منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - المسابقة العاشورائية
عرض مشاركة واحدة

سليلة حيدرة الكرار
الصورة الرمزية سليلة حيدرة الكرار
مشرفة
رقم العضوية : 3576
الإنتساب : Jan 2009
الدولة : جنة الإمام الحسين عليه السلام
المشاركات : 3,167
بمعدل : 0.53 يوميا
النقاط : 326
المستوى : سليلة حيدرة الكرار is on a distinguished road

سليلة حيدرة الكرار غير متواجد حالياً عرض البوم صور سليلة حيدرة الكرار



  مشاركة رقم : 30  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان المسابقات الدينية والثقافية
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-Dec-2011 الساعة : 02:51 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

30 - للإمام الحسين صلوات الله عليه شعر بزوجته الرباب وابنته سكينة ما هو ( أذكر الشعر ) .

لَعَمرِكَ إنَّني لأُحِبُّ دَاراً
تِحِلُّ بِها سُكينة والربَابُ
أُحبُّهُمَا وأبذل جُلَّ مَالِـي
وَليس لِلائِمِي فيها عِتابُ
وَلَستُ لَهُم وإن عَتَبُوا مُطِيعاً
حَياتِي أو يُعَلِّينِي الترَابُ

31 – ما هي المحطات التي وقف عندها الإمام الحسين صلوات الله عليه في طريقه إلى كربلاء ؟
التنعيـم :
وهو وادي بين سرف ومكة على بعد 13 كم عنها ويبعد عن المسجد الحرام الآن نحو 6 كم وهو أقرب حدود الحرم إلى مكة (23)، وفيه شجر معروف وربما سمي به، وفيه مساجد وسقايا على طريق المدينة ومنه يحرم المكيون لمن أراد العمرة، وفي التنعيم لقي الإمام (ع) عيرا تحمل هدايا أرسلها والي يزيد على اليمن (بحير بن يسار الحميري) فأخذها.
الصـفاح :
جمع صفحة وهو أرض من خارج مكة على محجة العراق بين وادي حنين ـ نخل الشرائع حاليا يبعد نحو 28 كم عن المسجد الحرام ـ وأنصاف الحرم على يسار الداخل إلى مكة من حشاش والواقف في الصفاح يرى جبل كبكب جنوبا شرقيا ومنه ترى غابات المغمس وترى سلعا والحطيم، وقيل الصفاح موضع بالروحاء وقيل هو ثنية من وراء بستان ابن معمر.
وبالصفاح لقي الشاعر الفرزدق الإمام الحسين (ع) وقال للإمام (ع) لما سأله عن خبر الناس خلفه: قلوبهم معك وسيوفهم مع بني أمية، ومما قاله الفرزدق في هذا الموضع :
لقيت الحسين بأرض الصفاح عليه اليلامق والدرق
وادي العـقيـق :
يقع غربي المدينة المنورة وبدايته من الجنوب حرة بني سليم على بعد 220 كم وينتهي في الغابة شمال المدينة المنورة بنحو 28 كم (22)، وسمي المكان نسبة إلى جبل صغير فيه وأول من سماه عقيق تبع ملك اليمن، وفي ذات عرق على بعد 100 كم من مكة التقى الإمام (ع) بـ عون ومحمد إبني عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يحملان رسالة أبيهم التي يطلب فيها من الإمام (ع) الرجوع إلى مكة.
الحاجـر :
وهو وادي معروف بطريق مكة كان منزلاً لأهل البصرة إذا أرادوا المدينة وفيه تجتمع أهل الكوفة والبصرة، ويقع بعد سميراء على بعد 44 كم وهو في وادي الرمة ويعرف به، وهو اليوم جنوب الرياض شمال مستورة في خبت البزواء وبقربه قرية البعايث، وفي هذا المكان بعث الإمام (ع) كتاباً إلى أهل الكوفة مع سفيره قيس ابن مسهر الصيداوي جوابا على كتاب مسلم بن عقيل يخبره بقدومه.
الخُـزيَـميـة :
تقع بعد زرود للذاهب من الكوفة إلى مكة وهي إحدى منازل الحج وسميت نسبة إلى خزيمة بن خازم التميمي، وفيها أقام الإمام (ع) يوما وليلة ليستريح من جهد الطريق وعناء السفر وفيها خفت إليه الحوراء زينب (ع) وهي تقول بنبرات مشفوعة بالأسى والبكاء: إني سمعت هاتفا يقول :
ألا يا عين فاحتفلي بجهدي فمن يبكي على الشهداء بعدي
زَرود :
وهي أرض منبسطة رمالها حمراء غير متماسكة تقع على مسافة 585 كم من المدينة، وهي الامتداد الطبيعي لصحراء النفوذ، وسميت بذلك لأنها تزدرد (تبتلع) المياه التي تمطرها السحائب وبها آبار ماء ليست بالعذبة، وقد نزلها قبل ذلك سعد بن أبي وقاص مع جيشه في طريقه إلى القادسية سنة 14هـ / 635 م، وفي زرود أقام الإمام (ع) بعض الوقت ونزل بالقرب من زهير بن القين البجلي وفيها أخبر بمقتل مسلم بن عقيل وهانئ ابن عروة وقيل علم بذلك في (الثعلبية) بالقرب من زرود وتبعد عنها 59 كم (19) سميت باسم رجل يقال له ثعلبة بن مزيقيا من بني أسد.
زبـالـة :
وتقع بعد الشقوق بين واقصة والثعلبية وهي قرية عامرة بها أسواق منها سوق زبالة المعروف في الجاهلية ، وحصن وجامع لبني أسد ، وسميت بذلك لزبلها الماء أي بضبطها له وأخذها منه، وقيل سميت باسم (زبالة بنت مسعر) من العمالقة، وهناك عدة مواضع سميت بـ(زبالة) منها زبالة شمال المدينة المنورة وتعرف اليوم بعقاب، وفي زبالة وافى الإمام (ع) نبأ مقتل رسوله وأخيه بالرضاعة عبد الله بن يقطر الحميري
بطـن العـقبـة :
وهو منزل في طريق مكة فيه ماء لبني عكرمة بن بني وائل، وفيها قال الإمام لأصحابة ما أراني إلا مقتولا فإني رأيت في المنام كلابا تنهشني وأشدها علي كلب أبقع .
شـراف :
موضع أسفل الكوفة بـ 5,5 كم على بعد 3 كم تقريبا من واقصة، سمي باسم رجل يقال له شراف استخرج عينا فيها، ومن شراف إلى القرعاء 22 ميلا (الميل 1848 م) ومنها إلى المغيثة 47 ميلا ومن المغيثة إلى القادسية 36 ميلا (16)، وقد نزل سعد بن أبي وقاص شراف وكان مقرا له، وفيها ثلاث أبار كبيرة للماء عمقها 36 ـ 40 م وماؤها عذب، وفيها أمر الإمام الحسين (ع) غلمانه وفتيانه بالتزود من الماء والإكثار منه ولما انتصف النهار جاءتهم خيل أهل الكوفة وعلى رأسهم الحر بن يزيد الرياحي، مبعوثا من قبل الحصين بن نمير حارس القادسية، لحبس الإمام (ع) عن الرجوع إلى المدينة وفي هذا المكان دارت المحاورة المعروفة بين الإمام (ع) وبين الحر بن يزيد الرياحي وفيها ألقى خطبته الأولى والثانية على الجيش الأموي وصلى صلاة الظهر بجماعته واقتدى الحر وأصحابه بالإمام (ع).
ذو حسـمي :
وهو جبل كان ملك الحيرة النعمان بن المنذر (585 هـ ـ 613 م) يصطاد به وفيه للنابغة الذبياني أبيات شعر، وفي هذا الموضع ضرب الإمام الحسين (ع) خيامه وذلك من أجل أن يلوذ رحله بالهضاب ويأمن خطة للدفاع، فلما سأل الإمام (ع) أصحابه عن ملجأ يلجئون إليه قالوا له : هذا ذو حسمي على يسارك.
البيضـة :
هي أرض واسعة بين واقصة وعذيب الهجانات كانت لبني يربوع بن حنظلة، وصلها الإمام الحسين (ع) عندما سلك طريقا آخر غير الطريق الذي سلكه إذ تياسر عن طريق العذيب والقادسية، وفي البيضة خطب الإمام (ع) في أصحاب الحر خطبته الثالثة التي مطلعها : (من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ناكثا عهده ... الخ).
عـذيب الهـجانـات :
اسم لأحد المنازل قرب الكوفة مرّ به سيد الشهداء، وسّمي بالعذيب لما كان فيه من الماء العذب، وهو لبني تميم ويقع بين القادسية والمغيثة، وكان فيه ماء وبئر وبركة ودور وقصر ومجد، وكانت فيه مسلحة للفرس.
في هذا المنزل لقي أبو عبدالله أربعة رجال قادمين من الكوفة وفيهم نافع بن هلال وبعد أن كلمهم الإمام انضمّوا إليه وقاتلوا معه. وعند حركة قافلة الإمام تحرّك الحرّ بجيشه معه أيضاً. وفي الأثناء أتى كتاب ابن زياد إلى الحرّ يدعوه فيه للتضييق على الحسين فعمل الحر على منع القافلة من المسير.
قصـر مقاتـل :
كان يقع بين عين التمر والشام وقيل هو قرب القطقطانة وسلام ثم القريات، وهو منسوب إلى مقاتل بن حسان ابن ثعلبة، وكان قرب الكوفة جنوب الأخيضر وقيل هو (النسوخ) شرق القادسية على بعد 18 كم عنها ، وقد ضربه عيسى بن علي بن عبد الله العباسي عم الخليفة المنصور ثم جدد عمارته فهو له (12)، واخبار قصر مقاتل كثيرة في كتب الأدب والتاريخ، أما عين تمر التي يقع القصر قربها فهي قضاء تابع لمحافظة كربلاء وتبعد عنها مسافة 70 كم وكانت قديما أكبر مدينة في منطقة كربلاء وهي من المدن المشرفة على صحراء السماوة، وكانت في القرن الثالث الميلادي من المدن المحصنة اختارها سابور بن اردشير بن بابك الساساني ويقع بقربها موضع يقال له شفاتا منها يجلب القسب (التمر الجاف) والتمر إلى سائر البلاد، أما القطقطانة، من القطقط (أصغر المطر) وتقطقطت الدلو في البئر إذا انحدرت، فهي موضع قرب الكوفة من جهة البرية بالطف كان به سجن النعمان بن المنذر، وبينها وبين عين الرهيمة غربا أكثر من 36 كم للخارج من القادسية، وهي إحدى عيون الطف التي منها عين الصيد وعين جمل وغيرها، وكانت للموكلين بالمسالح، وان مسلحة القطقطانة كان عليها الهامرز التستري اثناء معركة ذي قار سنة 2 هـ، وقد ذكر أنها من منازل جذيمة الابرش أحد ملوك الحيرة (13)، وفي آخر الليل أمر الإمام الحسين (ع) فتيانه بالاستسقاء والرحيل من قصر مقاتل إلى قرى الطف.
كربـلاء / العراق
هو ذلك المكان الموعود من صعيد كربلاء الطيب الذي نزله الإمام الحسين (ع) ليبقى فيه إلى الأبد، حيث وقعت أعظم ماسأة اتسمت بقسوة القلوب وخيانة العهود والغدر، وسجل التاريخ فيها حادثة لها أعظم وأبلغ الأثر في النفوس، إلا وهي نهضة الإمام الحسين (ع) وقيامه بالدفاع عن الحق والذود عن الكرامة حيث البطولة والتضحية والفداء والإيثار.




