النصوص على الخصوص

- إكمال الدين : ابن عبدوس ، عن ابن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن الصقر ابن دلف قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا يقول : إن الإمام بعدي ابني علي أمره أمري ، وقوله قولي ، وطاعته طاعتي ، والإمامة بعده في ابنه الحسن .

- إعلام الورى ، الإرشاد : ابن قولويه ، عن الكليني ، عن علي بن إبراهيم عن أبيه ، عن إسماعيل بن مهران قال : لما خرج أبو جعفر من المدينة إلى بغداد في الدفعة الأولة من خرجتيه ، قلت له عند خروجه : جعلت فداك إني أخاف عليك في هذا الوجه ، فإلى من الامر بعدك ؟ فكر بوجهه إلي ضاحكا وقال : ليس [ الغيبة ] حيث ظننت في هذه السنة ، فلما استدعى به إلى المعتصم صرت إليه فقلت له : جعلت فداك فأنت خارج فإلى من هذا الامر من بعدك ؟ فبكى حتى اخضلت لحيته ثم التفت إلي فقال : عند هذه يخاف على ، الامر من بعدي إلى ابني علي .

- إعلام الورى ، الإرشاد : ابن قولويه : عن الكليني ، عن الحسين بن محمد ، عن الخيراني ، عن أبيه قال : كنت ألزم باب أبي جعفر للخدمة التي وكلت بها وكان أحمد بن [ محمد بن ] عيسى الأشعري يجيئ في السحر من آخر كل ليلة ليتعرف خبر علة أبي جعفر وكان الرسول الذي يختلف بين أبي جعفر وبين الخيراني إذا حضر قام أحمد وخلا به .

قال الخيراني : فخرج ذات ليلة ، وقام أحمد بن محمد بن عيسى عن المجلس وخلا بي الرسول واستدار أحمد فوقف حيث يسمع الكلام فقال الرسول : مولاك يقرئك السلام ويقول لك : إني ماض والامر صائر إلى ابني علي وله عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي ، ثم مضى الرسول .

ورجع أحمد إلى موضعه ، فقال لي : ما الذي قال لك ؟ قلت : خيرا ، قال : قد سمعت ما قال ، وأعاد علي ما سمع فقلت : قد حرم الله عليك ما فعلت لان الله تعالى يقول " ولا تجسسوا " فان سمعت فاحفظ الشهادة ، لعلنا نحتاج إليها يوما ما وإياك أن تظهرها إلى وقتها .

قال : أصبحت وكتبت نسخة الرسالة في عشر رقاع ، وختمتها ودفعتها إلى وجوه أصحابنا ، وقلت : إن حدث بي حدث الموت قبل أن أطالبكم بها فافتحوها واعملوا بما فيها .

فلما مضى أبو جعفر لم أخرج من منزلي حتى علمت أن رؤوس العصابة قد اجتمعوا عند محمد بن الفرج يتفاوضون في الامر ، فكتب إلي محمد بن الفرج يعلمني باجتماعهم عنده يقول : لولا مخافة الشهرة لصرت معهم إليك ، فأحب أن تركب إلي ! فركبت وصرت إليه فوجدت القوم مجتمعين عنده فتجارينا في الباب فوجدت أكثرهم قد شكوا .

فقلت لمن عنده الرقاع وهو حضور : أخرجوا تلك الرقاع فأخرجوها فقلت لهم : هذا ما أمرت به ، فقال بعضهم : قد كنا نحب أن يكون معك في هذا الامر آخر ليتأكد هذا القول فقلت لهم : قد أتاكم الله بما تحبون هذا أبو جعفر الأشعري يشهد لي بسماع هذه الرسالة فسألوه القوم ، فتوقف عن الشهادة فدعوته إلى المباهلة فخاف منها وقال : قد سمعت ذلك ، وهي مكرمة كنت أحب أن يكون لرجل من العرب فأما مع المباهلة فلا طريق إلى كتمان الشهادة ، فلم يبرح القوم حتى سلموا لأبي الحسن .

والاخبار في هذا الباب كثيرة جدا إن عملنا على إثباتها طال الكتاب ، وفي إجماع العصابة على إمامة أبي الحسن وعدم من يدعيها سواه في وقته ممن يلتمس الامر فيه غنى عن إيراد الاخبار بالنصوص على التفصيل .

- الكافي : محمد بن جعفر الكوفي ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن الحسين الواسطي سمع أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر [ يحكي أنه أشهده على هذه الوصية المنسوخة : شهد أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر ] أن أبا جعفر محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب أشهده أنه أوصى إلى علي ابنه بنفسه وأخواته وجعل أمر موسى إذا بلغ إليه ، وجعل عبد الله بن المساور قائما على تركته من الضياع والأموال والنفقات والرقيق وغير ذلك ، إلى أن يبلغ علي بن محمد ، صير عبد الله بن المساور ذلك اليوم [ إليه ] يقوم بأمر نفسه وأخواته ويصير أمر موسى إليه يقوم لنفسه بعدهما على شرط أبيهما في صدقاته التي تصدق بها ، وذلك يوم الأحد لثلاث ليال خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين ، وكتب أحمد بن أبي خالد شهادته بخطه وشهد الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وهو الجواني على مثل شهادة أحمد بن أحمد بن أبي خالد في صدر هذا الكتاب وكتب شهادته بيده وشهد نصر الخادم وكتب شهادته بيده .

بيان : لعله عليه السلام للتقية من المخالفين الجاهلين بقدر الإمام ومنزلته وكماله في صغره وكبره اعتبر بلوغه في كونه وصيا وفوض الامر ظاهرا قبل بلوغه إلى عبد الله ، لئلا يكون لقضاتهم مدخلا في ذلك فقوله " إذا بلغ " يعنى أبا الحسن ، وقوله " صير " أي بعد بلوغ الإمام صيره عبد الله مستقلا في أمور نفسه ووكل أمور أخواته إليه قوله و " يصير " بتشديد الياء أي عبد الله أو الإمام " أمر موسى إليه " أي إلى موسى " بعدهما " أي بعد فوت عبد الله والإمام ويحتمل التخفيف أيضا وقوله " على شرط أبيهما " متعلق بيقوم في الموضعين .

- عيون المعجزات : روى الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه أن أبا جعفر لما أراد الخروج من المدينة إلى العراق ومعاودتها أجلس أبا الحسن في حجره بعد النص عليه وقال له : ما الذي تحب أن أهدي إليك من طرائف العراق ؟ فقال : سيفا كأنه شعلة نار ، ثم التفت إلى موسى ابنه وقال له : ما تحب أنت ؟ فقال : فرسا ، فقال : أشبهني أبو الحسن ، أشبه هذا أمه .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>