منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني ) (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=176)
-   -   اول العلم التواضع (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=30693)

سيد جلال الحسيني 14-Mar-2012 11:57 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فــدك (المشاركة 115172)
الطمع وحب الدنيا جعل الناس تأكل بعضها البعض

يلهثون وراء السعادة يظنونها في القصور والاموال والطيبات من الدنيا...

لا يدركون ان السعادة هي اطمئنان النفس ...القناعة ..الاكتفاء ...والسعادة الاكبر هي رضى الله عزوجل...

رضى الله يوصل للسعادة بمفهومها الحقيقي ...في الدنيا مجرد كلمة ناقصة لا تكتمل ...السعادة الابدية الازلية يوم تقف بين يدي الله عزوجل وصحيفتك بيضاء فتنال رضاه وتكسب نعيمه ونعمائه...

سيدنا الفاضل جلال الحسيني نور الله طريقك لتنال السعادة الابدية ...برضى الله ورضوانه عليك...

شكرا لكم
وفقتم

سيد جلال الحسيني 23-Mar-2012 08:11 AM

نتابع الخطبة القاصعة

اعزائي :

الكثيرمن المغفلين يمدح الوهابيين لانهم عملوا ما عملوا من العمران في المسجد الحرام والمسجد النبوي بينما هم للذم اولى وللعن اليق لانهم خالفوا الهدف الرباني الحقيقي من الحج وعلته ؛ وكأن الله سبحانه وتعالى - استغفر الله - كان عاجزا ان يجعل بيته في جنان ورياض خضرات فجاء النواصب وعملوا ما غفل عنه الخالق تعالى – استغفر الله - ان يصنعه لبيته الحرام سبحانك ربنا ان هذا الا بهتان عظيم تعال معي قارئي المكرم لنتلوا الخطبة القاصعة وبيان هذه الحقيقة :

نص الخطبة :

أَلَا تَرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ اخْتَبَرَ الْأَوَّلِينَ مِنْ لَدُنْ آدَمَ صلوات الله عليه إِلَى الْآخِرِينَ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ بِأَحْجَارٍ لَا تَضُرُّ وَ لَا تَنْفَعُ وَ لَا تُبْصِرُ وَ لَا تَسْمَعُ فَجَعَلَهَا بَيْتَهُ الْحَرَامَ الَّذِي جَعَلَهُ لِلنَّاسِ قِيَاماً ثُمَ‏ وَضَعَهُ بِأَوْعَرِ بِقَاعِ الْأَرْضِ حَجَراً وَ أَقَلِّ نَتَائِقِ الدُّنْيَا مَدَراً وَ أَضْيَقِ بُطُونِ الْأَوْدِيَةِ قُطْراً بَيْنَ جِبَالٍ خَشِنَةٍ وَ رِمَالٍ دَمِثَةٍ وَ عُيُونٍ وَشِلَةٍ وَ قُرًى مُنْقَطِعَةٍ لَا يَزْكُو بِهَا خُفٌّ وَ لَا حَافِرٌ وَ لَا ظِلْفٌ ثُمَّ أَمَرَ آدَمَ عليه السلام وَ وَلَدَهُ أَنْ يَثْنُوا أَعْطَافَهُمْ نَحْوَهُ فَصَارَ مَثَابَةً لِمُنْتَجَعِ أَسْفَارِهِمْ وَ غَايَةً لِمُلْقَى رِحَالِهِمْ تَهْوِي إِلَيْهِ ثِمَارُ الْأَفْئِدَةِ مِنْ مَفَاوِزِ قِفَارٍ سَحِيقَةٍ وَ مَهَاوِي فِجَاجٍ عَمِيقَةٍ وَ جَزَائِرِ بِحَارٍ مُنْقَطِعَةٍ حَتَّى يَهُزُّوا مَنَاكِبَهُمْ ذُلُلًا يُهَلِّلُونَ لِلَّهِ حَوْلَهُ وَ يَرْمُلُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ شُعْثاً غُبْراً لَهُ قَدْ نَبَذُوا السَّرَابِيلَ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَ شَوَّهُوا بِإِعْفَاءِ الشُّعُورِ مَحَاسِنَ خَلْقِهِمُ ابْتِلَاءً عَظِيماً وَ امْتِحَاناً شَدِيداً وَ اخْتِبَاراً مُبِيناً وَ تَمْحِيصاً بَلِيغاً جَعَلَهُ اللَّهُ سَبَباً لِرَحْمَتِهِ وَ وُصْلَةً إِلَى جَنَّتِهِ وَ لَوْ أَرَادَ سُبْحَانَهُ أَنْ يَضَعَ بَيْتَهُ الْحَرَامَ وَ مَشَاعِرَهُ الْعِظَامَ بَيْنَ جَنَّاتٍ وَ أَنْهَارٍ وَ سَهْلٍ وَ قَرَارٍ جَمَّ الْأَشْجَارِ دَانِيَ الثِّمَارِ مُلْتَفَّ الْبُنَى مُتَّصِلَ الْقُرَى بَيْنَ بُرَّةٍ سَمْرَاءَ وَ رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ وَ أَرْيَافٍ مُحْدِقَةٍ وَ عِرَاصٍ مُغْدِقَةٍ وَ رِيَاضٍ نَاضِرَةٍ وَ طُرُقٍ عَامِرَةٍ لَكَانَ قَدْ صَغُرَ قَدْرُ الْجَزَاءِ عَلَى حَسَبِ ضَعْفِ الْبَلَاءِ وَ لَوْ كَانَ الْإِسَاسُ الْمَحْمُولُ عَلَيْهَا وَ الْأَحْجَارُ الْمَرْفُوعُ بِهَا بَيْنَ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ وَ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ وَ نُورٍ وَ ضِيَاءٍ ؛ لَخَفَّفَ ذَلِكَ مُصَارَعَةَ الشَّكِّ فِي الصُّدُورِ وَ لَوَضَعَ مُجَاهَدَةَ إِبْلِيسَ عَنِ الْقُلُوبِ وَ لَنَفَى مُعْتَلَجَ الرَّيْبِ مِنَ النَّاسِ وَ لَكِنَّ اللَّهَ يَخْتَبِرُ عِبَادَهُ بِأَنْوَاعِ الشَّدَائِدِ وَ يَتَعَبَّدُهُمْ بِأَنْوَاعِ الْمَجَاهِدِ وَ يَبْتَلِيهِمْ بِضُرُوبِ الْمَكَارِهِ إِخْرَاجاً لِلتَّكَبُّرِ مِنْ قُلُوبِهِمْ وَ إِسْكَاناً لِلتَّذَلُّلِ فِي نُفُوسِهِمْ وَ لِيَجْعَلَ ذَلِكَ أَبْوَاباً فُتُحاً إِلَى فَضْلِهِ وَ أَسْبَاباً ذُلُلًا لِعَفْوِهِ .

قارئي المكرم

ان الخطبة واضحة بان تكبر النواصب هو ما دعاهم ان يعينوا ابليس في تزيين تلك المشاعر لرفع الهدف الرباني من الحج .
وقد يقول قائل ان التمدن البشري يقتضي ذلك.
فاقول له اولاً قال امير المؤمنين عليه السلام ان هذا الهدف باق الى يوم القيامة :
((أَلَا تَرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ اخْتَبَرَ الْأَوَّلِينَ مِنْ لَدُنْ آدَمَ صلوات الله عليه إِلَى الْآخِرِينَ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ))

ثانياً الا يقتضي التمدن البشري ان يترك النواصب اخلاقهم القاسية ورجعيتهم المتخلفة ؛
والا يقتضي التمدن عدم تخريب الآثار النبوية في بقاع الحجاز فاي تمدن يقتضي تخريب الآثار التي هي ذكريات النبوة وذكريات آل النبي صلوات الله عليهم ومحط اقدام جبرئيل الحبيب الامين وكثير من الملائكة المقربين انا لله وانا اليه راجعون.
فالى الحلقة القادمة ان شاء الله


الساعة الآن »10:44 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc