|
مشرفة سابقة
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
جارية العترة
المنتدى :
ميزان المسابقات الدينية والثقافية
بتاريخ : 15-Dec-2011 الساعة : 12:21 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
9 - للإمام الحسين صلوات الله عليه كلام مع زهير بن القين في كربلاء في مواجهة القوم ماذا قال صلوات الله عليه ؟
لمَّا خطب الحسين ( عليه السلام ) أصحابه وأهل بيته ليلة العاشر من المحرم ، وأذن لهم في الانصراف وأجابوه بما أجابوه ، كان ممن أجابه زهير بن القين .
فقام وقال : والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت ، حتى أقتل كذا ألف ، وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك .
: قالوا : ولمَّا عبّأ الحسين ( عليه السلام ) أصحابه للقتال ، جعل في ميمنته زهير بن القين ، ولما خطب الحسين ( عليه السلام ) أهل الكوفة يوم عاشوراء ونزل ، كان أول خطيب بعده زهير بن القين .
فخرج على فرس له ذنوب وهو شاك في السلاح ، فقال : يا أهل الكوفة ، بدار ( إنذار ) لكم من عذاب الله بدار ( إنذار ) ، أنَّ حقاً على المسلم نصيحة المسلم ، ونحن حتى الآن إخوة على دين واحد وملة واحدة ، ما لم يقع بيننا وبينكم السيف ، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة ، وكنا نحن أمة وأنتم أمة .
إن الله قد ابتلانا وإياكم بذرية نبيه محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، لينظر ما نحن وأنتم عاملون ، إنا ندعوكم إلى نصرهم ، وخذلان الطاغية عبيد الله بن زياد .
فإنكم لا تدركون منهما إلا سوءاً كله ، عمر سلطانهما [ على مدى أيام حكمهما ] يسملان أعينكم ، ويقطعان أيديكم وأرجلكم ، ويمثلان بكم ويرفعانكم على جذوع النخل ، ويقتلان أماثلكم وقراءكم ، أمثال حجر بن عدي وأصحابه ، وهانيء بن عروة وأتباعه .
فسبوه وأثنوا على ابن زياد ، وقالوا : والله لا نبرح حتى نقتل صاحبك ومن معه ، أو نبعث به وبأصحابه إلى الأمير عبيد الله بن زياد سلماً .
قال أبو مخنف : فناداه رجل من خلفه : يا زهير ، إن أبا عبد الله يقول لك أقبل ، فلعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه وأبلغ في الدعاء ، لقد نصحت لهؤلاء وأبلغت ، لو نفع النصح والإبلاغ ، فرجع .
شهادته :
لمّا فرغ الحسين ( عليه السلام ) من صلاة الظهر يوم العاشر من المحرم ، تَقَدَّم زهير (رضوان الله عليه) ، فجعل يقاتل قتالاً لم يُرَ مثله ، ولم يسمع بشبهه .
قال ابن شهر آشوب في المناقب وغيره : حمل على القوم وهو يقول :
أنا زهير وأنا ابن القين
أذودكم بالسيف عن حسين
إنّ حسيناً أحد السبطين
من عترة البرّ التقيّ الزين
ذاك رسول الله غير المَيْن
أضربكم ولا أرى من شين قال ابن شهر آشوب : فقتل زهير بن القين ( رضوان الله عليه ) مائة وعشرون رجلاً ، ثم رجع ووقف أمام الحسين ( عليه السلام ) وقال له :
فدتك نفسي هادياً مهديَّا
أليوم ألقى جدَّك النبيَّا
وحسناً والمرتضى عليَّا
وذا الجناحين الشهيد الحَيَّا فكأنه وَدَّعَهُ ، وعاد يقاتل فشدَّ عليه كثير بن عبد الله الشعبي ، ومهاجر بن أوس التميمي فقتلاه ، ولما صُرع وقف عليه الحسين ( عليه السلام ) فقال : ( لا يُبعِدَنَّكَ الله يَا زهير ، ولعن الله قاتلك ، لُعِنَ الذين مُسِخُوا قردةً وخنازير )
|
|
|
|
|