحَمَّدٌ وَبِهِ
راضٍ نَطْلُبُ بِذلِكَ وَجْهَكَ ياسَيِّدِي، اللّهُمَّ وَرِضاكَ وَالدَّارَ
الآخِرةَ يافاطِمَةُ اشْفَعِي لِي فِي الجَنَّةِ فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ الله شَأْنا
مِنَ الشَّأْنِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَخْتِمَ لِي بِالسَّعادَةِ فَلا
تَسْلُبْ مِنِّي ما أَنا فِيهِ، وَلاحَوْلَ وَلاقُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ
العَظِيمِ، اللّهُمَّ اسْتَجِبْ لَنا وَتَقَبَّلْهُ بِكَرَمِكَ وَعِزَّتِكَ
وَبِرَحْمَتِكَ وَعافِيَتِكَ وَصَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ
وَسَلَّمَ تَسْلِيماً ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ].
الثاني: عبد العظيم (شاه زاده عبد العظيم) اللازم التعظيم وينتهي نسبه الشريف
بوسائط أربع إلى سبط خير الورى الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) فهو عبد العظيم
بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)،
ومرقده الشريف في الري معروف مشهور وملاذ ومعاذ لعامّة الخلق وعلو مقامه وجلالة
شأنه أظهر من الشمس فإنّه من سلالة خاتم النبيّين وهو مع ذلك من أكابر المحدّثين،
وأعاظم العلماء والزهّاد والعبّاد وذوي الورع والتقوى. وهو من أصحاب الجواد والهادي
(عليه السلام) وكان متوسّلا بهما أقصى درجات التوسّل ومنقطعاً إليهما غاية
الانقطاع.
وقد روى عنهما أحاديث كثيرة وهو المؤلف لكتاب (خطب أمير المؤمنين (عليه السلام))،
وكتاب (اليوم والليلة)، وهو الذي عرض دينه على إمام زمانه الإمام الهادي (عليه
السلام) فأقره وصدّقه وقال: يا أبا القاسم، هذا والله دين الله الذي ارتضاه فأثبت
عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الدنيا والآخِرة.
وقد ألّف الصاحب بن عبّاد رسالة وجيزة في أحواله، وشيخنا ثقة الإسلام النوري قد
أورد الوجيزة في خاتمة كتاب (المستدرك)، وروى هناك وفي كتاب (الرجال) للنجاشي أنه
خاف من السلطان فطاف بالبلدان على أنّه فيج الرسول) ثم ورد الريّ وسكن بساربانان.
وعلى رواية النجاشي سكن سربا في دار رجل من الشيعة في سكة المولى وكان يعبد الله في
ذلك السرب ويصوم نهاره ويقوم ليله وكان يخرج مستتراً يزور القبر المقابل لقبره
وبينهما الطريق ويقول هو رجل من ولد موسى بن جعفر (عليه السلام). فلم يزل يأوي إلى
ذلك السرب ويقع خبره إلى الواحد بعد الواحد من شيعة آل محمد عليه وعليهم السلام حتى
عرفه أكثرهم فرأى رجل من الشيعة في المنام رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم)
قال له: إن رجلا من ولدي يحمل من سكة الموالي ويدفن عند شجرة التفاح في باغ (بستان)
عبد الجبار بن عبد الوهاب وأشار إلى المكان الذي دفن فيه فذهب الرجل ليشتري الشجرة
ومكانها من صاحبها فقال له: لاي شي تطلب الشجرة ومكانها فأخبره بالرؤيا فذكر صاحب
الشجرة، أنّه كان رأى مثل هذه الرؤيا وأنه جعل موضع الشجرة مع جميع الباغ (البستان)
وقفاً على الشريف والشيعة يدفنون فيه.
فمرض عبد العظيم ومات (رض) فلما جرّد ليغسّل وجد في جيبه رقعة فيها ذكر نسبه فإذا
فيها: أنا أبو القاسم عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن
علي بن أبي طالب (عليه السلام). وقال أيضاً الصاحب بن عبّاد في وصف علم عبد العظيم:
أنه روى أبو تراب الروياني قال: سمعت أبا حماد الرَّازي يقول: دخلت على الإمام علي
النقي (عليه السلام) في سر من رأى فسألته عن أشياء من حلالي وحرامي فأجابني فلما
ودّعته قال لي: يا حمّاد إذا أشكل عليك شي من أُمور دينك بناحيتك أي في بلدة الري
فسل عنه عبد العظيم بن عبد الله الحسني وأقرئه مني السلام.
وقال المحقّق الدّاماد في كتاب (الرواشح): إن في فضل زيارة عبد العظيم روايات
متضافرة. وروي أن من زار قبره وجبت له الجنة. وهذا الحديث رواه أيضاً الشهيد الثاني
(رض) في حواشي الخلاصة عن بعض النسّابين.
وروى ابن بابويه وابن قولويه بسند معتبر عن رجل من أهل الرّي عن الإمام عليّ النقيّ
صلوات الله عليه قال: دخلت عليه فقال: أين كنت ؟ فقلت: زرت الحسين (عليه السلام)
قال: أما لو أنّك زرت قبر عبد العظيم (عليه السلام) عندكم لكنت كمن زار الحسين بن
علي صلوات الله عليهما.
أقول: لم يذكر العلماء زيارة خاصّة وإنما قال فخر المحققين جمال الدين في مزاره:
إنّ من المناسب أن يزار هكذا:
[ السَّلامُ عَلَى آدَمَ صَفْوَةِ الله السَّلامُ عَلَى نُوحٍ نَبِيِّ الله
السَّلامُ عَلَى إِبْراهِيمَ خَلِيلِ الله السَّلامُ عَلَى مُوسى كَلِيمِ الله
السَّلامُ عَلَى عِيسى رُوحِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يارَسُولَ الله السَّلامُ
عَلَيْكَ ياخَيْرَ خَلْقِ الله السَّلامُ عَلَيْكَ ياصَفِيَّ الله السَّلامُ
عَلَيْكَ يامُحَمَّد بْنَ عَبْدِ الله خاتَمَ النَّبِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ
ياأَمِيرَ المُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طالِبٍ وَصِيَّ رَسُولِ اللهِ،
السَّلامُ عَلَيْكِ يافاطِمَةُ سَيِّدَةَ نِساءِ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكُما
ياسِبْطَي الرَّحْمَةِ وَسَيِّدَيْ شَبابِ أَهْلِ الجَنَّةِ، السَّلامُ عَلَيْكَ
ياعَلِيَّ بْنَ الحُسَيْنِ سَيِّدَ العابِدِينَ وَقُرَّةَ عَيْنِ النَّاظِرِينَ،
السَّلامُ عَلَيْكَ يامُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ باقِرَ العِلْمِ بَعْدَ النَّبِيِّ،
السَّلامُ عَلَيْكَ ياجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ البارَّ الاَمِينَ،
السَّلامُ عَلَيْكَ يامُوسى بْنَ جَعْفَرٍ الطَّاهِرَ الطُّهْرَ، السَّلامُ
عَلَيْكَ ياعَلِيَّ بْنَ مُوسى الرِّضا المُرْتَضى، السَّلامُ عَلَيْكَ يامُحَمَّدَ
بْنَ عَلِيِّ التَّقِيَّ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ النَّقِيَّ
النَّاصِحَ الاَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، السَّلامُ عَلى
الوَصِيِّ مِنْ بَعْدِهِ. اللّهُمَّ صَلِّ عَلى نُورِكَ وَسِراجِكَ وَوَلِيِّ
وَلِيِّكَ وَوَصِيِّ وَصِيِّكَ وَحُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ، السَّلامُ عَلَيْكَ
أَيُّها السَّيِّدُ الزَّكِيُّ وَالطَّاهِرُ الصَّفِيُّ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ
السَّادَةِ الاَطْهارِ السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ المُصْطَفَينَ الاَخْيارِ،
السَّلامُ عَلى رَسُولِ الله وَعَلى ذُرِّيَّةِ رَسُولِ الله وَرَحْمَةُ الله
وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلى العَبْدِ الصَّالِحِ المُطِيعِ للهِ رَبِّ
العالَمِينَ وَلِرَسُولِهِ وَلأَمِيرِ المُؤْمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبا
القاسِمِ ابْنَ السِّبْطِ المُنْتَجَبِ المُجْتَبى السَّلامُ عَلَيْكَ يامَنْ
بِزِيارَتِهِ ثَوابُ زِيارَةِ سَيِّدِ الشُّهَداءِ يِرْتَجى، السَّلامُ عَلَيْكَ
عَرَّفَ الله بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ فِي الجَنَّةِ وَحَشَرَنا فِي زُمْرَتِكُمْ
وَأَوْرَدَنا حَوْضَ نَبِيِّكُمْ وَسَقانا بِكَأْسِ جَدِّكُمْ مِنْ يَدِ عَلِيِّ
بْنِ أَبِي طالِبٍ صَلَواتُ الله عَلَيْكُمْ ؛ أَسْأَلُ الله أَنْ يُرِيَنا فِيكُمُ
السُّرُورَ وَالفَرَجَ وَأَنْ يَجْمَعَنا وَإِيَّاكُمْ فِي زُمْرَةِ جَدِّكُمْ
مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَنْ لايَسْلُبَنا مَعْرِفَتَكُمْ إِنَّهُ
وَلِيُّ قَدِيرٌ. أَتَقَرَّبُ إِلى الله بِحُبِّكُمْ وَالبَرائةِ مِنْ أَعْدائِكُمْ
وَالتَّسْلِيمِ إِلى الله راضِياً بِهِ غَيْرَ مُنْكِرٍ وَلامُسْتَكْبِرٍ وَعَلى
يَقِينٍ ماأَتى بِهِ مُحَمَّدٌ، نَطْلُبُ بِذلِكَ وَجْهَكَ ياسَيِّدِي اللّهُمَّ
وَرِضاكَ وَالدَّارَ الآخِرةَ، ياسَيِّدِي وَابْنَ سَيِّدِي اشْفَعْ لِي فِي
الجَنَّةِ فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ الله شَأْنا مِنَ الشَّأْنِ، اللّهُمَّ إِنِّي
أَسْأَلُكَ أَنْ تَخْتِمَ لِي بِالسَّعادَةِ فَلا تَسْلُبَ مِنِّي ما أَنا فِيهِ
وَلاحَوْلَ وَلاقُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ، اللّهُمَّ اسْتَجِبْ
لَنا وَتَقَبَّلْهُ بِكَرَمِكَ وَعِزَّتِكَ وَبِرَحْمَتِكَ وَعافِيَتِكَ وَصَلّى
الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً ياأَرْحَمَ
الرَّاحِمِينَ ].
ثم قال المحقق المذكور: ورد في الاحاديث أنّ عبد العظيم كان يخرج عند إقامته بالريّ
مستتراً يزور القبر المقابل قبره وبينهما الطريق ويقول: هو رجل من ولد موسى بن جعفر
(عليه السلام) ونجد هناك في عصرنا قبراً ينسب إلى حمزة ابن الإمام موسى (عليه
السلام) والظاهر أنّه القبر الذي كان يزوره عبد العظيم وينبغي زيارته أيضاً إن شاء
اللهِ، ولا بأس بأن يزار بهذه الزيارة إِلاّ أنه يحذف منها الجملة: السلام عليك
ياأبا القاسم، والجملة التي تليها، انتهى.
لايخفى عليك أنّ قبر الشيخ الجليل السعيد قدوة المفسرين جمال الدين أبي الفتوح حسين
بن علي الخزاعي (رض) صاحب التفسير المعروف واقع في صحن حمزة (عليه السلام) وينبغي
زيارته، والشيخ الصدوق رئيس المحدثين المعروف بابن بابويه قبره بقرب بلدة شاهزاده
عبد العظيم فلا تغفل عن زيارته ايضا.
زيارة أبناء الأئمة (عليهم السلام)
روى السيد الاجل علي بن طاووس (رضي الله عنه) في مصباح الزائر زيارتين يزار بهما
أولاد الأئمة (عليهم السلام) ينبغي لنا ذكرهما هنا.
قال: إذا أردت زيارة احد منهم كالقاسم بن الكاظم (عليه السلام) أو العباس بن أمير
المؤمنين (عليه السلام) أو علي بن الحسين (عليه السلام) المقتول بالطّف ومن جرى في
الحكم مجراهم فقف على قبر المزور منهم وقل:
[ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها السَّيِّدُ الزَّكِيُّ الطَّاهِرُ الوَلِيُّ
وَالدَّاعِي الحَفِيُّ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قُلْتَ حَقّاً وَنَطَقْتَ حَقّاً
وَصِدْقاً وَدَعَوْتَ إِلى مَوْلايَ وَمَوْلاكَ عَلانِيَةً وَسِرّاً، فازَ
مُتَّبِعُكَ وَنَجا مُصَدِّقُكَ وَخابَ وَخَسِرَ مُكَذِّبُكَ وَالمُتَخَلِّفُ
عَنْكَ إِشْهَدْ لِي بِهذِهِ الشَّهادَةَ لاَكُونَ مِنَ الفائِزِينَ بِمَعْرِفَتِكَ
وَطاعَتِكَ وَتَصْدِيقِكَ وَإِتِّباعِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ ياسَيِّدِي وَابْنَ
سَيِّدِي أَنْتَ بابُ الله المُؤْتى مِنْهُ وَالمَأْخُوذُ عَنْهُ، أَتَيْتُكَ
زائِراً وَحاجاتِي لَكَ مُسْتَوْدِعاً وَها أَنا ذا أَسْتَوْدِعُكَ دِينِي
وَأَمانَتِي وَخَواتِيمَ عَمَلِي وَجوامِعَ أَمَلِي إِلى مُنْتَهى أَجَلِي
وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ ].
زيارة أخرى لاولاد الأئمة (عليهم السلام)