منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - المسابقة العاشورائية
عرض مشاركة واحدة

سليلة حيدرة الكرار
الصورة الرمزية سليلة حيدرة الكرار
مشرفة
رقم العضوية : 3576
الإنتساب : Jan 2009
الدولة : جنة الإمام الحسين عليه السلام
المشاركات : 3,167
بمعدل : 0.53 يوميا
النقاط : 324
المستوى : سليلة حيدرة الكرار is on a distinguished road

سليلة حيدرة الكرار غير متواجد حالياً عرض البوم صور سليلة حيدرة الكرار



  مشاركة رقم : 33  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان المسابقات الدينية والثقافية
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-Jan-2012 الساعة : 05:46 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

50 –بم أجاب الإمام الحسين صلوات الله عليه الملائكة عندما عرضوا عليه النصرة ؟

ابن حمزة : وعن محمد بن سنان ، قال : سئل علي بن موسى الرضا ، عن الحسين بن علي ، وأنه قتل عطشانا ؟ قال : مه ، من أين ذلك ؟ ! وقد بعث الله تعالى إليه أربعة أملاك من عظماء الملائكة ، هبطوا إليه وقالوا له : الله ورسوله يقرءان عليك السلام ، ويقولان : اختر إن شئت : إما تختار الدنيا بأسرها وما فيها ونمكنك من كل عدو لك ، أو الرفع إلينا .
فقال الحسين : [ على الله ] وعلى رسول الله السلام ، بل الرفع إليه .
ودفعوا إليه شربة من الماء فشربها ، فقالوا له : أما إنك لا تظمأ بعدها أبدا .
- السيد ابن طاووس : وروي عن مولانا الصادق أنه قال : سمعت أبي يقول : لما التقى الحسين عمر بن سعد لعنه الله وقامت الحرب ، أنزل الله تعالى النصر حتى رفرف على رأس الحسين ، ثم خير بين النصر على أعدائه وبين لقاء الله ، فاختار لقاء الله .
51 - بم أجاب الإمام الحسين صلوات الله عليه الجن عندما عرضوا عليه النصرة ؟
إن الحسين لما كان في موقف كربلاء ، أتته أفواج من الجن الطيارة ، وقالوا له : نحن أنصارك ، فمرنا بما تشاء ، فلو أمرتنا بقتل عدو لكم لفعلنا .
فجزاهم خيرا ، وقال لهم : إني لا أخالف قول جدي رسول الله ، حيث أمرني بالقدوم عليه عاجلا ، وإني الآن قد رقدت ساعة ، فرأيت جدي رسول الله قد ضمني إلى صدره ، وقبل ما بين عيني وقال لي : يا حسين ! إن الله عزوجل قد شاء أن يراك مقتولا ، ملطخا بدمائك ، مخضبا شيبتك بدمائك ، مذبوحا من قفاك ، وقد شاء الله أن يرى حرمك سبايا على أقتاب المطايا .
وإني والله ! سأصبر حتى يحكم الله بأمره وهو خير الحاكمين .

52 –بم أوصى الإمام الحسين صلوات الله عليه ابنته فاطمة قبل استشهاده ؟
عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن سيف ، عن منصور ، أو عن يونس ، قال : حدثني أبو الجارود ، قال : سمعت أبا جعفر يقول : لما حضر الحسين ما حضر ، دعا فاطمة بنته فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة ، فقال : يا بنتي ! ضعي هذا في أكابر ولدي .
فلما رجع علي بن الحسين دفعته إليه ، وهو عندنا .
قلت : ما ذاك الكتاب .
قال : ما يحتاج إليه ولد آدم منذ كانت الدنيا حتى تفنى !
وروى أصحاب الحديث : أنه [ الحسين ] أوصى إلى ابنه علي بن الحسين زين العابدين ، وسلم إليه الاسم الأعظم ، ومواريث الأنبياء ، ونص عليه بالإمامة بعده
53 –بم أقسمت زينب سلام الله عليها على الحسين وبم أجابها وهو مغشياً عليه من كثرة الجراحات ؟
لما سقط الامام الحسين على الارض خرجت السيدة زينب من باب الخيمة نحو الميدان وهي تنادي : وا أخاه واسيداه وا أهل بيتاه ليت السماء أطبقت على الارض وليت الجبال تدكدكت على السهل . ثم وجهت كلامها الى عمر بن سعد وقالت: يا بن سعد !
أيقتل أبو عبد الله وأنت تنظر اليه؟! فلم يجبها عمر بشيء فنادت: ويحكم !!أما فيكم مسلم؟ !فلم يجبها أحد
بشيء , ثم انحدرت نحو المعركة وهي تركض مسرعة . فتارة تعثر بأذيالها وتارة تسقط على وجهها من عظم دهشتها حتى وصلت الى وسط المعركة فجعلت تنظر يمينا وشمالاً فرأت أخاها الحسين () مطروحا على وجه الارض وهو يخور في دمه ويقبض يمينا و شمالاً ويجمع رجلاً ويمد أخرى والدماء تسيل من جراحاته فجلست عنده وطرحت نفسها على جسده الشريف وجعلت تقول ءأنت الحسين؟!ءأنت أخي ؟! ءأنت ابن امي ؟!ءأنت نور بصري؟! ءأنت مهجة فؤادي؟! ءأنت حمانا؟! ءأنت رجانا؟ !ءأنت ابن محمد المصطفى؟ !ءأنت ابن علي المرتضى؟! ءأنت ابن فاطمة الزهراء؟! كل هذا والامام الحسين لا يرد عليها جواباً لانه كان مشغولاً بنفسه وقد استولى عليه الضعف الشديد بسبب نزف الدم وكثرة الجراحات .
فقالت: أخي ! بحق جدي رسول الله إلا ما كلمتني , وبحق أبي علي المرتضى إلا ما خاطبتني , وبحق أمي فاطمة الزهراء إلا ما جاوبتني . ياضياء عيني كلمني ... وعند ذلك جلست خلفه وادخلت يدها تحت كتفه واجلسته حاضنة له بصدرها فانتبه الامام الحسين من كلامها وقال لها بصوت ضعيف: " اخيه زينب كسرتي قلبي , وزدتني كربا على كربي فبالله عليك إلا ما سكنتِ وسكتِ " فصاحت : " واويلاه يا أخي وابن أمي كيف أسكن واسكت وأنت بهذه الحالة تعالج سكرات الموت ؟! روحي لروحك الفداء ونفسي لنفسك الوقاء" فبينما هي تخاطبه ويخاطبها وإذا بالسوط يلتوي على كتفها وقائل يقول : تنحي عنه وإلا ألحقتكِ به .

54 –بم دعا الإمام الحسين صلوات الله عليه في آخر لحظات حياته ؟
وروي عن عبد الحميد قال : بينما الحسين واقف في ميدان الحرب يوم الطف ، وهو يستعطف القوم شربة ماء ، وهو ينادي : هل من راحم يرحم آل الرسول المختار ، هل من ناصر ينصر الذرية الأطهار ، هل من مجير لأبناء البتول ، هل من ذاب يذب عن حرم الرسول ؟ إذ أتى الشمر اللعين إليه حتى صار بالقرب منه ونادى : أين أنت يا حسين ؟ ! فقال : ها ، أنا ذا .
فقال : أتطلب منا شربة من الماء ، هذا مطلب محال ، ولكن أبشر بالنار الحمراء وشرب الحميم .
فقال الحسين : من أنت ، يا لعين ؟ فقال : الشمر .
فقال الحسين : الله أكبر ، صدق جدي رسول الله في رؤياه من قبل ! فقال له الشمر : في أي شيء صدق جدك ؟ فقال : قال جدي : رأيت في منامي كلبا أبقع يأكل من لحوم أهل بيتي ويلعق من دمائهم ، وأما أنا فإني رقدت الآن فرأيت في منامي كلابا كثيرة تريد تنهش من لحمي ، وتشرب من دمي ، وكان فيهم كلب أبقع ، وكان أشدهم علي جرأة وأكثرهم علي حنقا ، وهو أنت يا شمر ! وكان الشمر لعنه الله أبقع الجسد ، قال : فغضب الشمر من كلام الحسين وازداد حنقا وبغضا ، وقال : والله ! لا يقتلك غيري ، ولأذبحنك من قفاك ، ليكون ذلك أشد بك .

55 –ماذا قال رأس الحسين صلوات الله عليه بعد استشهاده ؟
وروي لما اجتز الشمر لعنه الله رأس الحسين أخذه وعلقه على فرسه ، فسمعت أذناي ، ونظرت عيناي ، ووعى قلبي ، ورأس الحسين يكلمه بلسان فصيح ، ويقول : يا شمر ! يا شقي الأشقياء ! يا عدو الله ورسوله ! فرقت بين رأسي وجسدي ، فرق الله بين لحمك وعظمك ، وجعلك نكالا للعالمين .
قال : فرفع اللعين سوطا كان بيده ولم يزل يضرب الرأس حتى سكت عن الكلام ، فقلت : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وأنا والله ! لا أستطيع قتال اللعين بن اللعين الذي يضرب رأس الحسين ، وليس بيدي سيف ولا كعب ولا رمح ولكن صبرت حتى يحكم الله تعالى ، وهو خير الحاكمين .
وفي رواية أخرى أنهم لما صلبوا رأسه على الشجرة سمع منه : ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) ، وسمع أيضا صوته بدمشق يقول : لا قوة إلا بالله . وسمع أيضا يقرأ : ( أم حسبت أن أصحب الكهف والرقيم كانوا من آيتنا عجبا ) ، فقال زيد بن أرقم : أمرك أعجب يا ابن رسول الله !
56 –كان رأس الحسين صلوات الله عليه وهو على الرمح يقرأ القرآن ( ما هي السورة ) ؟
سورة الكهف
روي عن زيد بن أرقم أنه قال : مر به علي ، وهو على رمح وأنا في غرفة لي ، فلما حاذاني سمعته يقرأ : ( أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آيتنا عجبا ) ، فقف والله شعري ! وناديت : رأسك والله يا ابن رسول الله ! أعجب وأعجب .
- ابن شهر آشوب : روى أبو مخنف عن الشعبي : أنه صلب رأس الحسين بالصيارف في الكوفة ، فتنحنح الرأس وقرأ سورة الكهف إلى قوله : ( إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى ) فلم يزدهم ذلك إلا ضلالا .
وفي أثر : أنهم لما صلبوا رأسه على الشجرة سمع منه : ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) ، وسمع أيضا صوته بدمشق يقول : لا قوة إلا بالله . وسمع أيضا يقرأ : ( أم حسبت أن أصحب الكهف والرقيم كانوا من آيتنا عجبا ) ، فقال زيد بن أرقم : أمرك أعجب يا ابن رسول الله !

57 –رجل كان ناصبي نذرته أمه لمنع زوار الحسين وتحول إلى عشاق الحسين صلوات الله عليه وأنشد فيه أشعار من هو ؟

قصة قصيدة : (إذا شئت النجاة فزر حسيناً) التي يلقيها جميع الخطباء.إذا شئت النجاة فزر حسيناًغدا تلقى الإله قرير عـين
فإن النار ليس تمس جسماًعليه غبار زوار الحسين تلك الأبيات هي لشاعر كان ناصبياً، ثم أصبح من أكبر شعراء أهل البيت - -.. هل تعرفون قصة هذه الأبيات من الشعر؟..تلك الأبيات كانت للشاعر (جمال الدين علي بن عبد العزيز الخليعي الموصلي) المتوفي سنة 580 للهجرة بالحلة وله قبر بها يزار.كان لهذا الشاعر أبوان ناصبيان، يبغضان أهل البيت - -.. ولم يكن لهما ذكر، ولم يكن لهما ولد ذكر، فنذرت أمه إن ولد لها ذكر، فإنها ستبعثه على قتل زوار الحسين ابن علي - -، من أهل جبل عامل اللبنانية، الذين يعبرون الموصل لزيارة الحسين - سلام الله عليه-!وبعد فترة من الزمن رزقا بولد ذكر، وهو الشاعر الخليعي نفسه، الذي قامت أمه تربيه على بغض أهل البيت والعياذ بالله! ولما نشأ وترعرع في أحضانهما، وبلغ السعي، أرادت الأم أن تفي بنذرها، فعرّفت ابنها البغض والنفور، وشحنته بغضا لزوار الحسين - -، وبعثته على ما نذرت من قطع الطريق السابلة على زواره - -، بل وقتلهم!.. وبالفعل ذهب الولد لكي يفي بنذر أمه!..وتوجه إلى الطريق الموصلة إلى كربلاء، وبدأ ينتظر قدوم قوافل الزوار، وفي أثناء انتظاره لهم أعياه السفر، وأجهده النظر، حتى جاء ه الكرى واستسلم للنوم في طريق القوافل.. فمرت إلى جانبه قافلة كانت تحمل زوار الإمام الحسين - -، ولكنه لم ينتبه من نومه، حتى مضت هذه القافلة، وترسب غبارها على وجهه ولحيته وبدنه!..استيقظ الشاعر الخليعي منزعجا من فوت الفرصة، وعاد أدراجه خائبا، لأنه لم يستطع الوفاء بنذر أمه في ذلك اليوم.. ولكنه كان مصمما على أن يعود في اليوم التالي لإكمال المهمة!.. لكن الله شاء أن يهديه ويبصره بطريق الحق، ليغدوا من أكبر شعراء أهل البيت - - الموالين لهم في ذلك العصر.فقد رأى الشاعر الخليعي في عالم الرؤيا والمنام رؤية قد أهالته : أن القيامة قد قامت، وجاء دوره للحساب، وأمر به إلى النار، لأنه كان من المبغضين لأهل البيت الأطهار، ومن الذين أرادوا قطع طريق زيارة سيد الشهداء الإمام الحسين - -.. ولكن أمرا حال دون أن يدخل النار، ولم يكن الشاعر الخليعي متوقعا له، إذ رأى أن النار لا تحرقه، لأن ما على بدنه من غبار قافلة الزوار، تلك كان بمثابة حاجز يمنع النار من لمس بدنه!..انتبه الشاعر من رقدته، وإذا به قد دبت روح الهداية في قلبه وضميره ووجدانه، وأجهش بالبكاء نادما على ما مضى.. وقرر أن يمتنع عن نيته السيئة التي جاء من أجلها، حيث قد أدركه شعاع الهداية الإلهية، ببركة الإمام الحسين - - وزواره، واهتدى وعدل عما كان عليه، وذهب إلى كربلاء خلف الزائرين، يعتذر من سيد الشهداء - -، مؤمنا بولاء علي وأولاده المعصومين النجباء - عليهم الصلاة والسلام-..ثم نظم مضمون رؤياه في بيتين من الشعر، حيث قال: إذا شئت النجاة فزر حسينا الكي تلقى الإله قرير عين فإن النار ليس تمس جسماًعليـه غبار زوار الحسين وبعد هذه الرؤية الصادقة، قرر الشاعر الخليعي أن يقيم ساكنا بجوار سيد الشهداء، لفترة طويلة من الزمن، وأصبح من شعراء أهل البيت المخلصين، وأخذ يدعو إلى ولايتهم، والله يهدي من يشاء.. وهكذا هو نور الحسين، يعم كل الخلائق




58 –من هو الراهب الذي أخذ برأس الحسين صلوات الله عليه ليبيت عنده ليلة ؟
في الخصائص : لما جاؤوا برأس الحسين ، ونزلوا منزلا يقال له : قنسرين ، أطلع راهب من صومعته إلى الرأس ، فرأى نورا ساطعا يخرج من فيه ويصعد إلى السماء ! فأتاهم بعشرة آلاف درهم وأخذ الرأس ، وأدخله صومعته ، فسمع صوتا ولم ير شخصا ، قال : طوبى لك وطوبى لمن عرف حرمته ! فرفع الراهب رأسه وقال : يا رب ، بحق عيسى ! تأمر هذا الرأس بالتكلم معي . فتكلم الرأس وقال : يا راهب ! أي شيء تريد ؟ ! قال : من أنت ؟ قال : أنا ابن محمد المصطفى ، وأنا ابن علي المرتضى ، وأنا ابن فاطمة الزهراء ، وأنا المقتول بكربلاء ، أنا المظلوم ، أنا العطشان .
فسكت ، فوضع الراهب وجهه على وجهه فقال : لا أرفع وجهي عن وجهك حتى تقول : أنا شفيعك يوم القيامة ! فتكلم الرأس فقال : ارجع إلى دين جدي محمد .
فقال الراهب : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله .
فقبل له الشفاعة ، فلما أصبحوا أخذوا منه الرأس والدراهم ، فلما بلغوا الوادي نظروا الدراهم قد صارت حجارة .

59 –مجاهدة قدمت أربع شهداء في كربلاء من هي ؟
المجاهدة هي بطلة كربلاء السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب عليهما السلام
قدمت أرعة من أولادها أُستشهدوا بين يدي ابي عبد الله الحسين
علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
وعون الأكبر بن عبد الله بن جعفربن أبي طالب
ومحمد بن عبد الله بن جعفر ن أبي طالب
وعباس بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
60 - شهيدة فارقت الحياة وهو تضم رأس الحسين صلوات الله عليها من هي ؟

حضرت السيّدة رقية() واقعة كربلاء، وهي بنت ثلاثة سنين، ورأت بأُمّ عينيها الفاجعة الكبرى والمأساة العظمى، لما حلّ بأبيها الإمام الحسين() وأهل بيته وأصحابه من القتل، ثمّ أُخذت أسيرة مع أُسارى أهل البيت() إلى الكوفة، ومن ثمّ إلى الشام.
وفي الشام أمر اللعين يزيد أن تُسكن الأُسارى في خربة من خربات الشام، وفي ليلة من الليالي قامت السيّدة رقية فزعة من نومها وقالت: أين أبي الحسين؟ فإنّي رأيته الساعة في المنام مضطرباً شديداً، فلمّا سمعن النساء بكين وبكى معهنّ سائر الأطفال، وارتفع العويل والبكاء.
فانتبه يزيد (لعنه الله) من نومه وقال: ما الخبر؟ فأخبروه بالواقعة، فأمر أن يذهبوا إليها برأس أبيها، فجاؤوا بالرأس الشريف إليها مغطّىً بمنديل، فوُضِع بين يديها، فلمّا كشفت الغطاء رأت الرأس الشريف نادت: «يا أبتاه مَن الذي خضّبك بدمائك؟ يا أبتاه مَن الذي قطع وريدك؟ يا أبتاه مَن الذي أيتمني على صغر سنّي؟ يا أبتاه مَن بقي بعدك نرجوه؟ يا أبتاه مَن لليتيمة حتّى تكبر»؟ ثمّ إنّها وضعت فمها على فمه الشريف، وبكت بكاءً شديداً حتّى غشي عليها، فلمّا حرّكوها وجدوها قد فارقت روحها الحياة، فعلى البكاء والنحيب، واستجدّ العزاء، فلم يُرَ ذلك اليوم إلّا باكٍ وباكية.


نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا

توقيع سليلة حيدرة الكرار

تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك



آخر تعديل بواسطة سليلة حيدرة الكرار ، 04-Jan-2012 الساعة 09:14 AM.

رد مع اقتباس