منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=149)
-   -   فدك عنوان الولاية (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=4156)

خادم الزهراء 23-May-2008 11:37 AM

فدك عنوان الولاية
 
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

فدك عنوان الولاية

قد تعرض الكثير من الباحثين والمحققين لقضية فدك وكتبت أقلامهم الشريفة في ما يتعلق بها من أمور عقائدية وولائية أفضل وأروع الكتب والتحقيقات سواء كانت هذه المؤلفات من الأفذاذ من العلماء الدينيين وكتاب الشيعة المخلصين أو الذين تنورت بصيرتهم بنور الإيمان من جمهور العامة ، حيث تعتبر هذه الكتب من روائع التراث الإسلامي عبر مر السنين والدهور ، وفي خضم الأحداث إلى وقتنا الحاضر ولا زال الجهال بحقائق الأمور يتغافلون ويتناسون هذه الحقيقة الواضحة البرهان في أرث الزهراء ( عليها السلام ) خاصة والولاية لعلي ( عليه السلام ) بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) عامة ، ويدافعون عن الباطل ويمدهم الشيطان بطغيانهم لحرف المسلمين عن الطريق المستقيم ، والمحجة البيضاء بولاية علي وأولاده الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) .

فمن هذا المنطلق كان لا بد لنا من وقفة يسيرة مع عنوان الولاية والحق السليب من أهل بيت النبوة ( عليهم السلام ) تلك هي فدك التي جاءت لتعبر عن معاني الولاء أو البراءة بالنسبة للذين يقفون في سدة الحكم الإسلامي إذ بان رحلة النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ، وفدك قرية بالحجاز ، بينهما وبين المدينة يومان ، وقيل : ثلاثة ، أفاءها الله إلى رسوله ( صلى الله عليه وآله ) في سنة " سبع " صلحا ، وذلك أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لما نزل خيبر وفتح حصونها ، ولم يبق إلا ثلاث واشتد بهم الحصار ، راسلوا رسول الله يسألونه أن ينزلهم على الجلاء وفعل ، وبلغ ذلك من أهل فدك ، فأرسلوا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يصالحهم على النصف من ثمارهم وأموالهم فأجابهم إلى ذلك ، فهي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، فكانت خالصة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وفيها عين خوارة ونخيل كثيرة ، وهي التي أقطعها رسول الله فاطمة صلوات الله عليهما ( 1 ) ولقد نزلت الآيات القرآنية الكريمة على قلب الرسول الأكرم كي تثبت حقيقة خالدة على مر العصور ألا وهي منح فاطمة الزهراء فدكا وعلى لسان القرآن الكريم ، لذلك تعتبر فدك منحة ربانية قبل أن تكون هدية نبوية ، حيث جاء قوله تعالى : * ( وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{6} مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) الحشر 6-7 .

ليكون دليلا على أن قوله تعالى " وآت ذا القربى حقه " هو كون فدك للصديقة الطاهرة فاطمة ( عليها السلام ) ، ولقد أيدت هذا القول الكثير من الكتب الواردة في تفسير قوله تعالى " وآت ذا القربى حقه " منها كشف الغمة وتفسير العياشي وكتاب تأويل الآيات وتفسير مجمع البيان وتفسير فرات ، حيث أجمعت جميع هذه الكتب أن فدك هبة من الله تعالى في القرآن الكريم وعلى لسان الرسول لفاطمة ( عليها السلام ) ، والذي يظهر من جميع هذه الكتب إن فدك لفاطمة ولعقبها من بعدها أي للأئمة عليهم السلام ، ولقد غصبت فدك ظلما وعدوانا بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أما الشاهد على كونها هبة من الله تعالى ما روي في تفسير الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، في مسألة اصطفاء أهل البيت في الكتاب العزيز في أثني عشر موطنا . . .

قال ( عليه السلام ) : والآية الخامسة : قول الله عز وجل : * ( وآت ذي القربى حقه ) * ، خصوصية خصهم الله العزيز الجبار بها ، واصطفاهم على الأمة ، فلما نزلت هذه الآية على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال ادعوا إلي فاطمة ، فدعيت له ، " فقال ، قالت : لبيك يا رسول الله .

فقال : هذه فدك ، هي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب وهي لي خاصة ، دون المسلمين ، قد جعلتها لك لما أمرني الله تعالى به ، فخذيها لك ولي ولدك "

ولكن القوم لم يتحملوا أن تكون فدك خالصة لأهل بيت النبوة بل شحت عليها أنفس القوم ، وإلى ذلك أشار الإمام علي ( عليه السلام ) في رسالته لابن حنيف : " بلى كانت في أيدينا فدك من كل ما أضلته السماء فشحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس قوم آخرين ونعم الحكم الله " ، والذي يظهر من جميع الروايات الواردة في المقام : إن فدك كانت فيئا أفاءها الله على نبيه خاصة دون المسلمين لأنه لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، فأنزل الله تعالى : * ( وآت ذي القربى حقه ) * فقال ( صلى الله عليه وآله ) لجبرائيل ( عليه السلام ) ومن ذا القربى ؟ وما حقه ؟ : أعط فاطمة فدكا ، فأعطاها حوائط فدك ، وما لله ولرسوله فيها فدعا حسنا وحسينا وفاطمة ( عليهم السلام ) وقال لها ( عليه السلام ) : إن الله قد أفاء على أبيك فدكا ، واختصه بها ، فهي لي خاصة دون المسلمين ، أفعل بها ما أشاء .

وقال : كان لأمك خديجة على أبيك مهر وأن أباك قد جعل فدك لك بذلك .

أقول : يظهر من هذا الكلام أن مسألة المهر الحاضر للزوجة يكون في ذمة الرجل في حالة عدم دفعه بعد وفاة الزوجة ولا بد من إعطاءه للورثة الذين هم أبناء الزوجة لذا كانت فاطمة وريثة أمها خديجة في مهرها فأعطاها فدك في قبال ذلك ، هذا ما نستفيده من خلال الرواية وقال ( صلى الله عليه وآله ) : نحلتكها لتكون لك ولولدك من بعدك فخذيها ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : أكتب لفاطمة نحلة من رسول الله .

وبالجملة فرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أعطاها حقها بأمر الله فدكا ، فكانت لها من الله تعالى وقد جعلها في حياته لها نحلة ، وأشهد على ذلك أمير المؤمنين وأم أيمن .

وقالت فاطمة ( عليها السلام ) : لست أحدث فيها حدثا وأنت حي ، أنت أولى بي من نفسي وما لي لك ثم قالت في احتجاجها ( عليها السلام ) في مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) : هذا كتاب رسول الله أوجبها لي ولولدي دون المؤمنين ، وعلى كل فليس في الروايات في تعيين من له فدك ، ذكر علي أو ما يشعر بأن فدكا له وهو أول الأئمة ، أو لخصوص الأئمة من ولد الحسين ( عليه السلام ) ، أو للإمامة ومن يتصدى لها ، بل هي عطية ونحلة وهبها وأعطاها النبي ( صلى الله عليه وآله ) فاطمة ( عليها السلام ) لذي قربى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في اليوم ، وهم فاطمة وولديها الحسن والحسين ( عليهم السلام ) كما دعاهم وأعطاها لتكون لفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ولا اختصاص في عقب فاطمة ( عليها السلام ) بالأئمة من ولد الحسين دون الحسن ( عليهم السلام ) ، وبعد فاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) تكون ميراثا لعقب الحسن والحسين ( عليهم السلام ) .

ثم قالت فنحلة لي من والدي * المصطفى فلم ينحلاها
فأقامت بها شهودا فقالوا * بعلها شاهد لها وابناها
لم يجيزوا شهادة ابني رسول * الله هادي الأنام إذ ناصباها

إخراج عمال فاطمة ( عليها السلام ) من فدك

وردت عدة أحاديث وروايات أثبتت حقيقة واضحة البرهان جليلة البيان وهي أنه لما بويع أبو بكر ، واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصار ، بعث إلى فدك وأخرج وكيل فاطمة ( عليها السلام ) بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منها ، فجاءت فاطمة ( عليها السلام ) مستعدية فطالبها بالبينة ، فجاءت بعلي والحسنين صلوات الله عليهم وأم أيمن المشهود لها بالجنة ، فرد شهادة أهل البيت عليهم السلام بجر النفع وشهادة أم أيمن بقصورها عن نصاب الشهادة ثم ادعتها على وجه الميراث ، فغضبت عليه وعلى عمر فهجرتهما ، وأوصت بدفنها ليلا ، لئلا يصليا عليها فأسخطا بذلك ربهما ورسوله ، واستحقا أليم النكال ، وشديد الوبال .

ثم لما انتهت الإمارة إلى عمر بن عبد العزيز ردها علي بني فاطمة ( عليهم السلام ) ، ثم انتزعها منهم يزيد بن عبد الملك ، ثم دفعها السفاح إلى الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) ، ثم أخذها المنصور ، ثم أعادها المهدي ، ثم قبضها الهادي ، ثم ردها المأمون لما جاءه رسول بني فاطمة ، فنصب وكيلا من قبلهم وجلس محاكما فردها عليهم ، وفي ذلك يقول دعبل الخزاعي :

أصبح وجه الزمان قد ضحكا * برد مأمون هاشما فدكا

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

منتظرة المهدي 23-May-2008 01:13 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها


وكذلك ذكر ها الحيث لكي يغتصبوا فدك

رواية ( نحن معاشر الأنبياء لا نورث)...

نقل أهل السنة في كتبهم المختلفة حديثا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مضمونه أنه قال ( نحن معاشر الأنبياء لانورث ، ما تركناه صدقه ) .. وربما نقل الحديث في بعض الكتب بحذف الجملة الاولى والاكتفاء بعبارة : ( ما تركناه صدقة ) .

وسند هذا الحديث ينتهي في كتب أهل السنة المشهورة إلى أبي بكر ـ غالبا إذ تولى بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم زمام أمور المسلمين ، وحين طلبت منه سيدة نساء فاطمة عليها السلام أو بعض أزواج النبي ميراثها منه امتنع عن دفع ميراث النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليها استناداً إلى الحديث آنف الذكر .

مما يلفت النظر أن البخارى نقل في صحيحه حديثا عن عائشة أنها قالت : فاطمة والعباس عليهم السلام أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله ، وهما حينئذ يطالبان أرضيهما من فدك وسهمهما من خيبر ، فقال أبو بكر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : لا نورث ...ما تركناه صدقه ، إنما يأكل آل النبي محمد من هذا المال ... قال أبو بكر : والله لا أدع أمراً رأيت رسول الله يصنعه فيه إلا صنعته قال فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت .


وبالطبع فإن هذا الحديث فيه مجال للنقد من جهات متعددة ، إلا أننا نقتصر على ذكر الآتي :

1-إن هذا الحديث لا ينسجم مع نص القرآن ووفقا للقواعد الأصولية التي عندنا ، إن كل حديث لا
يوافق كتاب الله ساقط عن الاعتبار ، ولا يمكن التعويل على أنه حديث شريف من أحاديث النبي والمعصومين عليهم السلام .
2-إن الرواية تعارض رواية أخرى تدل على أن أبا بكر صمم على إعادة فدك إلى فاطمة عليها السلام ، إلا أن الآخرين ما نعوه ، كما نقرأ في سيرة الحلبي : إن فاطمة قالت له : من يرثك ؟ قال أهلي وولدي ، فقالت فما لي لا أرث أبي ؟ . وفي كلام سبط بن الجوزي : إنه كتب لها بفدك ودخل عليه عمر فقال : ما هذا ؟ فقال : كتاب كتبته لفاطمة بميراثها من أبها . فقال : فماذا تنفق على المسلمين ، وقد حاربتك العرب كما ترى ؟ ثم أخذ عمر الكتاب فشقه .
إن التحقيق الدقيق ـ يدل على أن الموضوع لم يكن موضوع نهي النبي عن الإرث ، كما أثاره أبو بكر ، بل المهم هنا المسائل السياسية آنئذ ، وهذه المسائل هي ما تدعونا إلى أن نتذكر مقالة ابن أبي الحديد المعتزلي إذ يقول : سألت أستاذي علي بن الفارقي : أكانت فاطمة ، صادقة ؟ فقال نعم . قلت : فلم لم يدفع إليها أبو بكر فدك وهي عنده صادقة ؟ بقول : المعتزلى : فبتسم أستاذي ، ثم قال كلاما لطيفا مستحسنا مع ناموسه وحرمته وقلة دعابته ، قال : لو أعطاها اليوم فدكاً بمجرد دعواها ، لجاءت إليه غدا وادعت لزوجه الخلافة ولم يمكنه الإعتذار بشيء لأنه يكون قد أسجل على نفسه أنها صادقة فيما تدعي كائنا ما كان من غير حاجة إلى بينة ولا شهود .

3-الرواية المعروفة عن النبي الواردة في كثير من كتب أهل السنة والشيعة « العلماء ورثة الأنبياء » .
وما تقل عنه صلى الله عليه وآله وسلم « إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً » .

قال : السابعة زعموا انه ظالم لفاطمة عليها السلام بمنعه اياها من مخلف ابيها وانه لا دليل له في الخبر الذي رواه " نحن معاشر الانبياء لا نورث ، ما تركناه صدقة " لأن فيه احتجاجا بخبر الواحد مع معارضته لاية المواريث وفيه ما هو مشهور عند الاصوليين . فهو لم يحكم بخبر الواحد الذي هو محل الخلاف وإنما حكم بما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنده قطعي فساوى آية المواريث في قطعية المتن .
وأما حمله على ما فهمه منه فلانتفاء الاحتمالات التي يمكن تطرقها إليه عنه بقرينة الحال فصار عنده دليلا قطعيا مخصصا لعموم تلك الايات
أما ذكر في تفسير الآية الثانية { إذ قال رب هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من يعقوب } . ذكر إن زوجة زكريا كانت من أسرة سليمان بن داود ، وبملاحظة الثروة الطائلة لسليمان بن داود ، فقد كان لها نصيب منها .

لقد كان زكريا خائفاً من وقوع هذه الأموال بأيدي أناس غير صالحين ، وانتهازيين ، أوأن تقع بأيدي الفساق والفجرة ، فتكون بنفسها سببا لنشؤ وانتشار الفساد في المجتمع ،لذلك طلب من ربه أن يرزقه ولداً صالحاً ليرث هذه الأموال وينظر فيها ، ويصرفها في أفضل
الموارد .

الرواية المعروفة عن فاطمة الزهراء عليها السلام ، والتي استدلت فيها بهذه الآية من أجل استرجاع فدك ، هي شاهد آخر على هذا المدعى .

أما الذين يعتقدون بأن الإرث هنا هو الإرث المعنوي ، فقد تمسكوا بقرائن في نفس الآية أو خارجة عنها مثل :

1-يبدو من البعيد أن نبياً كبيراً كزكريا ، وفي ذلك السن الكبير ، يمكن أن يشغل فكره مسألة ميراث ثروته ، خاصة وأنه يضيف بعد جملة { يرثني ويرث من آل يعقوب }جملة { واجعله ربّ رضياً } ، ولا شك أن هذه إشارة إلى الصفات المعنوية لذلك الوارث .
2-ورد في بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يؤيد أن الإرث هنا يراد به الإرث المعنوي ، وخلاصة الحديث أن الإمام الصادق عليه السلام روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إن عيسى بن مريم مر على قبر كان صاحبه يعذب ، ومر عليه في العام الثاني فرأى صاحب ذلك القبر لا يعذب ، فسأله ربه عن ذلك ، فأوحى الله إليه أنه لصاحب هذا القبر ولد صالح قد أصلح طريقا وآوى يتيما ، فغفر الله له ولده . ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم « ميراث الله من عبده المؤمن ولد يعبده من بعده » ، ثم تلا الإمام الصادق عند نقله هذا الحديث الآية المرتبطة بزكريا :{ هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث آل يعقوب واجعله رب رضيا } .
فإن قيل : إن ظاهر كلمة الإرث هو إرث الأموال .
وهكذا ، فإن الآية تدل ـ دلالة واضحة ـ على أن الإرث هنا إرث مادي فحسب .

خادمة العباس (ع) 23-May-2008 01:20 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

قال تعالى {فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه الله وأولئك هم المفلحون }

نلاحظ أن هذه الآية خطاب من الله عز وجل إلى النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم يأمره أن يؤتي ذا القربى حقه ، فمن هم ذو القربى ؟ وما هو حقهم وقد اتفق المفسرون فيكون المعنى : أعط ذوى قرباك حقهم .

جاء في الر المنثور للسيوطي عن أبي سعيد الخدرى أنه قال : لما نزلت الآية { فآت ذا القربى حقه ..........} دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة الزهراء عليها السلام وأعطاها فدكاَ.

وذكر ابن حجر العسقلاني في الصواعق المحرقة أن عمر قال : إني أحدثكم عن هذا الأمر ، إن الله خص نبيه في هذا الفيء بشيء لم يعطه أحداً غيره فقال (وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط ... )
فكانت هذه تعنى فدكاً خالصة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

نقلا عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى : { فآت ذا القربى حقه } أنه صلى الله عليه وآله وسلم عندما نزلت هذه الآية عليه أعطى فدكاً لفاطمة .

وجاء في كتاب كنز العرفان ، أنه في حاشية أحمد حول مسألة صلة الرحم أنه نقل عن أبي سعيد الخدري عندما نزلت على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم دعا الرسول فاطمة ، وقال [ يا فاطمة لك فدك ] .


ويستفاد من الروايات التاريخية أن فدكاً بيد الزهراء وأنها كانت تتصرف فيها ، ويستدل على أن فدكاً كانت بيد آل الرسول من تصريح الإمام علي عليه السلام في كتابه الذي أرسله إلى عثمان بن حنيف عامله على البصرة [ بلى فكانت لنا في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء فشحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس قوم آخرين ونعم الحَكم الله ...] .

عبرت بعض الروايات أنه عندما استقر الأمر لأبي بكر انتزع فدكاً من فاطمة عليها السلام ومعنى هذا أن فدكا كانت في يد فاطمة وتحت تصرفها من عهد أبيها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فانتزعها أبو بكر منها .

وفي رواية العلامة المجلسي : فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة ـ بعد استيلائه على فدك ـ دخل على فاطمة عليها السلام فقال : ( يا بنيه إن الله قد أفاء على أبيك بفدك واختصه بها ، فهي له خاصه دون المسلمين ، أفعل بها ما أشاء وإنه قد كان لأمك خديجة على أبيك مهر ، وإن أباك قد جعلها لك بذلك ، أنحلها لك ولولدك بعدك ) قال فدعا بأديم ودعا بعلي بن أبي طالب وقال له ( أكتب لفاطمة بفدك نحلة من رسول الله ) وشهيد على ذلك علي بن أبي طالب عليه السلام ومولى رسول الله وأم أيمن .

تسم أخي خادم الزهراء
على موضوعك الوالى لفاطمة عليها السلام قضى الله حاجتك بحقها

احمد العلي 23-May-2008 09:47 PM

شكر وتقدير
 
السلام عليك ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا يامنتظرة المهدي

ابو شجن 23-May-2008 10:51 PM

بارك الله بالاخ الكاتب ووفقك الله لكل خير والعمل به

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

اللهم ارزقنا شفاعةالزهراء وأبيها وبعلها وبنيها برحمتك ياارحم الراحمين

اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد يارب العالمين برحمتك ياارحم الراحمين

خادم الزهراء ع 25-May-2008 08:21 AM

فدك
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

اللهم صلي على فاطمة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والعن من ظلمها وآذاها وآذى نبيك (ص) فيها .
اللهم عجل الفرج لوليك الحجة بن الحسن العسكري وارزقنا الشهادة بين يديه واجعلنا من الاخذين بالثآر لمولاتنا سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها افضل التحية والسلام.

يتيم الحسين (ع) 03-Feb-2011 04:38 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد واللعن اعدائهم
احسنتم اخواني على حروفكم التي تنبض بالولاء
لعن الله ظالميك وقاتليك يازهراء,,

m_ali 01-Mar-2011 03:46 PM

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

فدك اظهرت القوم على حقيقتهم
وانتزعت الاقنعة التي كانوا متخفين ورائها
موضوع مميز وحجة على المسلمين
اثقل الله ميزان حسناتك

عاشـقة المهدي 10-Mar-2011 10:16 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

موضوع جدا رائع و فادني كثيرا

اجاركم الله و اثابكم جزيل ما عنده من النعيم المقيم

كربلاء المقدسة 13-Mar-2011 05:28 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
ان من يذهب الى الحج يجد ثمار فدك ولكن تجد الثمار جافه (اي غيرصالحه للاكل) , ولكنها تباع فقط للبركة, وكأن هذا عقاب الله سبحانه وتعالى لمن أغتصب حق الزهراء واولادها عليها وعليهم السلام


الساعة الآن »08:50 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc