في قوله  : الأرز والبسر يوسعان الأمعاء ويقطعان البواسير

- الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار وغيره ، عن يونس ، عن هشام بن الحكم ، عن زرارة قال : رأيت داية أبي الحسن موسى تلقمه الأرز وتضربه عليه ، فغمني ما رأيته ، فلما دخلت على أبي عبد الله قال لي : أحسبك غمك الذي رأيت من داية أبي الحسن موسى ؟ فقلت له : نعم جعلت فداك فقال لي : نعم الطعام الأرز : يوسع الأمعاء ، ويقطع البواسير ، وإنا لنغبط أهل العراق بأكلهم الأرز والبسر ، فإنهما يوسعان الأمعاء ويقطعان البواسير.

- الكافي : أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن ابن فضال ، عن محمد بن الحسين بن كثير الخزاز ، عن أبيه قال : رأيت أبا عبد الله وعليه قميص غليظ خشن تحت ثيابه ، وفوقه جبة صوف ، وفوقها قميص غليظ فمسستها فقلت : جعلت فداك إن الناس يكرهون لباس الصوف فقال : كلا كان أبي محمد بن علي يلبسها : وكان علي بن الحسين صلوات الله عليه يلبسها ، وكانوا يلبسون أغلظ ثيابهم إذا قاموا إلى الصلاة ونحن نفعل ذلك .

- الكافي : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن مسمع بن عبد الملك قال : كنا عند أبي عبد الله بمنى ، وبين أيدينا عنب نأكله ، فجاء سائل فسأله فأمر بعنقود فأعطاه فقال السائل : لا حاجة لي في هذا إن كان درهم قال : يسع الله عليك ، فذهب ، ثم رجع فقال : ردوا العنقود فقال : يسع الله لك ولم يعطه شيئا ، ثم جاء سائل آخر ، فأخذ أبو عبد الله ثلاث حبات عنب فناولها إياه ، فأخذها السائل من يده ثم قال : الحمد لله رب العالمين الذي رزقني فقال أبو عبد الله : مكانك فحثا ملء كفيه عنبا فناولها إياه ، فأخذها السائل من يده ، ثم قال : الحمد لله رب العالمين الذي رزقني ، فقال أبو عبد الله : مكانك يا غلام ! أي شئ معك من الدراهم ؟ فإذا معه نحو من عشرين درهما فيما حزرناه أو نحوها فناولها إياه فأخذها .

ثم قال : الحمد لله ، هذا منك وحدك لا شريك لك فقال أبو عبد الله : مكانك فخلع قميصا كان عليه فقال : البس هذا ، فلبسه فقال : الحمد لله الذي كساني وسترني يا أبا عبد الله - أو قال : جزاك الله خيرا ، لم يدع لأبي عبد الله إلا بذا ، ثم انصرف ، فذهب قال : فظننا أنه لو لم يدع له لم يزل يعطيه لأنه كلما كان يعطيه حمد الله أعطاه .

- الكافي : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن مالك ابن عطية ، عن بعض أصحاب أبي عبد الله قال : خرج إلينا أبو عبد الله و هو مغضب فقال : إني خرجت آنفا في حاجة فتعرض لي بعض سودان المدينة فهتف بي : لبيك يا جعفر بن محمد لبيك ، فرجعت عودي على بدئي إلى منزلي خائفا ذعرا مما قال ، حتى سجدت في مسجدي لربي ، وعفرت له وجهي ، وذللت له نفسي وبرئت إليه مما هتف بي ، ولو أن عيسى بن مريم عدا ما قال الله فيه إذا لصم صما لا يسمع بعده أبدا ، وعمي عمى لا يبصر بعده أبدا ، وخرس خرسا لا يتكلم بعده أبدا ثم قال : لعن الله أبا الخطاب وقتله بالحديد .

بيان : قال الجوهري : رجع عودا على بدء ، وعوده على بدئه : أي لم ينقطع ذهابه ، حتى وصله برجوعه .

لعله كان من أصحاب أبي الخطاب ، ويعتقد الربوبية فيه فناداه بما ينادي الله تعالى به في الحج ، فاضطرب لعظيم ما نسب إليه وسجد مبرئا نفسه عند الله من ذلك ، ولعن أبا الخطاب لأنه كان مخترع هذا المذهب الفاسد .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>