2 ـ السيد المرتضى علم الهدى (ت 436هـ)

   

صفحة :   

2 ـ السيد المرتضى علم الهدى (ت 436هـ).

وقال السيد المرتضى علم الهدى، ردا على كلام القاضي:

«قد بينا: أن خبر الإحراق قد رواه غير الشيعة ممن لا يتهم على القوم..

إلى أن قال: والذي اعتذر به من حديث الإحراق إذا صح طريف، وأي عذر لمن أراد أن يحرق على أمير المؤمنين، وفاطمة «عليهما السلام» منزلهما»؟!([1]).

وقال: ردا على إنكار عبد الجبار ضرب فاطمة «عليها السلام» والهجوم على دارها، والتهديد بالاحراق، وقوله: لا نصدق ذلك ولا نجوزه:

«فإنك لم تسند إنكارك إلى حجة أو شبهة فنتكلم عليها. والدفع لما يروى بغير حجة لا يلتفت إليه»([2]).

وحين ادعى عبد الجبار: إن أخبار ضرب فاطمة «عليها السلام» كروايات الحلول، أجابه السيد المرتضى «رحمه الله» بقوله:

«ألست تعلم: أن هذا المذهب يذهب إليه أصحاب الحلول، والعقل دال على بطلان قولهم؟!

فهل العقل دال على استحالة ما روي من ضرب فاطمة «عليها السلام»؟!

فإن قال: هما سيان.

قيل له: فبين استحالة ذلك في العقل، كما بينت استحالة الحلول، وقد ثبت مرادك. ومعلوم عجزك عن ذلك»([3]).

وقال:

«..وبعد، فلا فرق بين أن يهدد بالاحراق للعلة التي ذكرها، وبين ضرب فاطمة لمثل هذه العلة، فإن إحراق المنازل أعظم من ضربة بالسوط.. فلا وجه لامتعاض صاحب الكتاب من ضربة سوط، وتكذيب ناقلها»([4]).


 

([1]) الشافي للسيد المرتضى: ج 4 ص 119 و 120.

([2]) الشافي للسيد المرتضى: ج 4 ص 110 ـ 113. ونقول هنا للسيد المرتضى «رحمه الله»: ما أشبه الليلة بالبارحة!!

([3]) الشافي: ج 4 ص 117.

([4]) الشافي: ج 4 ص 120.

 
   
 
 

موقع الميزان