منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   إضاءات من نور المراجع والعلماء (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=142)
-   -   هشام بن الحكم ( رضوان الله عليه ) (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=33208)

بنت الهدى2 13-Mar-2013 01:04 PM

هشام بن الحكم ( رضوان الله عليه )
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بأذن الله سأحاول نقل مقتطفات من حياة تلك الشخصية وذلك للدور العطيم العظيم الذي قدمته خدمة للمذهب


هشام بن الحكم ( رضوان الله عليه )

ولادته ونشأته

ولد هشام في الكوفة ، ونشأ في واسط ، وكان يعمل في التجارة في بغداد ، ثُمَّ انتقل إليها في أواخر عمره ، واستقر فيها .
اختص بالإمام الصادق ( عليه السلام ) منذ بداية شبابه ، وبلغ من منـزلته عنده أنَّه كان يقدّمه على شيوخ الشيعة في وقته .


مكانته العلمية

برع في علم الكلام والجدل ، حتّى فاق جميع أصحابه ، وكان الإمام الصادق ( عليه السلام ) يرجع بعض النّاس إليه في المناظرة والكلام ، ويشجعه على ذلـك . لازم بعد وفـاة الإمام الصادق ( عليه السلام ) ابنه الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، وأصبح من خلّص أصحابه . له الكثير من المناظرات مع علماء عصره الذين عرفوا بقوّة المناظرة ، فكان العلماء يقصدونه لذلك ، وهو كذلك يقصد علماء الأمصار ورؤساء الحلقات العلمية للمناظرة ، طلباً لإظهار الحق ودحضاً للباطل . حاول العباسيون الفتك به ، بعد أن اشتهر بقوّته في المناظرة ، وبروزه في الدفاع عن مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ففرّ إلى الكوفة ، ونزل متخفياً عند بشير النبال

اقوال الائمة فيه

قال فيه الإمام الصادق عليه السلام ( ناصر بقلبه ولسانه ويده) . وقال فيه الإمام الرضا عليه السلام ( رحمه الله ، كان عبداً ناصحاً أوذي من قبل أصحابه حسداً منهم له ) ، كما أشار به العلاّمة الحلّي بقوله ( ... وهذا الرّجل عندي عظيم الشأن ، رفيع المنـزلة ) .


وفاته

بعد فِراره إلى الكوفة من ملاحقة العباسيين ، مرض هشام مرضاً شديداً ، فأوصَ بشيراً بأن يحمله بعد موته وتجهيزه ، ويضعه في ساحة الكناسة ليلاً ،
وكانت وفاته سنة 179 هـ ، بعد شهادة الإمام الكاظم ( عليه السلام ) .


sv35sm35


سليلة حيدرة الكرار 13-Mar-2013 01:17 PM

السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن عدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين


نشكر الغالية بنت الهدى 2

على هذا الإيضاح القيم ... وطوبى لأصحاب الأئمة الذين خالطوهم وتزامنوا معهم فاستفادوا من منبع العلم اللدني منهم مباشرة وحظيوا بتشجيع الأئمة عليهم السلام لهم

غاليتي متميزة دائماً في طرح المواضيع

وُفقت لخدمة العترة الطاهرة عليهم السلام

نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا

بنت الهدى2 13-Mar-2013 01:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليلة حيدرة الكرار (المشاركة 124638)
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن عدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين


نشكر الغالية بنت الهدى 2

على هذا الإيضاح القيم ... وطوبى لأصحاب الأئمة الذين خالطوهم وتزامنوا معهم فاستفادوا من منبع العلم اللدني منهم مباشرة وحظيوا بتشجيع الأئمة عليهم السلام لهم

غاليتي متميزة دائماً في طرح المواضيع

وُفقت لخدمة العترة الطاهرة عليهم السلام

نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا

بل الشكر لمرورك الكريم وان كنت متميزة كما ذكرتي وذلك لان لي اساتذة كأادريين ومشرفي منتدى الميزان
وفقنا الله واياكم واهلينا جميعا وامة محمد واله عليهم السلام لخدمة الاسلام والمسلمين


sv35sm35

بنت الهدى2 13-Mar-2013 03:36 PM

مناظرة هشام بن الحكم مع بعض المتكلمين في مجلس الرشيد

قال هارون الرشيد لجعفر بن يحيى البرمكي : إنّي أُحبّ أن أسمع كلام المتكلّمين من حيث لا يعلمون بمكاني فيحتجّون عن بعض ما يريدون ، فأمر جعفر المتكلّمين فأُحضروا داره ، وصار هارون في مجلس يسمع كلامهم ، وأرخى بينه وبين المتكلّمين ستراً ، فاجتمع المتكلّمون وغصّ المجلس بأهله ينتظرون هشام بن الحكم ، فدخل عليهم هشام وعليه قميص إلى الركبة وسراويل إلى نصف السّاق ، فسلّم على الجميع ولم يخصّ جعفراً بشيء .

فقال له رجلٌ من القوم : لِمَ فضّلت عليّاً على أبي بكر ، والله يقول : ( ثاني اثنين إذ هُما في الغار إذ يقولُ لصاحبه لا تحزن إن الله مَعنا ) . فقال هشام : فأخبرني عن حزنه في ذلك الوقت أكان للّه رضا أم غير رضا ؟ فسكت !
فقال هشام : إن زعمت أنّه كان للّه رضا فلم نهاه رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ فقال : « لا تحزن » ؟ أنهاه عن طاعة الله ورضاه ؟ وإن زعمت أنه كان للّه غير رضا فلم تفتخر بشيء كان للّه غير رضا ؟ وقد علمت ما قال الله تبارك وتعالى حين قال : ( فأنزل الله سَكينته على رَسوله وعَلى المؤمنين ) .

ولكنّكم قلتم وقلنا وقالت العامّة : الجنة اشتاقت إلى أربعة نفر : إلى عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ، والمقداد بن الاسود ، وعمار بن ياسر ، وأبي ذرّ الغفاريّ . فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة ، وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة .

وقلتم وقلنا وقالت العامّة : إنّ الذابّين عن الاسلام أربعة نفر : عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ، والزبير بن العوّام ، وأبو دجانة الانصاري ، وسلمان الفارسيّ ، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة .

وقلتم وقلنا وقالت العامّة : إنّ القرّاء أربعة نفر : عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ، وعبد الله بن مسعود ، وأُبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلا في هذه الفضيلة ، وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة .

وقلتم وقلنا وقالت العامّة : إنّ المطهّرين من السماء أربعة نفر : علي ابن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين ـ عليهم السلام ـ ، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة .

وقلتم وقلنا وقالت العامّة : إنّ الابرار أربعة : عليّ بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين ـ عليهم السلام ـ ، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة .

وقلتم وقلنا وقالت العامّة : إنّ الشهداء أربعة نفر عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ وجعفر وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب ، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة ، وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة .

قال : فحرّك هارون الستر وأمر جعفر الناس بالخروج ، فخرجوا مرعوبين ، وخرج هارون إلى المجلس .
فقال : من هذا فوالله لقد هممت بقتله وإحراقه بالنار


sm35sv35

بنت الهدى2 14-Mar-2013 05:10 AM

مناظرة هشام بن الحكم مع عالم شامي بمحضر الإمام الصادق – عليه السلام

- عن يونس بن يعقوب قال : كنت عند أبي عبد الله – عليه السلام – فورد عليه رجل من أهل الشام فقال : إني رجل صاحب كلام وفقه

وفرائض ، وقد جئت لمناظرة أصحابك. فقال له أبو عبد الله – عليه السلام – : كلامك هذا من كلام رسول الله – صلى الله عليه وآله – أو من عندك ؟ فقال : من كلام

رسول الله – صلى الله عليه وآله – بعضه ، ومن عندي بعضه. فقال أبو عبد الله عليه السلام: فأنت إذا شريك رسول الله – صلى الله عليه وآله – ؟ قال : لا. قال :

فسمعت الوحي من الله تعالى؟ قال : لا. قال : فتجب طاعتك كما تجب طاعة رسول الله ؟ قال : لا. قال : فالتفت إلي أبو عبد الله – عليه السلام – فقال : يا يونس هذا

خصم نفسه قبل أن يتكلم. إلى أن قال يونس : وكنا في خيمة لأبي عبد الله – عليه السلام – في طرف جبل في طريق الحرم ، وذلك قبل الحج بأيام ، فأخرج أبو عبد الله –

عليه السلام
– رأسه من الخيمة فإذا هو ببعير يخب ، قال : هشام ورب الكعبة. قال : وكان شديد المحبة لأبي عبد الله ،

فإذا هشام بن الحكم
، وهو أول ما اختطت لحيته ، وليس فينا إلا من هو أكبر منه سنا ، فوسع له أبو عبد الله عليه السلام وقال : ناصرنا بقلبه ولسانه ويده.

ثم قال للشامي : كلم هذا الغلام ! يعني : هشام بن الحكم. فقال : نعم ، ثم قال الشامي لهشام

: يا غلام سلني في إمامة هذا يعني : أبا عبد الله – عليه السلام ؟ فغضب هشام حتى ارتعد ، ثم قال له : أخبرني يا هذا أربك أنظر لخلقه ، أم خلقه لأنفسهم ؟ فقال الشامي : بل ربي أنظر لخلقه ! قال : ففعل بنظره لهم في دينهم ماذا ؟ قال : كلفهم ، وأقام لهم حجة

ودليلا على ما كلفهم به ، وأزاح في ذلك عللهم. فقال له هشام : فما هذا الدليل الذي نصبه لهم ؟ قال الشامي : هو رسول الله

صلى الله عليه وآله -. قال هشام : فبعد رسول الله – صلى الله عليه وآله – من ؟ قال : الكتاب والسنة. فقال هشام :

فهل نفعنا اليوم الكتاب والسنة فيما اختلفنا فيه ، حتى رفع عنا الاختلاف ، ومكننا من الاتفاق ؟ فقال الشامي : نعم. قال هشام :

فلم اختلفنا نحن وأنت ، جئتنا من الشام تخالفنا ، وتزعم أن الرأي طريق الدين ، وأنت مقر بان الرأي لا يجمع على القول الواحد المختلفين ؟ فسكت الشامي

كالمفكر . فقال أبو عبد الله – عليه السلام – : مالك لا تتكلم ؟ قال : إن قلت : إنا ما اختلفنا كابرت وإن قلت : إن الكتاب والسنة يرفعان عنا الاختلاف ، أبطلت لأنهما يحتملان

الوجوه ، ولكن لي عليه مثل ذلك. فقال له أبو عبد الله : سله تجده مليا ! فقال الشامي لهشام : من

أنظر للخلق ربهم أم أنفسهم ؟ فقال : بل ربهم أنظر لهم. فقال الشامي : فهل أقام لهم من يجمع كلمتهم ، ويرفع اختلافهم ، ويبين لهم حقهم من باطلهم ؟

فقال هشام : نعم. فقال الشامي : من هو ؟ قال هشام : أما في ابتداء الشريعة ، فرسول الله –

صلى الله عليه وآله – أما بعد النبي فعترته. قال الشامي : من هو عترة النبي القائم مقامه قي حجته ؟ قال هشام : في وقتنا هذا أم

قبله ؟ قال الشامي : بل في وقتنا هذا. قال هشام : هذا الجالس يعني : أبا عبد الله – عليه السلام –

، الذي تشد إليه الرحال ويخبرنا بأخبار السماء وراثة عن جده. قال الشامي : وكيف لي بعلم ذلك ؟ فقال هشام : سله

عما بدا لك. قال الشامي : قطعت عذري ، فعلي السؤال. فقال أبو عبد الله – عليه السلام – : أنا أكفيك المسألة يا شامي أخبرك عن

مسيرك وسفرك ، خرجت يوم كذا ، وكان طريقك كذا ، ومررت على كذا ، ومر بك كذا ، فأقبل الشامي كلما وصف شيئا من أمره يقول : صدقت والله.

فقال الشامي : أسلمت لله الساعة ! فقال له أبو عبد الله – عليه السلام – : بل آمنت بالله الساعة ، إن الإسلام قبل الإيمان وعليه يتوارثون

، ويتناكحون ، والأيمان عليه يثابون. قال : صدقت ، فأنا الساعة أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنك وصي الأنبياء.


sm35sm35sv35sv35

خادم ابو الفضل 06-Apr-2013 09:31 PM

احسنتي اختي الكريمه
رحم الله اعلام الشيعه
شكرا على المعلومات القيمه

بنت الهدى2 10-Apr-2013 03:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم ابو الفضل (المشاركة 125416)
احسنتي اختي الكريمه
رحم الله اعلام الشيعه
شكرا على المعلومات القيمه


شكرا لمروركم الكريم

بنت الهدى2 10-Apr-2013 04:26 AM



مناظرة هشام بن الحكم مع حفص بن سالم في الخلافة بعد النبي صلى الله عليه وآله

اجتمع هشام بن الحكم وحفص بن سالم في مجلس ، فقال هشام حفص : أخبرني هل يجوز أن يخرج الحقّ من الأمّة حتى يكون الحق موجوداً في غير الأمّة ؟

قال حفص : لا يجوز ذلك .

فقال هشام : أو ليس انما اختلفت الأمّة في علي (عليه السلام) وأبي بكر ، والخلافة كانت لأحدهما ـ لا محالة ـ بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟

قال حفص : بلى .

قال هشام : أفليس قد سقط العباس بقرابته ، ومعاذ بن جبل بعلمه ؟

قال حفص : بلى .

قال هشام : وقد سقط الناس كلّهم بعد هذين ؟

قال : نعم .

قال : فلا يحتاج إذن إلى النظر في أمرهم ، وانّما النظر في أبي بكر وعلي (عليه السلام) أيّهما يستحقّ الخلافة ممّن لا يستحقّها إذا كان الأمر بالاختيار على ما زعمتم ؟

قال : نعم .

قال هشام : أفليس قد رويتم أن النبيَّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : عليٌّ أقضاكم . ورويتم أن النبيَّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وجَّهه إلى اليمن قاضياً ، قال : يا رسول الله ! تبعثني ولا بصر لي بالقضاء ؟ فضرب بيده على صدره ، ثمَّ قال : اللهم اهدِ قلبه ، واشرح صدره، فقال عليّ (عليه السلام) : فما شككت في قضاء بعدها) .

ورويتم أنه قال : كنت إذا سألت أعطيت ، وإذا سكت ابتدأت وبين الجوانح علم جمٌّ ، وعلَّمني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ألف باب من العلم ، كل باب يفتح ألف باب ، ولقد علمت المنايا والبلايا وفصل الخطاب ، وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها ، مع اتفاق المختلفين أنه كان أعلم أصحاب رسول لله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى صار المأخوذ قوله في عامّة أحكامهم ؟

قال حفص : بلى ، ولا ننكر فضل علي (عليه السلام) وبصره بالقضاء ، وبما حكى عن نفسه من العلم وما ظهر منه ، وأنّهم كلَّهم قد سألوه واحتاجوا إليه ، ولم يسأل هو أحداً منهم ، ولا احتاج إليه .

قال هشام : فإذا أقررت بذلك فهل تعلمون أن الله تعالى قال في كتابه :{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الاَْلْبَابِ} وقال : {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا

الْعِلْمَ دَرَجَات}
وقال :{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} ؟

قال حفص : كذلك قال الله .

قال هشام :{أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُون}فإذا أخبر الله أنَّه قد رفع علياً على أبي بكر درجات ، فلم صار أبو بكر أولى بها منه ؟ ولم قدَّمتم

أبا بكر عليه بعدما قد بيَّن الله في كتابه ما بيَّن ؟

قال حفص : لأن أهل الفضل والعلم قدَّموه .

فقال هشام : فقد نفى الله عنهم ما أثبتَّه أنت لهم .

قال حفص : من أين قلت ؟

قال : ذلك لقول الله عزَّوجلَّ : {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الاَْلْبَابِ} وأولو الألباب أهل العقل والفضل ، فلو كانوا كذلك لتفكَّروا وقدَّموا علياً (عليه السلام) ، فسكت حفص .

لقرأة باقي التفاصيل اضغط على الرابط http://www.haydarya.com/maktaba_mokt...ok_48/main.htm
sm35sm35sv35sv35

بنت الهدى2 10-Apr-2013 04:45 AM

هشام بن الحكم وروح النقد

كان هشام أحد المدافعين عن التشيع بيده ولسانه وقلبه ، وبكلِّ ما أوتيه من قوّة ، وكان مهاباً عند الخصم ، وقد عرف بينهم بحجّته القويّة ، وكان سريع البديهة ، حاضر الجواب ، وكان معظَّماً عند الإمام الصادق (عليه السلام) .

جاء في الكافي للكليني : 1/172 : عن يونس بن يعقوب قال : ورد هشام بن الحكم ، وهو أوّل ما اختطَّت لحيته ، وليس فينا إلاَّ من هو أكبر سنّاً منه ، قال : فوسَّع له أبو عبدالله (عليه السلام) وقال : ناصرنا بقلبه ولسانه ويده .

قال الشيخ عبدالله نعمة في كتابه ( هشام بن الحكم )
: الاتّجاهات الغالبة عليه : كان هشام خصب الذهن ، مركَّز التفكير ، لا يضطرب في آرائه ، يفكِّر بتصميم ، ويقول بتصميم ، ويرسم الخطوط لتعزيز مذهبه الذي اختاره ، ولا يدع فرصة سانحة إلاَّ ويتّخذ منها وسيلة لتأييد رأيه وتقرير نزعته ، في طريق واضح لا يلتوي عليه ، وتتحكَّم في تفكيره اتجاهات كثيرة ، يلتقي بها كلُّ من درس آراءه ، تلك الاتجاهات التي لا تزايله في جميع مواقفه ، قد انصهرت فيها شخصيته ، واستحالت في طبيعتها ، وأبرزها : روح النقد .

ويشيع في تفكيره روح النقد لآراء مخالفيه ، وقد يأتي ذلك في كلمة قصيرة سانحة ، فمن ذلك قوله ـ وقد سئل عن معاوية ، أشهد بدراً ؟ فقال : نعم ، من ذلك الجانب وهي كلمة قصيرة تفيض بالنقد اللاذع الهادىء ، يقولها بغير تكلّف ، وتتداعى فيها الأفكار ، فتعود بنا إلى ماضي معاوية يوم كان يحارب في صفوف المشركين ضدَّ الإسلام والمسلمين

ومثال آخر : أنّ صديقه عبدالله بن يزيد الأباضي خطب منه ابنته فاطمة ، فقال له : تعلم ما بيننا من مودّة ودوام الشركة ، وقد أحببت أن تنكحني ابنتك فاطمة ، فقال هشام : إنّها مؤمنة ، فأمسك الأباضي ولم يعاوده في شيء .

ويقصد بقوله : ( مؤمنة ) ما يترتَّب على ذلك من عدم جواز تزويجها للمشركين ، المفضي إلى حكمه على الخوارج ـ ومنهم صديقه عبدالله بن يزيد ـ بالإشراك .

ومثال ثالث : أنه كان يقول : ما رأيت مثل مخالفينا ، عمدوا إلى من ولاَّه الله من سمائه فعزلوه ، وإلى من عزله الله من سمائه فولّوه ، ويذكر قصّة مبلغ سورة برائة ، ومرد أبي بكر ، وإيراد علي (عليه السلام) بعد نزول جبرئيل قائلا لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)عن الله تعالى : إنه لا يؤدّيها عنك إلاَّ أنت أو رجل منك ، فردَّ أبا بكر ، وأنفذ علياً (عليه السلام) وهي لفتة ذهن حديد ، ذات طابع مركَّز ، قد فسحت له درب النقد مسايرة لهذه النزعة المتأصِّلة فيه .

ومثال رابع : سئل هشام بن الحكم ـ وهو في مجلس مناظرة عند بني أمية ـ : كم عمرك يا غلام ؟ فقال : إن عمري كعمر أسامة بن زيد الذي أمَّره النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)على مشائخ الصحابة .

ومثال خامس : سأله سليمان بن حريز فقال : يا هشام بن الحكم ! أخبرني عن قول علي لأبي بكر : يا خليفة رسول الله ، أكان صادقاً أم كاذباً ؟ فقال هشام : وما الدليل على أنّه قاله ؟ ثمَّ قال : وإن كان قاله فهو كقول إبراهيم : {إِنِّي سَقِيمٌ}وكقوله : {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ} وكقول يوسف : {أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ}


لقد اكتفيت من نقل الشي القليل من تلك الشخصية العظيمة ومهما نقلت لن استوفي حق تلك الشخصية
نسألكم الدعاء

sm35sm35sv35sv35


الساعة الآن »07:33 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc