![]() |
أم كلثوم عليها السلام تدافع عن إمير المؤمنين عليه السلام
أم كلثوم عليها السلام تدافع عن إمير المؤمنين عليه السلام كتاب عائشه الى حفصه في معركة الجمل قال الشيخ المفيد – رضوان الله عليه – ولما بلغ عائشة نزول أمير المؤمنين (ع) بذي قار ، كتبت إلى حفصة بنت عمر : أما بعد فلما نزلنا البصرة ونزل علي بذي قار ، والله داقٌ عنقه، كدق البيضة على الصفاة ، إنه بمنزلة الأشقر ، إن تقدم نحر وإن تأخر عقر . فلما وصل الكتاب إلى حفصة استبشرت بذلك ودعت صبيان بني تيم وعدي ، وأعطت جواريها دفوفاً وأمرتهن أن يضربن بالدفوف ويقلن : ما الخبر ، علي كالأشقر ، بذي قار ، إن تقدم نحر ، وإن تأخر عقر . فلما بلغ أم سلمة (رض) اجتماع النسوة على ما إجتمعن عليه من سبّ أمير المؤمنين عليه السلام والمسّرة بالكتاب الوارد عليهن من عائشة ، بكت وقالت أعطوني ثيابي حتى أخرج إليهن وأوقع بهن ، فقالت ام كلثوم بنت أمير المؤمنين (ع) : أنا أنوب عنك فإني أعرف منك ، فلبست ثيابها وتنكرت وتخفرت واستصحبت جواريها متخفرات ، وجاءت حتى دخلت عليهن كأنها من النضّارة ، فلما رأت ما هنّ فيه من العبث والسفه كشفت نقابها وأبرزت لهنّ وجهها ثم قالت لحفصة : إن تظاهرتِ أنتِ وأختكِ (يعني عائشة) على أمير المؤمنين (ع) فقد تظاهرتما على أخيه رسول الله من قبل فأنزل الله عزوجل فيكما ما أنزل ، والله من وراء حربكما ، فأظهرت حفصة خجلاً وقالت إنهنّ فعلن هذا بجهلٍ وفرقتهنّ في الحال . |
الساعة الآن »05:33 PM. |