منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=182)
-   -   ما هي الأخلاق ؟ (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=32467)

موالية صاحب البيعة 06-Nov-2012 09:35 AM

ما هي الأخلاق ؟
 
ما هي الأخلاق؟

الخُلق هو عبارة عن حالة نفسية، تدفع الإنسان نحو العمل من دون تروي وتفكر. فمثلاً إن الذي يتمتع بالسخاء، يدفعه خلقه هذا إلى الجود والإنفاق من دون حاجة إلى تنظيم مقدمات وترتيب مرجحات. وكأن هذا الخلق غدا من الأمور الطبيعية للإنسان مثل النظر والسمع. وكذلك النفس العفيفة التي أصبحت العفة خلقاً لها وجزءاً طبيعياً لها.

فإذا بلغ الخلق مستوى الأفعال الطبيعية في الإنسان، وغدا من قبيل القوى والوسائل، وظهرت سلطنة الحق وقهره، صار زواله صعباً ونادراً.

وما دامت النفس لم تبلغ هذا المستوى من التجذر الخلقي بواسطة التفكر والتدبر والترويض، لم يكن لها أخلاق وكمال، ويُخشى أن تغلب عليها العادات والخلق السيئ.

نشير إلى إن علماء الأخلاق أرجعوا كافة الفضائل النفسية إلى أمور أربعة هي:

1- الحكمة: حيث اعتبروا الحكمة فضيلة للنفس العاقلة التي تميّز الإنسان عن غيره.
2- الشجاعة: وهي من فضائل النفس الغضبية.
3- العفة: وهي من فضائل النفس الشهوية.
4- العدالة: وهي ترعى الفضائل الثلاثة.

فجميع الفضائل الأخلاقية تندرج تحت هذه الأمور الأربعة، وترجع إليها.

مصدر إلهام الخُلق

هناك عدة أمور توحي للإنسان بهذه الحالات والخلق النفسية، منها:

ما ذكره علماء الأخلاق من أن هذه الخلق النفسية قد تكون في طبيعة الإنسان وفطرته، ومرتبطة بمزاج الإنسان من دون فرق بين ما هو خير وسعادة أو شر وشقاء. ونحن نرى بعض الناس منذ نعومة أظافرهم يرغبون في الخير، وبعضهم ينزع نحو الشر. وأن البعض يُثار بأدنى شي‏ء، ويستوحش من عمل بسيط، ويخاف من أقل سبب، وبعض يكون على عكس ذلك.

وبعض هذه الخلق النفسانية قد تحصل من خلال العِشرة والتأثر بالمحيط، أو من خلال العادات التي يكتسبها الإنسان بشكل أو بآخر.

وقد تحصل نتيجة التفكر والتروي حتى يبلغ مستوى الحالة المتأصّلة في نفسه.

إمكانية تغيير الأخلاق
عندما نقول أن الخلق النفسية طبيعية وفطرية، لا نقصد أنها ذاتية وغير خاضعة للتغيير. بل إن جميع المَلكات والخلق النفسية قابلة للتبدل والتحول، ما دامت النفس تعيش في هذا العالم، عالم التغير والتبدل، وتخضع للزمان والتجدد، وتملك القابلية والاستعداد. بل يستطيع الإنسان أن يغير خلقه النفسي ويحوله إلى أضداده.

ويدلنا على ذلك بالإضافة إلى البراهين العقلية والتجارب المحسوسة دعوة الأنبياء والشرائع الحقة الناس للتخلق بالصفات الحميدة، والابتعاد عما يقابلها من الخلق السيئ، فلو لم يكن ممكناً لما كان هناك معنى لهذه الدعوة.

يستطيع الإنسان ما دام حياً أن ينقذ نفسه من هذه الظلمات ويبلغ بها عالم الأنوار. نعم هو قادر على بلوغ ذلك، لكن لا مع هذه البرودة والخمود والفتور والإهمال الذي أصابنا، حيث نرى جميعاً أننا منذ أيام الطفولة ننمو على الخلق الذميم والسلوك المنحرف، الذي اقترفناه من جراء هذه الحالات السيئة من العِشرة اللامسؤولة، والاختلاط غير اللائق، وبدل إزالتها نحافظ عليها، بل نضيف إليها في كل يوم جريرة أخرى، وكأننا لا نعتقد بوجود عالم آخر ونشأة باقية أخرى.

إن الأنبياء قد وضعوا بين أيدينا طرق السعادة، ثم قام العلماء والحكماء بتفسير أحاديثهم لنا، ولكننا امتنعنا عن الاستيعاب، فنحن المقصرون كما ورد في بعض الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وآله: "فإن لم تفعل فلا تلومن إلا نفسك".

فاطمه ام ابيها 27-Nov-2012 07:28 PM

انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق


الساعة الآن »11:43 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc