[باب] مايستحب ويحمد من أخلاق النساء وصفاتهن

4362 - قال أميرالمؤمنين عليه السلام(4): (تزوج سمراء عيناء عجزاء مربوعة


______________
(4) رواه الكلينى عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن مالك بن أشيم، عن بعض رجاله عن أبى عبدالله عليه السلام رفعه اليه صلوات الله عليه، وأيضا عن العدة، عن سهل، عن بكر بن صالح، عن ابن أشيم، عن بعض رجاله عن الصادق عليه السلام مرفوعا عنه سلام الله عليه.

[388]

فإن كرهتها فعلي الصداق)(1).
4363 - و (كان رسول الله صلى الله عليه واله إذا أراد أن يتزوج امرأة بعث إليها من ينظر إليها وقال: شمي ليتها(2) فإن طاب ليتها طاب عرفها، وإن درم كعبها عظم كعثبها)(3).
قال مصنف هذا الكتاب رحمه الله الليت: صفحة العنق، والعرف: الريح الطيبة قال الله عزوجل: (ويدخلهم الجنة عرفها لهم) أي طيبها لهم، وقد قيل إن العرف العود الطيب الريح، وقوله عليه السلام: درم كعبها أي كثر لحم كعبها، ويقال امرأة درماء إذا كانت كثيرة لحم القدم والكعب، والكعثب: الفرج.
4364 - وقال عليه السلام(4): (إذا أراد أحدكم أن يتزوج فليسأل عن شعرها كما يسأل عن وجهها فإن الشعر أحد الجمالين).
4365 - وقال عليه السلام(5): (خير نسائكم الطيبة الريح، الطيبة الطعام(6)،


______________
(1) السمراء: لون بين البياض والسواد، والعيناء: الواسعة العين مع سوادها، والعجزاء: العظيمة العجز والاليتين، والمربوعة: من لم تكن طويلة ولا قصيرة.
(2) مروى في الكافى مرفوعا عن أبى عبدالله عليه السلام وفيه " قال للمبعوثة: شمى ليتها " والليت - بالكسر -.
(3) العرف - بفتح العين - الرائحة مطلقا، وأكثر استعماله في الطيبة، والدرم في الكعب ما يواريه اللحم حتى لا يبين له حجم. (الصحاح)
(4) يعنى النبى صلى الله عليه وآله كما في نوادر الراوندى ص 13 رواه باسناد ذكره عن موسى بن اسماعيل بن موسى بن جعفر عليهما السلام عن أبيه اسماعيل بن موسى، عن أبيه أبى الحسن موسى عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام عنه صلى الله عليه وآله.
(5) مروى في الكافى والتهذيب في القوى عن عمرو بن جميع عن أبى عبدالله عليه السلام مرفوعا عن النبى صلى الله عليه وآله.
(6) بأن يحسن طبخه أو يطيبه بالزعفران والد ارصين، وروى الكلينى بسند مرسل عن محمد بن سنان عن أبى عبدالله عليه السلام قال: " خير نسائكم الطيبة الريح، الطيبة الطبيخ، التى إذا أنفقت - إلى آخر ما في المتن ".

[389]

التي إن أنفقت أنفقت بمعروف، وإن أمسكت أمسكت بمعروف، فتلك من عمال الله وعامل الله لا يخيب ".
4366 - وروى جميل بن دراج عن أبي عبدالله عليه السلام قال: (خير نسائكم التي إن غضبت أو اغضبت قالت لزوجها: يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى عني)(1).
4367 - وروى علي بن رئاب، عن أبى حمزة الثمالي، عن جابر بن عبدالله الانصاري قال: (كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه واله قال: فتذاكرنا النساء وفضل بعضهن على بعض، فقال رسول الله صلى الله عليه واله: ألا اخبركم بخير نسائكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله فأخبرنا، قال، إن من خير نسائكم الولود الودود، الستيرة العفيفة العزيزة في أهلها، الذليلة مع بعلها، المتبرجة مع زوجها، الحصان مع غيره، التي تسمع قوله وتطيع أمره، وإذا خلا بها بذلت له ما أراد منها ولم تبذل له تبذل الرجل)(3)
4368 - وقال رسول الله صلى الله عليه واله: (ما استفاد امرؤ مسلم فائدة بعد الاسلام أفضل من زوجة مسلمة، تسره إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمرها، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله).
4369 - وجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال: (إن لي زوجة إذا دخلت تلقتني، وإذا خرجت شيعتني، وإذا رأتني مهموما قالت: ما يهمك؟ ! إن كنت تهتم لرزقك فقد تكفل لك به غيرك، وإن كنت تهتم بأمر آخرتك فزادك الله هما، فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (إن لله عمالا وهذه من عماله، لها نصف أجر الشهيد "(4).


______________
(1) أى لا تنام عينى حتى ترضى عنى.
(2) التبرج اظهار الزينة، والحصان - بالفتح -: المرأة العفيفة، والبذل ضد الصيانة، والمراد بعدم تبذلها عدم اظهارها الشوق كما يظهر الرجل بل تحفظ نفسها عند الرغبة.
(3) مروى في الكافى في القوى عن عبدالله بن ميمون القداح عن أبى عبدالله عن آبائه عليهم السلام عنه صلوات الله عليه.
(4) لما ورد أن جهاد المرأة حسن التبعل، والمرأة بنصف الرجل.