مات أو هلك!بأي واد سلك؟؟
 

فاسمح لي يا مولاي يا صاحب الزمان أن أسطّر هذه الخاطرة الإرشادية..

«... أين بابُ اللهِ الذي مِنْهُ يُؤْتى، أين وَجْهُ اللهِ الذي إليه يَتَوَجَّهُ الأولياء، أين السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ الأرض وَالسَّماءِ، أين صاحِبُ يَوْمِ الْفَتْحِ وَناشِرُ رايَةِ الْهُدى، أين مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاحِ وَالرِّضا، أين الطّالِبُ بِذُحُولِ الأنبياء وأبناء الأنبياء، أين الطّالِبُ (المُطالِبُ) بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِكَرْبَلاءَ، أين الْمَنْصُورُ عَلى مَنِ اعْتَدى عَلَيْهِ وَافْتَرى، أين الْمُضْطَرُّ الَّذي يُجابُ إذا دَعا ...» دعاء الندبة

أسئلةٌ لم نهيئ نحن جوابها!! أسئلةٌ أبهمناها بغفلتنا!! أسئلةٌ -عذراً سيدي- ولكن رمينا بها عرض الحائط!! مَن منّا يسألها في كل غروبٍ وإشراق؟؟ مَن منّا يناجيه -بأبي هو وأمي- في الغدو والآصال؟؟ نسيناه فكان عقابنا نار الصبر وطول الانتظار.. فعلينا فليعتب المعاتبون.. وليلم اللائمون.. بذنوبنا أطَلنَا إشراق وجهه..و بغفلتنا حجبنا صفاء نوره.. وبتقصيرنا أدمعنا -أرواحنا له الفداء- عينيه.. كم ذا نسيء فيحسن.. وكم ذا نخطئ فيصوّب.. وكم ذا نسأل غير مستحقين فيلبي.. لو كنا لأمره متهيئين، و به بارّين، لما حلّ بنا ما حل..

نعم نحن المقصرون.. فمولانا ينتظرنا لا نحن ننتظره.. ينتظر أعمالنا.. ينتظر صدق دعائنا بتعجيل الفرج.. فهل وفّينا وتهيأنا؟؟ وهل طهّرنا أنفسنا وعملنا؟؟ أيننا عن عظمائنا وزعمائنا؟؟ أيننا عن خلفائه في أرضه؟؟ أيننا عنهم حينما يوصوننا بكثرة مناداته لفظاً وقلباً؟؟ أيننا عن بهجت العظيم- آية الله بهجت (حفظه الله) - حينما يوصينا بزيارته صبح مساء؟؟ أيننا عن العارف الخياط- الشيخ رجب الخياط (قده) - حينما يضمّن دوافع الحج رؤيته والتشرف بلقياه؟؟ أيننا عن زيارة آل يـس؟؟ أيننا عن الجامعة الصغيرة والكبيرة؟؟ أيننا عن الفرج والندبة؟؟ أيننا عن السرداب والسهلة؟؟ أيننا عن صحيفته المهدوية؟؟ هل تأملنا في هذه الأسئلة قبيل أن نسأل أسئلة الدعاء؟؟

إذاً كلا لم يطل علينا، نحن من أطلنا عليه.. فلنبدأ ومن الآن بالدعاء الصادق.. ولنصله بزيارة آل يـس.. ولنجدد العهد بالعهد.. ولننتظر الفرج بالفرج.. و لنهيّج الندبة بالندبة.. ولنناديه صبحاً ومساء.. حتى نكون قد تهيأنا.. فنكون خير صابرين وأصدق منتظرين.. آمين رب العالمين..