منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=149)
-   -   فاطمة الزهراء تندب أباها (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=28572)

fadak 04-Sep-2011 09:21 PM

فاطمة الزهراء تندب أباها
 
فاطمة الزهراء تندب أباها :
لــم تكن علاقة فاطمة بأبيها كأيَّة بنت بوالدها ، بل إنها أضحت امتداداً لجميع أبعاد شخصية رسول اللــه ، أولم يقل عنها النبي (ص) وهو آخذ بيدها :
( من عرف هذه فقد عرفها ، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد ، وهي بضعة مني ، وهي قلبي الذي بين جنبيّ فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى اللـه ) 28.
أولم يحدثنا علي عليه السلام عن فاطمة عليها السلام انها قالت :
( قال لي رسول اللـه : يا فاطمة من صلَّى عليك غفر اللـه له وألحقه بي حيث كنت من الجنة ) 29.
وحب فاطمة لأبيها كان أسمى من حب النسب . بل كان حبّاً إلهيّاً نابعاً من معرفتها بمقام الرسول من اللـه ، وعظمته عند ربه .
وحين افتقدت فاطمة رسول اللـه أحست بخطورة الموقف كما لم يشعر بذلك أحد ، وشعرت وكأنَّ جبال الأرض تداكَّت على رأسها الشريف .
وبالرغم من أن الحزن قد دب إلى كل قلب مؤمن بفقد الرسول ، وإلى قلب الأمة ، وضمير الحياة ، إلاّ أن شلال الحزن صب في فؤاد ابنته ووريثته الوحيدة ، وقلبه المنفصل !!
ولقد أذهل المصاب الجلل الكثير عن التفكر الجدِّي في إملاء الفراغ الكبير بإحياء ذكرى الرسول .
وكان على فاطمة أن تملأ هذا الفراغ بذكر رسول اللـه ، وبيان عظمته ، والصلاة عليه ، وإعلان شديد الحزن عليه . و . و.
إن فاطمة كانت تتعبدلله بالكباء على فقد رسول اللـه ( صلى اللـه عليه وآله ) . لأن ذلك كان يحيي ذكر الرسول .
وقد بلغ بكاء الزهراء على والدها حداً عُدّت من البكائين الخمسة إلى جنب آدم ويعقوب ويوسف عليهم السلام ، ثم علي بن الحسين (ع) 30.
وجاء في حديث مروي عن فضة التي لازمت خدمة فاطمة الزهراء ، قصة حزن فاطمة ، الحديث يقول :
ولم يكن في أهل الأرض والأصحاب ، والأقرباء والأحباب ، أشدَّ حزناً وأعظم بكاءً وانتحاباً ( على رسول اللـه ) من مولاتي فاطمة الزهراء (ع) ، وكان حزنها يتجدَّد ويزيد ، وبكاؤها يشتدُّ .
فجلست سبعة أيام لا يهدأ لها أنين ، ولا يسكن منها الحنين ، كلُّ يوم جاء كان بكاؤها أكثر من اليوم الأوَّل ، فلما كان في اليوم الثامن أبدت ما كتمت من الحزن ، فلم تطق صباراً إذ خرجت وصرخت ، فكأنها من فم رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله تنطق ، فتبادرت النسوان ، وخرجت الولائد والولدان ، وضجَّ الناس بالبكاء والنحيب وجاء الناس من كلِّ مكان ، وأطفئت المصابيح لكيلا تتبيّن صفحات النساء وخُيِّل إلى النسوان أنّ رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله قد قام من قبه ، وصارت الناس في دهشة وحيرة لما قد رهقهم ، وهي (ع) تنادي وتندب أباها : وا أبتاه ، وا صفيّاه ، وا محمّداه ! وا أبا القاسماه ، وا ربيع الارامل واليتامى ، من للقبلة والمصلَّى ، ومن لابنتك الوالهة الثكلى .
ثم أقبلت تعثر في أذيالها ، وهي لا تبصر شيئاً من عبرتها ، ومن تواتر دمعتها حتى دنت من قبر أبيها محمد صلى الله عليه وآله ، فلما نظرت إلى الحجرة وقع طرفها على المأذنة فقصرت خطاها ، ودام نحيبها وبكاها ، إلى أن أغمي عليها ، فتبادرت النسوان إليها فنضحن الماء عليها وعلى صدرها وجبينها حتى أفاقت ، فلما أفاقت من غشيتها قامت وهي تقول :
( رفعت قوتي ، وخانني جلدي ، وشمت بي عدوّي ، والكمد قاتلي ، يا أبتاه بقيت والهة وحيدة ، وحيرانه فريدة ، فقد انْخَمَد صوتي ، وانْقَطَع ظهري ، وتنغص عيشي ، وتكدَّر دهري ، فما أجد يا ابتاه بعدك أنيساً لوحشتي ، ولا راداً لدمعتي ، ولا معيناً لضعفي ، فقد فني بعدك محكم التنزيل ، ومهبط جبرائيل ، ومحلُّ ميكائيل . انقلبت بعـــدك يــا أبتـــاه الأسباب ، وتغلّقت دوني الأبواب ، فأنا للدُّنيا بعدك قاليـة ، وعليك ما تردَّدت أنفاسي باكية ، لا ينفد شوقي إليك ، ولا حزني عليك ) .
ثم نادت : يا أبتاه والبّاه ، ثم قالت :
إن حزنـــــــــــــــــــي عليــــــــــــــــــــك حــــــــــــــــزن جـديــــــــــــــــدُ وفــــــــــــــــــؤادي و اللـــــــه صـــــــــبُّ عــنـــــــــــيــــــــــــــدُ
كـــــــــــــــــــــــــل يــــــــــــــــــــوم يــزيــــــــــد فيــه شجـونــــــــــي واكتئـــــــــــــــــــــابــــــــــــــي عليــــــــــــــك ليــــــــس يبيـــــــــــــدُ
جـــــــــــــلَّ خطبــــــــي فبــــــــــان عنّـــــــــي عزائــــــــــــــــي فبكائـــــــــــــــــــــي فـــــي كـــــــلَّ وقـــــت جـــــــــديـــــــــــــــــــدُ
إن قلبــــــــــــــــاً عليــــــــــــــــــــــــــك يألــــــــــــــــــــف صـبـــــــــراً أو عـــــــــــــــــــــــــــــــــــزاءً ، فــــإنــــــــــــــــــــــــــــــه لَجَليـــــــــــــــــــــــــــدُ
ثم نادت : يا أبتاه ، انقطعت بك الدنيـــــا بأنوارها ، وزوت زهرتها وكانت ببهجتك زاهرة ، فقد اسودَّ نهارهـا ، فصار يحكي حنادسها ويابسها ، يا أبتاه لازلت آسفة عليك إلى التلاق ، يا ابتاه زال غمضي منذ حقَّ الفراق ، يا أبتاه من للأرامل والمساكين ، ومن للأمة إلى يوم الدين ، يا أبتاه أمسينا بعدك من المستضعفيـن ، يا ابتاه أصبحت الناس عنّا معرضين ، ولقد كنا بك معظّمين في الناس غير مستضعفين ، فأيُّ دمعةٍ لفراقك لا تنهمل ، وأيُّ حزن بعدك عليك لا يتَّصل ، وأيُّ جفن بعدك بالنوم يكتحل ، وأنت ربيع الدِّين ، ونور النبيين ، فكيف للجبال لا تمور ، وللبحار بعدك لاتغور ، والأرض كيف لم تتزلزل .
رُميتُ يا أبتاه بالخطب الجليل ، ولم تكن الرّزية بالقليل ، وطرفت يا أبتاه بالمصاب العظيم ، وبالفادح المهول .
بكتك يا أبتاه الأملاك ، ووقفت الأفلاك ، فمنبرك بعدك مستوحش ، ومحرابك خال من مناجاتك ، وقبرك فرح بمواراتك ، والجنّة مشتاقة إليك وإلى دعائك وصلاتك .
يا أبتاه ما أعظم ظلمة مجالسك ، فوا أسفاه عليك إلى أن أقدم عاجلاً عليك ، واُثكْلَ أبي الحسن المؤتمن أبي ولديك ، الحسن والحسين ، وأخيك ووليّك وحبيبك ومن ربّيته صغيراً ، وواخيته كبيراً ، وأحلى أحبابك وأصحابك إليك من كان منهم سابقاً ومهاجراً وناصراً ، والثكل شاملنا ، والبكاء قاتلنا ، والأسى لازمنا .
ثم زفرت زفرة وأنّت أنّه كادت روحها أن تخرج ثمَّ قالت :
قـــــــــــــــــــلَّ صبــــــــــــــــري وبــــــــــــــــان عنـــــــي عزائــــــي بعــــــــــــــد فقـــــــــــــــــــدي لخاتـــــــــــم الأنبيـــــــــــــــــــــاء
عيـــــن يا عيــــــــــــــن فاسكبـــــــي الدمـــــــــع سحــــــــــّاً ويـــــــــــــــــــك لا تبخلــــــــــــــــــــي بفيــــــــض الدمـــــــاء
يـــــــــــــا رســـــــــــول الإلــــــــــــــه يـــــــــا خيـــــــــــــــــرة اللـــــــــــ ـــــــــــهِ وكهــــــــــــــــف الأيتـــــــــــــــــــــام والضعفــــــــــــــــــاء
قــــــــــــــــــد بكتـــــك الجبــــــال والوحــــــشُ جمعـــــــــــــاً فبكــــــــــــــــــــتِ الأرض مـــــــن بكـــــــــاء السمــــــــــاء
وبكــــــــــــــــــــــــاء الحجــــــــــــــــــــــون والــــــركــــــــــن والـــــــــــــــ ـمَشْعَــــــــــــــــــرِ يـــــــــا سيـــــدي مـــــــع البطحـــــــاء
وبكــــــــــــاك المحـــــــــــــراب والـــــــــــــــدَّرس للقـــــــــــــــــــر آنٍ فــــــــــــــي الصبـــــــــح معلنـــاً والمســـــــــــــــــــــاء
وبكــــــــاك الإســـــــــــــــلام إذ صـــــــــــــــــار فــــي النــــــــــا سِ غريبـــــاً مــــــــــــــن سائــــــــــــر الغربــــــــــــــــــــــــاء
لـــو تـــــــــــــرى المنبـــــــــــــر الـــــذي كنت تعـلــــــــــــــــو هُ عـــــــــــــــلاه الظــــــــــــــلام بعــــــد الضيــــــــــــــــــــــــاء
يـــــــــــــــا إلهـــــــــــــي عجّـــــــــل وفاتـــــــــــــــي سريعــــــــــــــــــاً فلقـــــــــد نقَّــــص الحيـــــــــــــــاة بكــــــــــــــــــــائــــــــــــــــــــي
قالت : ثمَّ رجعـــت إلى منزلها وأخذت بالبكاء والعويل ليلها ونهارها ، وهي لاترقأ دمعتها ، ولا تهدأ زفرتهــا .
واجتمع شيوخ أهل المدينة وأقبلوا إلى أمير المؤمنين علي (ع) فقالوا له : يا أبا الحسن إنَّ فاطمة (ع) تبكي الليل والنهار ، فلا أحد منّا يتهنأ بالنوم في الليل على فُرشنا ، ولا بالنهار لنا قرار على أشغالنا وطلب معايشنا . وإنّا نخبرك أن تسألها إمّا أن تبكي ليلاً او نهاراً ، فقال (ع) : حُبّاً وكرامةً .
فأقبل أمير المؤمنين (ع) حتى دخل على فاطمة (ع) وهي لاتفيق من البكاء ، ولا ينفع فيها العزاء . فلما رأته سكنت هنيئة له ، فقال لها : يا بنت رسول اللـه (ص) ، إنَّ شيوخ المدينة يسألوني أن أسألك إما أن تبكين أباك ليلاً وإمّا نهاراً .
فقالت : يا أبا الحسن ما أقلَّ مكثي بينهم ، وما أقرب مغيبي من بين أظهرهم ، فواللـه لا أسكت ليلاً ولا نهاراً أو ألحق بأبي رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله . فقال لها علي عليه السلام : افعلي يا بنت رسول اللـه ما بدا لك .
ثمَّ إنه بنى لها بيتاً في البقيع نازحاً عن المدينة يسمى بيت الأحزان ، وكانت إذا أصبحت قدَّمت الحسن والحسين (ع) أمامها ، وخرجت إلى البقيع باكية . 31
وكانت فاطمة الزهراء تستغل بعض المناسبات لتعريف الناس برسول اللـه ، وتجديد ذكراه العطرة . فلقد روي [ أنّه ] لما قبض النبي (ص) امتنع بلال من الأذان ، قال : لا أؤذن لأحد بعد رسول اللـه (ص) ، وإن فاطمة (ع) قالت ذات يوم : إني أشتهي أن أسمع صوت مؤذِّن أبي (ص) بالأذان ، فبلغ ذلك بلالاً ، فأخذ في الأذان ، فلمّا قال : اللـه أكبر اللـه أكبر ، ذكرت أباها وأيامه ، فلم تتمالك من البكاء ، فلما بلغ إلى قوله : اشهد أن محمداً رسول اللـه شهقت فاطمة (ع) وسقطت لوجهها وغشي عليها ، فقال الناس لبلال : أمسك يا بلال فقد فارقت أبنة رسول اللـه (ص) الدُّنيا ، وظنوا أنها قد ماتت ، فقطع أذانه ولم يتمه فأفاقت فاطمة (ع) وسألته أن يتمَّ الأذان ، فلم يفعل ، وقال لها : يا سيدة النسوان إنّي أخشى عليك ممّا تنزلينه بنفسك إذا سمعت صوتي بالأذان ، فأعفته عن ذلك .

منتظرة المهدي 29-Sep-2011 05:06 PM

السلام عليك يا فاطمة البتول
السلام عليك ياقرة عين الرسول


جزاك الله خير جزاء وحشرك مع الصديقة الشهيدة

خادمة المرتضى 30-Sep-2011 02:54 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

أتـــمنــع المكــروبـــة المقـروحة ـ ـ ـ عن البـــكـــا خــــــوفــــا من الفـضــيــحة
تـــــالله يـــنبغي لــهــا تبكي دمــــا ـ ـ ـ مـــــا دامـــت الارض ودارت الســما
لـــفقد عـــــزها ابــــيــها الســامي ـ ـ ـ ولاهــتــــضــــامــــهـــا وذل الــــحـــــامــــــي
أتــــستــــباح نــحــــلة الصــــديقـــــة ـ ـ ـ وارثـــــــهـــا مـــــــن اشـــرف الخــلــــيقــــــة
يا ويلهم من غضب الجـــــبار ـ ـ ـ بظـــلمــــــهم ريــــحــــــانـــــة المــــخـــــــتار

في ميزان حسناتك اختي الأمل
أجرك على مولاتنا الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء
يا علي مدد

هجر الذئاب 06-Oct-2011 07:06 AM

اللهم بحق فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
غفر لصاحبة الموضوع ماتقدم من ذنبها وما تأخر
جعلها الله في ميزان حسناتك

خادم سيدي موسى بن جعفر 08-Oct-2011 10:33 PM

الواثبــيـــن لظـلــم آل مـحمّد * ومـحـمّـــد ملقـى بــلا تكـفـيـنِ
والقائــليـن لفـاطــــم آذيـتـنا * فـي طـــول نـوحٍ دائـم وحنيـــن
والقــاطعين إراكــــةً كيما تـقيل * بظــــل أوراق لـهـا وغصـــون
ومجمّـعي حطبٍ علـــى البيت الذي * لم يجتــــمع لـولاه شمـل الـديــن
والداخـلين علـى البـتـــولة بيتـها * والمسقــطـيـن لهـا أعـزّ جنيـــن
والقائــديـن إمامهـم بـنـجـــاده * والطـهــر تــدعو خلفهـم بـرنيـن
خلّوا ابـن عمّي أو لأكشف للدعـــا * رأســي وأشـكـو للإله شـجونـــي
مـا كــان ناقـة وفـصـيلهــــا * بـالفـضـــل عنــدالله إلاّ دونــي
ورنت إلـى القبر الشريف بمـقلـــة * عبـرى وقلـــب مكـمـد محــزون
قالت وأظفـار المصـاب بقلـبهـــا * ابتاه قلّ علـــى العـــداة مـعيـنـي
أبتاه هـذا السـامـري وصحبــــه * تُبعاً ومال النـــاس عــن هــارون
أيّ الـرزايــا اتـقــي بتــجـلّد * هـو في النوائــب ما حيـيـت قرينـي
فقدي أبي أم غصــــب بعلـي حقّه * أم كسر ضلعـــي أم سقــوط جنيـني
أم أخذهم إرثي وفـاضـل نحلتـــي * أم جهلهم قــدري وقــد عـرفــوني
قهروا يتيمـيك الحسيـن وصنـــوه * وسألتهم حقّـــي وقـد نهـرونـــي
باعوا بضائـع مكرهـم وبزعمهـــم * ربحوا ومـا بالقــــوم غيـر غبـين


الساعة الآن »02:52 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc