الصفحة 301

150 ـ بدر الدين محمّد بن أحمد بن الوليد القرشي الزيدي (المتوفى 623)

[220] قال:.. أليس المعلوم من حال عمر ومن بايع أبا بكر أنهم كانوا يحملون الناس على بيعته؟! بل كانوا يغلظون القول له وينكرون على من يخالف..

أليس جرى بينه وبين الزبير ما جرى حتى أخذوه وكسروا سيفه وخيّروه؟!..

أليس تخلّف أمير المؤمنين (عليه السلام) عن البيعة وعمار وسلمان وأبو الدرداء والمقداد وحذيفة وعبد الله بن مسعود؟!...

الإمامية تقول: إن أمير المؤمنين أُخذ ملبباً حتّى أُخذت يساره ووضعت على يمين أبي بكر.. ومن نقل الآثار سواهم(1).

وتقدّمت له رواية في رقم: [11].

151 ـ الأمير علي بن مقرب الأحسائي (المتوفى 629)

[221] قال:

يا ليت شعري فمن أنوح منهم ومن له ينهلّ فيض أدمعي
أم للبتول فاطم إذ منعت عن إرثها الحق بأمر مجمع
ولم تزل مهضومة مظلومة بردّ دعواها ورضّ الأضلع(2)

152 ـ سيف الدين أبو الحسن علي الآمدي (المتوفى 631)

[222] قال: وروي أنه لما بويع أبو بكر غضب جماعة من المهاجرين

____________

1. الجواب الحاسم لشبه المغنى طبع مع المغنى للأسد آبادي: 20/ ق 2/267 ـ 269.

2. أدب الطف: 4/31 ـ 32.


الصفحة 302
والأنصار وقالوا: إنه بويع من غير مشورة ولا رضى منّا.. وغضب عليّ (عليه السلام)والزبير، ودخلا بيت فاطمة (عليها السلام) وتخلّفا عن البيعة، فجاءهم عمر في جماعة ـ وفيهم سلمة بن أسلم ـ وصاح عمر: اخرجوا ولنحرقنّها عليكم..! فأبوا أن يخرجوا، فأمر عمر سلمة بن أسلم فدخل عليهم... وأخذ أسيافهما ـ أو سيف أحدهما ـ فضرب به الجدار حتى كسره، ثم أخرجهما... فبايعا كرهاً وإلجاءاً(1).

وتقدّمت له الرواية المرقّمة: [118].

153 ـ حسام الدين المحلّي (المتوفى 652)

تقدّمت له رواية في رقم: [7].

154 ـ شاذان بن جبرئيل القمي (المتوفى 660)

[223] عن سليم بن قيس أنّه قال: لما قتل الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) بكى ابن عباس بكاء شديداً، ثم قال: ما لقيت هذه الأُمّة بعد نبيّها، اللّهمّ إنّي أُشهدك أني لعلي بن أبي طالب ولولده وليّ، ولعدوّه عدوّ، ومن عدوّ ولده بريء، وإني سلم لأمرهم. ولقد دخلت على ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بذي قار فأخرج لي صحيفة وقال لي: " يابن عباس! هذه صحيفة أملاها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وخطي بيدي.. " قال: فأخرج لي الصحيفة، فقلت: يا أمير المؤمنين! اقرأها عليّ.. فقرأها، وإذا فيها كل شيء منذ قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكيف يقتل الحسين ومن يقتله ومن ينصره ومن يستشهد معه.. وبكى بكاء شديداً وأبكاني.. وكان فيما قرأه كيف يصنع به.. وكيف تستشهد فاطمة (عليها السلام).. وكيف تغدر به الأُمّة.. فلما

____________

1. أبكار الأفكار: 467.


الصفحة 303
قرأ مقتل الحسين (عليه السلام) ومن يقتله أكثر البكاء.. ثم أدرج الصحيفة وفيها ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، وكان فيما قرأ أمر أبي بكر وعمر وعثمان وكم يملك كل إنسان منهم و..(1).

وتقدّمت له الرواية المرقّمة: [56].

155 ـ السيد رضي الدين علي بن طاووس (المتوفى 664)

[224] روى عن أمير المؤمنين (عليه السلام): ".. ولو كان لي بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)عمّي حمزة وأخي جعفر لم أُبايع كرهاً، ولكنني منيت برجلين حديثي عهد بالإسلام العباس وعقيل، فضننت بأهل بيتي الهلاك فأغضيت عيني على القذى، وتجرّعت ريقي على الشجى، وصبرت على أمرّ من العلقم، وألم للقلب من حرّ الشفار(2)..

[225] وفي رواية ـ تقدّم ذكرها(3) ـ عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " وأنتِ تظلمين وعن حقك تدفعين، وأنتِ أول أهل بيتي لحوقاً بي بعد أربعين.. يا فاطمة: أنا سلم لمن سالمك وحرب لمن حاربك.. "(4) [226] وروى ضمن دعاء عن مولانا الرضا (عليه السلام): ".. واستهزءا برسولك، وقتلا ابن نبيّك.. "(5).

[227] وقال:.. فأمّا عليّ (عليه السلام) ; فقد عرفت ما جرى عليه من الدفع عن

____________

1. الفضائل: 141، عنه بحار الأنوار: 28/73.

2. كشف المحجة: 180، عنه بحار الأنوار: 30/15 ; نوادر الأخبار للكاشاني: 198 ـ 199.

3. راجع الفصل الأول.

4. اليقين: 488 ; بحار الأنوار: 36/264 ; العوالم: 11/393.

5. مهج الدعوات: 257 ; المصباح للشيخ الكفعمي: 554 ; عنهما بحار الأنوار: 30/393 و 86/223.


الصفحة 304
خلافته ومنزلته، وما بلغوا إليه من القصد لإحراقه بالنار وكسر حرمته.

وأما فاطمة (عليها السلام) ; فقد اشتهر ما ظهر من أذيتهم لها حتى هجرتهم الى ان ماتت(1).

[228] وقال: وعلماء اهل البيت (عليهم السلام) لا يحصي عددهم وعدد شيعتهم الاّ الله تعالى.. وما رأيت ولا سمعت منهم أنهم يختلفون في: أنّ أبا بكر وعمر ظلما أُمّهم فاطمة (عليها السلام) ظلماً عظيماً..(2).

وتقدّمت له الروايات المرقّمة: [4]، [16]، [19]، [30]، [33]، [101]، [102]، [103]، [104]، [105]، [151]، [158]، [177]، [184]، [186].

156 ـ المنصور بالله الحسن بن بدر الدين الحسيني الزيدي (المتوفى 670)

[229] قال: وقد روى سادات أئمّة الهدى وغيرهم ـ من مؤالف ومخالف ـ الوعيدَ بإحراق بيت فاطمة (عليها السلام) أو هدمه... وقال بعضهم: أُتي به ملبباً، وقيل: بل في عنقه حبل.. وتوعّدوه بالقتل، وقيل له: إن لم تبايع ضربنا عنقك... إنّ العترة مجمعة على أنه (عليه السلام) ما بايع أبا بكر بيعة عهد ورضا(3).

[230] وروى عن الحسن بن علي (عليهما السلام) ـ في خطبة بعد مهادنته لمعاوية ـ: إن الذي الجأه إلى المهادنة هو الذي ألجأ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى دخول الغار، وألجأ أمير المؤمنين إلى مبايعة أبي بكر حين جمعت حزم الحطب على داره لتحرق بمن فيها من ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إن لم يخرج، فبايع(4)(5).

____________

1. الطرائف: 195. وراجع ايضا: 245 ـ 246، 274.

2. الطرائف: 252.

3. أنوار اليقين: 378 ـ 379.

4. خ. ل: يبايع.

5. أنوار اليقين: 288.


الصفحة 305
ورواه الديلمي الزيدي (المتوفى 711) وقال: وكذلك رُوي عن علي بن الحسين زين العابدين، وأبيه الحسين بن علي (عليهم السلام)(1).

[231] وروى عن الناصر الحسن بن علي (المتوفى 304) أنّه قال: لا ايمان إلاّ بالبراءة من أعداء الله وأعداء رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهم الذين ظلموا آل محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأخذوا ميراثهم، وهمّوا بإحراق منازلهم(2)..

ورواه الديلمي الزيدي (المتوفى 711) عن صاحب المسفر(3).

وتقدّمت له الروايات المرقّمة: [6]، [7]، [10]، [11]، [12]، [14]، [114]، [115]، [138]، [139]، [140]، [141]، [162]، [163].

157 ـ المحقّق نصير الدين الطوسي (المتوفى 672)

[232] قال:.. وبعث إلى بيت أمير المؤمنين (عليه السلام) لما امتنع من البيعة فأضرم فيه النار وفيه فاطمة (عليها السلام) وجماعة من بني هاشم، وردّ عليه الحسنان لما بويع، وندم على كشف بيت فاطمة (عليها السلام)(4).

158 ـ السيّد أحمد بن طاووس (المتوفى 673)

تقدّمت له الروايتان المرقّمتان: [11] و[29].

159 ـ المحقّق الحلّي صاحب كتاب شرايع الإسلام (المتوفى 676)

____________

1. قواعد عقائد آل محمّد (عليهم السلام): 299.

2. أنوار اليقين: 339.

3. قواعد عقائد آل محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم): 299 ـ 300.

4. شرح تجريد العقائد: 376 ـ 377. (الامامة ـ المسالة السادسة)


الصفحة 306
[233] قال:.. كيف وقد أُخرج من منزله يقاد قهراً بعد أن قالوا: إن لم تخرج أحرقنا عليك بيتك(1)..

160 ـ كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني (المتوفى 679)

[234] قال: فإنّ أمر السقيفة وما جرى بين الصحابة من الاختلاف.. وتخلّف علي (عليه السلام) عن البيعة.. أمر ظاهر لا يدفع، ومكشوف لا يتقنع، حتى قال أكثر الشيعة: إنه لم يبايع أصلاً، ومنهم من قال: إنه بايع بعد ستّة أشهر كرهاً. وقال مخالفوهم: إنه بايع بعد أن تخلّف في بيته مدة ودافع طويلاً.. وكلّ ذلك مما تقتضي الضرورة معه وقوع الخلاف والمنافسة بينهم، والحقّ انّ المنافثة(2)ثابتة بين علي (عليه السلام) وبين من تولّى أمر الخلافة في زمانه، والشكاية والتظلّم الصادر عنه في ذلك أمر معلوم بالتواتر المعنوي(3).

[235] وقال: منها ـ وهو الذي عليه جمهور الشيعة ـ أنّ علياً (عليه السلام) امتنع من البيعة لأبي بكر بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).. وامتنع معه جماعة من بني هاشم كالزبير وأبي سفيان بن الحرث [الحارث] والعباس وبنيه.. وغيرهم، وقالوا: لا نبايع إلا عليّاً (عليه السلام).

وأن الزبير شهر سيفه فجاء عمر في جماعة من الأنصار فأخذ سيفه فضرب به الحجر فكسره، وحملت جماعتهم إلى أبي بكر فبايعوه وبايع معهم عليّ (عليه السلام)اكراها..

وعلى الجمله ; فحال الصحابه ـ في اختلافهم بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما جرى في سقيفة بني ساعدة ـ وحال عليّ (عليه السلام) ـ في طلب هذا الأمر ـ ظاهر،

____________

1. المسلك في اُصول الدين: 260.

2. كذا والظاهر: المنافسة.

3. شرح نهج البلاغة لابن ميثم: 1/252.


الصفحة 307
والعاقل اذا طرح العصبية والهوى عن نفسه، ونظر فيما نقله الناس في هذا المعنى علم ما جرى بين الصحابة من الاختلاف والاتّفاق، وهل بايع عليّ (عليه السلام) طوعاً أو كرهاً(1)..؟!

161 ـ أبو الحسن علي بن عيسى الإربلي (المتوفى 693)

[236] روى ضمن رواية تقدّم ذكرها(2) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " يا بنيّة! أنت المظلومة بعدي، وأنت المستضعفة بعدي، فمن آذاك فقد آذاني، ومن غاظك فقد غاظني، ومن سرّك فقد سرّني، ومن برّك فقد برّني، ومن جفاك فقد جفاني، ومن وصلك فقد وصلني، ومن قطعك فقد قطعني، ومن أنصفك فقد أنصفني، ومن ظلمك فقد ظلمني، لأنك مني وأنا منك، وأنت بضعة منّي، وروحي التي بين جنبيّ.. ".

ثم قال (عليه السلام): " إلى الله أشكو ظالميك من أُمّتي.. "(3).

وتقدّمت له الرواية المرقّمة: [130].

162 ـ السيد رضي الدين علي بن رضي الدين علي بن طاووس (القرن السابع)

[237] روى عن الإمام أبي الحسن علي بن محمّد الهادي (عليهما السلام): عن حذيفة ـ في رواية طويلة يذكر فيها إخبار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما يجري على العترة الطاهرة (عليهم السلام)وبكاءه لذلك ـ: ورجعتُ عنه وأنا غير شاكّ في أمر الثاني، حتى رأيت بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأتيح الشر و... وأحرق بيت الوحي... ودبّر على

____________

1. المصدر: 2/27 ـ 26.

2. راجع الفصل الأوّل.

3. كشف الغمة: 1/497، عنه بحار الأنوار: 28/76 ; العوالم: 11/397.


الصفحة 308
قتل أمير المؤمنين (عليه السلام)... ولطم وجه الزكّية... "(1).

ورواه الشيخ حسن بن سليمان الحلّي(2) (القرن الثامن)

163 ـ الشيخ أبو السعادات أسعد بن عبد القاهر الاصفهاني (القرن السابع)

[238] قال: في شرح دعاء: قوله (عليه السلام): " فقد أخربا بيت النبوّة " إشارة إلى ما فعله الأول والثاني مع علي (عليه السلام) وفاطمة (عليها السلام) من الإيذاء وأرادوا إحراق بيت علي (عليه السلام) بالنار، وقاداه قهراً كالجمل المخشوش، وضغطاً فاطمة (عليها السلام) في بابها حتى سقطت بمحسن، وأمرت أن تدفن ليلاً لئلا يحضر الأول والثاني جنازتها..

ثم قال: " الضلع المدقوق والصك المزوق.. " إشارة إلى ما فعلاه مع فاطمة (عليها السلام) من مزق صكّها ودق ضلعها(3).

164 ـ عماد الدين حسن بن علي الطبري الآملي (القرن السابع)

[239] قال ـ ما ترجمته ـ:.. فلما أصبح الصباح..، أقبل الناس إلى بيت فاطمة (عليها السلام) ليحضروا الصلاة عليها فالتقى المقداد بأبي بكر فقال له: نحن قد دفنّاها ليلاً.

فالتقت عمر إلى أبي بكر وقال: ألم أقل لك: إنهم سيدفنونها ليلاً..!؟

قال المقداد: إنّ فاطمة (عليها السلام) أوصت بذلك عمداً كي لا تصلّيا عليها.

فرفع عمر يده يضرب المقداد على رأسه ووجهه حتى تعب عمر وخلّصه

____________

1. زوائد الفوائد، عنه بحار الأنوار: 98/353 ; وروى قطعة منها السيّد الجزائري في الأنوار النعمانيّة: 1/108 ـ 111، عن أبي جعفر محمّد بن جرير الطبري.

2. المحتضر: 44 ـ 45، عنه بحار الأنوار: 31/120 ـ 129.

3. رشح الولاء في شرح الدعاء، عنه بحار الأنوار: 85/266 ـ 264.


الصفحة 309
الحاضرون من يده.. فقام المقداد أمامهم وقال: خرجت بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الدنيا والدم يسيل من ظهرها وجنبها لما ضربتموها بالسيف والسياط، أنا عندكم أحقر من عليّ وفاطمة (عليهما السلام)..

إلى أن ذكر الطبري مجيئهم إلى أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وما قالوا له، ثم قال: فصمت علي (عليه السلام)، فقال عقيل مجيباً: وأنتم والله لأشدّ الناس حسداً وأقدم عداوة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام)، ضربتموها(1) بالأمس، وخرجت من الدنيا وظهرها يدمي، وهي غير راضية عنكما... فاجتمعت نساء بني هاشم في المسجد وصرخن وقلن: أردتم قتل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلم تقدروا عليه، فقتلتم ابنته بالأمس، وتريدون قتل أخيه؟ واغوثاه بالله وبرسوله! ما من منكِر فينكر؟! ما من مسلم يقوم فيتكلّم بالحقّ بما صنع بوصيّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وخليفته من بعده؟!.. فلم ينبس أحد، ببنت شفه إلاّ نفر يسير جدّاً..(2).

[240] وقال: قال عمر لفاطمة (عليها السلام): يا فاطمة! ما هذا المجموع الذي يجتمع بين يديك؟ لئن انتهيت عن هذا، وإلاّ لأحرقنّ البيت ومن فيه(3)..!

[241] وقال ـ أيضاً ـ ما ترجمته ـ: الثامن: وأخذ علياً ملبباً وأجبره على بيعة الخليفة..

التاسع: ولما مانعته فاطمة (عليها السلام) دفع الباب على بطنها وقتل ولدها باسقاطه وأحرق باب دارها، وأمر خالد بن الوليد بضربها (عليها السلام)، فضربها بغمد السيف على عضدها فاسودّ وبقي اثره إلى حين وفاتها.

العاشر: إنه مزّق كتاب فاطمة (عليها السلام) في أمر فدك(4) [242] وقال ـ مترجماً ـ: أولادها خمسة: الحسن والحسين (عليهما السلام)وزينب

____________

1. خ. ل: ضربتم ابنته.

2. كامل بهائي: 1/312.

3. المصدر: 2/24.

4. تحفة الأبرار: 249، (فارسي).


الصفحة 310
الصغرى وزينب الكبرى ـ التي يقال لها أُم كلثوم ـ، والمحسن الذي أُسقط لما دفع عمر الباب على بطنها و سبب ذلك ذهاب عمر مع جماعة ليأخذوا من أمير المؤمنين (عليه السلام) البيعة لأبي بكر، وكانت فاطمة (عليها السلام) تمانعهم، وأغلقت باب دارها ووقفت خلف الباب لعلّهم يراعون حرمتها.. عفى الله عن اليهود إذ اختصموا في بنت إمامهم عمران لحضانتها وتربيتها، وأُمة محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)اختصموا لقتلها..!! فهناك قالوا: ( يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ.. )(1) ولكنّهم هنا: يلقون أيّهم يقتل فاطمة وعلياً والحسن والحسين (عليهم السلام)(2)..!!

وتقدّمت له الروايتان المرقّمتان: [10] و[95].

165 ـ رضي الدين علي بن يوسف الحلّي (أخو العلامة) (القرن السابع)

تقدّمت له الرواية المرقّمة: [173].

166 ـ الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي (القرن السابع)

تقدمت له الرواية المرقمة: [173].

167 ـ عز الدين محمّد بن أحمد بن الحسن الديلمي (المتوفى 711)

[243] لقد نقل عن الزبيري ـ من أعلام القرن الثالث ـ فيما احتجّ به علـى البشر المريسي فقال:.. فكيف يكون اجماع لا تحضره أحد من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكذلك الزبير... أم هل اتفق الناس على أن علياً بايعه؟ فإنهم قالوا: بايعه بعد ستة أشهر، بعد ما خاف على نفسه وعلى الخمسة الذي حلّقوا رؤوسهم، وقال

____________

1. آل عمران (3): 44.

2. تحفة الأبرار: 166.


الصفحة 311
بعضهم: بايعه بعد موت فاطمة (عليها السلام)، وقال بعضهم: أُتي به والحبل في عنقه فقالوا: بايع وإلاّ ضرب عنقك..! وكشطوا(1) في ذلك بيت فاطمة (عليها السلام)وتناولها عمر بسوطه...(2) ومنه طرحت الجنين من بطنها، وفي ذلك أوصت علياً وابنيها الحسن والحسين (عليهم السلام) أن يدفنوها بالليل، ولا يعلمها أحد منهم، ولا يصلّ عليها أبو بكر ولا عمر.

وكل هذا أنت تعرفه وترويه، إنها...(3) حتى أحرق أبو بكر بابها، وظلمها فدكاً(4)...

[244] وروى أنه (عليه السلام) ما خرج من بيته حتى أحرق بابه، وجرّ إلى البيعة كرهاً، وروي أن عمر قال لعليّ (عليه السلام): بايع، قال: " فإن لم "(5) قال: ضربنا عنقك(6)..!

[245] وقال: وذكر صاحب كتاب الدولتين: إن عمر أخذ ناراً وراح إلى بيت فاطمة (عليها السلام) فخرجت فاطمة (عليها السلام)، فقال: قولي لعلي (عليه السلام) والعباس أن يخرجا وإلاّ أُحرق البيت(7)..!

وتقدّمت له الروايتان المرقّمتان: [230] و[231].

168 ـ العلامة الحلي (المتوفى 726)

____________

1. قال الجوهري: كَشَطْتُ الجلَّ عن ظَهر الفرس، والغطاءَ عن الشيء، إذا كشفته عنه. انظر الصحاح: 3/1155.

2. بياض في الأصل.

3. لم أقدر على قراءتها لرداءة النسخة ويحتمل أن يكون: ظُلمت.

4. قواعد عقائد آل محمّد (عليهم السلام): 239.

5. كذا والظاهر: فإن لم أفعل.

6. قواعد عقائد آل محمّد (عليهم السلام): 270.

7. قواعد عقائد آل محمّد (عليهم السلام): 270، شفاء صدور الناس للشرفي الأهنومي، ص 479 (بالهامش).


الصفحة 312
[246] قال: وبعث إلى بيت أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ لمّا امتنع من البيعة ـ فأضرم فيه النار، وفيه فاطمة وجماعة من بني هاشم، وأخرجوا عليا (عليه السلام)كرهاً، وكان معه الزبير في البيت فكسروا سيفه، وأخرجوا مِن الدار مَن أخرجوا، وضُربت فاطمة (عليها السلام) فألقت جنيناً اسمه: محسن... ولما حضرته الوفاة [يعني أبا بكر] قال: ليتني تركت بيت فاطمة لم أكشفه(1)..!

[247] وقال ـ بعد نقل بعض فضائل السيدة فاطمة (عليها السلام) ومناقبها عن كتب العامة ـ: فانظر أيها العاقل! كيف يروي الجمهور هذه الروايات ويظلمونها، ويأخذون حقّها، ويكسرون ضلعها، ويجهضون ولدها من بطنها(2).

وتقدّمت له الروايات المرقّمة: [10]، [16]، [33].

169 ـ الشيخ علي الخليعي(3) (المتوفى 750)

[248] قال:

وهل لبنت نبي أُضرمت شعل كما أطيف به بيتي ليحرقني(4)

170 ـ الحسن بن محمّد الديملي (المتوفى 771)

[249] روى عن الجابر:.. قال الأشجع لمولانا الحسين (عليه السلام): لأن والدك

____________

1. شرح التجريد: 376 ـ 377.

2. نهج الحقّ: 254.

3. هو أبو الحسن جمال الدين علي بن عبد العزيز بن أبي محمّد الخلعي (الخليعي) الموصلي الحلّي من شعراء أهل البيت (عليهم السلام) ومن غرائب شأنه أنّه وُلد من أبوين ناصبيين، راجع الغدير: 6/9 ـ 19.

4. المنتخب للطريحي: 1/160.


الصفحة 313
لم يدخل في بيعة أبي بكر إلاّ كرها.. وبايعناه طائعين(1) وتقدّمت له الروايات المرقّمة: [10]، [56]، [90]، [133]، [134].

171 ـ أبو سعيد الحسن بن الحسين الشيعي السبزواري (القرن الثامن)

[250] قال ـ ما ترجمته ـ: روى الشيخ أبو عبد الله الصفواني(2) عن القاسم بن العلا، عن محمّد بن عبد الله الطايفي، عن محمّد [بن] أبي عمير، عن أبان بن عثمان عن عكرمة، عن ابن عباس، أنه قال: لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وبايع الناس أبا بكر.. جاء عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وسالم مولَى أبي حذيفة والمغيرة بن شعبة إلى بيت فاطمة (عليها السلام)، فقال عمر: أُخرج يا أبا الحسن! وبايع [أبا بكر]. فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): أنا مشغول بمصيبة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وبتمريض فاطمة (عليها السلام) وبجمع القرآن..

.. ثم ذكر أن عمر أعاد كلامه ثانياً، وكرر أمير المؤمنين (عليه السلام) الجواب.. فاقتحم هو وأعوانه البيت ولم يلتفتوا إلى منع فاطمة (عليها السلام) وقولها: إن الله تعالى حرّم عليك دخول داري وإنّي حاسرة.

فصاحت فاطمة (عليها السلام) وأسرعت إلى تغطية رأسها، فأخرجوا علياً (عليه السلام) ملبباً، فهرولت فاطمة (عليها السلام) خلفه حافية وهي تصيح.. فأراد خالد أن يردّها إلى البيت فلم يقدر، وقالت:.. لا أرجع إلاّ أن يرجع معي ابن أبى طالب (عليه السلام)(3).

ورواه عليّ بن داود الخادم الاسترآبادي(4) (القرن الحادي عشر)

____________

1. إرشاد القلوب: 2/384، بحار الأنوار: 29/48.

2. هو محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة (من أعلام القرن الرابع) له كتب عديدة، ولم يذكر المؤلف الكتاب المنقول عنه، راجع الفهرست للشيخ طوسي وغيره.

3. بهجة المباهج: 271 ـ 272 وما جاء ذيلا ذكرناه مترجماً مختصراً.

4. أنساب النواصب: 44.


الصفحة 314
وتقدّمت للسبزواري الروايتان المرقّمتان: [95] و[187].

172 ـ الشيخ حسن بن سليمان الحلّي (القرن الثامن)

[251] عن أمير المؤمين (عليه السلام) (في الدعاء على الظالمين): ".. فقد أخربا بيت النبوّة، وردما بابه، ونقضا سقفه، وألحقا سماءه بأرضه، وعاليه بسافله، وظاهره بباطنه، واستأصلا أهله، وأبادا أنصاره، وقتلا أطفاله، وأخليا منبره من وصيّه.. " " ودم أراقوه.. وضلع كسروه.. وصك مزقوة، وشمل بددوه، وذليل أعزّوه، وعزيز أذلّوه، وحقّ منعوه، وإمام خالفوه.. "(1) وفي المصباح: " وجنين أسقطوه.. وضلع دقّوه ".

ورواه مع بعض الزيادات الشيخ الكفعمي(2) (المتوفى 905)

وتقدّمت للشيخ الحلّي الروايتان المرقّمتان: [56] و[135].

173 ـ محمّد بن جمال الدين مكّي العاملي، الشهيد الأول (المستشهد 786)

[252] روى ضمن رواية تقدّم ذكرها(3) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): فقال: " ألا أُخبرك بما يجري عليهم بعدك؟ " فقلت: " بلى يا أخي يا جبرئيل ".

فقال: " أما ابنتك فهي أول أهلك لحاقاً بك، بعد أن تظلم ويؤخذ حقّها، وتمنع إرثها، ويظلم بعلها، ويكسر ضلعها.. "

____________

1. المحتضر: 61.

2. مصباح الكفعمي: 553 ـ 552 ; بحار الأنوار: 85/260.

3. راجع الفصل الأوّل.


الصفحة 315
رواه عنه الشيخ محمّد بن علي الجبعي، وعنه العلامة المجلسي(1).

174 ـ السيد حيدر العلوي الحسيني الآملي (المتوفى حدود 794)

[253] قال: فلمّا كان اليوم الثاني من خلافة أبي بكر بن أبي قحافة، وتخلف علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن بيعة أبي بكر والصلاة خلفه، كثر القال والقيل وجاءت الردة، وفشا في الناس: إنّ علياً جلس في بيته.. وهو منار الهدى.

فقال أبو بكر لعمر بن الخطّاب: قم بنا نبعث إليه ونتلطّف به حتّى نخرجه.

فبعث قنفذ إلى باب عليّ (عليه السلام) فقالت فاطمة والحسن والحسين: " من هذا؟ فقال: أنا قنفذ رسول أبي بكر بن أبي قحافة خليفة رسول الله، قولي لعليّ: يدعوك خليفة رسول الله..!

قال علي (عليه السلام): " قولي: ما أسرع ما ادعيت ما لم تكن بالأمس! حين خاطبت الأنصار في ظلّة بني ساعدة، ودعوت صاحبيك عمر وأبا عبيدة ".

فقالت فاطمة (عليها السلام) ذلك.

فرجع قنفذ، فقال عمر: ارجع إليه فقل: خليفة المسلمين يدعوك.

فردّ قنفذ إلى علي فأدّى الرسالة، فقال علي (عليه السلام): " من استخلف مستخلَفاً فهو دون من استخلفه. وليس للمستخلَف أن يتأمّر على المستخلف.. " فلم يسمع له ولم يطع.

فانصرف قنفذ وقام عمر ومعه خالد بن الوليد وعبد الرّحمن بن عوف في جماعة من الصحابة، ثم قال لقنفذ: ألحقني بالنار والحطب..! ففعل وصاروا بأجمعهم إلى باب علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقرع الباب قرعاً شديداً، وصاح عمر: إن لم تخرج يابن أبي طالب وتدخل مع الناس لأحرقنّ البيت بمن فيه..!

____________

1. بحار الأنوار: 101/44.


الصفحة 316
فقامت فاطمة خلف الباب فضغطها خالد بن الوليد فصاحت، فضربها قنفذ على ذراعها وهجموا البيت على علي بن أبي طالب وأخرجوه، وقالوا: بايع.. فلما انتهوا إلى قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، سمعوا صوتاً لا يشكّون انه صوت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " يا هذا! ( أَ كَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُراب )(1) ".

فلما أتى علي (عليه السلام) إلى القبر قال: " يـ ( ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَ كادُوا يَقْتُلُونَنِي.. )(2) ".

وقال:.. لقد انفتح ذلك الخلاف وانتشرت تلك الأحقاد حتّى أرادوا حرق بيت علي (عليه السلام) ومن فيه، وجرّوه إلى المسجد جرّاً(3).

175 ـ أبو الحسن علاء الدين الحلي (القرن الثامن)

[254] قال:

وأجمعوا الأمر فيما بينهم وغوت لهم أمانيهم والجهل والأمل
أن يحرقوا منزل الزهراء فاطمة فياله حادث مستصعب جلل
بيت به خمسة جبريل سادسهم من غير ما سبب بالنار يشتعل
وأخرج المرتضى عن عقر منزله بين الأراذل محتفّ بهم وكل
يا للرجال قلّ الدين ناصره ودولة ملكت أملاكها السفل(4)

176 ـ السيد هادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى 822)

[255] قال: إن فاطمة (عليها السلام) لم تثن لها الوسادة بعد وفاة أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم)، بل

____________

1. الكهف (18): 37.

2. الكشكول: 84 ـ 83، والآية في سورة الأعراف (7): 150.

3. المصدر: 120.

4. عنه الغدير: 6 / 391 ـ 392.