![]() |
هدير الجراح
هدير الجراح الشاعر الأديب الأستاذ علي الصفار بين البقيع وساءَ مَن را يُرسمُ * * ليلٌ أنوحُ به وصبحٌ مظلمُ فاليومَ يثرب صُدّعت أطوادُها * * واليومَ أضرحةُ الهداية تُهدمُ اليوم سالت في البقيع دماؤنا * * والحور من عظم الرزية تلطمُ اليوم غاب المجتبى وسلامه * * قل لي: أمن بعد السلام انسلمُ؟ اليوم زين العابدين مكبلٌ * * فالقيد عاد على الضريح يُتمّمُ والباقران الصادقان ثراهما * * أمسى رهينَ ظلامةٍ لا يُعلمُ وتصدع الهادي علي بقبره * * والعسكري بلحده متألمُ وبناتُ طه قد سُبين مجدداً * * والنار حول ديار طه تُضرمُ والحجة المهدي يشهد ما جرى * * ودموعُه بدم الأحبة تُسجمُ فوقفتُ مذهولاً ودمعي قولتي * * والجسم ذاوٍ والفؤاد محطمُ عينٌ على أرض البقيع دموعها * * تجري وأخرى ساء مَن را تلزمُ وكأنما السبط الشهيد بكربلا * * رمزٌ بكلتا الحالتين مجسّمُ واللهِ لم يهوَ البقيعُ على الثرى * * لو لم يُدَسْ صدرُ الحسين ويُهشمُ والقبةُ الشمّاءُ في سا مَن رأى * * ضُربت ورأس ابن النبي مقدّمُ الآلُ نفسُ الآلِ وحّد نهجَهم * * ربُّ السماء كما يشاء ويقسِمُ والمعتدون عليهمُ من طينةٍ * * ما فارقتْها في النشوء جهنمُ واللهِ ما هدَّ القبابَ موحدٌ * * واللهِ ما هدم المشاهدَ مسلمُ ما عاث في أرضٍ فساداً واعتدى * * في كلِّ ذا إلا زنيمٌ مجرمُ حسداً لآل محمدٍ قد بددوا * * شملَ البقيع وسُرَّ مَن را هدّموا فاليومَ سامرا بدا عاشورها * * واليومَ يُعلن في البقيع محرّمُ منير الحزامي كربلاء المشرفة |
الساعة الآن »04:06 AM. |