![]() |
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ( زودنا الأخ الأستاذ أبو زهراء الدمشقي بهذا الموضوع القيم ، نشكره جزيل الشكر ونقرأ على روح والدته الفاتحة ) 1- المنتظِر بقصد القُربة لا يضره تقدم هذا الأمر أو تأخر ... وإذا كان الفرد المؤمن منتظراً للفَرَج بقصد القُربة إلى الله تعالى ، لم يضرّه تَقَدَّم هذا الأمر أو تأخَرّ، وقد وردت روايات كثيرة عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام تؤكّد هذا المعنى ... - روي عن الإمام الباقر أنّه قال : اسكُنوا ما سكنت السماوات والأرض ، فإنّ أمركم ليس به خَفاء ، ألا إنّها آية من الله عزّوجلّ ليست من الناس ، ألا إنّها أضوَأُ من الشمس لا تخفى على بَرّ ولا على فاجر ، أتعرفون الصُّبح ؟ فإنّها كالصبح ليس به خَفاء . - وروي عن عبدالرحمن بن كثير ، قال : كنتُ عند أبي عبد الله (الصادق) (ع) يوماً وعنده مهزم الأسديّ ، فقال : جَعَلني اللهُ فِداكَ ، متى هذا الأمر ، فقد طال ؟ فقال : كذب المتمنّون ، وهَلَك المستعجلون ، ونجا المُسلِّمون ، وإلينا يصيرون . وإذا كان المؤمن المنتظِر لظهور إمامه بمنزلة المجاهد بين يَدَي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإذا كان المؤمن الذي يموت على هذا الأمر منتظراً للفَرَج كمن هو في الفسطاط الذي للقائم المنتظَر ، فما الذي يدفع به إلى استعجال أمر الله ؟! - روى النعماني عن أبي عبدالله الصادق (ع) في قول الله عزّوجلّ : " أتى أمرُ اللهِ فلا تَستَعجِلوه " ، قال : هو أمرنا ، أَمَرَ اللهُ عزّوجلّ أنْ لا نستعجل به حتّى يؤيّده [ الله ] بثلاثة [ أجناد ]: الملائكة ، والمؤمنين ، والرُّعب ؛ وخروجُه (ع) كخروج رسول الله (ص) ، وذلك قوله تعالى : " كما أخرجَك ربُّكَ مِن بيتِكَ بالحقّ " . 2 ـ تحصيل معرفة صفات الإمام وآدابه وخصائصه وعلامات ظهوره الحتميّة . - روى الصدوق عن الإمام الكاظم (ع) ، قال : مَن شكّ في أربعة فقد كفر بجميع ما أَنزل اللهُ تبارك وتعالى .. أحدها معرفة الإمام في كلّ زمانٍ وأوان بشخصه ونَعْتِه . - ويؤيّده ما روى الصدوق أيضاً في (كمال الدين) ، بإسناده عن أمير المؤمنين عليّ (ع) أنّه قال في خطبة له على منبر الكوفة : اللهمّ إنّه لابُدّ لأرضِكَ من حُجّة لك على خلقِك ، يَهديهم إلى دِينك ، ويُعلّمهم عِلمك ، لئلاّ تبطل حجّتُك ، ولا يضلُّ أتباع أوليائك بعد إذ هَدَيتَهم به ـ الخطبة . وروى الصدوق عن الإمام الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام ، قال : الإمام عَلَمٌ فيما بيَن الله عزّوجلّ وبين خلقِه ، فمن عرفه كان مؤمناً ، ومن أنكره كان كافراً . ولا تحصل المعرفة إلاّ بأمرَين : أ - معرفة شخص الإمام باسمه ونَسَبه ، ب - معرفة صفاته وخصائصه . أ ـ أمّا معرفة شخص الإمام باسمه ونسبه ، فقد روى النعماني عن ابن أبي يعفور ، قال : قلتُ لأبي عبدالله (الصادق) (ع) : رجلٌ يتولاّكم ، ويبرأ من عدوّكم ، ويُحِلّ حلالَكم ، ويُحرِّم حرامَكم ، ويزعم أنّ الأمر فيكم لم يخرج منكم إلى غيركم ، إلاّ أنّه يقول : إنّهم قد اختلفوا فيما بينهم ، وهم الأئمّة القادة ، وإذا اجتمعوا على رجلٍ فقالوا «هذا» ، قلنا «هذا»، فقال (ع) : إنْ ماتَ على هذا ، فقد ماتَ ميتةً جاهليّة . ب ـ وأما معرفة صفات الإمام وخصائصه ، فإنّ المؤمن إذا عرف خصائص إمامه لم يُصْغِ إلى كلّ ناعق ، وميّز بين الصادق والكاذب . - يُشير إلى ذلك ما رواه النعماني عن الإمام الباقر (ع) ، قال :اسكُنوا ما سَكنتِ السماواتُ والأرض ، فإنّ أمركم ليس به خَفاء.. - وما روي عن الإمام الصادق (ع) ، قال : " إنّ أفضل الفرائض وأوجبَها على الإنسان: معرفة الربّ والإقرار له بالعُبوديّة ... (ثمّ يذكر معرفة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، حتّى يصل إلى قوله) .. وبعده معرفة الإمام الذي تأتمّ بنعته وصِفته واسمه في حال العُسر واليسير . - وروى النعماني عن الحارث بن المغيرة النصيري ، قال : قلتُ لأبي عبدالله ( الصادق ) (ع) : بأيّ شيءٍ يُعرف الإمام ؟ قال : بالسكينة والوَقار . قلت : وبأيّ شيء ؟ قال : ومعرفة الحلال والحرام ، وبحاجة الناس إليه ، ولا يحتاج إلى أحد ، ويكون عنده سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . قلتُ : أيكون إلاّ وصيّاً ابن وصيّ ؟ قال : لا يكون إلاّ وصيّاً ابن وصيّ . ... يتبع ... |
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين جعلك الله من المستشهدين تحت رايته وأحسنت يمنك المهدوية |
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (2) عجل الله تعالى فرجه الشريف 3 ـ محبّته u r روى الشيخ الصدوق في مجالسه عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أحِبّوا الله لِما يَغْذوكم به من نِعمه، وأحبّوني لحُبّ الله عزّوجلّ ، وأحبّوا أهلَ بيتي لحُبيّ . r وروى النعماني عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : إنّ الله أوحى إليّ ليلةَ أُسري بي ... ( وساق حديث الإسراء ، حتّى ذكر أنّ الله تعالى أرى نبيّه أشباح الأئمّة عليهم السلام ، وقال : ) قال : هؤلاء الأئمّة ، وهذا القائم ، يُحلّ حَلالي ويحرّم حرامي ، وينتقم من أعدائي . يا محمّ د! أحبَّه ؛ فإنّي أُحبُّه وأُحبّ مَن يُحبّه . وفي هذا الحديث دلالة على أنّ في حبّ المهدي u خصوصيّة اقتضت الأمر به من قِبل الله عزّوجلّ ، مع أنّ حبّ جميع الأئمّة عليهم السلام من الفرائض الواجبة . 4 ـ تحبيبه u إلى الناس r روى الكليني في ( روضة الكافي ) عن الإمام الصادق u ، قال : رَحِم اللهُ عبداً حَبَّبنا إلى الناس ولم يُبَغِّضنا إليهم . أمَا واللهِ لو يَروونَ مَحاسنَ كلامنا لكانوا به أعزّ ، وما استطاع أحد أن يتعلّق عليهم بشيء ، ولكنّ أحدهم يسمع الكلمة فيحطّ إليها عَشراً . r وروى الكليني في (الكافي) عن أبي عبدالله الصادق u ، قال : رَحم اللهُ عبداً اجترّ مودّةَ الناس إلينا ، فحدَّثَهم بما يعرفون ، وترَكَ ما يُنكرون . 5 ـ الحزن لفِراقه r روى الشيخ الصدوق عن الإمام الرضا u ، قال : كم من حَرّى مؤمنة ، وكم من مؤمن متأسّف حيران حزين عند فقدان ( الماء العَين ) ـ r وروى الشيخ الكُليني في الكافي عن الإمام الصادق u ، قال : نَفَسُ المهموم لنا المغتمّ لظُلمنا تسبيح ، وهمُّه لأمرنا عِبادة ، وكتمانه لسرِّنا جهاد في سبيل الله . 6 ـ الحضور في المجالس التي تُذكر فيها فضائله r روى الشيخ الصدوق عن الإمام الرضا u ، قال : مَن جلس مجلساً يُحيا فيه أمرنا ، لم يَمُتْ قلبُه يوم تموت القلوب . r وروي عن الإمام الباقر u ، قال : اجتمِعوا وتذاكروا تَحفّ بكم الملائكة ، رَحِم اللهُ من أحيا أمرنا . r وروى الكليني عن الإمام الصادق u ، قال : ما اجتمع في مجلس قومٌ فلم يذكروا الله عزّوجلّ ولم يذكرونا ، إلاّ كان ذلك المجلس حسرةً عليهم يوم القيامة . ... يتبع ... |
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.. روي عن النبي (صلى الله عليه وآله):" ما من مكان ذكر فيه محمد وآل محمد، حباً بنا، ورغبتنا فينا، إلا واجتمعت فيه الملائكة تدعو وتستغفر لذاكرين محمد وآل محمد، فإذا صعدت ملائكة النهار لتبادل ملائكة الليل، سألت ملائكة الليل ملائكة النهار عن رائحتها الذكية، فتقول ملا ئكة النهار كنا في مكان ذكر فيها محمد وآل محمد، فتنزل ملائكة الليل لتتبرك بالمكان الذي ذكر فيه محمد وآل محمد"... جزالك الله كل خير عنا بتذكيرنا، وجعلنا الله وأياكم من المتمسكين بهم، وحشرنا الله وأياكم معهم بإذن الله.. أخوكم السيد المستبصر.. |
بسمه تعالى
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم . اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين جعلنا الله واياكم مع صاحب الزمان |
|
لا تنسوا الفاتحة .
أسرتي الغالية : أسرة الميزان . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أشكر جميع من قرأ الموضوع ، ووضع رأيه وبالأخص الأخوات الكريمات والإخوة الكرام : منتظرة ، السيد المستبصر ، يا علي مدد ، ولاء علي . وأتمنى ألا تنسوا قراءة الفاتحة عن روح والدة الأستاذ أبو زهراء التي انتقلت إلى رحمة الله قبل أيام . جعلنا الله من خدام مولانا أبي صالح والمستشهدين بين يديه وتحت رايته . أخوكم : صفوان |
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (3) عجل الله تعالى فرجه الشريف 7 ـ إقامة المجالس التي يُذكر فيها الإمام المهدي u r روي عن الإمام الصادق u أنّه قال : تَزاوَروا ؛ فإنّ في زيارتكم إحياءً لقلوبكم وذِكراً لأحاديثنا ، وأحاديثُنا تَعطِف بعضَكم على بعض . 8 ـ إنشاء الشِّعر وإنشاده في فضله u ومناقبه r روي عن الإمام الصادق u ، قال : مَن قال فينا بيتَ شِعر ، بنى اللهُ له بيتاً في الجنّة . r وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : ما قال فينا قائلٌ بيت شعر حتّى يُؤيَّد بروح القدس . 9 ـ البكاء والإبكاء والتباكي على فراقه u r روي عن الرضا u ، قال : مَن تذكّر مصابنا فبكى وأبكى لما ارتُكب منّا ، كان معنا في درجتنا يوم القيامة . r وروى الشيخ الطوسي عن الإمام الحسين u ، قال : ما من عبدٍ قَطَرت عيناه فينا قطرةً أو دَمِعتْ عيناه فينا دمعةً إلاّ بوّأه اللهُ تعالى بها في الجنّة حقباً . r وروى الطوسي عن المفضّل ، قال : سمعتُ أبا عبدالله ( الصادق ) u يقول : إيّاكم والتنويه ، أما واللهِ ليغيبنّ إمامكم سنين من دهرِكم ، وليخملنّ حتّى يُقال « ماتَ أو قُتِل بأيّ وادٍ سَلَك » ! ولَتدمعنّ عليه عيون المؤمنين ، ولتُكفأنّ كما تُكفأ السفن في البحر ، فلا ينجو إلاّ مَن أخذ اللهُ ميثاقَه وكتب في قلبه الإيمان وأيدّه بروح منه ـ r وروى الصدوق في كمال الدين عن سَدِير الصَّيرفي ، قال : دخلتُ أنا والمفضّل بن عمر وأبو بصير وأبان بن تغلب على مولانا أبي عبدالله الصادق u ، فرأيناه جالساً على التراب وعليه مِسحٌ خَيبريّ مطوّق بلا جَيب ، مُقصّر الكُميّن ، وهو يبكي بكاء الواله الثَّكلى ذات الكبِد الحرّى ، قد نال الحزنُ من وجنَتيه ، وشاعه التغيّر في عارضَيه ، وأبلى الدموع مَحجِريَه ، وهو يقول : سيّدي ، غَيبتُكَ نَفتْ رقادي ، وضَيّقَتْ عليَّ مِهادي ، وابتزّت منّي راحةَ فؤادي . سيّدي ، غيبتُك أوصلت مصابي بفجائع الأبد ، وفقد الواحد بعد الواحد يفني الجمعَ والعدد ، فما أُحسّ بدمعةٍ ترقى في عَيني ، وأنين يَفتُر من صدري عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا ، إلاّ مثّل لعيني عن غوابر أعظمها وأفظعها ، وبواقي أشدّها وأنكرها ، ونوائب مخلوطة بغضبك ، ونوازل معجونة بسخطك . قال سدير: فاستطارت عقولُنا وَلَهاً ، وتصدّعت قلوبُنا جزعاً من ذلك الخطب الهائل ، والحادث الغائل ، وظننّا أنّه سَمَت لمكروهة قارعة ، أو حلّتْ به من الدهر بائقة ، فقلنا : لا أبكى الله ـ يا بن خير الورى ـ عينَيك ، من أيّة حادثة تستنزف دمعتك وتستمطر عَبرتك ؟ وأيّة حالة حَتمت عليك هذا المأتم ؟ قال : فزَفرَ الصادق u زفرةً انتفخ منها جوفه ، واشتدّ منها خوفه ، قال : وَيلَكم ، نظرتُ في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم ، وهو الكتاب المشتمل على عِلم المنايا والبلايا والرزايا ، وعِلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، الذي خصّ اللهُ به محمّداً والأئمّة من بعده ، وتأمّلتُ منه مولد قائمنا وغيبتَه وإبطاءه ، وطول عمره ، وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان ، وتَولُّد الشكوك في قلوبهم مِن طول غيبته ، وارتداد أكثرهم عن دينهم ، وخلعهم رِبقة الإسلام من أعناقهم ، التي قال الله تقدّس ذِكره " وكلّ إنسانٍ ألزَمْناهُ طائرَهُ في عُنُقِه " ـ يعني الولاية ـ فأخَذَتْني الرِّقّة ، واستولتْ عليّ الأحزان ـ ... يتبع ... |
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (4) عجل الله تعالى فرجه الشريف 10 ـ المداومة على الدعاء r روى الكليني والطوسي عن زرارة ، قال: سمعتُ أبا عبد الله ( الصادق ) u يقول : إنّ للغلام غَيبة قبل أن يقوم . قال ( زرارة ) ، قلتُ : ولِم ؟ قال : يخاف (إلى أن بلغ قوله : ) قال (زرارة) قلتُ : جُعِلتُ فِداك ، إن أدركتُ ذلك الزمان ، أيّ شيءٍ أعمل ؟ قال u: يا زرارة ، إذا أدركتَ هذا الزمان ، فادْعُ بهذا الدعاء : " اللهُمَّ عَرِّفْني نَفْسَك ، فإنّكَ إنْ لم تُعرَّفني نفسَك لم أعرِفْ نبيَّك . اللهمّ عَرِّفني رسولَكَ ، فإنّك إن لم تعرّفني رسولَك لم أعرِفْ حُجّتَك ، اللهمّ عرِّفني حجَتّك . فإنّك إن لم تعرّفني حجّتك ضَلَلْتُ عن دِيني " . 11 ـ التمسّك بالدين الصحيح والقول الثابت r روى الصدوق في ( كمال الدين ) عن عبدالعظيم بن عبدالله الحَسَني ، قال : دخلتُ على سيّدي عليّ بن محمد (الهادي) u ، فلمّا بَصُر بي قال لي : مرحباً بك يا أبا القاسم ، أنت وليُّنا حقّاً . قال : فقلتُ له : يا بن رسول الله ، إنّي أريد أن أعرض عليكَ دِيني ، فإنّ كان مَرْضيّاً ثَبَتُّ عليه حتّى ألقى الله عزّ وجلّ .فقال : هاتِ يا أبا القاسم . فقلتُ : إنّي أقول : إنّ الله تبارَك وتعالى واحد ، ليس كمِثلِه شيء ، خارجٌ عن الحدَّين : حدّ الإبطال وحدّ التشبيه ، وإنّه ليس بجسمٍ ولا صورة ، ولا عَرَض ولا جَوهر ، بل هو مُجسِِّم الأجسام ومُصوِّر الصور ، وخالِق الأعراض والجواهر ، وربُّ كلّ شيءٍ ومالكه وجاعله ومُحدِثه . وإنّ محمّداً صلى الله عليه وآله عبده ورسوله خاتم النبيّين ، فلا نبيَّ بعده إلى يوم القيامة ، وإنّ شريعته خاتمة الشرائع ، فلا شريعةَ بعدَها إلى يوم القيامة ، وأقول : إنّ الإمام والخليفة ووليّ الأمر بعده : أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ عليُّ بن الحسين ، ثمّ محمّد بن عليّ ، ثمّ جعفر بن محمّد ، ثمّ موسى بن جعفر ، ثمّ عليّ بن موسى ، ثمّ محمّد بن عليّ ، ثمّ أنتَ يا مولاي . فقال u : ومِن بعدي الحسن ابني ، فكَيف للناس بالخَلَف من بعدِه ؟ قال : فقلت : وكيف ذاك يا مولاي ؟ قال : لأنّه لا يُرى شخصُه ، ولا يَحِلّ ذِكرُه باسمه ، حتّى يخرج فيملأ الأرض قِسطاً وعدلاً كما مُلئت جَوراً وظلماً . قال : فقلت : أقررتُ ، وأقول : إنّ وليَّهم وليّ الله ، وعدوّهم عدوّ الله ، وطاعتهم طاعة الله ، ومعصيتهم معصية الله . وأقول : إنّ المعراج حقّ ، والمُساءلة في القبر حقّ ، وإنّ الجنّة حقّ ، والنار حقّ ، والصراط حقّ ، والميزان حقّ ، وإنّ الساعة لآتية لا رَيبَ فيها ، وإنّ الله يبعث مَن في القُبور ، وأقول : إنّ الفرائض الواجبة بعد الولاية : الصلاة والزكاة والصوم والحجّ والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر . فقال عليّ بن محمّد u : يا أبا القاسم ، هذا ـ واللهِ ـ دِينُ الله الذي ارتضاهُ لِعباده ، فاثبُتْ عليه ، ثبَّتَك اللهُ بالقَول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة . 12 ـ التصدّق عنه u من علامات موّدة المؤمن لإمامه u أن يتصدّق عنه نيابةً ، وقد ورد عن الأئمّة المعصومين عليهم السلام مدحُ التصدّق عن سائر المؤمنين ، والإمام المهدي u أفضلهم بلا شكّ ، فيكون التصدّق عنه أفضل وأولى . r روي عن علي بن أبي حمزة ، قال: قلتُ لأبي إبراهيم الكاظم u : أحجُّ وأُصلّي وأتصدّق عن الأحياء والأموات مِن قرابتي وأصحابي ؟ قال : نعم ، تَصدَّقْ عنه وصَلِّ عنه ، ولك أجرٌ آخر بصِلتك إيّاه . ... يتبع ... |
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (5) عجل الله تعالى فرجه الشريف 13 ـ الحجّ نيابةً عن الإمام u ورد استحباب الحجّ نيابةً عن المؤمنين مُطلقاً ؛ والحجّ عن الإمام u أفضل بلا شكّ ، سواءً حجّ المرءُ نيابةً عن إمامه u ، أو بَعَث مَن يحجّ نيابةً عنه . r روى الكليني عن ابن مُسكان ، عن الإمام الصادق u ، قال : قلت له u : الرجل يحجّ عن آخر، ما له من الأجر والثواب ؟ قال u : للذي يحجّ عن رجل أجرُ وثوابُ عشرِ حِجَج . والنيابةُ عن مولانا صاحب العصر والزمان أعظم قدراً وأفضل أجراً ، لأنّه u أعظم أهل الإيمان قدراً وأفضلهم شأناً وأجراً . r وروى الشيخ الطوسي في التهذيب أنّ الإمام الرضا u بعث عدّة نفر إلى مكّة وأمرهم أن يحجّوا عنه . 14 ـ الطواف نيابةً عنه u يستحبّ للمؤمن أن يطوف بيتَ الله الحرام نيابةً عن إمامه u ، أو أن يبعث مَن يطوف نيابةً عنه u . ويدلّ على هذا الاستحباب ما ورد من استحباب بعث النائب ليحجّ نيابةً عنه صلوات الله عليه . r روى الكليني في الكافي في استحباب الطواف عن الإمام الحيّ خصوصاً ، باسناده عن موسى بن قاسم ، قال : قلتُ لأبي جعفر الثاني ( أي الإمام الجواد u) : قد أردتُ أن أطوف عنك وعن أبيك ، فقيل لي : إنّ الأوصياء لا يُطاف عنهم . فقال u لي : بل طُفْ ما أمكنك ، فإنّ ذلك جايز . ثمّ قلتُ له بعد ذلك بثلاث سنين : إنّي كنتُ استأذنتُك في الطواف عنك وعن أبيك ، فأذِنتَ لي في ذلك ، فطُفتُ عنكما ما شاء الله ثمّ وقع في قلبي شيء فعملتُ به . قال : وما هو ؟ قلتُ : طُفتُ يوماً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ فقال u ثلاث مرّات : صلّى الله على رسول الله ـ ثمّ اليوم الثاني عن أمير المؤمنين u ، ثمّ طُفتُ اليومَ الثالث عن الحسن ، والرابع عن الحسين ، والخامس عن عليّ بن الحسين ، والسادس عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ، واليوم السابع عن جعفر بن محمّد ، واليوم الثامن عن أبيك موسى ، واليوم التاسع عن أبيك عليّ ، واليوم العاشر عنك يا سيّدي ، وهؤلاء الذين أدينُ اللهَ بولايتهم . فقال : إذاً ـ واللهِ ـ تَدينُ اللهَ بالدِّينِ الذي لا يَقبَلُ من العِباد غيرَه . قلتُ : وربّما طُفتُ عن أمّك فاطمة وربّما لم أطُف . فقال : استكثِرْ من هذا ، فإنّه أفضلُ ما أنت عامِلُه إن شاء الله . 15 ـ زيارة مشاهد النبيّ والأئمّة المعصومين عليهم السلام نيابةً عنه u من المألوف بين خواصّ شيعة أهل البيت عليهم السلام : النيابة في زيارة المشاهد المقدّسة . وممّا لا شكّ فيه أنّ من سرور صاحب العصر u أن يزور المؤمن مشاهدَ آبائه الكرام عليهم السلام نيابةً عنه . r وقد روى المجلسيّ في باب المزار من كتابه ؛ بحار الأنوار أنّ الإمام الهادي u أنفذ زائراً عنه إلى مشهد أبي عبدالله الحسين u وقال : إنّ لله مَواطِنَ يُحبّ أن يُدعى فيها فيُجيب ، وإنّ حائر الحسين u من تلك المَواطن . r وروى المحدّث الحرّ العاملي في الوسائل عن داود الصَّرمي ، عن أبي الحسن العسكري u ، قال : قلت له : إنّي زُرتُ أباك وجعلتُ ذلك لك ، فقال u : لك بذلك من الله ثوابٌ وأجر عظيم، ومِنّا المَحمَدة . ... يتبع ... |
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (6) عجل الله تعالى فرجه الشريف 16 ـ السعي في خدمته u للمؤمن أن يتأسّ بذلك بملائكة الله المأمورين بخدمة الأئمّة ، وحسبك شاهداً r قول الإمام الصادق u في حديثه الذي تقدّم ذِكره : " ولو أدركتُه لخَدَمتُه أيّامَ حياتي " والخدمة أخصّ من النُّصرة ، لأنّها تعني مباشرةَ الخادم لما يفعله ، ولأنّها تشتمل على التواضع للمخدوم ، بخلاف النصرة التي قد تحصل بغير المباشرة ، والتي قد لا تشتمل على التواضع للمخدوم . 17 ـ الاهتمام في نُصرته u المراد بنصرته هو الإقدام والمساعدة في كلّ أمر يعلم المؤمن أنّه محبوب من قِبل إمامه u ؛ فالنصرة في زمن ظهوره تحصل على نحوٍ معيّن ، وفي زمن غيبته على نحوٍ آخر ، فقد تكون بالتقيّة ، وقد تكون بالدعوة إليه ، وقد تكون بالجهاد بين يديه ، وقد تكون بالدعاء في تعجيل فَرَجه وظهوره ، وقد تكون بذِكر فضائله ، وقد تكون بنصرة أحبّائه وأوليائه . قال تعالى : " ولَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُه إنّ اللهَ لَقَويٌّ عزيز " ولمّا كان لكل امرئٍ ما نوى ، فإنّ العزم القلبيّ على نُصرته في زمن ظهوره يستوجب للمؤمن ثواب الجهاد بين يدَي صاحب العصر u . r وقد روى الكُليني عن الإمام الصادق u ، قال : إنّ العبد المؤمن الفقير لَيقول : يا ربِّ ارزُقْني حتّى أفعلَ كذا وكذا من البِرّ ووجوه الخير، فإذا عَلِمَ اللهُ عزّوجلّ ذلك منه بصِدق نِيّة ، كتب اللهُ له من الأجر مِثلَ ما يكتب له لو عمله ، إنّ الله واسعٌ كريم . 18 ـ تجديد البيعة له المُبايعة : المعاقدة والمعاهدة ، كأنّ كلاًّ منهما باعَ ما عنده من صاحبه ، وأعطاه خالصةَ نفسه ودخيلة أمره . وقد أمر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خمّ جميعَ الأمّة بمبايعة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب u ، وروى علماء المسلمين عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : مَن مات ولا بيعة عليه مات مِيتةً جاهليّة ، وأنّه صلى الله عليه وآله وسلم قال : مَن مات بغير إمام ، مات ميتةً جاهليّة . ولمّا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد نصّ على الأئمّة عليهم السلام بأسمائهم ، وبيّن لأمّته أنّ أوّلهم عليّ بن أبي طالب u وآخرهم المهديّ : محمّد بن الحسن العسكريّ u .. فإن المؤمن يكون مُلزَماً بمبايعة إمامه u ، لئلاّ يكون من مصاديق الحديث الشريف « مَن مات ولم يَعرِف إمامَ زمانه ... » . وقد روي استحباب تجديد البيعة لصاحب العصر u كلّ يوم ، وذكروا أنّه يستحبّ قراءة دعاء العهد بعد صلاة الفجر كلّ يوم . ويستحبّ تجديد العهد والبيعة له u في كلّ جمعة . 19 ـ صِلته u بالمال ذلك بأن يجعل المؤمن بعض ماله هديةً لإمام زمانه u ، وأن يداوم على هذا العمل في كلّ سنة ، يستوي في ذلك الغنيّ والفقي ر، قال تعالى : " لا يُكلِّفُ اللهُ نفساً إلاّ وُسعَها " . r وروي عن الإمام الصادق u أنّه قال : مَن زعم أنّ الإمام يحتاج إلى ما في أيدي الناس فهو كافر ، إنّما الناس يحتاجون أن يقبل منهم الإمامُ ، قال الله عزّ وجلّ : " خُذ مِن أموالِهم صَدَقةً تُطهِّرُّهُم وتُزكيّهم بها ". r وروى الكُليني عن ابن بكير ، قال : سمعتُ أبا عبدالله ؛ الصادق u يقول : إنّي لآخذُ من أحدكم الدرهم وإنّي لَمِن أكثر أهل المدينة مالاً ، ما أُريد بذلك إلاّ أن تَطَهَّروا . r وروي عن الإمام الصادق u ، قال : لا تَدَعوا صِلة آل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين من أموالكم ؛ مَن كان غنيّاً فعلى قَدْر غِناه ، ومَن كان فقيراً فعلى قَدر فقره . ومن أراد أن يقضي اللهُ أهمّ الحوائج إليه ، فلْيَصِلْ آلَ محمّد صلوات الله عليهم أجمعين وشيعتَهم بأحوَج ما يكون إليه من ماله . وتحصل صِلة صاحب العصر u في زمن الغَيبة بصرف المال في المصارف التي يُعلم رضاه بها وحبّه لها ، وبقصد صِلته ، مثل طبع الكتب المتعلّقة به ، وإقامة مجالس ذِكره ، والدعوة إليه ، وصِلة شيعته ومحبّيه ، خصوصاً الذريّة العلويّة ، والعلماء الناشرين لمعارف أهل البيت عليهم السلام ورواة أحاديث الأئمّة الطاهرين ، ونحو ذلك . r روى الشيخ الصدوق في الفقيه عن الإمام الصادق u ، قال : مَن لم يَقدِر على صلتنا ، فليصِلْ صالحي موالينا ، يُكتب له ثواب صلتنا . ومن لم يقدر على زيارتنا ، فليزُرْ صالحي موالينا ، يُكتب له ثواب زيارتنا . ... يتبع ... |
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (7) عجل الله تعالى فرجه الشريف 20 ـ إدخال السرور عليه u إنّ إدخال السرور على أهل الإيمان يوجب سرور مولانا صاحب العصر u ، وإدخال السرور قد يكون بالإعانة بالمال ، أو بقضاء حوائجهم وتنفيس كُربتهم ، وقد يكون بالدعاء لهم ، وقد يكون باحترامهم وتبجيلهم ، وقد يكون بغير ذلك ممّا لا يخفى . r روى الكليني عن الإمام الصادق u ، قال : لا يرى أحدُكم إذا أدخل على مؤمنٍ سروراً أنّه عليه أدخله فقط ، بل ـ واللهِ ـ علينا ، بل ـ واللهِ ـ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . r وروى عن أبي حمزة الثُّمالي ، قال : سمعتُ أبا جعفر الباقر u يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : مَن سَرّ مؤمناً فقد سَرّني ، ومَن سرّني فقد سرّ الله . 21 ـ الصلاة عليه u صلاة المؤمن على إمامه u هي طلب الرحمة وعلوّ الدرجة له من الله عزّوجلّ ، فإذا صلّينا على إمام عصرنا u بقولنا « اللهمّ صلِّ على مولانا وسيِّدِنا صاحبِ الزمان » كان ذلك طلبَ الرحمة له u في جميع ما يتعلّق به في الدارَين . ويندرج في ذلك طلب حِفظه وحفظ أنصاره وأوليائه من جميع ما يسوءه ، وطلب كشف كلّ همّ وغمّ عن قلبه وقلوب أوليائه ، وتعجيل فَرَجه وظهوره . وقد ورد في الدعاء المروي عنه u بتوسّط الشيخ الأجلّ أبي عمرو العَمْري نائبه الخاصّ عبارة « ولا تُنسِنا ذِكرَه وانتظارَه ، والإيمانَ به ، وقُوّةَ اليقينِ في ظُهوره ، والدعاءَ له ، والصلاةَ عليه » . r وروى السيّدُ ابنُ طاووس في كتابه ؛ جمال الأسبوع دعاءً فيه ذكر الصلاة على الإمام المهدي u بالخصوص ، كما روى غيره صلاةً على كلّ واحد من الأئمّة عليهم السلام ، وفيها الصلاة على الإمام المهديّ المنتظَر الحجّة بن الحسن u : « اللهمّ صلِّ على وليِّك وابن أوليائك الذين فرضتَ طاعتَهم ، وأوجبتَ حقوقَهم ، وأذهبتَ عنهم الرجسَ وطهّرتَهم تطهيراً . اللهمّ انصُرْهُ وانتصِرْ به لدينك ، وانْصُر به أولياءَك وأولياءه وشيعتَه وأنصارَه ، واجعَلْنا منهم . اللهمّ أعِذْهُ من شرِّ كلّ باغٍ وطاغٍ ، ومن شَرّ جميعِ خلقِك ، واحفَظْه مِن بينِ يدَيهِ ومِن خلفِه ، وعن يَمينه وعن شمالِه ، واحرُسْهُ وامنَعْهُ أن يُوصَلَ إليه بسوء ، واحفَظْ فيه رسولَك والَ رسولِك ، وأظِهرْ به العدل ، وأيِّده بالنصر ، وانصُر ناصِريه ، واخذُل خاذليه ، واقصِمْ به جبابرةَ الكُفْر ، واقتُلْ به الكفّارَ والمنافقينَ وجميعَ المُلحدين حيث كانوا من مَشارقِ الأرض ومغاربها ، وبَرِّها وبحرها ، وسهلِها وجِبَلها ، وامْلأْ به الأرضَ عدلاً ، وأظهِرْ به دِينَ نبيِّك عليه وآله السّلام ، واجعَلني اللهمّ مِن أنصاره وأعوانهِ وأتباعهِ وشيعتهِ ، وأرِني في آلِ محمّد عليهم السلام ما يأمُلون ، وفي عدوِّهم ما يحذَرون ، إلهَ الحقِّ ربَّ العالمين ، آمين ». 22 ـ أن يصلّي المؤمن صلاته فيُهدي ثوابها إليه u r روى السيّد ابن طاووس عن أحمد بن عبدالله البَجَلي ، عن الأئمّة الطاهرين عليهم السلام ، قال : مَن جَعَل ثواب صلاته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين والأوصياء من بعده صلوات الله عليهم أجمعين ، أضعَف اللهُ له ثوابَ صلاته أضعافاً مضاعفة ـ وورد أن يصلّي المؤمن صلاة مخصوصة بعنوان الهديّة إليه u . ولا حدّ ولا وقت ولا عدد لهذه الصلاة ، وإنّ المؤمن لَيُهدي إلى محبوبه بقدر محبّته واستطاعته ، ويخدمه على حسب طاقته . وقد ورد أنّ المؤمن إذا أمكنه أن يزيد على نوافله شيئاً ـ ولو ركعتَين في كلّ يوم ـ ويهديها إلى واحد منهم عليهم السلام ، يفتتح الصلاة في الركعة الأولى مثل صلاة الفريضة بسبع تكبيرات ـ أو ثلاث مرّات أو مرّة ـ ويقول بعد تسبيح الركوع والسجود ثلاث مرّات « صلّى الله على محمّد وآل محمّد الطيّبين الطاهرين » في كلّ ركعة ، فإذا تشهدّ وسلّم ، قال « اللهمّ أنتَ السّلام ومنكَ السّلام ، ياذا الجَلال والإكرام ، صلِّ على محمّدٍ وآل محمدٍ الطيّبينَ الطاهرينَ الأخيار، وأبلِغْهُم منّي أفضلَ التحيّةِ والسّلام . اللهمّ إنّ هذه الركعات هديّةٌ منّي إلى عبدِك وابن عبدِك ، ووليِّك وابن وليِّك ، سِبطِ نبيّك في أرضِك ، وحُجّتِك على خلقِك . اللهمّ فتقبّلها منّي ، وأبلِغْه إيّاها عنّي ، وأثِبْني عليها أفضلَ أملي ورجائي فيك وفي نبيّك u ، ووصيّ نبيّك ، وفاطمةَ الزهراء ابنةِ نبيّك ، والحسن والحسين سبطَي نبيّك ، وأوليائك من وُلد الحسين u . يا وليَّ المؤمنين ، يا وليَّ المؤمنين ، يا وليَّ المؤمنين » . قال السيّد ابن طاووس : لعلّك لا تنشط لهذه الهدايا ، إمّا لأنّك تقول « إنّ الهُداة مُستغنُون عنها » ، أو لعلّك تستكثرها لتكرارها في كلّ يوم ، فيميل طبعُك إلى التفرّغ منها . واعلَمْ أنّ القوم صلوات الله عليه مُستغنون عن هديّتك ، ولكنْ أنت غير مُستغنٍ عن الهديّة إليهم وقرب مثوبتك لديهم ، كما أنّ الله جلّ جلاله مُستغنٍ عن هذه الأحوال ، فلْيكُن في نيّتك وسَريرتك عند ابتدائه أنّ المِنّةَ للهِ جلّ جلالُه ولهم صلوات الله عليهم . ... يتبع ... |
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (8) عجل الله تعالى فرجه الشريف 23 ـ إهداء ثواب قراءة القرآن إليه u r يدلّ على استحبابه وفضله ما رواه الكُليني في الكافي عن عليّ بن المُغيرة ، عن أبي الحسن u ، قال : قلتُ له : إنّ أبي سأل جدّك عن خَتْم القرآن في كلّ ليلة ، فقال له جدّك : في كلّ ليلة . فقال له : في شهر رمضان ؟ فقال له جدّك : في شهر رمضان . فقال له أبي : نعم ، ما استطعت . فكان أبي يختمه أربعين ختمة في شهر رمضان ، ثمّ ختمتُه بعد أبي ، فربّما زدتُ وربّما نَقصت على قدر فراغي وشُغلي ونشاطي وكَسَلي ، فإذا كان في يوم الفِطر جعلتُ لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خَتَمةً ، ولعليّ u أخرى ، ولفاطمة عليها السلام أخرى ، ثمّ للأئمّة عليهم السلام ، حتّى انتهيتُ إليكَ فصيّرتُ لكَ واحدة منذ صرتُ في هذه الحال ، فأيّ شيءٍ لي بذلك ؟ قال u : لك بذلك أن تكون معهم يوم القيامة . قلت : الله أكبر ، لي بذلك ؟! قال : نعم ـ ثلاث مرّات . 24 ـ التوسّل والاستشفاع به u إلى الله عزّوجلّ الأئمّة عليهم السلام هم أبواب الله تعالى والشفعاء إليه ، وهم أسماء الله الحسنى التي أمر عبادَه أن يدعوه بها . وقد روي عنهم عليهم السلام في تفسير قوله تعالى : " وللهِ الأسماءُ الحُسنى فادْعُوهُ بها " : نحن ـ واللهِ ـ الأسماءُ الحسنى التي لا يَقبَلُ اللهُ من العِباد عملاً إلاّ بمعرفتنا . r وروي عن الإمام الرضا u ، قال : إذا نَزلَت بكم شدّة ، فاستعينوا بنا على الله عزّوجلّ ، وهو قول الله عزّوجلّ : " وللهِ الأسماءُ الحُسنى فادعُوه بها " . r وروى المجلسي عن قبس المصباح في ذِكر أدعية التوسّل إلى الله تعالى بالأئمّة الأطهار عليهم السلام ذِكرَ التوسّل بالإمام الحجّة صاحب الزمان u . اللهم إنّي أسألك بحقِّ وليِّك وحُجّتِك صاحبِ الزمان ، إلاّ أعنتَني به على جميع أموري ، وكفيتَني به مُؤنةَ كلّ مُؤذٍ وطاغٍ وباغٍ ، وأعنتَني به ، فقد بلغ مجهودي ، وكفيتَني كلّ عدوٍّ وهمّ وغمّ ودَين ، وولْدي وجميعَ أهلي وإخواني ومَن يَعنيني أمرُه وخاصّتي ، آمين ربَّ العالمين . 25 ـ بذل النصيحة له u r روى الكُليني عن الإمام أبي جعفر الباقر u ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما نظر اللهُ عزّوجلّ إلى وليٍّ يُجهِدُ نفسَه بالطاعة لإمامه والنصيحة ، إلاّ كان معنا في الرفيق الأعلى . ... يتبع ... |
اقتباس:
موضوعكم شيق ونتابعه لكن احببت التعليق على الكلام المقتبس نعم جرت العادة انفاق المال ببعض الحالات كمساعدة الفقير او ماشابه على حب اهل البيت صلوات الله عليهم ماأجمل ان يكون الرابط بين الميسور والمعسر ماديا ً ان يكون الواصل هوالتأسي باهل البيت صلوات الله عليهم تُرى حينها هل يبقى من محتاج او سائل يبذل ماء الوجه عذراً لمقطاعتكم تسلسل الموضوع شكرا للكاتب والناقل |
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (9) عجل الله تعالى فرجه الشريف +++++++++++++++++++++ انقطعت عن متابعة هذا الموضوع بسبب سفري للعمل ، فأعتذر من أسرة الميزان الغالية وأتابع معكم إنشاء الله ، وأسألكم الدعاء . 26 ـ الاستغاثة به وعرض الحاجات عليه (عج) من وظيفة الرعيّة : الرجوع في مهمّاتهم وشدائدهم إلى رئيسهم في كلّ زمان . وقد شاهَدْنا المسلمين عموماً وأتباع أهل البيت عليهم السلام خصوصاً وهم يبثّون شكواهم ويرفعون حوائجهم إلى أئمّتهم عليهم السلام .. الذين ورد في حقّهم ـ والإمام المهديّ (عج) منهم ـ أنّهم الكهفُ الحصين ، وغياثُ المُضطَّر المستكين ، ومَلْجأُ الهاربين ، ومنجى الخائفين ، وعِصمةُ المعتصمِين ، وقيل في حقّهم عليهم السلام : فاز مَن تمسّكَ بكم ، وأمِنَ مَن لجأَ إليكم . بل يمكن القول بأنّ من جُملة فوائد وجود الإمام (عج) ووظائفه وعادته ودأبه : إغاثة المستغيثين ، وإعانة الملهوفين . 27 ـ دعوة الناس إليه ودلالتهم عليه (عج) ذلك من أعظم الطاعات وأوجب العبادات ، ويدلّ على فضله جميع ما ورد في فضل هداية العباد وإرشادهم إلى سبيل الرشاد . جاء في الرواية أنّ العالِم الذي يعلّم الناسَ معالمَ دينهم ، ويدعوهم إلى إمامهم أفضل من سبعين عابداً. وروى الكليني في الكافي عن سليمان بن خالد ، قال: قلت لأبي عبدالله الصادق (ع) : إنّ لي أهلَ بيت ، وهم يسمعون منّي ، أفأدعوهم إلى هذا الأمر ؟ فقال (ع) : نعم ، إنّ الله عزّوجلّ يقول في كتابه : " يا أيّها الذينَ آمَنوا قُوا أنفُسَكُم وأهلِيكم ناراً وَقودُها الناسُ والحجارة ". قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (ع) : مَن كان مِن شيعتنا عالماً بشريعتنا ، وأخرج ضُعفاء شيعتنا من ظُلمة جهلهم إلى نور العِلم الذي حبَوْناه به ، جاء يومَ القيامة وعلى رأسه تاجٌ من نور يضيء لأهل جميع تلك العَرَصات ، وحُلّة لا يقوم لأقلّ سِلكٍ منها الدنيا بحذافيرها . قال الحسين بن علي الشهيد (ع) : مَن كفل لنا يتيماً قطعتْه عنّا محبّتنا باستتارنا ، فواساهُ مِن علومنا التي سَقَطتْ إليه ، حتّى أرشَدَه وهداه ، إلاّ قال الله تعالى له : يا أيّها العبدُ الكريمُ المُواسي ، أنا أولى بهذا الكرم . اجعلوا له يا ملائكتي في الجِنان بِعددِ كلّ حرفٍ عَلّمه ألفَ ألف قصر ، وضُمّوا إليها ما يليق بها من سائر النِّعم . قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق (ع) : علماءُ شيعتِنا مُرابطون في الثَّغر الذي يَلي إبليسَ وعَفاريتَه ، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا وعن أن يَسَّلَّطَ عليهم إبليسُ وشيعتُه النَّواصب ، ألا فمَن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضلَ ممّن جاهدَ الرومَ والتركَ والخَزَر ألف ألف مرّة ، لأنّه يدفع عن أديان محبّينا وذلك يدفع عن أبدانهم . قال الإمام عليّ بن موسى الرضا (ع) : يُقال للعابد يوم القيامة : نِعم الرجلُ كنتَ ، هَمَّتك ذاتُ نفسك ، وكَفَيتَ الناس مؤنتَك ، فادخلُ الجنّة . ويُقال للفقيه : يا أيّها الكافلُ لأيتام آل محمّد صلى الله عليه وآله ، الهادي لضُعفاء محبّيه ومواليه ، قِفْ حتّى تشفَعَ لكلّ مَن أخذ عنك أو تعلّم منك. فيقف فيدخل الجنّة ومعه فِئامٌ وفئام ـ حتّى قال عشراً ـ وهم الذين أخذوا عنه عُلومه ، وأخذوا عمّن أخذ عنه إلى يوم القيامة ، فانظروا كم فرقٌ ما بَين المنزلتَين ! طرق الدعوة إلى الإمام المهدي (عج) الدعوة إليه (عج) بالاستعانة بالحكمة العِلميّة : وتحصل من خلال بيان وجوب معرفة الإمام (عج) ، وكيفيّة معرفته ، ووسائل معرفته (عج) ، وبيان صفاته وخصائصه وفضائله ودلالاته ، وبيان تكاليف الناس بالنسبة إليه ، وذِكر ما يوجب الزُّلفة لديه . الدعوة إليه (عج) بالحكمة العمليّة : وتحصل بمواظبة الداعي فيما هو تكليفه ، واهتمامه في ما يبعث الناس على الرغبة في مراقبة حقوق الإمام وتكميل معرفته ، ليتأسّى العارف به في الأعمال ، ويتنبّه الجاهل للسؤال . ولهذا النوع من الدعوة تأثير خاصّ في القلوب ، ولذا قال الإمام الصادق (ع) : كونوا دُعاةَ الناسِ بغير ألسنتكم . الدعوة إليه (عج) بالموعظة الحسنة : وتحصل بالنصح ، والترغيب والترهيب ، وبيان ما يترتّبعلى معرفة الحجّة (عج) ، ومراقبة حقوقه من الثواب والأجر ، وما يترتّب على الجهل به وترك متابعته والتسامح في أداء حقوقه (عج) من النَّكال والعذاب ، على حسب ما يقتضيه الحال ، ويبعث على استجابة المدعوّ . الدعوة إليه (عج) بالمجادلة بالتي هي أحسن : وتحصل بالمجادلة بالقرآن ـ كما روي عن الإمام الصادق (ع) ـ أو بالحُجّة والبرهان ، من غير أن تردّ حقّاً أو تدّعي باطلاً ـ كما روي عن الإمام العسكريّ (ع) . .... يتبع .. |
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها والسر المستودع فيها اللهم اشف قلب الزهراء (ص) بظهور وليّ أمرك وحجتك على عبادك ونورك الذي يُستضاء به واجعلنا من خدامه وعبيده والمستشهدين بين يديه الشريفتين يالله. بارك الله بك أخي العزيز صفوان وأجرك على صاحب الأمر (عج) |
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (10) عجل الله تعالى فرجه الشريف 29 ـ أن يُظهر العالِم عِلمه من التكاليف المهمّة على العلماء في عصر الغَيبة ، أن يُظهروا عِلمهم ويُحاربوا البدَع عند الأمن من الضرر . روى الكُليني في الكافي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : إذا ظهرت البِدعُ في أمّتي ، فليُظهِر العالِمُ عِلمه ، فمَن لم يفعل فعليه لعنةُ الله . 30 ـ التقيّة عن الأشرار ، وكتمان الأسرار عن الأغيار . روى الكليني في الكافي عن الإمام الصادق (ع) ، قال : إيّاكم أن تعملوا عملاً نُعَيَّر به ، فإنّ ولد السوء يُعيَّر والدُه بعمله ، كونوا لمن انقطعتُم إليه زَيناً ولا تكونوا عليه شَيناً ، صَلّوا في عشائرهم ، وعُودوا مرضاهم ، واشهدَوا جنائزَهم ، ولا يَسبقونكم إلى شيءٍ من الخير ، فأنتم أولى به منهم . وروى عن الإمام الباقر (ع) ، قال : التقيّةُ دِيني ودين آبائي ، ولا إيمان لمن لا تقيّة له . وروى عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : طُوبى لعبدٍ نُوَمة ، عَرَفَهُ اللهُ وجَهِلَهُ الناس ، أولئك مصابيحُ الهُدى وينابيع العلم ، ينجلي عنهم كلُّ فتنة مُظلمة ، ليسوا بالمَذاييع البُذر، ولا بالجُفاة المُرائين . 31 ـ الصبر على الأذى والتكذيب وسائر المِحن عصر الغَيبة عصر امتحن الله تعالى عبادَه فيه بأنواع المحن والبلايا ؛ ليميز الخبيث من الطيّب ، فيرفع درجاتِ الطيّبين ، ويجعل الخبيث بعضَه على بعض فيركُمه جميعاً فيجعله في جهنّم ، قال تعالى : " ما كانَ اللهُ لِيَذَرَ المؤمنينَ على ما أنتُم عليهِ حتّى يَميزَ الخبيثَ مِن الطَّيِّب ". روي عن الإمام الباقر (ع) أنّه قال : واللهِ لَتُميَّزُنّ ، واللهِ لتُمَحَّصُنَّ ، واللهِ لتُغَرْبَلُنَّ كما يُغربَل الزُّؤانُ من القمح . روي عن الإمام الصادق جعفر بن محمد (ع) أنّه قال : مَن أقرّ بجميع الأئمّة وجَحَد المهديَّ كان كمن أقرّ بجميع الأنبياء وجحد محمّداً صلى الله عليه وآله وسلم نبوّتَه . وروى الشيخ الصدوق عن البَزَنطي ، قال : قال الرضا (ع) : ما أحسنَ الصبرَ وانتظارَ الفَرَج ! أما سمعتَ قول الله عزّوجلّ : " وارتَقبوا إنّي معكم رَقيب " ، وقوله عزّ وجلّ : " فانتظِروا إنّي معكم مِن المُنتظِرين " ؛ فعليكم بالصبر ، فإنّه إنّما يجيء الفَرَجُ على اليأس ، وقد كان الذين مِن قبلكم أصبرَ منكم . ... يتبع .. |
احسنت يا استاذ بيضون طيب الله لك كل حياتك وانفاسك الكريمة المباركة
|
شكر وتنويه
السلام عليكم أسرة الميزان الغالية .
أحبتي أحب أن أشكر كل من قرأ الموضوع وكل من سجل مروره الكريم لا سيما الأخت الفاضلة " جارية العترة " والأخ العزيز " خادم الزهراء ع " والسيد المبجل " سيد جلال " . وأحب أن أذكر الإخوة أن الموضوع قام بإعداده الأخ الأستاذ الكريم : " أبو الزهراء الدمشقي " فالشكر يجب أن بعود إليه فهو صاحب الجهد الطيب ، وأسأل الله أن يمده بالقوة والعون في سبيل خدمة أهل البيت (ع) ، وأرجو أن نقرأ الفاتحة لأمواته وأموات المؤمنين ، وأن نخصه بالدعاء . أخوكم : صفوان . |
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (11) عجل الله تعالى فرجه الشريف 32 ـ طلب الصبر من الله تعالى من وظائف المؤمن في زمن الغَيبة أن يسأل ربّه عزّوجلّ ليوفّقه للصبر في المواقع التي ينبغي عليه الصبر فيها ، وقد ورد الأمر بأن يسأل المؤمن من الله تبارك وتعالى كلَّ ما يحتاج إليه لإصلاح آخرته ودُنياه ، فإنّ بيده تعالى مفاتيح كلّ شيء ، كما أنّ قوله تعالى : " واصبِرْ وما صَبرُكَ إلاّ بالله " يُبيّن أن على المؤمن أن يطلب الصبر من الله عزّ وجلّ . r روى الكليني عن الإمام الصادق u ، قال : إنّ الله عزّوجلّ خصّ رُسُلَه بمكارم الأخلاق ، فامتَحِنوا أنفسَكم ، فإن كانت فيكم فاحمَدوا الله واعلَموا أنّ ذلك من خي ر، وإن لا تكن فيكم فاسألوا اللهَ وارغَبوا إليه فيها . قال ( الراوي ) : فَذكَرَها عشرةً : اليقين ، والقناعة ، والصبر ، والشكر ، والحِلم ، وحُسن الخُلق ، والسخاء ، والغَيرة ، والشجاعة ، والمروّة . 33 ـ التواصي بالصبر في زمن الغيبة من الأمور المهمّة التي ينبغي الاهتمام بها والمواظبة عليها في عصر الغَيبة : التواصي بالصبر ، قال تعالى : " والعصرِ * إنّ الإنسانَ لَفي خُسْرٍ * إلاّ الذينَ آمَنوا وعَمِلوا الصالحاتِ وتواصَوا بالحقِّ وتواصَوا بالصبر » ، حيث روي عن الإمام الصادق u في تفسير قوله تعالى : " وتواصَوا بالصبر " قال : يعني في الفَترة . r وروي عنه u في تفسير قوله تعالى : " إنّ الإنسانَ لَفي خُسْر * إلاّ الذين آمنوا وعمِلُوا الصالحات " قال : آمَنوا بولاية أمير المؤمنين u، " وتواصَوا بالحقّ " ذريّاتِهم ومن خلّفوا بالولاية ، وتواصَوا بها وصبروا عليها. والمراد بالتواصي بالصبر : أن يوصي ويأمر المؤمنُ أولاده وأحفاده وأهله وعشيرته وإخوانه وأحبّاءه وسائر المؤمنين بأمر القائم u والصبر في غيبته على طول الغَيبة ، وعلى ما يُصيبهم من الفتن والمحن والأذى ، بأن يذكر لهم فضائل الصبر وتعقّبه بالظفر والفَرَج ، حتّى لا ييأسوا من طول الغَيبة ، ولا يرتابوا لما يرون من نِعمة أعدائهم . r ولذلك قال الإمام الصادق u لأبي بصير لمّا قال له : جُعِلتُ فداك ، متّى الفَرَج ؟ : يا أبا بصير ! أنت ممّن يريد الدنيا ؟! مَن عرف هذا الأمر فقد فُرِّج عنه بانتظاره . انتظار الفَرَج من الفَرَج ؟! إنّ الله عزّوجلّ يقول : " فانتظِروا إنّي معكم مِن المُنتَظِرين ". 34 ـ تهذيب النفس من أهم الوظائف التي ينبغي على المؤمن الالتفات إليها في عصر الغَيبة : تهذيب نفسه من الصفات الذميمة ، وتحليتها بالأخلاق الحميدة . ومع أنّ تهذيب النفس وتزكيتها واجب في كلّ زمان ، إلاّ أنّ تخصيصه بالذِّكر في تكاليف عصر الغَيبة لأنّ إدراك فضيلة صُحبته u والكَون في جملة أصحابه مرتبط بتهذيب النفس وتزكيتها . r روى الشيخ النُّعماني عن الإمام الصادق u (ضمن حديث) ، قال : مَن سَرّه أن يكون من أصحابِ القائم فلْينتظِرْ ولْيعملْ بالورَع ومحاسنِ الأخلاق وهو منتظر ، فإنْ مات وقام القائمُ u بعدَه ، كان له من الأجر مِثلُ أجر مَن أدركه ، فجِدّوا وانتظروا ، هنيئاً لكم أيتّها العصابة المرحومة . ... يتبع .. |
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها والسر المستودع فيها أحسنت أخي العزيز صفوان وبارك الله بالأخ ابو الزهراء الدمشقي ، وفقنا الله وإياكم إلى أن نكون من خدام وعبيد مولانا صاحب الأمر (عج) وأن يرزقنا الشهادة بين يديه . رحم الله أمواتكم وأموات المؤمنين والمؤمنات الذين سبقونا على الايمان والولاية إلى أرواحهم جميعاً ثواب سورة المباركة الفاتحة تسبقها الصلاة على محمد وآل محمد. |
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (12) عجل الله تعالى فرجه الشريف (إعداد الأستاذ : أبو الزهراء الدمشقي ) 35 ـ الاحتراز عن مجالس أهل الضلالة والبطالة من تكاليف المؤمن في عصر الغَيبة وفي كلّ عصر الاحتراز والتجافي عن مجالس أهل الضلالة والبطالة . قال تعالى في كتابه الكريم : " إذا سمعتُم آياتِ اللهِ يُكفَرُ بها ويُستهزَأُ بها فلا تَقعُدُوا معهم حتّى يَخُوضوا في حديثٍ غيرهِ إنّكم إذاً مِثلُهُم " ، حيث روى عليّ بن إبراهيم القمّي في تفسيره قال : آيات الله هم الأئمّة عليهم السلام . r وروى الكُليني عن شُعيب العقرقوفي قال : سألت أبا عبدالله الصادق u عن قول الله عزّوجلّ : " وقد نَزَّل عليكم في الكتابِ أنْ إذا سمِعتُم آياتِ الله يُكفَرُ بها ويُستهزَأُ بها " إلى آخر الآية ، فقال u : إنّما عنى بهذا الرجل يَجحدُ الحقّ ويُكذِّب به ، ويقع في الأئمّة عليهم السلام ، فقُم مِن عندِه ولا تُقاعِده كائناً مَن كان . r وروى عن الإمام الصادق u ، قال : ثلاثة مجالس يمقُتها الله ويُرسل نقمتَه على أهلها ، فلا تُقاعِدوهم ولا تُجالسوهم : مجلساً فيه مَن يصف لسانه كذباً في فُتياه ، ومجلساً ذِكرُ أعدائِنا فيه جَديدٌ وذِكرنا فيه رَثٌ ، ومجلساً فيه مَن يصدّ عنّا وأنت تعلم . وجاء في دعاء أبي حمزة الثُّمالي المرويّ عن الإمام زين العابدين u : « ... أو لَعلّكَ رأيتَني آلَفُ مجالسَ البطّالين فبَيني وبينَهم خَلَّيتَني ... » . 36 ـ الاحتراز عن الاشتهار r روى الشيخ الصدوق في كمال الدين عن الإمام الباقر u، قال : يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامُهم ، فيا طُوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان ... قال جابر الجعفي : يا بنَ رسول الله ، فما أفضلُ ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان ؟ قال : حِفظ اللسان ، ولُزوم البَيت. r وروي عن أمير المؤمنين u في بعض خُطبه في نهج البلاغة تحدّث فيها عن آخر الزمان فقال : " وذلك زمانٌ لا ينجو فيه إلاّ كلُّ مؤمنٍ نُوَمة ، إنْ شَهِد لم يُعرَف ، وإن غابَ لم يُفتقَد ، أولئك مصابيح الهُدى وأعلام السرى ..". وقد ذكرنا سابقاً سمات أصحاب الإمام الحجّة u، في حديث عن الإمام الصادق u قال : أولئك الخفيضُ عَيشُهم ، المُنتقِلةُ دارُهم ، الذين إن شَهِدوا لم يُعرَفوا ، وإن غابُوا لم يُفتقَدوا ، وإن مَرِضوا لم يُعادُوا ، وإن خَطَبوا لم يُزَوَّجوا ، وإن ماتوا لم يُشهَدوا . 37 ـ المداومة على ذِكره u، والعمل بآدابه r روى الكليني عن أمير المؤمنين عليّ u أنّه قال على منبر الكوفة : " اللهمّ إنّه لابُدّ لك من حُجج في أرضِك ، حجّةً على خلقك ، يَهدونهم إلى دِينك ، ويُعلِّمونهم عِلمك ، كي لا يتفرّقَ أتباع أوليائك : ظاهر غير مُطاع ، أو مُكتتم مترقّب ، إن غابَ عن الناس شخصُهم في حال هُدنتهم ، فلم يَغِبْ عنهم قديمُ مبثوث عِلمهم ، وآدابُهم في قلوب المؤمنين مُثبتة ، فهم بها عامِلون ". وإذا كان الحجّة u قد غاب عن الناس شخصُه في عصر الغَيبة ، فلم يَغِب عنهم مبثوثُ عِلمه وعِلم آبائه الطاهرين ، وعلى المؤمنين المداومة على ذِكر إمامهم u والعمل بآدابه المثبتة في قلوبهم . ... يتبع .. |
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (13) عجل الله تعالى فرجه الشريف (إعداد الأستاذ : أبو الزهراء الدمشقي ) 38 ـ الاجتماع على نُصرته u r قال تعالى : " واعتصِموا بحبلِ الله جميعاً ولا تفرّقوا "، وروي عن الإمام الباقرu قال : آلُ محمّد هُم حبلُ الله الذي أمَرَنا بالاعتصام به ، فقال : " واعتصِموا بحبلِ اللهِ جميعاً ولا تَفَرَّقوا " . r قال أمير المؤمنين u في خُطبة له : " أيّها الناس ، لو لم تَتخاذلوا عن نَصر الحقّ ، ولم تَهِنوا عن تَوهين الباطل ، لم يَطمَع فيكم مَن ليس مثلَكم ، ولم يَقْوَ مَن قَوِيَ عليكم ، لكنّكم تِهتُم مَتاهَ بني إسرائيل . ولَعَمري لَيُضَعَّفنّ عليكم التِّيه مِن بعدي أضعافاً بما خلّفتمُ الحقَّ وراءَ ظهوركم .. ". r وورد في التوقيع الصادر عن الإمام المهدي u إلى الشيخ المفيد : "… ولو أنّ أشياعنا ـ وفَّقَهم اللهُ لطاعته ـ على اجتماعٍ من القُلوبِ في الوفاء بالعهدِ عليهم ، لَما تأخَّرَ عنهم اليُمْن بلقائنا ، ولَتعجّلتْ لهم السعادةُ بمُشاهدتِنا على حقّ المعرفة وصِدقها منهم بنا ... " 39 ـ أن يُؤثر المؤمن هوى إمامه u على هواه فيتفكّر ـ إذا ورد عليه أمر ـ هل هو موافق لرضاه u أو مخالف له ، ثمّ يُقدِم على ذلك الأمر إن وافق رضا إمامه u ، ويجتنبه إن خالف رضاه u ، فإذا كان المؤمن كذلك ، كان محبوباً لإمامه u محموداً على لسانه وعلى ألسنة آبائه الطاهرين عليهم السلام . r روى الشيخ الطوسي عن منصور بن برزج ، قال : قلت لأبي عبدالله الصادق u : ما أكثرَ ما أسمع منك يا سيّدي ذِكر سلمان الفارسي ! فقال u : لا تَقُل « سلمان الفارسيّ» ، ولكنّ قُل « سلمان المحمّدي » ، أتدري ما كثرة ذِكري له ؟ قلتُ : لا . قال u : لثلاث خصال : إحداها : إيثاره هوى أمير المؤمنين u على هوى نفسه . والثانية : حبّه للفقراء ، واختياره إيّاهم على أهل الثروة والعدد . والثالثة : حبّ العِلم والعلماء . إن سلمان كان عبداً صالحاً حنيفاً وما كان من المشركين . 40 ـ تعظيم مَن ينتسب إليه u بقرابة جسميّة أو روحانيّة جرى دَيدَنُ العقلاء على توقير أبناء العظماء وإخوانهم ومن ينتسب إليهم ، وعلى أنّهم يَرَون التعظيمَ لهم تعظيماً لهؤلاء العظماء ، ويَرَون تَركَ التعظيم والتوقير لهم استخفافاً بشأن هؤلاء . ومن وظائف المؤمن : تعظيمُ مَن ينتسب إلى الأئمّة عليهم السلام بقرابة النسب ـ كالسادة العلويّين ـ ومن ينتسب إليهم بقرابة روحانية كالعُلماء والمؤمنين . r وقد رُوي عن الإمام الصادق u أنّه قال : مَن أدخل السرور على مؤمنٍ فقد أدخله على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ومَن أدخله على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد وصل ذلك إلى الله، وكذلك مَن أدخل عليه كرباً . r وروي عن الإمام الصادق u، قال : مَن لم يَقِدر على صِلتنا فليَصِلْ صالحي مُوالينا (وفي نسخة : شيعتنا ) ، يُكتَبْ له ثواب صِلتنا ، ومن لم يقدر على زيارتنا فليَزُرْ صالحي موالينا ، يُكتب له ثواب زيارتنا. ... يتبع .. |
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (14) عجل الله تعالى فرجه الشريف (إعداد الأستاذ : أبو الزهراء الدمشقي ) 41 ـ تعظيم مواقفه ومشاهده u من الجدير بالمؤمن أن يُعظّم مواقف إمامه الحجّة u ومشاهده ، إذ بالإضافة يتميّز المُضاف ويُعرَف قَدْرُه ، وإنّ هذه المشاهد التي مَثلَ فيها شخص الحجّة u الكريم ، وتشرّفت بالانتساب إليه ، لَجديرةٌ بالتعظيم والتكريم والرعاية . ومن المَشاهِد التي تنتسب إلى الإمام الحجّة u : مسجد السَّهلة ( قُرب مسجد الكوفة ) ، والمسجد الأعظم بالكوفة ، والسرداب المبارك بسامرّاء ( وكان جزءاً من بيت الإمام الحسن العسكري u حيث عاش الإمام الحجّة u وترعرع ) ، ومسجد جَمْكَران (قرب مدينة قُم ) . ويجدر بالذِّكر أنّ الشيعة تُعظّم السرداب المبارك بسامرّاء باعتباره جزءاً من البيت الذي عاش فيه الإمام العسكري والإمام المهدي عليهما السلام ، وليس فيهم مَن يقول بأنّ الإمام المهدي u سيظهر هناك ، بل يقولون ـ كما سبق أن فصّلنا ـ أنّه سيظهر في مكّة عند الكعبة ، وفقاً للروايات المتكاثرة المتناقلة من قِبل علماء المسلمين . وقد روى علماء الفريقين عن أنس بن مالك وبريدة أنّ رسول الله صلّى الله قرأ قوله تعالى : " في بُيوتٍ أَذِنَ اللهُ أن تُرفَعَ " الآية ، فقام رجل فقال : أيُّ بيوتٍ هذه يا رسولَ الله ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : بيوتُ الأنبياء . فقام إليه أبو بكر فقال : يا رسول الله ، هذا البيت منها ؟ وأشار إلى بيتِ عليّ وفاطمة . قال صلى الله عليه وآله وسلم : نعم، مِن أفاضِلِها . كيفيّة تعظيم مواقفه ومشاهده u أمّا كيفيّة تعظيم مواقف الإمام المهديّ u ومشاهده، بل جميع مشاهد النبيّ صلى اللهعليه وآله وسلم والأئمّة الأطهار عليهم السلام ، فالضابط في ذلك هو أنّ ما يَصدُق عليه عنوانُ تعظيم تلك المشاهد وتجليلها وتكريم صاحبها هو الراجح والمحبوب شرعاً ، ومن ذلك : الصلاة والذِّكر والدعاء عندها : ويدلّ عليه أنّ الله تبارك وتعالى أذِن لهذه البيوت أن تُرفع ويُذكَر فيها اسمه حسب نصّ الآيةالكريمة ، كما تدلّ عليه الأخبار العديدة . تزيينها وتقبيلها وعمارتها والدخول فيها بسَكينة ووَقار، حافياً متطهّراً متطيّباً ، والاحتراز عن تنجيسها أو دخولها جُنُباُ ، وأن لا يشتغل فيها بأمور الدنيا ، وأن يجتنب فيها المحرّمات والمكروهات ، ويجتنب المزاح والضحك والعبث والجدال والمِراء ورَفْعَ الصوت ، ونحو ذلك ممّا ينافي التعظيم والتوقير . الاستئذان عند الدخول : فهي من أفاضل بيوت الأنبياء ، وقد أمر الله سبحانه عباده بالاستئذان عند دخول بيت النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال عزّ من قائل : " يا أيّها الذينَ آمنوا لا تَدخُلوا بُيوتَ النبيِّ إلاّ أن يُؤذَنَ لكم ". إيقاد المصابيح الكثيرة فيها : حيث روي أنّ الإمام الباقر u لمّا قُبض أمر الإمامُ أبو عبد الله الصادق u بالسِّراج في البيت الذي كان يسكنه حتّى قُبض أبو عبدالله u ، ثمّ أمر أبو الحسن الكاظم u بمِثل ذلك في بيت أبي عبدالله uحتّى خرج إلى العراق . تعظيم ليلة ولادته u : وهي ليلة النصف من شهر شعبان ، وقد ورد في فضلها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمّة الأطهار عليهم السلام أحاديث كثيرة .. r وروي عن أئمّة الهُدى عليهم السلام أنّه يُستحبّ أن يُدعى في الليلة التي وُلد فيها الحجّة المنتظر بدعاء خاصّ ، أوّله « اللهمَّ بحقِّ ليلتِنا هذه ومولودِها ، وحُجّتِكَ وموعودِها التي قَرَنْتَ إلى فضلِها فضلاً ، فتمّتْ كلمتُك صِدقاً وعدلاً ... » . ... يتبع .. |
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (15) عجل الله تعالى فرجه الشريف (إعداد الأستاذ : أبو الزهراء الدمشقي ) 42 ـ ترك التوقيت، وتكذيب الموقّتين لقد اقتضت حكمة الباري تعالى البالغة إخفاءَ وقتِ ظهور صاحبِ الأمر عن عباده ؛ لأنّه ـ كما في حديث الإمام الصادق u الذي رواه المفضّل بن عمر ـ هو الساعةُ التي قال الله عزّوجلّ : " يسألونكَ عنَ الساعةِ أيّانَ مُرساها " ، وقوله تعالى : " يسألونكَ عن الساعة أيّان مُرساها قل إنّما عِلمُها عند ربّي ... لا تأتيكم إلاّ بَغتةً " ، وقوله تعالى : " وعندَهُ عِلمُ الساعة ". r وروى الشيخ النعماني عن محمّد بن مسلم ، قال : قال أبو عبدالله الصادق u: يا محمّد ، مَن أخبرك عنّا توقيتاً بوقتٍ فلا تَهابَنَّ أن تُكذِّبَه ، فإنّا لا نوقِّت لأحدٍ وقتاً . r وروى عن أبي بصير أنّه سأل الإمام الصادق u عن القائم u، فقال u: كذب الوقّاتون ، إنّا أهلُ بيتٍ لا نُوقِّت . ثمّ قال : أبى اللهُ إلاّ أن يُخلِف وقتَ الموقِّتين . وقد اقتضت الحكمة الإلهيّة أن يكون المؤمنون مُنتظِرين لظهور الإمام الحجّة u، وأن يُمحَّصوا بانتظارهم هذا ويُفتنوا حتّى لا يبقى منهم إلاّ القليل . 43 ـ تكذيب من ادّعى الوكالة والنيابة الخاصّة عنه u في عصر الغيبة الكبرى .. اتّفقت الإماميّة على اختتام النيابة الخاصة وانقطاع الوكالة بوفاة الشيخ الجليل عليّ بن محمّد السَّمَري النائب الرابع والأخير من نوّاب الإمام الحجّة u، وأنّه ليس له u بعد وفاة السَّمَري إلى زمن ظهوره u نائب خاصّ ينوب عنه في شيعته ، وأنّ المرجع في عصر الغيبة الكبرى هم العُلماء العاملون الحافظون لحدود الله ، وأنّ من ادّعى النيابة الخاصّة فهو كاذب مردود . r وروى الشيخ الصدوق عن الحسن بن أحمد المكتب أنّ الشيخ عليّ بن محمد السمري أخرج إلى الناس توقيعاً ( أي كتاباً عن الحجّة u ) جاء فيه : بسم الله الرحمن الرحيم ، يا عليّ بن محمّدالسَّمري ، أعظَمَ اللهُ أجرَ إخوانك فيك ، فإنّك ميّتٌ ما بينَك وبين ستّة أيّام ، فاجمَعْ أمرَكَ ، ولا تُوصِ إلى أحدٍ يقومُ مَقامَك بعد وفاتِك ، فقد وَقَعت الغَيبةُ الثانية ، فلا ظهورَ إلاّ بعد إذنِ الله عزّوجلّ ، وذلك بعد طُولِ الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جَوراً ، وسيأتي من شيعتي مَن يَدّعي المُشاهَدة ، ألا فمن ادّعى المشاهدة قبلَ خروج السُّفياني والصَّيحة فهو كاذب مُفترٍ، ولا حَول ولا قوّة إلاّبالله العليّ العظيم . 44 ـ الدعاء للتشرّف بلقاء الحجّة u من تكاليف الفرد المؤمن في عصر غيبة إمامه المنتظر u : أن يسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقه لقاءَ إمامه u مقترناً بالعافية والإيمان . r وقد روي عن الصادق u في دعاء العهد : " ... اللهمّ أرِني الطَّلعةَ الرشيدة ، والغُرَّةَ الحميدة .. ". وفي الدعاء الذي رواه العَمْري عن صاحب الأمر u : " اللهمّ إنّي أسألك أن تُرِيَني وليَّ أمرِك ظاهراً نافِذَ الأمر .. ". r وروى الشيخ الكليني عن الإمام الصادق u، قال : إذا تمنّى أحدُكم القائمَ u فَلْيَتَمَنَّه في عافية ـ وقد علّل الإمام الصادق u ذلك بأن الله تعالى بعث نبيّه رحمةً فلم يأمره بالانتقام من الكافرين والظالمين إذا لم يبدؤوه بقتال ، وقال له : " فمَهِّلِ الكافرينَ أمهِلْهُم رُوَيداً "، وأمر الإمامَ المنتظر u بالانتقام ليجزي قوماً بما كانوا يكسبون ، فقال عزّوجلّ عن زمانه : " ولنُذيقنّهم مِن العذابِ الأدنى دونَ العذابِ الأكبر ". ولذلك أمَرَ الأئمّة عليهم السلام شيعتَهم أن يسألوا اللهَ العافيةَ من محن آخر الزمان والفوز بلقاء إمامهم المنتظر u مُعافَين سالمين ، ليكونوا من المتنعّمين بظهوره ولقائه ، لا المنحرفين الشاكّين ، ولا المُغيّرين المُبدّلين ، ولا المغضوب عليهم ولا الضالّين .. الذين ينتقم المهدي u منهم . r وقد جاء في الخبر الذي رواه الشيخ الكليني في أصول الكافي عن سُدَير الصَّيرفي ، قال : سمعتُ أبا عبد الله الصادقu يقول : إنّ في صاحب هذا الأمر شَبَهاً من يوسف u ... فما تُنكر هذه الأمّة أن يفعل الله عزّ وجلّ بحُجّته كما فَعَل بيوسف : أن يمشي في أسواقهم ويطأ بُسُطَهم ، حتّى يأذَنَ الله في ذلك له كما أذِن ليوسف ، " قالوا أإنّكَ لأنتَ يُوسُفُ قال أنا يوسف ". وورد في فضل قراءة دُعاد العهد الذي رواه المجلسي في البحار عن الإمام الصادق u أنّه قال : مَن قرأ بعد كلّ فريضة هذا الدعاء ، فإنّه يرى الإمامَ محمّد بن الحسن عليه وعلى آبائه السّلام في اليقظة أو في المنام . ... يتبع .. |
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (16) عجل الله تعالى فرجه الشريف (إعداد الأستاذ : أبو الزهراء الدمشقي ) 45 ـ الاقتداء والتأسّي بأخلاقه وأعماله (عج) حقيقة الائتمام هي أن يقتدي المؤمن بإمامه (ع) ويتأسى بأخلاقه وأعماله فيما يَقدِر عليه بحَسْب حاله ، وبه يحصل كمالُ الإيمان وتمام موالاة الإمام . وقد جاء في كتاب أمير المؤمنين (ع) إلى عثمان بن حُنَيف عامله على البصرة : ألا وإنّ لكلّ مأمومٍ إماماً يقتدي به ويستضيء بنور عِلمه. وروى الكليني عن الإمام زين العابدين (ع) ، قال : لا حَسَب لقرشيّ ولا لعربيّ إلاّ بتواضع، ولا كرم إلاّ بتقوى ، ولا عمل إلاّ بالنيّة ، ولا عِبادة إلاّ بالتفقُّه ، ألاوإنّ أبغض الناس إلى الله مَن يقتدي بسُنّة إمامٍ ولا يقتدي بأعماله . وروى الكليني في الكافي عن الإمام الصادق (ع) ، قال: إنّا لا نَعُدّ الرجلَ مؤمناً حتّى يكون لجميع أمرنا مُتّبِعاً ومريداً. ألا ومِن اتّباع أمرنا وإرادته الوَرَع ، فتزَيَّنوا به رحمكم اللهُ تعالى ، وكيدوا أعداءنا به يُنعِشْكم الله . وروى عن ابن أبي يعفور ، قال : قال أبو عبد الله الصادق (ع) : كونوا دُعاة الناس بغير ألسنتكم ، لِيَرَوا منكم الورعَ والاجتهادَ والصلاة والخير، فإنّ ذلك داعية . وروى الكليني عن الإمام الصادق (ع) قال : مررتُ أنا وأبو جعفر الباقر (ع) على الشيعة وهم ما بين القبر والمنبر، فقلتُ لأبي جعفر (ع) : شيعتُك ومواليك ـ جعلني الله فِداهم . قال : أين هم ؟ فقلت : أراهم ما بين القبر والمنبر ، فقال : إذهَبْ بي إليهم . فذهب فسلّم عليهم، ثمّ قال : واللهِ إنّي لأُحبّ رِيحَكُم وأرواحَكُم ، فأعينوا مع هذا بوَرَعٍ واجتهاد ، إنّه لا يُنال ما عند الله إلاّ بورعٍ واجتهاد ـ ثمرات الاقتداء بالإمام (ع) أولاً: أمّا كَون اقتدائهم بإمامهم (ع) إعانةً له (ع) فلأنّ معنى الإعانة مساعدة الغير على أمر يريده ، ولا ريب أنّ هدف الإمام هو ترويج دين الله تعالى. فإذا اجتهد المؤمن في طاعة الله عزّوجلّ وتورّع عن المعاصي ، فقد ساعد إمامَه في مرامه ، فيُعيبنه الإمام (ع) جزاءً له. والوجه الثاني أنّ اجتهاد المؤمن في الطاعة وورعه عن المعصية يستتبع حثَّ الناس وترغيبَهم في اتّباع طريقته ، وعِلمهم بأحقّية إمامه (ع) ، فيكون ذلك سبباً في اتّباع الناس للإمام (ع) وإقرارهم به وإعراضهم عن أعدائه . ثانياً: وأمّا كوَنه إعانةً لأنفسهم فلأنّ الاجتهاد في الطاعة والتورّع عن المعصية سبب لبقاء الإيمان وثباته، كما أنّ الاقتحام والإصرار على السيّئات قد يكون مَدعاةً لزوال الإيمان. قال تبارك وتعالى: " ثمّ كانَ عاقبةَ الذين أساؤوا السُّوأى أنْ كَذّبوا بآياتِ اللهِ وكانوا بها يَستهزئون ". ولأنّ الاجتهاد في الطاعة ، والورع عن الآثام ، والاقتداء بالإمام يكون سبباً لمجاورته (ع) في دار السلام . روى الكليني عن الإمام الصادق (ع) ، أنّ أباه ؛ الباقر (ع) قال : يا بُنيّ ، إنّك إن خالفتَني في العمل ، لم تَنزِلْ معي غداً في المنزل . ثمّ قال (ع) : أبى اللهُ عزّوجلّ أن يتولّى قومٌ قوماً يُخالفونهم في أعمالهم ، ينزلون معهم يوم القيامة ، كلاّ وربِّ الكعبة. 46 ـ حِفظ اللسان عن غير ذِكر الخالق المنّان لمّا كان المؤمن في عصر غَيبة إمامه المنتظر (ع) أكثر تعرّضاً للفتنة والخطر والامتحان ، كان اهتمامه بحفظ لسانه آكدَ وأهمّ من سائر الأزمان. وقد روى الشيخ الصدوق عن جابر ، عن الإمام الباقر (ع) ، قال: يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامُهم ، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان... قال جابر: فقلت: يا بن رسول الله، ما أفضلُ ما يستعمله المؤمنُ في ذلك الزمان ؟ قال(ع) : حِفظُ اللسان ، ولُزومُ البيت. روى الشيخ الكليني عن الإمام الكاظم (ع) أنّه قال له رجل : أوصِني ، فقال (ع) : احفَظْ لسانَك تعزّ، ولاتُمكِّن الناسَ من قِيادِكَ فتذلَّ رقبتك. وروى عن الإمام الصادق (ع) في فضل الصمت ، قال: لا يزال العبدُ المؤمن يُكتَب مُحسناً ما دام ساكتاً ، فإذا تكلّم كُتِب: محسناً أو مسيئاً. ... يتبع ... |
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (17) عجل الله تعالى فرجه الشريف (إعداد الأستاذ : أبو الزهراء الدمشقي ) 47 ـ البكاء في مصيبة الإمام الحسين الشهيد (ع) ولا ريب في أنّ البكاء في مصيبة الإمام الحسين الشهيد (ع) ممّا يحصل به أداء حقّ الإمام ، وأداء حقّه (ع) من أعظم ما يُتقرَّب به إليه (ع) . روى الشيخ ابن قُولَوَيْه في كامل الزيارات عن الإمام الصادق (ع) في حديث طويل في فضل البكاء على الحسين(ع) ، قال (ع) : وما عَينٌ أحبّ إلى الله ولا عَبرة ، مِن عَينٍ بَكَتْ ودَمِعَتْ عليه ، وما مِن باكٍ يَبكيه إلاّ وقد وَصَلَ فاطمةَ عليها السلام وأسعَدَها عليه ، ووصل رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم وأدّى حقَّنا . وما مِن عبدٍ يُحشَر إلاّ وعيناه باكية ، إلاّ الباكي على جدّي الحسين ، فإنّه يُحشَر وعيناه قريرة ، والبشارة تلقاه ، والسرور على وجهه . وفي قول الإمام الصادق (ع) في الحديث السابق « وأدّى حقّنا » دلالة على أنّ البكاء على الحسين الشهيد (ع) أداء لحقّ صاحب الأمر وسائر الأئمّة عليهم السلام . 48 ـ زيارة قبر الإمام الحسين (ع) ممّا يتقرّب به المؤمن إلى إمامه صاحب العصر (ع) : زيارة قبر سيّد الشهداء الحسين (ع) ؛ لأنّ زيارته (ع) صِلة لصاحب العصر وبِرٌّ به وبسائر الأئمّة عليهم السلام . روى الشيخ ابن قولَوَيْه في كامل الزيارات عن الإمام الصادق (ع) ، قال : مَن أتى قبرَ أبي عبد الله فقد وَصَلَ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم ووَصَلَنا ، وحَرُمَتْ غيبتُه ، وحَرُمَ لحمُه على النار . وروى عن الإمام الصادق(ع) ، قال : مِن أحبّ الأعمال إلى الله زيارةُ قبر الحسين (ع) ، وأفضل الأعمال عند الله إدخالُ السرور على المؤمن ، وأقرب ما يكون العبدُ إلى الله وهو ساجدٌ باكٍ . وروى الشَّجَري في فضل زيارة الحسين (ع) عن أُمّ سَلَمة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : مَن زارني بعد وفاتي فكأنّما صَحِبَني أيّام حياتي ، ومن زار قبرَ المظلوم من أهل بيتي فكأنّما زارني . وروى الشَّجري أيضاً عن أبي حمزة الثُّمالي ، عن أبي جعفر الباقر (ع) ، أنّه تلا هذه الآية : " إنّا لَنَنْصُر رُسُلَنا والذينَ آمنَوا في الحياة الدنيا ويومَ يَقومُ الأشهادُ ". فقال : الحسين بن عليّ منهم ، وواللهِ إنّ بكاءكم عليه ، وحديثكم بما جرى عليه ، وزيارتكم قبرَه نُصرةٌ لكم في الدنيا . فأبشِروا ؛ فإنّكم معه في جِوارِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وروى ابن قولَوَيه في حديث صفوان الجمّال ، عن الإمام الصادق (ع) ، قال : لو يعلم زائر الحسين (ع) ما يدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما يصل إليه من الفرح ، وإلى أميرالمؤمنين (ع) ، وإلى فاطمة ، وإلى الأئمّة عليهم السلام ، والشهداء منّا أهل البيت ، وما ينقلب به من دعائهم له ، وما له في ذلك من الثواب في العاجل والآجل ، والمذخور له عند الله ، لأحبَّ أن يكون ما رأى دارَهُ ما بقي . ... يتبع .. |
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين احسنتم كثيرا |
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (الأخيرة) عجل الله تعالى فرجه الشريف (إعداد الأستاذ : أبو الزهراء الدمشقي ) 49 ـ الاهتمام بأداء حقوق الإخوان فإنّه نُصرة لإمامه وإدخالٌ للسرور عليه . وقد مرّ سابقاً أنّ الإمام بمنزلة الوالد للمؤمنين ، ولا ريب أنّ الإحسان إلى الأولاد تودّد إلى والدهم وإحسان إليه . r روى الكليني في الكافي عن المفضّل بن عمر ، عن الإمام الصادق u ، قال : لا يرى أحدُكم إذا أدخَلَ على مؤمنٍ سروراً أنّه عليه أدخله فقط ، بل ـ واللهِ ـ علينا ، بل ـ واللهِ ـ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. r وروى ابن قولَوَيه عن الإمام الرضا u، قال : مَن لم يَقدِر على زيارتنا فليزُر صالحي مُوالينا ، يُكتَب له ثواب زيارتنا . 50 ـ صلاة الإمام الحجّة u ونختم هذا الفصل بذكر صلاة الإمام الحجّة u التي يُستحبّ أن يصلّيها المؤمن في عصر الغَيبة . وهي ـ كما ذكرها السيّد ابن طاووس ـ ركعتان ، تقرأ في كلّ ركعة إلى «إيّاكَ نَعبُد وإيّاكَ نَستعين » ، ثمّ تقول مائة مرّة « إيّاك نعبد وإيّاك نستعين » ، ثمّ تتمّ قراءة الفاتحة ، وتقرأ بعدها الإخلاص مرّة واحدة ، وتدعو عقيبها فتقول : اللهمّ عَظُمَ البلاء ، وبَرِح الخفاء ، وانكشَفَالغِطاء ، وضاقَت الأرضُ ومَنَعت السماء ، وإلَيْكَ ـ يا ربِّ ـ المُشتكى ، وعليكَ المُعَوَّلُ في الشدّة والرَّخاء. اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد ، الذين أمرتَنابطاعتهم ، وعَجِّل اللهم فَرَجَهم بقائمهم ، وأظهِر إعزازَه . يا محمّد يا عليّ ، ياعليّ يا محمّد ، إكفياني فإنكما كافياي . يا محمّد يا عليّ يا عليّ يا محمّد، انصُراني فإنّكما ناصراي . يا محمّد يا عليّ يا عليّ يا محمّد ، احفظاني فإنّكماحافظاي . يا مولاي يا صاحب الزمان ، الغَوْث الغوث الغوث ، أدْرِكني أدركني أدركني ، الأمان الأمان الأمان . من كتاب مكيال المكارم بتصرف الفاتحة مع الصلوات مهداة لأرواح المؤمنين والمؤمنات ++++++++++++++ انتهى الموضوع نسألكم الدعاء |
الساعة الآن »03:45 PM. |