3 ـ قبول الناس بضرب الزهراء

   

صفحة :   

3 ـ قبول الناس بضرب الزهراء :

أما بالنسبة إلى قول المستدل:

إن الناس لن يوافقوا على التعرض للزهراء «عليها السلام» بسوء أو أذى.

فإننا نقول:

أولاً: لو صح إن الناس سوف يواجهونهم لو أرادوا بالزهراء «عليها السلام» سوءا، فإن محاولتهم إحراق الباب، وجمعهم الحطب، قد كان يجري بمرأى من الناس، وقد امتلأت شوارع المدينة بالناس، كما جاء في بعض النصوص، فلماذا لم يتدخل أحد لمنعهم من ذلك؟!

وثانياً: حين قال فلان للنبي «صلى الله عليه وآله» لما طلب الدواة والكتف ليكتب لهم كتابا لن يضلوا بعده: إن النبي ليهجر. لماذا لم يجد أحدا يعترض عليه، ويدينه، أو يلومه، أو يواجهه بما يكره، أو حتى من يعبس في وجهه؟!

ألم يكن النبي «صلى الله عليه وآله» أعظم وأقدس في نفوس الناس من الزهراء «عليها السلام»، ومن علي «عليه السلام»، ومن كل أحد؟!.

وثالثاً: لو قبلنا بأن الناس لا يوافقونهم على ذلك، لكن هل كان بوسع الناس وبمقدورهم الإنكار على الحكام الجدد، الذين بدأوا حياتهم السياسية بالعنف وأقاموا حكمهم بقوة السيف؟!.. ألم يكن الناس مغلوبين على أمرهم؟!.

 
   
 
 

موقع الميزان