![]() |
معنى الغايات
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين عن مولانا الإمام موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده [ عن ] علي بن الحسين ، عن أبيه عليهم السلام قال : بينا أمير المؤمنين صلوات الله عليه ذات يوم جالس مع أصحابه يعبئهم للحرب إذ أتاه شيخ عليه شجبة للسفر ، فقال : أين أمير المؤمنين ؟ فقيل : هو ذا . فسلم عليه ، ثم قال : يا أمير المؤمنين إني أتيتك من ناحية الشام وأنا شيخ كبير قد سمعت فيك من الفضل ما لا أحصي وإني أظنك ستغتال فعلمني مما علمك الله . قال : نعم يا شيخ ، من اعتدل يوماه فهو مغبون ، ومن كانت الدنيا همته اشتدت حسرته عند فراقها ، ومن كان غده شر يوميه فمحروم ، ومن لم يبال ما رزئ من آخرته إذا سلمت له دنياه فهو هالك ، ومن لم يتعاهد النقص من نفسه غلب عليه الهوى ومن كان في نقص فالموت خير له ، يا شيخ ارض للناس ما ترضى لنفسك و إيت إلى الناس ما تحب أن يؤتي إليك . ثم أقبل على أصحابه فقال : أيها الناس أما ترون إلى أهل الدنيا يمسون ويصبحون على أحوال شتى فبين صريع يتلوى وبين عائد ومعود وآخر بنفسه يجود ، وآخر لا يرجى وآخر مسجى ، وطالب الدنيا والموت يطلبه ، وغافل ليس بمغفول عنه ، وعلى أثر الماضي يصير الباقي . فقال له زيد بن صوحان العبدي : يا أمير المؤمنين أي سلطان أغلب وأقوى ؟ قال : الهوى ، قال : فأي ذل أذل ؟ قال : الحرص على الدنيا ، قال : فأي فقر أشد ؟ قال : الكفر بعد الايمان ، قال : فأي دعوة أضل ؟ قال : الداعي بما لا يكون ، قال : فأي عمل أفضل ؟ قال : التقوى ، قال : فأي عمل أنجح ؟ قال : طلب ما عند الله ، قال : فأي صاحب شر ؟ قال : المزين لك معصية الله ، قال : فأي الخلق أشقى ؟ قال : من باع دينه بدنيا غيره ، قال : فأي الخلق أقوى ؟ قال : الحليم ، قال : فأي الخلق أشح ؟ قال : من أخذ المال من غير حله فجعله في غير حقه قال : فأي الناس أكيس ؟ قال : من أبصر رشده من غيه فمال إلى رشده ، قال : فمن أحلم الناس ؟ قال : الذي لا يغضب ، قال : فأي الناس أثبت رأيا . قال : من لم تغره الناس من نفسه ولم تغره الدنيا بتشوفها ، قال : فأي الناس أحمق ؟ قال : المغتر بالدنيا وهو يرى ما فيها من تقلب أحوالها ، قال : فأي الناس أشد حسرة ؟ قال : الذي حرم الدنيا و الآخرة ذلك هو الخسران المبين ، قال : فأي الخلق أعمى ؟ قال : الذي عمل لغير الله يطلب بعمله الثواب من عند الله عز وجل ، قال : فأي القنوع أفضل ؟ قال : القانع بما أعطاه الله ، قال : فأي المصائب أشد ؟ قال : المصيبة بالدين ، قال : فأي الأعمال أحب إلى الله عز و جل ؟ قال : انتظار الفرج . قال : فأي الناس خير عند الله عز وجل ؟ قال : أخوفهم الله وأعملهم بالتقوى وأزهدهم في الدنيا ، قال : فأي الكلام أفضل عند الله عز وجل ؟ قال كثرة ذكره والتضرع إليه والدعاء ، قال : فأي القول أصدق . قال : شهادة أن لا إله إلا الله ، قال : فأي الأعمال أعظم عند الله عز وجل ؟ قال : التسليم والورع . قال : فأي الناس أصدق ؟ قال : من صدق في المواطن ، ثم أقبل عليه السلام على الشيخ فقال : يا شيخ إن الله عز وجل خلق خلقا ضيق الدنيا عليهم نظرا لهم فزهدهم فيها وفي حطامها فرغبوا في دار السلام التي دعاهم إليها وصبروا على ضيق المعيشة وصبروا على المكروه و اشتاقوا إلى ما عند الله من الكرامة وبذلوا أنفسهم ابتغاء رضوان الله وكانت خاتمة أعمالهم الشهادة فلقوا الله وهو عنهم راض ، واعملوا أن الموت سبيل من مضى ومن بقي ، فتزودوا لآخرتهم غير الذهب والفضة ، ولبسوا الخشن ، وصبروا على الذل ، وقدموا الفضل ، وأحبوا في الله ، وأبغضوا في الله عز وجل ، أولئك المصابيح في الدنيا وأهل النعيم في الآخرة والسلام . فقال الشيخ : فأين أذهب وأدع الجنة - وأنا أراها وأرى أهلها معك يا أمير المؤمنين - ؟ جهزني بقوة أتقوى بها على عدوك فأعطاه أمير المؤمنين عليه السلام سلاحا وحمله وكان في الحرب بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام يضرب قدما قدما وأمير المؤمنين عليه السلام يعجب مما يصنع فلما اشتدت الحرب أقدم فرسه حتى قتل - رحمة الله عليه - وأتبعه رجل من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام فوجده صريعا ووجد دابته ووجد سيفه في ذراعه ، فلما انقضت الحرب أتى أمير المؤمنين عليه السلام بدابته وسلاحه وصلى عليه أمير المؤمنين عليه السلام فقال : هذا والله السعيد حقا فترحموا على أخيكم . نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ... يااااعلي .. ياعلي ..ياعلي .............. هنيييييئا لهذه الخاتمة فهذا الرجل حقاا من الفائزين فليتنا كنا معهم فنفوز فوزا عظيما ... أخي خادم الزهراء.. لو طبقتنا هذا السلوك الالهي العلوي لسرنا على الماء وعرجنا بأرواحنا الى السماء وسوف نعيش الجنة والمعية الالهية ونحن في هذه الدنيا .. شكراا لهذه النصائح الربانية التي تهدينا الى الصراط المستقيم ... |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين أختي الموالية موالية تأكدي لو أدركنا معنى قول يا علي يقينا لقلنا للشيء كن فيكون . نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين فوزنا في الدنيا والآخرة إلى أن يرث الأرض ومن عليها عباد الله الصالحين "ألا إنّ شيعة علي يقولون يوم القيامة نحن العلويون فتقول لهم الملائكة أنتم الآمنون ولا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون وذلك هو الفوز العظيم الذي وعد به المتقون |
الساعة الآن »11:59 AM. |