طرح سؤال بحث

التصنيفات

· عرض جميع التصنيفات

· أسئلة عقائدية
· أسئلة فقهية
· أسئلة حول فضل الله

· الصفحة الرئيسية

أسئلة حول فضل الله: كيف يحاوروننا - الرسالة الأولى

سماحة آية الله [السيد جعفر مرتضى العاملي] المحترم.. بداية إنني قرأت الحوارات الخاصة المنشورة في شبكة الميزان الثقافية والتي دارت بخصوص مظلومية الزهراء [عليها السلام] ومناقشة ما حصل لها من أمور نعتقد بها نحن الشيعة. سيدي بودي أن أوضح نقطة مهمة في هذا الصدد قبل إكمال حديثي: إنني شخص لا أفهم من الدين نسبة عشر ما تفهمونه أنتم وأمثالكم العلماء المصلحون وفي حقيقة الأمر كنت دائما أتجنب سماع ما يقوله [محمد حسين فضل الله] بسبب ما سمعت من أصدقائي من أقاويله التي تتعرض للزهراء [عليها السلام]، وكنت ابتعد عن الناس الذين يحاولون الدفاع عنه أو التكلم بنفس المواضيع التي أسمعها. وقد شدني ما رأيت من حوارات خاصة في الشبكة لمتابعة هذه الأقاويل والتهكمات وما كان منها والذي شجعني من ردودكم على اقتناء الكتب التي تردون فيها على الشبهات مما جعلني اقتني كتب [السيد محمد حسين فضل الله] التي تشيرون إليها فرأيت إذ بي اشتريت ما يقارب أكثر من 30 كتاباً، وأخذت أقرؤها جميعا مما أخذ مني الوقت الكثير والكثير ما يقارب أكثر من سنة بل إنني قرأتها أكثر من مرة وفي النهاية خرجت بالفائدة الكبيرة والعظيمة وأحب أن أشكركم كثيرا لما أعطيتنيه من الدافع لقراءة هذه الكتب وجميع ردودكم وجميع كتبكم وفي النهاية خرجت بهذه الفائدة التي أشكر الله عليها وأشكركم كثيراً. الحقيقة أنني بعد قراءة كتبكم والردود المنشورة بالشبكة عرفت أن أفضل رجل موجود بعقله وعلمه هو [السيد محمد حسين فضل الله] وأنكم كنت السبب المباشر والرئيسي لمعرفتي العظيمة التي اكتسبتها منكم وأنكم فتحتم أبواب المعرفة بهذا الرجل العالم و الزاهد. سماحة السيد أرجو أن لا تزعل مني فإنكم السبب الذي عرفني بهذا الرجل العالم علامة العصر سماحة [السيد محمد حسين فضل الله] وكل هذا من ردودكم التي إن قرأها طفل يفهم من ردودكم قيمة هذا العالم سماحة آية الله العظمى ]السيد محمد حسين فضل الله] وأشكركم كثيرا وكثيرا فمن ردودكم عرفتني بالسيد ومن كتبكم عرفت الحق وعرفت أن [السيد محمد حسين فضل الله] مظلوم، وفي النهاية أشكركم ألف وألف وألف شكر.

الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
الأخ الكريم المتسمى بيعقوب أكبر محمد علي.. المحترم.
السلام عليك وعلى جميع من تحب ورحمة الله وبركاته..
وبعد..
فقد تلقيت رسالتك الكريمة بيد الشكر والامتنان، وقرأت فيها ما ذكرتموه من أنكم قرأتم الكتب التي أوصلتكم إلى الحق، وهو أن [السيد محمد حسين] مظلوم..
وأتوقع أن تكون قراءاتكم هذه قد شملت كتاب: مأساة الزهراء والردود عليه أيضاً، مثل:
كتاب: «مأساة المأساة». وكتاب: «جاء الحق» الذي هو رد على كتاب مأساة المأساة..
وكتاب: «مرجعية المرحلة وغبار التغيير».. وكتاب: «حتى لا تكون فتنة»، الذي هو رد عليه.
وكتاب: «هوامش نقدية».. وكتاب: «الفضيحة» الذي هو رد عليه..
وكتاب: «مراجعات في عصمة الأنبياء».. وكتاب: «الأنبياء فوق الشبهات» الذي هو رد عليه.
كما وأتوقع: أن تكونوا قرأتم كتاب: «خلفيات كتاب مأساة الزهراء [عليها السلام]» بأجزائه الستة..
بل إنني أتوقع كذلك أن تكونوا قد قرأتم في كتب سماحة [السيد محمد حسين فضل الله]، تصريحاً باشتمال القرآن الكريم على خطأ نحوي لم يلتفت إليه الجيل الأول.. والتفتت إليه الأجيال اللاحقة، لكنها لم ترد إصلاحه، فبقي الناس يقرؤون الآية غلطاً طيلة مئات السنين، وإلى يومنا هذا..
وقرأتم في كتابه: نظرة إسلامية في حديث الغدير: كيف أن النبي [صلى الله عليه وآله] قد بلّغ الرسالة قبل نصب الإمام علي [عليه السلام] للولاية، وأن النبي [صلى الله عليه وآله] لم يستطع إكمال برنامجه العملي في الواقع الخارجي. فكان يحتاج إلى التفتيش عن من يساعده في ذلك، فلم يكن غير علي [عليه السلام]..
ومعنى كلامه: أن ولاية الإمام علي [عليه السلام] ليست جزءاً من الدين، بحيث يكمل الدين بها.. بل هو [صلى الله عليه وآله] يحتاج إليه [عليه السلام] ليكون مجرد مساعد في إكمال برنامجه العملي في مجال التطبيق الذي كان قد كمل، فولاية الإمام علي [عليه السلام]، ليست جزءاً منه، ومعنى ذلك، أن لا يبقى لقوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ..) أي معنى.
وأتوقع أن تكونوا قد سمعتم قول سماحة [السيد محمد حسين] إنه حين حرك النبي [صلى الله عليه وآله]، السيدة الزهراء [عليها السلام] برجله، فإنما أراد أن يعرفها بوجوب الاستيقاظ لصلاة الصبح، أو لكراهية النوم بين الطلوعين ـ على اختلاف أقواله ـ إذ قد تكون غير عارفة بهذا الحكم الشرعي.. أو لعلها قد غلبها النوم..
وأتوقع أخيراً.. وليس آخراً: أن تكونوا قد سمعتموه وهو يقول في صلاة الجمعة قبل حوالي شهرين.. إن الله سبحانه قد أمر نبيه في قضية المباهلة بأن يأتي بأية امرأة كانت من المسلمين، وبأي إنسان كان من الأبناء.. فاختار الرسول [صلى الله عليه وآله]، السيدة فاطمة [عليها السلام]، من النساء، فلو اختار أية امرأة أخرى فلا مشكلة في ذلك.
وهو الذي اختار الحسنين [عليهما السلام]، فلو اختار أي إنسان غير هؤلاء لم تكن هناك مشكلة أيضاً، وكذلك الأمر بالنسبة لاختياره لأمير المؤمنين [عليه السلام]، وأن من يقول غير هذا فهو جاهل باللغة العربية..
ومعنى قوله هذا: أن آية المباهلة لا تقصد الزهراء [عليها السلام]، ولا الحسنين [عليهما السلام]، ولا الإمام علي [عليه السلام]، ولم تنزل الآية فيهما أصلاً..
وأتوقع.. وأتوقع..
فبارك الله فيكم، وحياكم وبياكم على هذا الإنجاز العظيم، وهو أنكم وصلتم إلى الحق بعد البحث في عشرات المؤلفات، وبعد قراءتها أكثر من مرة كما ذكرتم.. ونحن نشد على أيديكم..
ونسأل الله سبحانه أن يحشركم مع سماحة [السيد محمد حسين فضل الله] في الآخرة دون سواه..
أخي الكريم..
لقد لفت نظري في رسالتك أمران، يؤسفني جداً أن تشتمل عليهما رسالتك الميمونة:
أحدهما: أنها قد تضمنت كذبة صريحة ما كنت أحب أن أراها في رسالتكم المذكورة التي وصلتني في أواخر شهر رمضان سنة 1423 هـ.
وهي أنكم قد قلتم فيها: إن السبب في مبادرتكم إلى اقتناء كتب [السيد محمد حسين فضل الله] هو ردودنا التي قرأتموها في شبكة الميزان، وقلت: إنك اشتريت منها أكثر من ثلاثين كتاباً، وقلت بالحرف الواحد: «وأخذت أقرؤها جميعاً، مما أخذ مني الوقت الكثير والكثير مما يقارب أكثر من سنة بل إنني قرأتها أكثر من مرة، وفي النهاية خرجت بالفائدة الكبيرة والعظيمة.. الخ..».
فكيف تكون قراءتكم للكتب قد استغرقت أكثر من سنة.. وأن ذلك قد كان بعد اطلاعكم على ما كتبناه في شبكة الميزان، مع العلم بأن أول مرة كتبت أنا في شبكة الميزان كانت بتاريخ: 20/11/1422.
وهذا يعني أن دخولنا إلى هذه الشبكة لم يمض عليه سنة حتى الآن.
الثاني: قولكم في رسالتكم المباركة عن شخصكم الكريم: «إنني شخص لا أفهم من الدين نسبة عشر ما تفهمونه أنتم وأمثالكم العلماء المصلحون».
ثم قولكم في نفس الرسالة: إن ردودنا على [السيد محمد حسين فضل الله] «لو قرأها طفل يفهم من ردودكم قيمة هذا العالم الخ..».
فإن كلامكم الأول معناه: أن الطفل يفهم أكثر من جنابكم الكريم بعشرة أضعاف، فإذا كان هذا هو مستواكم في الفهم، فكيف استطعتم فهم ما يفهمه الأطفال، فضلاً عما يفهمه العلماء المخلصون؟! ممن هم أفذاذ الرجال..
فضلاً عن مراجع الأمة بأجمعهم، ومنهم الآيات العظام:
الشهيد الشيخ علي الغروي..
السيد علي الخامنه إي..
الشيخ جواد التبريزي..
السيد علي السيستاني..
الشيخ فاضل اللنكراني..
الشيخ محمد تقي بهجت..
الشيخ الوحيد الخراساني..
السيد محمد سعيد الحكيم..
السيد محمد تقي القمي..
الشهيد السيد محمد الصدر..
السيد مهدي المرعشي..
السيد كاظم المرعشي..
السيد محمد الشاهرودي..
السيد كاظم الحائري..
الشيخ النوري الهمداني..
السيد محمد باقر الشيرازي..
وغير هؤلاء من أعلام الأمة الأخيار وعلمائها الأبرار..
أخي الكريم..
أرجو أن لا تزعل مني لأجل هاتين الملاحظتين.. اللتين كانتا في جملة الأسباب التي دعتني للكتابة إليك ولفت نظرك، ورد التحية لك.. حفظك الله ورعاك، وحشرك مع من تحب، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته..

  • آخر تحديث: 2005-12-18 16:01
  • الكاتب:

    إعداد نسخة للطبع إبلاغ صديق