|
مشرفة سابقة
|
|
|
|
الدولة : الجنوب, مقيمة بجوار سيدتي فاطمة المعصومة
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الأدعية والمناجات والأذكار
صلاة الليل
بتاريخ : 11-Jun-2011 الساعة : 11:21 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
لقد ورد تأكيد شديد في روايات أهل البيت (ع)على صلاة الليل، وقلما ورد تأكيد على فعل مستحب، مثل التأكيد على مستحبين: صلاة الليل، وصلاة الجماعة.. ولم يعهد في تاريخ الأولياء أو الصلحاء، أن ولياً اكتمل ووصل إلى ذروة التكامل، دون أن يكون من أهل الليل.. إن السفر إلى الله -عز وجل- له مركب، ومركبه صلاة الليل.. وقد ورد عن الإمام العسكري (ع): (الوصول إلى الله سفر، لا يدرك إلا بامتطاء الليل).
وعندما يوصي النبي (ص) علياً -والنبي يعلم أن علياً أول السابقين إلى صلاة الليل؛ تأسيا بأخيه المصطفى، الذي كان يلزم نفسه بالنافلة ويقول له: (أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها، ثمّ قال: اللهم أعنه!.. -إلى أن قال- وعليك بصلاة الليل، وعليك بصلاة الليل، وعليك بصلاة الليل)!..
إن الروايات الواردة عن أئمة الهدى (ع) -حسب الظاهر- هي من باب تطميع المسلمين، وتقرن بعض توفيقات النهار بصلاة الليل، فصلاة الليل تضمن رزق النهار.. إن هناك تناسبا بين الرزق، وبين صلاة الليل.. ولا ينبغي أن نجعل للرزق مفهوما مادياً بحتاً، متمثلاً بالنقد من الذهب والفضة.. فالرزق كل ما يأتي من قبل الله عز وجل: علماً نافعاً، وصدقة جارية، وذرية صالحة، وزوجة طيبة، وانشراحاً نفسياً، وما شابه ذلك من أرزاق.
إن المداومة على صلاة الليل: أداء، أو قضاءً -بحيث يقضي الإنسان صلاة ليله في النهار- من شروط الإثمار الكامل.. في حديث عن الإمام الصادق (ع) يوصي بالاستغفار سبعين مرة (أستغفر الله ربي وأتوب إليه) في آخر الوتر من صلاة الليل.. ثم يقول : (من دام على ذلك سنة، كتب من المستغفرين في الأسحار).. معنى ذلك أنه حتى لو ترك صلاة الليل، أو حرم أو مات، أو ما شابه ذلك؛ فإن مقام أو وسام الاستغفار بالأسحار، قد علق على صدره.
يصل الأمر إلى أن الإمام الباقر (ع) يقول: (من كان يؤمن بالله، واليوم الآخر.. فلا يبيتن إلا بوتر)؛ أي على الأقل يوتر، ومن ضمن صلاة الليل يأتي بصلاة الوتر، وقد يراد بذلك نافلة العشاء.. ولكن من الممكن أيضا أن يكون المراد بذلك، الوتر في صلاة الليل.. ويلاحظ أن الالتزام بهذا الأمر هو الذي يعطي ثماره، وخاصة أن صلاة الليل فيها ثقل لا يخفى.
فالإنسان الذي يحتمل هذا الثقل من غير فريضة، ومن غير إلزام؛ فإن هذه الحركة تدل على حالة من حالات التعبد، وشوق العبد لأن يتقرب إلى الله عز وجل، وخاصة إذا كان مكابداً في إحيائه الليل.. فإن هذه المكابدة وهذه المصارعة مع النفس بعين الله عز وجل، وهو الذي لا يضيع عمل عامل من ذكر أو أنثى.. والإمام الصادق (ع) يقولها في كلمة صريحة: (ليس منا، منْ لم يصلِ صلاة الليل)؛ أي الزمرة الخاصة.
ادعو الله ان يوفقنا واياكم لادائها .
لا تنسونا من الدعاء .
|
آخر تعديل بواسطة انوار الزهراء ، 12-Jun-2011 الساعة 01:26 PM.
|
|
|
|
|