منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الحق (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=213)
-   -   حجب الإمام المهدي يناقض لزوم معرفة الإمام!! (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=26133)

خادم الزهراء 02-Apr-2011 11:03 AM

حجب الإمام المهدي يناقض لزوم معرفة الإمام!!
 
حجب الإمام المهدي يناقض لزوم معرفة الإمام!!
السؤال رقم 171:
يروي الشيعة أن الحسن العسكري والد إمامهم المنتظر قد أمر بحجب خبر «المنتظر» إلا عن الثقات، ثم يتناقضون فيزعمون أن من لم يعرف الإمام فإنما يعرف ويعبد غير الله! وإن مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق([1])! ثم لماذا هذا التعنت من والده ووضع الآصار على الشيعة؟!


الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد..
فإننا نجيب بما يلي:
أولاً: إن الإمام الذي يجب على الناس الرجوع إليه، والأخذ منه، وطاعته هو الإمام الحي القائم بالأمر بالفعل، أما ولده، فلا يجب على أحد الرجوع إليه، والأخذ منه إلا بعد وفاة أبيه..
ثانياً: إن التدبير الذي اتخذه الإمام «عليه السلام» لحفظ ولده من الإغتيال على يد أعوان الظلمة، الذين كانوا يراقبونه، ويترصدونه ليوقعوا به كان تدبيراً حكيماً وصحيحاً، ولا بد منه. وهذا ما دعا الإمام إلى إخفاء أمر ولده إلا عن الثقات..
ثالثاً: إن المقصود بأحاديث: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية، ليست المعرفة لوجهه، ورؤية قامته، بل المعرفة به، بمعنى الإعتراف بإمامته، والإيمان والإعتقاد بها، وإن لم يره طيلة حياته. وإلا لكان اللازم على كل أحد أن يزحف إلى المدينة ليرى النبي «صلى الله عليه وآله»، ثم ليرى من بعده علياً «عليه السلام»، ثم ليرى كل إمام قام بعد إمام آخر..
ولكان يجب أن نسأل عن حال من لم ير النبي «صلى الله عليه وآله» في حياته، أو ولد بعد وفاته. هل يحكم عليه بصحة إيمانه أم لا؟!
رابعاً: إن أحاديث: «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية»([2])، مروية في كتب السنة والشيعة على حد سواء، وقد ذكرنا شطراً منها في إجابة لنا على سؤال آخر، فراجع..
والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله..

--------------------------------
([1]) أصول الكافي، (1/181ـ 184).
([2]) راجع المصادر التالية: الغدير ج1 ص390 عن التفتازاني في شرح المقاصد ج2 ص275 وكنز الفوائد للكراجكي ص151 ومناقب آل أبي طالب ج3 ص217 = = ومجمع الزوائد ج5 ص224 و 225 و 219 و 218 ومسند أحمد ج4 ص96 وبحار الأنوار ج23 ص92 و 88 و 89 وج29 ص38 وج32 ص331 وفي هوامشه عن: الإختصاص ص269 وعن إكمال الدين ص230 و 231 وعن عيون أخبار الرضا «عليه السلام» ص219 ومنتخب الأثر ص15 عن الجمع بين الصحيحين، والحاكم. وراجع: الرسائل العشر للشيخ الطوسي ص317 والصراط المستقيم ج1 ص111 والثاقب في المناقب لابن حمزة الطوسي ص495.
آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي


الساعة الآن »08:48 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc