طرح سؤال بحث

التصنيفات

· عرض جميع التصنيفات

· أسئلة عقائدية
· أسئلة فقهية
· أسئلة حول فضل الله

· الصفحة الرئيسية

أسئلة حول فضل الله:  هل كذبوا عليه؟!!

سئل السيد فضل الله في موقعه على الإنترنت: http://www.bayynat.org/books/nadwas/f[عليهم السلام]kr206Q8.htm س: ما هي السبل العملية الكفيلة لإنهاء الخلاف بينكم وبين الأطراف الأخرى؟ فأجاب: «ليس بيني وبين أحد خلاف، وإذا كان من كلام فيقال للذين يسبون ويشتمون ويكذبون علينا ويحرّفون كلامنا عن مواضعه، ولست أحب الخوض في هذا الموضوع، لكن أريد أن أقول لكم بأن كل ما قيل، سواء صدر على مستوى المراجع أو الفضلاء أو المشايخ، وكلّ ما نسب إليّ هو بين 90% كذب وبين 10% تحريف للكلام عن مواضعه. وحاولوا أن تجربوا بأنفسكم.. قولوا لهؤلاء تفضلوا لمقابلة السيد وهو مستعد لأن يجيبكم على إشكالاتكم، ولكنني أعتبر أن وراء ذلك يداً للمخابرات الخارجية والداخلية، وأن ذلك ليس موجهاً ضدي فقط، ولكنه موجه لإرباك الواقع الإسلامي والعراقي أيضاً، لأنهم مشغولون عن قضيتهم بالقال والقيل [اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون]. هذا هو كل ما عندي، وأنا غير مستعد أن أدخل في معركة معهم، لأن عندي أشغالاً كثيرة.. شغل من أجل الإسلام.. وشغل من أجل خط أهل البيت[عليهم السلام]، وشغل من أجل مواجهة الاستكبار العالمي، وشغل من أجل مواجهة إسرائيل. هذا هو خطنا منذ (50) سنة.. وهذا هو طريقنا منذ أيام النجف، ولا أرضى أن يشغلني أحد عن أهدافي، وأقول مثلما قال [برناردشو]: [إنهم يقولون.. ماذا يقولون.. دعهم يقولون]!!. ليتكلم من يتكلم، ولكن يجب أن يكون الناس واعين: لولا تخاذلكم عن نصرة الحق وتوهين الباطل لم يُطمَع فيكم، فلو أن الناس تصدوا لهؤلاء ما كانوا ليتمكنوا من إرباك الأمة، ولا أقول ذلك للدفاع عـن محمد حسين فضل الله، ولكن دفاعاً عن الحق في هذا المجال». ما رأي سماحتكم في المحاور التالية من كلامه: 1 ـ إنه ليس خلافه مع أحد بل مع خصوص الشاتمين، وهذا يعني أنكم في خانة الشاتمين. 2 ـ إن كل ما صدر من المراجع والفضلاء والمشايخ ضده إما من الكذب بنسبة 90% أو التحريف بنسبة 10%. 3 ـ إنه مستعد للإجابة على الإشكالات ولكن البعض لا يأتي عنده ليرد وهذا يعني أن هناك يداً للمخابرات الداخلية والخارجية في الخلاف. 4 ـ إنه مشغول بمحاربة الاستكبار وما يقال من قيل وقال يتعارض مع هذا الغرض

.
الجواب:
بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك, وعيد الغدير الأغر نسأل الله سبحانه أن يعيده علينا وعليكم بالخير والبركات, والتوفيقات والألطاف, وأن يعجل ظهور ولي الله الأعظم أرواحنا لتراب أقدامه الفداء..
إننا نلخص ما ورد في الأسئلة السابقة وما نريد أن نقوله هنا، في ما يلي من نقاط:
1 ـ إن ما ذكره هنا يدل بوضوح على ذلك الذي يسب ويشتم، ويتهم بالمخابرات، وبالكذب.. كما أنه قد نسب المراجع والعلماء في مواضع أخرى حتى في الإذاعة، إلى عدم التقوى وعدم الدين..
وتحدث عن منتقديه بأن مثلهم كمثل الحمار يحمل أسفاراً، أو كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث، وإن تتركه يلهث.. ووصفهم بالموساد.. و.. و..
وأما بالنسبة لنا: فإن بإمكان أي إنسان أن يراجع كتبنا التي ردّت على بعض مقولاته، مثل كتاب «مأساة الزهراء [عليها السلام]» وكتاب «لماذا كتاب مأساة الزهراء [عليها السلام]» وكتاب «خلفيات كتاب مأساة الزهراء [عليها السلام]»، وليخبرنا في أي مورد من كتبنا المذكورة سببنا أو شتمنا هذا الرجل. فلماذا تقلب الحقائق يا ترى؟ أم أن النقد للفكرة، والتصريح بخطئها يعتبر شتماً لقائلها؟.. وإننا لا نعتقد أن عاقلاً يسمح لنفسه بتوهم ذلك..
وبعد أن عرفنا من الذي يتهم، ومن الذي يسب ويشتم، نقول: إننا لم نكن نحب أن نذكر أحداً بالمثل الذي يقول: رمتني بدائها وانسلت.
2 ـ أما قوله: إن كل ما نسب إليه هو بنسبة 90% كذب، والباقي تحريف للكلام عن مواضعه، فنقول:
تلك هي كتبنا، خصوصا كتاب «مأساة الزهراء [عليها السلام]» وكتاب «خلفيات كتاب مأساة الزهراء [عليها السلام]» بأجزائه الستة، قد ضمّناها نصوصاً من كلامه من كتبه المطبوعة والمتداولة، فليميز لنا النصوص المكذوبة عن غيرها. ولا أقل أن بإمكان الجميع أن يرجع ويقارن بين ما نقلناه، وبين ما في كتبه ومؤلفاته..
على أن هذا البعض قد ذكر في موضع آخر: أن المكذوب هو 99/99 بالمئة، فلماذا عاد فنقّص من هذه النسبة فأصبح المكذوب 90% فقط؟!
3 ـ إنه إذا كان مستعداً للإجابة على الإشكالات كما يقول، فلماذا لم يرد عليها حتى الآن، وقد مضى حتى الآن تسع سنوات على ظهور هذه المشكلة للعلن؟! وهل الرد على الإشكالات يحتاج إلى المجيء إليه في بيته؟! ولماذا يجب أن يأتي المستشكلون عليه إليه، ولا يأتي هو إليهم؟! فإنه إذا كان غيوراً على مصلحة الإسلام والمسلمين. فلماذا لا يبادر هو إلى درء ما يصفه بأنه فتنة؟! ألا يعتبر عدم مبالاته بذلك، وعدم مبادرته إليه تقصيراً لا يعذر فيه؟! خصوصاً، وأنه يقول في نفس هذا النص المنقول عنه: إن هذا الأمر قد أوجب إرباك الأمة؛ ولذا فهو يطلب من الواعين «أن لا يتخاذلوا عن نصر الحق، وتوهين الباطل»؟!.
إنه لو أجاب على الإشكالات من أول الأمر لم تصل الأمور إلى هذا الحد بدون شك.
وأخيراً نقول: إنه إذا كان الذهاب إلى بيته، خصوصاً من قبل أهل العلم سبباً في تأكيد موقعه الإجتماعي، وموجباً لوثوق الناس بأفكاره.. فإنه يكون محرماً شرعاً، وعليه هو أن يلاحظ هذا المعنى، ويتعامل معه من موقع الإنصياع للحكم الشرعي.
4 ـ وأما أن عدم مجيئهم يدل على أن ثمة يداً للمخابرات الداخلية والخارجية؛ فإننا نقول: إننا لن نسمح لأنفسنا أبداً بأن نقول لهذا الرجل: لماذا لا يكون عدم مجيئه هو إلى منتقديه ليجيب على إشكالاتهم، وليدفع الشبهة، دليلا على أن ثمة يداً للمخابرات الخارجية؟!
ولن نسمح لأنفسنا أبداً بأن نقول أيضاً: لماذا لا تكون إثارة مثل هذه الأمور التي أربكت الساحة الإسلامية ـ على حد تعبيره ـ دليلاً على وجود يد للمخابرات الداخلية والخارجية..
ولن نسمح لأنفسنا بالقول: إن تصديه لمنتقديه بطريقة الشتم والإتهام هو طريقة مخابراتية..
إن الذين أشكلوا عليه ليسوا مذنبين لأنهم أشكلوا، فإن إشكالهم إنما هو بهدف الدفاع عن حقائق دينهم، وعن أنبيائهم [عليهم السلام].. ولكن الذي طرح الأمور، ولا يزال مصراً عليها رغم كل هذه الإعتراضات من مراجع الأمة ومن علمائها، هو الذي يثير الشك والشبهة.
غير أننا رغم كل اتهاماته التي من شأنها تحليل سفك دمائنا، لن نسمح لأنفسنا بالقول: لعل هناك يداً مخابراتية وراء حركته هذه.
لن نقول هذا لأننا نريد أن نحفظه، وأن نفسح المجال له ليصلح الخطأ، وليرجع إلى الحضن الذي رباه، وأن لا يمعن في الإبتعاد عنه، وفي التنكّر له.
5 ـ من أين علم هذا البعض أن الإشكالات عليه موجهة لإرباك الواقع الإسلامي والعراقي.. ولماذا خصص الواقع العراقي بالذكر دون سواه، فلم يذكر المصري، أو الكويتي، أو البحريني مثلاً؟ أو لماذا لم يتحدث عن الواقع اللبناني على الأقل؟. فإنما هو لبناني الجنسية. ولبنان وطنه، وعلى أرضه يعيش.
إننا نقول لهذا البعض ولغيره: إن الإشكال إنما هو على مقولاته وآرائه، وهو موجه ضد من أثار الشبهة، لا ضد الواقع الإسلامي، ولا ضد الإسلام، لأن الإشكال عليه يهدف إلى حفظ الإسلام وتحصين المسلمين..
6 ـ وماذا يقصد بقوله، الذي يكرره باستمرار: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، حيث يشبه نفسه برسول الله [صلى الله عليه وآله]، ويشبه المعترضين عليه بالمشركين؟!. وهل صحيح أن مراجع الأمة وعلماءها لا يعلمون؟! وهل صحيح أنهم كالمشركين؟
7 ـ وما معنى قوله: إنه غير مستعد للدخول في معركة مع المعترضين عليه.. هل النقد العلمي والرد عليه هو فتح معركة؟‍..
ولماذا يحرِّض الناس على التصدي لهؤلاء المعترضين عليه، ويعبر عن المرارة التي تنتابه، لأنهم برأيه قد تخاذلوا عن نصرة الحق، وتوهين الباطل؟‍..
ولماذا يطلب منهم الدفاع عن أمر يعنيه هو كشخص؟‍ لأن الإشكال عليه إنما هو في قضايا تمس عقيدته وإيمانه و.. و.. الخ.. ثم تعني الأمة من حيث إنه يحاول تسويق تلك القضايا بصورة لا يلتفت إليها الناس العاديون..
8 ـ إن هذا المشغول بحرب الإستكبار، وبالدفاع عن أهل البيت [عليهم السلام] ـ كما يقول ـ هو نفسه المشغول بإثارة هذه الشبهات التي أربكت الأمة على حد تعبيره، وهو نفسه الذي يكتب ويحاضر بما يوجب وهن خط أهل البيت [عليهم السلام] وإضعافه، وبما يثير الإشكالات..
وهو نفسه الذي يشغل الناس عن محاربة إسرائيل بالحديث لهم عن كيفية تزويج الإخوة بالأخوات من أبناء آدم [عليه السلام]، ليمتد النسل، ويصير بيت آدم [عليه السلام] نظيفاً من الناحية الجنسية.
وهو نفسه الذي يتحدث عن سذاجة نبي الله آدم وإبراهيم [عليهما السلام]، وعن احتمالات الشرك في الأنبياء، واحتمالات ارتكابهم للجرائم. وعن أن الزهراء [عليها السلام] تجهل أن عليها أن تستيقظ لصلاة الصبح، وغير ذلك مما يعد بالألوف..
فليست القضية قضية زلة لسان في مورد أو في موارد، ثم إصلاح الخطأ. بل القضية أوسع من ذلك بكثير ـ كما يعلم بالمراجعة إلى كتابي: «مأساة الزهراء [عليها السلام] شبهات وردود، وخلفيات كتاب مأساة الزهراء [عليها السلام]».
إن محاربة الإستكبار لا تكون بطرح الشعارات، ولا بطرح تساؤلات وتشكيكات واهية. توجب بلبلة أفكار الناس، وتحدث وتعمق الشقاق والخلاف بينهم.. بل تكون بحفظ الدين، وتقوية اعتقادات الناس، بدينهم، وأنبياءهم وأئمتهم، وحفظ وحدتهم الفكرية والإيمانية. والكف عن إطلاق عبارات غامضة ومذبذبة، لعلها تهدف إلى إرضاء أعداء الدين والمنحرفين.
9 ـ إنه تارة يقول، كما قال برنارد شو: [إنهم يقولون.. ماذا يقولون.. دعهم يقولون] ليتكلم من يتكلم.
وتارةً يقول: لو أن الناس تصدوا لهؤلاء ما كانوا ليتمكنوا من إرباك الأمة، الخ..
وحسبنا ما ذكرناه، فإن الحر تكفيه الإشارة.

  • آخر تحديث: 2005-12-18 15:48
  • الكاتب:

    إعداد نسخة للطبع إبلاغ صديق