32 – ما هي الآية التي تلاها الإمام الحسين صلوات الله عليه عند خروجه من المدينة ؟
كان الامام (ع) يتلو قوله تعالى :
" رب نجني من القوم الظالمين " لقد شبه خروجه بخروج موسى على فرعون زمانه

33 –من القائل للإمام الحسين صلوات الله عليه لا تحزني بخروجك إلى العراق وما كان جواب الإمام صلوات الله عليه ؟
لما أراد الامام الحسين الخروج إلى العراق قالت له أم سلمة: يا بني لا تحزني بخروجك فإني سمعت رسول الله يقول: يقتل ولدي الحسين بالعراق، فقال لها الحسين : يا أماه إني مقتول لا محالة وليس من الأمر المحتوم بد وإني لأعرف اليوم الذي أقتل فيه والحفرة التي أدفن فيها، ومن يقتل معي من أهل بيتي ومن شيعتي، وإن أردت أريتك مضجعي ومكاني.
ثم أشار بيد ه فانخفضت الأرض حتى أراها مضجعه ومكانه .

34 - من الذي نصح الإمام الحسين صلوات الله عليه أن يذهب لليمن بدل العراق ؟
نصحه أخوه محمد بن الحنفية بالتوجه إلى اليمن حيث شيعة أبيه الإمام علي (ع) والاحتماء بهم دون إجباره على البيعة .

35 - خروج الحسين صلوات الله عليه من المدينة إلى العراق كان بطلب ( من الذي رآه صلوات الله عليه ) وطلب منه الخروج وماذا قال له ؟
في يوم 8 من ذي الحجه احل الامام الحسين (ع) من احرامه وجعل حجه عمره مفرده لانه لم يتمكن على اتمام الحج مخافة ان يبطش به من قبل يزيد ابن معاويه وعمر ابن العاص حيث انه عليه اللعنه دس مع الحاج في تلك السنه ثلاثين رجلا من شياطين بني اميه لعنهم الله وامرهم بقتل الحسين روحي له الفداء
وفي خبر اخر انه صلوات الله عليه وسلامه عليه ذخل لحرم ليطوف بالكعبه او بالركن اليماني واذا
بهاتف يهتف به
ويقول:حسين ياحسين ياحسين .
فرفع الامام (ع) راسه فلم يرى احدا
فقال الامام(ع) : من الهاتف بي ؟
قال : انا سادسكم تحت الكساء يابن بنت رسول الله
فقال له : اجبرئيل انت ؟
قال : نعم يامولاي
فقال له (ع) : ماعندك يااخي جبرئيل
فقال له : ياسيدي حل من احرامك قبل ان تستحل محارمك فلقد اتتك جنود الطريد الشيطان المريد وان رائدك بالكوفه مسلم ابن عقيل قتل فعظم الله لك الاجر
فلما سمع الحسين (ع) نادا وامسلمله وابن عماه واقتيلاه واغريباه
فنزع احرامه وجعل حجه عمره مفرده وجعل يلبي بتلبيات عظيمات تزلزلت منها المشاعر العظام ناحت لاجله الملائكه وتزعزع الحجر والمقام ..

36 - في أي وقت دخل الحسين صلوات الله عليه مكة وما هي الآية التي قرأها أثناء دخوله صلوات الله عليه ؟
قال الشيخ المفيد في الإرشاد :
ولما دخل الحسين مكة .
كان دخوله إياها : يوم الجمعة ، لثلاث مضين من شعبان .
دخلها وهو يقرأ:
{وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيل} القصص 22.

37 –لما عزم الإمام الحسين صلوات الله الخروج من مكة قام خطيباً فماذا قال ؟
خطبة الإمام الحسين() ليلة الخروج من مكة :
قال(): «الحَمدُ للهِ، ومَا شاءَ الله، ولا قُوّة إلّا بالله، وصلّى الله على رسوله، خُطّ المَوتُ على وِلدِ آدم مخطّ القِلادَة على جِيدِ الفَتاة، وما أولَهَني إلى أسلافي اشتياقَ يَعقُوبَ إلى يوسف، وخيّر لي مَصرعٌ أنا لاقيه، كأنّي بأوصالي تقطِّعُها عسلان الفلوات بين النّواوِيسِ وكَربلاء، فيملأنّ منّي أكراشاً جوفاً، وأجربة سغباً.
لا مَحيصَ عن يومٍ خُطّ بالقلم، رِضا الله رِضَانا أهل البيت، نصبر على بلائه، ويوفِّينا أجور الصابرين، لن تشذّ عن رسول الله لَحمته، بل هي مجموعة له في حظيرة القدس، تقرُّ بهم عَينه، وينجزُ بهمْ وَعدَه.
من كان باذلاً فِينَا مهجتَه، وموطِّناً على لِقَاء الله نفسه، فلْيَرْحَل مَعَنا، فإنِّي راحلٌ مُصبِحاً إن شاء الله».

38 - كم هي المساحة التي اشتراها الإمام الحسين صلوات الله عليه في نيونا والغاضرية نواحي قبره الشريف وكم هم المبلغ الذي دفعه ؟
ـ نينوى : القريبة من أراضي سدة الهندية.
ـ الغاضرية : المشهورة اليوم بأراضي الحسينية.
ـ كربلة : وهي القريبة اليوم من مدينة كربلاء جنوبا وشرقا.
ـ كربلاء أو (عقر بابل) : وهي قرية في الشمال الغربي من الغاضرية وبأطلالها أثريات مهمة.
ـ النواويس: التي كانت مقبرة عامة قبل الفتح ألإسلامي.
ـ الحيّر أو (الحائر) : وهو اليوم موضع قبر الحسين إلى حدود الصحن الشريف.
مناقشة ورد إشتباه:
يقول السيد محمد حسن آل كليدار في كتابه (مدينة الحسين) ص 12 :
كور بابل ليست أصل كربلا : لما فتح الساسانيون العراق على عهد شابور ذي ألأكتاف ، قسموا العراق إلى أستانات (ولايات) ، وكل أستانة إلى طسج (قضاء) ، وقسّموا هذه الطساسيج إلى رساتيق (نواحي) ، فأصبحت ألأراضي الواقعة بين عين التمر والفرات طسجا، وهي ستة طساسيج من إستانة (بهقباد) ، ومنها طسج بابل، وطسج النهرين (الذي تنتمي إليه مدينة كربلاء) .
ولما فتح المسلمون العراق في عهد عمر بن الخطاب عام 14 هـ بقيادة سعد إبن أبي وقاص، أصبح إسم الطسج السابق : كور بابل. وقد اخطأ بعض المؤرخين في ترجمة ألإسم ألأصلي لكربلاء، وإلتبس ألأمر عليهم فظنوا أنه محرف من كور بابل، والصحيح أنه من كرب إيلا ، أي حرم ألإله.
أسماء كربلاء:
لكربلاء أسماء متعددة قديمة . بعضها مختص بها، ويختلف بإختلاف المساحة المقصودة من المدينة أو الحرم. وقد يكون بعض تلك ألألفاظ هو أسماء، وبعضها ألآخر أوصاف لها. وبعضها يطلق على قرى وأماكن قريبة منها وواقعة في منطقتها. فمن أسمائها:
نينوى والغاضرية والنواويس والعُقر والطف ومشهد الحسين والحائر والحير وشاطئ الفرات وعموراء وصفورا ومارية.
الطف:
ومن المواضع التي عرفها العرب قديما قرب كربلا (الطف) قال ياقوت الحموي: (الطف بالفتح والفاء مشدده وهو في اللغة ما اشرف من ارض العرب على ريف العراق) . . . وقال أبو سعيد: (سمي الطف لأنه مشرف على العراق من اطف على الشيء بمعنى اطل، والطف طف الفرات أي الشاطئ والطف ارض من ضاحية الكوفة في طريق البرية فيها كان مقتل الحسين بن علي ـ رضي اللـه عنه ـ وهي ارض بادية قريبة من الريف فيها عدة عيون ماء جارية منها الصيد والقطقطانة والرهيمة وعين جمل وذواتها، وهي عيون كانت للموكلين بالمسالح التي كانت وراء خندق سابور الذي حفره بينه وبين العرب وغيرهم وذلك ان سابور اقطعهم أرضها يعتملونها من غير ان يلزمهم خراجا، فلما كان يوم ذي قار ونصر اللـه العرب بنبيه ـ صلى اللـه عليه وآلـه وسلم ـ غلبت العرب على طائفة من تلك العيون وبقي بعضها في أيدي الأعاجم ثم لما قدم المسلمون الحيرة هربت الأعاجم بعد ما طمت عامة ما كان في أيديها منها، وبقي ما في أيدي العرب فأسلموا عليه وصار ما عمروه من الأرض عشرا، ولما انقضى أمر القادسية والمدائن وقع ما جلا عنه الأعاجم من ارض تلك العيون إلى المسلمين واقطعوه فصارت عشرية أيضا).
كور بابل :
كور بابل تضم مجموعة القرى التالية والتي تقع على فرع الفرات المسمى بنهر العلقمي ، بعضها على شرقه كالقعُقر والغاضرية ، وبعضها على غربه وهي شفية، أما نينوى فتقع قرب شط الفرات ألأصلي على شط فرعه المسمى نهر نينوى.
العقر:
قال الخليل: سمعت إعرابيا من أهل الصمُان يقول: كل فرجة تكون بين شيئين فهي عَقر و عُقر لغتان.
والعقر: عدة مواضع منها عقر بابل ، قرب كربلاء ، وقد روي أن الحسين لما إنتهى إلى كربلاء ، وأحاطت به خيل عبيدألله بن زياد ، قال: ما إسم تلك القرية ؟ وأشار إلى العقر، فقيل له : إسمها العقر ، فقال : نعوذ بالله من العقر ! فما إسم هذه ألأرض التي نحن فيها ؟ . قالوا : هذه كربلاء ! . قال : أرض كرب وبلاء وأراد الخروج منها فمنع.
الغاضرية:
قرية منسوبة إلى بني غاضرة من بني أسد، الذين قد إشترى منهم الحسين أرض كربلاء ، وهي ألأرض المنبسطة التي كانت مزرعة لبني أسد ، شمالي الهيابي، وتعرف بأراضي الحسينية. وقد نزلها بنو أسد بعد إختطاط الكوفة ونزول القبائل المضرية واليمانية.
شط الفرات:
أما التسمية بشط الفرات وبشاطي الفرات فهي عامة لا خاصة فلا يجب اختصاصها بكربلاء والحائر وإنما سبيلـها سبيل التحديد الشعري كقول الشاعر (وقد مات عطشاناً بشط فرات)، لان الشاعر لا يستطيع دوما من التعيين الجغرافي المحقق لالتزامه بالوزن والقافية. وأما (مارية) فلم يذكرها صاحب معجم البلدان، إلا بكونها اسماً لكنيسة بأرض الحبشة، وإنما ذكر (نهر ماري) قال: (بكسر الراء وسكون الياء، بين بغداد والنعمانية، مخرجه من الفرات وعليه قرى كثيرة منها همينيا وفمه عند النيل من أعمال بابل
النواويس:
كانت النواويس مقبرة عامة للنصارى قبل فتح ألإسلامي ، وتقع في اراضي الحسينية قرب نيونى ، وهي ألأطلال الكائنة في شمال غربي كربلاء التي تعرف بكربلاء القديمة، يستخرج منها بعض الحباب الخزفية التي كان البابليون يدفنون موتاهم فيها.
وقد ذكرها ألإمام الحسين في خطبته المشهورة عندما عزم على المسير إلى الكوفة ، فقال: (كأني بأوصالي هذه تقطعها عُسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء).
الحائر:
وهي ألأراضي المنخفضة من كربلاء التي تضم قبر الحسين إلى رواق بقعته الشريفة.ولعل كربلاء أو بعض اجزائها سميت بهذا ألإسم منذ القديم ، لما كان في ارضها من المنخفضات التي يسيل إليها مسيل ماء ألأمطار، من تحيَّر الماءُ: إذا إجتمع ودار، ومن تحيرت ألأرض بالماء : إذا إمتلأت .
والحائر عند أللغويين : الموضع المطمئن الوسط ، المرتفع ألأطراف.
حدود الحائر الحسيني:
إذا إعتبرنا (الحائر) بالمعنى الضيق ، كان البقعة التي حول قبر الحسين ، ومساحتها 25 خمس وعشرون ذراعا في مثلها من كل جانب من القبر المطهر، وفي رواية عشرون ذراعا في عشرين ذراعا، كما في رواية عبدالله بن سنان عن ألإمام الصادق : أن «قبر الحسين عشرون ذراعا في عشرين ذراعا مكسرا ، روضة من رياض الجنة»(مزار البحار ص 141 ، وكامل الزيارة لإبن قولويه ص 272 ، والحدائق الناضرة للشيخ يوسف البحراني ج 3 ص 345 ).
وفي كامل الزيارات ص 112 : عن عبدألله بن سنان قال: سمعت ألإمام الصادق يقول: قبر الحسين بن علي عشرون ذراعا في عشرين ذراعا مكسرا ، روضة من رياض الجنة، منه معراج إلى السماء ، فليس من ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا وهو يسأل ألله ان يزوره ، وفوج يهبط وفوج يصعد
أقوال في حد الحائر الحسيني:
1 ـ يقول العلامة المجلسي : اعلم أنه اختلف كلام ألأصحاب ـ رحمهم ألله ـ في حد الحائر ، فقيل:
إنه ما أحاطت به جدران الصحن ، فيدخل فيه الصحن من جميع الجوانب والعمارات المتصلة بالقبة المنورة والمسجد الذي خلفها.
وقيل: إنه القبة الشريفة فحسب.
وقيل : هي مع ما إتصل بها من العمارات ، كالمسججد والمقتل والخزانة وغيرها .
وألأول اظهر ، لإشتهاره بهذا الوصف بين أهل المشهد، آخذين عن أسلافهم، ولظاهر كلمات أكثر ألأصحاب.
2 ـ قال إدريس في (السرائر) ص 78 : المراد بالحائر ما دار سور المشهد والمسجد عليه. قال: لأن ذلك هو الحائر حقيقة ، لأن الحائر في لسان العرب : الموضع المطمئن الذي يحار فيه الماء.

الحرم الحسيني
الحرم الحسيني وحسب ما ورد فيه من ألأخبار أوسع من الحائر بكثير، لشموله على منطقة واسعة مركزها الحائر، وأبعادها فرسخ واحد (نحو 6 كم ) من كل جانب. وعلى هذا التقدير فالحرم هو ما دار سور المشهد والمسجد عليه. وهو السور الذي بناه ابو محمد الحسن بن مفضل بن سهلان الرامهرمزي وزير سلطان الدولة إبن بويه الديلمي سنة 407 هـ إثر حريق هناك.
حدود الحرم :
إن للحرم حرمة وقدسية خاصة ، فهو منطقة آمنة ، كما ورد عن ألإمام الصادق : «حرمة قبر الحسين فرسخ في فرسخ من أربعة جوانب القبر». وهذا بإعتبار أن هذه المنطقة هي التي إمتزجت أرضها وإختلطت تربتها بدم الحسين فإكتسبت تلك الحرمة وهذه المعنوية.
ولعل هذه البقعة التي مساحتها (5.5 × 5.5 = 30 كيلو مترا مربعا) هي التي بألأصل كان قد إشتراها الحسين عند نزوله كربلاء، بستين ألف درهم من أصحابها سكان الغاضرية ونينوى ، وتصدق بها عليهم ، على أن يضيفوا زواره ثلاثة أيام ، ويرشدوهم إلى قبره الشريف.

حرمة الحائر والحرم:
إن للبقعة التي حول قبر الحسين حرمة كبيرة ، ويمكن تقسيم تلك البقعة إلى عدة مناطق ، وهي دوائر مركزها القبر الشريف ، وتزيد حرمة هذه المناطق وشرفها كلما إقتربنا من المركز . . المنطقة ألأولى ضمن دائرة نصف قطرها من عشرين ذراعا إلى خمسة وعشرين ذراعا ، والمنطقة الثانية إلى فرسخ ، والمنطقة الثالثة إلى اربعة فراسخ أو خمسة من كل جانب من القبر المطهر. وهذا يستغرق بقعة كربلاء وأطرافها إلى مسافة بعيدة.
قال الشيخ الطوسي في (المصباح) : الوجه في هذه ألأخبار ، ترتب هذه المواضع في الفضل ، فألأقصى خمسة فراسخ، وأدناه من المشهد فرسخ، وأشرف الفرسخ خمس وعشرون ذراعا، واشرف الخمس والعشرين ذراعا ، وأشرف العشرين ما شرف به ، وهو الجدث نفسه.


مشهد ألإمام الحسين
يقع ضريح ألإمام الحسين في كربلاء ، في صحن طوله 95 م وعرضه 75 م، تحيط به ألإيوانات والحجرات . وجدران الصحن محلاة بحجارة ذات لون أزرق نقشت عليها آيات القرآن الكريم بأحرف بيضاء. وأما المقام فطوله 14 م وعرضه 9 أمتار، ويتألف من عمارة قائمة الزوايا، لها قاعة خارجية مذهبة ، تحف بها ممرات أعدت للطواف حول الضريح المشرف . وفي منتصف المقام يقع ضريح الحسين ، وحوله شباكان : الخارجي مصنوع على شكل مشربية من الفضة والداخلي من الذهب.
وقد أعاد بناء قبة المشهد وأمر بتذهيبها السلطان فتح علي شاه، مؤسس الدولة القاجارية المالكة في إيران عام 1817 م، بينما تبرعت زوجته بتذهيب المئذنتين.
ويوجد داخل المقام قبر الحسين وعند رجليه من المشرق قبر إبنه الشهيد علي ألأكبر . وفي الزاوية الجنوبية الشرقية قبور شهداء أهل البيت وألأنصار في مكان واحد بينما ينفرد قبر حبيب بن مظاهر لوحده في الزاوية الجنوبية الغربية .
39 - ما هي الخطة التي وضعها الإمام الحسين صلوات الله عليه لقتال القوم ؟
لما أيقن ألإمام الحسين أن القتال قدر لا مفر منه ، وأنه صار قاب قوسين أو أدنى رتب أصحابه ، وصفهم للحرب ، وكانوا مائة ،أقل بقليل أو أكثر بقليل ، فجعل على ميمنة رجاله زهير بن القين ، وسلم قيادة الميسرة لحبيب بن مظاهر ، وثبت هو وأهل بيته في القلب ، وأعطى الراية لقمر بني هاشم ، العباس بن علي بن

أبي طالب ، أخيه ، وكان ألإمام الحسين قد أمر أصحابه بحفر حفرة على هيئة خندق ، وأمر أن تشعل فيها النيران ،«مثلما أمر أن يقرب بعضهم بيوتهم من بعض ، وأم يدخلوا ألأطناب بعضها في بعض ، وأن يكونوا بين البيوت حتى يستقبلوا القوم من وجه واحد والبيوت من ورائهم وعن أيمانهم وشمائلهم »والعلة في ذلك تكمن في أن جيش بني أمية يحيط بمعسكر ألإمام إحاطة السوار بالمعصم ، فلو لم يفعل ألإمام ذلك لما إستطاع وصحبه أن يصمدوا أكثر من دقيقتين ولتمكن جيش الخلافة من اجتياح معسكر ألإمام بسهولة !!، إذ لم يصدف في التاريخ العسكري كله أن تجمع جيش بهذه الكثرة والضخامة ليحارب فئة محدودة بهذه القلة !!
وما يعنينا هنا أن أصحاب ألإمام الحسين أصروا على أن يقاتلوا بين يدي ألإمام وأهل بيت النبوة ، حتى يموتوا جميعا عن بكرة ابيهم ، وبعد ذلك لا لوم عليهم إن أضطر أهل بيت النبوة للقتال !!!.
والخلاصة أن ألإمام وأهل بيته وأصحابه أخذوا مواقعهم الدفاعية وهم ينتظرون بين لحظة وأخرى وقوع العدوان ، هم على أهبة ألإستعداد للتصدي للمعتدين ، والقتال حتى الموت ، وهذا أقصى ما يمكن لهم أن يفعلوه ، وتفصيل ذلك أن ألإمام جمع أخوته وبني إخوته وبني عمومته وخطب فيهم ثم سألهم في النهاية إذا كان الصباح فما يقولون ، فقالوا بلسان واحد : ألأمر إليك ونحن لا نتعدى لك قولك .
فقال العباس : إن هؤلاء يعني ألأصحاب ، قوم غرباء ، والحمل الثقيل لا يقوم به إلا أهله ، فإذا كان الصباح فأول من يبرز للقتال أنتم ، نحن نقدمهم للموت ! لئلا يقول الناس : قدموا أصحابهم ، فلما قتلوا عالجوا الموت بأسيافهم ساعة بعد ساعة .
فقامت بنو هاشم وسلوا سيفهم في وجه العباس ، وقالوا : نحن على ما أنت عليه.
وفي
خيمة أخرى اجتمع ألأصحاب فقال لهم حبيب بن مظاهر : يا أصحابي لم جئتم إلى هذا المكان ، أوضحوا كلامكم رحمكم الله ؟ ، فقالوا بلسان واحد : أتينا لننصر غريب فاطمة !! فقال لهم :لم طلقتم حلائلكم ؟ فقالوا لذلك ، قال حبيب : فإذا كان الصباح فما أنتم قائلون ؟ فقالوا : الرأي رأيك ، ولا نتعدى قولا لك . قال حبيب : فإذا صار الصباح فأول من يبرز إلى القتال أنتم ، نحن نقدمهم القتال ، ولا نرى هاشميا مضرجا بدمه ، وفينا عرق يضرب لئلا يقول الناس : قدموا ساداتهم للقتال ، وبخلوا عليهم بأنفسهم ، فهزوا سيفهم على وجهه وقالوا : نحن على ما أنت عليه ، قالت الراوية زينب ،«فلقيت الحسين بعد ذلك فسكنت نفسي وتبسمت في وجهه فقال «أُخية» قلت لبيك يا أخي ، فقال : يا أختاه منذ رحلنا من المدينة ما رأيتك مبتسمة ، اخبريني ما سبب تبسمك ؟ قالت : فقلت له : رأيت من فعل بني هاشم وألأصحاب كذا وكذا . . . فقال ألإمام : يا أختاه إعلمي أن هؤلاء أصحابي من عالم الذر ، وبهم وعدني رسول ألله ، هل تحبين أن تنظري إلى ثبات أقدامهم قال : نعم ، قال : عليك بظهر الخيمة ، ثم ناداهم وعرض عليهم أن ينصرفوا في سواد ألليل ، فأبوا ».

40 –من هو اللعين الذي قال للإمام الحسين صلوات الله عليه عجلت يا حسين بالنار وبم أجاب الحسين صلوات الله عليه على اللعين وماذا حدث باللعين حينئذ ؟
روى القندوزي الحنفي في ينابيع المودة، قال: وفي يوم عاشوراء أقبل الحسين على أصحابه، فقال: قوموا فاحفروا لنا حفيرة حول عسكرنا هذا شبه الخندق، وأججوا فيه ناراً، حتى يكون قتال القوم من وجه واحد. فلما حفر الأصحاب حول الخيمة خندقاً، وملؤوها ناراً حتى تكون الحرب من جهة واحدة.
فقال رجل ملعون: عجلت يا حسين بنار الدنيا قبل نار الآخرة؟
فقال الحسين : تعيرني بالنار وأبي قاسمها؟! وربي غفور رحيم.
ثم قال لأصحابه: أتعرفون هذا الرجل؟
فقالوا: هو جبيرة الكلبي.
فقال الحسين : "اللهم أحرقه بالنار في الدنيا قبل نار الآخرة " فما استتم الحسين كلامه حتى تحرك به جواده، فطرحه مكباً على رأسه في وسط النار فاحترق. فكبروا، ونادى مناد من السماء:
هنئت بالإجابة سريعاً يا ابن رسول الله.

41 - بم خطب الإمام الحسين صلوات الله عليه أصحابه في كربلاء ليلة العاشر ؟

أثني على الله تبارك أحسن الثناء ... أما بعد : فإنّي لا أعلم أصحاباً أولى ولا خيراً من أصحابي ، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي ، فجزاكم الله عنّي جميعاً خيراً ، ألا وإنّي أظن يومنا من هؤلاء الأعداء غداً ، ألا وإنّي قد رأيت لكم ، فانطلقوا جميعاً في حلّ ، ليس عليكم منّي ذمام ، هذا الليل قد غشيكم فاتّخذوه جملاً ، وليأخذ كلّ رجل بيد رجل من أهل بيتي، ثمّ تفرّقوا في سوادكم ومدائنكم ، حتّى يفرّج الله ، فإنّ القوم إنّما يطلبونني ، ولو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري ) .

42 –ما الذي قاله الإمام الحسين صلوات الله عليه وهو يعالج سيفه ليلة العاشر وبم أجابته زينب سلام الله عليها حينئذ ؟
نقل الشيخ المفيد في (إرشاده) أيضاً الرواية التالية. (قال علي بن الحسين ()): إني جالس في تلك العشية التي قتل أبي في صبيحتها وعندي عمتي زينب تمرضني، إذ أعتزل أبي في خبائه وعنده جون مولى أبي ذر الغفاري، وهو يعالج سيفه ويصلحه وأبي يقول:
يـــا دهــر أف لــك مـــن خليـل كم لــــك بالإشــــراق والأصيل
مــــن صــــاحب أو طالب قتيل والـــدهر لا يــــقنع بالبديــــــل
وإنــمــا الأمــر إلى الــجــلـيــل وكــــــل حــــي ســالك سبيـــل
فأعادها مرتين أو ثلاثا حتى فهمتها وعرفت ما أراد، فخنقتني العبرة فرددتها ولزمت السكوت وعلمت أن البلاء قد نزل.
وأما عمتي فلما سمعت ما سمعت وهي امرأة، ومن شأن النساء الرقة والجزع فلم تملك نفسها إذ وثبت تجر ثوبها وأنها لحاسرة حتى انتهت إليه فقالت. واثكلاه، ليت الموت أعدمني الحياة، اليوم ماتت أمي فاطمة، وأبي علي، وأخي الحسن، يا خليفة الماضين وثمال الباقين. فنظر إليها الحسين فقال لها: يا أخته لا يذهبن حلمك الشيطان، وزقزقت عيناها بالدموع وقال: لو ترك القطا ليلاً لنام. فقالت: يا ويلتاه أفتغتصب نفسك اغتصاب. فذلك أقرح لقلبي واشد على نفسي.
ثم لطمت وجهها وهوت إلى جيبها فشقته وخرت مغشيا عليها. فقام إليها الحسين فصب على وجهها الماء وقال: أيهاً يا أختاه أتقى الله وتعزي بعزاء الله، وأعلمي أن أهل الأرض يموتون، وأهل السماء لا يبقون، وأن كل شيء هالك إلا وجهه..).

43 –ما هي الرؤية التي رآها الإمام الحسين صلوات الله عليه وقت السحر ؟
جاء الإمام الحسين قبر جده زائراً فأغفا ، فرأى :
« النبي وسلم قد أقبل في كتيبة من الملائكة عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه ، فجاء حتى ضم الحسين إلى صدره وقبل بين عينيه ، وقال : حبيبي يا حسين كأني أراك عن قريب مرملاً بدمائك ، مذبوحاً بأرض كربلاء بين عصابة من أمتي ، وأنت في ذلك عطشان لاتسقى ، وظمآن لاتروى ، وهم في ذلك يرجون شفاعتي ، ما لهم ، لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة ، وما لهم عند الله من خلاق .
حبيبي ياحسين إن أباك وأمك وأخاك قدموا علي وهم إليك مشتاقون ، وإن لك في الجنة لدرجات لن تنالها إلا بالشهادة ، فجعل الحسين في منامه ينظر إلى جده محمد وسلم ويسمع كلامه ، ويقول له : ياجداه لا حاجة لي في الرجوع إلى الدنيا فخذني إليك وادخلني معك إلى قبرك .
فقال له النبي وسلم : ياحسين لابد لك من الرجوع إلى الدنيا حتى ترزق الشهادة وماقد كتب الله لك من الثواب العظيم ، فإنك وأباك وأمك وأخاك وعمك وعم أبيك تحشرون يوم القيامة في زمرة واحدة حتى تدخلوا الجنة.
فانتبه الحسين من نومه فزعا فقص رؤياه على أهل بيته وبني عبد المطلب ، فلم يكن في ذلك اليوم في شرق ولاغرب قوم أشد غماً من أهل بيت رسول الله وسلم ولا أكثر باكياً ولاباكية .
رؤيا الإمام الحسين الثانية عند قبر جده
روى أبو مخنف :أن الحسين نام ساعة فرأى في منامه رسول الله وسلم وقد وقف به وسلم عليه وقال :
« يابني لقد لحق بي أبوك وأمك وأخوك وهم مجتمعون في دار الحيوان ولكنا مشتاقون إليك فعجل بالقدوم إلينا ، واعلم يابني أن لك في الجنة درجة مغشاة بنورالله ولست تنالها إلا بالشهادة وما أقرب قدومك علينا»

رؤيا الإمام الحسين الثالثة عند قبر جده

روى ابو مخنف : إن الإمام الحسين عندما انقطع عليه خبر مسلم بن عقيل قلق قلقاً شديداً فجمع أهله وأخبرهم بما حدثته به نفسه وأمرهم بالرحيل إلى المدينة فخرجوا سائرين إلى المدينة حتى دخلوها فأتى قبر رسول الله وسلم والتزمه وبكى بكاء شديداً فهومت عيناه بالنوم فرأى جده رسول الله وسلم وهو يقول له : ياولدي العجل العجل ، الوحا الوحا فبادر إلينا فنحن مشتاقون إليك . فانتبه الحسين قلقاً متشوقاً إلى جده

44 –بم أجاب الإمام الحسين صلوات الله عليه مسلم بن عوسجة عندما طلب منه أن يرمي الشمر لعنة الله عليه بسهم ؟
عندما أراد مسلم بن عوسجة أن يرميه بسهم منعه الإمام الحسين وقال : أكره أن أبدأهم بالقتال.

45 ما هي الخطبة التي خطبها الإمام الحسين صلوات الله عليه صبحة يوم العاشر ؟
دعا الحسينُ عليه‌ السلام‌ براحلته‌ فركبها ونادي‌ بأعلي‌ صوته‌ بحيث‌ يسمعه‌ الجميع‌ فقال‌ :
أَيُّهَا النَّاسُ ! اسْمَعُوا قَوْلِي‌ ، وَلاَ تَعْجَلُوا حَتَّي‌ أَعِظَكُمْ بِمَا يَحِقُّ عَلَيَّ لَكُمْ ؛ وَحَتَّي‌ أُعْذِرَ إلَيْكُمْ ! فَإنْأَعْطَيْتُمُونِي‌ النِّصْفَ كُنْتُمْ بِذَلِكَ أَسْعَدَ ! وَإنْ لَمْتُعْطُونِي‌ النِّصْفَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ فَأَجْمِعُوا رَأْيَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُو´ا إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ ! إنَّ وَلِــِّيَ اللَهُ الَّذِي‌ نَزَّلَ الْكِتَـ'بَ وَهُوَ يَتَوَلَّي‌ الصَّـ'لِحِينَ .
ثُمَّ حمد الله‌ وأثني‌ عليه‌ ، وذكر الله‌ تعالي‌ بما هو أهله‌ ، وصلّي‌ علي‌ النبي‌ّ وآله‌ وعلي‌ ملائكته‌ وأنبيائه‌ ، فلم‌يُسمع‌ متكلّم‌ قطّ قبله‌ و لا بعده‌ أبلغ‌ في‌ منطق‌ منه‌ .
ثمّ قال‌ : أمّا بعد ، فانسبوني‌ فانظروا مَن‌ أنا ، ثمّ ارجعوا إلي‌ أنفسكم‌ وعاتبوها فانظروا هل‌ يصلح‌ لكم‌ قتلي‌ وانتهاك‌ حرمتي‌؟!
ألستُ ابن‌ بنت‌ نبيّكم‌ وابن‌ وصيّه‌ وابن‌ عمّه‌ وأوّل‌ المؤمنين‌ المصدّق‌ لرسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ بما جاء به‌ من‌ عند ربّه‌ ؟!
أو ليس‌ حمزة‌ سيّد الشهداء عمّي‌ ؟ أو ليس‌ جعفر الطيّار في‌ الجنّة‌ بجناحين‌ عمّي‌ ؟!
أولم‌ يبلغكم‌ ما قال‌ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ لي‌ ولاخي‌ : هَذَانِ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟
فإن‌ صدّقتموني‌ بما أقول‌ ـ وهو الحقّ ـ واللهِ ماتعمّدتُ كذباً منذ علمتُ أنَّ اللَه‌ يمقت‌ عليه‌ أهله‌ ، وإنْكذّبتموني‌ فإنّ فيكم‌ من‌ إنْ سألتُموه‌ عن‌ ذلك‌ أخبركم‌ . سَلوا جابر بن‌ عبد الله‌ الانصاريّ وأبا سعيد الخدريّ وسهل‌ بن‌ سعد الساعديّ وزيد بن‌ أرقم‌ وأنس‌ ابن‌ مالك‌ ، يخبروكم‌ أنّهم‌ سمعوا هذه‌ المقالة‌ من‌ رسول‌الله‌ صلّي‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ لي‌ ولاخي‌ . أما في‌ هذا حاجزٌ لكم‌ عن‌ سفك‌ دمي‌ ؟!
فقال‌ له‌ شمر بن‌ ذي‌ الجوشن‌ : هو يعبد اللهَ علي‌حَرْفٍ إنْ كان‌ يدري‌ ما تقول‌ .
فقال‌ له‌ حبيب‌ بن‌ مظاهر : واللهِ إنّي‌ لاراك‌ تعبدُ اللهَ علي‌ سبعين‌ حرف‌ ، وأنا أشهد أنّك‌ صادق‌ ما تدري‌ مايقول‌ ، قد طبع‌ اللهُ علي‌ قلبك‌ . ثمّ قال‌ لهم‌ الحسين‌ عليه‌السلام‌ : فإنْ كنتم‌ في‌ شكٍّ من‌ هذا أفتشكّون‌ أَنّي‌ ابن‌بنت‌ نبيّكم‌ ؟ فواللهِ ما بينَ المشرقِ والمغربِ ابنُبنتِ نَبيٍّ غَيري‌ ، فيكم‌ ولا في‌ غيركم‌ . وَيْحَكُمْ أتطلبوني‌ بقتيلٍ منكمْ قتلتُه‌ ؟ أو مالٍ لكم‌ استهلكتُه‌ ؟ أو بقصاصِ جراحةٍ ؟
فأخذوا لا يكلّمونه‌ ؛ فنادي‌ : يا شبث‌ بن‌ ربعيّ ! ويا حجّار بن‌ أبجر! ويا قيس‌ بن‌ الاشعث‌ ! ويا يزيد بن‌ الحارث‌ ! ألم‌ تكتبوا إليّ : أنْ قدْ أينعت‌ الثمارُ واخضرَّ الجنابُ ، وإنّما تَقْدَمُ عَلي‌ جُندٍ لَكَ مُجَنَّدَةٍ ؟!
فقال‌ له‌ قيسُ بن‌ الاشعثِ : ما ندري‌ ما تقول‌ ؛ ولكن‌ انْزِل‌ علي‌ حُكم‌ بَني‌ عمّكَ ، فَإنّهم‌ لن‌ يُرُوك‌ إلاّ ما تحبّ .
فَقَالَ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : لاَ وَاللَهِ لاَ أُعْطِيكُمْ بِيَدِي‌ إعْطَاءَ الذَّلِيلِ؛ وَلاَ أُقِرُّ لَكُمْ إقْرَارَ الْعَبِيدِ ؛ ثُمَّ نَادَي‌: يَا عِبَادَ اللَهِ ! إِنِّي‌ عُذْتُ بِرَبِّي‌ وَرَبِّكُمْ أَن‌تَرْجُمُونِ ؛ وَأَعُوذُ بِرَبِّي‌ وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لاَيُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ


نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا

توقيع سليلة حيدرة الكرار

تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك



آخر تعديل بواسطة سليلة حيدرة الكرار ، 04-Jan-2012 الساعة 10:08 AM.

رد مع اقتباس