ما روي عن أحدهما: الباقر أو الصادق

   

صفحة :   

ما روي عن أحدهما: الباقر أو الصادق :

18 ـ وروى العلامة العياشي «رحمه الله» عن أحدهما «عليهما السلام» حديثاً مطولاً جاء في آخره قوله «عليه السلام»:

«فأرسل أبو بكر إليه: أن تعال فبايع.

فقال علي: لا أخرج حتى أجمع القرآن.

فأرسل إليه مرة أخرى، فقال: لا أخرج حتى أفرغ.

فأرسل إليه الثالثة ابن عم له يقال له قنفذ، فقامت فاطمة بنت رسول الله «صلى الله عليه وآله» عليها (كذا) تحول بينه وبين علي «عليه السلام»، فضربها، فانطلق قنفذ وليس معه علي.

فخشي أن يجمع علي الناس، فأمر بحطب، فجعل حوالي بيته، ثم انطلق عمر بنار، فأراد أن يحرق على علي بيته، وفاطمة، والحسن والحسين، «صلوات الله عليهم».

فلما رأى علي ذلك خرج فبايع كارها غير طائع»([1]).

19 ـ محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن عبد الله بن محمد الجعفي، عن أبي جعفر، وأبي عبد الله «عليه السلام»، قالا:

«إن فاطمة «عليها السلام» لما أن كان من أمرهم ما كان، أخذت بتلابيب عمر، فجذبته إليها، ثم قالت: أما والله يا ابن الخطاب، لولا أني أكره أن يصيب البلاء من لا ذنب له لعلمت أني سأقسم على الله، ثم أجده سريع الإجابة»([2]).

قال شيخ الإسلام المجلسي مفسراً قوله: كان من أمرهم ما كان: «أي من دخولهم دار فاطمة الخ..»([3]).


 

([1]) تفسير العياشي: ج 2 ص 307 و 308، وبحار الأنوار: ج 28 ص 231، والبرهان في تفسير القرآن: ج 2 ص 434.

([2]) الكافي: ج 1 ص 460.

([3]) مرآة العقول: ج 5 ص 342.

 
   
 
 

موقع الميزان