منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج) (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=75)
-   -   أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي ) (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=19122)

صفوان بيضون 18-Jul-2010 05:40 PM

أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
 
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي

عجل الله تعالى فرجه الشريف

( زودنا الأخ الأستاذ أبو زهراء الدمشقي بهذا الموضوع القيم ، نشكره جزيل الشكر ونقرأ على روح والدته الفاتحة )


1- المنتظِر بقصد القُربة لا يضره تقدم هذا الأمر أو تأخر ...

وإذا كان الفرد المؤمن منتظراً للفَرَج بقصد القُربة إلى الله تعالى ، لم يضرّه تَقَدَّم هذا الأمر أو تأخَرّ، وقد وردت روايات كثيرة عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام تؤكّد هذا المعنى ...
- روي عن الإمام الباقر أنّه قال : اسكُنوا ما سكنت السماوات والأرض ، فإنّ أمركم ليس به خَفاء ، ألا إنّها آية من الله عزّوجلّ ليست من الناس ، ألا إنّها أضوَأُ من الشمس لا تخفى على بَرّ ولا على فاجر ، أتعرفون الصُّبح ؟ فإنّها كالصبح ليس به خَفاء .
- وروي عن عبدالرحمن بن كثير ، قال : كنتُ عند أبي عبد الله (الصادق) (ع) يوماً وعنده مهزم الأسديّ ، فقال : جَعَلني اللهُ فِداكَ ، متى هذا الأمر ، فقد طال ؟ فقال : كذب المتمنّون ، وهَلَك المستعجلون ، ونجا المُسلِّمون ، وإلينا يصيرون .

وإذا كان المؤمن المنتظِر لظهور إمامه بمنزلة المجاهد بين يَدَي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإذا كان المؤمن الذي يموت على هذا الأمر منتظراً للفَرَج كمن هو في الفسطاط الذي للقائم المنتظَر ، فما الذي يدفع به إلى استعجال أمر الله ؟!

- روى النعماني عن أبي عبدالله الصادق (ع) في قول الله عزّوجلّ : " أتى أمرُ اللهِ فلا تَستَعجِلوه " ، قال : هو أمرنا ، أَمَرَ اللهُ عزّوجلّ أنْ لا نستعجل به حتّى يؤيّده [ الله ] بثلاثة [ أجناد ]: الملائكة ، والمؤمنين ، والرُّعب ؛ وخروجُه (ع) كخروج رسول الله (ص) ، وذلك قوله تعالى : " كما أخرجَك ربُّكَ مِن بيتِكَ بالحقّ " .

2 ـ تحصيل معرفة صفات الإمام وآدابه وخصائصه وعلامات ظهوره الحتميّة .

- روى الصدوق عن الإمام الكاظم (ع) ، قال : مَن شكّ في أربعة فقد كفر بجميع ما أَنزل اللهُ تبارك وتعالى .. أحدها معرفة الإمام في كلّ زمانٍ وأوان بشخصه ونَعْتِه .

- ويؤيّده ما روى الصدوق أيضاً في (كمال الدين) ، بإسناده عن أمير المؤمنين عليّ (ع) أنّه قال في خطبة له على منبر الكوفة :
اللهمّ إنّه لابُدّ لأرضِكَ من حُجّة لك على خلقِك ، يَهديهم إلى دِينك ، ويُعلّمهم عِلمك ، لئلاّ تبطل حجّتُك ، ولا يضلُّ أتباع أوليائك بعد إذ هَدَيتَهم به ـ الخطبة .

وروى الصدوق عن الإمام الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام ، قال : الإمام عَلَمٌ فيما بيَن الله عزّوجلّ وبين خلقِه ، فمن عرفه كان مؤمناً ، ومن أنكره كان كافراً .

ولا تحصل المعرفة إلاّ بأمرَين :
أ ‌- معرفة شخص الإمام باسمه ونَسَبه ، ب - معرفة صفاته وخصائصه .
أ ـ أمّا معرفة شخص الإمام باسمه ونسبه ، فقد روى النعماني عن ابن أبي يعفور ، قال : قلتُ لأبي عبدالله (الصادق) (ع) : رجلٌ يتولاّكم ، ويبرأ من عدوّكم ، ويُحِلّ حلالَكم ، ويُحرِّم حرامَكم ، ويزعم أنّ الأمر فيكم لم يخرج منكم إلى غيركم ، إلاّ أنّه يقول : إنّهم قد اختلفوا فيما بينهم ، وهم الأئمّة القادة ، وإذا اجتمعوا على رجلٍ فقالوا «هذا» ، قلنا «هذا»، فقال (ع) : إنْ ماتَ على هذا ، فقد ماتَ ميتةً جاهليّة .
ب ـ وأما معرفة صفات الإمام وخصائصه ، فإنّ المؤمن إذا عرف خصائص إمامه لم يُصْغِ إلى كلّ ناعق ، وميّز بين الصادق والكاذب .
- يُشير إلى ذلك ما رواه النعماني عن الإمام الباقر (ع) ، قال :اسكُنوا ما سَكنتِ السماواتُ والأرض ، فإنّ أمركم ليس به خَفاء..
- وما روي عن الإمام الصادق (ع) ، قال : " إنّ أفضل الفرائض وأوجبَها على الإنسان: معرفة الربّ والإقرار له بالعُبوديّة ... (ثمّ يذكر معرفة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، حتّى يصل إلى قوله) .. وبعده معرفة الإمام الذي تأتمّ بنعته وصِفته واسمه في حال العُسر واليسير .
- وروى النعماني عن الحارث بن المغيرة النصيري ، قال : قلتُ لأبي عبدالله ( الصادق ) (ع) : بأيّ شيءٍ يُعرف الإمام ؟ قال : بالسكينة والوَقار . قلت : وبأيّ شيء ؟ قال : ومعرفة الحلال والحرام ، وبحاجة الناس إليه ، ولا يحتاج إلى أحد ، ويكون عنده سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . قلتُ : أيكون إلاّ وصيّاً ابن وصيّ ؟ قال : لا يكون إلاّ وصيّاً ابن وصيّ .
... يتبع ...

منتظرة المهدي 19-Jul-2010 02:39 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .


اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين


جعلك الله من المستشهدين تحت رايته
وأحسنت يمنك المهدوية

صفوان بيضون 19-Jul-2010 05:08 PM

أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
 
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (2)
عجل الله تعالى فرجه الشريف

3 ـ محبّته u

r روى الشيخ الصدوق في مجالسه عن ابن عبّاس قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أحِبّوا الله لِما يَغْذوكم به من نِعمه، وأحبّوني لحُبّ الله عزّوجلّ ، وأحبّوا أهلَ بيتي لحُبيّ .

r وروى النعماني عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : إنّ الله أوحى إليّ ليلةَ أُسري بي ... ( وساق حديث الإسراء ، حتّى ذكر أنّ الله تعالى أرى نبيّه أشباح الأئمّة عليهم السلام ، وقال : ) قال : هؤلاء الأئمّة ، وهذا القائم ، يُحلّ حَلالي ويحرّم حرامي ، وينتقم من أعدائي . يا محمّ د! أحبَّه ؛ فإنّي أُحبُّه وأُحبّ مَن يُحبّه .
وفي هذا الحديث دلالة على أنّ في حبّ المهدي u خصوصيّة اقتضت الأمر به من قِبل الله عزّوجلّ ، مع أنّ حبّ جميع الأئمّة عليهم السلام من الفرائض الواجبة .

4 ـ تحبيبه u إلى الناس

r روى الكليني في ( روضة الكافي ) عن الإمام الصادق u ، قال : رَحِم اللهُ عبداً حَبَّبنا إلى الناس ولم يُبَغِّضنا إليهم . أمَا واللهِ لو يَروونَ مَحاسنَ كلامنا لكانوا به أعزّ ، وما استطاع أحد أن يتعلّق عليهم بشيء ، ولكنّ أحدهم يسمع الكلمة فيحطّ إليها عَشراً .

r وروى الكليني في (الكافي) عن أبي عبدالله الصادق u ، قال : رَحم اللهُ عبداً اجترّ مودّةَ الناس إلينا ، فحدَّثَهم بما يعرفون ، وترَكَ ما يُنكرون .


5 ـ الحزن لفِراقه


r روى الشيخ الصدوق عن الإمام الرضا u ، قال : كم من حَرّى مؤمنة ، وكم من مؤمن متأسّف حيران حزين عند فقدان ( الماء العَين ) ـ

r وروى الشيخ الكُليني في الكافي عن الإمام الصادق u ، قال : نَفَسُ المهموم لنا المغتمّ لظُلمنا تسبيح ، وهمُّه لأمرنا عِبادة ، وكتمانه لسرِّنا جهاد في سبيل الله .

