![]() |
وحينما خرجت من الغرفة قابلني الشرطي الذي جاء بنا الى المحكمة ؛ سلمت عليه رد سلامي ثم قال لي هل انت راضي مما جرى؟ شكرته على زحماته وقبّلت جبينه وقلت له والان ما هو دوري ؟ قال لي الان انت تذهب الى بيتك ونحن نخبرك بالمراحل الاخرى . رجعت الى البيت وبقيت انتظر الاتصال من مركز الشرطة . في اليوم القادم اتصل ضابط من المركز وكلمني بتمام الخلق الكريم بحيث تعجبت من اسلوبه الجميل الرائع معي وكان اسم الضابط "ستوان تقي آبادي" قائلا : نرجو قدومك الى مركز الشرطة لكي ناخذك مع السارق للبيت الذي اودعت فيه الاجهزة . اسرعت بالذهاب الى المركز وهناك وجدت الاخ الضابط تقي آبادي ينتظرني . سلمت عليه وصافحته . قال لي انتظر لكي افتح باب السجن لاخراج السارق . وبعد ان خرج السارق من السجن اخذ بيده الضابط وشرطي اخر وذهبنا بهم الى مكان بعيد ... بعيييد عن مركز المدينة في منطقة لها خصوصيتها الخاصة بها فاشار السارق الى باب بيت وهو في حالة البناء ولم يكمل بناءه فقال الاجهزة وما سرقته كلها هنا حيث جعلتها امانة عنده في قبال مقدار من المال قليل جدا (لايساوي حتى مبلغ السماعة فقط) . خرج الضابط والشرطي وخرجت معهم من السيارة . نادى الضابط باسم صاحب البيت وكانت الساعة حدود التاسعة صباحا فلم يجبه احد فقال السارق ارجو ان تبتعدوا عن الباب لانه يعرف الاصوات فانه لا يفتح الباب للصوت الغريب ويحذر ؛ فابتعدنا عن الباب وبقي السارق لوحده ؛ ونادى باسمه مرات عدة واذا بصوت كأنه صوت مردة الجن يزمجر ويرعب فقال ماذا تريد ؟ قال له السارق : تعال الى الشباك لاكلمك . فلما جاء الى الشباك وكان يتمايل في مشيته ويكاد يسقط من هنا وهناك الى ان وصل للشباك ووضع يده على الشباك نظرت اليه فاصابني الرعب والوحشة : عيونه كبار ولكنها غرقانه في بحر من الدم ؛ له صلع في رأسه والشعر نابت فيها من هنا وهناك وكأنها رماح مسمومه تحيط بمستنقع في اهوار موحشة قال له الضابط اسرع وافتح الاباب واجلب الاجهزة وما وضعه عندك هذا الرجل قال نعم نعم ساجلبها يتكلم وهو في دوار وخدر وثمل ؛ لا اعلم هل بسبب نومه او استيحاشه او اي شيئ اخر ؛ الله اعلم بها . ذهب وجاء ببعضها وقال هذه الاجهزة والباقي هي عند شخص آخر جعلتها عنده امانة . اتصل بذاك الرجل الاخر وقال له اجلب الاجهزة التي عندك لقد جاء الشرطة الى بيتنا ويريدون جميع الاجهزة المسروقة . ثم التفت الي الضابط وقال : يقول صاحبي تعال الى مكان اعمل فيه لكي اسلمكم الاجهزة . وعندما ذهبنا تبين انها كانت على الظاهر خطة وخدعة عظيمة بها افلت صاحبه من القاء القبض عليه حيث ذهبنا الى مكان بعيد عن بيتهم كأنها منطقة خالية تقريبا من السكان ونحن ننتظر رايت وكأن السارق واصحابه اعداء مع بعضهم فتذكرت الاية الكريمة والروايات التي جاءت في تفسيرها : الْأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقينَ (67)(الزخرف) مستدركالوسائل 12 220 14- باب وجوب الحب في الله و البغض في الله و الإعطاء في الله و المنع في الله ..... قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله أَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدَ النَّبِيِّينَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ الْمُحِبُّونَ لِلَّهِ الْمُتَحَابُّونَ فِيهِ وَ كُلُّ حُبٍّ مَعْلُولٌ يُورِثُ بُعْداً فِيهِ عَدَاوَةٌ إِلَّا هَذَيْنِ وَ هُمَا مِنْ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ يَزِيدَانِ أَبَداً وَ لَا يَنْقُصَانِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ لِأَنَّ أَصْلَ الْحُبِّ التَّبَرُّؤُ عَنْ سِوَى الْمَحْبُوبِ . بحارالأنوار 7 173 باب 8- أحوال المتقين و المجرمين في القيامة ..... 4- تفسير القمي: أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ شُعَيْبِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ فِي خَلِيلَيْنِ مُؤْمِنَيْنِ وَ خَلِيلَيْنِ كَافِرَيْنِ وَ مُؤْمِنٍ غَنِيٍّ وَ مُؤْمِنٍ فَقِيرٍ وَ كَافِرٍ غَنِيٍّ وَ كَافِرٍ فَقِيرٍ فَأَمَّا الْخَلِيلَانِ الْمُؤْمِنَانِ فَتَخَالَّا حَيَاتَهُمَا فِي طَاعَةِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ تَبَاذَلَا وَ تَوَادَّا عَلَيْهَا فَمَاتَ أَحَدُهُمَا قَبْلَ صَاحِبِهِ فَأَرَاهُ اللَّهُ مَنْزِلَهُ فِي الْجَنَّةِ يَشْفَعُ لِصَاحِبِهِ فَقَالَ يَا رَبِّ خَلِيلِي فُلَانٌ كَانَ يَأْمُرُنِي بِطَاعَتِكَ وَ يُعِينُنِي عَلَيْهَا وَ يَنْهَانِي عَنْ مَعْصِيَتِكَ فَثَبِّتْهُ عَلَى مَا ثَبَّتَّنِي عَلَيْهِ مِنَ الْهُدَى حَتَّى تُرِيَهُ مَا أَرَيْتَنِي فَيَسْتَجِيبُ اللَّهُ لَهُ حَتَّى يَلْتَقِيَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَيَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ جَزَاكَ اللَّهُ مِنْ خَلِيلٍ خَيْراً كُنْتَ تَأْمُرُنِي بِطَاعَةِ اللَّهِ وَ تَنْهَانِي عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَ أَمَّا الْكَافِرَانِ فَتَخَالَّا بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ وَ تَبَاذَلَا عَلَيْهَا وَ تَوَادَّا عَلَيْهَا فَمَاتَ أَحَدُهُمَا قَبْلَ صَاحِبِهِ فَأَرَاهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مَنْزِلَهُ فِي النَّارِ فَقَالَ يَا رَبِّ فُلَانٌ خَلِيلِي كَانَ يَأْمُرُنِي بِمَعْصِيَتِكَ وَ يَنْهَانِي عَنْ طَاعَتِكَ فَثَبِّتْهُ عَلَى مَا ثَبَّتَّنِي عَلَيْهِ مِنَ الْمَعَاصِي حَتَّى تُرِيَهُ مَا أَرَيْتَنِي مِنَ الْعَذَابِ فَيَلْتَقِيَانِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ جَزَاكَ اللَّهُ مِنْ خَلِيلٍ شَرّاً كُنْتَ تَأْمُرُنِي بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ وَ تَنْهَانِي عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ قَالَ ثُمَّ قَرَأَ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ثُمَّ يُؤْمَرُ بِمُؤْمِنٍ غَنِيٍّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْحِسَابِ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَبْدِي قَالَ لَبَّيْكَ يَا رَبِّ قَالَ أَ لَمْ أَجْعَلْكَ سَمِيعاً بَصِيراً وَ جَعَلْتُ لَكَ مَالًا كَثِيراً قَالَ بَلَى يَا رَبِّ قَالَ فَمَا أَعْدَدْتَ لِلِقَائِي قَالَ آمَنْتُ بِكَ وَ صَدَّقْتُ رُسُلَكَ وَ جَاهَدْتُ فِي سَبِيلِكَ قَالَ فَمَا ذَا فَعَلْتَ فِيمَا آتَيْتُكَ قَالَ أَنْفَقْتُ فِي طَاعَتِكَ فَقَالَ مَا ذَا وَرِثَ عَقِبُكَ قَالَ خَلَقْتَنِي وَ خَلَقْتَهُمْ وَ رَزَقْتَنِي وَ رَزَقْتَهُمْ وَ كُنْتَ قَادِراً عَلَى أَنْ تَرْزُقَهُمْ كَمَا رَزَقْتَنِي فَوَكَّلْتُ عَقِبِي إِلَيْكَ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَدَقْتَ اذْهَبْ فَلَوْ تَعْلَمُ مَا لَكَ عِنْدِي لَضَحِكْتَ كَثِيراً ثُمَّ دَعَا بِالْمُؤْمِنِ الْفَقِيرِ فَيَقُولُ يَا ابْنَ آدَمَ فَيَقُولُ لَبَّيْكَ يَا رَبِّ فَيَقُولُ مَا ذَا فَعَلْتَ فَيَقُولُ يَا رَبِّ هَدَيْتَنِي لِدِينِكَ وَ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ كَفَفْتَ عَنِّي مَا لَوْ بَسَطْتَهُ لَخَشِيتُ أَنْ يَشْغَلَنِي عَمَّا خَلَقْتَنِي لَهُ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَدَقَ عَبْدِي لَوْ تَعْلَمُ مَا لَكَ عِنْدِي لَضَحِكْتَ كَثِيراً ثُمَّ دَعَا بِالْكَافِرِ الْغَنِيِّ فَيَقُولُ مَا أَعْدَدْتَ لِلِقَائِي فَيَقُولُ مَا أَعْدَدْتُ شَيْئاً فَيَقُولُ مَا ذَا فَعَلْتَ فِيمَا آتَيْتُكَ فَيَقُولُ وَرَّثْتُهُ عَقِبِي فَيَقُولُ لَهُ مَنْ خَلَقَكَ فَيَقُولُ أَنْتَ فَيَقُولُ مَنْ رَزَقَكَ فَيَقُولُ أَنْتَ فَيَقُولُ مَنْ خَلَقَ عَقِبَكَ فَيَقُولُ أَنْتَ فَيَقُولُ أَ لَمْ أَكُ قَادِراً عَلَى أَنْ أَرْزُقَ عَقِبَكَ كَمَا رَزَقْتُكَ فَإِنْ قَالَ نَسِيتُ هَلَكَ وَ إِنْ قَالَ لَمْ أَدْرِ مَا أَنْتَ هَلَكَ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَوْ تَعْلَمُ مَا لَكَ عِنْدِي لَبَكَيْتَ كَثِيراً قَالَ ثُمَّ يُدْعَى بِالْكَافِرِ الْفَقِيرِ فَيَقُولُ يَا ابْنَ آدَمَ مَا فَعَلْتَ فِيمَا أَمَرْتُكَ فَيَقُولُ ابْتَلَيْتَنِي بِبَلَاءِ الدُّنْيَا حَتَّى أَنْسَيْتَنِي ذِكْرَكَ وَ شَغَلْتَنِي عَمَّا خَلَقْتَنِي لَهُ فَيَقُولُ لَهُ هَلَّا دَعَوْتَنِي فَأَرْزُقَكَ وَ سَأَلْتَنِي فَأُعْطِيَكَ فَإِنْ قَالَ رَبِّ نَسِيتُ هَلَكَ وَ إِنْ قَالَ لَمْ أَدْرِ مَا أَنْتَ هَلَكَ فَيَقُولُ لَهُ لَوْ تَعْلَمُ مَا لَكَ عِنْدِي لَبَكَيْتَ كَثِيراً (انتهت الرواية المباركة) وبعد الانتظار الكثير تبينت الحقيقة لنا وهي : |
وحينما خرجت من الغرفة قابلني الشرطي الذي جاء بنا الى المحكمة ؛ سلمت عليه رد سلامي ثم قال لي هل انت راضي مما جرى؟ شكرته على زحماته وقبّلت جبينه وقلت له والان ما هو دوري ؟ قال لي الان انت تذهب الى بيتك ونحن نخبرك بالمراحل الاخرى . رجعت الى البيت وبقيت انتظر الاتصال من مركز الشرطة . في اليوم القادم اتصل ضابط من المركز وكلمني بتمام الخلق الكريم بحيث تعجبت من اسلوبه الجميل الرائع معي وكان اسم الضابط "ستوان تقي آبادي" قائلا : نرجو قدومك الى مركز الشرطة لكي ناخذك مع السارق للبيت الذي اودعت فيه الاجهزة . اسرعت بالذهاب الى المركز وهناك وجدت الاخ الضابط تقي آبادي ينتظرني . سلمت عليه وصافحته . قال لي انتظر لكي افتح باب السجن لاخراج السارق . وبعد ان خرج السارق من السجن اخذ بيده الضابط وشرطي اخر وذهبنا بهم الى مكان بعيد ... بعيييد عن مركز المدينة في منطقة لها خصوصيتها الخاصة بها فاشار السارق الى باب بيت وهو في حالة البناء ولم يكمل بناءه فقال الاجهزة وما سرقته كلها هنا حيث جعلتها امانة عنده في قبال مقدار من المال قليل جدا (لايساوي حتى مبلغ السماعة فقط) . خرج الضابط والشرطي وخرجت معهم من السيارة . نادى الضابط باسم صاحب البيت وكانت الساعة حدود التاسعة صباحا فلم يجبه احد فقال السارق ارجو ان تبتعدوا عن الباب لانه يعرف الاصوات فانه لا يفتح الباب للصوت الغريب ويحذر ؛ فابتعدنا عن الباب وبقي السارق لوحده ؛ ونادى باسمه مرات عدة واذا بصوت كأنه صوت مردة الجن يزمجر ويرعب فقال ماذا تريد ؟ قال له السارق : تعال الى الشباك لاكلمك . فلما جاء الى الشباك وكان يتمايل في مشيته ويكاد يسقط من هنا وهناك الى ان وصل للشباك ووضع يده على الشباك نظرت اليه فاصابني الرعب والوحشة : عيونه كبار ولكنها غرقانه في بحر من الدم ؛ له صلع في رأسه والشعر نابت فيها من هنا وهناك وكأنها رماح مسمومه تحيط بمستنقع في اهوار موحشة قال له الضابط اسرع وافتح الاباب واجلب الاجهزة وما وضعه عندك هذا الرجل قال نعم نعم ساجلبها يتكلم وهو في دوار وخدر وثمل ؛ لا اعلم هل بسبب نومه او استيحاشه او اي شيئ اخر ؛ الله اعلم بها . ذهب وجاء ببعضها وقال هذه الاجهزة والباقي هي عند شخص آخر جعلتها عنده امانة . اتصل بذاك الرجل الاخر وقال له اجلب الاجهزة التي عندك لقد جاء الشرطة الى بيتنا ويريدون جميع الاجهزة المسروقة . ثم التفت الي الضابط وقال : يقول صاحبي تعال الى مكان اعمل فيه لكي اسلمكم الاجهزة . وعندما ذهبنا تبين انها كانت على الظاهر خطة وخدعة عظيمة بها افلت صاحبه من القاء القبض عليه حيث ذهبنا الى مكان بعيد عن بيتهم كأنها منطقة خالية تقريبا من السكان ونحن ننتظر رايت وكأن السارق واصحابه اعداء مع بعضهم فتذكرت الاية الكريمة والروايات التي جاءت في تفسيرها : الْأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقينَ (67)(الزخرف) مستدركالوسائل 12 220 14- باب وجوب الحب في الله و البغض في الله و الإعطاء في الله و المنع في الله ..... قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله أَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدَ النَّبِيِّينَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ الْمُحِبُّونَ لِلَّهِ الْمُتَحَابُّونَ فِيهِ وَ كُلُّ حُبٍّ مَعْلُولٌ يُورِثُ بُعْداً فِيهِ عَدَاوَةٌ إِلَّا هَذَيْنِ وَ هُمَا مِنْ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ يَزِيدَانِ أَبَداً وَ لَا يَنْقُصَانِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ لِأَنَّ أَصْلَ الْحُبِّ التَّبَرُّؤُ عَنْ سِوَى الْمَحْبُوبِ . بحارالأنوار 7 173 باب 8- أحوال المتقين و المجرمين في القيامة ..... 4- تفسير القمي: أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ شُعَيْبِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ فِي خَلِيلَيْنِ مُؤْمِنَيْنِ وَ خَلِيلَيْنِ كَافِرَيْنِ وَ مُؤْمِنٍ غَنِيٍّ وَ مُؤْمِنٍ فَقِيرٍ وَ كَافِرٍ غَنِيٍّ وَ كَافِرٍ فَقِيرٍ فَأَمَّا الْخَلِيلَانِ الْمُؤْمِنَانِ فَتَخَالَّا حَيَاتَهُمَا فِي طَاعَةِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ تَبَاذَلَا وَ تَوَادَّا عَلَيْهَا فَمَاتَ أَحَدُهُمَا قَبْلَ صَاحِبِهِ فَأَرَاهُ اللَّهُ مَنْزِلَهُ فِي الْجَنَّةِ يَشْفَعُ لِصَاحِبِهِ فَقَالَ يَا رَبِّ خَلِيلِي فُلَانٌ كَانَ يَأْمُرُنِي بِطَاعَتِكَ وَ يُعِينُنِي عَلَيْهَا وَ يَنْهَانِي عَنْ مَعْصِيَتِكَ فَثَبِّتْهُ عَلَى مَا ثَبَّتَّنِي عَلَيْهِ مِنَ الْهُدَى حَتَّى تُرِيَهُ مَا أَرَيْتَنِي فَيَسْتَجِيبُ اللَّهُ لَهُ حَتَّى يَلْتَقِيَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَيَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ جَزَاكَ اللَّهُ مِنْ خَلِيلٍ خَيْراً كُنْتَ تَأْمُرُنِي بِطَاعَةِ اللَّهِ وَ تَنْهَانِي عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَ أَمَّا الْكَافِرَانِ فَتَخَالَّا بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ وَ تَبَاذَلَا عَلَيْهَا وَ تَوَادَّا عَلَيْهَا فَمَاتَ أَحَدُهُمَا قَبْلَ صَاحِبِهِ فَأَرَاهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مَنْزِلَهُ فِي النَّارِ فَقَالَ يَا رَبِّ فُلَانٌ خَلِيلِي كَانَ يَأْمُرُنِي بِمَعْصِيَتِكَ وَ يَنْهَانِي عَنْ طَاعَتِكَ فَثَبِّتْهُ عَلَى مَا ثَبَّتَّنِي عَلَيْهِ مِنَ الْمَعَاصِي حَتَّى تُرِيَهُ مَا أَرَيْتَنِي مِنَ الْعَذَابِ فَيَلْتَقِيَانِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ جَزَاكَ اللَّهُ مِنْ خَلِيلٍ شَرّاً كُنْتَ تَأْمُرُنِي بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ وَ تَنْهَانِي عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ قَالَ ثُمَّ قَرَأَ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ثُمَّ يُؤْمَرُ بِمُؤْمِنٍ غَنِيٍّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْحِسَابِ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَبْدِي قَالَ لَبَّيْكَ يَا رَبِّ قَالَ أَ لَمْ أَجْعَلْكَ سَمِيعاً بَصِيراً وَ جَعَلْتُ لَكَ مَالًا كَثِيراً قَالَ بَلَى يَا رَبِّ قَالَ فَمَا أَعْدَدْتَ لِلِقَائِي قَالَ آمَنْتُ بِكَ وَ صَدَّقْتُ رُسُلَكَ وَ جَاهَدْتُ فِي سَبِيلِكَ قَالَ فَمَا ذَا فَعَلْتَ فِيمَا آتَيْتُكَ قَالَ أَنْفَقْتُ فِي طَاعَتِكَ فَقَالَ مَا ذَا وَرِثَ عَقِبُكَ قَالَ خَلَقْتَنِي وَ خَلَقْتَهُمْ وَ رَزَقْتَنِي وَ رَزَقْتَهُمْ وَ كُنْتَ قَادِراً عَلَى أَنْ تَرْزُقَهُمْ كَمَا رَزَقْتَنِي فَوَكَّلْتُ عَقِبِي إِلَيْكَ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَدَقْتَ اذْهَبْ فَلَوْ تَعْلَمُ مَا لَكَ عِنْدِي لَضَحِكْتَ كَثِيراً ثُمَّ دَعَا بِالْمُؤْمِنِ الْفَقِيرِ فَيَقُولُ يَا ابْنَ آدَمَ فَيَقُولُ لَبَّيْكَ يَا رَبِّ فَيَقُولُ مَا ذَا فَعَلْتَ فَيَقُولُ يَا رَبِّ هَدَيْتَنِي لِدِينِكَ وَ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ كَفَفْتَ عَنِّي مَا لَوْ بَسَطْتَهُ لَخَشِيتُ أَنْ يَشْغَلَنِي عَمَّا خَلَقْتَنِي لَهُ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَدَقَ عَبْدِي لَوْ تَعْلَمُ مَا لَكَ عِنْدِي لَضَحِكْتَ كَثِيراً ثُمَّ دَعَا بِالْكَافِرِ الْغَنِيِّ فَيَقُولُ مَا أَعْدَدْتَ لِلِقَائِي فَيَقُولُ مَا أَعْدَدْتُ شَيْئاً فَيَقُولُ مَا ذَا فَعَلْتَ فِيمَا آتَيْتُكَ فَيَقُولُ وَرَّثْتُهُ عَقِبِي فَيَقُولُ لَهُ مَنْ خَلَقَكَ فَيَقُولُ أَنْتَ فَيَقُولُ مَنْ رَزَقَكَ فَيَقُولُ أَنْتَ فَيَقُولُ مَنْ خَلَقَ عَقِبَكَ فَيَقُولُ أَنْتَ فَيَقُولُ أَ لَمْ أَكُ قَادِراً عَلَى أَنْ أَرْزُقَ عَقِبَكَ كَمَا رَزَقْتُكَ فَإِنْ قَالَ نَسِيتُ هَلَكَ وَ إِنْ قَالَ لَمْ أَدْرِ مَا أَنْتَ هَلَكَ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَوْ تَعْلَمُ مَا لَكَ عِنْدِي لَبَكَيْتَ كَثِيراً قَالَ ثُمَّ يُدْعَى بِالْكَافِرِ الْفَقِيرِ فَيَقُولُ يَا ابْنَ آدَمَ مَا فَعَلْتَ فِيمَا أَمَرْتُكَ فَيَقُولُ ابْتَلَيْتَنِي بِبَلَاءِ الدُّنْيَا حَتَّى أَنْسَيْتَنِي ذِكْرَكَ وَ شَغَلْتَنِي عَمَّا خَلَقْتَنِي لَهُ فَيَقُولُ لَهُ هَلَّا دَعَوْتَنِي فَأَرْزُقَكَ وَ سَأَلْتَنِي فَأُعْطِيَكَ فَإِنْ قَالَ رَبِّ نَسِيتُ هَلَكَ وَ إِنْ قَالَ لَمْ أَدْرِ مَا أَنْتَ هَلَكَ فَيَقُولُ لَهُ لَوْ تَعْلَمُ مَا لَكَ عِنْدِي لَبَكَيْتَ كَثِيراً (انتهت الرواية المباركة) وبعد الانتظار الكثير تبينت الحقيقة لنا وهي : |
وبعد الانتظار الكثير تبينت الحقيقة لنا وهي ان هذا السارق لقد خطط مع صاحبه العامل ليبعدنا عن بيته لكي لا يراه الشرطة حينما يُرجع الاجهزة لانهم ان رؤوه سوف يلقون القبض عليه وانما التفتُ الى هذا الاحتمال العقلائي لاننا وبعد ان وقفنا طويلا اتصل صاحب هذا الامين على الخيانة بانه قد جاء بالاجهزة الى البيت الذي ذهبنا اليه في المرة الاولى ولذلك رجعنا الى البيت واخذنا الاجهزة ........ حقا يأسف الانسان لحال البشرية حيث ان هناك خطط ومكر يعمله الجهلاء لسرقة مثل اجهزتي وهي وسيلتي لخدمة ديني واعتقادي وهناك من يخطط في الليل والنهار ويمكر ليسرق جهود الناس ويسرق دولة كاملة ؛ وهناك من يخطط لسرقة عقول الناس فتراه يجعل الناس بكل جهده وخططه في مستنقعات الجهل والشهوة المنحرفة والعمى ليستطيع بها ركوب عقولهم ورقابهم ويسوقهم الى ما يحب كما هو شان معاوية الذي صنع مصانع الرواة والمحدثين ليحرف فضائل اصحاب الحق : وَ قالَ الَّذينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ إِذْ تَأْمُرُونَنا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَ نَجْعَلَ لَهُ أَنْداداً وَ أَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَ جَعَلْنَا الْأَغْلالَ في أَعْناقِ الَّذينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (33)(سبا) هكذا هو مكر الليل والنهار فهناك كسارق اجهزتي يمكرون بي و بالشرطة لاجهزة بسيطة وهناك من يسرق الشعوب ثرواتها بمكره وهناك من يسرق العقول بمكره وكم من علماء الضلال والانحراف سرقوا عقول الناس بما خططوه وبقيت السرقة دهورا ودهور يستحلبها المستغلون ليعيشوا ايام عمرهم اللامبارك على جهل الناس كما هو شان الكثير من الحكام والملوك وهذا معاوية انظر كيف لعب بعقول الناس ليقضي ايام عمره على مستنقعات الجهل التي انشاها بين الناس : بحارالأنوار ج : 33 ص: 174 456- كِتَابُ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ سُلَيْمٍ وَ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَا قَدِمَ مُعَاوِيَةُ حَاجّاً فِي خِلَافَتِهِ الْمَدِينَةَ بَعْدَ مَا قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ صَالَحَ الْحَسَنُ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى بَعْدَ مَا مَاتَ الْحَسَنُ عليه السلام وَ اسْتَقْبَلَهُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ فَنَظَرَ فَإِذَا الَّذِي اسْتَقْبَلَهُ مِنْ قُرَيْشٍ أَكْثَرُ مِنَ الْأَنْصَارِ فَسَأَلَ عَنْ ذَلِكَ فَقِيلَ إِنَّهُمْ يَحْتَاجُونَ لَيْسَتْ لَهُمْ دَوَابُّ فَالْتَفَتَ مُعَاوِيَةُ إِلَى قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ مَا لَكُمْ لَا تَسْتَقْبِلُونِّي مَعَ إِخْوَانِكُمْ مِنْ قُرَيْشٍ ؟! فَقَالَ قَيْسٌ وَ كَانَ سَيِّدَ الْأَنْصَارِ وَ ابْنَ سَيِّدِهِمْ أَقْعَدَنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ لَمْ يَكُنْ لَنَا دَوَابُّ . قَالَ مُعَاوِيَةُ : فَأَيْنَ النَّوَاضِحُ؟ فَقَالَ قَيْسٌ: أَفْنَيْنَاهَا يَوْمَ بَدْرٍ وَ يَوْمَ أُحُدٍ وَ مَا بَعْدَهُمَا فِي مَشَاهِدِ رَسُولِ اللَّهِ حِينَ ضَرَبْنَاكَ وَ أَبَاكَ عَلَى الْإِسْلَامِ حَتَّى ظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَ أَنْتُمْ كَارِهُونَ . قَالَ مُعَاوِيَةُ: اللَّهُمَّ غَفْراً قَالَ قَيْسٌ : أَمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله قَالَ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً ثُمَّ قَالَ يَا مُعَاوِيَةُ تُعَيِّرُنَا بِنَوَاضِحِنَا وَ اللَّهِ لَقَدْ لَقِينَاكُمْ عَلَيْهَا يَوْمَ بَدْرٍ وَ أَنْتُمْ جَاهِدُونَ عَلَى إِطْفَاءِ نُورِ اللَّهِ وَ أَنْ يَكُونَ كَلِمَةُ الشَّيْطَانِ هِيَ الْعُلْيَا ثُمَّ دَخَلْتَ أَنْتَ وَ أَبُوكَ كَرْهاً فِي الْإِسْلَامِ الَّذِي ضَرَبْنَاكُمْ عَلَيْهِ . فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : كَأَنَّكَ تَمُنُّ عَلَيْنَا بِنُصْرَتِكُمْ إِيَّانَا فَلِلَّهِ وَ لِقُرَيْشٍ بِذَلِكَ الْمَنُّ وَ الطَّوْلُ أَلَسْتُمْ تَمُنُّونَ عَلَيْنَا يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ بِنُصْرَتِكُمْ رَسُولَ اللَّهِ وَ هُوَ مِنْ قُرَيْشٍ وَ هُوَ ابْنُ عَمِّنَا وَ مِنَّا فَلَنَا الْمَنُّ وَ الطَّوْلُ أَنْ جَعَلَكُمُ اللَّهُ أَنْصَارَنَا وَ أَتْبَاعَنَا فَهَدَاكُمْ بِنَا فَقَالَ قَيْسٌ : إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً صلى الله عليه واله رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ فَبَعَثَهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَ إِلَى الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ الْأَحْمَرِ وَ الْأَسْوَدِ وَ الْأَبْيَضِ اخْتَارَهُ لِنُبُوَّتِهِ وَ اخْتَصَّهُ بِرِسَالَتِهِ فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ وَ آمَنَ بِهِ ابْنَ عَمِّهِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَ أَبُو طَالِبٍ يَذُبُّ عَنْهُ وَ يَمْنَعُهُ وَ يَحُولُ بَيْنَ كُفَّارِ قُرَيْشٍ وَ بَيْنَ أَنْ يَرْدَعُوهُ وَ يُؤْذُوهُ وَ أَمَرَ أَنْ يُبَلِّغَ رِسَالَةَ رَبِّهِ فَلَمْ يَزَلْ مَمْنُوعاً مِنَ الضَّيْمِ وَ الْأَذَى حَتَّى مَاتَ عَمُّهُ أَبُو طَالِبٍ وَ أَمَرَ ابْنَهُ بِمُوَازَرَتِهِ فَوَازَرَهُ وَ نَصَرَهُ وَ جَعَلَ نَفْسَهُ دُونَهُ فِي كُلِّ شَدِيدَةٍ وَ كُلِّ ضِيقٍ وَ كُلِّ خَوْفٍ وَ اخْتَصَّ اللَّهُ بِذَلِكَ عَلِيّاً عليه السلام مِنْ بَيْنِ قُرَيْشٍ وَ أَكْرَمَهُ مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ فَجَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله جَمِيعَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِيهِمْ أَبُو طَالِبٍ وَ أَبُو لَهَبٍ وَ هُمْ يَوْمَئِذٍ أَرْبَعُونَ رَجُلًا فَدَعَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ خَادِمُهُ عَلِيٌّ عليه السلام وَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله فِي حَجْرِ عَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ أَيُّكُمْ يَنْتَدِبُ أَنْ يَكُونَ أَخِي وَ وَزِيرِي وَ وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي فِي أُمَّتِي وَ وَلِيَّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ بَعْدِي فَأَمْسَكَ الْقَوْمُ حَتَّى أَعَادَهَا ثَلَاثاً فَقَالَ عَلِيٌّ عليه السلام أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَوَضَعَ رَأْسَهُ فِي حَجْرِهِ وَ تَفَلَ فِي فِيهِ وَ قَالَ اللَّهُمَّ امْلَأْ جَوْفَهُ عِلْماً وَ فَهْماً وَ حُكْماً ثُمَّ قَالَ لِأَبِي طَالِبٍ يَا أَبَا طَالِبٍ اسْمَعِ الْآنَ لِابْنِكَ وَ أَطِعْ فَقَدْ جَعَلَهُ اللَّهُ مِنْ نَبِيِّهِ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ؛ وَ آخَى صلى الله عليه واله بَيْنَ عَلِيٍّ وَ بَيْنَ نَفْسِهِ فَلَمْ يَدَعْ قَيْسٌ شَيْئاً مِنْ مَنَاقِبِهِ إِلَّا ذَكَرَهَا وَ احْتَجَّ بِهَا وَ قَالَ مِنْهُمْ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الطَّيَّارُ فِي الْجَنَّةِ بِجَنَاحَيْنِ اخْتَصَّهُ اللَّهُ بِذَلِكَ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ وَ مِنْهُمْ حَمْزَةُ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ وَ مِنْهُمْ فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَإِذَا وَضَعْتَ مِنْ قُرَيْشٍ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ أَهْلَ بَيْتِهِ وَ عِتْرَتَهُ الطَّيِّبِينَ فَنَحْنُ وَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْكُمْ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ وَ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ إِلَى أَهْلِ بَيْتِهِ مِنْكُمْ لَقَدْ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَاجْتَمَعَتِ الْأَنْصَارُ إِلَى أَبِي ثُمَّ قَالُوا نُبَايِعُ سَعْداً فَجَاءَتْ قُرَيْشٌ فَخَاصَمُونَا بِحَقِّهِ وَ قَرَابَتِهِ فَمَا يَعْدُو قُرَيْشٌ أَنْ يَكُونُوا ظَلَمُوا الْأَنْصَارَ أَوْ ظَلَمُوا آلَ مُحَمَّدٍ وَ لَعَمْرِي مَا لِأَحَدٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَ لَا لِقُرَيْشٍ وَ لَا لِأَحَدٍ مِنَ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ فِي الْخِلَافَةِ حَقٌّ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام وَ وُلْدِهِ مِنْ بَعْدِهِ فَغَضِبَ مُعَاوِيَةُ وَ قَالَ يَا ابْنَ سَعْدٍ عَمَّنْ أَخَذْتَ هَذَا وَ عَمَّنْ رَوَيْتَهُ وَ عَمَّنْ سَمِعْتَهُ أَبُوكَ أَخْبَرَكَ بِذَلِكَ وَ عَنْهُ أَخَذْتَهُ ؟ فَقَالَ قَيْسٌ سَمِعْتُهُ وَ أَخَذْتُهُ مِمَّنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْ أَبِي وَ أَعْظَمُ عَلَيَّ حَقّاً مِنْ أَبِي. قَالَ مَنْ ؟ قَالَ : عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام عَالِمُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ صِدِّيقُهَا الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ فَلَمْ يَدَعْ قَيْسٌ آيَةً نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ عليه السلام إِلَّا ذَكَرَهَا قَالَ : مُعَاوِيَةُ فَإِنَّ صِدِّيقَهَا أَبُو بَكْرٍ وَ فَارُوقَهَا عُمَرُ وَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ . قَالَ قَيْسٌ : أَحَقُّ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ وَ أَوْلَى بِهَا الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْرَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُوَ الَّذِي نَصَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله بِغَدِيرِ خُمٍّ فَقَالَ : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ أَوْلَى بِهِ مِنْ نَفْسِهِ فَعَلِيٌّ أَوْلَى بِهِ مِنْ نَفْسِهِ وَ قَالَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَ كَانَ مُعَاوِيَةُ يَوْمَئِذٍ بِالْمَدِينَةِ فَعِنْدَ ذَلِكَ نَادَى مُنَادِيَهُ وَ كَتَبَ بِذَلِكَ نُسْخَةً إِلَى عُمَّالِهِ أَلَا بَرِئَتِ الذِّمَّةُ مِمَّنْ رَوَى حَدِيثاً فِي مَنَاقِبِ عَلِيٍّ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ قَامَتِ الْخُطْبَةُ فِي كُلِّ مَكَانٍ عَلَى الْمَنَابِرِ بِلَعْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام وَ الْبَرَاءَةِ مِنْهُ وَ الْوَقِيعَةِ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ وَ اللَّعْنَةِ لَهُمْ بِمَا لَيْسَ فِيهِمْ عليه السلام (((جلال = لاحظت قارئي العزيز كيف مكر معاوية هنا بمكره المسموم ليتسلط على رقاب المسلمين بالزور والباطل))) ثُمَّ إِنَّ مُعَاوِيَةَ مَرَّ بِحَلْقَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَلَمَّا رَأَوْهُ قَامُوا إِلَيْهِ غَيْرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَا مَنَعَكَ مِنَ الْقِيَامِ كَمَا قَامَ أَصْحَابُكَ إِلَّا لِمَوْجِدَةٍ عَلَيَّ بِقِتَالِي إِيَّاكُمْ يَوْمَ صِفِّينَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ إِنَّ ابْنَ عَمِّي عُثْمَانَ قُتِلَ مَظْلُوماً قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَدْ قُتِلَ أَيْضاً مَظْلُوماً قَالَ فَتُسَلِّمُالْأَمْرَ إِلَى وُلْدِهِ وَ هَذَا ابْنُهُ قَالَ: إِنَّ عُمَرَ قَتَلَهُ مُشْرِكٌ قَالَ : ابْنُ عَبَّاسٍ فَمَنْ قَتَلَ عُثْمَانَ؟ قَالَ: قَتَلَهُ الْمُسْلِمُونَ قَالَ فَذَلِكَ أَدْحَضُ لِحُجَّتِكَ وَ أَحَلُّ لِدَمِهِ إِنْ كَانَ الْمُسْلِمُونَ قَتَلُوهُ وَ خَذَلُوهُ فَلَيْسَ إِلَّا بِحَقٍّ قَالَ : فَإِنَّا قَدْ كَتَبْنَا فِي الْآفَاقِ نَنْهَى عَنْ ذِكْرِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ فَكُفَّ لِسَانَكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ وَ ارْبَعْ عَلَى نَفْسِكَ قَالَ : فَتَنْهَانَا عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : لَا قَالَ : فَتَنْهَانَا عَنْ تَأْوِيلِهِ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ: فَنَقْرَؤُهُ وَ لَا نَسْأَلُ عَنْ مَا عَنَى اللَّهُ بِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ : فَأَيُّمَا أَوْجَبُ عَلَيْنَا قِرَاءَتُهُ أَوِ الْعَمَلُ بِهِ ؟ قَالَ الْعَمَلُ بِهِ قَالَ: فَكَيْفَ نَعْمَلُ بِهِ حَتَّى نَعْلَمَ مَا عَنَى اللَّهُ بِمَا أَنْزَلَ عَلَيْنَا؟ قَالَ : يُسْأَلُ عَنْ ذَلِكَ مَنْ يَتَأَوَّلُهُ عَلَى غَيْرِ مَا تَتَأَوَّلُهُ أَنْتَ وَ أَهْلُ بَيْتِكَ قَالَ : إِنَّمَا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِي فَأَسْأَلُ عَنْهُ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ أَبِي مُعَيْطٍ وَ الْيَهُودَ وَ النَّصَارَى وَ الْمَجُوسَ ؟!! قَالَ : فَقَدْ عَدَلْتَنِي بِهَؤُلَاءِ قَالَ: لَعَمْرِي مَا أَعْدِلُكَ بِهِمْ إِلَّا إِذَا نَهَيْتَ الْأُمَّةَ أَنْ يَعْبُدُوا اللَّهَ بِالْقُرْآنِ وَ بِمَا فِيهِ مِنْ أَمْرٍ أَوْ نَهْيٍ أَوْ حَلَالٍ أَوْ حَرَامٍ أَوْ نَاسِخٍ أَوْ مَنْسُوخٍ أَوْ عَامٍّ أَوْ خَاصٍّ أَوْ مُحْكَمٍ أَوْ مُتَشَابِهٍ وَ إِنْ لَمْ تَسْأَلِ الْأُمَّةُ عَنْ ذَلِكَ هَلَكُوا وَ اخْتَلَفُوا وَ تَاهُوا قَالَ مُعَاوِيَةُ : فَاقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَ لَا تَرْوُوا شَيْئاً مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيكُمْ وَ مِمَّا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ وَ ارْوُوا مَا سِوَى ذَلِكَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْقُرْآنِ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ قَالَ مُعَاوِيَةُ : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ اكْفِنِي نَفْسَكَ وَ كُفَّ عَنِّي لِسَانَكَ وَ إِنْ كُنْتَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَلْيَكُنْ سِرّاً فَلَا تُسْمِعْهُ أَحَداً عَلَانِيَةً .... (للرواية تتمة من اراد ها كاملا فالعنوان موجود اول الروايه ) على اي حال يا اعزائي رجعنا للبيت واخذنا الاجهزة وقال الضابط لصاحب البيت لابد ان تاتي لمركز الشرطة لنجري معك بعض التحقيقات ؛ ولما سمعت النساء هرعن الى السيارة وكل منهن ..... |
ولما سمعت النساء قول الضابط هرعن الى السيارة وكل واحدة منهن تهتف بهتاف تريد ان تخلص هذا الامين على الخيانة من قبضة الضابط وكل منهن تتحجج بحجة لعلها تخلص زوجها او قريبها من قبضة السجن ولكن الضابط تقي آبادي اشار الى السائق ان سر ولا تقف ؛ فاسرع السائق بالمسير وانتهى املهن بتخليصه ؛ انا لله وانا اليه راجعون ؛ ياليت كانت هذه النساء يساعدنه على التقوى ويمنعنه عن التورط بالسرقة والخيانة فان للزوجة وللاهل اكبر الدور في تقوى الرجل فالمرأة التي لا تضغط على الرجل بجلب ما لا يستطيع وشراء ما ليس في قدرته من زخارف الحياة الدنيا هذه المرأة هي التي تعين زوجها على التقوى وتمنعه عن الخيانة والرزق مقدر ومقسوم كما اسلفنا ولهذا ورد عن النبي الاكرم صلى الله عليه واله : بحارالأنوار 66 404 باب 38- جوامع المكارم و آفاتها و ما عن كتاب الأمالي للشيخ الطوسي : عَنْ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهَا الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله مَنْ أُعْطِيَ أَرْبَعَ خِصَالٍ فِي الدُّنْيَا فَقَدْ أُعْطِيَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ فَازَ بِحَظِّهِ مِنْهُمَا وَرَعٌ يَعْصِمُهُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ وَ حُسْنُ خُلُقٍ يَعِيشُ بِهِ فِي النَّاسِ وَ حِلْمٌ يَدْفَعُ بِهِ جَهْلَ الْجَاهِلِ وَ زَوْجَةٌ صَالِحَةٌ تُعِينُهُ عَلَى أَمْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ. فان من يراجع التاريخ يجد ان للنساء ادوار نورت صفحاته باشراقات تشع بالتقوى والورع والفقه والفهم والذي به دفعت الرجل وزحزحته عن النار وذلك هو الفوز المبين : بحارالأنوار 18 32 باب 7- آخر و هو من الباب الأول و في عن كتاب الخرائج و الجرائح: رُوِيَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ لَمَّا اجْتَمَعَتِ الْأَحْزَابُ مِنَ الْعَرَبِ لِحَرْبِ الْخَنْدَقِ وَ اسْتَشَارَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ سَلْمَانُ إِنَّ الْعَجَمَ إِذَا حَزَّ بِهَا أَمْرٌ مِثْلُ هَذَا اتَّخَذُوا الْخَنَادِقَ حَوْلَ بُلْدَانِهِمْ وَ جَعَلُوا الْقِتَالَ مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ يَفْعَلَ مِثْلَ مَا قَالَ سَلْمَانُ فَخَطَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله الْخَنْدَقَ حَوْلَ الْمَدِينَةِ وَ قَسَمَهُ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ بِالذِّرَاعِ فَجَعَلَ لِكُلِّ عَشَرَةٍ مِنْهُمْ عَشَرَةَ أَذْرُعٍ قَالَ جَابِرٌ فَظَهَرَتْ يَوْماً مِنَ الْخَطِّ لَنَا صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ لَمْ يُمْكِنْ كَسْرُهَا وَ لَا كَانَتِ الْمَعَاوِلُ تَعْمَلُ فِيهَا فَأَرْسَلَنِي أَصْحَابِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله لِأُخْبِرَهُ بِخَبَرِهَا فَصِرْتُ إِلَيْهِ فَوَجَدْتُهُ مُسْتَلْقِياً وَ قَدْ شَدَّ عَلَى بَطْنِهِ الْحَجَرَ فَأَخْبَرْتُهُ بِخَبَرِ الْحَجَرِ فَقَامَ مُسْرِعاً فَأَخَذَ الْمَاءَ فِي فَمِهِ فَرَشَّهُ عَلَى الصَّخْرَةِ ثُمَّ ضَرَبَ الْمِعْوَلَ بِيَدِهِ وَسَطَ الصَّخْرَةِ ضَرْبَةً بَرَقَتْ مِنْهَا بَرْقَةٌ فَنَظَرَ الْمُسْلِمُونَ فِيهَا إِلَى قُصُورِ الْيَمَنِ وَ بُلْدَانِهَا ثُمَّ ضَرَبَهَا ضَرْبَةً أُخْرَى فَبَرَقَتْ بَرْقَةٌ أُخْرَى نَظَرَ الْمُسْلِمُونَ فِيهَا إِلَى قُصُورِ الْعِرَاقِ وَ فَارِسَ وَ مُدُنِهَا ثُمَّ ضَرَبَهَا الثَّالِثَةَ فَانْهَارَتِ الصَّخْرَةُ قِطَعاً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله مَا الَّذِي رَأَيْتُمْ فِي كُلِّ بَرْقَةٍ قَالُوا رَأَيْنَا فِي الْأُولَى كَذَا وَ فِي الثَّانِيَةِ كَذَا وَ فِي الثَّالِثَةِ كَذَا قَالَ سَيَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مَا رَأَيْتُمُوهُ قَالَ جَابِرٌ وَ كَانَ فِي مَنْزِلِي صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ وَ شَاةٌ مَشْدُودَةٌ فَصِرْتُ إِلَى أَهْلِي فَقُلْتُ رَأَيْتُ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ أَظُنُّهُ جَائِعاً فَلَوْ أَصْلَحْنَا هَذَا الشَّعِيرَ وَ هَذِهِ الشَّاةَ وَ دَعَوْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله إِلَيْنَا كَانَ لَنَا قُرْبَةً عِنْدَ اللَّهِ قَالَتْ فَاذْهَبْ فَأَعْلِمْهُ فَإِنْ أَذِنَ فَعَلْنَاهُ فَذَهَبْتُ فَقُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَجْعَلَ غَدَاءَكَ الْيَوْمَ عِنْدَنَا قَالَ وَ مَا عِنْدَكَ قُلْتُ صَاعٌ مِنَ الشَّعِيرِ وَ شَاةٌ قَالَ أَ فَأَصِيرُ إِلَيْكَ مَعَ مَنْ أُحِبُّ أَوْ أَنَا وَحْدِي قَالَ فَكَرِهْتُ أَنْ أَقُولَ أَنْتَ وَحْدَكَ قُلْتُ بَلْ مَعَ مَنْ تُحِبُّ وَ ظَنَنْتُهُ يُرِيدُ عَلِيّاً عليه السلام بِذَلِكَ فَرَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي فَقُلْتُ أَصْلِحِي أَنْتِ الشَّعِيرَ وَ أَنَا أُصْلِحُ الشَّاةَ فَفَرَغْنَا مِنْ ذَلِكَ وَ جَعَلْنَا الشَّاةَ كُلَّهَا قِطَعاً فِي قِدْرٍ وَاحِدَةٍ وَ مَاءً وَ مِلْحاً وَ خَبَزَتْ أَهْلِي ذَلِكَ الدَّقِيقَ فَصِرْتُ إِلَيْهِ وَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَصْلَحْنَا ذَلِكَ فَوَقَفَ عَلَى شَفِيرِ الْخَنْدَقِ وَ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ أَجِيبُوا دَعْوَةَ جَابِرٍ فَخَرَجَ جَمِيعُ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله وَ النَّاسُ وَ لَمْ يَكُنْ يَمُرُّ بِمَلَإٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ إِلَّا قَالَ أَجِيبُوا دَعْوَةَ جَابِرٍ فَأَسْرَعْتُ إِلَى أَهْلِي وَ قُلْتُ قَدْ أَتَانَا مَا لَا قِبَلَ لَنَا بِهِ وَ عَرَّفْتُهَا خَبَرَ الْجَمَاعَةِ فَقَالَتْ أَ لَسْتَ قَدْ عَرَّفْتَ رَسُولَ اللَّهِ مَا عِنْدَنَا قُلْتُ بَلَى قَالَتْ فَلَا عَلَيْكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُ فَكَانَتْ أَهْلِي أَفْقَهَ مِنِّي فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله النَّاسَ بِالْجُلُوسِ خَارِجَ الدَّارِ وَ دَخَلَ هُوَ وَ عَلِيٌّ الدَّارَ فَنَظَرَ فِي التَّنُّورِ وَ الْخُبْزُ فِيهِ فَتَفَلَ فِيهِ وَ كَشَفَ الْقِدْرَ فَنَظَرَ فِيهَا ثُمَّ قَالَ لِلْمَرْأَةِ اقْلَعِي مِنَ التَّنُّورِ رَغِيفاً رَغِيفاً وَ نَاوِلِينِي وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ فَجَعَلَتْ تَقْلَعُ رَغِيفاً وَ تُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ وَ هُوَ وَ عَلِيٌّ يَثْرُدَانِ فِي الْجَفْنَةِ ثُمَّ تَعُودُ الْمَرْأَةُ إِلَى التَّنُّورِ فَتَجِدُ مَكَانَ الرَّغِيفِ الَّذِي قَلَعَتْهُ رَغِيفاً آخَرَ فَلَمَّا امْتَلَأَتِ الْجَفْنَةُ بِالثَّرِيدِ غَرَفَ عَلَيْهَا مِنَ الْقِدْرِ وَ قَالَ أَدْخِلْ عَلَيَّ عَشَرَةً مِنَ النَّاسِ فَدَخَلُوا وَ أَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ قَالَ يَا جَابِرُ ائْتِنِي بِالذِّرَاعِ ثُمَّ قَالَ أَدْخِلْ عَلَيَّ عَشَرَةً فَدَخَلُوا وَ أَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا وَ الثَّرِيدُ بِحَالِهِ ثُمَّ قَالَ هَاتِ الذِّرَاعَ فَأَتَيْتُهُ بِهِ فَقَالَ أَدْخِلْ عَشَرَةً فَأَكَلُوا وَ شَبِعُوا ثُمَّ قَالَ هَاتِ الذِّرَاعَ قُلْتُ كَمْ لِلشَّاةِ مِنْ ذِرَاعٍ قَالَ ذِرَاعَانِ قُلْتُ قَدْ آتَيْتُ بِثَلَاثِ أَذْرُعٍ قَالَ لَوْ سَكَتَّ لَأَكَلَ الْجَمِيعُ مِنَ الذِّرَاعِ فَلَمْ يَزَلْ يَدْخُلُ عَشَرَةً وَ يَخْرُجُ عَشَرَةً حَتَّى أَكَلَ النَّاسُ جَمِيعاً ثُمَّ قَالَ تَعَالَ حَتَّى نَأْكُلَ نَحْنُ وَ أَنْتَ فَأَكَلْتُ أَنَا وَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه واله وَ عَلِيٌّ عليه السلام وَ خَرَجْنَا وَ الْخُبْزُ فِي التَّنُّورِ بِحَالِهِ وَ الْقِدْرُ عَلَى حَالِهَا وَ الثَّرِيدُ فِي الْجَفْنَةِ عَلَى حَالِهِ فَعِشْنَا أَيَّاماً بِذَلِكَ بحارالأنوار 44 371 باب 37- ما جرى عليه بعد بيعة الناس وَ حَدَّثَ جَمَاعَةٌ مِنْ فَزَارَةَ وَ مِنْ بَجِيلَةَ قَالُوا كُنَّا مَعَ زُهَيْرِ بْنِ الْقَيْنِ الْبَجَلِيِّ حِينَ أَقْبَلْنَا مِنْ مَكَّةَ وَ كُنَّا نُسَايِرُ الْحُسَيْنَ عليه السلام فَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَبْغَضَ عَلَيْنَا مِنْ أَنْ نُنَازِلَهُ فِي مَنْزِلٍ وَ إِذَا سَارَ الْحُسَيْنُ ع فَنَزَلَ فِي مَنْزِلٍ لَمْ نَجِدْ بُدّاً مِنْ أَنْ نُنَازِلَهُ فَنَزَلَ الْحُسَيْنُ فِي جَانِبٍ وَ نَزَلْنَا فِي جَانِبٍ فَبَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ نَتَغَذَّى مِنْ طَعَامٍ لَنَا إِذْ أَقْبَلَ رَسُولُ الْحُسَيْنِ ع حَتَّى سَلَّمَ ثُمَّ دَخَلَ فَقَالَ يَا زُهَيْرَ بْنَ الْقَيْنِ إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ بَعَثَنِي إِلَيْكَ لِتَأْتِيَهُ فَطَرَحَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنَّا مَا فِي يَدِهِ حَتَّى كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرُ فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ قَالَ السَّيِّدُ وَ هِيَ دَيْلَمُ بِنْتُ عَمْرٍو سُبْحَانَ اللَّهِ أَ يَبْعَثُ إِلَيْكَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ لَا تَأْتِيهِ لَوْ أَتَيْتَهُ فَسَمِعْتَ كَلَامَهُ ثُمَّ انْصَرَفْتَ. فَأَتَاهُ زُهَيْرُ بْنُ الْقَيْنِ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ مُسْتَبْشِراً قَدْ أَشْرَقَ وَجْهُهُ فَأَمَرَ بِفُسْطَاطِهِ وَ ثَقَلِهِ وَ مَتَاعِهِ فَقُوِّضَ وَ حُمِلَ إِلَى الْحُسَيْنِ ع ثُمَّ قَالَ لِامْرَأَتِهِ أَنْتِ طَالِقٌ الْحَقِي بِأَهْلِكِ فَإِنِّي لَا أُحِبُّ أَنْ يُصِيبَكَ بِسَبَبِي إِلَّا خَيْرٌ. وَ زَادَ السَّيِّدُ وَ قَدْ عَزَمْتُ عَلَى صُحْبَةِ الْحُسَيْنِ ع لِأُفْدِيَهُ بِرُوحِي وَ أَقِيَهُ بِنَفْسِي ثُمَّ أَعْطَاهَا مَالَهَا وَ سَلَّمَهَا إِلَى بَعْضِ بَنِي عَمِّهَا لِيُوصِلَهَا إِلَى أَهْلِهَا فَقَامَتْ إِلَيْهِ وَ بَكَتْ وَ وَدَّعَتْهُ وَ قَالَتْ خَارَ اللَّهُ لَكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَذْكُرَنِي فِي الْقِيَامَةِ عِنْدَ جَدِّ الْحُسَيْنِ عليه السلام ........... وعندما كنا في السيارة ولم ارتد عمامتي الى الان في كل مراجعاتي الى الشرطة في قضية السرقة وانما كنت ارتدي القميص والسروال لكي لا يتعاملوا معي كرجل دين ؛ ولكن في السيارة التفت الى هذا الامين الخائن وقلت له صحيح انني لم اتعمم ولكن عندي مطالعات في علم النفس ومن اول لحظة شاهدتك فهمت عنك قضايا واريد الان إن سمح لي سيادة الضابط تقي آبادي ان احكم عليك بسوء تصرفاتك لانك من اول لقاءنا بك كنت تكرر قولك بانك اخذت الاجهزة والمسروقات الاخرى بسبب وهو ........ |
ولكن في السيارة التفتُ الى هذا الامين الخائن وقلت له صحيح انني لم اتعمم ولكن قد درست علم النفس ومن اول لحظة شاهدتك فهمت عنك قضايا واريد الان إن سمح لي سيادة الضابط تقي آبادي ان احكم عليك بسوء تصرفاتك لانك من اول لقاءنا بك كنت تكرر قولك بانك اخذت الاجهزة والمسروقات الاخرى بسبب وهو انك وجدت فيها آيات قرآنية وروايات وصور للمراجع والعلماء والاضرحة فجزاك الله خيرا لخدمتك للناس اخذتها لاحفظها لك . قلت له : وكيف فتحتها واطلعت على صورها؟؟!! الم تحتمل وجود صور عائلية فيها وصور نواميسنا وعرضنا ؛ وان كنت والحمد لله لم اجعل لا في جوالي ولا في جهازي اي صورة للنساء. قال لانني وجدتك لم تجعل لها كلمة السر فعرفت انك لم تخف شيئا ولذلك فتحتها قلت له وهذا اشد من الاولى وهي انك تعلم بان الاجهزة سرقت من بيت شخصي ولم تسرق من شركة او مكان عام وهذا ما يزيد اثمك عند الله سبحانه . قال بالحقيقة اخذتها منه ولم اعلم ما في الكيس الذي جلبها الى بيتنا قلت له وهذه اشد من الجميع حيث انك اخذت امانة وهي خيانة وقد ورد في الخيانة والسرقة كثير من الروايات وانقل القليل منها: تهذيبالأحكام 6 374 93- باب المكاسب ..... عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ لَا يَصْلُحُ شِرَاءُ السَّرِقَةِ وَ الْخِيَانَةِ إِذَا عُرِفَتْ وسائلالشيعة 19 77 3- باب تحريم الخيانة ..... عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام قَالَ أَرْبَعَةٌ لَا تَدْخُلُ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ بَيْتاً إِلَّا خَرِبَ وَ لَمْ يُعْمَرْ بِالْبَرَكَةِ الْخِيَانَةُ وَ السَّرِقَةُ وَ شُرْبُ الْخَمْرِ وَ الزِّنَا . فلا يجوز اخذ الخيانة وان كانت للحج والعمرة والجهاد والصدقة الكافي 5 124 باب المكاسب الحرام ..... 2- عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ أَرْبَعَةٌ لَا يَجُزْنَ فِي أَرْبَعٍ الْخِيَانَةُ وَ الْغُلُولُ وَ السَّرِقَةُ وَ الرِّبَا لَا يَجُزْنَ فِي حَجٍّ وَ لَا عُمْرَةٍ وَ لَا جِهَادٍ وَ لَا صَدَقَةٍ وحتى لو كنت تطلب صاحب الامانة فلا يحق لك ان تاخذها من الامانة فكيف وهي مسروقة منلايحضرهالفقيه 3 186 باب الدين و القرض ..... وَ رَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قُلْتُ لَهُ الرَّجُلُ يَكُونُ لِي عَلَيْهِ حَقٌّ فَيَجْحَدُنِيهِ ثُمَّ يَسْتَوْدِعُنِي مَالًا أَ لِي أَنْ آخُذَ مَالِي عِنْدَهُ قَالَ لَا هَذِهِ الْخِيَانَةُ ثم انك تقول بانك لا تعلم ما في الكيس فكيف اخذت مالم تعلم ولنفرض كان فيها انسان مقتول هل كنت تاخذه منه . قال انما اخذتها منه لانه كان يعمل عندي في البناء وهو يطلبني . هنا اصابني ملل من كلامه وقلت له قال امير المؤمنين عليه السلام : وسائلالشيعة 12 187 117- باب استحباب الصمت و السكوت قَالَ وَ قَالَ عليه السلام : مَنْ كَثُرَ كَلَامُهُ كَثُرَ خَطَؤُهُ وَ مَنْ كَثُرَ خَطَؤُهُ قَلَّ حَيَاؤُهُ وَ مَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ وَ مَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ وَ مَنْ مَاتَ قَلْبُهُ دَخَلَ النَّارَ. جرى هذا الحديث بيننا ونحن في السيارة والضابط يسمع فقلت للامين على الخيانة فان كان يطلبك كنت تعطيه طلبه وما ربطه باخذك المسروقات ثم قلت له انصحك ان تسكت لكي لا تزداد ارتكاسا في الجريمة فسكت الى ان وصلنا لمركز الشرطة وحينما وصلنا فوجأت.......... |
الى ان وصلنا لمركز الشرطة وحينما وصلنا فوجأت بالضابط حيث وضع حلقة السجن في يد هذا الامين الخائن واخذه الى السجن مع السارق وقيل لي احمل الاجهزة الى داخل المركز ؛ وحينما دخلت الى المركز ذهبت لغرفة رئيس الشرطة . وعندما دخلت طلب مني ان اجلس ؛ فجلست وجيئ لي بالشاي . قلت لرئيس الشرطة العقيد جعفري حفظه الله انني اشكركم على اسلوب تعاملكم معي وكان الضابط تقي ابادي معي كصديق في طريقة تصرفاته في ذهابي ورجوعي معه واني يا سيادة الرئيس سوف اخلد مواقفكم معي في موضوع اكتبه في المواقع التي اتواجد فيها . ثم قلت له ان تخصصي الحديث ولكنني اكتبه باسوب يناسب عصر الانترنيت والفضائيات ؛ وضربت له مثالا عن بعض المواضيع التي طرحتها على المنبر ومنها ثقافة القبلة للاطفال في يوم عاشوراء والحياة الزوجية في ادب الطف فاعجب العقيد الركن كثيرا وقال يا ليت الجميع يطرحوا مثل هذه المواضيع حيث ان مجتمعنا اليوم بامس الحاجة الى مثل هذه الثقافات ؛ ثم اضاف اننا نفرح كثيرا حينما نقدم خدمة لامثالكم ويزول عناء الجهد واتعاب العمل عنا ثم قال للشرطي الجالس في خدمته اذهب وقل للضابط ان ينجز عمل السيد بسرعة ولا يؤخره عن كتاباته فشكرته وخرجت . وحينما ذهبت للضابط تقي ابادي قال لي ان الحاكم اعطاني امر في اخذ المسروقات من الخائن ولكن لم يعطنا امر بتسليمها لك وبعد ايام اتصلت بالضابط ؛ قال لي تعال لاستلام المسروقات وحينما ذهبت لاستلمها سالت من الضابط تقي ابادي عن مصير السارق والخائن ؟ قال لي كلاهما في السجن ؛ وبعد استلام المسروقات ذهبت للرئيس وقلت له ارجوك يا عزيزي ا ن تخرجوا السارق والاخر من السجن ولا اريد ان يسجنا بسببي فقال حقا ان اللذة الموجودة في العفو لا تجدها في الانتقام : الكافي ج : 2 ص : 108 ٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي خُطْبَتِهِ أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ خَلَائِقِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ الْعَفْوُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ وَ تَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ وَ الْإِحْسَانُ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ وَ إِعْطَاءُ مَنْ حَرَمَكَ . وعَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ثَلَاثٌ مِنْ مَكَارِمِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ تَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ وَ تَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ وَ تَحْلُمُ إِذَا جُهِلَ عَلَيْكَ وعَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَفِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ أَيْنَ أَهْلُ الْفَضْلِ قَالَ فَيَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ فَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ فَيَقُولُونَ وَ مَا كَانَ فَضْلُكُمْ فَيَقُولُونَ كُنَّا نَصِلُ مَنْ قَطَعَنَا وَ نُعْطِي مَنْ حَرَمَنَا وَ نَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَنَا قَالَ فَيُقَالُ لَهُمْ صَدَقْتُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ وّعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله عَلَيْكُمْ بِالْعَفْوِ فَإِنَّ الْعَفْوَ لَا يَزِيدُ الْعَبْدَ إِلَّا عِزّاً فَتَعَافَوْا يُعِزَّكُمُ اللَّهُ ولكن لابد ان تصبر حتى يدعوك الحاكم ويطلب منك ان تكتب رضاك عنهما ليطلق سراحهما . الى هنا انتهت القصة حيث خرجت من المركز ورجعت للبيت وشغلت بابحاثي وكتاباتي وانا متالم اشد الالم لمصير السارق والاخر واتمنى من الله سبحانه ان يفرج عنهما حيث لا زالا الى هذه اللحظة في السجن ؛ ومجرد ان يطلق سراحهما ساخبركم يا اعزائي والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين . |
الساعة الآن »07:29 PM. |