اول من يحكم فيه... المحسن بن علي(صلوات الله عليه وسلامه)
 

السلام عليك يا مولاي ايها المحسن بن علي عليه السلام...
السلام عليك ايها السقط المظلوم بن فاطمة الزهراء عليها السلام...
السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا ايها السر المستودع في الزهراء عليها السلام...
السلام عليك يا سادس اصحاب الكساء والسبط الثالث... يا ذبيح يا قتيل يا شهيد يا مظلوم...

سقط الجنين قتيلاً ... أوّل قتيل لمحمد(صلى اللّه عليه وآله وسلم) من بعد رحيله... سقط جنيناً مقتولاً مظلوماً، عند عصر الزهراء(صلوات الله وسلامه عليها) وراء الباب وضربها... وإدخال قنفذ يده (لعنه اللّه) يروم فتح الباب، وضرب عمر (لعنه الله) لها (صلوات الله عليها) بالسوط على عضدها، حتّى صار كالدّملج الأسود، وركل الباب برجله، حتّى أصاب بطنها وهي حاملة بالمحسن، لستة أشهر وأسقطها إيّاه...

يمــه من يلـــفي الجنـــيـــن الدنــيـا مولــود
أهله يــــتــــلقـونـــه بالفـــرحـه والورود
وآنــه ليـش على الأرض بدمومي ممــدود
وعنــك بلحظة نــــــزولي الدنيـــا مبعــود
يمــه ياريــت والله ما جيــــت
يذبــــحــوني شنهو سويـــت
كل طفـــل يـــتــنـــعـــــم بــــيــــوم الولادة
بين أيادي أمه ويحملـــونــه بسعادة
وانه عالأعتــــاب وما لــــيــَّــه وســــاده
وبــويـــه يا يمــــه بعـــد ليش ابــــتعـــــاده
آنـــه محـروم يمــه حتى من اكتمال شهوري محروم
آنـــه محـروم والفـَرش ليـــَّـه لقيـــتـــه مسـوَّى بدموم
آنـــه محـروم يمــه وعلى جروحي ظلم الدنيا مختوم
آنـــه محـروم من حيــاتي ومصرعي بعيوني مرسـوم
مو جنــيـــن آنـــه يمـــــه قـــتــيــــل
وعيــني هالشافـــتــــه مو قلــــــــــيــــل
وينــــه جــدي ما أشــوفــه يحتـــضن روحـي باليــديـــن
وينــــه جــدي لو خمد شوقــه ونســاني قـــاصـد البـيــن
وينــــه جــدي آنــــه مو مثـــل الحسن يا يمــه وحسيـن
وينــــه جــدي مـا حملـــني ولا قــبـَّـلـــني على العيــــن
شالسـِـبـــب أحتـــمـــل هالمـــحن
مالي ثــــار يمـــــه ويـَالزمــــن (للرادود صالح الدرازي قصيدة ظلموها)

اول شهيد من اهل البيت سلام الله عليهم هو المحسن صلوات الله عليه وسلامه وهو ايضاً سيكون اول من يحكم فيه وفي مظلوميته في يوم القيامة...
عن مولانا الأمام الصادق صلوات الله عليه وسلامه: أول من يحكم فيه (اي في يوم القيامة) محسن بن علي ( صلوت الله عليه وسلامه) وفي قاتله (اي عمر لعنة الله عليه) ثم في قنفذ (لعنة الله عليه) فيؤتيان هو وصاحبه فيضربان بسياط من نار لو وقع سوط منها على البحار لغلت من مشرقها إلى مغربها ولو وضعت على جبال الدنيا لذابت حتى تصير رمادا.. فيضربان بها.. (كامل الزيارات: 334)

ايضاً في حديث عن المفضل عن مولانا الصادق صلوات الله عليه وسلامه اذا كان يوم القيامة: يأتي المحسن مخضبا محمولا تحمله خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين عليه السلام وهن صارخات وأمه فاطمة صلوات الله وسلامه عليها تقول " هذا يومكم الذي كنتم توعدون " اليوم " تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا و ما عملت من سوء تود لو أن بينها و بينه أمدا بعيدا " فتقول الملائكة لها: إن الله قد حكمك في خلقه فمن ظلمك و ظلم ولدك فاحكمي فيه بما أحببت فإني أجيز حكومتك فيهم فتشهد العرصة فإذا اوقف من ظلمها أمرت به إلى النار فيقول الظالم واحسرتاه على ما فرطت في جنب الله و يتمنى الكرة و يعض الظالم على يديه ويقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا و قال حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين و لن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون...(كامل الزيارات ص 548 )

وفي نص آخر عن المفضل عن الصادق صلوات الله عليه وسلامه يقول: لا يوم كيوم محنتنا في كربلاء ، وإن كان يوم السقيفة ، وإحراق النار على باب أمير المؤمنين ، والحسن والحسين ، وفاطمة ، وزينب ، وأم كلثوم عليهم السلام ، وفضة ، وقتل محسن بالرفسة أعظم وأدهى وأمر ، لأنه أصل يوم العذاب...(نوائب الدهور 3 | 194)

لعن الله من قتلك يا سيدي وانت جنين في بطن امك...
لعن الله من حرمك نور الحياة وازهق روحك من قبل ان تولد سيدي...
لعن الله كل من سمع بمصيبتك وانكرها وظل على الولاء لقتيلك...

لسان حال الصديقة سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) في نعي المحسن (صلوات الله وسلامه عليه):

كان جنين و أي جنين.. أموت بحزني عليه جنون
يا حلمي سبيت سنين.. حديثك هذا حديث شجون

يا حلماً يشد حنيني.. إذا قفلت علي عيوني
قد انعقدت عليه ظنوني.. وسال بآهاتي ولحوني

أيا ولدي.. أحلم غدي
أسافر فيك آمالاً.. وأنت تأن خلف أنيني

أشق ليومك الأيام وأنت حلاوة الأحلام

يا ولدي فداك حياتي.. أظنك آتي تشق النور
يا كبدي أيا حسباتي.. على عبراتي هواك يفور

إليك أمومة عطشانه.. عليك أبوة لهفانه
حملتك في حياتي حلماً.. يسلي ظلمتي الحيرانه

بذرت هواك.. عساي أراك
بنيت عليك أحلاماً.. فصرت بخاطري ريحانه

تحن الأم أن ياتي لها مولود
و يوماً بعد يوم والشعور يزيد
وجودي دون نورك ما إليه وجود
و شوق أبيك نحوك ما إليه حدود

تشد مشاعري بدمي و أنت تطير في العدم

كل أم تتمنى و إذا نالت نست كل الشجون
تحفظ الطفل جنيناً و أنا من اسقطوا مني جنيني

حلمٌ نعثره الدهر على صفح التراب
حلم أجهضه ليل المآسي خلف بابي
عنك يا محسن قد أذهلني صون حجابي
و العذوبات بحفظ الستر حتى في العذاب

يا صغيري.. كيف تهوي.. كنت أرجوا أن أرى طيفك حيا
و تضوي لي حياتي.. و بسعدٍ تملئ الدنيا عليا

ضعت يا حلمي وضيعت شعوري وجهاتي
حسرة أنت وقد غطت جميع الحسراتي
غرقت فيك أحاسيسي وذابت كلماتي
يا هبوب الألم الثكال بين النسماتي

و خر المحسن يعاني.. وماتت آيه الحسن
و قد طار المنى منه.. كما طار الهنى مني
وقد بان الرجا عنه.. وما بان الأسى عني
وغاص القلب ملتاعاً.. ببحر الهم و الحزن

عد للدنيا يا طفلي.. ورجع و ارجع لي عقلي
حمل الألام الكبرى.. أوها فيك يا حملي

أنا الأم التي قاست.. وآه لي من أم ِ
يذوب الكون في آهي.. يشيب الدهر من همي
سنيني كل أيامي.. كجرعات من السم
و سال الدم من صدري.. وفاض الصدر بالدم

نار البلوة المزجوره.. في أضلاعي المكسوره
أجرت بحراً دفاقا.. من أحشائي المعصوره

دمعي مسكوب.. وضلعي مكسور
و ارثي مغصوب.. وقلبي مفطور
وبعلي مسحوب.. ويتمي منهوب
و طفلي يبكي.. بجسم معفور
عليكم نوحي.. وحزني يعسوب
ظلام عمري.. أيا نور النور
جبال همي.. ودمي مألوم
و عيني تبكي.. وطرفي مسلوب

يجري الحزن من دمعي شلال شلالا
ينساب الآه منه في الدنيا سيالا... (للرادود صالح الدرازي قصيدة ام ابيها)

سيدي المحسن اقبلنا موالين..
سيدي السقط انت شفيعنا ليوم القيامة.. فاجعلنا بنور الشفاعة مرضيين..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء