![]() |
ياليلة النصف اسفري وتنوّري
ياليلة النصف اسفري وتنوري أبكي على تلك الطلول ِ بأدمعي = فيذوب ُ قلبي بالبكاء ِ وأضلعي تلك الطلول ِ الدارسات ِ عشقتَها = يوما ً ودهرا ً فهْي َ كل ّ مرابعي وهي التي يحيا الفؤاد ُ بوسطها = وبغيرها لاأستريح ُ بمخدعي ذكّرتني ياسيّدي بعراصكم ْ = بعراص ِ جدِّكم الوليِّ الأنزع ِ إن ْ شئت أذكرها اليك بأبحري = أو شئت فاذكرها عليّ بمسمعي تلك التي فيها الحسين ُ بكربلا = يشكو إلى الله العليّ الأرفع ِ مِن زمرة ٍ غدرت بآل ِ محمد ٍ = ياليتهم ْ والوه قبل المصرع ِ ومشت الى سرمن رآى بتجبر ٍ = نسفت معالمها كأن لم تسطع ِ فكأنني الظمآن ُ أقبل مسرعا ً = كالطير ِ لم ينظر ولم يتسمّع ِ أقبلت ُ ألثم ُ كلّ َ ركن ٍ عندها = من بابها حتى المقام ِ الأروعِ هذي البداية ُ لا نهاية ُ بعدها = للعاشق ِ المتلهفِ المتورّع ِ والدار َ كم ْ ناجيتها فتزاحمت ْ = عبراتها للغائب ِ المتوجع ِ قالت هنا ، كان الأحبة ُ يومَها = واليوم َ فانظر ْ، إنّه ُ كالبلقع ِ نسفوا الضريح بخبثهم ياسيّدي = وبدا عليه ِ الحزن ُ غير مقنّع ِ طعن النوى شخصي بكأس ٍ غادرٍ = ماذا به في قتله ِ كالمبضَع ِ لمّا أتى غدر ُ الزمان بحييّنا = وتكاثرت عصبُ الظلال بمقلعي هجروا التآلفَ والإخاءَ لحربنا = في الشارع ِالمتواصل ِ المتنوع ِ فازحف ْ بجيش ٍ بالعراق ِ وحولِها = فيه بسالة ُ كل ّ ُ ليث ٍ مُهطَع ِ وارفع ْ لواء الحقّ ياسرّ السما = في كلِّ صوب ٍ بالجهات الأربع ِ ياذخر َ آل َ محمد ٍ وعيونهم = هجع َ الجميع ُ وسُدّ رآس ُ المدفع ِ إلا ّ السما بعثت عليك كساءها = ليكون َ أجمل َ ملبس ٍ أو مِدرع ِ عَرفت ْ مقامَك في العُلا ياسيّدي = فيه ِ إمامة ُ كلِّ نور ٍ ألمعي شعبان ُ هذا مِن أصول ِ محمدٍ = والنورُ يُنشرُ في الفضاء الأوسع ِ وهو البقية ُ للورى مِن خالقي = فاصحب ْ لمن أحببت َ ، هل تأتي معي ؟ شعبان ُ هذا نورُه مِن أحمد ٍ = دع عنك َ قول َ مكابرٍ قد لايعي لمّا وُلِدت َ بنصفه ِ متطهراً = وُلد الرجاء ُ إلى الصراط ِ المهيع ِ أنت الذي إتخذ الإله ُ لدينه ِ = مِن منقذ ٍ ولعرشه ِ مِن خُشّع ِ ياسيّدا ً لايستعاض ُ بغيره ِ = مِن مرسل ٍ أو سجّد ٍ أو ركّع ِ قالوا الخلافة َ لإبن ِ مريم قلت ُ لا = حتى ولا في غيرهِ أو يوشع ِ قالوا إبن َ مريم قد تكلّم صادقا ً = مِن حينه ِ وبآية ٍفي المرضع ِ قلت ُ ابن َ طه قد تكلّم قبله = في عالم ِ الأصلاب ِ عند المُبدع ِ لولا وجودك في الورى ياحجة ً = في الكون مابين السما والتُبّع ِ ذهبت أماني الطامعين فحائر ُ = لا يستنير وضائع ُ في الموقع وولدت َ إذ جاء البيان ُ مرتّلا = مافي العباد بمثله ِ مِن مرجع ِ فسجدت ُ مثل سجودهم ولخالقي = شكرا ً ، وإنّي بالسَجود ِ الطّيع ِ أقبلتُ في شوق الفؤاد متيّما = قد طال سعدكِ يانواظر ُ فاسرعي لو كان يعلم ُ سرّه كل ّ امرئ = مافي الورى مِن جازع ٍ أو هُمّع ِ ِكم ْ مؤمن ِ يرجو اللقاء َ للحظة ٍ = لو كان في وسع الفتى لم يهجع ِ مادمت في هذا الوجود مواليا = كن في سفينهم وكن في المرتع ِ حتى إذا نزلَتْ وكنتَ بجنبهم = فاز الفؤاد ُ بشربة ٍ بالمطلع ِ فالله ُ قد جازى المحبّ َ لصبره ِ = دار َ الخلود وفي النعيم الممرع ِ ياليلة النصف اسفري وتنوري = وتعطري بالمسك ثم تضوعي وُلِدَ الإمامُ ابن ِ البتول ِ مؤذنا ً = يدعو إلى ثاراته في المصرع ِ سأزيد من ذكري لآل محمد ٍ = أزكى الصلاة عليهم ُ في مجمعي الجمعه 15/8/2008 دبي 13 شعبان 1429هـ علي كريم الربيعي |
الساعة الآن »09:05 PM. |