منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=116)
-   -   وقود الاصلاح الحسيني (12) يزيد بن زياد بن مهاصر (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=40507)

حسين نوح مشامع 27-Aug-2019 11:33 AM

وقود الاصلاح الحسيني (12) يزيد بن زياد بن مهاصر
 
وقود الاصلاح الحسيني (12) يزيد بن زياد بن مهاصر
قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) 207 آل عمران.
وقال: (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِر) 23 الحشر.
وقال الامام الحسين(ع): ((فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي))(03)

وفي أصحاب الحسين سلام الله عليه وأصحابه يقول الشاعر:
بأبي أبيَّ الضيم حـامي حَوزةِ الإسـلام والإسـلامُ يطلب حـامِيَه
فـي عُصبةٍ كَرِهـوا الحيـاةَ بذِلّةٍ واستَبدلُوا عنـها الحيـاةَ البـاقيـة
بأبي حُمـاةَ الدِّين آسـادَ الشَّـرى في الحربِ عن حُرَمِ النبيِّ مُحامية
خاضُوا غِمارَ المـوتِ دونَ إمامِهِم وظُبـا الصَّـوارمِ بالمَـنيّةِ هامِيَة
فقَضَوا على حَرِّ الظَّمـاء بيدِ العِدى والمـاءُ حولَهمُ بحورٌ طامية (05)

بين أيدينا الجوهرة الثاني عشر من خرزات هذه السلسلة، وهي جوهرة التحقت بركب شهداء الإصلاح الحسيني، رغم إنها جاءت إلى كربلاء في ركب جيش ابن سعد لمحاربة الإمام الحسين(ع)، وهذه الجوهرة هي:
الاسم: يزيد بن زياد بن مهاصر
المدفن: ضريح شهداء كربلاء
تاريخ الوفاة: يوم عاشوراء سنة 61هـ
سبب الشهرة: شجاعته ورميه يوم عاشوراء
أعماله البارزة: احتجاجه في الدفاع عن الإمام الحسين(ع)
من ألقابه: أبو الشعثاء الكندي (01)

هويته:
يزيد بن زياد بن مهاصر - أبو الشعثاء - الكندي البهدلي، وبهدلة بطن من قبيلة كندة، (استشهاده سنة 61هـ)، هو من أنصار الحسين(ع) الذين استشهدوا في كربلاء ويوم عاشوراء. ورد أنه كان في بداية أمره في جيش عمر بن سعد، ولكن عندما رأى الشروط ردت على الإمام الحسين(ع)، مال إليه والتحق به. (01) وقال أبو مخنف: كان (أبو الشعثاء) يزيد بن زياد رجلاً شريفاً شجاعاً فاتكاً، خرج من الكوفة إلى الحسين عليه السلام، فصادفه في الطريق الحر بن يزيد الرياحي فلزمه حتى أتى إلى كربلاء. (02) وجاء أنه كوفيّ من عرب الجنوب في اليمن.(04)

لحوقه بالإمام الحسين(ع):
هناك قولان في زمن لحوق أبي الشعثاء بالإمام الحسين(ع): خبر يقول أنه كان في معسكر عمر بن سعد، ولكن عندما ردوا الشروط على الإمام(ع)، تركهم والتحق به. وقول آخر يتحدث عن خروجه من الكوفة ولحوقه بالإمام الحسين(ع)، وذلك قبل وصول الحر بن يزيد بجنوده إلى الإمام(ع). (01) وقيل: كان أبو الشعثاء ممّن بايعوا الإمام الحسين عليه السلام بالكوفة منتظراً قدومه إليها، وبعد شهادة مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة، خرج يريد الإمام، فوافاه في الطريق. وذكر بعضهم بأنّه كان من جملة أصحاب الحرّ. والظاهر أنّ أبا الشعثاء كان برفقة جيش الحرّ ومن ثمّ في جيش ابن سعد، وعندما رُدّت اقتراحات الإمام الحسين عليه السلام انفصل عن جيش ابن سعد. (04)

دفاعه واحتجاجه:
عندما وجّه ابن زياد الحر إلى الإمام الحسين(ع)، وكتب إليه بكتاب ورد فيه: بأن يجعجع بالحسين(ع)، عرف أبو الشعثاء الرسول الذي كان حاملاً لذلك الكتاب.
فقال له: أأنت مالك بن نسر البدي؟
قال: نعم، (وكان مالك كندي)
فقال له [أبو الشعثاء]: ثكلتك أمك ماذا جئت فيه؟
قال: وما جئت فيه؟! أطعت إمامي، ووفيت بيعتي.
فقال له أبو الشعثاء: عصيت ربك، وأطعت إمامك في هلاك نفسك. كسبت العار والنّار، ألم تقرأ قول الله: «وَجَعَلْنا مِنْهُمْ ائَمة يَدْعُون الى النَّارِ ويَوْمِ القَيمةِ لا يُنْصَرون» فهو إمامك (أي: ابن زياد). (01) وجاء ايضاً: ولمّا قدم رسول ابن زياد إلى الحرّ الرياحيّ يأمره فيه بالتضييق على الحسين عليه السلام ومنْعه من التوجّه إلى الكوفة، تصدّى أبو الشعثاء للرسول. (04)

في واقعة الطف:
روى أبو مخنف: أنّ أبا الشعثاء قاتل فارساً، فلمّا عقرت فرسه جثا على ركبتيه بين يدي الحسين(ع)؛ فرمى بمائة سهم ما سقط منها إلاّ خمسة أسهم، وكان كلّما رمى قال :أنا ابن بهدلة فرسان العرجلة.
فدعا له الحسين(ع) وقال: ((اللهمّ سدّد رميته، واجعل ثوابه الجنّة))
فلمّا نفدت سهامه قام فقال: ما سقط منها إلاّ خمسة أسهم، ثمّ حمل على القوم بسيفه وقال :
أنا يزيد وأبي مهاصر كأنني ليث بغيل خادر
يا رب إنّي للحسين ناصر ولابن سعد تارك وهاجر
فلم يزل يقاتل حتّى قتل رضوان الله عليه. (01)

وفيه يقول الكميت الأسدي :
ومال أبو الشعثاء أشعث داميا * وأن أبا حجل قتيل مجحل (03)

ما ورد في زيارة الناحية المقدسة: ((السلام على يزيد بن مهاصر الكندي)). (02)

وتنتهي حلقتنا هذه باستشهاد "يزيد بن زياد بن مهاصر" مناصراً لأبي الضيم وابو الحرار(ع) ومدافعاً عنه، بعد انتقاله من معسكر الظلام والظلال، وانقاذ نفسه من نار سعرها جبارها لغضبه، والتحاقه بركب الشهداء، إلى جنة عرضها السموات والارض، خلقها ربها لرحمته.
بقلم: حسين نوح المشامع
المصادر: (01)(موقع ويكي شيعة) – (02)(منتدى الكفيل) –
(03)(شبكة انصار الحسين) – (04)(شبكة الكوثر) – (05)(شبكة الامام الرضا)


الساعة الآن »12:32 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc