![]() |
زعموا أن الله تعالى يتكلم بلسان عمر..!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين . شيعة موالين هذه الرواية توضّح لنا كيف يغالي المعاندين والنواصب في رموزهم وكيف يجعلون الرسول صلوات لله عليه أقل شأنا من صحابتهم المعصومين ع الخطأ والزلل ..!!!!! فهم لم يكتفوا بمقولة إن الشيطان يهرب من عمر ويخر لوجهه خوفاً منه !!!!! بل وضعوا حديث إن (الحق) ينطق على لسان عمر ، أي إن الله تعالى ينطق على لسانه ! وذلك في مقابل قوله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وآله : وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ! (قال في فتح الباري:9/397: ولقد كان الحق ينطق على لسان عمر) ! ولما رأو ذلك غلواً واضحاً خففوه فقالوا: إن الله جعل الحق على لسانه ! ولكنه بنفس المعنى ، لأن قصدهم منه ومن الذي قبله: الإستمرار والشمول ! ومن سوء توفيقهم أنهم عندما يتحدثون عن النبي صلى الله عليه وآله يميِّعون الآية الصريحة في عصمته صلى الله عليه وآله وهي قوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى) فيكابرون أمام صراحتها في عصمتة منطقه الشاملة ، واستلزامها عصمة فعله الشاملة صلى الله عليه وآله ، ويردونها بادعاء عشرات الأخطاء للنبي صلى الله عليه وآله في سلوكه الشخصي والعام ، وحتى في التبليغ ! فإذا وصل الحديث إلى عمر وضعوا له مقابل آية عصمة النبي صلى الله عليه وآله حديثاً فزعموا أن الحق ينطق على لسانه ! وتفاخروا به ولم يثبتوا له أخطاء ومعاصي ، بل تراهم يهاجمون من يذكر له أخطاء ومعاصي ، وقد يكفرونه ! واعجب إن شئت من حجتهم في ذلك بأن عمر والصحابة أمناء النبي صلى الله عليه وآله على تبليغ الدين للأجيال ، فالطعن فيهم طعن في الدين ! فيجعلون حصانة الوكيل أعظم من حصانة الأصيل صلى الله عليه وآله ؟ هذا لو صحت وكالة الصحابة التي زعموها ! ويجعلون القول بخطأ المبلغ الوكيل حراماً وطعناً في الدين ، بينما القول بخطأ الأصيل صلى الله عليه وآله حلالاً وليس طعناً في الدين ؟! لاحول ولاقوة إلا بالله العليّ العظيم .... موقع سماحة عليّ الكوراني .. |
الساعة الآن »04:53 PM. |