![]() |
الاعتقاد في القضاء والقدر
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهربن واللعنة الدائمة على أعدائهم أجميعن إلى قيام يوم الدين قال الشيخ أبو جعفر - رحمة الله عليه - اعتقادنا في ذلك قول الصادق صلوات الله عليه لزرارة حين سأله فقال : ما تقول - يا سيدي - في القضاء والقدر ؟ قال : ( أقول إن الله تعالى إذا جمع العباد يوم القيامة سألهم عما قضى عليهم . والكلام في القدر منهي عنه ، كما قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه لرجل قد سأله عن القدر ، فقال : ( بحر عميق فلا تلجه ) . ثم سأله ثانية فقال : ( طريق مظلم فلا تسلكه ) ، ثم سأله ثالثة فقال : ( سر الله فلا تتكلفه ) . وقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه في القدر : ( ألا إن القدر سر من سر الله ) وستر من ستر الله ، وحرز من حرز الله ، مرفوع في حجاب الله ، مطوي عن خلق الله ، مختوم بخاتم الله ، سابق في علم الله ، وضع الله عن العباد علمه ورفعه فوق شهاداتهم ، لأنهم لا ينالونه بحقيقته الربانية ، ولا بقدرته الصمدانية ولا بعظمته النورانية ، ولا بعزته الوحدانية لأنه بحر زاخر مواج خالص لله تعالى ، عمقه ما بين السماء والأرض ، عرضه ما بين المشرق والمغرب ، أسود كالليل الدامس ، كثير الحيات والحيتان ، يعلو مرة ويسفل أخرى ، في قعره شمس تضئ لا ينبغي أن يطلع إليها إلا الواحد الفرد ، فمن تطلع عليها فقد ضاد الله في حكمه ، ونازعه في سلطانه ، وكشف عن سره وستره ، وباء بغضب من الله ، ومأواه جهنم وبئس المصير . وروي أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه عدل من عند حائط مائل إلى مكان آخر ، فقيل له : يا أمير المؤمنين ، تفر من قضاء الله ؟ فقال صلوات الله عليه : ( أفر من قضاء الله إلى قدر الله ) . وسئل الصادق صلوات الله عليه عن الرقي ، هل تدفع من القدر شيئا ؟ فقال : ( هي من القدر ) . اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
الساعة الآن »08:13 AM. |