6 ـ الحضور في المجالس التي تُذكر فيها فضائله

r روى الشيخ الصدوق عن الإمام الرضا u ، قال : مَن جلس مجلساً يُحيا فيه أمرنا ، لم يَمُتْ قلبُه يوم تموت القلوب .

r وروي عن الإمام الباقر u ، قال : اجتمِعوا وتذاكروا تَحفّ بكم الملائكة ، رَحِم اللهُ من أحيا أمرنا .

r وروى الكليني عن الإمام الصادق u ، قال : ما اجتمع في مجلس قومٌ فلم يذكروا الله عزّوجلّ ولم يذكرونا ، إلاّ كان ذلك المجلس حسرةً عليهم يوم القيامة .

... يتبع ...

السيد المستبصر 19-Jul-2010 09:32 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد..
روي عن النبي (صلى الله عليه وآله):" ما من مكان ذكر فيه محمد وآل محمد، حباً بنا، ورغبتنا فينا، إلا واجتمعت فيه الملائكة تدعو وتستغفر لذاكرين محمد وآل محمد، فإذا صعدت ملائكة النهار لتبادل ملائكة الليل، سألت ملائكة الليل ملائكة النهار عن رائحتها الذكية، فتقول ملا ئكة النهار كنا في مكان ذكر فيها محمد وآل محمد، فتنزل ملائكة الليل لتتبرك بالمكان الذي ذكر فيه محمد وآل محمد"...
جزالك الله كل خير عنا بتذكيرنا، وجعلنا الله وأياكم من المتمسكين بهم، وحشرنا الله وأياكم معهم بإذن الله..
أخوكم السيد المستبصر..

ياعلي مدد 19-Jul-2010 10:23 PM

بسمه تعالى

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .

اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه
في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا
حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين

جعلنا الله واياكم مع صاحب الزمان


ولاء علي 20-Jul-2010 03:59 PM


صفوان بيضون 21-Jul-2010 04:57 PM

لا تنسوا الفاتحة .
 
أسرتي الغالية : أسرة الميزان .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أشكر جميع من قرأ الموضوع ، ووضع رأيه وبالأخص الأخوات الكريمات والإخوة الكرام : منتظرة ، السيد المستبصر ، يا علي مدد ، ولاء علي .
وأتمنى ألا تنسوا قراءة الفاتحة عن
روح والدة الأستاذ أبو زهراء
التي انتقلت إلى رحمة الله قبل أيام .
جعلنا الله من خدام مولانا أبي صالح والمستشهدين بين يديه وتحت رايته .
أخوكم : صفوان

صفوان بيضون 21-Jul-2010 05:23 PM

أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
 
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (3)
عجل الله تعالى فرجه الشريف

7 ـ إقامة المجالس التي يُذكر فيها الإمام المهدي u

r روي عن الإمام الصادق u أنّه قال : تَزاوَروا ؛ فإنّ في زيارتكم إحياءً لقلوبكم وذِكراً لأحاديثنا ، وأحاديثُنا تَعطِف بعضَكم على بعض .

8 ـ إنشاء الشِّعر وإنشاده في فضله u ومناقبه

r روي عن الإمام الصادق u ، قال : مَن قال فينا بيتَ شِعر ، بنى اللهُ له بيتاً في الجنّة .

r وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : ما قال فينا قائلٌ بيت شعر حتّى يُؤيَّد بروح القدس .

9 ـ البكاء والإبكاء والتباكي على فراقه u

r روي عن الرضا u ، قال : مَن تذكّر مصابنا فبكى وأبكى لما ارتُكب منّا ، كان معنا في درجتنا يوم القيامة .

r وروى الشيخ الطوسي عن الإمام الحسين u ، قال : ما من عبدٍ قَطَرت عيناه فينا قطرةً أو دَمِعتْ عيناه فينا دمعةً إلاّ بوّأه اللهُ تعالى بها في الجنّة حقباً .

r وروى الطوسي عن المفضّل ، قال : سمعتُ أبا عبدالله ( الصادق ) u يقول : إيّاكم والتنويه ، أما واللهِ ليغيبنّ إمامكم سنين من دهرِكم ، وليخملنّ حتّى يُقال « ماتَ أو قُتِل بأيّ وادٍ سَلَك » ! ولَتدمعنّ عليه عيون المؤمنين ، ولتُكفأنّ كما تُكفأ السفن في البحر ، فلا ينجو إلاّ مَن أخذ اللهُ ميثاقَه وكتب في قلبه الإيمان وأيدّه بروح منه ـ

r وروى الصدوق في كمال الدين عن سَدِير الصَّيرفي ، قال : دخلتُ أنا والمفضّل بن عمر
وأبو بصير وأبان بن تغلب على مولانا أبي عبدالله الصادق u ، فرأيناه جالساً على
التراب وعليه مِسحٌ خَيبريّ مطوّق بلا جَيب ، مُقصّر الكُميّن ، وهو يبكي بكاء الواله الثَّكلى ذات الكبِد الحرّى ، قد نال الحزنُ من وجنَتيه ، وشاعه التغيّر في عارضَيه ، وأبلى الدموع مَحجِريَه ، وهو يقول : سيّدي ، غَيبتُكَ نَفتْ رقادي ، وضَيّقَتْ عليَّ مِهادي ، وابتزّت منّي راحةَ فؤادي . سيّدي ، غيبتُك أوصلت مصابي بفجائع الأبد ، وفقد الواحد بعد الواحد يفني الجمعَ والعدد ، فما أُحسّ بدمعةٍ ترقى في عَيني ، وأنين يَفتُر من صدري عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا ، إلاّ مثّل لعيني عن غوابر أعظمها وأفظعها ، وبواقي أشدّها وأنكرها ، ونوائب مخلوطة بغضبك ، ونوازل معجونة بسخطك . قال سدير: فاستطارت عقولُنا وَلَهاً ، وتصدّعت قلوبُنا جزعاً من ذلك الخطب الهائل ، والحادث الغائل ، وظننّا أنّه سَمَت لمكروهة قارعة ، أو حلّتْ به من الدهر بائقة ، فقلنا : لا أبكى الله ـ يا بن خير الورى ـ عينَيك ، من أيّة حادثة تستنزف دمعتك وتستمطر عَبرتك ؟ وأيّة حالة حَتمت عليك هذا المأتم ؟ قال : فزَفرَ الصادق u زفرةً انتفخ منها جوفه ، واشتدّ منها خوفه ، قال : وَيلَكم ، نظرتُ في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم ، وهو الكتاب المشتمل على عِلم المنايا والبلايا والرزايا ، وعِلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، الذي خصّ اللهُ به محمّداً والأئمّة من بعده ، وتأمّلتُ منه مولد قائمنا وغيبتَه وإبطاءه ، وطول عمره ، وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان ، وتَولُّد الشكوك في قلوبهم مِن طول غيبته ، وارتداد أكثرهم عن دينهم ، وخلعهم رِبقة الإسلام من أعناقهم ، التي قال الله تقدّس ذِكره " وكلّ إنسانٍ ألزَمْناهُ طائرَهُ في عُنُقِه " ـ يعني الولاية ـ فأخَذَتْني الرِّقّة ، واستولتْ عليّ الأحزان ـ

... يتبع ...

صفوان بيضون 25-Jul-2010 05:23 PM

أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
 
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (4)
عجل الله تعالى فرجه الشريف
10 ـ المداومة على الدعاء

r روى الكليني والطوسي عن زرارة ، قال: سمعتُ أبا عبد الله ( الصادق ) u يقول : إنّ للغلام غَيبة قبل أن يقوم . قال ( زرارة ) ، قلتُ : ولِم ؟ قال : يخاف (إلى أن بلغ قوله : ) قال (زرارة) قلتُ : جُعِلتُ فِداك ، إن أدركتُ ذلك الزمان ، أيّ شيءٍ أعمل ؟ قال u: يا زرارة ، إذا أدركتَ هذا الزمان ، فادْعُ بهذا الدعاء :
" اللهُمَّ عَرِّفْني نَفْسَك ، فإنّكَ إنْ لم تُعرَّفني نفسَك لم أعرِفْ نبيَّك . اللهمّ عَرِّفني رسولَكَ ، فإنّك إن لم تعرّفني رسولَك لم أعرِفْ حُجّتَك ، اللهمّ عرِّفني حجَتّك . فإنّك إن لم تعرّفني حجّتك ضَلَلْتُ عن دِيني " .


11 ـ التمسّك بالدين الصحيح والقول الثابت

r روى الصدوق في ( كمال الدين ) عن عبدالعظيم بن عبدالله الحَسَني ، قال : دخلتُ على سيّدي عليّ بن محمد (الهادي) u ، فلمّا بَصُر بي قال لي : مرحباً بك يا أبا القاسم ، أنت وليُّنا حقّاً . قال : فقلتُ له : يا بن رسول الله ، إنّي أريد أن أعرض عليكَ دِيني ، فإنّ كان مَرْضيّاً ثَبَتُّ عليه حتّى ألقى الله عزّ وجلّ .فقال : هاتِ يا أبا القاسم .
فقلتُ : إنّي أقول : إنّ الله تبارَك وتعالى واحد ، ليس كمِثلِه شيء ، خارجٌ عن الحدَّين : حدّ الإبطال وحدّ التشبيه ، وإنّه ليس بجسمٍ ولا صورة ، ولا عَرَض ولا جَوهر ، بل هو مُجسِِّم الأجسام ومُصوِّر الصور ، وخالِق الأعراض والجواهر ، وربُّ كلّ شيءٍ ومالكه وجاعله ومُحدِثه . وإنّ محمّداً صلى الله عليه وآله عبده ورسوله خاتم النبيّين ، فلا نبيَّ بعده إلى يوم القيامة ، وإنّ شريعته خاتمة الشرائع ، فلا شريعةَ بعدَها إلى يوم القيامة ، وأقول : إنّ الإمام والخليفة ووليّ الأمر بعده : أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ عليُّ بن الحسين ، ثمّ محمّد بن عليّ ، ثمّ جعفر بن محمّد ، ثمّ موسى بن جعفر ، ثمّ عليّ بن موسى ، ثمّ محمّد بن عليّ ، ثمّ أنتَ يا مولاي .
فقال u : ومِن بعدي الحسن ابني ، فكَيف للناس بالخَلَف من بعدِه ؟ قال : فقلت : وكيف ذاك يا مولاي ؟ قال : لأنّه لا يُرى شخصُه ، ولا يَحِلّ ذِكرُه باسمه ، حتّى يخرج فيملأ الأرض قِسطاً وعدلاً كما مُلئت جَوراً وظلماً . قال : فقلت : أقررتُ ، وأقول : إنّ وليَّهم وليّ الله ، وعدوّهم عدوّ الله ، وطاعتهم طاعة الله ، ومعصيتهم معصية الله . وأقول : إنّ المعراج حقّ ، والمُساءلة في القبر حقّ ، وإنّ الجنّة حقّ ، والنار حقّ ، والصراط حقّ ، والميزان حقّ ، وإنّ الساعة لآتية لا رَيبَ فيها ، وإنّ الله يبعث مَن في القُبور ، وأقول : إنّ الفرائض الواجبة بعد الولاية : الصلاة والزكاة والصوم والحجّ والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر .
فقال عليّ بن محمّد u : يا أبا القاسم ، هذا ـ واللهِ ـ دِينُ الله الذي ارتضاهُ لِعباده ، فاثبُتْ عليه ، ثبَّتَك اللهُ بالقَول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .

12 ـ التصدّق عنه u

من علامات موّدة المؤمن لإمامه u أن يتصدّق عنه نيابةً ، وقد ورد عن الأئمّة المعصومين عليهم السلام مدحُ التصدّق عن سائر المؤمنين ، والإمام المهدي u أفضلهم بلا شكّ ، فيكون التصدّق عنه أفضل وأولى .
r روي عن علي بن أبي حمزة ، قال: قلتُ لأبي إبراهيم الكاظم u : أحجُّ وأُصلّي وأتصدّق عن الأحياء والأموات مِن قرابتي وأصحابي ؟ قال : نعم ، تَصدَّقْ عنه وصَلِّ عنه ، ولك أجرٌ آخر بصِلتك إيّاه .
... يتبع ...

صفوان بيضون 26-Jul-2010 05:14 PM

أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
 
أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (5)
عجل الله تعالى فرجه الشريف

13 ـ الحجّ نيابةً عن الإمام u

ورد استحباب الحجّ نيابةً عن المؤمنين مُطلقاً ؛ والحجّ عن الإمام u أفضل بلا شكّ ، سواءً حجّ المرءُ نيابةً عن إمامه u ، أو بَعَث مَن يحجّ نيابةً عنه .

r روى الكليني عن ابن مُسكان ، عن الإمام الصادق u ، قال : قلت له u : الرجل يحجّ عن آخر، ما له من الأجر والثواب ؟
قال u : للذي يحجّ عن رجل أجرُ وثوابُ عشرِ حِجَج .

والنيابةُ عن مولانا صاحب العصر والزمان أعظم قدراً وأفضل أجراً ، لأنّه u أعظم أهل الإيمان قدراً وأفضلهم شأناً وأجراً .

r وروى الشيخ الطوسي في التهذيب أنّ الإمام الرضا u بعث عدّة نفر إلى مكّة وأمرهم أن يحجّوا عنه .

14 ـ الطواف نيابةً عنه u

يستحبّ للمؤمن أن يطوف بيتَ الله الحرام نيابةً عن إمامه u ، أو أن يبعث مَن يطوف نيابةً عنه u . ويدلّ على هذا الاستحباب ما ورد من استحباب بعث النائب ليحجّ نيابةً عنه صلوات الله عليه .

r روى الكليني في الكافي في استحباب الطواف عن الإمام الحيّ خصوصاً ، باسناده عن موسى بن قاسم ، قال : قلتُ لأبي جعفر الثاني ( أي الإمام الجواد u) : قد أردتُ أن أطوف عنك وعن أبيك ، فقيل لي : إنّ الأوصياء لا يُطاف عنهم . فقال u لي : بل طُفْ ما أمكنك ، فإنّ ذلك جايز .
ثمّ قلتُ له بعد ذلك بثلاث سنين : إنّي كنتُ استأذنتُك في الطواف عنك وعن أبيك ، فأذِنتَ لي في ذلك ، فطُفتُ عنكما ما شاء الله ثمّ وقع في قلبي شيء فعملتُ به .
قال : وما هو ؟ قلتُ : طُفتُ يوماً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ فقال u ثلاث مرّات : صلّى الله على رسول الله ـ ثمّ اليوم الثاني عن أمير المؤمنين u ، ثمّ طُفتُ اليومَ الثالث عن الحسن ، والرابع عن الحسين ، والخامس عن عليّ بن الحسين ، والسادس عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ، واليوم السابع عن جعفر بن محمّد ، واليوم الثامن عن أبيك موسى ، واليوم التاسع عن أبيك عليّ ، واليوم العاشر عنك يا سيّدي ، وهؤلاء الذين أدينُ اللهَ بولايتهم . فقال : إذاً ـ واللهِ ـ تَدينُ اللهَ بالدِّينِ الذي لا يَقبَلُ من العِباد غيرَه . قلتُ : وربّما طُفتُ عن أمّك فاطمة وربّما لم أطُف .
فقال : استكثِرْ من هذا ، فإنّه أفضلُ ما أنت عامِلُه إن شاء الله .

15 ـ زيارة مشاهد النبيّ والأئمّة المعصومين عليهم السلام نيابةً عنه u

من المألوف بين خواصّ شيعة أهل البيت عليهم السلام : النيابة في زيارة المشاهد المقدّسة . وممّا لا شكّ فيه أنّ من سرور صاحب العصر u أن يزور المؤمن مشاهدَ آبائه الكرام عليهم السلام نيابةً عنه .

r وقد روى المجلسيّ في باب المزار من كتابه ؛ بحار الأنوار أنّ الإمام الهادي u أنفذ زائراً عنه إلى مشهد أبي عبدالله الحسين u وقال : إنّ لله مَواطِنَ يُحبّ أن يُدعى فيها فيُجيب ، وإنّ حائر الحسين u من تلك المَواطن .

r وروى المحدّث الحرّ العاملي في الوسائل عن داود الصَّرمي ، عن أبي الحسن العسكري u ، قال : قلت له : إنّي زُرتُ أباك وجعلتُ ذلك لك ، فقال u : لك بذلك من الله ثوابٌ وأجر عظيم، ومِنّا المَحمَدة .

... يتبع ...


الساعة الآن »03:57 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc