منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع) (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=157)
-   -   الجمرات الودية في رثاء الأمام الحسين (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=22370)

خادمة المرتضى 15-Nov-2010 10:00 PM

الجمرات الودية في رثاء الأمام الحسين
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

الجمرات الودية في رثاء عبرة المؤمنين الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين (صلوات الله عليه وسلامه) وما يتعلق بواقعة الطف
..نقلاً عن كتاب "الجمرات الودية"لشاعر أهل البيت"الملا عطية الجمري" وهو عبارة عن قصائد رثائية شعبيه في آل محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام..

.: الجزء الأول؛ في خروج الأمام الحسين من مدينه جده :.

« وداعــه قــبــر جــده »

مـهجة الزّهرا فوق قبر المصطفى ينوح ... يـنادي مـن الـدّنيا يَـجدّي ملّت الرّوح

تـعفّر عـلى قبره وزفر زفرة المهضوم ... غـمّضت عـينه وشاف جدّه ابعالم النّوم
ضـمّه الـصدره والـدّمع بالخد مسجوم ... وقـلّه ابـحريمك ولـَولاد الكربلا روح

يـحسين سـافر واترك اديارك ولَوطان ... جـنّي اعـاين جـثّتك لـلخيل مـيدان
والـرّاس مـثل البدر يزهر فوق لسنان ... مـن تـلتفت زيـنب تشوفه اقبالها يلوح

اتـنجّي يـعقلي ابذبحك الشّيعه من النّار ... ابـذبح شـبّانك وذيـج اطـفال لصغار
وتـصير لـجلك كـربلا مـقصد الزّوار ... مـن عـالم الـذّر هالأمر مكتوب باللوح

يـحسين سـافر بـالحراير والـنّساوين ... تـنذبح يـبني ونـسوتك تـدخل دواوين
خـل تنصب الشّيعه النّياحه عليك يحسين ... وانـتَ الـتنجّيها ويصير الذّنب مصفوح

بالله ارد انـاشدكم يـشيعه ردّوا اجـواب ... لـو تـنفني جـملة الـشّيعه شيخٍ وشاب
يـقابل اتْـعفّر خـدّ ابـو سكنه بلتراب ... لا والـذي مـن قـبل آدم عـلَّم الـرّوح

أحـلف ابـحيدر لـو انفنت جملة الشّيعه ... مَـتعادل اوقـوف الـسّبط بـيده رضيعه
يـجذب الـحسره ويـنظر اوداجه قطيعه ... وطـفله يـفرفر مـثل ذبح الطّير مذبوح

وحـقّ الـذي كسروا ضلعها امّ الأماجيد ... نـسوان شـيعتهم طـبق من غير تعديد
كـلها مَتسوى ادخول زينب مجلس ايزيد ... ويّـا الـيتامى وزنـدها بالحبل مجروح

« وداعه قــبـري أمـــه وأخــيـه »

ودّع قـبر جـدّه ورجـع والقلب ممرود ... يـم روضـة الـزّهرا يون ونّة المجهود
اتمرّغ على الرّوضه وقلبه من الوجد ذاب ... و عـفّر اخـدوده ويل قلبي ابذاك لتراب

يـنادي عزيزج يابتوله امن الهضم شاب ... مـتحيـّر وبـالوطن ما يحصل له اقعود
هـلّت ادمـوعه ولصق فوق القبر صدره ... يـبجي ويـنادي فـي أمـان الله يزهره

مـكسور قـلبي امن الهضم والله يجبره ... ورد الـقبر خـيّه وقـلبه بـحزن موقود
اتـخوصر عـلى قبر العضيد ويعلم الله ... بَـحزان قـلبه يـوم صـاح اوداعة الله

هــذا يـخويه الـلّي عـلينا قـدّر الله ... سـمّك وذبـحي مـن قبل تكوين لوجود
وانـتَ قـضيت الـلّي عليك امن المنيّه ... وعـالجت غـصّتها وظـل الـلّي عليّه

وقـصدي ابـهالسّفره يخويه الغاضريّه ... عـندي خـبر من طلعتي للوطن ما عود
خـويه يبو محمَّد عَلَيْ رحب الفضا ضاق ... وقـلبي تـراهو ذاب من لوعات لفراق

بَـرض الـمدينه قـبرك و قبري بلعراق ... ورد لـلمنازل والـدّمع يجري بلخدود
نــادى يـدور الـمجد ظـلّيتي خـليّه ... وطـوّح الـونّه وجـاوبه ابـن الحنفيّه

وقـلّه اشـعبتني يـاغريب الـغاضريّه ... مـن وطـن جدّك يا عضيدي بليل مطرود
عـندك خـبر يحسين بس اتسوق لَضعان ... واتـشوف عيني البيت خالي من الشبّان

جـسمي يـذوب وينتحل من كثر لحزان ... جـرحك يـنور العين ساطي وسط لجبود
خـلني أشق جيبي ترى ماظل لي اشعور ... يـالـيت قـبل تـشيل تـدفنّي بـلقبور

ولا شوف من شخصك خليّه وموحشه الدّور ... شـايل يـخويه و لـلوطن ما ظنّتي تعود

« وداعــه لأخـيـه ابــن الـحـنفية »

اتـحسّر محمَّد وانتحب وادموعه اتسيل ... ونـادى اتـخلّيني يـخويه وعنّي اتشيل

ويّـاك خـذني جـان تدري توقع حروب ... تـدرون بـيّه مـن قـبل يحسين مهيوب
والله لـخلّي اقـرومهم تـمشي بلا قلوب ... ضـنوة أبـو الحملات ما هاب الرّجاجيل

اتـشيلون عـنّي ودوركـم تـبقى خليّه ... ظـلمه وبـيها يـنعب اغـراب المنيّه
وابـقى حـليف الحزن وادموعي جريّه ... مـقدر عـلى هـالحال يـانسل البهاليل

قـلّه ودمـوع العين تجري وقلبه ايفور ... كـلنا يـخويه مـفصّله النا ابكربلا قبور
ولا لـك ويـانا يـاعضيدي قبر محفور ... الله يـما ادمـومٍ ابـوادي كـربلا تسيل

لازم ابـطف الـغاضريّه يـصير زلزال ... ولازم تـخوض اخـيولنا بـدموم لبطال
وتـالي النّهار انظل ضحايا فوق لرمال ... كـلنا عرايا اتدوس فوق اصدورنا الخيل

هـذا الـذي قـدّر لـي الـباري وأراده ... يـبقى عـلى الـتّربان خـدّي بلا وساده
ولا شـوف لـك ويّـاي يـمحمّد شهاده ... صب الدّمع واصفق جفوفه وصاح بالويل

شـبّيت نـار ابـمهجتي وزيّـدت همّي ... اتـفوزون بـيها والحزن يحسين سهمي
والله لـخلّي الـدّمع طـول الدّهر يهمي ... ولا بـطّل امـن الـنّوح لا انهار ولا ليل

قـلّه تـسلّه قـال عـنّي الـسّلوه ابـعيد ... لـنصب الـماتم واصـفج ابإيد على إيد
خـايف عـلى زينب يدخلوها على ايزيد ... بـعد الـخدر والـصّون تبقى مالها كفيل

« خـروجه مـن المدينة وحال ابن الحنفية »

قـوّض ظعونه من المدينه وسافر حسين ... خـايف ومـن خـلفه مـحمَّد وام البنين

وحـالة مـحمَّد يـاخلق تـشجي الأعادي ... مـشقوق جـيبه ويـلطم الـهامه وينادي
يـحسين لَـتسوق الـظّعن ذايـب افّادي ... وكـلما تـلومه النّاس يصفج راح اليدين

امْـن الوجد نشفت دمعْته ولو نهض طاح ... وكـلما يـسلّونه جـذب ونّـاته وصـاح
لـحّد يـسلّيني تـرى مـنّي الأخو راح ... كـلـكم مـتدرون ابـمصابي يـا مسلمين

هـلّـي يـقـودون الـظّعاين هـالنّشامه ... قـلـبي مـهو بـاني عـليهم بـالسّلامه
خـايف يـرد هالظّعن بس نسوه ويتامى ... ريّـض لـخيك بـالظّعن يـا قرّة العين

يـحسين سـلطان الـبلد لـو عزّم يشيل ... تـطلع النّاس اتشيّعه وتسرج على الخيل
وانـتَ يـسلطان الـمدينه تـطلع بـليل ... يـحسين ويّـاكم اخـذوني يـا ضيا العين

تـتنومس ابـنصرك يـبو سكنه الأجانب ... وآنـه نصيبي الحزن وامقاسى المصايب
لـيّه الـفخر والـصّيت بـايّام الحرايب ... قـاسيت أنـا اهـوال الجمل وايّام صفّين

تدري بجسمي من المرض يحسين متعوب ... والـجبد مـنّي امفطّره والقلب مشعوب
وانـجان فـارقني جمالك جسمي يذوب ... مـقدر أشـوف ابـيوتكم يَـبن الميامين

« دخـولـه مـكـة وخـروجـه مـنها »

شـرّف ابـن مـكّه ومنى الكعبه بقدومه ... شـعشع الـوادي كـالبدر حـوله نجومه

اهـتزت الـكعبه مـرحِّبه بس ما وطاها ... وامـتلا الـوادي مـن روايح طيب طه
حـيدر أبـوه الـطَهَّر الـكعبه وحـماها ... بـسيفه وعـزمه والـشّرك فرّق غيومه

لازم الـكعبه ابـوعظه ولـبّى الـدّعايه ... ووضّـح مـن الـقرآن تـثبيت الولايه
وبـيّـن شـنايعها بـني امـيّه الـدّعايه ... وكـل يـوم لـلشّامات تـتوصّل اعلومه

وامـتلت بـالحجّاج مـن مـكّه الوديان ... وحـضرت الموسم من بني الاسلام لعيان
اُووصـلت مكاتيب الخيانه من اهل كوفان ... اُو وردت مـن الـشّامات رايات المشومه

وصـلت بشاير عصبة الطّاغي من الشّام ... تـظهر الـحج واسلاحها امغطّى بلحرام
والـقصد مـنهم يـاخذون ابـثار لَصنام ... وامـحطّم الـلات وهـبل تسفك ادمومه

حـافظ عـلى حرمة الكعبه والصّبح شال ... مـن يـوم ثـامن واصبح العالم ابزلزال
والـخلق تـحرم والـسّبط مابين لجبال ... يـسعي الـوادي كـربلا ويحسب اليومه

عـارضه مـحمَّد والدّمع يجري من العين ... يـقلّه يـخويه الـيوم ثامن والقصد وين
نـازع احـرامك والخلق كلهم امحرمين ... هـلّت ادمـوعه بوعلي وهاجت اهمومه

يـقلّه يـبو جـاسم مـراد جـنود امـيّه ... ايـهِتكون بـيت الله ابـقتل عـترة نبيّه
وحـجّي بـشهر عاشور برض الغاضريّه ... الـيوم الـقيامه شـيعتي اتـجدّد ارسومه

عـاشر امـحرّم عـيدنا واحنا الضّحايا ... وتـرتفع ضـجّات الـحجيج من السّبايا
الله يــذاك الـيـوم تـتـنكّس روايـا ... ويـحوم طـير الـبين ذاك الـيوم حومه

« حـزن ابـن الـحنفية على وحشة الدور »

مـحمَّد يـنادي ويـصفج شـماله بيمينه ... لا تـذكرون الـعيد لـي يـهل الـمدينه

دوبـه يـجر ونّـه ويـصفج إيـد بإيد ... يـهـل الـمـدينه لا تـهنّوني ابـهالعيد
مـشتغل بـاحزاني على فراق الصناديد ... والـعيد مـن بـعد أخـوتي ويني وينه

بـعد العزيز حسين ويني و وين السرور ... شـلون أعـيّد والأخـو هـايم بـالبرور
ومـن عزوتي ظلّت خليّه وموحشه الدّور ... ومـجلس أخـويه حـسين بـابه سادّينه

يـحرم عـليّه الـعيد مـن بعد الهواشم ... أبـو عـلي وعـباس والأكـبر وجاسم
نـذرٍ عـليّه جـان عـاد حـسين سالم ... الـعيد والله لانـصبه مـن قـبل حـينه

وانـجان عـاد حـسين سالم ويّا الكرام ... والله لـسوّي الـعيد واجـب سـبعة أيّام
واعـمل الـزّينه بـالمدينه وانشر أعلام ... يـابـو عـلي هـالعيد ويـن مـعيّدينه

شـيّبت راسـي يـالأخو من قبل لمشيب ... بـعدك فـلا عيشي هني ولا قلبي يطيب
وتـتزايد احـزاني من أنظر هالمحاريب ... ظـلمه ونـور حـسين مـنها فـاقدينه

ويـنظر غـراب الـبين ينعى بالمنازل ... ويـصيح مـن قـلبٍ حزين ودمع سايل
يـغراب قـلّي ويـن اخويه حسين نازل ... وبـأيّ وادي عـزوتي حـطّوا الظّعينه

هـيّجت حـزني يـا غراب البين بنعاك ... خـايف على خيّي وعضيدي يذبح هناك
يـالـيتني شـايل يـنور الـعين ويّـاك ... ولاجــان تـتركني يـخويه بـالمدينه

ويـدخل عـلى فـاطم وهي تجذب الونّه ... يـقلها يـبنتي بـونّتك ضـلعي تـحنّى
تـدرين ابـوج حـسين بـاع السّهم منّا ... وخـلاّنـي وخـلاّج يـا فاطم حـزينه

واهـل الـمدينه جـوا يهنّوني ابهالعيد ... مـن حـين سمعت لطمت الخدّين بالإيد
ويـن الـفرح يـاعم واهـلي عنّي بعيد ... الـعـيد يـاعمّي فـلا يـطري عـلينا

الـعيد لـمّن يـزهر الـمنزل بالحسين ... أنـشر بـيارق فـي المدينه شمال ويمين
وافــرح واودّي بـالبشاره لأم الـبنين ... بـعـد الـفرح وتـعود دولـتنا عـلينا

مـن هـالسّفر ياعم ما ظنهم يعودون ... من حيث أنا قلبي عْلَى بويه حسين محزون
وانـجان وصـلوا كربلا ما ظنّتي يجون ... مـا نـسمع إلا بـعلم أبـويه ذابـحينه

يتبع »»

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء

خادمة المرتضى 19-Nov-2010 12:31 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

.: الجزء الثاني؛ في أحوال فاطمة العليلة (سلام الله عليها) :.

« وداع الأمام الحسين لها »

فـاطم تـون وتـسحب اذيـال المصيبه ... تـنـادي يـبـويه لا تـخلّوني غـريبه
اخـذوني يـبويه ولا تـخلّوني بـلديار ... يـنتحل جـسمي وبـالضّماير تشتعل نار
مـن شـوفتي ابيوتك عليها سافي اغبار ... جـيف الـبصر لـو نـوّخ الوافد نجيبه

الـوافد شـقلّه لـو لـفى يـا سر لوجود ... خـذني يـبويه اويـاك لو قلّي متى اتعود
ضـمها الـصدره والـدّمع يجري بلخدود ... وقـلـها يـبنتي الـقلب زيّـدتي لـهيبه

ردّي الـمنازل يـا عـزيزه وانـدبيني ... وقـطـعي الـرّجا مـنّي ولا تـترقبيني
صـاحت يـبويه فـرّقوا بـينك وبـيني ... وصـدّت لـبو فاضل تنوح وتنتخي به

خـرّت تحب إيده وراسه صعب المراس ... اتـقلّه يـعمّي افراق ابويه ايشيّب الرّاس
اتـوسّل بـبويه حـسين ياخذني يَعبّاس ... روحـي تـرى راحـت يَسردال الحريبه

مـتـعجّبه مـنـكم يـفـرسان الـحميّه ... كـلـكم غـيورين و شـيمكم هـاشميّه
نـشّـف يـعمّي دمـعتي والـتفت لـيّه ... وخـاطـب أبـويه لا يـخلّيني غـريبه

قـلّه يـخويه هـالبجا و الـنّوح فـتني ... وبـنـتك تـراهي هـالعليله ذوّبـتني
قـلّـه شـسـوّي وكـتـبة الله قـيّدتني ... مـقدر أشـوف ادمـوعها ابخدها سجيبه

هـذي مـهي مـكتوب تـتودّى هـديّه ... ولا هـي يـخويه مـن سبايا الغاضريّه
ردّي يـبـويه وردّتـك غـصبٍ عـليه ... وطـلبي مـن الله ايـعودنا لـديار طيبه

خـرّت تحب رجله وتصيح بقلب مفتوت ... خـذني تـرى ينتحل منّي الجسد واموت
مـقدر على الوحده وعلى امعاين هلبيوت ... ظـل يـنتحب والحرم ضجّت من نحيبه

ردّت ابـحسرتها و سـاق الـظّعن عنها ... نـوبٍ تـقوم ونـوب تـوقع من حزنها
ومـن رجـعة اخوتها وأبوها انقطع ظنها ... وتـقول راح احجاب صوني منين أجيبه

« أحوالها بعد أبيها »

لـحّـد يـبويه وقـفت ابـبّابك الـوفّاد ... نـاخت ركـايبها عـلى جـاري المعتاد

أصـبح أنـا وامسي اتسامرني اهمومي ... بـالنّوح دايـم يـنقضي وبـالفكر يومي
والـليل لـو هـوّد عـلي حاربت نومي ... والـمرض ناحلني وعفت الشّرب والزّاد

مـن يـوم سـفرتكم يـبويه مـواعديني ... تـخلّون واحـد مـن بـني هاشم يجيني
جـنّكم نـسيتوني او وحـيده تـاركيني ... يـا يـاب ويّـاي الـدّهر يمشي بالعناد

مـاهي مـروّه يـهل الـمروّه تـقطعون ... مـكتوب لا يـوصل ولا طارش تودّون
تـبقون لـلتّالي بـسفركم لـو تـعودون ... يـاكرام كـل مـايمر يـوم الحزن يزداد

كـل يوم أقول أخبار توصل عن سفركم ... لـو طـارش بمكتوب يشرح لي خبركم
مـدري أَءَيِّـس يـا هـلي لـو أنتظركم ... طـالت الـمدّه وبـالخطر حسّيت يمجاد

قـبل المشيب من الحزن راسي ترا شاب ... وامّـا الـيهيّج لوعتي وحتّى القلب ذاب
امّـا غـراب يـنوح لو وافد على الباب ... يـسأل يـهَل هالبيت راعي البيت ما عاد

نـوبٍ أقـول الـطّير بـالصّدفه نـعيبه ... مـاهو خـبر مـيشوم يـتعنّى ويجيبه
ونـوبٍ أقول ابهالسّفر مدري اشيصيبه ... عـزنا وجـانون الـجفا بـالقلب وقّـاد

« الوافد على باب الحسين »

بَـطْلي الـبواجي يـالّذي وحدج تنوحين ... وافـد أنـا وقـصدي ملاذ الوافد حسين

مـن قـبل مـدّه فـارقت هالبيت معمور ... يـهل الـسّياده وهـالمنازل تسطع بنور
وديـوان أبـو السجّاد زاهي بذيج البدور ... تـنصى لـه الـوفّاد كل ساعه وكل حين

هــذا مـهو بـيت الـنبوّه والإمـامه ... بـيـه الـتّلاوه دوم والـهيبه عـلامه
وهـذا غـراب الـبين يـنعب بانهدامه ... أهـله دقـولي يـا حـزينه سافروا وين

قـالت يَـوَافد جـان تـسأَلني عن الحال ... اسـمع جـوابي وارجع ولا تحطّ الرْحال
مـلجا الـوفود حسين عاف اوطانه وشال ... سـافر بـخوته وعـزوته حتّى النّساوين

سـافر وخـلاّني ولا تـقلّي متى يعود ... شـوف الـنّزل خالي وباب الدّار مسدود
راح الـعميد الـجان بـالشّدّات مقصود ... قـصده الـعراق ونـيّته يـتدارك الدّين

مَـتْـفيدك الـوَقْفَه حـزين ابـبّاب داره ... اقـصد الـوادي كـربلا تـعرف اخباره
ذبـحوه ظـامي و نـسوته راحن يسارى ... وخـلّوه مـرمي على التّراب بغير تجفين

وانـجان مـقصودك مـن حسين الوفاده ... أيِّـس تـراهو راح وانـقطعت الـعاده
وخـوته وشـيال الـلوا ومـهجة افّاده ... قـبله قـضوا كـلهم وعـاينهم مطاعين

قـلها يـروح ولا يـخلي مـن اخوانه ... ضـيغم يـقوم بـواجبه ويـلزم مـكانه
قـالت بـقى مـحمَّد ودهْـشَتَّه احزانه ... هـاللي تـسمعه يـجذب الحسره بالونين

« فاطمة العليلة تبعث رسولاً للحسين »

يَـمْرَخِّت الـمركوب خبّرني القصد وين ... بـلكت عـلى دربك تمر باهلي الطّيبين
أهـلي طـبق شـالوا وخـلّوني وحيده ... وغـلّق أبـويه الـدّور والـغايه بعيده
الـعراق قـصده و انـقضت مدّه مديده ... ولا شـوف لا فـيني أثر منهم ولا عين

قـلها تـركتي عـبرتي بـخدّي هموله ... غـيّاب اِلِـج جـنّك ومـجفيّه وعليله
يـاهو أبـوج أنـتي وهَلِج من ياحموله ... قـالت هـلي بيت النّبوّه ووالدي حسين

مَـمْنون قـلها وبـالعجل حضري كتابج ... أوصـل على عيني وعلى راسي احبابج
أخـبـرهم ابـحالج وابـلّغهم اعـتابج ... وارجـع لـج بمكتوب من نور المسلمين

قـالت أريـد أوصيك جان وصلت ليهم ... سـايل عـن أخـواني وسلّم لي عليهم
قـلهم تـراني على الوعد دوم أرتجيهم ... آخـر فـرد واحـد يجي هالكثر جافين

يـدرون حـرمه وفارقوها كلّ الاحباب ... أخـبار عـنهم ماتجي ولا يوصل كتاب
وامّـا المصيبه لو وقف وافد على الباب ... ونَـوَّخ ذلوله وصاح غيث الممْحَله وين

لازم أقـلّه لـو نـشد يـمتى يرجعون ... يـبطون بـالغيبه الـهواشم لو يسرعون
أرجـع وعـود الرّاس تالي بلكت يجون ... لـو طـالت الـغيبه يوافد شهر شهرين

مـرّت شـهور ولا لـفتني منهم اخبار ... طـالت الـغيبه بحالهم مايندرى اشصار
الـعراق مـعروفه بـغدر والدّهر غدّار ... هـذا الـذي نغّص حياتي واسهر العين

« وصول كتاب العليلة للحسين »

مـرسول جـا بـخطّ العليله الغاضريّه ... وشـاف الـسّبط مـفرود بين جنود أميّه

طـب وتـدنّى يَـمّ أبـو سكنه وحيّاه ... مـفرود شـافه والـعساكر تزحف حذاه
ومـصرّعه رجـاله عن شماله ويمناه ... سـلّم لـه الـمكتوب وابـداه بـالتحيّه

ردّ الـسّلام وقـال جـيتك يا فتى منين ... قـلّه من ارض طيبه أنا مرسول يحسين
بـبيوتكم حـرمه غـريبه انـتو مخلّين ... فـنها الـنّياحه كـل صباح وكل مسيّه

تـشكي مـن الوحده الجفا وتكْثِر عتبها ... وتـخـتنِق بـالعبره ويـسبقها نـحبها
تـصيح الـغصص كلها عليّ الدّهر ذبها ... أنـعـى واعــد أيـام بـديارٍ خـليّه

هلّت دموعه وجذب حسره وفض لكتاب ... يَـمْ جـسم لكبر وقّف ومنّه القلب ذاب
وقـلّه يـنور العين دنهض عن هالتراب ... واسـمع سـلام اخـتك وعـتبتها عليّه

وصـد لـلشّريعه والقلب بالوجد مشبوب ... يـنده يـعبّاس انـتبه عـاين يَـمَهيوب
مـن بنت اخوكم ياعضيدي جاي مكتوب ... تـنـتظر رجـعتكم ورجـعتنا سـويّه

لـلخيم ردّ يـصيح زيـنب يـا حزينه ... طـارش وصـل بـيده سلام من المدينه
مـن فـاطمه وتـعتب من اللوعه علينا ... ظـنّت نـسيناها ومَـتَدري شـالقضيّه

و أدّى الـتّـحيّه لـلعليل مـن الـعليله ... شـافه مـسجى وصاح زينب سنّدي له
يـمّه قـعد قـلّه عـسى احوالك جميله ... تـجلّد ووَنّ و فـتح عـينه بْوَجْه ابيّه

وقـلّه يـبويه ويـن صاحب هالرّساله ... مـن ارض المدينه جاي لابد من سؤاله
حـالة الـمحزونه الـعليله شـلون حاله ... بـالليل أظـن مستوحشه وتصبح شجيّه

« نوح الغراب على منزل الحسين »

مـن هـالذي تـنعاه يَـغْراب الـمنيّه ... ذوّبـت قـلبي وهـيّجت حـزني عليّه

بهالبيت وحدي وشيّبت راسي المصايب ... راحـوا وخـلّوني وحـيده شبال غالب
وكـلمَن سـألني قلت ابويه حسين غايب ... كـل يـوم اقـول اليوم أبويه يعود ليّه

ومـن سـافروا ما شوف منهم خبرجاني ... وشـيخ العشيره حسين ضيّعني ونساني
وانـا عـليله والـمرض غيّر الواني ... مَـقْـدَر أعـاين دورهـم كـلها خـليّه

وانـجان عـندك خبر عنهم خيّموا وين ... بالله دِخّـبرني واظـنّك نـاعي الـبين
قـلها يـفاطم جـدّدي الماتم على حسين ... لا تـرتجينه يـعود الـج يـا هـاشميّه

صـاحت ودمع عيونها قرّح من النّوح ... أرد انـشدك ميّت على فراشه لو مذبوح
قـلها تـركته بـكربلا بالشّمس مطروح ... عـاري الـجسد تسْحق عليه الأعوجيه

حـنّت ونـادت و الـدّمع بالخد سجّاب ... انـجان شفْت حسين مرمي فوق التراب
مـاظلّ الـي من عزوتي شيخٍ ولا شاب ... كـلهم طـبق راحـوا ودهري خان بيّه

قـلها يـفاطم جـاسم ولَـكبر وعبّاس ... مـا واحد إلا وصدره بخيل العدا انداس
ولا شـفت مـنهم واحد على جثّته راس ... والـرّوس كـلها فـوق روس السّمهريّه

نـادت اخـبرني يـا غراب البين عنهم ... وارَوا جـثثهم لـو بـقوا مـحّد دفـنهم
ويا هو البقى لارض المدينه يرد ظعنهم ... ويـاهو الـذي يـباري ظعون الهاشميّه

قـلها زجـر سـاق لظعون بذيج الايتام ... وشـمر الـخنا قوّض براس حسين قدّام
ودّوهـم الـكوفه وتـالي راحـوا الشّام ... وزيـنب جـسمها نـحّله ركوب المطيّه

يتبع »»

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء

خادمة المرتضى 19-Nov-2010 01:02 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

.: الجزء الثالث؛ في رثاء مسلم بن عقيل وطفليه :.

« مسلم بن عقيل على باب طوعه »

مـسلم وقـف يـم باب طوعه يدير لَفكار ... خـجلان راسـه مـنكّسه والـدّمع نـثار

وطـوعه تـقلّه شحاجتك من وقفتك هاي ... قـلها وهـو مغبون يخفي الصّوت بهداي
عـطشان أنـا بالله دطلعي لي شوي ماي ... جـابت الـماي وشرب منّه ووقف محتار

قـالت شـربت الماي لا توقف على الباب ... عـيب عـلى مـثلك وقفتك ببيوت لجناب
جـنّك جـليل وشـوفتك يـا شهم تنهاب ... لـهلك دروح الـقمر غـرّب والنّجم دار

روح بـعجل لـهلك قـبل مـا يظلم الليل ... واقـف تـفكّر والـدّمع بـخدودك يسيل
مـا عـندك ابـهالبلد عزوه و لا رجاجيل ... قـلها غـريب ولا أهـل عـندي ولا دار

قـلها غـريب ابـهالمدينه ولالـي أوطان ... وخـانت بـي الكوفه وانا مفرد بلا عوان
ومـحّد يـودّي لـي خـبر لولاد عدنان ... يـقلهم تـرى مـسلم بـليّا انصار محتار

قـالت هـلك فـي ويـن قلها في المدينة ... وعـنها ارتـحلنا والـدّهر جـاير علينه
عـمّي عـلي ومـسلم أنـا اللّي يذكرونه ... مـخذول وامـسيت ابّـلدكم مالي أنصار

« مـقـاتـله وأسـره »

لـيتك شـفت مسلم برض كوفان يحسين ... زلـزل نـواحيها ورجـها ومـاله معين

صـوّل عـليهم يـشبه الـكرّار بالسّيف ... ضـيّق مـناسمها وتـولاها بـأراجيف
ومـن العطش ملهوف قلبه والوكت صيف ... والـخلق باطنان القصب تلهب الصّوبين

لـولا الـقضا والـحيلة الـلّي دبّـروها ... حـفـروا بـميدانه حـفيره وسـتّروها
وبـيـها تـقنطر والـمحاسن جـرّحوها ... وصابه بن الاشعث ويح قلبي بمحجر العين

وطـوعه تصيح على السّطح وشهالكسيره ... لـيتك حـضرت اتـشوف ياشيخ العشيره
بـن عـمّك الـموثوق طـايح بـالحفيره ... وقـادوه مـثل الـطّير مكسور الجناحين

وظـلّت تـنخّيهم يـهل كـوفان رحـموه ... هـذا ابـن اخـو الكرّار حيدر لا تسحبوه
خـلّوه يـمشي بـراحته قـلبي شـعبتوه ... خـافوا مـن الله مـالكم مـذهب ولادين

صـاحت يـمسلم واعـظمها خجلتي فيك ... شـبيدي وانا حرمه وضعيفه ولا اقدر احميك
لـو يـتركونك جـان أفت قلبي واداويك ... انـجان سـلَمِت من كيدهم سلّم على حسين

قـلها يـطوعه الـيوم مـا تحصل سلامه ... أوصـيج جـان ابـهلبلد طـبّ‍وا يـتامى
قـولـي تـرى مـسلم يـبلّغكم سـلامه ... واجـرج عـلى الله و النّبي سيّد الكونين

تـجيكم يـطوعه مخدّرة حيدر على كور ... جـنّي أراهـا ابـهالسّكك بـيتامها اتدور
حـسَّر عـلى هزّل وراس حسين مشهور ... وتـدخل عـلى ابـن زياد ويّاها النّساوين

« إلقاؤه من أعلى القصر »

صـعدوا بـمسلم والدّمع يجري من العين ... ووجّـه بـوجهه لـلحجاز يخاطب حسين

يـحـسين أنـا مـقتول ردّوا لا تـجوني ... خـانوا هـل الـكوفه عـقب ما بايعوني
ولـلـفاجر ابـن زيـاد كـلهم سـلّموني ... مـفرود وانـتو يـاهلي عـنّي بـعيدين

يـاليت هـالدّم الـذي يـجري على القاع ... مـسفوح بـين يـديك يامكسور الاضلاع
يـا حيف مـنّك ما احتضيت بساعة وداع ... بـيني وبـينك يـا حبيبي فـرّق الـبين

مـا هـيّج اهـمومي الـذي جاري عليّه ... وجـدي وحـزني الـجيّتك يـابن الشفيّه
خـوفي تـجي ويـصدر عليك الصار بيّه ... وتـضيع مـن بـعدك يبن عمّي الخواتين

صـاح الـدّعي ابـن زياد فيهم لا تمهلوه ... بـالعجل مـن فـوق الـقصر للقاع ذبّوه
قـطعوا كـريمه والـجسد بالسّوق سحبوه ... بـالحبل مـا بـين الـملا وافـجعة الدّين

وسْـفَه الـجسد ذبّـوه مـن قصر الإماره ... ويـزيد لـرض الـشّام راحـت له بشاره
وجـان ايـترجّى حسين وانقطعت اخباره ... وزيـنب تـنشده اشخبر مسلم ياضيا العين

يـحسين مـسلم مـالفت مـنّه مـكاتيب ... شـالسّبب مـيطرّش خـبر نفهم التّرتيب
والله مـن الـكوفه يـخويه قـلبي مريب ... ذبـحوا عـلي وخانوا بعهد الحسن يحسين

قـلها الـخبر عـندي يمهجة سرّ الوجود ... مـسلم مـن الـكوفه يـنور العين ميعود
جـنّـي أشـوفنّه بـسوق الـغنم مـمدود ... مـابينهم يـنسحب مـا جـنهم مـسلمين

« وصول خبر مقتله للحسين »

غــادر الـكعبه نـور مـكّه والـمدينه ... يــوم الــذي بـكوفان مـسلم قـاتلينه

غـادر الـكعبه بـعيلته وجـملة رجـاله ... مـحافظ عـلى حـرمة الكعبه والرّساله
ونـاجاه مـن وادي الـقدس ربّ الجلاله ... يـحسين يـاللي عـن جـواري طاردينه

فـي كـربلا قـبرك يـشمّامة الـمختار ... لازم أخـلّـي كـربـلا مـقصد الـزوّار
واتـرك الـعالم حـول قـبرك ليل ونهار ... وكـلهم يـبو الـسجّاد مـن فاضل الطّينه

سـافر يـحثّ الـسّيْر ويـلقّط انـصاره ... كـل فـرد مـنهم لـلنّصر ربّـه اختاره
مـنهم نـواصب جـانوا ومنهم نصارى ... ومـنـهم يـرخّـصهم يـريد يـفارقونه

ويـلاه مـن وصـلت ظـعينتهم زبـاله ... وطـنّب خـيامه ونـزل واجتمعت رجاله
بـصيوانه الـعالي ولـن الـخبر جـا له ... عـن جـسد مـسلم بـالشّوارع يسحبونه

خـانت الـكوفه وهـاي عـاده الهم قديمه ... والـخبر شـاع وبـالبجا عـجّت حريمه
وخـلّى بـحجره ابـن البتول اوّل يتيمه ... وحـسّت الـطّفله ولـن مـدامعها هتونه

تـقـلّه يـعمّي قـبل مـاشفتك تـجيني ... بـحجرك تحطني وتمسح براسي وجبيني
وهـذي إشـارات الـيتم يـانور عـيني ... دنّــق وقـبّلها وغـمرها بـدمع عـينه

حـنّت ولـطمت راسـها وحـسين يمها ... فـقـد الابـو جـايد ولـكن زاد هـمها
خـافت عـقب فـقد الأبـو يـنفقد عمها ... وتـصبح يـتيمه مـن هالاثنين الحزينه

سـألت سـكينه عـن حـميده رايحه وين ... قـالوا لـها مـطرّش عـليها خالها حسين
راحـت ولـن تـشوفها تـلطم الـخدّين ... وخـرّت عـليها مـعوله وتـنحب سكينه

ضـمهن الـصدره بوعلي والدّمع مسجوم ... يـمسح مـدامعهن وهـاجت بـيه لهموم
وخـاطب سـكينه وقـال يعزيزه إلك يوم ... ثــوب الـحزن والـيتم لازم تـلبسينه

« بكاء بنت مسلم »

قـلبي كـسَرته يـا غـريب الـغاضريّه ... مـثـل الـيتامى تـمسح بـكفّك عـليّه

تـمسح عـلى راسـي ودمع العين همّال ... جـنّي يـتيمه الـكافي الله من هالاحوال
مـا عـوّدتني ابـهالفعل من قبل يا خال ... خـلّيت عـبراتي عـلى خـدّي جـريّه

بـمسحك عـلى راسي تركت القلب ذايب ... هـذا يـعمّي مـن عـلامات الـمصايب
قـلبي تـروّع حـيث ابـويه بسَفَر غايب ... طـوّل الـغيبه يـعوده الله بـعَجَل لـيّه

ضَـمها الـصدره والـدّمع يجري بالخدود ... وقَـلْها يَـفَاطم والـدج مـاظنّتي يـعود
شـهقت وظـلّت تـنتحب وبروحها تجود ... ونــادت يـعـمّي لا تـفاول بـالمنيّه

سـافـر عـسـاه يـعود لـيّه بـالسّلامه ... واجـلس بحجره وينشرح صدري بكلامه
شـنهو اسـمعت عن والدي حلو الجهامه ... قـلـها يـبـنتي غـيبته عـنّج بـطيّه

جـاني الـخبر عـن حال مسلم يا حزينه ... يـقـولون مـن قـصر الامـاره ذابّـينه
وبـالحبل بـالاسواق جـسمه يـسحبونه ... وراسـه الـمشكّر راح لـلطّاغي هـديّه

صـرخت الـطّفله والدّمع بخدودها يسيح ... وتـقوم مـذعوره وعلى وجه الثرا تّطيح
تـلطم على الهامه بعَشِرْها و نوبٍ تصيح ... قـومي يَـيُمّه والـبسي حـداد الـرّزيّه

« رثاء طفلي مسلم بن عقيل »

فـرّوا يـتامى اثـنين مـن خيمة المظلوم ... وامـهم تـحوم مـحيّره والـقلب مـهموم

طـلعت تـحن وتـصيح يا زينب تعالي ... والله مـصايب يـا خـلق تـيّهت بـالي
هـاموا اولادي ابـهالفضا يـاذل حـالي ... راحـوا و خـلّوني حـزينه ابحال ميشوم

كـثر الـمصايب يـا خلايق تذهل الرّاي ... كـلهم الـسّاعه اتـذبّحوا يـا خلق وِلْياي
ظـنّيت هـالطّفلين تـبقى سـلوه ويـاي ... بـالـبرّ تـاهوا وبـطلبهم مـحّد يـقوم

والله مـصايب بـو عـلي فـتّت افّـادي ... قـومي يـزينب بـالعَجل نـنظر الوادي
مـن الـخوف فرّوا للفضا وتاهوا اولادي ... يـحرسكم الله يـاضيا عـيني مـن القوم

يــا لـيتكم لـيّه بـسلامتكم تـرجعون ... ربّـيتكم يـا مـهجة قـليبي وتضيعون
يـايْتَام مَـدْري ويـن هـالليله تـنامون ... يـطلَعْكم الله مـن الـكوفه بـلدة الـشّوم

و انـجـان يَـوْلادي وصـلتوا لـلمدينه ... خـبروا مـحمَّد بـالّذي جـاري عـلينا
وقـولوا تـرى زيـنب تـرَكْناها حزينه ... وذيـج الـيتامى بـالهجير اتطيح وتقوم

هـالبرّ الاقـفَر لا نَـزِل يـوجد ولا بلاد ... خـوفي عـليكم يـا ولادي مـن ابن زياد
مـاظل أحـد من عزوتي يطلب هالاولاد ... بـس الـعليل ومـدمعه بـالخد مسجوم

« وقوعهما في قبضة السجان »

خـفّف عـلينا الـقيد وارحـمنا يـسجّان ... احـنا من اهل بيت النّبي وبينا الدّهر خان

مـسلم ابـونا والأهـل كـلهم سـلاطين ... جـدنا عـلي صاحب البيعه وخالنا حسين
وذيـج الـعشيره صاح بيها صايح البين ... ظـلّوا عـلى حر الثّرى وضاعت النّسوان

واحـنا انـهزمنا وروّعـتنا هجمة الخيل ... بـالـبرّ تـوّهـنا وعـلينا هـوّد الـليل
ولا دريـنا اشـصار بـالنّسوه والـعليل ... يـقولون جـابوهم سـبايا لارض كوفان

قـلهم شـعبتوني وفـت قـلبي حـجيكم ... زغـار اويـتامى اشحال قلب امكم عليكم
مـن ايّـام يـا بـعد الأهل مرّوا بسبيكم ... فـوق الـمطايا وخـالكم راسه على سنان

بـعيني شـفت حرّه على ظهرالمطيّه ... ذوّبـت قـلبي تـنوح نـوح الرّاعبيّه
وكـلمن نـظرها قـال هذي الخارجيّه ... نـوبٍ تـحن ونـوبٍ تباري الرّضعان

و مـرّت علَيْ ناقه بلا هودج ولا مهاد ... وحُرمه بظهَرها من النّواعي تفت لَكباد
تـنادي شـعبني فقد اخوتي وفقد الاولاد ... راحـوا اولادي وخـايفه غيلة العدوان

ويّـا الـحرم عـاينت شـاب مـقيّدينه ... يـبجي على اهله وبالسّلاسل باهضينه
وكـلما يـون يـوحّش الـعالم ونـينه ... جـنّه مريض ومن العلّه الجسد نحلان

قـلّه عـلى وَصْفَك هالمغلّل بالزّناجيل ... هـذا الـبقيّه مـن عـشيرتنا البهاليل
والـلي تـحن وتـباري النّسوه والعليل ... هـاي الـوديعه مخدّرة فارس الفرسان

والـلي وراهـا فـوق نـاقه تجر ونّه ... وتـنعى على الأولاد هاي الضّايعه امنا
يـاليتنا ابـهالخبر لـقشر مـا سـمعنا ... ويـا ليت نمنا ويا العشيره ابفرد ميدان

« خطابهما لقاتلهما »

اتـوعَّ يَـعقلي هـجمَت عـلينا المنيّه ... مـا يـحصل الـنا ابهالزّمن نومه هنيّه

كـلما طـلعنا مـن بـلا شـفنا بـلايا ... يـاليتنا ويّـا الأهـل صِـرنا ضـحايا
ويـاليت سـاقونا بـيسر ويّـا المطايا ... اهـون عـلينا من الحبس ظهر المطيّه

ضـعنا يـخويه وابـتلينا ابّلدة ارجاس ... ضيعه ويتاما وجوع وسط السّجن ياناس
لـنّ الرّجس صابه ومنّه كسَّر أضراس ... ودمـاه فـوق الـصّدر خـلاّها جريّه

وردّ ورفـس لاخـر وقَلْهُم حان اجلكم ... لـشفي غـليلي يـا يـتامى اليوم منكم
مـتعوب يـولاد الـخوارج في طلبكم ... قـلّـه ارحـمنا يـرحمك ربّ الـبريّه

لا أهـل عِـدْنا ولا أبـو يـثور بطلبنا ... صـغار ويـتامى وين ما رحنا انتشبنا
مـتراقب الله اكـسب أجر وارحم تعبنا ... عـندك ترا احنا ضيوف جينا ابهالعشيّه

ويّـاك مَـتْقول اشـفَعَلْنا مـن جـنايه ... تـرفس أخـيّي ومـنّي تـكسّر ثـنايا
قـلّه عـليكم حـامت طـيور الـمنايا ... هـالرّوس لابـن زيـاد اودّيـها هديّه

واحنى الكبير على الصغير بقلب صادي ... واحـتضن خـيّه والـدّمع بالخد بادي
وصـاروا بـحاله تفتّت قلوب الأعادي ... وذاك الـزغيِّر خـوف يـتلوّذ الـخيّه

« قتل الشقي لهما »

نـطلب يغادي البَخَت منّك أربع خصال ... بـلكت تـجاوبنا عـلى وحـده يرجّال

قـلّه اذكـرهن قـال لابـن زياد وَدْنا ... وراقـب الـهادي وراقـب الكرّار جدنا
سـاعه تـرى مـن الليل والله ما رقَدنا ... مـانهتني بـالزّاد بَـسْ انقاسي اهوال

مَـيْصير قـال ابـن الـخنا قلّه ارحمنا ... احـنا ضـيوف ومـلتجين ارحم يتمنا
شـبَقّى عـلينا الـدّهر ماتعاين هضمنا ... قـلّه شـلون ارحَمكم ومقصودي المال

قـلّـه ابـذلنا يـاعديم الـفعل لـلسّوم ... تـحصل أضعاف اللّي تأمّل من الميشوم
قـلّه مـهو لازم ذبـحكم واصـل اليوم ... قـلّه دحِـلْ قـيدك نصلّي والدّمع سال

صـلّوا يويلي والدّمع يجري من العيون ... واحنى على عضيده يون ونّة المطعون
ودّع أخـيّه وخـاطب الـفاجر الملعون ... يـقلّه قـبل خـيّي اذبحني يبن الانذال

قـلّه اذبـحني ريـت يومي قبل يومه ... مـقدر أشـوفنه مـغرّق مـن دمـومه
ولن الزّغير ايصيح وادموعه سجومه ... قـبلك انـا مـقدر أشـوفك فوق لرمال

و الـرِّجس مـن شـاف المسابق للمنيّه ... حـز راس لَـكبر وانـجدل جدّام اخيّه
وظـلّ يـتمرّغ بـالدّما سـودا عـليّه ... ولَصغر وقع فوقه وتخضّب بالدّما وقال

خـلني عـلى جثّة عزيز الرّوح ساعه ... بَـتْخَضَّبْ بـدمّه اتـزود مـن وداعه
مـارحم نـحباته وفَـتَح بالسّيف باعه ... حـالاً قـطع راسه شمَفْظَعْها من احوال

صرخت بلا شعور العجوز ولطمت الهام ... وخـرّت عـليهم مـعولة والدمع سجّام
تـصيح الـضّيافه هـذا تـاليها يالايتام ... يا خجلتي من المرتضى خوّاض الاهوال

ظـنّـيت يـحبابي تـفوزون بـسلامه ... مـا جـنت اظن ابهاي وارجع بالنّدامه
بـلغوا سـلامي الـطّهر جدكم يا يتامى ... مـقدر أواريـكم تـرى ما عندي رجال

يتبع »»

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء

خادمة المرتضى 06-Dec-2010 07:26 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

.: الجزء الرابع؛ هلال محرم وتظلم الزهراء يوم القيامة للحسين :.

« هلال عاشور »

عـاشور هـلّ وبـالضّماير شب نيران ... راح الـفرح عـنّا وغشانا بظلمة أحزان

صـارت مـآتم فـي الـسّماوت العليه ... وبنت النّبي اويا الحور نصبت له عزيّه
والـكل يـنادي يـاغريب الـغاضريّه ... وهـذا يـنادي واشـهيدٍ مـات عطشان

لبست الـشّيعه ابكل وادي اثياب لسواد ... عـافت الـمكسب والـحزن بالقلب وقّاد
نـصبت مـآتمها عـلى بـو زين لعباد ... تـبذل على ابن المصطفى غالي الأثمان

واتـشوفها لـو طـبّت الـماتم ابزفره ... هـذا يـهل دمـعه وهـذا يـجر حسره
هـذا يـدق راسـه ويـلطم فوق صدره ... والـكل عليه امن الحزن واللطم عنوان

مـحّـد تـولّع بـالبكى ابـكل الـبريّه ... مـثل الـحزين الـواله ابـن الـحنفيّه
هـل الـهلال وهـلّت ادمـوعه جريّه ... بـس يـنتحب ويصيح ياوحشة هلوطان

سـافر أبـو الـسجّاد يـقطع بيد لبرور ... قـاصد لـلعراق وتـركها موحشه الدّور
خـايف على اخواني أنا مْن أيام عاشور ... الله يـعوده الـهالمنازل قـمر عـدنان

« الحسين في وجدان الشيعة »

وحـق راسك المقطوع ياشمس المضيّه ... لـلحشر مـاننسى مـصابك والـرزيّه

نـنسى وسـهم الـصاب قـلبك ياذرانا ... ذلـنا وفـت اقـلوبنا ونـكّس لـوانا
وتـقطيع جـسمك بـالثّرى قطَّع أمعانا ... وخـيلٍ وطت صدرك على حر الوطيّه

داسـت يَبن حيدر على اصدور لمحبّين ... وبـقلوبنا اتـخلّيك عاري ابغير تجفين
وذبـح الطّفل ننساه هذا امحال يحسين ... ولا يـنّسى اركـوب الوديعه عْلى مطيّه

يـحسين كـلنا نـعتني لك كربلا انزور ... بـس مـا نـوصّلكم و ننظر ذيج لقبور
نـدخل الـحاير بالحنين و لطم لصدور ... وانـحوم مـثل الـجلَب لوفارق حميّه

ونـشوف عد رجلك علي يحسين مدفون ... واتـهيج زفـرتنا ويـقرّح ماي لعيون
ونـتذكّر اوقـوفك عليه ابقلب محزون ... مـحني الظّهر واتصيح يَبني قطعت بيّه

وابـكل فـريضة اتروح للحاير الشّيعه ... ومـن مـشهدك تطلع وتقصد للشّريعه
اتـزور لـقمر لَزهر أبو جفوف القطيعه ... شـيّـال رايـتـكم وسـور الـهاشميّه

وبـعد الـزّيارة لـلمخيّم بـالبجا انعود ... بـس مـا نـطبها اتسيل دمعتنا بلخدود
نـذكر امـنادى بـن سعد ياقوم فرهود ... حـرقوا الـخيم سلبوا الحريم الخارجيّه

نـذكر اوقـوف مـخدّرتكم شابحه العين ... لـلمعركه والـخيل حـاطت بالصّواوين
اتـنادي يـعدوان الله الله ابـهالنّساوين ... لا تـروّعـوها راقـبـوا رب الـبريّه

« يا ليتنا كنا معكم »

يـامـهجة الـزّهرا وشـمّامة الـمختار ... عـفت لَوطان وجيت من جملة الزوّار

يـحسين مـالبّاك جـسمي يوم لطفوف ... عـند استغاثاتك وحولك حايطه صفوف
حـظّي قعد بي عن امصافح ذيج لسيوف ... فـازوا بْـنصرتك ياشفيّه صفوة انصار

وانـجان مـالبّى لـك الساني يصنديد ... يـوم اوقـفِت محتار مابين العدى اوحيد
واتـعاين الـشبّان صرعى ابغير توسيد ... لـبّاك قـلبي يـا بـقية بـيت لَـطهار

قـلبي أجـابك وانفطر واتفجّر ادموم ... وسمعي بسماع مصيبتك والنّوح كل يوم
وعـيني أجابت واهمَلت منها الدّمع دوم ... قلبي وهواي اوياك والمهجه اشعَلت نار

كـعبة الـشّيعه امصيبته اتفت الجلاميد ... ذاك الـعزيز اشـلون يـبقى بحرّة البيد
مـن حول جسمه مصرَّعه ذيج الأماجيد ... دمـهم غـسل و اجفانهم سافي مْن لغبار

يــا شـيعة الـكرّار مـافيكم حـميّه ... مـا جان أخذتوا اجفان رحتوا الغاضريّه
شـلتوا حـماكم لا تـدوسه الاعـوجيّه ... وجـبتوا حـريمه لا تروح ابيسر كفّار

قـوموا نـروح الغاضريّه وناخذ انعوش ... ونـواري أجـساد بقت طعمه للوحوش
زيـن لـعباد إمـامكم بالمرض مدهوش ... انـعزّيه بـاهله ومن خيمهم نخمد النّار

قـوموا نـروح الـكربلا انغسّل الشبّان ... ونـشيل جـسم حسين ونفصّل له اجفان
وراسـه يشيعه اننزّله عن راس لسنان ... والـحرم نـرجعها و لزينب ناخذ خمار

ظـلّت تـراهي امسلّبه وحسين مطروح ... وعـدها عـليل ومن ونينه يذوّب الرّوح
حـرمه بـلا والـي تنادي وين أنا روح ... وحـسين بـاليني ابيتامى ازغار وكبار

حـرمه وغـريبه ودمـعها بالخدّ همّال ... واصيح وين اهلي وعمامي اتعاين الحال
عـندي جنازه امعطّله ولا عندي ارجال ... اسـمعتوا يشيعه هالمصايب مثلها صار

وانـجان قـلتوا ابـن النّبي مَيْجفنونه ... هـذا شـهيد و مـن دمـاه ما يغسّلونه
ذاك الـشّهيد الـلّي يـظل مـا يسلّبونه ... وامّـا الـمسلّب مـا يـوارونه بـلَستار

وانـجان قـلتوا حـسين متغسّل ابدمّه ... هـذا صـدق لـكن اموزّع صار جسمه
واعـضاه كـلها امـفرّقه قـوموا نلمّه ... وابـقلوبنا انـدفنه ولا يـبقى بـلوعار

« الزهراء في المحشر »

من هـالذي مقطوع راسه يا ضيا العين ... بـس مانظرته انفطر قلبي وصار نصّين

من هالذي شوفة احواله تشعب الرّوح ... جـسمه امبضّع ياعزيزي وكلّه اجروح
بس عاينت له سال يابني الدّمع مسفوح ... اخـبرني هَـلمقطّع يَنور العين من وين

صـاح الحسن واتفجّرت عينه بلدموع ... واتـحسّر وطوّح الونّه ابقلب موجوع
هذا عضيدي حسين منّه الرّاس مقطوع ... ابـنج يَـزهرا جـاي لا راسٍ ولا يدين

هذا الـذي ذبـحوا على صدره فطيمه ... وذبـحوا اولاده واخـوته وسلبوا حريمه
وشـالوا على الخطّي عقب ذبحه كريمه ... هـذا الـذي خـلّوه عاري ابغير تجفين

هذا الـذي داس الـشّمر صدره بلنعال ... وانـذبح ضامي ما ارتوا من ماي لزلال
هذا الـذي شـالن حريمه فوق لجمال ... مـن غـير والـي وقّـفوهن بالدّواوين

واتـجـدّد الـماتم ودمـعتها جـريّه ... واتـصيح يَـبني هيّجت حزني عليّه
هذا الـغريب الـلي انذبح بالغاضريّه ... ايـقلها نـعم هذا يَزهرا اعزيزج حسين

اتناديه يَـبني من قطع راسك ولجفوف ... من كسّر اضلوعك يَعقلي بأرض لطفوف
من قطّع أوصالك يعيني ابضرب لسيوف ... يـا مـهجتي مـذبوح لا مطلب ولا دين

يـحسين قـلّي مـن قطع بالسّيف نحرك ... يـا نـور عيني من وطى بالخيل صدرك
ومـن سـلَّب ايتامك وياهو حرق خدرك ... ويـاهو الـذي شتّت بناتي اشمال ويمين

« تـظـلّم الـزهـراء يــوم الـقـيامة »

اتـزلزِل الـمحشر وقفة الزّهرا الحزينه ... اتـنادي يـربّي الـقوم ضـلعي كاسرينه

دخـلوا عـلي الـبيت عدواني وولوني ... وقـادوا عـلي بـبنود سيفه وسقّطوني
ونـحلة أبـويه اتـناهبوها واطردوني ... هـجـموا عـلينا ابـدارنا ولا راقـبونا

وعـفت الـدنيّه عـقب مـا فتّوا افّادي ... وعـمّم كـريم الـمرتضى سيف المرادي
وردّوا عـقب عينه وعيني على اولادي ... واحـد قـضى مـسموم عـندي بالمدينه

وضـل الـعزيز حسين بين اوغاد سفيان ... وقـاسى مصايب بعضها تشيّب الرّضعان
وسـافر لـراضي كربلا وانذبح عطشان ... مـرمي واخـوته عن اشماله وعن يمينه

إنـتَ يَـربّي الـعالم ابـكل الـمصايب ... ضـلّت بـناتي مـن عقب عيني غرايب
لـلشّام ودّوهـم يـسر بـين الأجـانب ... وابـني عـلي بـالقيد والـغل ماحنينه

تـبدي الـشّكايه والـدّمع بالخد مذروف ... بـالحال تـرفع طفل ابنها حسين ملفوف
واتـصيح شـيبني يـربّي يوم لطفوف ... اشـسوّى الـطّفل من ذنب حتّى يذبحونه

مـهجة عـزيزي يـا حكيم ابسهم مذبوح ... وقلب الرّباب امن المصيبه صار مجروح
مـن شـافته امغمّض ايعالج طلعة الرّوح ... وفـتّـت اقـلوب الـهاشميّات ابـونينه

واتـجر ونّـه والـخلايق كلهم اوقوف ... تـندب وتـرفع بـيدها مـنديل ملفوف
ربّ انـتقم لـي مْن الذي قطّع هلجفوف ... يـاتي الـنّدا والـنّاس كـلهم يـسمعونه

مـنّي يَـبنت الـمصطفى طلبي الشّفاعه ... لاخـذ ابـحقّج من الطّاغي و من اتباعه
ومْـن الـذي لـلدّار جـاكم بـالجماعه ... ومْـن الـذي قـاد الوصي وروّع بنينه

ومْـن الـذي بـالباب منّج كسر ضلعين ... والـلّي طبع جفّه على الخد وعلى العين
بـشري يبنت المصطفى يم حسن وحسين ... هَـليوم وعـد اقـطام واجـعيده اللعينه

هـليوم يـازهرا الـوفا واقـبل الميعاد ... آخـذ ابـحقّك مـن بني اميّه وبني زياد
ومـن الـذي فـي كـربلا عفّر لك أولاد ... وهـذا الـعزيز انـجان قصدك تنظرينه

وتـنظر العرصه والدّمع يجري من العين ... واتـشوف ابـنها حسين من حوله النبيّين
بـين الـخلق واقف بلا راس وبلا ايدين ... واتـصيح وشـهالفعل بـابني فـاعلينه

تـصرخ ابصوت ايزلزل العالم ولَفلاك ... والـحور ويّـاها تـضج و جْميع لَملاك
وتـقول يـاباقي الـبقيّه مـا حضرناك ... الـسّهم فـات ولا حـضرنا يـوم جينه

واتـعج جـميع الـرّسل حتّى آدم ونوح ... ويـخاطبون المصطفى والمصطفى ينوح
الله يـعظّم أجـرك ابـسبطك الـمذبوح ... وحـيدر عـلي يبجي ويهل ادموع عينه

عظم الله لك الأجر يا رسول الله.. عظم الله لك الأجر يا أمير المؤمنين..
عظم الله لكِ الأجر يا سيدة نساء العالمين يا فاطمة الزهراء..
عظم الله لكم الأجر يا أهل بيت النبوة.. عظم الله لك الأجر يا صاحب العصر والزمان..
عظم الله لكم الأجر يا شيعة امير المؤمنين بحلول شهر المصائب والكدر،
شهر الكرب والبلاء، شهر الآلام والأحزان شهر محرم الحرام ..

يتبع »»

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء

خادمة المرتضى 09-Dec-2010 12:25 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

.: الجزء الخامس؛ وصول الأمام الحسين الى كربلاء ونزوله فيها :.

« مسير الحسين وخوف العقيلة »

طـوّح الـحادي والـظّعن هاج بحنينه ... وزيـنب تـنادي سـفرة القشره علينه

صـاحت بـكافلها شـديد العَزِم والباس ... شـمّر اردانـك وانـشر البيرق يعبّاس
جـنّي أعـاينها مـصيبه تشيّب الرّاس ... مـا ظـنّتي نـرجع بـدولتنا الـمدينه

قـلها يَـزينب هـاج عزمي لا تـنخّين ... مـادام انـا مـوجود يـختي ما تذلّين
لـو تـنقلب شـاماتهم ويّـا الـعراقين ... لـطحن جـماجمهم وانا حامي الظّعينه

لا تـهيّجيني ولا يـدشّ بـقلبك الخوف ... مَيْروعني طعن الرماح وضرب لسيوف
بـس طـلبي امن الله يسلّم لي هلجفوف ... لـحمل عـلى الـعسكر واذكّرهم ببونه

قـالت اعـرفك بـالحرب ياخوي وافي ... وقـطع الـزّند هـذا الـذي منّه مخافي
الـيوم بـمعزّه وبـعدكم مَدْري شَوَافي ... يـاهو الـيردّ الـخيل لو هجمت علينا

هلّت دموع العين من حادي الظّعن صاح ... عـبّاس قـايدها وحـاديها الـطّرمّاح
ابهالحال وهْيَ تصيح عزّي ياخلق راح ... وحـسين جـدّام الـظّعن يمشي بسكينه

ومـن كـربلا ساقوا الظّعن كلهم اعادي ... شـمر الخنا قايد و زجر الرِّجس حادي
ومَـرَّت وهـي تـستر وجههَّا بالأيادي ... وصـاحت يـقايد نـاقتي عنّك مشينا

نـادت وهـي فوق المطيّه واومت عليه ... هـذا الـظّغن لرض المدينه من يودّيه
والـلي خِفِت منّه يبو الشّيمه وقَعِت بيه ... قـطع الفيافي اعلى الهِزِل ويني و وينه

« وصوله كربلا »

قـوّض بـظَعنَه والظّعن هاجت احزانه ... قـاصد ابـو الـسجّاد كـوفان الخيانه

قـبل المسير اعطى العبد منشور يقراه ... مـشروح بـيه الـحال واخبرهم بمنواه
وتـفرّقوا عـنّه وجـد الـسّبط مَسراه ... مـع صفوة اصحابه وبني عمّه واخوانه

قـصده الـكوفه بو علي ولو وصّل الها ... سـبط النّبي انقلبت على ابن زياد كلها
لـكن قـضا الله والـمشيئه مـن يفلها ... الـحر الرّياحي عارضه وعرقل اظعانه

خـلاّه يـمشي بـالفضا مـابين الجبال ... من غير شارع نوب يمنى ونوبٍ شمال
من وادي الوادي بحريمه وذيج الاطفال ... وبـس مـاتوسّط كـربلا وقّف حصانه

تعرّف عليها ومن عرفها نزل في الحال ... وصاح بعَجَل عبّاس نصبوا خيام العيال
بـهالأرض تبقى اجسادنا واجفانها رمال ... فـوق الـوطيّه والـغسل جـاري دمانا

ترجّل عن الميمون مهجة فاطمه حسين ... ونـادى يخوتي بالعجل نزلوا النّساوين
عـاشـور هـذا وكـربلا يـاهاشميين ... هـذا مـكان الـوعد يـكرام و زمـانه

حطّوا الظّعينه ابهالارض واضح المنهاج ... مـنصوب بـيها الجنة الفردوس معراج
لـكن عـقب مـا ننغسل بدموم الاوداج ... ونـطلع من الدّنيا على الشّاطي بظمانا

و نـبـقى عـرايا ابـهالفيافي ثـلثتيّام ... والـرّوس فوق ارماح والنّسوه والايتام
تـتوصّل الـكوفه وتـالي تروح للشّام ... وبـيت الـخنا مـلزوم تـتهدّم اركانه

وبـلغوا سـلامي شيعتي ياللي تسمعون ... أمـضي بنفسي وعزوتي لايكون ينسون
صّـبيت دم قـلبي وأريدَن ماي العيون ... إلـهم وفـيت الـعهد وادّيـت الامـانه

يـامهجة الـزّهرا فداك الاهل والرّوح ... نـنساك حـاشا وبالقلوب مخزّنه جروح
الـمخلوق من فاضل الطّينه لازم ينوح ... عـنوان لـلشّيعي الـبجا يـاهل الدّيانه

و الـيسمع امصابك ولا تجري ادموعه ... يـمكسّر الاضـلاع مـاهو من الشّيعه
هـذا يـبو الـسّجاد مَـيريدك شـفيعه ... ويـوم الـحشر يحسين مايحشر اويانا

يـحسين عـين الـماتصبّ عليك ماها ... تـخـسر هـدايتها ويـلاقيها عـماها
بـيك الـتجي يـامُنقذ الامّـه وحِماها ... الـخادم بـدنيا وآخـره يـطلب أمانه

« وقوف مهره وظهور آثار الكرب والبلا »

سـبط الـرّسول ابـكربلا اتحيّر نجيبه ... ونـادى شِـسِم هـالقاع يَلْيوث الحريبه

قـالوا يـبو الـسجّاد اسمها الغاضريّات ... والـها اسـم عـند الخلايق شط الفرات
مَـعْ نـينوى والـعقر يـاسيّد السّادات ... قـلهم وقـلبه مـن الـوجد يسعر لهيبه

بالله شـسمها غـير هـذا يـا صناديد ... قـالوا طـفوف وكـربلا يبن الاماجيد
قـلهم دنـزلوا غير هذي الارض ماريد ... وقـولوا لـزينب تِـستعدّ الـهالمصيبه

حـطّوا ظـعنّا ابهالفَضا و نصبوا خيَمنا ... و بـهداي يَـسباع الـحرم نزلوا حَرَمنا
مـعلوم عـندي ابهالارض ينسفك دَمنا ... مـوعود بـيها وعـدي من الله وحبيبه

انـجان هـذي كـربلا بـشروا اببّلايا ... ونـزلوا تـرى لاحـت علامات المنايا
لازم بـجانب هـالنّهر نـقضي ظمايا ... واجـسادنا تـبقى عـلى الـغبرا سليبه

جـم شاب ما يهنى بشبابه يظلّ معفور ... كـلنا بـثراها نـظلْ عرايا مالنا قبور
هـذي مـصارعنا و وَعَدنا يوم عاشور ... طـير الـمنون اسمع على راسي نعيبه

طـنّب خـيامه بـكربلا مهجة المختار ... ودارت عـليه جـنود اميّه وظل محتار
و ادمـوعه اتصب فوق خدّه شبه لَمطار ... واقـبال وَجـهَه يـنتخي كـبش الكتيبه

ثـار ابرعيده صاحب الصّولات عبّاس ... قـلّه الـبجا خـلّه يخويه وارفع الرّاس
لـفعل فـعل لـلحشر بيه تتحدّث النّاس ... نـشّف ادمـوعه بـوعلي وسكّن نحيبه

قـلّه وقـلبه من الوجد والحزن مفتوت ... تدري بخوك حسين مايرهب من الموت
حزني لجل سلب الحريم وحرق البيوت ... جـم أرمـله تـبقى عقب عيني سليبه

مـاهاجت احـزاني لـجل ذبحة رجالي ... حـزني يـبو فاضل على ضيعة اطفالي
وشـحال زيـنب لو بقت من غير والي ... مـتـحيّره بـايتام مـدهوشه وغـريبه

« نزوله أرض كربلا »

طـنّب خـيامه بكربلا وشَعْشَع ضِياها ... بـغرّة جـبينه وازهـر الوادي وفضاها

نصبوا الخيم وحسين بيده يشيل الادغال ... ويـلقّط اشواك الارض من بين الرمال
ويـقول لا يـأذّي حـرايرنا و الاطفال ... سـاعة فـرار الـحرم حسّر من خباها

نـزلوا وطابت من عطر طيب الاطايب ... والـلي اكـتبوا لـه مشّوا عليه الكتايب
ولـزموا الشرايع فكّر وشوف العجايب ... مـهر الـبتول ويـنمنع مـهجة حشاها

وعْـلَى السّبط ضيّق الوادي جيش اميّه ... وحِـسْنَت ضـيافتهم طفوف الغاضريّه
حـتّى الـطّفل يـنذبح مـايضوق الميّه ... مـعـلوم هـذا كـربها وهـذا بـلاها

يـاكربلا بـاسمه ظـهر لج بالملا شان ... جـنتي بـرور وشاد الج بالذّهب بنيان
وخـلاّج مـعراج السّما ومعدن الإيمان ... وجـسـمه ثـلثتيّام عـريان بـعراها

خـلاّج كـعبه وتربتك مرهم للاوجاع ... ويـبات برضك بالعرا مكسور الاضلاع
واخـته الـوديعه تحوم بالوادي بلا قناع ... مـن حـولها الايـتام تـتلظّى بظماها

يـاكربلا نـلتي الشَّرَف من فيض دمّه ... ودمـوم طـفله واخـوته واولاد عـمّه
وصـرتي مـنار بـجسم ابن طه وعمّه ... ومـن تـربتك كل الخلق تطلب شفاها

مـحّد يقول حسين أشرف من أبوحسين ... وارض الـنّجف متأخّره وانتي تفوزين
لـكـن تـشرّفتي بـدم خـير الـنبيّين ... وعـلى الـسّماوات الـعُلا فضلك تناها

« محاورة بين الحسين وكربلاء »

وجّـه سـؤال حسين لرض الغاضريّه ... أريــد انـشْـدك كـربلا ردّي عـليّه

جـبريل مـنّك رفع تربه و طيبها يفوح ... جـدّي تـلقّاها وعـليها الـدّمع مسفوح
و قـلّه ابـهالوادي يروح حسين مذبوح ... ظـامي ويـظل بـكربلا عـاري رميّه

يـاكربلا مـن جيت ظل محتار مُهري ... فـي وين قولي طيحتي وياصوب قبري
والـتّربة اللي تشرب مْن اوداج نحري ... مـن يـاكتر بـالعجل ردّي جواب ليّه

قـالت يـبن سـت النّسا وقفة حصانك ... والـشـرّفتها بـدوستك هـذي مـكانك
تـتـغسّل ابـدمّك و سـافيها اجـفانك ... و ابـهالمكان اتـدوس صَدْرَك لَعوجيه

بـموضع وقوفك طيحتك من فوق مهرك ... وبـن راعي المعزى يحز اوداج نحرك
ظـامي يـبو الـسجّاد واتشرف بقبرك ... واصـير مـقصد لـلملا صبح ومسيّه

والـلي ابّـيرَقكُم عـلى الـجيما يقْلط ... مـن عـالم التّكوين قبره انحفر وانخَط
تـتقطّع زنـوده ويـطيح بجانب الشّط ... وبـيـكم أفـاخر جـنّة الـخُلد الـعليّه

وامّـا عـزيزك يـاشهيد وشـبه جدّك ... لَـكبر عـلي مـرسوم لـحده يم لحدك
والـطّفل لازم يـندفن يـحسين عندك ... وامــا الـبقيّه تـندفن كـلها سـويّه

وجـملة أنـصارك تـنْدفنْ كلها بحفيره ... بـيكم بـروري الموحشه تصبح منيره
وقـبرك امـان وفـوز لـلقاصد يزوره ... ومـن كـل قـطر تقصد الشّيعه ملتجيّه

قَـلها الـسّبط يـاكربلا بـشري تراني ... بَـهلي وحـريمي ليك حتّى الطّفل عاني
وهالارض هاي الواسعه تغص بالمباني ... لـيل ونـهار الـشيعتي روحـه وجيّه

عـفت المدينه وحرم مكّه وبالأهل جيت ... خـلّيت حجّي خوف تهتَك حرمة البيت
يـاكربلا وانـجان بـترابك تـواريت ... تـصيرين كـعبه لـلملا بـكل معنويّه

الـكعبه ومـشاعرها لها بكل عام وقتين ... وانـتي على طول السّنه بوفدِك تغصّين
والـكل ينادي سرور قلبي زيارة حسين ... وانـا اطـلب مْـنَ الله يكفّر كل خطيّه

بـرضك الـشّيعه يـستجيب الله دُعاها ... والـعلل والامـراض بـترابك شـفاها
و الـحور تـتعطّر ابـهالتّربه وشذاها ... وطـيبك تـراهو مـن دموم الفاطميّه

« اجتماع العسكر عليه في الطف »

خـيّم الـجيش وبـاليتامى تحيّر حسين ... وضجّت بنات المرتضى وسط الصّياوين

طـلعت مـن خـيام النّسا زينب تنادي ... يـحسين هـالعسكر ترى ضيّق الوادي
وانـجان هـاللي خـيّموا كـلهم اعادي ... ولـلحرب كـلهم يـا ضمدنا مستعدّين

تـبـقى مـنـازلنا خـلـيّه بـالمدينه ... وانـجان رحتوا الكافي الله احنا انولينه
الله يـعـدّيـك الـبـلا ردّ الـظّـعينه ... لـرض الوطن يا بو علي رد النّساوين

قـلها ودمـع الـعين فـوق الخد فيّض ... خـلصت يـزينب مدّتي والعمر قوّض
راسـي بـخطّي يرتفع والصّدر ينرض ... وبـحالةٍ قـشرا عقب عيني تصيرين

والـلي قـبالك يـاحزينه من الرّجاجيل ... كـلهم وعـدهم من تصك الخيل بالخيل
سـاعه ولا يـبقى بـخيمكم غير العليل ... ومـن الـصّبح لـلشّام بيتامي تشيلين

جـسمك يذوب وينتحل من سفرة الشّام ... ويـشيب راسـج يا حزينه بذيج الايّام
كـل ساع يختي تطيح وحده من هالايتام ... تـلوى عـليها سـياطهم وانتي تشوفين

قـالت اجـل يـحسين لـلذلّه جـبتني ... بَـرْض الـمدينه جان يَبْن أمّي اتركِتني
يـحسين ويـن الـملتجا لـو ضيّعتني ... مـقدر عـلى ذلّـه وهضم يا قرّة العين

ويّـاك جيت من المدينه وعفت الاوطان ... خـفت الـمذلّة و التجيت العزِّ الاخوان
قـلت الأخو يدفع صروف الدّهر لوخان ... قـال الـدّهر سـكتي عقب عزّج تذلّين

والله يـخويه لـو غـريبه ومشت ويّاك ... مـحّد كـفو يـذلها وهي ياخوي بحماك
وانـا تـخلّيني يـخويه بـوليَة عـداك ... بـعدك يـبو سـكنه دقـلّي الملتجا وين

« اجتماع رايات الكوفة عليه »

مـن يـوم سـادس بيّنت رايات كوفان ... لـزموا الشّرايع وامتلت بالجيش وديان

كـلها مـن الـكوفه المشومه مستعدّين ... سـبعين الف سدّوا الفيافي شمال ويمين
وحـسين ما غير اخوته ونيّف وسبعين ... والـخيم مَـمْلِيّه حـرم واطفال رضعان

خـندق على خيام الحرم صاحب الغيره ... و كـلها مـلاها بـالحطب ذيج الحفيره
وصـارت الـنّار على المخيّم مستديره ... هاي المصايب يالموالي وهاي الاحزان

طـلعت بـلوعه من الخبا زينب حزينه ... تـقلّه يـخويه هـالجيوش الـلّي تجينا
إلـنا يـنور الـعين قـلّي لـو عـلينا ... الـوادي يـبوالسجّاد فايض من الفرسان

قـلها يـزينب والـقلب يـسعر لـهيبه ... كـلـها عـلـينا واسـتعدّي لـلمصيبه
تـبقين يـختي ابهالارض بعدي غريبه ... بـيد الاعـادي وتبتلين ابجيش نسوان

هـذي يـزينب كـربلا وهـذا نهرها ... وهـذا زمـان مـصيبتي وهذا شهرها
حـتّى الـعدو يـمخدّره عـنده خبرها ... تـقاسين بيها من الكروب اشكال والوان

تـقلّه يـتالي الـسّلف من وصّيت بينا ... ويـاهو عـقب عـينك يـردنا للمدينه
و ابـهالفيافي مـن يـصالي هالظّعينه ... ويـاهو الـيباريها ويباري عليل وجعان

قـلها عـليج مـلاحظ الـنّسوه ولَطفال ... وتـجلّدي يَـبْنَة الـزّهرا بكل الاحوال
الله عـوينج لـو حـدى حاديكم وشال ... وشفتي الجسدعاري وراسي براس لسنان

خـرّت الـمحزونه تون و القلب صادي ... اتـقلّه يـخويه ابـهالحجي اتفتّت افّادي
الله يـبو الـسجّاد نـبقى بـيد اعـادي ... كـل الـمصايب والهضم ولْية العدوان

يتبع »»

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء

سليلة حيدرة الكرار 09-Dec-2010 01:40 PM

السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

http://www.mezan.net/forum/g11/1.gif

عظم الله أجورنا وأجوركم أخت RIHAM على بمصاب أبي عبد الله الحسين عليه السلام وجعلنا الله وإياكم من الطالبين لثأره تحت لواء إمام معصوم من نسل الحسين عليه السلام

ونشكرك على هذه الجمرات الرائعة وننتظر التتمة

نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا

http://www.mezan.net/forum/g11/1.gif

خادمة المرتضى 20-Dec-2010 08:48 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

.: الجزء السادس؛ ليلة عاشوراء وصباح يوم العاشر :.


« وجل زينب وخطابها للحسين »

طـلعت من الخيمه الحزينه تصيح يحسين ... ذوّبـت قـلبي خـايفه تـبقى بـلا معين

جـيت بـحريمك واوحشت ياخوي لديار ... وانْـزلت وادي كـربلا وجيش الكفر دار
وانـتَ غـريب ابهالفيافي و قلّة انصار ... سـبعين الـف و انصاركم نيّف وسبعين

مـن هـالعساكر مـوحشه الـدّنيا عـليّه ... مـن بـعدكم يـحسين مـن وصّيت بيّه
خـوفـي يـسلمونك أنـصارك يـاشفيّه ... وبـكربلا مـحتار تـبقى يـاضيا العين

خـاطب انـصارك ياضيانا واكشف الحال ... واسـتخبر الـنيّات يـاصيوان الـعيال
خـوفي يـخويه من تصكّ رجال برجال ... تـتفرّق رجـالك يـخويه شـمال ويمين

قـلـها يـزيـنب هـالـعشيّه جـمّعتهم ... و اخـبرتهم بـاللي يـصير ورخّـصتهم
حـنوا حـنين الـنّيب حـينٍ خـاطبتهم ... وقـالوا يـبن حـيدر نِصِد بوجوهنا وين

نـاديت يَـصْحابي عـليكم هـوّد الـليل ... روحـوا وخـلّوني وصـاح الكل بالويل
قـاموا يَـزينب والـمدامع تـشبه السّيل ... لـلـموت كـلهم دون اخـيّك مـستعدين

كـلهم يـحبّون الـفَنا دونـي والـحتوف ... مـتحالفين اعـلَى الـمنيّه برض لطفوف
لـذّاتهم يـوم الـحرايب ضرب السيوف ... لـيوث وضـواري يـاحزينه لا تحنّين

ظـلّت تـعاينهم و تـهمي فـيض لدموع ... ومـن الاسف تصفج الرّاح بقلب موجوع
وتـصيح يـا وطـرٍ تقضّى ماله رجوع ... مـاظنّتي لـرض الـمدينه يرجع حسين

« بكاء زينب وحزنها »

ثـاري اخْـوتي خـطّار عندي يامسلمين ... بـس هـالمسيّه والـصّبح للموت ماشين

هـلّت دمـوع عـيونها وقـامت كـئيبه ... وطـلعت تـلوب وتسحب أذيال المصيبه
وتـصيح اثـاري حـسين يتركني غريبه ... حـرمه و غريبه شلون اسوّي ابهالنساوين

صـاح الـشّهيد حـسين زيـنب يازجيّه ... بـطلي الـبواجي زادت اهـمومي عليّه
صـبري عـسى الله يـساعدج ياهاشميّه ... مــادام أنـا مـوجود يـختي مـاتذلّين

تـبجين يـازينب و عندج صفوة ارجال ... عـبّاس بـيهم يـعرفونه موت الابطال
بـس يـنحدر لـلكون بـيه يحلّ زلزال ... شِـبْهِ الـسّحاب بـزلزله يـرج الميادين

صـاحت يـخويه جـان هلِّي تذكره دام ... أدري بـحـياته مـايذلّوني ولا انـضام
وامّـا الـمصيبه جان فوق المشرعه نام ... بـعده نـضيع ونـلتجي يابو علي وين

الـليله بـمعزّه و بـاجر نشوف الكسيره ... يـحـسين تـبـليني ابـهليتام الـكثيره
ريـتـك ابـهالليله تـواريني ابـحفيره ... ولا شـوفك مـجدّل يخويه ابغير تجفين

الـليله بـمعزّه و باجر نشوف الهضيمه ... جـم أرمـله تـنتحب حولي وجم يتيمه
شـان الـمسافر لازم يـوصّي بـحريمه ... وصّـيت مـن يانور عيني ابهالنّساوين

ثـاري بـنو هاشم الليله عندنا اضيوف ... و بـاجر يـخلّونا حيارى برض الطفوف
والله مـذلّـه بـعدكم يـابوعلي نـشوف ... هـاجت احزانه والدّمع يجري من العين

قـلها اصـبري وتـجلّدي لـمقدّر يكون ... وبـاري يَـزينب هـاليتامى لا يضيعون
بـعدي على ظهور الهزِل حسَّر تركبون ... وانـتي عـلى ناقه وعلى جسمي تمرّين

جـيبج عـليّه بـعد ذبـحي لا تـشقّيه ... ولا تـخمشي خـدّج وصدرج لا تلطميه
صـبري عـلى الذّله وكل ضيمٍ تشوفيه ... وبـاري هـالمسجّى القطع قلبي بالونين

« موقف الهاشميين وحماسهم »

طـلعت تـجر ذيـل الحزن وقت العشيّه ... ومـرّت عـلى فسطاط أبوسكنه الشجيّه

هـلّت دمـوع الـعين لمّن شافت حسين ... مـحتار جـالس والـمدامع على الخدّين
مـتصوّر الـفقد اخـوته وهتك النّساوين ... يـتلهّف ويـعتب عـلى الـدّنيا الـدّنيه

اخـتنقت بعبرتها ومشت والدّمع مذروف ... ومـرّت عـلى خيمة كفيل ايتامها تشوف
لـنّ البطل عبّاس جالس واخوته وقوف ... مـثل الـبدر مـن حـوله نجوم المضيّه

وقـدّام عـينه مـفرّعه حـيود ونـشامه ... والـكل بـيده مـهنّده ومصغي الكلامه
قَـلْهم يـفرسان الـذي يـود الـسلامه ... ابـهالليل يـمشي و اتركوا الزّحمه عليه

وكِـلْمَنْ يـهاب الـموت منكم يا شياهين ... يـترك هـالمخيّم بصدري وهالنّساوين
وانـا واخوتي نروح فدوه العِزْنَه حسين ... بـاجر أصـيح بصوت حي على المنيّه

نـفسي بـجنب المشرعه تحضى بسعدها ... أَوْعَـدِتْ بـنت المرتضى وباجر وعدها
اعـزيزه و جـبِتْها بذمّتي من حرم جدها ... وهـلّت ادمـوعه و انقطع باجي حجيّه

واكـبر عـلي ثـار وجـذب سيفه وسلّه ... وحـطّه عـلى جتفه و الشّعر بالحال فلّه
واحـنى عـلى عـمّه يحب راسه ويقلّه ... تـشوف الـفعل قـدّام عـينك يـا شفيّه

والله يـعمّي لـو تجي رخصه من حسين ... وحـياة أبـوك المرتضى فارس الكونين
لحمل على العسكر واخلي الجيش شطرين ... قـبل الـفجر تـبقى مـضاربهم خـليّه

قـلّه يـنور الـعين بـاجر عينك تشوف ... بجنب الشّريعه بصولتي شَفْعَل بالصفوف
جـان القضا ساعد وسلمت لي هلجفوف ... لـترك أهـل كـوفان كـل بيت بعزيّه

كـلّه لـجل زيـنب تـراهي ذوّبـتني ... شـافت الـجيش وبقت تنحب وشْعبَتْني
تـشبع مـذلّه مـن الـعدا جـان فقدتني ... تـنصب نـياحتها عـلى حـسين وعليّه

« الشمر مع العباس »

شـمر الـضّبابي ايخاطب اولاد امّ البنين ... ويـقول يـا عـبّاس خـلّوا عنكم حسين

فـكّر تـرى مـطلب اخوك مجيد وبعيد ... كـلّه مـخاطر والـسّلامه بـطاعة يزيد
هـذا أمـانك واخـوتك عندي وإذا تريد ... نـخلّيه تـحت تْـصَرّفك جيش العراقين

قـلّه يـطاغي شـهالكلام الـلّي تـقوله ... سـيف الـقضا بـونا علي واحنا شبوله
أتـرك حـمى الدّين وحبيب الله ورسوله ... واتـبع نـغل سـفيان لا مذهب ولا دين

ديـني حـسين ومـذهبي خـلّ الأخوّه ... ركـن الـدّيانه بـو عـلي وفرع النبوّه
أتـرك خـواتي تـنسبي و وين المروّه ... مـحنا نـتيجة هـند، صفوه وهاشميين

حـيدر ابويه اسمه على ساق العرش نور ... واخذل عضيدي حسين وانصر شارب خمور
والله لـراويكم فـعل لـلحشر مـذكور ... وتـجدّده كـل عـام شـيعتنا المحبين

مـغضب رجع وحسين يترقّب رجوعه ... مـثل الاسـد يهدر و لا يملك ادموعه
وقـبال ابو سكنه وقف يبدي خضوعه ... وحـسين قـلّه والـحجي مابين الاثنين

انـت عـضيدي يالأخو وانا عضيدك ... وانـا مـراد الـجيش وانت ما يريدك
عـبّاس انا المطلوب وانت الامر بيدك ... دنّـق وحـب ايـده وهل مدامع العين

وقـلّه يـبو السجّاد روحي اليوم تفداك ... ويّـاك لـقضي الـعمر يامظلوم ويّاك
وجـودك يـخويه العيد واقبلنا ضحاياك ... هـيهات يعدي عليك عادي واحنا حيّين

نـفس الرّسول ومهجة الزّهرا ونخلّيك ... نـطلب سـلامتنا ونعوفك بين اعاديك
بـالجيش رخّصني يبن حيدر واراويك ... و زيـنب بخيمتها وسمعت نحبة حسين

طـلعت تـجر اذيـالها وتصعّد انفاس ... دشّـت الخيمه و بالمصايب قلبها حاس
ولـنّ الـشّهيد يـقلّب بـجفين عبّاس ... وقـفت بـحيرتها الوديعه بين الاثنين

صـاحت وهـي متأكّده حلول المصيبه ... يــاولاد حـيدر لا تـخلّوني غـريبه
ومـن شـافها المظلوم بطّل من نحيبه ... وقـلها عـلي السجّاد عندج ماتضيعين

« كلام الحسين مع أخيه العباس »

ضـاقت يـبو فاضل فيافي الغاضريّه ... واشـوف بـين خـيامنا تـحوم المنيّه

جـنّي أشـوف حتوف و اعمارٍ قريبه ... وجـنّه الـقضا نـازل يَسردال الكتيبه
بـاجر عـلى راسي أنا تدور الحريبه ... وهـالجيش هـاللي مـجتمع كلّه عليّه

وقصد الاعادي من عضيدك يبن الامجاد ... سـوم الـدنيّه وطاعة الفاجر ابن زياد
وحـتف الـمنيّه بـينها ومابين المراد ... ويـدرون أخـوك حسين ميدوس الدنيّه

لـكن يـبو فاضل بخوتك قوّض وشيل ... وانا اتركوني ابهالفضا والقوم والخيل
ردّوا ابـسلامتكم يـخويه بـأوّل الليل ... أمـكم حـزينه و دوركـم تـبْقى خليّه

وسـلّم عـلى مـحمَّد وقـلّه يبن الامجاد ... إلـتفت لا تـنقطع مـن بـعدي الـوفَّاد
و آنـا عـليّ ابـهالفلا يـاخوي مـيعاد ... أنـذبح و اخـتك تـنسبي و تركب مطيّه

قـلّه يـبو سـكنه تـركت القلب مكسور ... مَـنْته مـلاذ النّاس وانتَ العمد والسّور
لاويـن أنـا اتـوجّه ومجبل يوم عاشور ... كـلنا انـتمنّى الـموت دونـك يـاشفيّه

أرجـع واشـوفك حـاير وتتحدّث النّاس ... خـاف الـمنيّه وعاف أخوه حسين عبّاس
وشـعاد لو قطعوا جفوفي وفضخوا الرّاس ... هـاي الـسّعاده ودونـها حـتوف المنيّه

وزيـنب عـلى باب الخبا ودخلت كئيبه ... تـصـيح بـذممكم لا تـخلّوني غـريبه
لـو عـافنا الـعبّاس يـاهو الـنِلْتجي به ... وسـط الـفلا وعـدوان مـا بيهم حميّه

واهـوت علىحسين وعلى العبّاس بالحال ... تـقـلّه تـخلّينا يـبو فـاضل يَـسردال
وتـشوف أخـوك حسين حايرماله رجال ... يـاهو الـطلَعْني امن الاوطان وزمط ليّه

« خطبة الحسين ليلة العاشر »

قـرْب الـمسا وقّف اصحابه وكل لخوان ... صَـفّين وتـوسّطهم بـجانب الـصّيوان

قـلهم يـصحبي واخـوتي كلكم تسمعون ... مـطلوب انـا و الـقوم بـيكم مايفكرون
يَـكْرام قـتلي ابـهالفيافي لازم ايـكون ... فـوزوا ابـسلامتكم وانا وعدي ابهالمكان

ضـجّوا فرد ضجّه وصاحوا ياحما الدّين ... نـفوز بـسعادتنا و فـداك نصير يحسين
نـخلّيك مـابين الأعـادي والـشّيم وين ... شـالعذرعِدْ خـير الـرّسل يانور الاكوان

لـكن يـبو الـسجّاد بـكره يصير معلوم ... مـاينسفك دمّـك لـحتّى تـسفك دمـوم
ونـشفي غـليل قـلوبنا لازم مـن القوم ... ونـوفي بـذممنا والوفا من شان الاعيان

يـحسين مـا عـفنا حـلايلنا ولـبيوت ... إلاّ بـعزم دونـك ودون عـيالك نـموت
حـالاً رفـع جـفّه الـذي للقدس لاهوت ... عـدهـم وراواهــم مـنازلهم بـلجنان

ولـيـلة الـعشره بـيّتت ذيـج الـشّفايا ... كـلـها بـعباده وبـالتّلاوه وبـالوصايا
وعـدهم مـثل كـاس العسل جرع المنايا ... وامّـا الـحراير سـاهره تـودّع الشبّان

وزينب مشَت بين المضارب تجر حسرات ... وسـمعَت بخيمة بو الفضل عبّاس نخوات
قـرّبت يـمها بـعجل وتعلّت الاصوات ... لـن الـبطل عـبّاس يـندب يال عدنان

بـاجر يَـفرسان الـحرايب يعْمَر الكون ... و تـسبقكم الانـصار لـلميدان لايـكون
نـاداه لـكبر يـاشبل هـزّاز لـحصون ... نـتقدّم احـنا الـمعركه يـاعالي الـشّان

احـنا يـعمّي الـلّي نـدافع عـن حمانا ... وتـقـود فِـرْقَتنا ويـرف بـيدك لـوانا
ونـشفي غـليل الـقلب بـاجر من عدانا ... لـحّد وانا ابن حسين لَطْحَن جيش كوفان


« خطابه عليه السلام لأصحابه »

ابـتاسع مـحرّم بـو عـلي قرب المسيّه ... خـاطب أصـحابه وكل بني هاشم سويّه

قـلهم يـسامين الـفَخَر يـهل الـمعالي ... عـاشر تـرى الـليله وهي تالي الليالي
وبـكره الـعدا تـزحف على مخيّم عيالي ... مـنتو قـصدهم هـالجمع مـبعوث لـيّه

قـلّه حـبيب الـليث مـقصدنا الـمنايا ... ونـبقى عـلى وجه الثّرى دونك ضحايا
عـنّك نـصد لاويـن يـاشمس الـهدايه ... شْـنعتذر عـند الـمصطفى خـير البريّه

عـنّك نـصد والجيش سد افجوج البرور ... لازم عـليك الـماي والـجو نار مسعور
مـن غير ناصر بس حرم تلعي بالخدور ... وشـنْـقول لـلكرّار والـزّهرا الـزّجيّه

وبـريـر قـام بـخطبته وذبّ الـعمامه ... يـقـلّه يَـعـنْوان الـنـبوّه والإمـامه
هــذا يـزيد مـحشّم عـراقه وشـامه ... الـذبحك شـلون تـصير عـيشتنا هنيّه

و انـا حـياتي ابـهالدنيّه عـايف الـها ... وحـق الوصي و الطّاهره المامش مثلها
لـحمل عـلى الـجيمان و ابعزمي أَفِلها ... أمـا نـجاح و نـصر لـو فـوز ومنيّه

وزهـير شـال الصّوت بالخطبه ونثرها ... يـقلّه وحـقّ اللّي رْضَعتْ يحسين درها
بـاجـر نـخلّي كـربلا شـايع خـبرها ... بـموقف أحـرار يـدوم لـلمحشر دويّه

أثـنى عـلى انصاره وتشكّر شبل عدنان ... أشّــر و راواهــم مـنازلهم بـالجنان
وقـلهم مـنايانا تـرى بـاجر يَـفرسان ... وحـريمنا تـروح بـيسر لاوغـاد اميّه

وكِـلْـمن إلـه زوجـه يـودّيها لـهلها ... و امّـا حـرمْنا لـلضّرب و السلب خَلْها
بـاجر تـظل ابـهالفيافي و مـحّد الـها ... بـالـيسر لـلـشّامات تـتـودّى هـديّه

« حوار مسلم بن عوسجة مع زوجته »

قـومـي أريــد أوصِّـلج يـا أسـديّه ... لـهلج وانـا ارْد ابْـقى بطف الغاضريّه

هـذا الـشّهيد حـسين بـاليجري علمنا ... بـاجـر نـهايه وآمَـر انـودّي حـرمنا
وهـذي بـني عـمّج نـزل بالقرب يمنا ... بـالعجل قـومي انـوصّلج قـبل المسيّه

قـالت يَـمُسلم جـان هذي صورة الحال ... مـهجة الـزّهرا حسين شيسَوّي ابهَلعيال
قـلها تـروح امـيسّره و تِـفنى هلرْجال ... بُـكره الـظّهر تـبقى الـخيم كلها خليّه

وانـتي بـعجل قومي ترى الحاله خطيره ... قـالت عجايب خوش حب وخوش غيره
آنـا الـمصونه وزيـنب الـحورا أسيره ... أقـعد بـراحه و زيـنب بـكور المطيّه

عفت الحياة ودون أخوها سمَحت بالرّوح ... و اتـريدنا انـخلي حريمه بيسر ونروح
كـف الحجي حجيك ملا قلبي ترا جروح ... لازم تـواسي حـسين ونـواسي الزجيّه

ردّ لـلـشّهيد وعـبـرته بـخدّه يـهلها ... قـلّه وحـب إيـده يَـبن سـيّد رسـلها
مــا قِـبْلت الـحرّه نـوصّلها لاهـلها ... تـفـضّل مـواسـاة الـحريم الـهاشميّه

كـلنا فـدا لـك والـحرم فدوه الحريمك ... إلـنا الـفنا يـحسين وانـت الله يـديمك
واطـفالنا كـلها فـدا الـظّامي فـطيمك ... والـوعد عـند الـمصطفى خير البريّه

قـلّه بـذلتوا الـجهد يـالطابت شِـيَمْكُم ... يـالزّاكيين اعـراض نـزّهتوا ذِمـمكم
اتـشاطر عـوايلنا ابـمصايبها حـرمكم ... يَـكرام بـشروا بـالجزا مْـن الله ونبيّه

« كلام الأمام السجاد مع أبيه »

بـاجر يبويه من الصّبح قوّض هلَضعان ... وانـزل بـوادي يصلح الحملة الفرسان

يـابوي شـوف الجيش يترادف ابهالقاع ... وتدري يبويه الغاضريّه انصوص واتلاع
و الـلي معك يَبن البتوله احيود و اسباع ... والـخيل تدري تريد فسحه وسعة ميدان

وعـندك أطـفال مروّعه وعندك نساوين ... مـا تـقدر تـعاين مـذابيح ومطاعين
قـلّه الحرب باجر على ابواب الصّياوين ... وانـتَ وحـرمنا تـنظرونا فـوق تربان

و اتـلاع وادي كـربلا كـلها ولـتلول ... بـاجر أسـاويها بـجثِث فرسان وخيول
وتـصير صَفْصَفْ يالولد ودامومها سيول ... واجلب على الحي من دم المذبوح طوفان

قـلّه أبـو فـاضل يـبن حـيدر ونعمين ... إنـتَ الـذّخر لـكن شعبت القلب يحسين
تـحمل عـلى العسكر يبو سكنه وانا وين ... مـادام انـا حـي ماتطب حومة الميدان

آنـا واخـوتي وكـل بني هاشم سيوفك ... هـيهات مَـتْباشر حـرب واحنا نشوفك
قـلّه عـقب مـا تـنقطع مـنّك اجفوفك ... واتـضل مرمي اعْلى النّهر واعود حيران

و عـند الـعليل ضـيوف كلنا ابهالعشيّه ... وبـاجر يـعاين هـالخيم كـلها خـليّه
و يـوم احـدعش تـقْفر فيافي الغاضريّه ... بـيها جـثثنا امـطشّره مـن غير دفّان

وزيـنب تـسمعه وقـلّي اشحالة حشاها ... وطـلعت تـهل ادموعها و تخفي بجاها
طـلعت بـحسره وقـام ابو فاضل وياها ... يـقلها الـقصد لاويـن يـاخيرة النّسوان

قـالت أروح الـخيمتي واجـمع يتاماي ... وابـجي عليكم يخوتي و اكثر من انعاي
واشـفي غـليلي قـبل ما تمنعني اعداي ... بـاجر يـخويه ابهالوكت ماعندي اخوان

« صباح عاشوراء »

مـصباح لـقشر صـبّحت يا يوم عاشور ... تـزحف كتايب والسّبط بالطّف محصور

ومـن الصّبح جيش الضّلاله تحرّك ودار ... وحـسين آمـر تـنضرم بالخندق النّار
والـخيم مـمليّه حـرم و اطـفال وكبار ... وقـلوبهم تـغلي بـظماها والـفضا يفور

أوّل سـهم مـن قـوس ابن سعد المزنّم ... زلـزل اركـان الـدّين عـاشر بالمحرّم
والاّ الـسهام تـساقطت وسـط الـمخيّم ... وضـجّت عزيزات الرّساله وسط الخدور

حــالاً نـده يَـكْرام يَـرْجال الـحميّه ... يَـنْصار جـدّي وصـلت اطروش المنيّه
وفـرّت لـيوث الـغاب لـلحومه سويّه ... وخـلّوا بـرور الـغاضريّه بالدّما بحور

والـكل يـصيح ارواحـنا يحسين تفداك ... لاخـير فـي الـدّنيا ومـعيشتها بـليّاك
سـبعين مـرّه نـنْذبح يـحسين ويّـاك ... لـجلك مـهو لجل الخلد يحسين والحور

يـامهجة الـزّهرا علينا فرض مفروض ... يـحسين حتف الموت دونك لازم نخوض
وهـذا نـعيم الـخلد يـامظلوم معروض ... مَـيصير مـنّا قصور لو ما لاحت قصور

وظـلّت تـحوم على المنايا البيع الارواح ... ضـرب الهنادي ماتحس به وطعن لرماح
وهجموا علىحتوف المنايا بطرب وافراح ... يـمشون وسـط المعركه مشية المخمور

عـدهم احـدود البيض جنها بيض لخدود ... وامّـا السّمر سمر الأوانس تحمل انهود
أطـواد لـكن حيف كل ساعه وهوا طود ... واتـناثرت فـوق الـوطيّه ذيـج البدور

وقْـفَة حـبيب المصطفى تهزّ الاراضين ... يـقلهم يَـوافين الـعهد خـلّيتوا حـسين
تـهـنّوا بـنومتكم وَفـيتوا يـا مـيامين ... اهـتزّت جثثهم على الغبرا ورادت تثور

« حملة الأنصار الأولى »

قـبل الـظّهر صـارت الحمله الاوليّه ... واكـثر انـصار حسين ناموا بالوطيّه

حـلّت صلاة الظّهر واذّن ناصر الدّين ... تـركوا الـحرب وتيمّموا وتقدّم حسين
ونادوا على العسكر انجان انتو مسلمين ... كـفّوا نـبلكم خـل يصلّي ابن الزجيّه

بـارز الـحجّاج و تكنّى و صار جدّام ... يـازين مـأموم أُو وراه يـصير ليمام
ظـل يـتلقّى عـن حمى الاسلام لسهام ... وحـسين سـلّم والـشّهم لاقـى المنيّه

قـال الـشّهيد حـسين يصحاب المحنّه ... قـوموا تـراهي تزيّنت روضة الجنّه
و الـخايف امن الموت خلّه يروح عنّا ... وارد اقـضي الواجب من الباري عليّه

دارت رحـاها الحرب وامّا الهاشميات ... كلهن على ابواب الخبا يجذْبن حسرات
وامّـا الـوديعه بقلبها صارت الحسبات ... تـتـصوّر الـمجبل و تـتجلّد شـجيّه

وصاحت يفضّه بالعجل سئلي عن الحال ... بـلكت من انصار الولي تشوفين خيّال
نـشديه جـم فارس تقنْطَر فوق الرمال ... لـحّد يـعين الله عـلى هـاي المسيّه

طلعت ولنْ بن عوسجه بجانب الحومه ... مطعون تاجي اعْلى الرّمح تنزف دمومه
صـاحت يواجف جيشنا عندك اعلومه ... مـن حـزبنا ياشيخ لو من حزب اميّه

قـلـها أنـا مـسلم يَـفضّه تـعرفيني ... جـنّج عـن الانـصار عزمج تنْشديني
خـمسين راحـوا وانا منهم حان حيني ... قـولـي الـزينب تـستعد الـهالرزيّه

ردّت و هـي تـلطم على الهامه بليدين ... تـنادي يـحورا لا تنشديني الخبر شين
راحـت ابهالحمله من الانصار خمسين ... لـلـيسر لازم نـسـتعد يـاهـاشميّه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء

خادمة المرتضى 20-Dec-2010 09:29 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

.: الجزء السابع؛ في رثاء الأصحاب :.

« الحسين يرسل لزهير بن القين »

وصّـل رسـول حسين لزهير الجلاله ... يـسأل مَـن زهير الذي طابت خصاله

قـلّه أنـا زهـير اشْـمَرَام اللّي تريده ... قـلّه يـريدك بـو عـلي بلهجه شديده
كـلمن سـمع ذب الـطّعام الـلّي بإيده ... والـكلّ بـقى مـحتار من ذيج الرّساله

يـقولون مـحنا شـيعته ولاحنا انصاره ... حـتّى بـمَنَازلنا بـعد نـكره جـواره
ولـنّ الـنّجيبه تصيح من خلف السّتاره ... تِـبدي مـلام زهـير وتـعنّف رجاله

يَـزهير يـبعث لك ابن ستّ النّساوين ... ومـاتسرع تـلبّي وهو عز المسلمين
خـلّ الـطّعام وبادر وسلّم على حسين ... وبـلّغ سـلامي وياك واسأل عن أحواله

بس ماسمعها هاج عزمه ونهض مذعور ... وصّـل لـبن حيدر ورَدّ بقلب مسرور
يـقلها يـحرمه وداعة الله اليوم النشور ... بَـنصر شـبل حيدر وادافع عن عياله

غـزوة بَـلَنْجَر ذكّـرتني ابـهالسّعاده ... وبـشّرني الـتّاريخ بـاسباب الشّهاده
مـوالي عـلي الـكرّار وموالي اولاده ... واهـل الـغدر عـاديتهم واهل الضّلاله

ديـلم تـقلّه وداعـة الله مْـع السّلامه ... والـوَعَد عـند الـمصطفى يوم القيامه
نـلت الـسّعاده بـنصرتك بيت الامامه ... بـالـحال ودّعـهـا ودمـعه بـانهماله

يـقول الله الله بـعيلتي بـعدي احفظيها ... وبـنتي الـزّغيره حـافظي دايم عليها
و لـو سـايلت عـنّي بـجيتي واعديها ... واجـرج يحرّه على النّبي المختار وآله

قوّض بظعنه وراح قاصد نصرة حسين ... مـنحرف جـان ورد رجـع للفاطميّين
سلّم على ابن الطّهر واخلص مذهب ودين ... ويـقول سـبط المصطفى روحي فدا له

« زهير بين يدي الحسين »

سـلّم زهـير عـلى الـسّبط والعلم شاله...بـيده وقـال ارواحـنا كـلنا فـدا لـه

يخطب قبل جيش الضّلاله رافع الصّوت...والـكل بـقى من خطبته حيران مبهوت
قـلهم يـحزب الـغدر ياشيعة الطّاغوت...كـلكم تـحزّبتوا عـلى بـيت الـرّساله

قـلّه الـشّمر يَـزهير والله مـا عهدناك...شـيعه لـهل هـالبيت سـابج ماعرفناك
قـلّه حَـمَدْتَ الله عـلى فراقي سجاياك...ويـزيد وابـن زيـاد مـنتوج الرّذاله

وآنـا عـلى حب الوصي عاقد ضميري...تعرف مَصيرك يارجس واعرف مصيري
مـهجة الـزّهرا دون هـالعالم أمـيري...والـورد حوض المصطفى وصافي زلاله

مـطلّق حـريمي لاجـله وهاجر بلادي...أفـديه بـاهلي وعـزوتي حتّى اولادي
ولـنّ الـشّهيد حـسين مِـن خلفه ينادي...يَـزهير مَـيفيد الـوعظ باهل الضّلاله

يـقلّه يَـبن حـيدر يَـشمّامة الـمختار...لـو حـي حـرقوني يبو الاطهار بالنّار
واعـود حـيّ بـكلّ سـاعه عدّة امرار...سـبعين الـف مـرّه ولا احـس بملاله

أحـلى عـلى قلبي وألذّ من شربة الماي...الـبارده بـساعة ظـماي و لهبة حشاي
قـال وفـعل طيب الفعل واسمع حجاياي...ظـهر الـمحرّم يـوم عاشر عن افعاله

تـقلّط عـلى اليمنه السّميدع يوم عاشور...فـيّض الوادي ومن جثثهم ضاقت برور
تـقنطر عـلى حر الوطيّه وعانق الحور...وحـسين يـنظر لـه ودمـعه بانهماله

قـلّه قـضيت حـقوقنا واوفـيت يزهير...سـرّيت قـلب الـطّهر بجهادك يَسمسير
أنـصار عِـدْ غـيري مثلكم أبد ميصير... مـن قـبل لـيّه اخـتاركم رب الجلاله

« وهب مع أمه »

سـرور الـقلب ياوهب عندي لك بشاره...شِـبْه الـمسيح الـيوم شـرّفنا بـزياره

يـبني جلست اليوم وحدي بجانب خباي...ولـن زوجـتك تنده يعمّه من الذي جاي
يـا وهب مـد جـفّه اليمين وفجّرالماي...و مـن غـرّته ومن النّحر تسطع انواره

أبـدى الـتحيّه وقال ليّه ابنج وهب وين...وانـا اخـبرته بـغيبتك يـاقرّة الـعين
وقـلّي وانـا مـاشي ولازم لـه تعرفين...حـجي الـجرى بالليل لا ينسى الإشاره

قـولي لـه الـلي بـايعك بـالليل جدّه...وشِـفْت الـمسيح وْيـاه دمعه فوق خدّه
جـدّامك ايـحث الـظّعن وصـلت المدّه...إلـحق انـجان تريد تحسب من انصاره

قـلها يَـيُمّه ويـن قـلّج مـقصده يريد...يـنزل قـريبٍ بـالظّعن لو قصده بعيد
قـالت يـنور الـعين سـافر يقطع البيد...والـوعد وادي كـربلا هـناك الـمعاره

هـلّت ادمـوعه وقال فطني للخبر زين...هـذا تـرى جـدّه نـبي و خير النبيّين
وامّـه شـبيهة مـريم و ست النّساوين...وهـو الـشّهيد حسين واشرح لج اخباره

شـفت الـمسيح البارحه واحمد المختار...أسـلمت يـاحرّه و عدّوني من الانصار
قـوضوا الـخيمه نلحق السّادات الاطهار...و هـلّت ادمـوعه فـوق خدّينه اتّجارى

جـدّ الـسّرى قـاصد طفوف الغاضريّه... و عـاين الـوادي فايض من جنود اميّه
خـلّى حـريمه ويـا الـحريم الهاشميّه...وطـب عـند امان الخايف وحلّ بجواره

حـلّ بـجوار ابن الوصي وجدّد اسلامه...وقـبّل اقـدامه و اعـترف لـه بالامامه
وثـارت تـرحّب بـيه شـبّان ونشامه...وبـنصرة الـمظلوم نـال اعـظم تجاره

« مبارزة وهب »

جـرّد وهب سيفه وركب صهوة حصانه...وفـرّت بـدهشه زوجـته ولزمت عنانه

لـزْمَت عـنان الـفرس والـعبره تهلْها...تـقلّه صـحبتك جـان صـحبَتْنا تـفلها
عـندك أمـانه يـاوهب رِدهـا لاهـلها...مـثلك تـرى عـنده فـلا تضيع الامانه

وحـدي تـخلّيني وانـا سـافرت وياك...بـلادي بـعيده ومـن يودّيني الى هناك
مـقدر أجـيم ابـهالفلا سـاعه بـليّاك...هـذا مـهو مـحمود عـند اهل الدّيانه

قـلها تـشوفين الـسّبط قـلّت رجـاله...مـا تـسمعين ابـهالخيم ضـجّة اطفاله
أفـديه انـا بـروحي وكوني مع اعياله...هـذا مـهو الـشّخص الذي للبيت جانا

ولـنّ الـعجوز تـصيح بيها الولد خلّيه...يـطلع يـأدّي واجـبه و بـالنّفس يفديه
شـبْه الـمسيح حسين محتاطه العدا بيه...أفـنت رجـاله الـمعركه وقلّت اعوانه

وعـلى المطهّم لاح وترخّص من حسين...وانـحدر للحومه وخلّى الجيش شطرين
عـايف حياته وانبرت وحده من الايدين...وانـعقر غـوجه ولا دخل خوف بجنانه

ولـن يسمع الحرمه تصيح بقلب مذعور...بـعمود خـيمتها تـجول وما لها شعور
وتـصيح والله حسين خلّى القلب مكسور...يـاوهب جـاهد عن حريمه وعن اخوانه

قـلها يـحرمه قـبل ساعه انتي تمنعين...عـن طلعتي وهسّا على العسكر تهجمين
يـاوهب قـالت نـحّلتني نـخوة حسين... بـشفي غـليل الـقلب مـن قوم الخيانه

لـنّ الـشّهيد حـسين شاف الولد محتار...مـقطوعه يـمينه و هو يحارب باليسار
عـنّه وعـنها يـدافع بـسيفه الـفجّار...جـاهم بـوسط الـمعركه وخـلا مكانه

« مصرع وهب »

عـاين ابـن حيدر وهب بالكون محتار...بـيمناه يـدفع زوجته ويضرب باليسار

قـلّه يـبن حـيدر ارجـعها للصّواوين...عـنّي وعـنها مـقدر ادفـع هالملحدين
قـلها الـسّبط ردّي الـخدر ويّا النّساوين...واجرج على الزّهرا وعلى حيدر الكرّار

ردّي الحرب مكتوب بس عْلَى الرّجاجيل...وجـر الذّيول على النّسا وندب المجاتيل
ردّت وعـبرتها عـلى وجـناتها تـسيل...وتـصيح جـاهد ياوهب عن بيت لَطهار

صـوّل عـليهم شـاهر الـسّيف بيساره...عـايف حـياته ويـنتخي وسط المعاره
وامّـه عـلى بـاب الخبا ترقب اخباره...تـنظر الـعركه والـدّمع بـالخد نـثّار

وداروا عـليه قـوم البغي قطعوا شماله...مـن عـقب مـاجدّل من العسكر رجاله
وتـوزّعت مـن وقـع بـالغبرا اوصاله...وذبّـوا عـلى امّه راس ابنها قوم لشرار

خـلّت كـريمه بـحجرها وشوفه ذهلها ... وظـلّت عـلى الـخدّين عـبرتها تهلها
تـقلّه غـريبه امّـك مـن يردها لاهلها ... والله تـشعبون الـقلب يـقصار الاعمار

ربّـيت يـبني وبـالرّبا مـاخاب ظنّي ... نـلت الـشّهاده وجـاهدت عـنّك وعنّي
لـكن فـراقك نـزع والله الـرّوح منّي ... والـمصرعه فـرّت ولـنّه فوق الاوعار

شـحال الـعجوز الـتنْظر مقطّع ولدها ... لـلـموت فـارقـها وخـلاّها iiوحـدها
تـناديه يـبني و الـوجد مـض بجبدها ... لاهـي بـديره ولا أهـل عدها ولا دار

وبـن سـعد يمشي وياه عبده وعاين الها ... وأشّـر الـعبده وقـال هـالحرمه اقتلها
وعـفّر الـلبوه ابـن الـبغايا يـم شبلها ... يـراويك ظـلم الماجرى مثله ولا صار


« إعتراض الحر قافلة الحسين »

وصّـل الـحر لـحسين يـتزعّم سريّه ... وسـلّم عـليه وعـظّمه وصـلّوا سويّه

صلّوا سوا وعقب الفريضه تبادلوا الرّاي ... قـلّه انـا مرسول الي وعلى الوعد جاي
وانـت مـعارضني تـريد الحرب ويّاي ... قـلّه حـشا مـا حـاربك يـبن الزجيّه

مـابينهم دار الـحجي وسـاقوا الظّعينه ... و اخـتل نـظام الـظّعن وتـعلّى حنينه
وبـدر الـهواشم شـاهر الـسّيف بيمينه ... و زيـنب تـقلّه ريّـضوا بـينا شـويّه

ريـضوا يبو فاضل ظعينتنا عن السّوق ... غـيرك يـباري هالظّعن ياخوي مَيْلوق
خـوفي تثور المعركه واحنا على النّوق ... قـلها يـبنت الـمرتضى امـرك عـليّه

أمـر الـظّعن بـيدي يـزينب لاتخافين ... بـشري بـعزّج والـخدر مـادام حيّين
وسـالم أنـا يـمخدره وسـالم لك حسين ... وجـان الحريبه تصير برض الغاضريّه

هـناك الـنزول يـصير وتصير المعاره ... وهـناك يـومٍ لـلحشر تـبقى اخـباره
قـالت سـلامه هـناك لـو نمشي يساره ... عـبّـاس والله سـفـرةٍ قـشره عـليّه

سـكّن قلبها من نخوته و واصلوا السّير ... لـلطّف قـصدوا والـمنايا وْيـاهم تسير
والـحر يـمانع والـقضيّه تـريد تفكير ... وتـالي الامـر فـاز بـسعاده سَرمَديّه

ومـن شاف جيش اهل الغدر دار اعتقاده ... و دار وخَـذَا ولـيده وزارتّـه الـسّعاده
ويَـمَّمْ حـبيب المصطفى قصده الشّهاده ... وإيـده عـلى الـهامه و دمـعاته جريّه

وهـو على سرج مطهّمه سلّم على حسين ... وقـلّه أنـا ومـهجة افّـادي ليك عانين
يـابن الـطّهر ينغسل جرمي بدم الاثنين ... عـندي مـثل كـاس العسل ورد المنيّه

« مصرع الحر الرياحي »

يـحسين يـاثالث الـيِمَّه وشبل الاطهار ... نـادم نـصيتَك يـاخليفة حـامي الجار

أنـا الـذي عارضت لك بالدّرب يحسين ... وانـا الـذي روّعـتها قلوب النّساوين
و مـا جـنت أظن اعليك تتعمّر ميادين ... تـجسر عـليك وتـستحل دمّـك الفجّار

قـلّه الـسّبط ياصاحب التّوبه من تكون ... قـلّه أنـا الـحر الذي عارضت لظعون
وعـاكستك بـمسراك يالجوهر المكنون ... نـادم ولا ظـن الـنّدم يـنجي من النّار

قـلّـه الـتّوبه تـنقبل والـباب مـفتوح ... تـوبه وندامه يصير بيها الذّنب مصفوح
بـس مـاسمع قـلّه تـراني بايع الرّوح ... وارجـو الـرّضا منّك يبن حيدر الكرّار

أخـلص الـربّه تـوبته وابـرز ولـيده ... و لـبّسه سـلاحه وحـزّمه لـلموت بيده
وقـلّـه جـريمتنا تـرى يـبني شـديده ... بـالامس مـنّا تـروّعت عـترة المختار

جاهد عن ابن المصطفى الهادي وحريمه ... بـدمّي ودمّـك يـالولد غـسل الجريمه
شـد وخـبصها ونـالها مـوته كـريمه ... والـحر يـشوفه وانـتخى وجـرّد البتّار

صـوّل عـلى جمع العدا والقلب مجروح ... نـكّس روايـاها وشـال ابـنه المذبوح
يـنادي عَـلَيْ راضي يمن تفدا لك الرّوح ... قـلّه رضـيت اعـليك يـاضيغم يَمغوار

قَـحَّـمْ ردود مـطـهّمه ورجّ الـميادين ... مـن عـقب ماصب الدموع وودّع حسين
وخـلّى الـدموم انـهار من قوم الملاعين ... ودارت عـليه جـيوش وتقنطر بالاوعار

وحـسين يَـمْ جسمه وقف والدّمع يجريه ... عـنّه مـسح دمّـه و وقـف يمّه يحاجيه
يـبن الـنّجيبه هـالاسم صدقت ترى بيه ... أمّـك وحـر انـتَ يحر و ضنوة احرار

« رفع جسد الحر عن المعركة »

شـالوا الـحر من المعاره مغمّض العين ... يـعالج بـروحه ومـدّدوه ويا المطاعين

وسـط الـخبا وتجري دمومه من اكتاره ... وثـارت العركه والسّبط ذبحت انصاره
وحـسين ظـل مـطروح عاري بالمعاره ... وجيش الدّعي ابن زياد وصّل للصّواوين

وبـن سـعد راح الـخيمة القتلى ودخلها ... وشـاف الـجسوم مـطرّحه شبّان كلها
والـحرم فـرّن والـجنايز مـحّد الـها ... وكـلهم عـليهم روس بس عبّاس وحسين

وآمـر بـعزل الرّوس ياويلي من الابدان ... بـيهم مـشايخ ديـن وكـهولٍ وشـبّان
قـسوه ورثـها مـن سـلالة آل سـفيان ... قطعوا الرّوس من الاجساد شلون جسرين

شـافوا الـحر مـابينهم بعض النّفس بيه ... قـالوا الـحر هـذا نـذبحه لـو نـخلّيه
ذبـحـوه لازم قـلـهم وراسـه نـودّيه ... و مـن عـزوته ثاروا ألف خيّال ظفرين

سـلّوا الـهنادي مـن مـغامدها بحماسه ... وقـالوا الـحر هـيهات ماينقطع راسه
نـحميه لازم والـرّجس ضـاقت انفاسه ... شـالـوه قـوّه وابـعدوه مـن الـميادين

أشـحدّه يـحز راسـه ويـمّه ألف خيّال ... نـهضة عشيره غير حرمه ولا لها رجال
تشوف الخبيث يدوس صدر حسين بنعال ... وتـدافعه وتـبجي وهـو يحز الوريدين

تـنخّي وتـقلّه يـارجس لاتـحز نحره ... هـذا حـبيب الـمصطفى ومهجة الزّهرا
تـربّى عـلى صدر النّبي وتّدوس صدره ... وتـهبّر اوداجـه عسى انشلّت هاليمين

وصـاحت يـنور العين ياصاحب الغيره ... شـبيدي يـخويه مـابقت لـيّه عـشيره
شـتْفيد نـخوات الـبقت حرمه ويسيره ... مـتحيّره بـعيله يـخويه ولا لـي معين

« كلام حبيب ومسلم بن عوسجة »

خضابي بعرصة كربلا ماريد انا خضاب ... لازم يـجيني من حبيب المصطفى كتاب

مـسلم يـبن عـمّي دخـبّرني اشصاير ... اشـوف لـونك مـنخطف والقلب طاير
مـذهول تـمشي بـالسّكك مشية الحاير ... تـخفي الـنّشيج و مـدمعك بالخدّ سجّاب

قـلّـه هـل الـكوفه تـراهم مـستعدّين ... لـمّوا عـساكرهم قـصدهم ذبحة حسين
وبـكربلا مـولاك لا نـاصر ولا مـعين ... عـاف الـدنيّه ومن كثر جورالدّهر شاب

عـاف الـدنيّه ويـح قلبي وطلع مقهور ... خـلاّ عـقب عينه مظِلْمه وموحشه الدّور
وشـال بـعزيزات الـنّبي هايم بالبرور ... مـا ظـلّ بـعده بـمنزله شيخٍ ولاشاب

انـظر بـعينك يـاحبيب تـجهّز الجيش ... أعـلن الـصّايح والـزّمان اقبل بتوحيش
واحـنا عقب سبط النّبي ساعه فلا نعيش ... شـلون الـمعيشه من بعد بن داحي الباب

قـلّه حـبيب الـنّوح والـحسرات مَتْفيد ... تـوكّل عـلى الله كـربلا عنّه مهي بعيد
عـجّل قـبل مـا يـنذبح نسل الاماجيد ... يـا سـعد من يحضى بنومة ذاك التراب

هـذا مـن الـمختار فـي الأمّـه وديعه ... عـجّل قـبل مـا تـوقع عـلينا الفجيعه
نـوصل قـبل لا تـنهدم كـعبة الشّيعه ... الـعراق كـلها مـجنّده وماعنده اصحاب

الله يـوصّلني قـبل تـوصل هـالجنود ... وانـجان رب الـعرش بلّغني المقصود
لَـفْدي بـروحي شِـبِل حيدر سرّ الوجود ... وانـشر الـبيرق وانتخي مابين الاطناب

« في وصول حبيب الى كربلاء »

اتـناول حـبيب الـعلم مـن جف الشفيّه ... وهـزّه بـيمينه وقـال طابت لي المنيّه

عـايف حـياتي والـوطن لجلك يَصِنديد ... تـشهد صناديد الحرب عندي الحرب عيد
مـوت بـمعزّه ولا نـعيش بطاعة يزيد ... يـابن الـرّسول وطـاعتك فرضٍ عليه

والله يـبن بـنت الـنّبي لـو قـطّعوني ... بـالسّيف والـخطّي وبـالنّار احـرقوني
وذرّوا عـضامي بـالهوا وتالي انشروني ... سـبعين مـرّه هـالفعل يـجري عـليّه

والله يَـبو الـسجّاد مـا فـارق جـمالك ... روحـي ومـالي والاهـل كـلهم فدالك
كـل شـيعتك تـفنى ولا تـهتك عيالك ... و الـتـفت لَـصْحابه وعـبراته جـريّه

قَـلْهم يَـفرسان الـحرب كـلكم تسمعون ... بـاجر ابهالعرصه يثور الحرب والكون
ولايـكون سـادتكم بـنو هـاشم يحملون ... الاّ عـقـب مــا نـنفني كـلنا سـويّه

قـلّه الـبطل عـبّاس مـا ترضى شيمنا ... الـمطلوب اخـونا والـحرم كلها حرمنا
و انـجان ثـار الـحرب يـتقدّم عـلمنا ... مـنشور بـيدي واخـوتي تـمشي بفيّه

قـال الـشّهيد حـسين يـا مهجة الكرّار ... جـدّامنا خـلها يـخويه تـفوت الانصار
مـنّه ومـنهم يـالأخو تـتْقصَّف اعمار ... تـالـي الـنّهار خـيامنا تـبقى خـليّه

وتـالي عْـلَى المخيّم يخويه تهجم الخيل ... وتـطلع خـواتك من خباها تصيح بالويل
ريـتك تـعاين حـالها لـو هـوّد الليل ... وتـصير قـشره عـلى النّسا ذيج العشيّه

« مبارزة حبيب ومصرعه »

صوّل على الجيمان مغضب شيخ الانصار ... واروى مـن دمـوم العدا الصّارم البتّار

شـدّ وصـدم بـالميمنه يـسرى الاعادي ... واظـلم نـهار الـكون بس لمع الهنادي
وغـرّة ابـو مـظاهر تـشع وهو ينادي ... نـفسي فـدا لـك يـابقيّة بيت الاطهار

يـانور عـين الـمصطفى روحي فدالك ... والـلي أمـلكه يـالذي خـلصت رجالك
مـحصور يـبن المصطفى وانصار مالك ... وجـنود امـيّه ملَمْلَمَه من كل الامصار

والـقلب ظـامي مـلتظي ماضاق شربه ... وحـدّر عـليها واخـلت الـفرسان دربه
ولـنّ الـرّجس صمّم الحربه بوسط قلبه ... ومـن صهوة حصانه تقنطر فوق لوعار

خـر وتِضَعضع ركن ابو السجّاد بالحال ... وشـافه يـتمرّغ بالدّما ومنّه الدّمع سال
وقـلّه وفـيت وزدت يـاجيدوم الـرجال ... لـكن تـركتوني بـليّا انـصار مـحتار

نـايم حـبيبي يـاحبيب بـحرّ الـتراب ... فـزت بجوار المصطفى ياخير الاصحاب
تـحسّر وقـلّه يـاخليفة داحـي الـباب ... ودّي أنـا اتـقطّع بـنصرك عدّة امرار

بـلّـغ سـلامي مـخدّرة حـيدر وقـلها ... الله يـسـاعدها عـلى تـشِتّت شـملها
مـتحيّره تـبقى عـقب شـايل حـملها ... تـقطع بـرور بـغير والي فوق الاكوار

عـندي خـبر مـن حـيدر الكرّار ابوها ... مـن بـعد عـينك تـنسبي ويـسلّبوها
ولـلكوفه حـسره عْـلَى الهزيله يركّبوها ... ويّـا الـيتامى يـشهّروها بكل الامصار

« مجيئ برير بالماء »

ابّـباب الـمخيّم عـاليه ضجّة الرّضعان ... وزيـنب بـحسره ومرعليها شيخ همدان

وشـاف الاطفال من الوديعه تطلب الماي ... والـكل يـناديها يَـعَمَّه تـفتّت حـشاي
وابّـاب خـيمتها الـعوايل رايـح وجاي ... هـلّت ادمـوعه وصـاح برجاله يفرسان

يَـهْل الـفراسه الـمرجله هـذا مـحلها ... مْن العطش هالرّضعان هلكت دانهضوا الها
أمّ الـرّضـيع تـلـوج ويـعالج طـفلها ... هـسّا نـجيب الـماي ونـعمّر الـميدان

سـيطر الـعلامه ورجـاله على الشّريعه ... و الـماي خاضه و عالوجن هلّت ادموعه
وقـلهم حـرام الـماي يـاصفوة الشّيعه ... وآل الـرّساله بـالظّما وحـسين عطشان

بـالماي طـلعوا قـاصدين مـخيّم حسين ... ولـن الـعدا جلَّت على الشّارع الصّوبين
وبـرير صـاح بـصوت ياخوّانة الدّين ... خـلّوا دربنا من العطش هلكت الرّضعان

كـهف الـيتامى حسين بس ماسمع صوته ... صـاح ابّـني عـمّه وابو فاضل وخوته
بـالعجل دركـوا برير جنّي اسمع نخوته ... حـالاً تـناخوا وهـجموا وفرّت العدوان

وصّـل بـرير بـجربته يـم الصّواوين ... واجـتـمعت الايـتام كـلها والـنّساوين
داروا عـلى زيـنب بضجّه شمال ويمين ... و زيـنب تـهل ادمـوعها و القلب لهفان

تـبدّد الـماي وبـقت مـحتاره الحزينه ... والـكل يـناديها يـعمّه الـماي ويـنه
وزيـنب تـصيح مـقدّر الـباري علينه ... نـبـقى بـظمانا بـالفلا يـا آل عـدنان

والـلي دهـاها عـزيزة الزّهرا ودَهَشْها ... وظـلّت عـلى الـوادي مـدامعها ترشْها
ضـيعة الـماي ورجـعة العيله بعطشها ... وضـاقت عـليها الواسعه الحالة النّسوان

« مصرع مسلم بن عوسجة »

طـبّ الـشّهيد حـسين يـتفقّد انـصاره ... ويّـا حـبيب وشـاف مـسلم بـالمعاره

مـرمي ووقـف ريـحانة الـمختار عنده ... وآمـر حـبيب مـن التّراب يشيل خدّه
تـرحّم و حـطّ رجله وساده وعدل زنده ... ويَـمَّه حـبيب يـخاطبه ودمعه يتجارى

يـقـله انـا بـودّي تـوصّيني بـوصيّه ... لـكن انـا عْـلى الاثـر لـورود المنيّه
قـلّه يـبن عـمّي فـرض واجـب عليّه ... اوصـيك جـاهد عـن اهل بيت الاماره

عـندي وصـيّه يا حبيب اوصيك بحسين ... انـصر الـهادي والوصي وستّ النّساوين
شـوف العساكر دارت على الخيم صوبين ... وهـذي بـنات الـمصطفى وقفن حيارى

ادّى الوصيّه وغمَض عينه وفاضت الرّوح ... و حـسين رد لـلخيم عـاين طفلته تنوح
نـشّف دمـعها واحتضنها بقلب مجروح ... صـاحت انـشدك عن ابويه وعن اخباره

عـن والـدي بـشّر عـسى نال الشّهاده ... وبـيّض وجـهنا يـاحشا الزّهرا بجهاده
قـلها يَـهَل هـالبيت نـلتوها الـسّعاده ... فــاز بـشـهاده والـدج والله اخـتاره

بـيده مـسح راس الـيتيمه وجان طبعه ... مـن يـنظر بـعينه يـتيم يـسيل دمعه
لـلخيم ردهـا وبـالنّحب ظـلت تودعه ... قـلها درِدّي ويـا الـحرم صرتوا يسارى

وامـهـا تـلقّتها تـقلها شـعِنْدك اخـبار ... قـالت عـلى التّربان صار اكثر الانصار
وابــوي ويّـاهم فـدا عـترة الـمختار ... قـالت يـبنتي خـوش جيتي لي ابّشاره

لـكن وحـيد حـسين ظـل ولاله أعوان ... والـحرم وسـفه تضيع بعده بغير وليان
وَسْـفه تـظل زيـنب يسيره بيد عدوان ... ويّـا بـنات الـمصطفى ويـمشن يساره

« جون يستأذن للبراز »

واجـف عـلى راس الـعبد ركن الدّيانه ... يـقلّه انـسحب يـاجون لاتـبلي اببّلانا

أهـل الـشّرف والـلي رسول الله جدهم ... شـدّاتـهم مـايـبتلي بـيـها عـبـدهم
وجـنود ابـن هند الرّجس ذبحي قصدهم ... فــوز بـنجاتك جـون لاتـقعد ويـانا

اعْـلَى الـسّلامه والامـان انـتَ اتبَعتنا ... وادّيـتـها حـقوق الـمودّه و اخْـدمتنا
وهـذي الـعدا حـتّى عـن الماي منعَتْنا ... ولازم ابـهالوادي تـرى تـسفك دمـانا

هـلّت ادمـوعه و ظـل يصيح الله ولحّد ... يـامـهجة الـزّهـرا و شـمّامة مـحمَّد
آنـا عـبد يـبن الـرّسول ولوني أسود ... بـين الـملا خـلّ الـعبد يـرتفع شانه

تـكرّم عـلى عـبدك يـبن حيدر الكرّار ... خـلّ يـختلط دمّ الـعبد بـدموم الاحرار
شـلون اعـوفك بـين هـالعدوان محتار ... وانـت يَـبو الـيمّه أمـين الله وامـانه

يـبن الـوصي الـعاده العبد يفدي عمامه ... ويـاهو أنـا مـثلي عـبد عـمّه إمامه
شـالعذر عـند الـمصطفى يـوم القيامه ... لـو قـال عـفت حسين بين اهل الخيانه

شـال الـشّهيد إيـديه لـلباري ودعى له ... وحـين الـلفاه الـمصرعه يعاين الحاله
دنّـق عـلى خـدّه وعـن الـتّربان شاله ... وفـتّـح عـيونه وقـال أدّيـت الامـانه

« مصرع سعيد التميمي »

طــبّ الـتّميمي لـلسّعاده الـغاضريّه ... وشـاف الـسّبط مـفرود وخـيامه خليّه

سـلّم عـلى الـمظلوم شافه وحيد محتار ... وكـل اخـوته فوق التراب ولا له انصار
قـلّه جـنودك ويـن يـا مـهجة المختار ... عـفت الاوطان وجيت بس قصدي المنيّه

آنـا سـعيد و جـيت مـتْعَنّي سـعودي ... قـصدي أعـفر بـالثّرى دونـك خدودي
أقـضي بـظماي وياك و الكوثر ورودي ... تـسـلّم عـليك الـوالده يـابْن الـشّفيّه

قـلّه لـها مـنّي و مـن جـدّي سلامات ... و مـصيبتي كـل الـذي عـنها سلامات
يـبني الـيطب هالكون مايرجع سلامات ... وانـتَ شـباب بـنفسك الـدّنيا الـهويّه

قـلّه يـبن خـير الانـام اسـمع جوابي ... جـيتك الـبَذْل الـنّفس مَـيهمني شبابي
فـارقت يـبن الـمصطفى لجلك احبابي ... قـصدي الـشّهاده وانـدفن بـالغاضريّه

كـلمَن قِـطَع مـنكم يـبوالسجّاد وَصْلَه ... هـذا الـخبث كـلّه من اصل الام واصله
قـلّه سـلامي الـجدّي الـمختار وصله ... روح الـحريبه والـحق الـيوث الحميّه

تكنّى وشهرسيفه وطلب رخصه من حسين ... شـمّر اردانـه وهـجم لاناصر ولامعين
زلـزل كـتايبها و قـلَبْها شـمال و يمين ... مـن كـل كـتر دارت عـليه جنود أميّه

صـوّل عـليها و بـالدّما تـجري اكتاره ... لـمَّن تـعفّر و انـجدل وسـط الـمعاره
جـاه الـشّهيد حـسين و ادموعه اتّجاره ... وجـابه وصـفّه ويا الانصارعلى الوطيّه

يتبع »»

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء



خادمة المرتضى 20-Dec-2010 10:27 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

.: الجزء الثامن؛ مصرع العباس عليه السلام :.

« العباس يرى وحدة الحسين وعطش الودائع »

واقـف ابـوسكنه ويـهل الدّمع منثور ... يـنظر انـصاره بين مصروعٍ ومنحور

ويـعـاين بـعينه اشـبال الـهاشميّين ... تـتسابق اعلَى الموت دونه ومستعدّين
كـلها مـن ابو طالب ضياغم مستميتين ... شـدّوا وفـرشوا بالاجساد تلاع وبرور

وعـبّـاس لـلميدان قـلّطهم اخـوانه ... وجـيش الأعادي ضَعضعوا منّه اركانه
وكـلهم تـفانوا والـسّبط قـلّت اعوانه ... وظـلّت خـيمهم خاليه من ذيج البدور

وصاحب الرّايه بمركزه ابّاب الصّواوين ... يـشوف المضارب خاليه من الهاشميّين
لازم حصانه وينتظر رخصه من حسين ... وعزمه على خوض المعاره وقلبه يفور

سـاعه ولـن امـن الخبا طلعت سكينه ... تـبجي وتـنادي عـمّي الـعبّاس وينه
مات الرّضيع من الظّما وغمّضت عينه ... يـمها قـرب من شافها والقلب مذعور

اتـناول من سكينه الرّضيع وقال ردّي ... وطـبّي الـخيمه يـالعزيزه واسـتعدّي
أمّـا أجـيب الـماي لـو ينقطع زندي ... وعـرّج علىحسين الشّهيد بدمع منثور

ونـاداه ياللي بالصّبر يحسين موصوف ... مَقْدر يموت الطّفل ظامي وعيني تشوف
لـو تـنطفي عـيني و تِتقَطّع هلجفوف ... بالله درَخّـصني يـبن حـيدر المذخور

قـلّه الـسّبط عـبّاس يـازهوة زماني ... مـثلك أنـا حـال الطّفل فَتْني وشجاني
لـكن يَـمَجْمع عسكري وباجي اخواني ... حـامي خـيمنا هـالعلم مـادام منشور

رخّـص عضيده وودّعه والدّمع مسفوح ... وقـلّه الـطّفل ودّه يخويه لخته وروح
لاح بـظهر مُـهره وسيفه وبيرقه يلوح ... بيها صرخ صرخه وخلّى العسكر شطور

« العباس يطلب الرخصة »

ضبَّط حِزمْ غوجه ووقف حامي الظّعينه ... جـدّام أبـو الـسجّاد و الـسّيف بيمينه

يـقلّه ينور العين درخصني العزم هاج ...يـاخوي مالي عن ورود المشرعه علاج
قـصدي أروّي مهنّدي من فيض لَوداج...طـفلك يـخويه حسين فت قلبي بونينه

يـحسين سـكْنه بطفلك الملهوف جتني...يـابس الـسانه و شوفته و الله اشْعبَتني
وحال العزيزه وحال أخوها شلون فتني...تـجذب الـونّه والـرّضيع يدير عينه

هـلّت مـدامعها يـخويه ووقفت حذاي...تـرتعش وتـقلّي يَـعمّي تفتّت حشاي
مــدّة ثـلـثتيّام والله مـاضقت مـاي...واحـنا يـخويه الـموت لازم واردينه

قـلّه يـقُطب الـحرب يـاشايل حملنا...خـلّه يـخويه مـن العطش يهلك طفلنا
الله يـعَين الـجيش لا تـشتّت شـملنا...بـعدك يـخويه تـميل عـدوانك علينا

عـبّاس تـدري وحـدتي بـعدك مجيده...وانـتَ يـخويه الجيش سرداله وعميده
وتـدري الأخـو للموت مَيْسَلّم عضيده...والـحيد يـتْضَعْضَعْ مـن يفارق عوينه

قـلّه نـخلّي تـموت نـسوتنا ضـمايا...واحـنا يَـكَهْف الـخايف ليوث وشفايا
يـحسين درخـصني أنـكّس هالرّوايا...خـيّج يـجيب الـماي لـو تقْطَع يمينه

يـحسين درْخـصني أنا الهاليوم مذخور...والله بـالمطهّم لـدوس خـدود وصدور
تـدري ابهالتّربه و تدري اليوم عاشور...و بـالغاضريّه الـنا مـرامٍ قـاصدينه

« شجاعة العباس »

حدّر قمر هاشم على جيش العدا وصال ... رمـحه الـمنيّه وصـارمه بتّار لاجال

مـثل الـزّلازل مِـنْحدر تسمع رعيده ... يـتْبَخْتر امـكيّف امـلاقى الموت عيده
حَـتم الـقضا بـسيفه وعـزرائيل بيده ... ضـيّق فـضاها والعَساكر شافت اهوال

شـعّة جبينه وصارمه تذهب بالابصار ... من صرخته ذاك الجمع مثل الرّحى دار
فاضت اطفوف الغاضريّه وصاحت النّار ... بـس امـتليت اغـمد البتّارك يَسردال

صـال وذهـلها بصولته ولفها ونشرها ... واذوايـبه فـوق الـمتن فلها ونثرها
وطـفّح بـميمونه على اليمنه وكسرها ... وطـشّر اليسرى والقلب من مركزه زال

عـيون المسامي من ظهور الخيل شلّع ... جم حيد مدرع خطف والعسكرتضعضع
كـلما تـراكم غـيمها نـوره يتشعشع ... فـرّت وحتف الموت يلقط وين الابطال

فـرّت وظـنّت حل عليها نافخ الصّور ... تـطلب الملجا و الرّ مح يلعب بلصدور
والـشّمس تـتوقّد وقلبه من الظّما يفور... وتـذَكّر سـكينه واخـوها وللنّهر مال

وحـسين لازم مـركزه و تهمل ادموعه ... يشوفه نسَف جيش العدا وشتّت جموعه
وطـلعت مريبه وتنتظر زينب رجوعه ... تـصيح الـكفيل أبطا عساه يعود خيّال

قـلها يَـزينب لـلنّهر حـوّل بـجوده ... واخـلى مـلازمها عـسى تسلم زنوده
ردّي الـخيمه واطـلبي مـن الله يعوده ... سـورج تـراهو و الذي لَطفالج ظلال

«رجوعه مع الحسين بالماء الى المخيم »

لـلمشرعه يَـمَّمْ قـمر هـاشم وعـدنان ... مـثل الأسـد والـجمع راح تقول غزلان

طـبّ لـلنّهر زعـلان حاسر عن ذراعه ... والـماي خـاضه وشـافه يلوح بشعاعه
عـاف الـشّرب والعمردون حسين باعه ... يـنظر الـماي وقـلبه من العطَش لهفان

بـيده غـرف غـرفه وصاح وقلبه يفور ... لـيت الـعراق بـزلزله و افراتها يغور
والله فـلا اتـروّى وقـلب حسين مفطور ... وعـنده حـريم معطّشه واطفال رضعان

قـلبي مـفتّت والـمروّه تـقول هـيهات ... عـطشان اخـيّي وارتوي من ماي لفْرات
مقمّط رضيعه ويجذب على الماي حسرات ... عـمري عقب عمرك يخويه حسين لاجان

ظـل بالظّما ساقي العطاشى وطلع بالجود ... والـدّرب بـينه وبين اخوه حسين مسدود
بـيها سطى وسيفه وصوته بروق ورعود ... والـرّوس تـمطر والدموم تقول طوفان

كر ايتناخى الجيش وحسين انتخى وصال ... عـبّـاس بـاليَمنه وابـوسكنه بـالشمال
صـبّوا عـلى العَسكر من البردين زلزال ... والـكل قـصد خـيّه ورفيف العلم نيشان

شـوصف فـعايلهم بـهل كوفان الاثنين ... مدْري صواجع نازله عْلى الجيش صوبين
شـنهي الصّواجع من عزم عبّاس وحسين ... عـافت مـلازمها وخَـلَت حومة الميدان

شـمس الـنّبوّه وقـمر هاشم يوم عاشور ... دار الـفلك بـيها وتـلاقى الـنّور بالنّور
شـقّوا سـحاب من الكتايب والسّما تمور ... احـتضنوا وزينب طلعت ترحّب بلَخوان

« العباس يوجه خطابه الى زينب بالمخيم »

قـطعوا جـفوفه وانبهض حامي الظّعينه ... وظـل بـالمعاره يـصيح يختي ياحزينه

يـختي يَـزينب قـطعوا شمالي ويميني ... دارت عـلـيّ صـفـوف لا تـترقّبيني
حـال الـقضا يـمخدّره بـينج و بـيني ... وانـجان طحت اعلى الثّرى سلّي سكينه

مـنكم يـزينب أيّـست لـلخيَم مـاعود ... جـفوفي تـراهي اتقطّعت واتمزّق الجود
والـسّيف مـا يـنشال يازينب بلا زنود ... والـطير مَـيْطير و جـناحه كـاسرينه

دمـومي انّـزفت يـاحزينه والقلب ذاب ... وانـا الأسـد لـكن بـقيت بغير مخلاب
مـا ظـنّتي أقـدر أوصّـل يـم لَطناب ... ابـهالحال أنا وصولي الحرم ويني اُووينه

انـقطعت جفوفي وصرت حاير بالمعاره ... شـلون الـصّقر يفرس ومقطوعه اظفاره
بـشروا عـقب ذبـحي يزينب بانكساره ... وانـجان راح حـسين ضـعتي ياحزينه

قـولـي لـخيّي بـوعلي يـلتفت لـيّه ... جـان اوقـعت فـوق الثّرى يلحق عليّه
أنـظـر بـعيني غـرّته قـبل الـمنيّه ... وبـلغوا سـلامي الـوالده برض المدينه

قـولي لـبوسكنه يجي بس يسمع الصّوت ... حـتّى يـودّعني واودعـه قبل ما اموت
تـحيّر وقـلبه مـن لهيب العطش مفتوت ... ولـنّ الـسّهم صـابه يويلي بوسَط عينه

«في خطابه للحسين بعد قطع كفيه »

قـطعوا الـعدا اجفوفي يخويه والعلم مال ... بـالعجل شـوف الـبيرقك يحسين شيّال

طـاح الـحمل يـا بـوعلي وقلّت الحيله ... مـقدر أشـيل سـلاح والـجربه ثـجيله
مـال الـعلم يـحسين خل ضيغم يجي له ... لا يـنكسر جـيشك يـبن حيدر يَسِرْدال

سـيفي بـسنّي والصّرع يسحب بالتراب ... والـدّم يـنزف والـقلب يـا بوعلي ذاب
هـذا الـسّهم ناشب بعيني يابن الاطياب ... فـدوه الـخيالك مـابقت لعْضيدك أحوال

والله فـلا يـطيح الـعلم مـادمت موجود ... مـلزوم أنـشره والزمه بْصَدري والزْنود
مَـيْطيح حتّى يطيح أخوك بضربة عمود ... يـنكسر جـيشك جـان خدّي توسّد رمال

تـحيّر أبـو فرجه و وقف ودمومه تسيل ... وانـسد دربـه لـلخيم بـالزّلم والـخيل
نـوبٍ يـسنْد الـعلم صدره ونوبٍ يميل ... قـرْبَت السّاعه وراسه انشق والعرش مال

تـكوّر قـمر هـاشم وخر من برج مهره ... وشـمس الهدايه حسين اجا مكسور ظهره
شـافه اجـفوفه مـقطّعه و يفحص بغبره ... قـلّه يـخويه ضـاعت اعيالي و لطفال

تـوعّى يَـشايل بيرقي وعن هالتّرب قوم ... تـتـرقّبك سـكنه وزيـنب وامّ كـلثوم
قـلّه عـن عـيوني يخويه اغسل هلدموم ... بـيني وبـينك يـاضيا عيني القضا حال

«مقاتلاته ومصرعه »

عـبّاس نـزّل على العسكر نفخة الصّور ... صـد الشّريعه يصيح انا الهاليوم مذخور

كــردس الـرّمايه الـمشكّر بـالشّريعه ... صـوّل وعـسكر بن سعد شتّت جموعه
اووقـفت على باب الخِبا بروعه الوديعه ... وعـبّاس حـوّل لـلفرات وقـلبه يـفور

وحـسين عـينه شـابحه ويـنظر افعاله ... وزيـنب خـفى وسط النّهر عنها خياله
صاحت يخويه حسين اخوك اشجرى بحاله ... مـاشوف شخصه ولاأشوف العلم منشور

قـلـها كـفيلج بـالنّهر قـحّم حـصانه ... لـكن يـحورا وحـيد مـفقوده اعـوانه
والـجيش يـترادف و خوفي اعْلَى لوانا ... يـتنكّس وتـدرين هـذا الـعلم والـسّور

سـاعه ولـنّه مـن الشّريعه طلع عبّاس ... خـلّى الارض كـلها جثث بالخيل تنداس
ويـلاه من طارن اجفوفه وفضخوا الرّاس ... وحـسين خاض المعركه و الظّهر مكسور

وشـافه مـجدّل صـاحب النّفس العطوفه ... صـاح انـكسر ظـهري ودمعاته ذروفه
تـرجّل عـن حـصانه يـلقّطهن اجفوفه ... وعـاين سهم عينه وشاف الرّاس مطرور

تـخوصر على اعضيده ومنّه القلب ذايب ... صـبهن ادمـوعه وغسل دمّه و التّرايب
وقـلّه مـصابك هـوّن عـليّه المصايب ... يـاهو الـيباري الحرم من بعدك ولخدور

قـلّـه ودم راســه ودم عـينه يـسيله ... مـحّد بـقى لـك هـالعلم بـعدي يشيله
وبـلّـغ سـلامـي و الـتّـحيّه لـلعقيله ... بـعدي و بـعدك عـالهِزّل تقطع هلبرور

اطـلب لـي الـعذر منها وقلها ماله زنود ... وقـلها مـلكت الـماي لكن خرّقوا الجود
ولا تـقول خـلّيته عـلى التّربان ممدود ... خـوفي تـفر حـسره ولا يبقى لها شعور

«في مجيئ الحسين لمصرعه »

يـحسين قـوموا مْـن الخيم ذبّوا العمايم ... هـذا بـدركم مِـنْخسف يـاولاد هـاشم

يـحسين ثـور مـن الـمخيّم جيب شيّال ... سـردال جـيشك لا تـتركه فوق لرمال
عـنكم ابـوفاضل مشى وضاعت هالعيال ... دركـه تـراهو بـجانب الـمسناة نـايم

طـفّح جـواده ووقـف يـمّه ودمّه يسيل ... يـنادي يـبو فـاضل علينا حاطت الخيل
يـاهو الـيباري هـالحرم لـو هوّد الليل ... وانـا بـعد سـاعه عـلى الـتّربان لازم

لـكـن يـخويه ويـن بـتّارك طـرحته ... قـلّه يـخويه انـقطعت اجفوفي و تركته
لـو سـلم جـفّي جـان هالبيرق نشرته ... وردّيـت لـلخيمه وجـود الـماي سـالم

قـلّه يـخويه بو الفضل في وين الجفوف ... قـلّه يـخويه اتـقطّعت مـابين لصفوف
دمّـي عـلى عيني جَمَد يَحْسين ماشوف ... نـشّـف ادمـومـي يـابقيّة آل هـاشم

نـادى يـخويه لَـغْسِل بـدمعي دمـومك ... تـمـنّيت جـان الـهالحريم الله يـدومك
لـكن يـخويه ابـهالارض يومي و يومك ... وتـضيع مـن بـعدي وبـعدك هالفواطم

تخوصر على عضيده يودعه وصعّد انفاس ... يـا جـمرة الـكون الـذي مـاقطّ تنْداس
ظـهري تـراهو انكسر من فقدك يَعبّاس ... طـاح الـعلم واتـفلّلت مـنّي الـعزايم

عــزّم يـشيله لـلمخيّم قـال مـا روح ... خـلني عـلى الشّاطي أعالج طلعة الرّوح
مَـقْدَر أروح الـخيم وانظر زينب تنوح ... وانـظر دمـع سـكْنه على الخدّين ساجم

« محاورته مع الحسين ساعة احتضاره »

خـر ايْـتِلوى يَـمْ جـسد حامي الظّعينه ... بـشماله شـال الـسّيف والـرّايه بيمينه

يـقلّه يَـساقي الـظّاميه وكـافل الـعيله ... هـذا الـعلم طـايح وبـعدك مـن يشيله
تـشمّت عـدوّي واشـتفى مـنّك غـليله ... وظـلّت يـخويه بـالظّما وترقب سكينه

قـلّه يـنور الـعين شـيل السّهم بهداي ... ولا تـذْكر سـكينه يـخويه تفتّت حشاي
بـالطّفل قـصدتني وانـا تبرّعت بالماي ... شـاقول لـو قـالت يـعمّي الوعد وينه

قـلّه يـخويه أيّـست من سمعت الصّوت ... وقـفت او ويّـاها الـحرم بابواب لبيوت
وزيـنب مـجيّك تـنتظر والقلب مفتوت ... والـطّنب مـن طـاح العلم ضج بحنينه

قـلّه وهـو فـوق الثّرى برويحته يجود ... لـولا سـهم عـيني وسهم الخرّق الجود
أوصـل يـخويه جـان المخيّم بلا زنود ... وتـشوف اخـوها زيـنب وقطعة يمينه

سـلِّـم عـلـيها يـاضيا الـعالم وقـلها ... اجـفوفي و عـيني و هامتي كلها فدا الها
تـبقى وحـيده وضـايعه وطـايح حملها ... بـكـفالتي مـن يـوم فـارقنا الـمدينه

وأشّـر عـلى الـخيمه ومزج دمّه بدمعه ... أصـغى وسـمع زينب اببّاب الخدر تنعى
تـزَفَّر وبـوسكنه انـحنى فـوقه يوَدعه ... وعـينه غـمَضْها وقـطع يا وَسْفَه ونينه

سـجّاه أخـوه حـسين آه يـاحالة حسين ... بـجنب الـنّهر مدّه ونهض يصفج الجفّين
يـرجع زمـاني وتـزهر ايّامي بعد وين ... عـبّـاس بـعـدك كـل أمـلنا فـاقدينا

يتبع »»

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء

خادمة المرتضى 20-Dec-2010 10:52 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

.: الجزء التاسع ؛ رثاء احمد والقاسم ابنا الأمام الحسن :.

« رثاء أحمد بن الحسن »

شـبلين مـن غاب الحسن طلعوا يزأرون ... أحـمد وجـاسم ويـل قلبي جنهم غصون

أحـمـد تـسلّح وانـتخى جـدّام عـمّه ... يـقـلّه درَخّـصني يـويلي وزاد هـمّه
ودنّـق ابـو سـكنه على بن خيّه وشمه ... وضمّه الصدره والدّمع يجري امْن لعيون

حـصّل إجـازه وانـتضى سـيفه البتّار ... وتـوسّط الـعسكر شـبل حـيدر الكرّار
سـتّعش عـام الـعمر آه يقْصَار الاعمار ... ذاك الـشّباب بـصرخته ظـلّوا يموجون

زلـزل مـيامنها وعـليها سـد الـدروب ... وقـامت مياسرها امن ابن كشّاف الكروب
جـده عـلي وعـبّاس عمّه الولد منتوب ... وشـب الـظّما بقلبه ورجع يَمْ سيّد الكون

يـقلّه يـعمّي الـعطش فَتْ قلبي وجواني ... بـرّد غـليلي مـن الـظّما برجع مكاني
لـلموت يـاعمّي أريـد أسـبق اخـواني ... دونـك يَـعمّي لـوطحت خـلهم يحملون

ودّع حـسين ورجـع مـحْربْ لـلحريبه ... بـعزمه طـواها و الـقلب يـوقد لـهيبه
تـقفّاه هـاني بـن ثـبيت ابـن النجيبه ... بـالسّيف صابه ووقع من صهوة الميمون

جـابه الـشّهيد حـسين من حومة الميدان ... ومـنصوب لـلموتى بجنب الخيم صيوان
سـجّى ابْـن خـيّه وفرّن بدهشه النّسوان ... وهـاجوا اخوانه مسلّحين وخاضوا الكون

مـابين فـتره ويـنحدر لـلكون عَـمْهم ... يـرفع بـصدره الـيخر بـالميدان منهم
وصـفْهُمْ يـويلي مـخضّبين بفيض دمهم ... وجـسّام تـاليهم طَـلَع محرب ومحزون

صـد لـخوته كلهم على التّربان صرعى ... عـرّج عـليهم واحـنت الاحزان ضلعه
يَـمهُم وقـف لـحظه وصب ادموم دمعه ... وقـلهم يـخوتي لـيش نـومه ماتنامون

« القاسم بن الحسن يطلب رخصة القتال »

جـاسم طـلع وحسين يهتف مامن انصار ... واحـنى عـليه وضـمّه الصدره بتزْفار

يـقلّه العلامه انتَ امن اخيّي ياضيا العين ... ارجـع بـحقّي عـليك يـبني للصّواوين
سـلوَه لـبن عـمّك و سـلوه لـلنّساوين ... رَد مـنكسرقلبه وعـليه اجـتمعت افكار

تـذكّر الـعوذه ورجـع يـقراها الـعمّه ... وحـسين اخَـذ بـيده وحـالاً دار عزمه
ونـادى يَـزينب سـاعديني ابـهالمهمّه ... وفـردي الـخيمه بـالعجل يَبنت الاطهار

يـاويح قـلبي مـن فـتح بيده الصّندوق ... ولـبّسه ثـياب الـمجتبى والقلب محروق
هـاجت حريمه بالبجا وجم جيب مشقوق ... وزيـنب تـباشر بالعمل والقلب شب نار

زفّـه بـحريمه و مال بيه لَيشوف اخوته ... لـحظه قـعد يَـمْ بنت عمّه وسمع صوته
يـطلب الـنّاصر وانـتخى وثار بنخوته ... وحـالاً صـرخ لـبّيك يـامهجة المختار

لاقــاه عـمّه ورخّـصه وعـمّمه بـيده ... وهـيّج اهـمومه مـفارق اليشْبه عضيده
وطـبّ الـمعاره والـفضا يـسعر وقيده ... وسـبعين وسّـدها الـتّرايب من الكفّار

عـشره وثـلاث الـعمر مـازادن سنينه ... وبـس عارضه الأزرق بدربه حان حينه
وثـبّت بـخاصرته الـطّعنه ونصر دينه ... وسـلّم عـلى عـمّه الـولد والخيمته دار

بــس مـاوصل لـلوالده سـلّم عـليها ... وبـت عـمّه خـبّرها بـعد مـايعود ليها
ودّعـهن و ودّع حـسين وصـال بـيها ... وانـقطع وسفه شراك نعله وصار ماصار

ابـن الـخنا الازدي لـقى الفرصه وتلقّاه ... وبـس مـاتعفّر عـلى الغبرا صاح عمّاه
وحـسين جـدّل قـاتله بـالمعركه وجاه ... وصـفّه مـع اخوانه ووقف مفرود محتار

« الأستعداد للزفاف »

قـومي يـزينب وَلِّـمي لـلعرس زيـنه ... وفـردي الـخيمه و زيِّـني بـنتي سكينه

قـومي يـخويه لـلحسن بـنأدِّي حـقوق ... خـلّي الـبواجي ونـشّفي دمعج المدفوق
قـالت ألـبّسها واخـلي الـجيب مشقوق ... واقــول عـرّيـسج يَـسـكْنه تـفقدينه

شـلون العرس يحسين وانتَ مالك أعوان ... وجـاسم شـباب و بـالزفاف يريد شبّان
والـخيم بـس ايـتام تـتصارخ ونسوان ... وحـدك اتـزفّه و خـيّك الـعبّاس ويـنه

وحـدك اتـزفّه و من اخوانك محّد اوياك ... والـنّبل يـتخاطف عن اشمالك و يمناك
وامّـا أنـا بـاذوب مـن ضـجّة يتاماك ... ومْـن الـنّواعي الـحرم راسـي مشيّبينه

قـلها يـخويه ابـهالمصايب شـاطريني ... يَـبْـنة الـزّهرا هـالبلا بـينج وبـيني
مـثـلك أنـا الـشّبان خـويه مـشيّبيني ... كـل سـاع أعـاين شـاب متعفّر جبينه

بـالعجل جـيبي الـحرم يـمّي و يّا ليتام ... وخـلّي العزيزه سكينه ابخيمه امن الخيام
وخـلّي الـعليل يـقوم ويـبارك الجسّام ... يـتْجَلَّد سـويعه و يـبطّل مـن ونـينه

سـكّنت لـوعتها ومـسحت دمـعة العين ... وصـاحت دقـوموا يـايتامى ويانساوين
بطلوا البجا واللطم مايرضى الولي حسين ... صـكّن هـلاهل صـوت جـاسم زافينه

وَلْـولَتْ رمـله ونـادته يـحسين بالعون ... مـاشفت أنـا عـرّيس مـن خلفه ينعّون
مرّوا بعزيزي على اخوته بلكت ينهضون ... مـن هـالتّرب ويـفرّعون قـبال عـينه

« لسان حال سكينة عند الزفاف »

وشْـهـالعرس لَـقشر عـليّه يـامسلمين ... جـيف الـعرس واحنا انتوقّع ذبحة حسين

والله يـعمّه لـو تـخلّوني عـلى اهواي ... لاروح لـلّي مـعفّرينه بـجانب الـماي
ومـن دمّ نـحره لـخضب شمالي ويمناي ... واصـرخ يعمّي الخيل حاطت بالصّواوين

زيـنب يـعمّه اشـهَالعرس لـقْشر علينا ... هـيهات قـلبي يـبتشر والـبس الـزّينه
و شـايل الـرّايه اعلى الشّريعه معفرينه ... جـيف أنااتحنّى وبوالفضل مقطوع ليدين

قـولـي يـعمّه الـكافلي يـنهض بـهمّه ... يـسـتنهض أولاد أخـوته واولاد عـمّه
يـزفّون جـاسم بـالهنا ويـنكشف هـمّه ... مَـيْصير شـاب مـدلّل تـزفّه نـساوين

مـن عـادت الـعرّيس تمشي خلفه اولاد ... وتـزفّه بـزينه عـلى جـاري الـمعتاد
وآنـا يَـعمّه مـعرسي مـن دون الـعباد ... مـكسور قـلبه ويـنظر أعمامه مطاعين

بالله دخـلّـوني اشـقّ الـجيب وانـوح ... هـالعرس ذوّبـني وخـلّى القلب مجروح
ويـن الـهنا وعـمّي يعالج نزعة الرّوح ... وحـسين مـكسور الـظّهر ما عنده معين

زيـنب يَـعمّه انتحل جسمي والقلب ذاب ... وانـتي يَـعمّه نـحّل اعظامج هالمصاب
واشـوف ابويه حسين راسه بالعجل شاب ... مـعذور فـاقد عـزوته وكـلهم شياهين

« رثاء سكينة ورملة للقاسم »

طـلعت سـكينه تـجذب الـونّه خـفيّه ... تـنادي يـجاسم بـدّلت عـرسي بـعزيّه

مـن عـاينت عـرّيسها مـخضّب بدمّه ... مـمـدود مـابين اخـوته واولاد عـمّه
شـافـت أبـوها يـنتحب ويـنوح يـمّه ... صـرْخت وصـاحت ياعرس لقشر عليّه

وقـلب الـشّهيد حـسين ذايب من بجاها ... تـنادي يـجاسم لـيش مـتوسّد ثـراها
مـحسّر يـبن عـمّي على الدّنيا وهواها ... وخـرّت عـليه امّـه وعـبرتها جـريّه

تـصيح انـتحل جسمي يجاسم من ونينك ... ذوّبــت قـلبي لا تـصد لـيّه بـعينك
عـرّيـس يـبـني و لـلمقابر زافّـينك ... صـار بـفرد سـاعه زفـافك والـمنيّه

مـن شـفتْ عـمّك لبّسك تفصيل لَجفان ... قـلت الـولد مَـيْعود مـن حومة الميدان
قـومي يَـسكْنه ودّعـي شـمعة الـشبّان ... وشـقّي عـلى الـعريس جـيبج يا زجيّه

صـاح بضعيف الصّوت حلّي الدّرع عنّي ... يـا والـده وتـالي اكـثري التّوديع منّي
نَـزْف الـدّما وحرّ الشّمس فتني وبهضني ... ومْـن الـعَطَش تـدرون مـاظل جلد بيّه

و شـبكت عـلى مـهجة قـلبها بلأيادي ... وامّـا الـشّهيد ايـقول ذوّبـتوا افّـادي
مـفجوع مـن فـقد اخوتي وذبحة اولادي ... وهـذي الـعساكر حـايطه يـالولد بـيّه

يتبع »»

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء


الساعة الآن »06:58 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc