منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - سبب تسمية الامام علي عليه السلام قسيم الجنة والنار
عرض مشاركة واحدة

حيدر الساعدي الصدري
الصورة الرمزية حيدر الساعدي الصدري
عضو نشيط

رقم العضوية : 12283
الإنتساب : Sep 2011
المشاركات : 163
بمعدل : 0.03 يوميا
النقاط : 172
المستوى : حيدر الساعدي الصدري is on a distinguished road

حيدر الساعدي الصدري غير متواجد حالياً عرض البوم صور حيدر الساعدي الصدري



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي سبب تسمية الامام علي عليه السلام قسيم الجنة والنار
قديم بتاريخ : 19-Oct-2011 الساعة : 06:38 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


معركة النهروان






بعد التحكيم الذي جرى في حرب صفين عاد الإمام علي ( ) بجيشه إلى الكوفة .

وفجأة خرجت مجموعة من الجيش تِعدَادها أربعة آلاف مقاتل ، امتنعت من دخول الكوفة ، وسلَكَت طريقاً إلى منطقة ( حروراء ) ، واستقرَّت بها .

وقِوَام هذه الفئة المتمرِّدة كان من الفئات التي أجبرت الإمام علي ( ) على قبول التحكيم في صِفِّين .

وأعلنت هذه الفئة مبرِّرات خروجها تحت شعار : لا حُكمَ إلاَّ لله ، ونحن لا نرضى بأن تحكم الرجال في دين الله .

وقد كان قبول التحكيم منا خطيئة ، ونحن الآن تُبْنا ورجعنا عن ذلك ، وطالبوا الإمام ( ) بالرجوع ، وإلاَّ فنحن منك براء .

فأوضح لهم الإمام ( ) أنَّ الأخلاق الإسلامية تقتضي الوفاء بالعهد ، والذي هو : الهُدنة لمدة عام ، وهو ما أُبرِم بين المعسكرين .

وقال الإمام ( ) لهم : ( وَيْحَكُمْ ، بعد الرِّضا والعهْدِ والميثاقِ أرجَع ؟ ) .

استمرَّ الخوارج المارقون في غيِّهم ، وأشتدَّ خطرهم بانضمام أعداد جديدة لمعسكرهم ، وراحوا يُعلنون القول بشرك معسكر الإمام ( ) ، ورأوا استباحة دمائهم ، ولكن الإمام ( ) لم يتعرض لهم ، وأعطاهم الفرصة عَسى أن يعودوا إلى الرأي السديد .

غير أنَّهم بدأوا يشكِّلون خطراً حقيقياً على دولة الإمام ( ) من الداخل ، وبدأ خطرهم يتعاظم عندما قتلوا الصحابي الجليل عبد الله بن خباب ( رضوان الله عليه ) ، وبقروا بطن زوجته وهي حامل ، وقتلوا نساءً من قبيلة طي .

فأرسل إليهم الإمام ( ) الصحابي الحارث بن مُرَّة العبدي ، لكي يتعرَّف إلى حقيقة الموقف ، غَير أنَّهم قتلوه كذلك .

فلما عَلم الإمام ( ) بالأمر ، تقدَّم نحوهم بجيش من منطقة الأنبار ، وبذل مساعيه من أجل إصلاح الموقف دون إراقة الدماء ، فبعث إليهم أن يرسلوا إليه قتلة عبد الله بن الخباب ، والحارث العبدي ، وغيرهما ، وهو يكفُّ عنهم .

ولكنَّهم أجابوه أنهم كُلّهم قاموا بالقتل .

فأرسل الإمام ( ) إليهم الصحابي قيس بن سعد ، فوعظهم وحذَّرهم ، وطالبهم بالرجوع عن جواز سفك دماء المسلمين وتكفيرهم دون مُبرِّرٍ مقنع .

وتابع الإمام ( ) موقفه الإنساني ، فأرسل إليهم أبا أيوب الأنصاري ، فوعظهم ورفع راية ونادى : مَنْ جاء تحت هذه الراية - مِمَّن لم يقتل - فهو آمن ، ومن انصرَفَ إلى الكوفة أو المدائن فهو آمن لا حاجة لنا به ، بعد أن نُصيبَ قَتَلَة إخواننا .

وقد نجَحَت المحاولة الأخيرة نجاحاً جزئياً ، حيث تفرَّق منهم أعداد كبيرة ، ولم يبقَ إلا أربعة آلاف معاند ، فقاموا بالهجوم على جيش الإمام ( ) ، فأمر الإمام ( ) أصحابه بالكَفِّ عنهم حتى يبدءوا بالقتال .

فلما بدءوا بقتال جيش الإمام ( ) شَدَّ عليهم الإمام علي ( ) بسيفه ذي الفقار ، ثم شَدَّ أصحابُه فأفنوهم عن آخرهم ، إلاَّ تسعة نفر فرُّوا ، وتحقَّق الظفر لراية الحق ، وكان ذلك في التاسع من صفر سنة ( 38 هـ ) .

هذه قصة معركة النَّهْرَوَان التي سُحق فيها الخوارج ، الذين سبق لرسول الله ( ) أن سَمَّاهم بـ( المارقين ) ، في حديثٍ رَواهُ أبو سعيد الخدري حيث قال : سمعت رسول الله ( ) يقول : ( إنَّ قَوماً يخرُجُون ، يَمرُقون مِن الدِّينِ مروق السَّهم مِن الرمية ) .


توقيع حيدر الساعدي الصدري

نحن الممهدون
على خط محمد الصدر سائرون
ولقائدنا مقتدى الصدر مطيعون
ولأمامنا المهدي عج منتظرون

جيش الامام المهدي عج قادم باذن الله[/center]


رد مع اقتباس