[خادم الزهراء المظلومة]

ذبحوا الطفولة في حجر أبوتها ... وفطموا الرضاعة بكأس الدما
لله صبر الحسين لما به ... رفع يديه الداميتين نحو السما
ملقٍ إليها بفيض ما في كفتهِ ... فلو أن نزلت للأرض لربك دمدما
لما قتلوا الرضيع هل لأذيةٍ ... أم هل لذنبٍ ذبحوه أم ماذا وبما
أم أرادوا أن يحرقوا قلب محمدٍ ... كما أحرقوه بإسقاط جنين فاطمَ
فهب هذا الطفل من لحمة ذاك الجنين ... أي عذرٍ لهم يوم الفصل وعند الله أحكما
أم عميت عليهم العيون فلم يفرقوا ... بين الكبير والصغير فراح وأجرما
فلعمرك هذا الطفل بمقتله ... كبر قبل شبابه وبدماه نما
دعك أنه من محمد والحسين والده ... لكن بمذبحه تخلد ذكره شأنا وتعظما
فأبا صالحٍ عن هذا الرضيع وحوله ... كم لكم من طفلٍ تحت الحوافر تحطما
أفي جعبة ما لديك أعظم من الوتر به ... تقم لتطلب الثار فهاك وقد تفاقما
كم لهذا الطفل من طفلٍ بعد مصرعهِ ... قتلته يد الإجرام والقلب ليس مترئما
والسماء من تلك الدماء التي حوت ... من دم الرضيع تغلي كما أنها حمما
فمتى ينفجر ذاك السكون سيدي ... أم غيظك عارمٌ لكنه كاظمٌ وقد تكتما
فهل رأت عينك السهم يخرق نحره ... وهل رأت عينك والده صابرا معتصما
الله أي جلدٍ للحسين ومن بين يديه ... غالوا طفله وبسهم حرملة اللعين فطما

مذبح الطفولة
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
9 محرم الحرام 1433