عصمة الرسول الأعظم (ص)

مسألة: ربما يمكن الاستدلال بـ (أمينه) و(خيرته من الخلق) الوارد في كلامها عليها السلام وفي أحاديث شريفة كثيرة، على عصمة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

لأن الأمين بقول مطلق هو المعصوم، وكذلك الخيرة من الخلق، نظراً للإطلاق الأحوالي، والأزماني(1) وللانصراف في مثل المورد للفرد الأكمل، ولا يحسن من القادر الحكيم نصب غير الأمين من كل الجهات، وغير المعصوم من مختلف الحيثيات، نبياً وحجة على العباد(2).

إضافة إلى الأدلة العقلية الدالة على ذلك: كقدرته على نصب الأمين المطلق، وفياضيته، والحاجة إلى ذلك وعدم وجود المحذور، وما أشبه(3).

‎النبي الأمين (ص)

مسألة: يجـب الاعتـقـاد بأنـه صلى الله عليه وآله وسلم النبي الأمين علـى الوحـي، قال تعالى: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)(4) وإن ما جاء به صلى الله عليه وآله وسلم هو ما أمره تعالى بذلك، لا يزيد ولا ينقص(5).

فهو صلى الله عليه وآله وسلم الرابط وحلقة الوصل، وهو الوسيط الأمين بين الخالق والخلق، قال تعالى: (مطاع ثم امين)(6).

وقال عليه السلام: (أرسله بالحق وائتمنه على الوحي)(7).

وهذا(8) أكبر أقسام الأمانة، لأن السعادة البشرية في الدنيا والآخرة متوقفة عليه.

بل إن عظمة الأمانة قد تكون لعظمة غايتها وفوائدها، وقد تكون لقيمتها الذاتية، وقد تكون لإضافتها وانتسابها للعظيم، فاعلاً أو قابلاً، وهذه كلها مجتمعة في (الوحي) وهو الكتاب التشريعي الذي ائتمن الله رسوله عليه، كما لا يخفى.

قولها عليها السلام: (وصفيه): اصطفاه واختاره، فهو المصطفى فاعلاً أو قابلاً، كما ورد:

(وان محمدا عبده ورسوله وأمينه وصفيه وصفوته من خلقه وسيد المرسلين وخاتم النبيين وافضل العالمين)(9).

وانتخاب الله تعالى له دون سائر الخلق صفياً، مع لحاظ علمه تعالى المطلق بكافة أبعاد النفس الإنسانية، وإحاطته بسلوكه العملي وشبه ذلك، في كافة لحظات حياته صلى الله عليه وآله وسلم، دليل على خلوصه صلى الله عليه وآله وسلم من كل نقص ونزاهته من كل عيب.

قولها عليها السلام: (وخيرته من الخلق) اختاره ورضيه: ارتضاه.

ولا يخفى ان مادتي (الاصطفاء والارتضاء) تدلان على أمرين، تقول: (صفي يصفو فهو صاف) و(رضي يرضى فهو راض وذاك مرضي) كما تقول: ذاك (مصطفى) وهذا (مرتضى).

والسلام عليه ورحمة الله وبركاته

الدعاء للأولياء والصالحين

مسألة: يستحب طلب الرحمة والبركة من الله تعالى للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، سراً وجهاراً، في مختلف الحالات والأوقات، وكذلك السلام عليه صلى الله عليه وآله وسلم(10).

فإن الله سبحانه وتعالى وعد بالإجابة حيث قال سبحانه: (ادعوني أستجب لكم)(11) ومن المعلوم ان الدعاء للرسول صلى الله عليه وآله وسلم مستجاب خصوصاً من مثل الزهراء عليها السلام، بل روي عن علي عليه السلام: (كل دعاء محجوب عن السماء حتى يصلى علي محمد وآل محمد)(12).

وذلك(13) يوجب الخير بالنسبة إلى الداعي في الدنيا والآخرة بنحو الأثر الوضعي، وهو أيضاً نوع من الإيحاء والتلقين فيزيد الإنسان تعلقاً بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وآله الأطهار عليهم السلام وبسائر الصلحاء ويشده إليهم.

إضافة إلى ما لهذه الدعوات من تركيز المفاهيم والمعاني الروحية في الإنسان بشكل أعمق، بالإضافة إلى ما أشير إليه من أنه تعالى سيتفضل به على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وآله وأتباعه من الكرامة المتزايدة.

إذ من الثابت ان الله سبحانه وتعالى جعل لكل شيء سبباً، فكما قرر تعالى من أسباب رفعة درجات المؤمنين وفي طليعتهم الرسل والأوصياء عليهم السلام تحمل الأذى في سبيله والصبر والاستقامة وما أشبه، كذلك لا يبعد ان يقرر سبحانه من أسباب رفعة الدرجات وزيادة المثوبة والبركة: دعوات الناس لهم عليهم الصلاة والسلام.

و(البركة) معناها: الثبات والاستمرار(14).

قال تعالى: (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً)(15).

أي: ثابت ودائم، ولا ثابت بالقول المطلق إلا الله سبحانه وتعالى، فإن كل شيء سواه ممكن وفي حال التغير والتبدل ولو ذاتاً ـ بناء على الحركة الجوهرية ـ أو في كافة أعراضه، بخلافه سبحانه حيث ان البركة الحقيقية فيه.

وما يقال: من أن في النعمة الفلانية بركة أو ما أشبه ذلك، يراد به: الدوام النسبي والثبـات بالقياس الى الغير، على ان بركته عرضيـة مكتسبـة، أي انهـا بالغير لا بالذات(16).

وفي الدعاء: (وارزقني السلامة والعافية والبركة في جميع ما رزقتني)(17).

و:(اللهم اجعلني من اهل الجنة التي حشوها البركة)(18).

و(السلام عليه): دعاء له صلى الله عليه وآله وسلم بالسلامة في الآخرة، فإن السلامة حقيقة مشككة ذات مراتب ودرجات(19)، هذا بالإضافة إلى ان هذه اللفظة تستخدم للتحية والإكرام أيضاً.

ولعل الفرق بالافراد في (الرحمة) والجمع في (البركات) في كلامها عليها السلام كما في القران الكريم: (رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت)(20) بلحاظ إعتباره، حيث لوحظ في (الرحمة) الغامرية، قال تعالى: (رحمتي وسعت كل شيء)(21) فهي تغمر الإنسان فلا تعدد فيها، بخلاف (البركات) التي لوحظ فيها الانتساب للقابل، فبركة في العمر وبركة في المال وبركة في الرزق وما أشبه، وفي الآخرة أيضاً بركات واستمرارات لمختلف الشؤون والأبعاد بنحو اللامتناهي اللايقفي نظراً للخلود.

وبعبارة أخـــرى: هنـــاك نسبة للخالق ونسبة للمخــلوق، فعــندما تلاحـــظ النسبــة للخـــالق فلا تعــدد، وعندما تلاحظ النسبة للمخلوق يتعدد(22).

لا يقال: هو صلى الله عليه وآله وسلم في السلامة، سواء طلب أو لم يطلب، فهذا طلب للحاصل؟

لأنه يقال: للسلامة درجات ومراتب، وكونه صلى الله عليه وآله وسلم في مرتبة منها لا ينافي طلب أن يكون في مرتبة أرفع.

هذا بالإضافة إلى إمكان أن يكون المراد: الاستمرار بامتداد الزمن، فإن السلامة تتجدد وتوجد آناً فآناً، كما قال عليه الصلاة والسلام في (اهدنا الصراط المستقيم)(23): أدم لنا توفيقك الـــذي به أطعـــناك في ماضي أيامـــنا حـــتى نطيعــــك كـــذلك في مستقبل أعمارنا(24).

لأن الهداية في كل لحظة، فالهداية في اللحظة السابقة لا تنافي عدم الهداية في اللحظة الثانية وهكذا، فتأمل.

وفي الحديث عن علي عليه السلام: (الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله امحق للخطايا من الماء للنار، والسلام على النبي صلى الله عليه وآله افضل مـن عتق الرقاب)(25).

السلام على الأموات

مسألة: يستحب السلام على الأموات، سواء عند زيارة الإنسان للمقابر، أم في سائر الأوقات، وذلك يستلزم تذكير الإنسان بالعالم الآخر، وإزالة الحجب الفكرية والنفسية والشهوانية التي تحول دون أن يستعد الإنسان لهذا السفر الأبدي.

قال علي عليه السلام عندما اشرف على المقابر: (يا اهل التربة ويا اهل الغربة، اما الدور فقد سكنت واما الازواج فقد نكحت واما الاموال فقد قسمت، فهذا خبر ما عندنا فما خبر ما عندكم، ثم التفت الى اصحابه فقال: لو اذن لهم في الكلام لأخبروكم ان خير الزاد التقوى)(26).

وفي وصية لقمان لابنه: (يا بني.. احضر الجنائز وزر المقابر و تذكر الموت وما بعده من الاهوال فتأخذ حذرك)(27).

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (زوروا موتاكم وصلوا عليهم وسلموا عليهم فان لكم فيها عبرة)(28).

فالسلام على الاموات يعد من أسباب هداية الإنسان، إضافة إلى ما ينتجه من اللطف الإلهي بالمرسل لهم السلام، وهو كاشف أيضاً عن شدة الترابط بين العالمَين كما سبق.

ولذا نجد في أنواع السلام المقررة في الشريعة للأموات تذكيراً بالمبدأ والمعاد وما أشبه، كما ورد: (بسم الله الرحمن الرحيم، السلام على أهل لا إله إلا الله، من أهل لا إله إلا الله، يا أهل لا اله الا الله، بحق لا إله إلا الله، كيف وجدتم قول لا إله إلا الله، من لا إله إلا الله، يا لا إله إلا الله، بحق لا إله إلا الله، إغفر لمن قال: لا إله إلا الله، واحشرنا في زمرة من قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله)(29).

وعن ابي عبد الله عليه السلام: (اذا بعدت عليك الشقة ونأت بك الدار فلتعل على اعلى منزلك ولتصل ركعتين فلتؤم بالسلام الى قبورنا فان ذلك يصل الينا)(30).

وعنه عليه السلام: (اذا نظرت الى المقابر فقل: السلام عليكم يا اهل المقابر من المؤمنين والمؤمنات، انتم السلف، نحن لكم تبع، ونحن على آثاركم واردون، نسأل الله الصلاة على محمد وآله محمد، والمغفرة لنا ولكم)(31).

ذكر محاسن الأموات

مسألة: يستحب ذكر محاسن الميت، قال علي عليه السلام: (اذكروا محاسن موتاكم)(32) وفي حديث آخر: (لا تقولوا في موتاكم إلا خيراً)(33).

الترحم على الأموات

مسألة: يستحب الترحم على الأموات والدعاء لهم، ففي الحديث: (الموتى يأتون في كل جمعة من شهر رمضان، فيقفون وينادي كل واحد منهم بصوت حزين باكياً: يا أهلاه ويا ولداه ويا قرابتاه، اعطفوا علينا بشيء يرحمكم الله، واذكرونا ولا تنسونا بالدعاء، وارحموا علينا وعلى غربتنا، فإنا قد بقينا في سجن ضيق وغم طويل وشدة، فارحمونا ولاتبخلوا بالدعاء والصدقة لنا، لعل الله يرحمنا، قبل أن تكونوا مثلنا، فوا حسرتاه قد كنا قادرين مثل ماأنتم قادرون، فيا عباد الله اسمعوا كلامنا ولا تنسونا، فإنكم ستعلمون غداً، فإن الفضول التي بأيديكم كانت بأيدينا، فكنا لاننفق في طاعة الله، ومنعنا عن الحق، فصار وبالاً علينا ومنفعة لغيرنا، اعطفوا علينا بدرهم أو رغيف أو بكسرة، ثم ينادون: ما أسرع ما تبكون على أنفسكم ولا ينفعكم كما نحن نبكي ولا ينفعنا، فاجتهدوا قبل أن تكونوا مثلنا)(34).

وفي بعض الأحاديث: (إن أرواح المؤمنين تأتي كل جمعة وينادي كل واحد منهم مثل هذا النداء)(35).

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: (ان الرجل ليموت والـــده وهـــو عـــاق لهما، فيدعـــو الله لهمـــا مـــن بعدهما فيكتبه الله من البارين)(36).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (اهدوا لموتاكم، فقيل: وما هدية الأموات، قال: الصدقة والدعاء)(37).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (الا من أعطف لميت بصدقة فله عند الله من الأجر مثل أحد، ويكون يوم القيامة في ظل عرش الله يوم لا ظل الا ظل العرش)(38).

ثم التفتت إلى أهل المجلس وقالت

المراد بالالتفات

مسألة: الظاهر ان المراد بالالتفات هنا: التوجه، لا النظر، خاصة بلحاظ ما سبق: (فنيطت دونها ملاءة) وإن كان النظر جائزاً بشروط مذكورة في كتاب النكاح.

فإن الإنسان قد يخطب بلا توجه إلى جهة خاصة، وقد يخطب مع التوجه إليها، مع نظر ورؤية أم بدونها.

وكأنها عليها السلام، كانت تتكلم بكلماتها السابقة وهي غير ملتفتة إلى جهة خاصة، نظراً لعدم المقتضي لذلك، باعتبار كون البداية حمدا لله تعالى وشكراً له وشهادة لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وآله وسلم بالنبوة… فلما أرادت أن توجه الخطاب إليهم التفتت إلى جانبهم، فإن الالتفات يوجب توجه الصوت أكثر فأكثر، وإن كان بينها وبينهم ستر، إضافة إلى ان في الالتفات بعد عدمه مزيداً من الإلفات كما لا يخفى(39).

أنتم عباد الله

عباد الله

مسألة: يستحب تنبيه الناس ـ دائماً ـ على أنهم عباد الله تعالى، وذلك بأساليب شتى، منها الخطاب، بتضمينه في مطلعه ونهايته، بل تحويل ذلك أو ما بمعناه، إلى مرتكز كلامي يكرر في رأس كل مقطع منه، حسب مقتضى الحال(40).

وقولها عليها السلام: (عباد الله) تذكير لهم بأنهم عبيد، ولابد أن يطيعوا أمر المولى، وإلا كانوا معرضين للعقاب، فإن التنبيه على ذلك يوجب الإيحاء النفسي للطرف على وجوب طاعته تعالى، وقد ورد في القرآن:

قوله تعالى: (عيناً يشرب بها عباد الله)(41).

وقوله سبحانه: (الا عباد الله المخلصين)(42).

وقوله عزوجل: (قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة)(43).

وقوله تعالى: (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن)(44).

وقوله سبحانه: (ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون )(45).

وقوله تعالى: (إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم)(46).

وقوله سبحانه: (لن يستنكف المسيح أن يكون عبداً لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعاً)(47).

ونقرأ في كل يوم في الصلوات المفروضة والمستحبة: (أشهد أن محمدا عبده ورسوله)، و(السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين)، كما نقرأ في الركعتين الأوليين: (إياك نعبد وإياك نستعين)(48) إلى غير ذلك.

وقد ورد كثيرا في الروايات: (اعلموا عباد الله)(49) و(ابشروا عباد الله)(50) و(اوصيكم عباد الله)(51) و(يا عباد الله)(52) وما اشبه.

قال صلى الله عليه وآله وسلم في خطبته في حجة الوداع: (اوصيكم عباد الله بتقوى الله)(53).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (احب عباد الله الى الله انفعهم لعباده)(54).

وإذا كان على العبد ـ عرفاً ـ أن يطيع المولى المجازي، فبالضرورة يجب على العبد ـ عقلاً ـ أن يطيع المولى الحقيقي، إذ الإنسان عبد خاضع(55) ومملوك من جميع الجهات، في ذاته وأعراضه وحدوثه وبقائه و… لله تعالى.

مما ينبغي التذكير به

مسألة: ينبغي تذكير الناس بوظائفهم ومسؤولياتهم والأدوار الملقاة على عواتقهم وما يتوقع منهم في حياتهم الفردية والعائلية والاجتماعية، وإنهم من هم ؟

ولم هم؟(56)

وكيف كانوا؟

وإلى م صاروا؟

وما الذي سيكونون عليه؟(57)

والعلل الباعثة على ذاك التحول وهذا التغير؟

ومواصفات القيادة وما صنعته لهم وما أرادته منهم؟

والفلسفة في قرارات وآراء وأحكام القائد(58) والصفات الإيجابية والسلبية، وآثارها الدنيوية والأخروية وهكذا.

وكل ذلك نجده بأروع تعبير وأدق مضمون، متجلياً في خطبتها (صلوات الله عليها) من أولها إلى آخرها.

قال تعالى: (فلينظر الانسان مم خلق)(59).

نصب امره ونهيه

مسؤوليات العباد

1: امتثال الأوامر والنواهي:

مسألة: انتقلت (سلام الله عليها) من الحديث عن المرسل وغايته من الخلقة ومن البعثة، وعن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وما حققه من الأهداف، إلى الحديث عن المرسَل اليهم.

ويستفاد من كلمة (نصب أمره ونهيه): ان الهدف الأساسي المتوخى من العباد هو قيامهم بإمتثال الأوامر والنواهي الإلهية، قال سبحانه: (وعليه ما حمل وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا)(60) فالمخاطبون من قبل الله تعالى بواسطة الأنبياء عليهم السلام يتحملون هذا الأمر العظيم، وقال سبحانه: (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها)(61).

هذا وتفصيل بحث الخطاب ومن إليه الخطاب في علم الاصول، قال تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه)(62).

قولها عليها السلام: (نصب أمره ونهيه) أي المنصوبون والمقامون(63) لتنفيذ أوامره ونواهيه، إلماعاً إلى لزوم أن يطيعوه تعالى في أمر الخلافة وغيرها، وإلا كانوا معرضين لانتقامه وسخطه، كما أشارت إلى ذلك بعد كلام لها عليها السلام.

وحملة دينه ووحيه

2: حمل راية الدين والوحي

مسألة: يجب حمل وإعلاء راية الدين والوحي، فإن دينه تعالى أنزل عليهم، قال سبحانه: (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً)(64).

ومصداق الأمانة الأتم زمن ختم النبوة هو: رسالته والتكليف بالأوامر والنواهي وولاية علي عليه السلام كما في التفاسير(65).

وقال تعالى: (عليه ما حمل وعليكم ما حملتم)(66).

و(الدين) قد يكون أعم من الوحي، كما يكون الوحي كذلك، وقد تتغير النسبة بتغير الإعتبارات المختلفة، فالدين يشمل سيرته الطاهرة (صلى الله عليه وآله) والأحكام التكليفية(67) والأحكام الوضعية وغيرها(68).

قال تعالى: (فأقم وجهك للدين حنيفاً)(69).

وفي الحديث عن أبي جعفر في تفسير قوله تعالى: (فأقم وجهك للدين حنيفاً) قال: الولاية(70).

وفي الرضوي عليه السلام عن آبائه عليهم الســـلام في تفســير الآيــة: (هــو لا إلـــه إلا الله محمد رسول الله عـــلي أمير المـــؤمنين)(71).

و(الوحي): أعم من القرآن، فيشمل الأحاديث القدسية وغيرها أيضاً، قال الشيخ المفيد (قدس سره):

(أصل الوحي هو الكلام الخفي، ثم قد يطلق على كل شيء قصد به إلى إفهام المخاطب على الستر له عن غيره، والتخصيص له بدون من سواه، وإذا أضيف إلى الله تعالى كان فيما يخص به الرسل ـ صلى الله عليهم أجمعين ـ

خاصة دون من سواهم)(72).

هذا والكلام في الوحي وكيفيته وأقسامه وإنه هل يختص بالنبي أو لا، مفصل مذكور في علم الكلام.

ثم إنه ينبغي بيان ذلك للناس، أي إنـــهم حـــملة الدين والـــوحي، قـــال صلى الله عليه وآله وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)(73).

وفي الحديث عن ابي عبد الله عليه السلام في خلق العالم، قال:

(فقال[ الله ] لهم: من ربكم، فكان اول من نطق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وامير المؤمنين عليه السلام والائمة عليهم السلام، فقالوا: انت ربنا، فحملهم العلم والـــدين، ثـــم قـــال للملائكة: هؤلاء حملـــة علمي وديــني وأمنائي في خـــلقي وهـــم المسؤولون)(74).

كما إنه يلزم الإهتمام بالقرآن، فإن حمله(75) واجب كفائي كما ألمعنا إليه في كتاب (الفقه: حول القرآن الحكيم)(76) وسيأتي البحث عن ذلك إن شاء الله تعالى.

قال صلى الله عليه وآله وسلم: (أشراف امتي حملة القرآن)(77).

وقال صلى الله عليه وآله: (حملة القرآن عرفاء اهل الجنة)(78).

وامناء الله على أنفسكم

3: وقاية النفس والائتمان عليها

مسألة: تجب وقاية النفس والحفاظ عليها من الأخطار والأقذار، الدنيوية والأخروية، كما قالت عليها السلام: (وأمناء الله على أنفسكم) أي أن الله جعل أنفسكم أمانة عندكم، فيشمله قوله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون)(79) فهم أمناء وهم الأمانة باعتبارين، كالطبيب يطبب نفسه.

قال تعالى: (قوا أنفسكم وأهليكم ناراً)(80).

وقال سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم)(81).

وفي الحديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم: (أوصيك بنفسك ومالك خيرا)(82).

والمراد: إن الواجب عليكم أن لا تخونوا في الأمانة بمخالفة أوامر الله سبحانه، فإن الخيانة مع النفس أيضاً خيانة، وهي داخلة في عمومات الأدلة، بل الخيانة مع النفس من أشد الخيانات، وهي تؤدي إلى الخسارة الكبرى الأبدية له، ولأهله في كثير من الأحيان(83) قال تعالى: (قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة)(84).

أما حفظ أمانة الغير وأداؤها إليه فهي واجبة شرعاً كما قرر في محله(85) قال سبحانه: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها )(86).

وقال عليه السلام: (عليكم بصدق الحديث وأداء الأمانة إلى البر والفاجر)(87).

وقال عليه السلام: (اصل الدين أداء الأمانة والوفاء بالعهود)(88).

مسائل أخرى

مسألة: ويمكن ـ في الجملة ـ استنباط مسائل عديدة أخرى من قولها عليها السلام:

1: كوجوب حفظ النفس.

2: وحرمة الإنتحار.

3: وحرمة الإضرار البالغ بالجسم أو الروح، كإذهاب قوة أو قطع عضو أو ما أشبه، مما فصلناه في مبحث (لا ضرر).

قال تعالى: (ولاتلقوا بأيديكم الى التهلكة)(89).

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا ضرر ولا ضرار في الاسلام)(90).

فإذا كانت النفس أمانة إلهية بيد الإنسان، فلا يجوز له أي إفراط وتفريط فيها، كما لايجوز أي تصرف فيها إلا بإذنه تعالى ولو بشكل عام، فدقق.

وبلغاؤه إلى الأمم

4: تبليغ وهداية الأمم:

مسألة: يجب تبليغ رسالات الله إلى الناس، وهو أكبر مسؤولية تحمل أعباءها الأنبياء والرسل عليهم السلام.

قال تعالى: (أبلغكم رسالات ربي)(91).

وقال سبحانه: (وما على الرسول إلا البلاغ المبين)(92).

وقال تعالى: (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله)(93).

وهو واجب كفاية على كل مكلف قادر على إرشاد الجاهل وتنبيه الغافل وبيان مسؤوليات الناس لهم، في الجملة(94).

قال سبحانه بالنسبة إلى نبيه: (يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك)(95) وهو صلى الله عليه وآله وسلم أسوة فيجب إتباعه.

وفي الصحيفة السجادية، قالعليه السلام في وصفه صلى الله عليه وآله وسلم: (واداب نفسه في تبليغ رسالتك، وأتعبها بالدعاء الى ملتك، وشغلها بالنصح لأهل دعوتك)(96).

هذا بالإضافة إلى ما دل على وجوب تبليغ الدين، اصوله وفروعه، فـقد سبق ان: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)(97) كما قاله الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.

نعم تختلف الرعية، فالحاكم مثلاً رعيته كل الشعب، بينما الرجل رعيته عائلته.

وإذا اجتمعت شرائط التبليغ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أكثر ممن هو في دائرته فهو مكلف بذلك أيضاً، وفي القرآن الحكيم: (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)(98).

وقال تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله)(99).

وقال جل وعلا: (ولتكن منكم امة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون)(100).

ويحتمل كون (من) في الآية نشوية(101) لا بمعنى البعض وان قال به جمع(102)، بقرينة قوله سبحانه في آخرها: (واولئك هم المفلحون) الظاهر في أن غيرهم لايكون مفلحاً، فتأمل.

ولقد كان من أسرار الانتشار السريع الهائل للإسلام، هو إن عامة المسلمين(103) اضطلعوا بمهمة تبليغ الإسلام في أقصى البلاد، وتحملوا في ذلك شتى الصعاب، حتى اجتنوا أفضل الثمار.

عكس ما عليه الآن الكثير من المسلمين حيث يتوهمون ان مهمة التبليغ هي مسؤولية فئة خاصة فحسب.

قولها عليها السلام: (وبلغاؤه): أي أنتم مبلغون أحكام الله إلى سائر الامم، لأنهم تحملوا الدين وعاصروا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعرفوا سنته، وقد أمرهم الله بذلك، قال تعالى: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون)(104).

وفي كلامها عليها السلام هذا، إشارة إلى: انكم إذا انحرفتم وأقررتم غصب الخلافة ستحملون وزر الانحراف الذاتي ووزر إضاعة أمانة الله التي كلفكم بإبلاغها إلى سائر الأمم، قال سبحانه: ( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون)(105).

قولها عليها السلام: (الأمم).. فإن كل جماعة لها لون خاص من قومية أو لغة أولون أو ما أشبه ذلك تعد أمة من الأمم، وإن كان البشر مجموعاً أمة واحدة في قبال الملك والجن وأقسام الحيوانات، قال سبحانه: (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم)(106).

وقال تعالى: (وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطاً أمما)(107).

وهل يشمل وجوب البلاغ الأمم المتعقلة غير البشر ـ لدى الإمكان ـ سواء من الجن، لأنهم مكلفون أيضاً، أو من الأمم الأخرى الساكنة في سائر الكرات والعوالم؟

احتمالان.

ففي الحديث عن الرضا عليه السلام قال: (ولله عزوجل وراء ذلك سبعون ألف عالم أكثر من عدد الجن والإنس)(108) الحديث.

وعن أبي جعفر عليه السلام قال: (..لعلك ترى أن الله عزوجل إنما خلق هذا العالم الواحد، أو ترى أن الله عزوجل لم يخلق بشراً غيركم؟ بلى والله، لقد خلق الله تبارك وتعالى ألف ألف عالم وألف ألف آدم…)(109) الحديث.

وعنه عليه السلام: (هل أدلك على رجل قد مر منذ دخلت علينا في أربعة آلاف عالم؟)(110) وفي بعض الروايات: (اربعة عشر ألف عالم)(111).

الأجيال القادمة

مسألة: يجب بلاغ الأجيال القادمة أيضاً، للإطلاق الأزماني في قولها عليها السلام: (الأمم)، وشمول سائر الأدلة له، عموماً أو إطلاقاً أو ملاكاً.

فمن كان بمقدوره هداية الأجيال القادمة(112) وجب عليه ذلك وجوباً كفائياً.

فعن أبي جعفر عليه السلام قال: (أيما عبد من عباد الله سن سنة هدى كان له‎ أجر مثل أجر من عمل بذلك من غير أن ينقص من أجرهم شيء)(113).

كما يجب بلاغ الامم المعاصرة من غير المسلمين ومن المخالفين، ولذا أرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى ملوك العجم والروم كما أرسل إلى مختلف العشائر والقبائل(114).

فإنه صلى الله عليه وآله وسلم أرسل في السنة السادسة: حاطب بن بلتعة إلى المقوقس(115)، ودحية بن خليقة الكلبي إلى قيصر، وعبدالله بن حذافة إلى كسرى، وعمرو بن امية الضميري إلى النجاشي، وشجاع بن وهب إلى الحارث الغساني، وسليط بن عمرو العامري إلى هودة بن النخعي…(116).

كما تجب معرفة طرق وأساليب أعداء الإسلام في صدهم عن انتشار الدعوة، فإن معرفة الداء نصف الدواء، وعليه يتوقف التبليغ والبلاغ في الجملة، قال تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)(117).

وكذلك تجب ـ في الجملة ـ معرفة لغات وعادات وتقاليد وخصوصيات الأمم الاخرى، بالقدر الذي يتوقف عليه التبليغ، فإن الحديث (بلسان كل قوم) يتوقف على ذلك إجمالاً، قال تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه)(118).

ولذا ترى أنهم عليهم السلام يعلمون جميع الألسن واللغات ويتكلمون بها، كما ورد عن علي أمير المؤمنين عليه السلام والإمام الصادق عليه السلام والإمام الكاظم عليه السلام والإمام الرضا عليه السلام وغيرهم(119).

زعيم حق له فيكم(120)

القرآن هو الزعيم(121)

مسألة: يجب جعل القرآن زعيماً في كافة شؤون الحياة، وزعيم القوم: رئيسهم و سيدهم والمتآمر عليهم(122).

فإن النجاة بالعمل بالقرآن الحكيم، والاهتداء بهديه والامتثال لتعاليمه، وإلا فمن يقرأ القرآن ويعلم تفسيره وتجويده وما أشبه ذلك، ثم لا يعمل به، لا ينفعه القرآن، بل يكون القرآن عليه حجة ووبالاً، قال سبحانه:

(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى، قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى)(123).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (رب تالي القرآن والقرآن يلعنه)(124).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (القرآن غنى لا غنى دونه ولا فقر بعده)(125).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (ان هذا القرآن حبــل الله وهو النـــور البـــين والشـــفاء النـــافع، عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن تبعه)(126).

وقال علي عليه السلام: (سلوا الله الايمان واعملوا بموجب القرآن)(127).

وقال عليه السلام: (ليس لأحد بعد القرآن من فاقة ولا لأحد قبل القرآن غنى)(128).

وقال عليه السلام: (يأتي على الناس زمان لا يبقى من القرآن الا رسمه ولا من الاسلام الا اسمه)(129).

بل إن من يعرف تفسير القرآن ولا يعمل به أكثر أو أشد عذاباً من الجاهل به، إذا كان جاهلاً مقصراً، أما الجاهل القاصر فلا عذاب عليه، وإنما يجري امتحانه في يوم القيامة كما يستفاد من الروايات.

زعيم حق

مسألة: يجب أن يكون الزعيم زعيم حق لا باطل، كما ينبغي أن يكون الزعيم في الناس لا خارجا عنهم، كما قالت عليها السلام: (فيكم).

و قولها (صلوات الله عليها): (زعيم حق) لأن القرآن حق، فهو زعيم بالحق، والزعيم بمعنى القائد(130) وفي الحديث: (المؤمن زعيم اهل بيته)(131).

وقد يأتي بمعنى الكفيل(132)، قال تعالى: (وانا به زعيم)(133).

وقال سبحانه: (سلهم أيهم بذلك زعيم)(134).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (انا زعيم ببيت في الجنة..) الحديث(135).

وله معان اخرى مذكورة في كتب اللغة(136).

(فيكم): أي القرآن في متناول أيديكم، وليس بعيداً بحيث لا يمكن الاسترشاد به، وقد نص على الخلافة في آيات عديدة(137)، وعلى قصة فدك في سورة الحشر(138)، وسورة الإسراء(139)، وسورة الروم(140). و(له): أي لله سبحانه.

وعهد قدمه إليكم

القرآن عهد إلهي

مسألة: يجب الاعتقاد بأن القرآن الحكيم من الله تعالى، وانه عهده، قال تعالى: (تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم)(141).

وقال سبحانه: (تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم)(142).

كما يلزم التأكيد على ذلك، فإن جماعة من الكفار ـ منذ ذلك اليوم وإلى اليوم ـ يقولون إن القرآن من صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بل (قالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة و أصيلاً)(143).

وفي آية أخرى: (إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين)(144).

و(العهد) هو الأمر المؤكد الذي يلقى في عهدة الإنسان، فإن هناك فرقاً بين العهد والوعد، فالعهد هو ما يكون القلب مؤكداً عليه كل تأكيد أما الوعد فليس كذلك(145).

وكذلك هناك فرق بين العقد والعهد(146)، ولذا يقال: (المعاهدات الدولية) دون (المعاقدات الدولية) ويقال: (عقد البيع) دون (عهد البيع)، قال سبحانه: (أوفوا بالعقود)(147) ولم يقل: ‎(أوفوا بالعهود)(148) وإن فسره بعض المفسرين بذلك(149).

قولها عليها السلام: (وعهد) لأن الله عهد إليهم بالقرآن، قال تعالى: (لتبيننه للناس)(150) أي: فكيف لا تبينونه؟

 

1 - فالأمين له إطلاق من حيث الزمان، فهو أمين في كل الأزمنة، وإطلاق من حيث الأحوال، فهو أمين في كل الأحوال، في العسر واليسر، وهكذا، واستفادة الإطلاقين أمر عقلائي عرفي في كل لفظة لم تكن هناك قرينة على تقييدها بزمن خاص أو جهة معينة.

2 - خاصة مع ملاحظة ان قول وفعل وتقرير الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والإمام (عليه السلام) يؤثر في حياة الناس وسلوكهم كما هو واضح، على أنه المرجع النهائي والمقياس الإلهي الأول والأخير، لا لفئة خاصة فحسب، بل لكل البشرية على مر الأعصار.

3 - راجع حول العصمة كتاب (الألفين) للعلامة الحلي (قدس سره). وكتاب (القول السديد في شرح التجريد) ص333 للإمام المؤلف (دام ظله).

4 - سورة النجم: الآيتان 3 و4. 

5 - هذا وقد ورد في تفسير الآية المباركة عن ابن عباس:.. فانزل الله تبارك وتعالى (والنجم إذا هوى).. (ما ضل صاحبكم) يعني في محبة علي بن ابي طالب عليه السلام (وما غوى وما ينطق عن الهوى) يعني في شأنه (إن هو إلا وحي يوحى). الأمالي للشيخ الصدوق ص565 ح4 المجلس83.

6 - سورة التكوير: الآية 21.

7 - الإرشاد ج2 ص11 باب ذكر الإمام بعد أمير المؤمنين عليه السلام. وكشف الغمة ج1 ص539 في ذكر الإمام الثاني عليه السلام.

8 - أي الائتمان علي الوحي.

9 - عيون أخبار الرضا عليه السلام ج2 ص122 ب35 ح1 باب ما كتبه الرضا عليه السلام للمأمون في محض الإسلام وشرايع الدين.

10 - راجع كتاب (ثواب الأعمال) ص155 ثواب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وفيه عن رسول الله صلى الله عليه وآله: (انا عند الميزان يوم القيامة فمن ثقلت سيئاته على حسناته جئت بالصلاة علي حتى اثقل بها حسناته) وفي رواية: (قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: اني دخلت البيت فلم يحضرني شيء من الدعاء الا الصلاة على النبي وآله، فقال عليه السلام: ولم يخرج احد بأفضل مما خرجت) [المصدر].

11 - سورة غافر: الآية 60.

12 - سفينة البحار [الطبعة الجديدة]: ج3 ص50 مادة (دعا). وفي (ثواب الأعمال) ص155 ثواب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله: (..حتى تصلي على محمد وآله) ومثله في جامع الاخبار ص61 الفصل28.

13 - أي الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

14 - برك الإبل: أي جلس واستقر على الأرض. وفي (لسان العرب) مادة (برك): (وفي حديث الصلاة على النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم: وبارك على محمد وعلى آل محمد، أي اثبت له وأدم ما أعطيته من التشرف والكرامة، وهو من برك البعير: اذا اناخ في موضعه فلزمه).

15 - سورة الفرقان: الآية 1.

16 - ومن معاني البركة: النماء والزيادة. راجع (لسان العرب) مادة (برك).

17 - الإقبال ص551.

18 - مصباح الكفعمي ص408 الفصل 37. ومصباح المتهجد ص377 وقت صلاة الجمعة. وأعلام الدين ص366 باب عدد أسماء الله تعالى.

19 - هذا الكلام من الإمام المصنف إشارة لدفع إشكال سيأتي بيانه.

20 - سورة هود: الآية 73.

21 - سورة الأعراف: الآية 156.

22 - وذلك كأشعة الشمس التى قد تنسب للشمس فهي واحدة، وقد تنسب للقابل كالشجر والحجر والمدر والإنسان والكرات الأخرى… فتكون متعددة.

23 - سورة الفاتحة: الآية 6.

24 - تفسير الصافي ج1 ص72 عن أمير المؤمنين عليه السلام. وتفسير الامام الحسن العسكري عليه السلام ج1 ص44 سورة الحمد. وشهبه في تفسير شبر ص1. وفي تفسير (تقريب القرآن الى الأذهان) ج1: (الهداية هو ارشاد الطريق، فان الانسان في كل آن يحتاج الى من يرشده ويهويه، وان كان مهتديا).

25 - ثواب الاعمال ص154 باب ثواب الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله. وشبهه في جامع الأخبار ص61 الفصل28.

26 - الأمالي للشيخ الصدوق ص107-108 المجلس23 ح1. وروضة الواعظين ص493 مجلس في ذكر القبر.

27 - إرشاد القلوب ص72 الباب الثامن عشر، وصايا وحكم بليغة.

28 - مجموعة ورام ج1 ص288 بيان زيارة القبور والدعاء للميت.

29 - مستدرك الوسائل: ج2 ص369 ب 46 ح 2215.

30 - كامل الزيارات ص288 الباب 96 ح6.

31 - جامع الأخبار ص168 الفصل134 في زيارة قبور المؤمنين.

32 - سفينة البحار: ج8 ص126 مادة موت [الطبعة الجديدة]. وفي غوالي اللئالي ج1 ص159 الفصل الثامن: (اذكروا محاسن أمواتكم وكفوا عن مساويهم).

33 - غوالي اللئالي ج1 ص439 المسلك الثالث ح158.

34 - سفينة البحار: ج8 ص132 مادة موت [الطبعة الجديدة]. وشبهه في جامع الاخبار ص169 الفصل134 في زيارة قبور المؤمنين.

35 - سفينة البحار: ج8 ص132 مادة موت [الطبعة الجديدة].

36 - مجموعة ورام ج1 ص288 بيان زيارة القبور والدعاء للميت.

37 - راجع جامع الأخبار ص169 الفصل134 في زيارة قبور المؤمنين.

38 - راجع جامع الأخبار ص169 الفصل134 في زيارة قبور المؤمنين.

39 - راجع كتاب (البلاغة) للإمام المؤلف دام ظله.

40 - كما نجد ذلك في الصلاة، حيث تتضمنه بدأ ووسطاً وختماً: (... رب العالمين... إياك نعبد... سبحانه ربي العظيم... سبحان ربي الأعلى... أشهد أن لا إله إلا الله... أشهد أن محمداً عبده... السلام علينا وعلى عباد الله...) وكذلك في القرآن الحكيم حيث لا يخلو ـ عادة ـ من الإشارة إلى ذلك، مرة واحدة أو مراراً عديدة، في كل صفحة.

41 - سورة الإنسان: الآية 6. 

42 - سورة الصافات: الآيات 40 و74 و128 و160.

43 - سورة إبراهيم: الآية 31.

44 - سورة الإسراء: الآية 53.

45 - سورة الزمر: الآية 16.

46 - سورة الأعراف: الآية 194. 

47 - سورة النساء: الآية 172.

48 - سورة الفاتحة: الآية 5.

49 - الأمالي للشيخ الصدوق ص100 المجلس21 ح10.

50 - الأمالي للشيخ الصدوق ص54 المجلس13 ح1. وفضائل الأشهر الثلاثة ص72 في فضائل شهر رمضان ح52.

51 - صفات الشيعة ص27 ح38.

52 - الإرشاد ج2 ص97. والأمالي للشيخ المفيد ص260 المجلس31 ح3. ومكارم الأخلاق ص219 في فضل الأولاد.

53 - تحف العقول ص30 خطبته صلى الله عليه وآله في حجة الوداع.

54 - تحف العقول ص49 وروي عنه صلى الله عليه وآله في قصار هذه المعاني.

55 - إشارة إلى ما ذكر في كتب اللغة من أن (اصل العبودية الخضوع والتذلل)، راجع (لسان العرب) مادة (عبد) وفيه: (ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع، ومنه طريق معبد، اذا كان مذللا بكثرة الوطء.. والمعبد: المذلل، والتعبد: التذلل، والتعبيد: التذليل).

56 - إشارة للعلة الغائية لخلقهم.

57 - أي الماضي والحاضر والمستقبل.

58 - إذ يوجب ذلك مزيدا من اندفاع الناس لتنفيذ القرارات واتباع الاحكام، كما ينمي حالة التدبر والتأمل فيهم، وقد سبق من الأمام المؤلف تفصيل ذلك.

59 - سورة الطارق: الآية 5.

60 - سورة النور: الآية 54.

61 - سورة الجمعة: الآية 5.

62 - سورة إبراهيم: الآية 4.

63 - تقول: نصبه أي أقامه، وينصبون أي يقيمون.

64 - سورة الأحزاب: الآية 72.

65 - راجع سفينة البحار [الطبعة الجديدة] ج7 ص207 مادة (عرض) وفيه: عن معاني الأخبار، عن المفضل، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (إن الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام، فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والائمة بعدهم صلوات الله عليهم، فعرضها على السماوات والأرض والجبال فغشيها نورهم، فقال الله تبارك وتعالى للسماوات والأرض والجبال: هؤلاء أحبائي وأوليائي وحججي على خلقي وأئمة بريتي، ما خلقت خلقاً هو أحب إلي منهم، لهم ولمن تولاهم خلقت جنتي، ولمن خالفهم وعاداهم خلقت ناري، فمن ادعى منـزلتهم مني ومحلهم من عظمتي، عذبته عذاباً لا اعذبه أحداً من العالمين وجعلته من المشركين في أسفل درك من ناري، ومن أقر بولايتهم ولم يدع منـزلتهم مني ومكانهم من عظمتي، جعلته معهم في روضات جناتي، وكان لهم فيها ما يشاءون عندي، وأبحتهم كرامتي، وأحللتهم جواري، وشفعتهم في المذنبين من عبادي وإمائي، فولايتهم أمانة عند خلقي، فأيكم يحملها بأثقالها ويدعيها لنفسه دون خيرتي، فأبت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن من ادعاء منـزلتها وتمني محلها من عظمة ربها…) الحديث.&&وراجع أيضا: معاني الأخبار ص108 باب معنى الأمانة التي عرضت على السماوات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها أشفقن منها حملها الإنسان.

66 - سورة النور: الآية 54.

67 - الواجبات والمحرمات والمندوبات والمكروهات والمباحات.

68 - ربما يكون المراد من (وغيرها) ما ذكره الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من قصص الأنبياء الماضين عليهم السلام ومواعظهم وحكمهم، وكذا أحداث الأمم الغابرة والإخبارات المستقبلة (ما كان وما يكون وما هو كائن) فمن مسؤوليات المسلم: إيصال المعلومات الصحيحة عن كل ذلك كما بينه صلى الله عليه وآله وسلم للناس.

69 - سورة الروم: الآية 30.

70 - سفينة البحار [الطبعة الجديدة]: ج3 ص163 مادة (دين) عن تفسير القمي. وفي تأويل الآيات ص427 سورة الروم: (وهي الاسلام والتوحيد والولاية).

71 - سفينة البحار [الطبعة الجديدة]: ج3 ص163 مادة (دين).

72 - راجع سفينة البحار [الطبعة الجديدة]: ج8 ص421 مادة (وحي). وراجع أيضا: تصحيح الاعتقاد ص120 فصل في كيفية نزول الوحي.

73 - غوالي اللئالي ج1 ص129 الفصل الثامن. وإرشاد القلوب ص184 الباب 51 في أخبار عن النبي والائمة الاطهار عليهم السلام. وبحار الأنوار ج72 ص38 ب35 ح36 ط بيروت. ومجموعة ورام ج1 ص6 وفيه: (ألا كلكم راع..).

74 - التوحيد 319 ح1 باب معنى قوله تعالى: وكان عرشه على الماء.[هود: 7].

75 - أي حفظه ونشره وما أشبه.

76 - راجع موسوعة الفقه: ج 98 كتاب (حول القرآن الكريم).

77 - الخصال ص7، شرف المؤمن في خصلة وعزه في خصلة ح21. 

78 - معاني الأخبار ص323 باب معنى عرفاء أهل الجنة.

79 - سورة المؤمنون: الآية 8.

80 - سورة التحريم: الآية 6.

81 - سورة المائدة: الآية 105.

82 - مولد النبي (ص) ص290.

83 - إذ خسارة النفس، عبر الانسياق وراء الشهوات والأهواء، كثيراً ما تؤدي إلى خسران الأهل أيضاً، فإن لسيرة الإنسان وتفكيره الأثر الكبير على أسرته كما لا يخفى.

84 - سورة الزمر: الآية 15.

85 - راجع موسوعة الفقه: ج 56 كتاب الوديعة.

86 - سورة النساء: الآية 58.

87 - سفينة البحار [الطبعة الجديدة]: ج1 ص161 مادة (أمن) عن مجالس المفيد.

88 - غرر الحكم ودرر الكلم ص86 ح1407، الفصل الخامس في الدين.

89 - سورة البقرة: الآية 195.

90 - وسائل الشيعة ج17 ص376 ب1 ح10 عنه عليه السلام، وفي الوسائل ج12 ص364 ب17 ح4 عنه صلى الله عليه وآله وسلم: (لا ضرر ولا ضرار).

91 - سورة الأعراف: الآية 62.

92 - سورة النور: الآية 54؛ سورة العنكبوت: الآية 18.

93 - سورة الأحزاب: الآية 39.

94 - قد يكون المراد بـ (في الجملة): ان الإرشاد إلى المستحبات والأخلاقيات وشبهها مستحب إلا ما خرج من باب المقدمية أو شبهها، أما الإرشاد في شؤون أصول الدين وفروعه الواجبة وما أشبه، فواجب.

95 - سورة المائدة: الآية 67.

96 - الصحيفة السجادية ص31، وكان من دعائه عليه السلام بعد هذا التحميد في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

97 - غوالي اللئالي ج1 ص129 الفصل الثامن. وإرشاد القلوب ص184 الباب 51 في أخبار عن النبي والائمة الاطهار عليهم السلام. وبحار الأنوار ج72 ص38 ب35 ح36 ط بيروت. ومجموعة ورام ج1 ص6 وفيه: (ألا كلكم راع..).

98 - سورة العصر: الآية 3.

99 - سورة التوبة: الآية 71.

100 - سورة آل عمران: الآية 104.

101 - أي ولتكن أمة ناشئة منكم، أي مصدرها أنتم، كما في قوله تعالى: (والله خلقكم من تراب ثم من نطفة) [فاطر 11].

102 - راجع (التبيان) في تفسير الآية الكريمة، وفيه: (من ههنا للتبعيض على قول اكثر المفسرين). وفي تفسير (جوامع الجامع): (قيل ان من هنا للتبعيض.. وقيل ان من للتبيين). وفي تفسير (تقريب القرآن الى الأذهان) ج4 ص19: (أي يجب ان تكون منكم جماعة).

103 - لافرق في ذلك بين التاجر والعامل ورجل الدين والمزارع والجندي وغيره، راجع كتاب (كيف انتشر الإسلام) للإمام المؤلف.

104 - سورة التوبة: الآية 122.

105 - سورة النحل: الآية 25.

106 - سورة الأنعام: الآية 38.

107 - سورة الأعراف: الآية 160.

108 - التوحيد ص277 ح2 باب ذكر عظمة الله جل جلاله. وسفينة البحار [الطبعة الجديدة]: ج6 ص375 مادة (علم). وراجع أيضا: كتاب الخصال ص652 ح54 الصفحة الأخيرة في خلق الله عز وجل ألف ألف عالم وألف ألف آدم.

109 - فرج المهموم ص111 عن علي بن الحسين عليه السلام. وسفينة البحار [الطبعة الجديدة]: ج6 ص375 مادة (علم).

110 - سفينة البحار [الطبعة الجديدة]: ج6 ص375 مادة (علم).

111 - دلائل الامامة ص91 في ذكر شيء من معجزاته. أي الإمام علي بن الحسين عليه السلام.

112 - عبر حفظ كتب الأحاديث والتفاسير وغيرها، أو عبر تربية ثلة تقوم بتربية ثلة من جيل لاحق، أو عبر إستخدام الأجهزة الحديثة حالياً أو ما أشبه.

113 - سفينة البحار [الطبعة الجديدة]: ج4 ص306 مادة (سنن)، عن ثواب الأعمال.

114 - راجع كتاب (ولأول مرة في تاريخ العالم) ج2 ص20 تحت عنوان (النبي يتفرغ لإبلاغ الرسالة) و ج2 ص195 تحت عنوان (عام الرسل والوفود) للإمام المؤلف.

115 - راجع (المناقب) ج4 ص164 وفيه: (رسله: بعث خاطب بن ابي بلتعة الى المقوقس، وشجاع بن وهب الأسدي الى الحارث بن شمر، ودحية الكلبي الى قيصر، وسليد بن عمرو العامري الى هوذة بن على الحنفي، وعبد الله بن حذاقة السهمي الى كسرى، وعمر بن امية الضمري الى النجاشي).

116 - سفينة البحار [الطبعة الجديدة]: ج3 ص 355 مادة (رسل).

117 - سورة الأنفال: الآية 60.

118 - سورة إبراهيم: الآية 4.

119 - راجع سفينة البحار [الطبعة الجديدة] 7/605 مادة (لغا).

120 - وفي بعض النسخ: (وزعمتم حق لكم لله فيكم). راجع متن الخطبة في الصفحة من هذا الكتاب.

121 - راجع حول هذا المبحث والمباحث اللاحقة: (الفقه: حول القرآن الحكيم) و (التفسير الموضوعي للقرآن الكريم) و(الفقه: الآداب والسنن) و(الفقه: الواجبات والمحرمات) للإمام المؤلف دام ظله. وبعض البحوث الآتية تجدها في أماكنها المناسبة في موسوعة الفقه مثلاً: الاستماع للقرآن الكريم وشبهه تجده في (الفقه: حول القرآن الحكيم) وهكذا غالب العناوين اللاحقة تراها في تفسير الآيات الكريمة المناسبة في (تقريب القرآن إلى الأذهان).

122 - راجع (القاموس المحيط) و(مجمع البحرين) مادة: (زعم)، وقال في لسان العرب: (زعيم القوم: رئيسهم وسيدهم، وقيل: رئيسهم المتكلم عنهم).

123 - طه: 124ـ126.

124 - جامع الأخبار ص48 الفصل23.

125 - جامع الأخبار ص40 الفصل21 في القرآن.

126 - وسائل الشيعة ج4 ص826 ب1 ح13. والوسائل ج18 ص19 ب5 ح8.

127 - غرر الحكم ودرر الكلم ص111 الفصل الرابع في القرآن ح1979.

128 - غرر الحكم ودرر الكلم ص111 الفصل الرابع في القرآن ح1989.

129 - غرر الحكم ودرر الكلم ص111 الفصل الرابع في القرآن ح1981.

130 - وفي (لسان العرب) مادة (زعم): (وزعيم القوم: رئيسهم وسيدهم.. والجمع زعماء، والزعامة: السيادة والرياسة).

131 - ‎مشكاة الأنوار ص98 الفصل السادس في كرامة المؤمن على الله عزوجل.

132 - وفي لسان العرب مادة (زعم): (والزعيم: الكفيل، زعم به يزعم زعما وزعامة، أي كفل).

133 - سورة يوسف: الآية 72.

134 - سورة القلم: الآية 40.

135 - الخصال ص144، النبي (ص) زعيم بثلاثة بيوت في الجنة لمن ترك ثلاث خصال.

136 - وفي لسان العرب مادة (زعم): (قال ابن بري: الزعم قد يأتي بمعنى الكفالة والضمان.. وبمعنى القول والذكر.. وبمعنى الوعد.. وبمعنى الظن..).

137 - كقوله تعالى: (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) المائدة: 55 و…

138 - سورة الحشر: الآيتان 6 و 7.

139 - قال تعالى: (وآت ذى القربى حقه) الاسراء 26، ففي التفاسير انها نزلت في اعطائه صلى الله عليه وآله وسلم فدك لفاطمة عليها السلام.

140 - قال تعالى: (فآت ذى القربى حقه ) الروم 38، ففي التفاسير انها نزلت في اعطائه صلى الله عليه وآله وسلم فدك لفاطمة عليها السلام.

141 - سورة غافر: الآية 2.

142 - سورة الجاثية: الآية 2؛ سورة الأحقاف: الآية 2.

143 - سورة الفرقان: الآية 5.

144 - سورة النحل: الآية 103.

145 - وفي (لسان العرب) مادة (عهد): (العهد: الموثق).

146 - وفي مجمع البيان ج2 ص150: (والفرق بين العقد والعهد: ان العقد فيه معنى الاستيثاق والشد، ولا يكون الا بين متعاقدين، والعهد قد ينفرد به الواحد، فكل عهد عقد، ولا يكون كل عقد عهداً.&&وفي (تقريب القرآن الى الأذهان) في تفسير الآية المباركة: (اوفوا بالعقود، الجمع المحلى يفيد العموم، أي كل الكعقود، وعقود جمع عقد، وهو كل التزام وميثاق بين جانبين، فتشمل عقود الناس بعضهم مع بعض، والمعاهدات الدولية، والمواثيق التي بين الله وبين خلقه).

147 - سورة المائدة: الآية 1.

148 - راجع للتفصيل كتاب موسوعة الفقه، كتاب البيع المجلد الاول ص 79ـ 82، قسم المعاطاة، تحت عنوان (آية العقود).

149 - راجع تفسير القمي، ج1 ص160 سورة المائدة. وتفسير العياشي ج1 ص289، والتبيان ج3 ص413.

150 - سورة آل عمران: الآية 187.