![]() |
قراءة في عالم الشباب .
(١) الموضوع : قراءة في عالم الشباب .
من اصدار مؤسسة البلاغ تأليف ونشر : لجنة التأليف مؤسسة البلاغ الحديث عن الشباب ومشاكل الجيل حديث عن مساحة واسعة من مساحات البشرية التي تقدر باكثر من مليار ومائة مليون انسان في العالم وهو حديث الحاضر والمستقبل والتحولات الهائلة في عالم الانسان . لقد تناول العلماء والمتخصصون في شؤون التربية والاجتماع وعلم النفس والصحة عنصر الشباب كما تناولها السياسيون بالدراسة والتحليل والتخطيط والمعالجة لبناء جيل يتحمل المسؤولية بجد وجدارة ويتعامل مع مستجدات عصره كل وفق منهجه ونظريته . والاسلام كما له عقيدته وفلسفته في الحياة وقيمه الحضارية التي تهتم ببناء الانسان منذ النشأة والطفولة وحتى الشباب والكهولة والشيخوخة فان له ايضاً منهاجه العلمي القائم على الاسس الاخلاقية والعقيدية السليمة للتعامل مع جيل الشباب تربية وقيادة وتوجيها. ان جيل الشباب المسلم قد عُرض لمخطط رهيب في محاولة لعزله عن الاسلام وكُرست لذلك جهود فكرية واعلامية وسياسية ومالية هائلة وكان المخطط التخريبي هذا يركز على أساسين خطرين هما: 1 :- نشر الفساد والرذيلة بين جيل الشباب عن طريق الجنس والاغراء والمخدرات والدعوة الى التحلل الاخلاقي باستخدام وسائل الاعلام ومؤسسات اللهو والمجون والملاهي ونوادي الفساد وغيرها والدعوة الى الاباحية والخلاعة والمجون تحت ستار التحرر والحقوق . 2:- الحملة التشكيكية بالاسلام كعقيدة وشريعة وقيم حضارية واخلاقية تحت ستار التحديد والمعاصرة والحداثة وتحميل الاسلام مسؤولية وفكره الغربي المادي بالتشكيك في الفكر الاسلامي وقدرته على استيعاب مشاكل العصر وقيادة الانسان في عصر التعقيد والتطور العلمي . هذه مقدمة البحث وللبحث تكملة بعون لله بحث منقول sm35sm35sv35sv35 |
(٢) تكملة بحث قراءة في عالم الشباب :
1:- مراحل النمو البشري (( هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلاً ثم لتبلغوا اشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا اجلاً مسمى ولعلكم تعقلون )) وهكذا أبدع خالق الوجود هذا الكائن المعقد التكوين والفاعلية فقد انطلقت حركة الحياة بقدرة خالقها من تراب الارض لتمر عبر مراحل من التكوين والتمو والتطور العضوي والنفسي والعقلي . إن عظمة الله تتجلى في بيان هذه الاية تتجلي في كيفية نشأة هذا الانسان من تراب الارض . نشأة الجسم بأجهزته واعضائه المعقدة التكوين والاداء والنشاط ، تتجلى بتكوينه النفسي وبحالاته الانفعالية والعاطفية من الحب والكراهية والرضا والسخط والشهوة والغضب والخوف والحزن والفرح . تتجلى بتكوينه العقلي ، بالادراك الحسي والتجريدي وبالخيال والقدرة على التفكير بالغائب والمجهول وموقفه النفسي منه وقدرته على اكتشافه والاعداد والتخطيط له . انها عظمة الله تتجلى في خلق الانسان التي يتحدث عنها القرآن في هذه الاية ليبرز اهم ثلاث مراحل في حياته تمثل التحولات الجسدية والعقلية والنفسية الاساسية في حياته وهي : 1:- مرحلة الطفولة . :2-مرحلة بلوغ الشدة ( القوة ) :-3 مرحلة الشيخوخة . ولقد اجرى علماء الطب والنفس دراسات علمية تجربية على التكوين الثانية باطوارها الثلاثة : المراهقة ، الشباب ، الكهولة وفي الخطاب الاسلامي للانسان تجد التمييز في التربية والتكليف والتوجيه والتعامل بين افراد الانسان في المراحل والاطوار وهذا المنهج يكشف عن رؤية علمية وتشخيص موضوعي دقيق لتكوين الانسان النفسي والعقلي والجسدي وبناء التعامل على هذا الاساس وفي بحثنا هذا نريد ان نتحدث عن مرحلة الشباب لاهميتها في حياة الانسان ، لانها مرحلة القوة والحيوية والنشاط الغريزي وتفتح الطاقات والمؤهلات لانها مرحلة محفوفة بالمخاطر والمازق النفسية والعاطفية والغريزية . يمكن ان توجه لخدمة الانسان وخير البشرية كما انها قابلة لان تتحول الى طاقة هدم ومشاكل ومعاناة للفرد نفسه وللمجتمع . وللبحث تكملة بعون لله . sm35sm35sv35sv35 |
الاخت بنت الهدى شكر لك لنقلك المقال وهو مفيد املة من الاخوة الاعضاء الاطلاع عليه ومعذرة لمقاطعتك وننتظر .....
|
اقتباس:
|
(٣) تكملة بحث قراءة في عالم الشباب وصلنا الى العوامل المؤثرة في سلوك الفرد:
يشكل سلوك الانسان وحدة موضوعية مترابطة وهو نتيجة لتفاعل وتداخل عوامل وعناصر عديدة فموقف الانسان كالرحمة والصدق والعدل والنطق بالكلمة الطيبة او الكذب والنفاق وجريمة القتل وتناول المخدر وممارسة الاحتكار هو في حقيقة مرآة يعكس لنا عدداً من العوامل والعناصر التي تفاعلت فيها بينها فصنعت من ذلك الانسان إنساناً رحيماً أو مجرماً محترفاً للاجرام او محتكرا جشعاً او انساناً متوازن الشخص او معقداً يعاني من مرض نفسي او عصبي . إن الدراسات النفسية وبحوث علماء الطب والفسيولوجياً والاجرام وعلم النفس استطاعت ان تقدم لنا تحليلاً للسلوك الانساني وترجعه الى عوامله ودوافعه الاولى ، فكشف تلك البحوث والدراسات عن ان الموقف السلوكي الخير منه والشرير هو مركب من تفاعل عدة دوافع وعوامل ونوازع ذاتية وبيئية ووراثية واجتماعية .. ومن المفيد ان نلخص تلك العوامل بشكل موجز لنقدم توضيحاً لحالات المواقف لاسيما الازمات والعقد والمشاكل النفسية وحالات الانحراف والممارسات السلوكية غير الطبيعية التي تظهر على مساحات واسعة من جيل الشباب . فظاهرة التمرد على الاعراف والقانون السليم والشذوذ والاجرام والسرقة والعدوانية وانحلال الشخصية والتسكع والامراض العصبية والنفسية كثيراً ما تتحول الى امراض جسدية ان كل تلك الظواهر والحالات يمكن ارجاعها الى العوامل الاساسية التي كونت الشخصية ومهما نتحدث عن تلك العوامل ينبغي ان ندرك ان الانسان كائن ذو ارادة وقدرة على التغيير واختيار المواقف السوية بدلاً من المواقف الانحرافية لذا شرعت التوبة وشرع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر . اما العوامل التي تشترك في صنع سلوك الفرد تنعرف عليهافي تكملة البحث ان شاء الله . sm35sm35sv35sv35 |
(٤) وصلنا الى العوامل التي تشترك في صنع سلوك الفرد فهي :
١:- الاسرة وظروف التربية الاولى . ٢:- البنية التكوينية ٣:- التربية المدرسية ٤:- الاعلام ٥:- السلطة والقوى السياسية ٦:- الثقافة والمعتقد الذي يؤمن به الشاب وسنتعرف بدور كل تلك العناصر والعوامل واثرها في سلوك الشباب بصورة خاصة . وان مثل هذه التوعية تضع الشباب امام حالة من التأمل والمناقشة والمحاكمة للنوازع والدوافع الغريزية والعاطفية والبواعث السلوكية قبل ان يستجيب لها ويقدم على فعل او موقف . وكم هو رائع ودقيق ذلك التوجيه النبوي الكريم القائل (( اذا اهممت بامر فتدبر عاقبته فان كان خيراً فاسرع اليه وان كان شراً فانته عنه )) ولابد من ان نعرف ان من اهم اسباب المشاكل السلوكية في مرحلة الشباب هو الانسياق غير الواعي وراء الدوافع والرغبات النفسية والرضوخ لضغوط الغريزة والانفعالات التي تضغط على شخصية الشباب بوعي وبغير وعي . ويمكنناان نفهم هذا التوضيح من تحليل العلاقة بين الفكر والوعي والسلوك تحليلاً علمياً كما اننا نجد ذلك مشخصاً في البحوث والتقارير الميدانية والارقام والاحصاءات الدالة على تفشي الجريمة والانحراف والممارسات الشاذة في الاوساط التي يخيم عليها الجهل والتخلف الفكري والثقافي والكفر بالله الذي هو نتيجة اخرى من نتائج الجهل البشري وعدم فهم هذا العالم وتفسيره تفسيراً سليماً . ١:- الاسرة وظروف التربية الاُولى . ان النظرة العلمية التي ينظرها الاسلام لنشأة ونمو وتكوين الانسان عبر مراحل وجوده تتجلى في مقومات الربط بين تلك المراحل ومنذ انعقاد النطفة وحتى بلوغه مراحل الشيخوخة . فقد ربط الاسلام بين انواع الاغذية التي يتناولها الوالدان وبين النطفة التي يتكون منها الجنين كما ربط بين تعامل الوالدين مع الطفل في نشأته الاولى وما يحيط به من اجواء وظروف ومحيط وبين تكون شخصيته لذا نجد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله يوضح ان اعتناق الانسان لفكرة معينة وسلوك معين بمرحلة البلوغ والمسؤولية انما يساهم في تكوينه الابوان في مرحلة النشأة والتعلم . فالانسان عندما يكون مسلماً مستقيم السلوك والشخصية او عنصراً منحرفاً انما يشارك في ذلك تاثير الابوين والنشأة الاولى فالانسان يولد على الفطرة النقية الصافية المتجهة نحو الاستقامة في اصل نشأتها . وللبحث تكملة بعون لله . sm35sm35sv35sv35 |
(٥) وصلنا الى
ان الفطرة الانسانية قابلة للتكيف وتقبل مختلف صور الفكر والسلوك فتشكل الذات وتتكون الشخصية في مرحلة النشأة الاولى .. يتضح ذلك من قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون ابوه هما اللذان يهودانه وينصرانه ويمجسانه )) ويتحدث القران عن هذه الحقيقة حقيقة العلاقة بين التربية الاولى التي يتولاها الاباء وبين سلوك الانسان يعد مرحلة البلوغ والتكامل العقلي والجسدي وقال تعالى (( ياايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة )) فبذا يربطً القران بين ما تؤول اليه الشخصية فيما بعده لذا دعا الاباء الى تربية ابنائهم تربية صالحة وحذرهم من نتيجة الاهمال . ويربط الامام علي عليه السلام بين ما يكتسبه الانسان في مرحلة الطفولة وبين ما تستقر عليه شخصيته من أوضاع فكرية ونفسية وسلوكية في مرحلة البلوغ في وصيته لولده الامام الحسن السبط عليه السلام قال (( انما قلب الحدث كالارض الخالية ما ألقي فيها من شيء قبلته فبادرتك بالادب قبل ان يقسو قلبك ويشتغل لبك لتستقبل بجد رايك من الامر ما قد كفاك اهل التجارب بغيته وتجربته فتكون قد كفيت مؤونة الطلب وعوفيت من علاج التجربة )) ان الامام المربي يثبت لنا بذلك مبدأ تربوياً هاماً وهو المبادرة الى تربية الطفل تربية صالحة ( قبل ان يقسو قلبه ويشتغل لبه ) ان هذا المبدأ التربوي القائم على اساس علمية يدعونا الى المبادرة لتربية الطفل وتعليمه قبل ان تتشكل شخصيته وتاخذ صيغتها وتتملئ بالتجارب والمعلومات غير السوية وتتطبع على انماط من السلوك يحتاج التخلص منها الى اعادة التربية وتشكيل الشخصية مرة اخرى وفي اعادة التصحيح والاصلاح جهد ومعاناة وتحمل للتبعات والمشاكل التي يرتكبها الناشئ والشاب وللبحث تكملة بعون لله sm35sm35sv35sv35 |
(٦) وصلنا الى :
وربما تعذر حل بعضها وذهب الانسان ضحيتها، ذهب ضحية المشاكل التي واجهها في تربيته واسرتة الاولى . فان منشأ الكثير من العقد والامراض النفسية والمشاكل السلوكية هو مرحلة الطفولة غير السوية التي تنشأ تحت وطاة المشاكل والاجواء المضطربة والمتأزمة والتعامل غير السليم . ان دراسة أجريت على ٧٥٩٨ جانحاً في الولايات المتحدة الامريكية من نزلاء المؤسسات الاصلاحية سنة ١٩١٠ أظهرت٥٠./. اتوا من اسر متصدعة وان ٥٠./. من نزلاء المدرس الاصلاحية في انجلترا واسكتلندا أتوا من بيوت متصدعة وان احصاء قام به احد باحثي المانيا الغربية على ١٤٤ من المجرمين الاحداث بين انهم جميعاً ينتمون الى اسر متصدعة . كما اجرى الباحثين في المانيا الغربية احصاءً على ٢٠٠٠ حدث مجرمين تبين من خلاله ان ٢٦./. منهم ينتمون الى اسر انفصل فيها الابوان عن حياتهما الزوجية لسبب واخر. واجرى باحث فرنسي عام ١٩٤٢ في مدينة باريس دراسة على الاحداث المنحرفين فتبين ان ٨٨./. منهم كانت اسرهم مفككة كما ان سبب العادات الحسنة بشكل اساس هو التربية البيتية كذلك فان كثيراً من الحالات الانحرافية والعقد والامراض النفسية التي يعاني منها الفرد في مرحلة الشباب مثل الحقد ، الشعور بالنقص ، الكسل ، والاتكالية ، والانانية، والعدوانية ، والبذاءة، وحالات الشذوذ ، والخمور والمخدرات ، والكذب، والسرقة ، والنفاق ، وسوء معاشرة الاخرين ، والكسل ، والانطوائية ، الجبن ، تعود نشأتها الى التربية البيتية في مرحلة الطفولة فتنشأ مع الانسان عاداته واخلاقه وصفاته وتشب وتبقى تلازمه وان كان التخلص منها والانتصار عليهل امر ممكن فالانسان كائن ذو ارادة واختيار وقدرة على التغيير الا ان ذلك يكلفه مشقة ومعاناة كما ان البعض يذهب ضحية تلك التربية . لذا فان من اسباب فهم الانسان لشخصيته وللحالات التي يعاني منها او الاخرى الايجابية في شخصيته ان يستذكر طبيعة نشأته الاولى ويدرس ظروف الطفولة التي نشأ فيها ليعرف منشأ المشكلة او الايجابية في شخصيته وللبحث تكملة بعون لله . sm35sm35sv35sv35 |
(٧) وصلنا الى البنية التكوينية :
تفيد الدراسات والابحاث الميدانية التي اجريت على سلوك الافراد ولا سيما السلوك الشاذ غير الطبيعي كالمصابين بالشذوذ والعقد والامراض النفسية والعصبية والمجرمين القتلة تفيدالدراسات ان الانسان بقدرته الارادية يستطيع ان يغير مواقفه ويتصرف في المثيرات والمحفزات والرغبات والشهوات الشخصية وتؤكد الدراسات العلمية ان نوع التكوين الانساني والتركيب الجسمي له تاثيراً في نوعية السلوك والتصرف البشري . فالفتاة والشاب يؤثر في سلوكها طبيعة تركيبها الجسدي من الجمال والقوة او الضعف وبساطة الشكل او فقدان عناصر الجمال كما يؤثر الانتماء الطبقي ومستوى الموقع الاجتماعي للفرد في سلوكه انتمائه بل وللون البشري وحجم بعض الاعضاء . وانطلاقاً من ان تكوين الانسان الجسدي يؤثر في سلوكه وتعامله وثقته بنفسه بل وفي نشوء الحالات السلوكية غير الصحيحة كالغرور والتكبر او الشعور بالنقص والغيرة والحسد وربما نشوء روح الانتقام من الاخرين عندما يشعر بتخلف الحالة الجسدية او الجمالية وقد عالج الاسلام تلك المسألة معالجة خاصة فحذر من الغرور والكبرياء كما حذر من الغيرة والحسد والشعور بالنقص واوضح ان قيمة الانسان بافكاره وسلوكه وخلقه . وللبحث تكملة بعون الله . sm35sm35sv35sv35 |
8
وصلنا الى فالانسانية قيمة ومعنى وذات متقومة بالفكر والمشاعر والوجدان والاخلاق والارادة وليس بالظواهر الجسدية ولا بالشكل المادي المغري للانسان . جاء ذلك في قوله تعالى ( أُكرمكم عند الله اتقاكم ) كما جاء التحذير من الانخداع بالشكل الظاهر الجسدي الذي لايحمل المحتوى الانساني السوي في وصفه للمنافقين في قوله تعالى ( واذا رايتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كانهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو ...) وفي حديث الرسول محمد صلى الله عليه واله بيان وتوعية وتثقيف وتعريف بقيمة الاعمال والصور الجسدية قال (ص) ان الله لا ينظر الى صوركم واموالكم انما ينظر الى قلوبكم واعمالكم كما جاء التحذير والدعوة الى عدم الغرور والتعالي او الاغترار بالشكل والجسم والمظاهر الجسدية كاللباقة الكلامية والقوة والصحة قام بتوعية اخرى لمن يفقدون بعض الملكات الجسدية ويشعرون بالنقص وروح الغيرة والحسد وربما يدفعهم ذلك الى الشعور بالنقص والخجل او يولد في بعض روح الانتقام وتتجسد الدعوة الى التكامل النفسي والنظر الى الذات نظراً متوازناً بيعداً عن الشعور بالنقص او نتيجة لما يتمتع به الانسان من مواصفات في دعاء الامام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام ( اللهم واجعل غناي في نفسي ) فالدعاء يلخص ارقى تعامل تكاملي مع الذات ويجنبها الاحساس بالنقص او الشعور بالحقد والحسد والغيرة . ففي كل انسان مواصفات وقابليات وملكات يتمتع بها كافية لان تجعل منه انساناً مقتنعاً بشخصيته لو احس الاستقادة منها وذلك عدل الله سبحانه وتلك حكمة في الخلق والشعور بتفرق الاخرين دافع نحو العمل والابداع والاحساس من الجميع بالحاجة الى الاخرين وهذا ما بينه الرسول محمد صلى الله عليه واله من صفات الانسان المؤمن (لايجتمعان في قلب عبد الايمان والحسد) . وللبحث تكملة بعون الله . sm35sm35sv35sv35 |
وصلنا الى :
3:- التربية المدرسية لم تعد مسألة التربية واثرها في السلوك المستقبلي للانسان مسالة علمية غامضة فهي من اوضح القضايا في منطق العلم فالعناصر التربوي في الحياة المدرسية لها اكبر الاثر في تكوين الشخصية وتشكيل هويتها فالطفل في عالمنا المعاصر يقضي الشطر الهام من حياته في اجواء المدرسة فهو يبدأ حياته في احضانها منذ رياض الاطفال يتدرج في مراحل حياته بين المدرسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعة فهو يقضي حياة الطفولة والمراهقة والشباب في نظام حياتي مخطط ومصصمم وفق اسس واهداف ومنهج محدد لذا فهو ينشأ وينمو وتتكون شخصيته وفق فلسفة التربية والنظرية الحياتية التي تتبناها المدرسة سواء المدرسة التي تديرها الدولة او الافراد والمؤسسات فهي تعمل على صياغة نمط الشخصية ولون السلوك . كما ويساهم اصدقاء السوء مساهمة كبيرة في حصول الفشل الدراسي اذن ما العمل :- لثقافة الابوين وتقدير هم لمستقبل ابنائهم وحرصهم عليهم ولاسلوبهم في التعامل معهم من التشجيع والتوجيه او سوء التعامل والاهمال ، الاثر الكبير في الفشل الداسي او تحقيق النجاح والتفوق كل ذلك يدعوا الى التعامل مع الشاب والمراهق بتوجيه سليم وتعامل يساعد على النجاح في حياته المدرسية ومن الجدير بالذكر ان الاسلام اعتبر طلب العلم فريضة على كل مسلم وعلى المستويين : المستوى العيني ، والمستوى الكفائي . اعتبر التعلم بمختلف فروعه ، طريقاً الى الكمال الانساني والسلوكي وبناء المجتمع وتنظيم الحياة كما اسس القران الدعوة الاسلامية على اساس العلم والحث عليه وفي الحديث عن الرسول محمد صل الله عليه واله ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ) - ( إن الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم) ومنها ( من سلك سبيلاً يطلب به علماً سلك الله به سبيلاً الى الجنة ) وللبحث تكملة بعون لله sm35sm35sv35sv35 |
10: وصلنا الى
٤:- الاعلام وسلوك الشباب في عالمنا المعاصر تطورات وسائل الاتصال ونقل الافكار والمعلومات بشكل لم يسبق له مثيل فهي تنتقل بسرعة الضوء والصوت وتغزو العالم في ثوان معدودة وهناك اعداد ضخمة من المؤسسات والاجهزة والادوات الخاصة بالتثقيف الجماهيري وتكوين الرأي العام وتصميم الشخصية. وغدت وسائل الاعلام والمعلومات كالتلفزيون وشبكات الانترنيت والكومبيوتر والصحافة والراديوا والكتاب والمجلة هي القوة المهيمنة على التفكير والفعالة في تكوين نمط السلوك فالاعلام يساهم في تكوين الفكر السياسي والدعاية للشخصيات والافكار كما يساهم مساهمة فعالة لاسيما الاعلام المصور كالتلفزيون والفيدو والمجلة والشاب لاسيما في مرحلة المراهقة مهيأون اكثر من غيرهم لتقمص الشخصيات التي تظهر على الشاشة التلفزيون او السينما وجاء في تقرير لقد تبين من دراسة اجريت في الولايات المتحدة على ١١٠ من نزلاء مؤسسة عقابية ان ٤٩./. من هذه المجموعة اعطتهم السينما الرغبة في حمل السلاح و١٢-٢١./. منهم اعطتهم السينما الرغبة في السرقة ومقاتلة الشرطة ومن خلال دراسة اجريت على ٢٥٢ فتاة منحرفة بين سن ١٤- ١٨ سنة كما اكدت الدراسات العلمية فان المراهق في هذه المرحلة يسعى من خلال المحيط لتكوين شخصيته وهو سريع التاثر والتقبل لوجود العواطف والغرائز والشحنات النفسية والجسدية المتوثبة والباحثة عن التعبير والتفريغ ومن هذه الاحصائية ندرك اهمية العمل الاعلامي في تكوين السلوك العاطفي والغريزي والاقدام على تقمص شخصيات ابطال الافلام والمغامرات . وللبحث تكملة بعون لله . sm35sm35sv35sv35 |
11 وصلنا الى
السلطة والقوى السياسية : مع تطور الحياة الاجتماعية والمدنية وتعقيدها تعاظم دور السلطة والدولة واهميتها في حياة الفرد والجماعة واصبح تدخل الدولة مسالة بارزة وضرورية احياناً في القضايا الاجتماعية والفكرية والتربوية والاقتصادية والتثقيفية والاعلامية فهي التي تشرف على فلسفة التربية ونظمها وهي التي تدير اكبر المؤسسات الاعلامية وترجه المؤسسات الاخرى وفق خطها الفكري وسياستهاالعامة وهي التي تصمم طبيعة النظام والقانون الذي يبيح للافراد هذا السلوك او ذاك او منعهم منه وبالتالي فان الدولة تساهم مساهمة فعالة في تكوين شخصية الفرد وثقافته ونمط سلوكه سلباً وايجاباً . والرسالة الاسلامية عندما اعتبرت وجود الدولة الاسلامية امرا واجباً وعرفت الدولة الاسلامية بانها الدولة التي تقوم على اساس الاسلام وتستمد منه تشريعاتها انما كانت تسعى لان تكون الدولة هي الاداة التنفيذية اللمبادئ وبناء الفرد والجماعة وقيادة الامة على اساس الاسلام لذا ثبت علماء العقيدة الاسلامية المبدأ القائل ان وجود الامام لطف اي يقرب العباد من الطاعة ويبعدهم عن المعصية ذلك لانه يمارس عملية بناء الحياة وقيادتها على اساس القيم والمبادئ الاسلامية من خلال الدولة التي يقودها . وكما تساهم الدولة في تكوين سلوك الافراد تساهم القوى والاحزاب السياسية في تكوين شخصيات الافراد لاسيما الشباب ذلك لانهم اكثر افراد المجتمع اقبالاً على الانتماء السياسي للقوى والحركات والاحزاب السياسية وحمل افكارها سواء اكانت تحمل فكراً نيراً ومستوحىً من مبادئ الاسلام وقيمه الاصيلة او كانت احزاباً وتجمعات منحرفة او متحللة لذا كان واجب الاباء توجيه الابناء نحو الصواب وحمايتهم من الانزلاق في صفوف الحركات والاحزاب والتجمعات المنحرفة عن المنهج الاسلامي القويم وحالات الانحراف . وللبحث تكملة بعون لله . sm35sm35sv35sv35 |
12 وصلنا الى
٦:- اثر الثقافة والمعتقد الذي يؤمن به الشاب ( الله اخرجكم من بطون امهاتكم لاتعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون ) - ( إقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم كلا ان الانسان ليطغى ان راه استغنى ) - ( انما يخشى الله من عباده العلماء ) تشير الايات الكريمة الى اهمية العلم والتعليم وتربط بين العلم والمعرفة والسلوك وتوضح العلاقة الترابطية بين تلك الحقائق فالشكر والخشية اي الطاعة والالتزام بالقانون وقيم الاخلاق قبل ان تتحول الى موقف يمر بمراحل داخل الذات يبدأ بالتصور وهو البذرة الاولى للفعل ثم يحدث الميل النفسي ( الاستحابة) نحو ذلك التصور ثم القناعة به ( تصديقه ) ثم اختياره واتخاذ القرار الذاتي بالفعل ثم اصدار الامر بالفعل فتحدث الاستجابة الحركة الفعلية للافكار . وهكذا يتحول التصور الى فعل عبر عمليات عقلية ونفسية وعصبية وعضلية معقدة . ومن الواضح ان العقيدة والثقافة التي يحملها الانسان تساهم في خلق الافكار والتصورات التي تصنع الموقف وفي الميل اليه واتخاذ قرار الفعل . وتدل الدراسات الميدانية ان مستوى ونوع الثقافة والفكر والعقيدة التي يحملها الانسان تؤثر تاثيراً بالغاً في سلوكه فان الاحصائيات تفيد ان نسبة الاجرام والانحراف عالية في الاشخاص غير المتعلمين التي يحملها الانسان تؤثر تاثيراً بالغاً في سلوكه فان الاحصائيات تفيد ان نسبة الاجرام والانحراف عالية في الاشخاص غير المتعلمين اوالذين لا يحترمون يوم الجزاء لجهلهم وتردي وعيهم فالمعرفة والتاهل الثقافي تحمل الانسان يساهم في حماية الشخصية من السقوط كما يساهم الايمان بالله وبعالم الاخرة مساهمة كبرى في استقامة السلوك وتوازن الشخصية . فالانسان الذي يحمل وعياً اجتماعياً وعلمياً لتصورات الفعل التي تراوده ويدرك عواقبه السيئة ونتائجه الوخيمة في الدنيا والاخرة يشكل ذلك الفهم والوعي بصورة اساسية رادعاً عن السقوط والولوغ في تلك الممارسات المشينة والواعي المتعلم وثقافته يقدر مسؤوليته امام خالق الوجود الذي امن به عن علم ووعي فيترفع عن الاجرام وممارسات السقوط وارتكاب المعاصي ويحصن نفسه ضدها . وعليه كلما احترم الشخصية عند الفرد بسبب ثقافته ووعيه الاجتماعي ومعرفة الله ازداد بعده عن الخروج على القيم الاجتماعية السليمة وازداد احترامه للقانون الذي يحمي مصلحته ومصلحة المجتمع ويحقق امنه وسلامته . وللبحث تكملة بعون لله . sm35sm35sv35sv35 |
(١٣) وصلنا الى
وقد جاء في احد التوجيهات الواردة عن أئمة اهل البيت عليهم السلام تحليل علمي دقيق يوضح اهمية احترام الانسان لشخصيته ووعيه لقيمة وجوده ومعرفته بعواقب الامور واثر كل ذلك في ممارسة السلوك العداوني والسقوط الاجتماعي فقد جاء في الحديث الشريف (( من هانت عليه نفسه فلا تامن شره)) وورد ايضاً (( صديق الجاهل تعب )) كما جاء في توجيه سلوكي وتحليل نفسي اخر في الحديث يوضح صعوبة تدريب الجاهل على الاستقامة بعد ان انحرف عنها وتغيير سلوكه المعتاد الذي اتخذ صيغة نفسية وسلوكية متكررة مما يكشف خطورة الجهل وتاثيره البالغ في احداث الجريمة والانحراف وترسيخهما جاء ذلك في قول الامام الصادق عليه السلام (( رياضة الجاهل ورد المعتاد عن عادته كالمعجز )) والدراسات والاحصاءات الميدانية والتحليل العلمي تكشف لنا ان الاستقامة النفسية والسلوكية تحتاج الى ثلاثة عناصر اساسية هي: ١:- العلم المعرفة بالسلوك والفعل الذي يقدم عليه الانسان فان العلم يوفر للانسان وعي الكون والحياة وفهمهما فهماً علمياً صحيحاً وهكذا يكون العلم دليل الانسان وقائد في الحياة . ٢:- العقيدة وتشكيل القيم الفكرية والثقافية التي يحملها الانسان الدافع الاساس نحو ممارسة هذا السلوك او ذاك او تركه فالنظريات والافكار الاباحية كالفكر الماركسي والوجودي والفكر المادي المنحل المتستر بالحرية وغيرها من النظريات القائمة على اساس الفهم المادي المجرد عن القيم الاخلاقية والايمان بالله . ٣:- الارادة هي القدرة على الفعل والترك وهي خلاصة الموقف الانساني المعبر عن وجوده والارادة هي اساس المسؤولية الشرعية عن الفعل . فالانسان القوة الارادة يستطيع التحكم بالمواقف والدوافع والرغبات والنزعات النفسية كما يستطيع مواجهة الحوادث والصدمات والازمات وبذا يكون سلوكه انتقائياً امام المثيرات والمغريات والازمات . ومن اهم عناصر تقوية الارادة هي الايمان بالله سبحانه والمواظبة على الصبر واداء العبادات كالصوم والصلاة والجهاد وتدريب النفس على ترك المحرمات والمكروهات واداء الواجبات . وللبحث تكملة بعون لله . sm35sm35sv35sv35 |
(١٤)
وصلنا الى مشاكل الشباب : لكل مراحل الحياة خصوصياتها الخاصة بها من التكوين العقلي والجسدي والامراض الجسمية والمشاكل النفسية والممارسات السلوكية ولعل المشاكل التي تنشأ في مرحلة الشباب والمراهقة هي من اخطر المشاكل واكثرها أهمية ومن المفيد ان نذكر ابرز تلك المشاكل التي تحدث للشباب فيعانون منها معاناة شخصية والاخرى التي يحدثونها لاسرهم ومجتمعاتهم وتسلط الضوء عليها وهي : ١:- الشباب وترك الدراسة . ٢:- التمرد . ٣:- تسلط الخيال واحلام اليقظة . ٤:- الغرور وعدم تقدير العواقب . ٥:- القلق . ٦:- الشباب والجنس ٧:- تناول المخدرات والتدخين . ٨:- البطالة . ١:- الشباب وترك الداسة . التربية والتعليم والتاهل العملي للحياة قضاياً اساسية في الحياة الانسان ففاقد التربية السوية التي تعده لان يكون فرداً صالحاً في بناء المجتمع وانساناً مستقيماً في سلوكه ووضعه النفسي والاخلاقي يتحول الى مشكلة وخطر على نفسه ومجتمعه. والفرد الذي لا يملك القسط الكافي من التعليم والمعرفة التي يحتاجها في الحياة هو الجاهل يضر نفسه ومجتمعه ولا يمكنه ان يساهم في بناء حياته او مجتمعه بالشكل المرجو من الانسان في هذا العصر . فالابوان الجاهلان لايعرفان كيف يربيان ابناءهما والزوجة الجاهلة لاتعرف كيف تتعامل مع زوجها والفلاح الجاهل لايعرف كيف يوظف ثروته . وهكذا ينسحب اثر الجهل في كل حقل من حقول الحياة وليس هذا فحسب بل وان الجهل هو مصدر الشرور والتخلف بل وسبب رئيس من اسباب الجريمة في المجتمع. فالمجتمع الجاهل او المثقل بالجهل لايمكنه ان يمارس عمليات التنمية والتطور والخلاص من التخلف والتغلب على مشاكله السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية . والشباب الامي او الذي لم يستوف القدر الكافي من المعرفة والثقافة وكذا الذي لايملك التاهيل العملي كالحرفة والمهنة لا يمكنه ان يؤدي دوره في المجتمع او يخدم نفسه واسرته بالشكل المطلوب وتفيد الدراسات والاحصاءات ان الامية والجهل وقلة الوعي والثقافة هي اسباب رئيسة في مشاكل المراهقين والشباب وبذا تكون مشكلة الامية وضعف التاهيل العملي هما من اهم المشاكل التي يجب التغلب عليها من قبل الاسر والدول . وغير هذه المشكلة فان هناك مشكلة ترك الدراسة في المرحلة الابتدائية او المتوسطة او الثانوية او الجامعية وهي احدى المشاكل الكبرى التي عرضت وما زالت تعرض مستقبل الشباب للخطر فهي تدفعهم للبطالة وللتسكع . وللبحث تكملة بعون لله . sm35sm35sv35sv35 |
(١٥) تكملة بحث قراءة في عالم الشباب وصلنا في الشباب وترك الدراسة الى :-
ولترك الدرسة اسبابها النفسية والعقلية والاجتماعية والاقتصادية ، وربما الصحية احياناً . كما ان للتشرد الناتج عن الاضطهاد السياسي وعدم الاستقرار الامني دوره الكبير في ترك الدراسة وانتشار الامية وثمة سبب مدرسي يساهم في الارغام على ترك الدراسة من قبل البعض من الطلبة وهو سوء تعامل الادارة او المدرسين مع الطالب او الطالبة ان الطالب الذي يعيش مشكلة نفسية ربما كان سببها الاسرة وسوء تعامل الابوين او المشاكل المستمرة ينهما او مشاكل الطلاق التي تؤدي الى ضياع الابناء وتشردهم او تقصير الاباء وعدم رعايتهم لابنائهم واهمال حثهم وتشجيعهم وعدم توفير الظروف اللازمة لواصلة الدراسة ان كل تلك المشاكل تساهم في ترك نسبة من الطلبة الدراسة وفقدان الدافع نحو مواصلتها . كما ان انصراف ذهن الطالب عن الدرسة وارتباطه باصدقاء السوء او اصدقاء فاشلين يدفعونه نحو اللهو او اللعب والعبث او الممارسات السيئة ان كل تلك الاسباب تؤدي بالطالب الى ترك الدراسة وقتل مستقبله ان كل تلك الاسباب تؤدي بالطالب الى ترك الدراسة وقتل مستقبله وربما الجناية عليه . ولعل من الاسباب المهمة لترك الدراسة بصورة اضطرارية او التوقف عن اكمالها هو الفقر فالعائلة الفقيرة لا تستطيع ان توفر النفقات لدرس الابناء مما يضطر الطالب الى ترك الدرسة في فترات مبكرة وهو لما يستوفي القسط الكافي منها ان كل تلك المشاكل وامثالها بحاجة الى دراسة علمية ووضع الحلول لها من قبل الدولة والاسرة والمجتمع والمدرسة . وللبحث تكملة بعون لله . sm35sm35sv35sv35 |
(١٦)
٢:- التمرد تثير كلمة التمرد تصوراً سلبياً لدى السامع عند اطلاقها فهي تعني عند المتلقي العصيان والرفض السلبي دائماً والتمرد بمعناه الاسلامي المرفوض هو عبارة عن الخروج على السلطة والقيم والقوانين والعقائد والاعراف السليمة او هو الخروج على ما ينبغي الالتزام به فليس التمرد هو مجرد الرافض وعدم الانصياع لما ألفه الناس فهناك من المألوف او القوانين والعقائد والقوى غير الصحيحة ما يجب رفضه والتمرد عليه لذا فان ظاهرة التمرد والتحدي وضرورة التغير تتجه اتجاهين متناقضين اتجاهاً سلبياً ضاراً وهداماً واتجاهاً ايجابياً مغيراً يساهم في تطوير المجتمع والدفاع عن مصالحه . وظاهرة التمرد السلبي تنشأ في اوساط المراهقين والشباب هي من اعقدمشاكل الاسرة والمجتمعات . والتمرد السلبي او التمر دعلى ما ينبغي الالتزام به من عقيدة سليمة وقوانين وقيم اسبابه الذاتية والموضوعية التي تنبغي دراستها للتعامل معها بوعي وتخطيط فان ظاهرة التمرد في اوساط المراهقين مسالة خطيرة على الفرد والاسرة والمجتمع وتبدأ ظاهرة التمرد السلبي في احضان الاسرة وذلك برفض اوامر الوالدين او تقاليد الاسرة السليمة وعدم التقيد بهاعن تحد و اصرار. ثم التمرد على الحياة المدرسية بما فيها من قوانين الحضور واعداد الواجبات المدرسية واطاعة القوانين المرعية في قاعة الدرس وحرم المدرسة والعلاقات مع الطلبة والاساتذة ياتي معها في هذه المرحلة . وللبحث تكملة ان شاء الله . sm35sm35sv35sv35 |
(١٧)
وصلنا والكلام بعده في التمرد جاء في احصائية اجريت عام ١٩٧٠ : ( ان نسبة ٢٠./. من الشباب المجتمع الفرنسي تحت عمر الثلاثين ، ونسبة ٣٠./. من الرجال تحت عمر الاربعين ايضاً اشتركوا في مظاهرات ماير١٩٦٨ في فرنسا وقد تبين من تحليل هذه الظاهرة ان الجيل الاصغر من افراد المجتمع سرعان ما يتحد من خلال اي شكل من اشكال التمرد الموجه ضد النظام القائم الا انه وجد من خلال دراسات اخرى انه لايمكن تعميم هذه النتيجة . وللتمرد اسبابه التي تبعث عليه وتغذيه لعل ابرزها ما ياتي : ١:- ممارسة بعض الاباء للدكتاتورية في التعامل مع الابناء ومصادرة ارادتهم ، والاكثار من منعهم من غير موجب مشروع للمنع فالاب لايغير طريقة تعامله مع المراهق والشاب ويظل يتعامل معه كما يتعامل مع الطفل الذي لايملك وعياً ولا ارادة من خلال الاوامر والنواهي والتدخل في شؤون الابناء كشؤون الدرس والزواج والعمل والحياة اليومية والصرف المالي بل ونوع اللباس مما يضطر بعض الابناء الى التمرد والرفض وقد تناول الفكر الاسلامي هذه المسالة بالدراسة والبحث والتوجيه لتحصل الطاعة والاحترام بين الطرفين وهذا ما سنتعرف عليه في تكملة البحث ان شاء الله . sm35sm35sv35sv35 |
احسنتم اختي الكريمه بحث قيم ومهم
شكرا لجهودكم المبذوله من اجل تربية جيل جديد الا وهم الشباب الذين سيبنون المستقبل سواء كانو من الشباب او الشابات |
اقتباس:
وفقك الله لمرضاته بحق محمد واله الطاهرين عليهم السلام |
(١٨) تكملة بحث قراء في عالم الشباب
قلنا قد تناول الفكر الاسلامي هذه المسألة بالدرسة والبحث والتوجيه لتحصل الطاعة والاحترام بين الطرفين فقد فرق الفكر الاسلامي بين الوالدين وبين الطاعة لهما كما فرق بين الارشاد والتوجيه والتربية وبين فرض الارادة على الابناء والاملاء عليهم واوجب الفقه الاسلامي بر الاباء ولم يوجب الطاعة بغير طاعة الله فمثلاً التشريع الاسلامي بر الاباء ولم يوجب الطاعة بغير طاعة الله فمثلاً التشريع الاسلامي لم يوجب على البنت او الابن طاعة والديهما اذا رغبا بزواجهما من زواج أو زوجة لا تتوفر الرغبة فيه ان واجب الاباء هو ارشاد ابنائهم الى الطريق السوي وتجنيبهم ما يضر بحاضرهم ومستقبلهم انطلاقاً من المسؤولية الشرعية وواجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتوسل بكل الوسائل السليمة للحيلوية دون وقوعهم في مهاوي السقوط والفشل في الحياة وعليهم ان يفهموا الابناء ان المنطلق للمعارضة لارادة الابناء ورفض اختيارهم انما هو لصالحهم وعليهم ان يوضحوا لهم ذلك بالنصيحة وبالتي هي احسن ويحولوا دون الوقوع في الانحراف والتورط بالمشاكل والممارسات السيئة . ان من الخطأ ان يحاول الاباء ان يفرضوا على الابناء قناعاتهم ونمط تفكيرهم وطريقة حياتهم الخاصة التي ليس لها مبرر مشروع بل لمجرد الالفة والاعتماد الاجتماعي فتصطدم بما يحملة لابناء من تطلعات واهتمامات وما يفرضه العصر من اوضاع وطريقة خاصة للحياة وقد حذر الامام علي عليه السلام الاباء من ذلك بقوله (( لا تقسروا أولادكم على ادابكم فانهم مخلوقون لزمان غير زمانكم)) فهذاالتشخيص الاسلامي للتطور في اساليب الحياة وما يحدث من تحول فارق في الوضع الاجتماعي بين جيلين يلقي الضوء التشخيصي على اعقد مسألة في الصراع بين جيل الاباء وجيل الابناء المؤدي الى التمرد بشقيه السلبي والايجابي . وللبحث تكملة بعون لله . sm35sm35sv35sv35 |
(١٩)
وصلنا الى :- والفكر الاسلامي عندما يشخص هذه الحقيقة انما يدعو لاخذها ينظر الاعتبار والتعامل معها كحقيقة حضارية في حياة الانسان ضمن الاسس والقيم السليمة ولقد شدد الاسلام على تحذير الاباء ومنعهم من سوء التعامل مع ابنائهم الذي يجر الى التمرد والعصيان فيصل الى العقوق . فقد ورد في التوجيه النبوي الكريم ( ياعلي لعن الله والدين حملا وادهما على العقوقهما ) كل ذلك لتحصين الجيل الجديد من الدخول الى دائرة التمرد السلبي الذي تعاني منه الاسر والدول والمجتمعات في حضارة الانسان المادية والفهم المخالف للمنهج الاسلامي في التعامل مع هذه القضية . وكما يتحمل الاباء هذه المسؤولية فان توعية الابناء وتربيتهم على حب الوالدين واحترامهم والاستماع الى نصائحهم منذ الطفولة وتحاشي التمرد عليهم مسألة مهمة . ان تربية الطفل وتعريفه بحقوق الوالدين واداب التعامل معهما بالقول والتصرف معهما هي من الاسباب المساعدة على حل مشكلة التمرد ولظروف البيئة العائلية لاسيما العلاقة بين الابوين والاحترام المتبادل بينهما او العلاقة السئة التي تكثر فيها المشاكل والعصيان والمشاكل اثرها البالغ في تعميق او معالجة هذه المشكلة . وللبحث تكملة ان شاء الله . sm35sm35sv35sv35 |
احسنتم اختي الكريمه
بارك الله بك وبقلمك الشريف موضوع مهم وقيم |
اقتباس:
وماانا الا وسيط اقوم بنقل البحث |
(٢٠) تكملة بحث قراءة في عالم الشباب
وصلنا الى:- المدرسة وكما يساعم تعامل الاباء في ايجاد روح التمرد السلبي الهدام فان للمدرسة دورها الفاعل في هذا المجال بما فيها من نظام وطريقة تعامل معقد يلمس فيه الطالب التجاوز على شخصيته وطموحه الدراسي او لا ينسجم مع الظرف الواقعي له فيساق بهذه الاسباب وغيرها الى تحدي النظام المدرسي واحداث المشاكل فترك الدراسة. لذا كان من الضروري ان تكيف المدرسة في هذه المرحلة بوعي لطبيعة الصبا والمراهقة ومشاكلها من خلال التربية والتعامل كموجه وخبير يحل المشاكل وليس طرفاً مواجها يريد الانتقام وفرض العقاب الا اذا كان العقاب ضرورة للاصلاح . طبيعة المراهق وتكوينه النفسي والسلوكي للطبيعة النفسية والعصبية ومستوى التعليم والثقافة للمراهق اثرها البالغ في التمرد والرفض والتحدي . فمرحلة المراهقة هي مرحلة الاحساس بالغرور والقوة وهي مرحلة الاحساس بالذاتية والانفصال عن الوالدين لتكون الوجود الشخصي المستقل وهي مرحلة تحدي ما يتصورعقبة في طريق طموحاته على مستوى الاسرة والدولة والمجتمع لذا ينشأ الرفض والتمرد السلبي كما ينشأ الرفض والتمرد الايجابي ومعالجة ظاهرة التمرد السلبي تكون بالاهتمام بالتربية السلمية المبمكرة وتوعية المراهق . فالشاب والشابة اللذين يتمتعان بمستوى من الوعي والثقافة يتفهمان الحوار والمشاكل ويتقبلان الحلول المعقولة من غير تمرد وإساءة في حين يتصرف الشاب الهابط الوعي والثقافة بعنجهية . وسوء تصرف . وللبحث تكملة بعون لله . sm35sm35sv35sv35 |
(٢١)
وصلنا الى الظروف والاوضاع ان لطبيعة الظروف والاوضاع الاقتصادية والسياسية والفكرية والاجتماعية وللقوانين والاعراف الاقتصادية والسياسية والفكرية والاجتماعية وللقوانين والاعراف تاثيراً بالغاً وبالاتجاهين - السلبي والايجابي - على سلوك الشباب وموقفهم من السلطة والقانون والاوضاع القائمة . فالظروف التي يشعر فيهاجيل الشباب بالفقر والحاجة وتضيع احلام مستقبله وبالارهاب الفكري والسياسي والاضطهاد العنصري او الطائفي يندفع وبقوة الى تحديها والتمرد عليها بالرفض وعدم الانصياع والرد بالعنف والقوة احياناً كما يحدث في كثير من بلدان العالم . لذا فان الحرية المعقولة وتحسين الاوضاع الاقتصادية وتوفير الحقوق الانسانية ومشاريع التنمية الخدمية التي تستوعب مشاكل الجيل وتطلعاته وليس وسائل القمع والارهاب الفكري والبوليسي هي السبيل لمعالجة حالة الرفض والتمرد السلبي . ٣:- تسلط الخيال واحلام اليقظة الخيال هو احد القوى العقلية ذات النتائج الايجابية والسلبية يتحد مردودها على الانسان حسب استعمالها والاستفادة منها وهي في حقيقتها غير الوهم واحلام اليقظة التي تسيطر على الانسان وتبعده عن الواقعية والموضوعية غير انها قابلة لان تتحول الى وهم واحلام يقظة لا واقع لها تقود الانسان بعيداً عن الواقعية . وفي مرحلة الشباب ينشط الخيال وتتفتح تلك القوة العقلية عنده وهي باتجاهها الايجابي المادي الاساسية للابداع والابتكار والتطوير فبالخيال يبدأ الشاب عمله الفني والكتابي وبالخيال تتفتح القدرة على الابداع والابتكار والاختراع . وللبحث تكملة بعون لله . sm35sm35sv35sv35 |
(٢٢)
وصلنا في تسلط الخيال الى :- وبالخيال يتصور الانسان اوضاعاً حديدة غير الاوضاع التي هو عليها تمهيداً للتغيير فالخيال هو الجسر الذي ينقل الانسان من الواقع الراكد الى واقع متصور يحمل التجديد والابداع وفي مرحلة الشباب ولقلة الخبرة والتجربة الموضوعية لدى جيل الشباب وبغياب الارشاد والتوجيه من الابوين او الاصدقاء والاقارب والاجهزة الاجتماعية واجهزة الدولة المختصة يبدأ الانسياق وراء الخيال وتتحكم احلام اليقظة والوهم في مشاريع الشباب وطريقة تفكيره فيما يتعلق بالمستقبل من حيث الاهداف المعاشية والدراسية والزواج وطبيعة الزوجة او الزوج الذي يتصوره وبمستوى الحياة وما يتوقعه من الاخرين ان يحققوه له وما يتحمل وقوعه وحدوثه من احتمالات ايجابية مفرطة التفائل لذا كان من الضروري تزويد الشباب بالخبرة والتجارب وكم كانت وصية الامام علي عليه السلام عندما يخاطب ابنه الامام الحسن عليه السلام بقوله (( فبادرتك بالادب قبل ان يقسو قلبك ويشتغل لبّك لتستقبل بجدّ رأيك من الامر ما قد كفاك اهل التجارب بغيته وتجربته فتكون قد كفيت مؤونة الطلب وعوفيت من علاج التجربة فاتاك من ذلك ما قد كنا ناتيه واستبان لك منه ما ربما اظلم عليه فيه )) وللبحث تكملة بعون لله . sm35sm35sv35sv35 |
(٢٣) وصلنا الى :-
٤:- الغرور وعدم تقدير العواقب الغرور والاعجاب بالنفس حالة مرضية تعتري الانسان بسبب الشعور بالتفوق على الاخرين والاعتداد بما عنده من قوة او مال او جمال او سلطة او موقع اجتماعي او مستوى علمي . وتلك الظاهرة المرضية هي من اخطر ما يصيب الانسان ويقوده الى المهالك ويورطه في مواقف قد تنتهي به الى ماساة مفجعة صورها القران بقوله ( ان الانسان ليطغى ان راه استغنى ) ًوحذر من تلك الظاهرة في ايراده لوصيه لقمان لابنه ( ولا تصعر خدك للناس ولا تمشي في الارض مرحاً ان الله لايحب كل مختال فخور ) ( انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولاً ) وتعتبر مرحلة الشباب لاسيما مرحلة المراهقة من اكثر مراحل حياة الانسان شعوراً بالغرور والاعجاب بالنفس والاستهانة بالاخرين او بالمخاطر والاحتمالات والدخول في المغامرات وكم كان لهذا الشعور المرضي اثره السيئ على سلوك الشباب بما يجلبه عليهم من ماسي فكم يكون للغرور مثلاً عند الفتى والفتاة من اثارسلبية على التعامل مع اختيار الزوج او الزوجة او التعامل من قبل احدهما مع الاخر او مع اسرته ان ظاهرة الغرور والاعجاب بما لدى الشباب من قوة - جمال- مال- شعور بالتفوق الاجتماعي - العلمي - على الاخرين هي احدى المشاكل الكبرى في المجتمع يجب علاجها وتثقيف جيل الشباب ثقافة اخلاقية وتربوية تجنبهم مخاطر الغرور والاعجاب بالنفس عن طريق المدرسة والاعلام والاسرة والضبط القانوني لاسيما بتعريفهم بالنتائج الماساوية التي انتهى اليها المغرورون والمعجبون بانفسهم وللبحث تكملة بعون لله . sm35sm35sv35sv35 |
(٢٤)
وصلنا الى :- ٥:- القلق يعتبر القلق مرضاً من رخطر امراض البشرية المعاصرة التي تهدد الانسان وصحته التفسية والجسدية ، وتدفع به الى انماط السلوك المنحرف . والقلق كما عرف هو : ( انفعال مركب من الخوف وتوقع الشر والخطر والعقاب ) . والقلق مشكلة من اخطر مشاكل الشباب لاسيما في مرحلة المراهقة خصوصاً لدى الشاب الذي نشأ وتربى في اجواء البيئة والثقافة التي تفتقد الايمان بالله وقيم الاخلاق وتصور الاحصائيات التي تسجلها البحوث والدراسات والمصحات النفسية هذه الظاهرة بشكل مفزع في جيل الشباب . فالقلق كثيراً ما يتحول الى ممارسات خطرة وجرائم مأساوية امثال الانتحار وللجوء الى المخدرات والشعور باللامعنى للحياة والاصابة بسرعة الانفعال بالارق والامراض العصبية والجسدية الخطيرة وللجوء الى التدخين والتعبير المنحرف والشاذ . ومن مظاهر القلق الخطرة في هذه المرحلة هي مرحلة القلق الفكري وعدم الاستقرار العقيدي والانتماء الاجتماعي والسياسي لذا كان من السهل اجتذاب الشباب نحو الاراء والنظريات التي تقدم كبدائل فكرية في المجتمع. ولعل من اهم اسباب القلق لدى الشباب هي الفراغ الفكري الذي يدفع الشباب الى اعتناق الافكار التي يتصورون صحتها وفقدان الايمان يالله سبحانه او ضعفه الاحساس بالخوف على المستقبل الاضطهاد السلطوي البطالة وتردي الاوضاع المعاشية وغياب الامل في تحقيق الاهداف المعاشية الخوف من الفشل الدراسي وتلاشي الطموع المدرسي الخوف من الاصابة بالامراض لاسيما الوبائية كمرض الايدز والخوف على مستقبل الحياة الزوجية . ان عقيدة الايمان بالله وتفويض الامر اليه والرضا بقضائه وقدره وحكمته وعدله وحبه لخلقه واتخاذ الاجراءت القانونية والاخلاقية اللازمة لحل مشاكل الانسان الاقتصادية والاسرية والغريزية والاجتماعية هي الاساس لحل مشكلة القلق وتوفير الضمانات الامنية والمعاشية واحترام شخصية الانسان وكرامته التي تستاصل معظم مناشئ القلق ودواعية . (( قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا )) (( الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب )) (( ان لك الا تجوع فيها ولا تعرى وانك لا تظمأ فيها ولا تضحى )) وهذه الاية تثبيته وثيقه الحقوق المعاشية للنوع البشري الذي خوطب به ادم عليه السلام . وللبحث تكملة بعون الله |
(٢٥) تكملة
ومن المشاكل التي يتعرض لها الشباب مشكلة :- ٦:- تناول المخدرات وهي من الافات الاجتماعية والصحية التي تعاني منها الحضارة المادية المعاصرة فهي تدمر طاقة الانسان وقوة العقلية ٧:- البطالة مشكلة اقتصاديو كما هي مشكلة نفسية واجتماعية وامنية وسياسية ٨:- الجيوش والحرب والشباب من المشاكل الكبرى التي تعاني منها البشرية على مدى العصور والاجيال هي الحروب والصراعات الدموية بين الشعوب والامن هفي هدر لطاقات الانسان وتدميرها ٩:- الشباب والثقافة والانتماء الفكري مما يميز إنسانية الانسان انه كائن عاقل مفكر ينمي فكره ومعارفه عن طريق التفكير والتجارب والتعلم من الاخرين وان من الغرائز الاساسية التي يشترك فيها الانسان والحيوان هي التجمع والقرأن الكريم يرفض التبعية غير الواعية ويهاجمها بشدة ويطالب بالوعي والتامل وترظيف العقل في محاكمات القضايا وتمحيصها واختيار الطريق الاسلم وتحديد الانتماء الفكري وقد استنكر القران طريقة الانتماء البيئي غير الواعي او تقليد الاباء والاجداد من غير فهم ولا تمحيص وحذر الرسول (ص) من تبعية الامعة الذي لا يحدد موقفه وانتماءه عن فهم ووعي وقناعة علمية سليمة بل يعيش مقلداً تابعاً للاخرين او لظروف البيئة التي ولد فيها فلا يكلف نفسه بمناقشة او تمحيص ما وجد نفسه جزءاً منه وقال رسول الله صلى الله عليه وآله (( لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وان ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا انفسكم ان احسن الناس ان تحسنوا وان اساؤوا فلا تظلموا )) لابد للشباب من ان تكون لديه شخصية ثقافية وهوية حضارية واضحة المعالم وهوية الشاب المسلم الثقافية هي مجموعة من المعلومات الدينية التي تتعلق بالعقيدة او السيرة او الاحكام الفقهية وان كان الاهتمام بتلك المعارف وفي كل الاحوال فان تكوين الثقافة الذاتية هي من مسؤولية الشاب المسلم وعليه ان يخصص وقتاً من يومه لتحصيل الثقافة والفكر الاسلاميين . وللبحث تكملة بعون لله . |
( ٢٦) تكملة بحث قراءة في عالم الشباب
وصلنا الى رعاية الشباب الشباب هم اغلى ما تملك الامة طاقاتها البشرية فهم في مرحلة المراهقة وبداية مرحلة الشباب قوة احتياطية تعد نفسها لتسلم مهام الحياة . ان التفكير باستيعاب طاقات الشباب من خلال المؤسسات الشبابية ورعاية طاقاتهم وتنمية قدراتهم وملكاتهم هي مسؤولية الدولة والمجتمع والاسرة . ان طاقة الشباب الجسدية والفكرية والنفسية ان لم توجع وتوظف تتحول الى عمليات هدم وتخريب في المجتمع بل وتنعكس على كيان الفرد نفسه انعكاساً سلبياً . ففي الشباب قطاعات واسعة تحتاج الى تاهيل واكتساب الخبرات والمهارات العملية وللحاق بحركة العلوم والمدنية فالتدرب على الكومبيوتر واستخداماته المختلفة والات الانتاج واجهزة ادارة الاعمال والاجهزة الالكترونية وتدريبهم على الاعمال التاهلية المختلفة لانقاذهم من الفراغ والبطالة السببين الرئيسيين في الفقر والمشاكل الاجتماعية والنفسية والامنية قضية هامة وحيوية . ولاعداد كبيرة من الشباب مواهب ومؤهلات فنية كموهبة الخط والرسم والزخرفة والقدرة على الاعمال الفنية والجمالية المصنعة ان توفير الظروف المعنوية والمادية والخبرات والمعاهد والمعارض وفتح الدورات الاختصاصية والنوادي المعنية وتسويق انتاجهم يساعد على تشجيع الشباب على تنمية مواهبهم وتنمية الحركة الفنية واشغال الشباب وانقاذهم من الفراغ فان خطر الفراغ كبير على الانسان وذو مردود سلبي على نفسيته وسلوكه . ولدى كثير من الشباب ملكات كتابية وشعرية كثيراً ما تهمل وتموت ان الرعاية الادبية والثقافية بايجاد جمعيات ونوادٍ ثقافية وادبية وطبع ونشر الانتاج الثقافي والادبي للشباب وتشجيعهم على تنمية المواهب سيمد الامة باعداد من المبدعين ومن الكتاب والشعراء والادباء ولقد اعتنى الاسلام عناية فائقة بالرياضة والتربية البدنية واعداد جيل قوي . والرياضة كما هي تربية واعداد جسدي فانها تربية واعداد اخلاقي فهي تربية اخلاقية في التعامل مع القوة لذا فان جيل الشباب يجب ان يتمتع بالقوة والفتوة والفروسية بعيداً عن الميوعة والتسكع . والحمد لله رب العالمين نهاية البحث . نسالكم الدعاء |
احسنتم اختي الكريمه بحث رائع ومهم
بارك الله لكم جهودكم القيمه اسال الله ان يحفظ شبابنا واسال الله لهم الهدايه ولكم الموفقيه والنجاح |
اقتباس:
وشكرا لمرورك الكريم حفظكم الله ورعاكم |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين بحث رائع وشامل أتمنى من الأباء والأمهات الإهتمام بقرائته والتعامل مع الفئات العمرية حسب توجيهات الأئمة الأطهار عليهم السلام نريد أن نعد أطفالنا وشبابنا ليكونوا أنصاراً لمولانا صاحب العصر والزمان ارواحنا لتراب مقدمه الفداء بانتظار بقية البحث غاليتي نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
اقتباس:
لاحرمك الله من ان تكوني وذريتك جنود للامام صاحب العصر والزمان ارواحنا لتراب مقدمه الفداء |
الساعة الآن »10:38 AM. |