![]() |
ماذا سيحصل لنا في القبر
السلام علیکم و رحمة الله
مقولة-نحن لا نعتبر بحسب عقيدتنا، أنّ الأئمة(ع) أفضل من الأنبياء، -خاطئ لان النسبة بين الامامة و النبوة عموم و خصوص من وجة- ليس كل نبي إمام , بل بعض الأنبياء اتسموا بصفة الامام أيضاً كابراهيم الخليل عليه السلام , كما أنه ليس كل إمام نبي , فأئمتنا عليهم السلام أئمة وأوصياء , وهم ليسوا بأنبياء و اما نبينا محمد صل الله عليه و اله هو نبي و امام معا نقول نحن الشيعة : بأن الامامة يكون أعلى رتبة من النبوة , بدليل وصول النبي ابراهيم عليه الصلاة والسلام إلى مرتبة الامامة بعد مرتبة النبوة و ان النبوّة هي رتبة لمن يتلقّى اخبار الغيب ليوصلها إلى الناس ، والرسول هو النبي الذي يأتي بشريعة خاصّة بوحي يوحى اليه فهو أرفع مكانةً من النبي ؛ هذا عند أهل الاصطلاح ، وقد يستعمل كلّ منهما في مقام الآخر تسامحاً و مجازاً . وأمّا الامام فهو من كانت له مهمّة التطبيق وقيادة المجتمع البشري و تنفيذ الوحي فهو أعلى رتبةً من النبي والرسول ، نعم نبينا الاكرام صلي الله عليه السلام يكون جامع العناوين من الامامة و الرسالة و النبوة وممّا يدلّ علي افضلية الامامة من النبوة - على سبيل المثال لاالحصر - انّ الامامة اُعطيت لإبراهيم ( عليه السلام ) بعد مدّة طويلة من نبوّته ورسالته و بعد خضوعه (عليه السلام ) لأوامر امتحانيّة صعبة : (( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًاً )) البقرة : 124 , والمتيقن أنّه ( عليه السلام ) كان نبياً ورسولاً قبل هذه الامتحانات لتلقّيه الكلمات من ربّه وحياً. تدل علي هذا المطلب الرواية التي في الكافي من الامام الصادق عليه السلام حيث يقول عليه السلام : ان الله تبارك و تعالي اتخذ ابراهيم عليه السلام عبدا قبل ان يتخذه نبيا و ان الله اتخذه نبيا قبل ان يتخذه رسولا و ان الله اتخذه رسولا قبل ان يتخذه خليلا و ان الله اتخذه خليلا قبل ان يتخذه اماما فلما جمع له الاشياء قال اني جاعلك للناس اماما, فمن عظمها في عين ابراهيم قال و من ذريتي ؟ قال لاينال عهدي الظالمين قال لايكون السفيه امام التقي. فامامته عليه السلام كانت بعد نبوته بل بعد رسالته و خلته فتكون الامامة فوق مرتبة النبوة و لاشك ان نبينا صلي الله عليه و اله يكون افضل الانبياء و منهم ابراهيم الخليل عليه السلام فألامامة التي تكون في نبينا صلي الله عليه و اله تكون افضل مرتبة من الامامة التي تكون في ابراهيم الخليل عليه السلام . و نفس الامامة التي تكون في نبينا صلي الله عليه و اله انتقلت و جعلت في وصيه و اوصيائه عليهم السلام و اية المباهلة التي صرحت بان علي عليه السلام نفس رسول الله- اكبر شاهد علي المدعي حيث ان اتحاد في الجسد مستحيل فالاتحاد يكون في المنزلة الا النبوة و من منازل النبي الاكرم صلي الله عليه و اله الامامة. فبهذه الاية كريمة يستدل الشيعة بعصمة الامام بالالوية- لان العصمة معتبرة في النبوة التي ادني من الامامة فبطرق الاولي معتبرة في الامامة التي اعلي منه . و بعبارة اوضح. لا شك ان نبينا محمد صلي الله عليه و اله افضل من جميع الانبياء عليهم السلام و الافضلية تكون في جميع الجهات و المقامات و منها الامامة فتكون نبينا اماما كما يكون رسولا و نبيا فمفهوم الامامة في الاية الشريفة يكون احد مصاديه نبينا محمد صلي الله عليه و اله فتكون القضية هذه حقيقية في الانبياء الاولي العزم و الائمة عليهم السلام نعم. النسبة كما قلنا بين الامامة و النبوة عموم و الخصوص من وجه حيث انهما تجتمعان كما في نبينا صلي الله عليه و اله بل في اولي العزم مطلقا و قد تفترق النبوة عن الامامة كما في غير اولي العزم من الانبياء عليهم السلام و قد تفترق الامامة عن النبوة كما في ائمتنا عليهم السلام و لاشك ان نبينا حيث انه صلي الله عليه و اله يكون امام يكون افضل من جميع الانبياء و الائمة عليهم السلام. و اما ائمتنا عليهم السلام افضل من سائر الانبياء حتي اولي العزم منهم اما تقدمهم علي غير اولي العزم حيث تبين ان الامامة فوق النبوة و الرسالة و اما تقدمهم علي اولي العزم الا نبينا محمد صلي الله عليه و اله – فمن جهة ان الامامة و الولاية لها مراتب و اتم مراتبها و اكملها ما ثبت لنبينا صلي الله عليه و اله و لذا كان افضل الانبياء و مرتبة امامة الفرع في مرتبة امامة اصله فامامة ائمتنا عليهم السلام ايضا اتم مراتب الامامة و الولاية و من قول رسول الله صلي الله عليه و اله في الغدير حيث قال : الست اولي بكم من انفسكم – و لم يقل لست نبيكم او رسولكم – نستفيد ان امامة الفرع و و لايته متفرعة علي امامة الاصل و ولايته لا علي نبوته و رسالاته و شكرا . نرجة الدقة و التامل قبل التعليق |
الساعة الآن »02:15 AM. |