منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - المسابقة العاشورائية
عرض مشاركة واحدة

خادم العباس
عضو
رقم العضوية : 12765
الإنتساب : Dec 2011
المشاركات : 15
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : خادم العباس is on a distinguished road

خادم العباس غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم العباس



  مشاركة رقم : 35  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان المسابقات الدينية والثقافية
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-Jan-2012 الساعة : 11:51 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


46 –أذكر عشرة من شهداء كربلاء من الأصحاب ؟
شبيب بن عبد الله النهشلي البصري
.حنظله بن عمر الشيباني
.نعيم بن عجلان الأنصاري
.حنظلة بن اسعد الشبامي
.نعمان بن عمرو الرأسبي
.زاهر مولى عمرو بن الحمق الكندي
حبيب بن مظاهر الاسدي
.زهير بن بشر الخثعمي
.الحر بن يزيد الرياحي
.زهير بن سليم الازدي

44 –بم أجاب الإمام الحسين صلوات الله عليه مسلم بن عوسجة عندما طلب منه أن يرمي الشمر لعنة الله عليه بسهم ؟
عندما أراد مسلم بن عوسجة أن يرميه بسهم منعه الإمام الحسين وقال : أكره أن أبدأهم بالقتال.


24 - زوَّج الإمام الحسين صلوات الله عليه ابنته من الحسن ابن أخيه الحسن صلوات الله عليه فم كان اسمها وماذا قال فيها الحسين صلوات الله عليه ؟:
كان الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب خطب إلى عمه الحسين ، فقال له الحسين : يا ابن أخي ، قد كنت أنتظر هذا منك ، انطلق معي ! فخرج به حتى أدخله منزله ، فخيره في ابنتيه فاطمة وسكينة .
فاختار فاطمة ، فزوجه إياها .
وكان يقال : إن امرأة تختار على سكينة لمنقطعة القرين في الحسن .
وقال عبد الله بن موسى في خبره : إن الحسين خيره ، فاستحيا ، فقال له : قد اخترت لك فاطمة ، فهي أكثرهما شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله .
- وعنه : أخبرني الطوسي والحرمي ، عن الزبير ، عن عمه بذلك ، وحدثني أحمد ابن محمد بن سعيد ، عن يحيى بن الحسن ، عن إسماعيل بن يعقوب ، قال : حدثني جدي عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن ، قال : خطب الحسن بن الحسن إلى عمه الحسين لاوسأله أن يزوجه إحدى ابنتيه ، فقال له الحسين : إختر ، يا بنى ! أحبهما إليك .
فاستحيى الحسن ولم يحر جوابا ، فقال له الحسين : فإني اخترت منهما لك ابنتي فاطمة ، فهي أكثر شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله

32 – ما هي الآية التي تلاها الإمام الحسين صلوات الله عليه عند خروجه من المدينة ؟
الآية : ( فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين )

36 - في أي وقت دخل الحسين صلوات الله عليه مكة وما هي الآية التي قرأها أثناء دخوله صلوات الله عليه؟

خرج في جوف الليل يريد مكة بجميع أهله ، وذلك لثلاث ليال مضين من شهر شعبان في سنة ستين ، فجعل يسير ويقرأ هذه الآية .، فجعل يسير ويقرأ هذه الآية .

الآية : ( فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين )


41 - بم خطب الإمام الحسين صلوات الله عليه أصحابه في كربلاء ليلة العاشر ؟

أثني على الله تبارك أحسن الثناء ... أما بعد : فإنّي لا أعلم أصحاباً أولى ولا خيراً من أصحابي ، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي ، فجزاكم الله عنّي جميعاً خيراً ، ألا وإنّي أظن يومنا من هؤلاء الأعداء غداً ، ألا وإنّي قد رأيت لكم ، فانطلقوا جميعاً في حلّ ، ليس عليكم منّي ذمام ، هذا الليل قد غشيكم فاتّخذوه جملاً ، وليأخذ كلّ رجل بيد رجل من أهل بيتي، ثمّ تفرّقوا في سوادكم ومدائنكم ، حتّى يفرّج الله ، فإنّ القوم إنّما يطلبونني ، ولو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري ) .


ما هي الخطبة التي خطبها الإمام الحسين صلوات الله عليه صبحة يوم العاشر ؟
دعا الحسينُ عليه‌ السلام‌ براحلته‌ فركبها ونادي‌ بأعلي‌ صوته‌ بحيث‌ يسمعه‌ الجميع‌ فقال‌ :
أَيُّهَا النَّاسُ ! اسْمَعُوا قَوْلِي‌ ، وَلاَ تَعْجَلُوا حَتَّي‌ أَعِظَكُمْ بِمَا يَحِقُّ عَلَيَّ لَكُمْ ؛ وَحَتَّي‌ أُعْذِرَ إلَيْكُمْ ! فَإنْأَعْطَيْتُمُونِي‌ النِّصْفَ كُنْتُمْ بِذَلِكَ أَسْعَدَ ! وَإنْ لَمْتُعْطُونِي‌ النِّصْفَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ فَأَجْمِعُوا رَأْيَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُو´ا إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ ! إنَّ وَلِــِّيَ اللَهُ الَّذِي‌ نَزَّلَ الْكِتَـ'بَ وَهُوَ يَتَوَلَّي‌ الصَّـ'لِحِينَ .
ثُمَّ حمد الله‌ وأثني‌ عليه‌ ، وذكر الله‌ تعالي‌ بما هو أهله‌ ، وصلّي‌ علي‌ النبي‌ّ وآله‌ وعلي‌ ملائكته‌ وأنبيائه‌ ، فلم‌يُسمع‌ متكلّم‌ قطّ قبله‌ و لا بعده‌ أبلغ‌ في‌ منطق‌ منه‌ .
ثمّ قال‌ : أمّا بعد ، فانسبوني‌ فانظروا مَن‌ أنا ، ثمّ ارجعوا إلي‌ أنفسكم‌ وعاتبوها فانظروا هل‌ يصلح‌ لكم‌ قتلي‌ وانتهاك‌ حرمتي‌؟!
ألستُ ابن‌ بنت‌ نبيّكم‌ وابن‌ وصيّه‌ وابن‌ عمّه‌ وأوّل‌ المؤمنين‌ المصدّق‌ لرسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ بما جاء به‌ من‌ عند ربّه‌ ؟!
أو ليس‌ حمزة‌ سيّد الشهداء عمّي‌ ؟ أو ليس‌ جعفر الطيّار في‌ الجنّة‌ بجناحين‌ عمّي‌ ؟!
أولم‌ يبلغكم‌ ما قال‌ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ لي‌ ولاخي‌ : هَذَانِ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟
فإن‌ صدّقتموني‌ بما أقول‌ ـ وهو الحقّ ـ واللهِ ماتعمّدتُ كذباً منذ علمتُ أنَّ اللَه‌ يمقت‌ عليه‌ أهله‌ ، وإنْكذّبتموني‌ فإنّ فيكم‌ من‌ إنْ سألتُموه‌ عن‌ ذلك‌ أخبركم‌ . سَلوا جابر بن‌ عبد الله‌ الانصاريّ وأبا سعيد الخدريّ وسهل‌ بن‌ سعد الساعديّ وزيد بن‌ أرقم‌ وأنس‌ ابن‌ مالك‌ ، يخبروكم‌ أنّهم‌ سمعوا هذه‌ المقالة‌ من‌ رسول‌الله‌ صلّي‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ لي‌ ولاخي‌ . أما في‌ هذا حاجزٌ لكم‌ عن‌ سفك‌ دمي‌ ؟!
فقال‌ له‌ شمر بن‌ ذي‌ الجوشن‌ : هو يعبد اللهَ علي‌حَرْفٍ إنْ كان‌ يدري‌ ما تقول‌ .
فقال‌ له‌ حبيب‌ بن‌ مظاهر : واللهِ إنّي‌ لاراك‌ تعبدُ اللهَ علي‌ سبعين‌ حرف‌ ، وأنا أشهد أنّك‌ صادق‌ ما تدري‌ مايقول‌ ، قد طبع‌ اللهُ علي‌ قلبك‌ . ثمّ قال‌ لهم‌ الحسين‌ عليه‌السلام‌ : فإنْ كنتم‌ في‌ شكٍّ من‌ هذا أفتشكّون‌ أَنّي‌ ابن‌بنت‌ نبيّكم‌ ؟ فواللهِ ما بينَ المشرقِ والمغربِ ابنُبنتِ نَبيٍّ غَيري‌ ، فيكم‌ ولا في‌ غيركم‌ . وَيْحَكُمْ أتطلبوني‌ بقتيلٍ منكمْ قتلتُه‌ ؟ أو مالٍ لكم‌ استهلكتُه‌ ؟ أو بقصاصِ جراحةٍ ؟
فأخذوا لا يكلّمونه‌ ؛ فنادي‌ : يا شبث‌ بن‌ ربعيّ ! ويا حجّار بن‌ أبجر! ويا قيس‌ بن‌ الاشعث‌ ! ويا يزيد بن‌ الحارث‌ ! ألم‌ تكتبوا إليّ : أنْ قدْ أينعت‌ الثمارُ واخضرَّ الجنابُ ، وإنّما تَقْدَمُ عَلي‌ جُندٍ لَكَ مُجَنَّدَةٍ ؟!
فقال‌ له‌ قيسُ بن‌ الاشعثِ : ما ندري‌ ما تقول‌ ؛ ولكن‌ انْزِل‌ علي‌ حُكم‌ بَني‌ عمّكَ ، فَإنّهم‌ لن‌ يُرُوك‌ إلاّ ما تحبّ .
فَقَالَ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : لاَ وَاللَهِ لاَ أُعْطِيكُمْ بِيَدِي‌ إعْطَاءَ الذَّلِيلِ؛ وَلاَ أُقِرُّ لَكُمْ إقْرَارَ الْعَبِيدِ ؛ ثُمَّ نَادَي‌: يَا عِبَادَ اللَهِ ! إِنِّي‌ عُذْتُ بِرَبِّي‌ وَرَبِّكُمْ أَن‌تَرْجُمُونِ ؛ وَأَعُوذُ بِرَبِّي‌ وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لاَيُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ

33 –من القائل للإمام الحسين صلوات الله عليه لا تحزني بخروجك إلى العراق وما كان جواب الإمام صلوات الله عليه ؟
لما أراد الامام الحسين الخروج إلى العراق قالت له أم سلمة: يا بني لا تحزني بخروجك فإني سمعت رسول الله يقول: يقتل ولدي الحسين بالعراق، فقال لها الحسين : يا أماه إني مقتول لا محالة وليس من الأمر المحتوم بد وإني لأعرف اليوم الذي أقتل فيه والحفرة التي أدفن فيها، ومن يقتل معي من أهل بيتي ومن شيعتي، وإن أردت أريتك مضجعي ومكاني.
ثم أشار بيد ه فانخفضت الأرض حتى أراها مضجعه ومكانه .

34 - من الذي نصح الإمام الحسين صلوات الله عليه أن يذهب لليمن بدل العراق ؟
نصحه أخوه محمد بن الحنفية بالتوجه إلى اليمن حيث شيعة أبيه الإمام علي (ع) والاحتماء بهم دون إجباره على البيعة .


35 - خروج الحسين صلوات الله عليه من المدينة إلى العراق كان بطلب ( من الذي رآه صلوات الله عليه ) وطلب منه الخروج وماذا قال له ؟
في يوم 8 من ذي الحجه احل الامام الحسين (ع) من احرامه وجعل حجه عمره مفرده لانه لم يتمكن على اتمام الحج مخافة ان يبطش به من قبل يزيد ابن معاويه وعمر ابن العاص حيث انه عليه اللعنه دس مع الحاج في تلك السنه ثلاثين رجلا من شياطين بني اميه لعنهم الله وامرهم بقتل الحسين روحي له الفداء
وفي خبر اخر انه صلوات الله عليه وسلامه عليه ذخل لحرم ليطوف بالكعبه او بالركن اليماني واذا
بهاتف يهتف به
ويقول:حسين ياحسين ياحسين .
فرفع الامام (ع) راسه فلم يرى احدا
فقال الامام(ع) : من الهاتف بي ؟
قال : انا سادسكم تحت الكساء يابن بنت رسول الله
فقال له : اجبرئيل انت ؟
قال : نعم يامولاي
فقال له (ع) : ماعندك يااخي جبرئيل
فقال له : ياسيدي حل من احرامك قبل ان تستحل محارمك فلقد اتتك جنود الطريد الشيطان المريد وان رائدك بالكوفه مسلم ابن عقيل قتل فعظم الله لك الاجر
فلما سمع الحسين (ع) نادا وامسلمله وابن عماه واقتيلاه واغريباه
فنزع احرامه وجعل حجه عمره مفرده وجعل يلبي بتلبيات عظيمات تزلزلت منها المشاعر العظام ناحت لاجله الملائكه وتزعزع الحجر والمقام ..


37 –لما عزم الإمام الحسين صلوات الله الخروج من مكة قام خطيباً فماذا قال ؟
خطبة الإمام الحسين() ليلة الخروج من مكة :
قال(): «الحَمدُ للهِ، ومَا شاءَ الله، ولا قُوّة إلّا بالله، وصلّى الله على رسوله، خُطّ المَوتُ على وِلدِ آدم مخطّ القِلادَة على جِيدِ الفَتاة، وما أولَهَني إلى أسلافي اشتياقَ يَعقُوبَ إلى يوسف، وخيّر لي مَصرعٌ أنا لاقيه، كأنّي بأوصالي تقطِّعُها عسلان الفلوات بين النّواوِيسِ وكَربلاء، فيملأنّ منّي أكراشاً جوفاً، وأجربة سغباً.
لا مَحيصَ عن يومٍ خُطّ بالقلم، رِضا الله رِضَانا أهل البيت، نصبر على بلائه، ويوفِّينا أجور الصابرين، لن تشذّ عن رسول الله لَحمته، بل هي مجموعة له في حظيرة القدس، تقرُّ بهم عَينه، وينجزُ بهمْ وَعدَه.
من كان باذلاً فِينَا مهجتَه، وموطِّناً على لِقَاء الله نفسه، فلْيَرْحَل مَعَنا، فإنِّي راحلٌ مُصبِحاً إن شاء الله».

38 - كم هي المساحة التي اشتراها الإمام الحسين صلوات الله عليه في نيونا والغاضرية نواحي قبره الشريف وكم هم المبلغ الذي دفعه ؟
ـ نينوى : القريبة من أراضي سدة الهندية.
ـ الغاضرية : المشهورة اليوم بأراضي الحسينية.
ـ كربلة : وهي القريبة اليوم من مدينة كربلاء جنوبا وشرقا.
ـ كربلاء أو (عقر بابل) : وهي قرية في الشمال الغربي من الغاضرية وبأطلالها أثريات مهمة.
ـ النواويس: التي كانت مقبرة عامة قبل الفتح ألإسلامي.
ـ الحيّر أو (الحائر) : وهو اليوم موضع قبر الحسين إلى حدود الصحن الشريف.
مناقشة ورد إشتباه:
يقول السيد محمد حسن آل كليدار في كتابه (مدينة الحسين) ص 12 :
كور بابل ليست أصل كربلا : لما فتح الساسانيون العراق على عهد شابور ذي ألأكتاف ، قسموا العراق إلى أستانات (ولايات) ، وكل أستانة إلى طسج (قضاء) ، وقسّموا هذه الطساسيج إلى رساتيق (نواحي) ، فأصبحت ألأراضي الواقعة بين عين التمر والفرات طسجا، وهي ستة طساسيج من إستانة (بهقباد) ، ومنها طسج بابل، وطسج النهرين (الذي تنتمي إليه مدينة كربلاء) .
ولما فتح المسلمون العراق في عهد عمر بن الخطاب عام 14 هـ بقيادة سعد إبن أبي وقاص، أصبح إسم الطسج السابق : كور بابل. وقد اخطأ بعض المؤرخين في ترجمة ألإسم ألأصلي لكربلاء، وإلتبس ألأمر عليهم فظنوا أنه محرف من كور بابل، والصحيح أنه من كرب إيلا ، أي حرم ألإله.
أسماء كربلاء:
لكربلاء أسماء متعددة قديمة . بعضها مختص بها، ويختلف بإختلاف المساحة المقصودة من المدينة أو الحرم. وقد يكون بعض تلك ألألفاظ هو أسماء، وبعضها ألآخر أوصاف لها. وبعضها يطلق على قرى وأماكن قريبة منها وواقعة في منطقتها. فمن أسمائها:
نينوى والغاضرية والنواويس والعُقر والطف ومشهد الحسين والحائر والحير وشاطئ الفرات وعموراء وصفورا ومارية.
الطف:
ومن المواضع التي عرفها العرب قديما قرب كربلا (الطف) قال ياقوت الحموي: (الطف بالفتح والفاء مشدده وهو في اللغة ما اشرف من ارض العرب على ريف العراق) . . . وقال أبو سعيد: (سمي الطف لأنه مشرف على العراق من اطف على الشيء بمعنى اطل، والطف طف الفرات أي الشاطئ والطف ارض من ضاحية الكوفة في طريق البرية فيها كان مقتل الحسين بن علي ـ رضي اللـه عنه ـ وهي ارض بادية قريبة من الريف فيها عدة عيون ماء جارية منها الصيد والقطقطانة والرهيمة وعين جمل وذواتها، وهي عيون كانت للموكلين بالمسالح التي كانت وراء خندق سابور الذي حفره بينه وبين العرب وغيرهم وذلك ان سابور اقطعهم أرضها يعتملونها من غير ان يلزمهم خراجا، فلما كان يوم ذي قار ونصر اللـه العرب بنبيه ـ صلى اللـه عليه وآلـه وسلم ـ غلبت العرب على طائفة من تلك العيون وبقي بعضها في أيدي الأعاجم ثم لما قدم المسلمون الحيرة هربت الأعاجم بعد ما طمت عامة ما كان في أيديها منها، وبقي ما في أيدي العرب فأسلموا عليه وصار ما عمروه من الأرض عشرا، ولما انقضى أمر القادسية والمدائن وقع ما جلا عنه الأعاجم من ارض تلك العيون إلى المسلمين واقطعوه فصارت عشرية أيضا).
كور بابل :
كور بابل تضم مجموعة القرى التالية والتي تقع على فرع الفرات المسمى بنهر العلقمي ، بعضها على شرقه كالقعُقر والغاضرية ، وبعضها على غربه وهي شفية، أما نينوى فتقع قرب شط الفرات ألأصلي على شط فرعه المسمى نهر نينوى.
العقر:
قال الخليل: سمعت إعرابيا من أهل الصمُان يقول: كل فرجة تكون بين شيئين فهي عَقر و عُقر لغتان.
والعقر: عدة مواضع منها عقر بابل ، قرب كربلاء ، وقد روي أن الحسين لما إنتهى إلى كربلاء ، وأحاطت به خيل عبيدألله بن زياد ، قال: ما إسم تلك القرية ؟ وأشار إلى العقر، فقيل له : إسمها العقر ، فقال : نعوذ بالله من العقر ! فما إسم هذه ألأرض التي نحن فيها ؟ . قالوا : هذه كربلاء ! . قال : أرض كرب وبلاء وأراد الخروج منها فمنع.
الغاضرية:
قرية منسوبة إلى بني غاضرة من بني أسد، الذين قد إشترى منهم الحسين أرض كربلاء ، وهي ألأرض المنبسطة التي كانت مزرعة لبني أسد ، شمالي الهيابي، وتعرف بأراضي الحسينية. وقد نزلها بنو أسد بعد إختطاط الكوفة ونزول القبائل المضرية واليمانية.
شط الفرات:
أما التسمية بشط الفرات وبشاطي الفرات فهي عامة لا خاصة فلا يجب اختصاصها بكربلاء والحائر وإنما سبيلـها سبيل التحديد الشعري كقول الشاعر (وقد مات عطشاناً بشط فرات)، لان الشاعر لا يستطيع دوما من التعيين الجغرافي المحقق لالتزامه بالوزن والقافية. وأما (مارية) فلم يذكرها صاحب معجم البلدان، إلا بكونها اسماً لكنيسة بأرض الحبشة، وإنما ذكر (نهر ماري) قال: (بكسر الراء وسكون الياء، بين بغداد والنعمانية، مخرجه من الفرات وعليه قرى كثيرة منها همينيا وفمه عند النيل من أعمال بابل
النواويس:
كانت النواويس مقبرة عامة للنصارى قبل فتح ألإسلامي ، وتقع في اراضي الحسينية قرب نيونى ، وهي ألأطلال الكائنة في شمال غربي كربلاء التي تعرف بكربلاء القديمة، يستخرج منها بعض الحباب الخزفية التي كان البابليون يدفنون موتاهم فيها.
وقد ذكرها ألإمام الحسين في خطبته المشهورة عندما عزم على المسير إلى الكوفة ، فقال: (كأني بأوصالي هذه تقطعها عُسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء).
الحائر:
وهي ألأراضي المنخفضة من كربلاء التي تضم قبر الحسين إلى رواق بقعته الشريفة.ولعل كربلاء أو بعض اجزائها سميت بهذا ألإسم منذ القديم ، لما كان في ارضها من المنخفضات التي يسيل إليها مسيل ماء ألأمطار، من تحيَّر الماءُ: إذا إجتمع ودار، ومن تحيرت ألأرض بالماء : إذا إمتلأت .
والحائر عند أللغويين : الموضع المطمئن الوسط ، المرتفع ألأطراف.
حدود الحائر الحسيني:
إذا إعتبرنا (الحائر) بالمعنى الضيق ، كان البقعة التي حول قبر الحسين ، ومساحتها 25 خمس وعشرون ذراعا في مثلها من كل جانب من القبر المطهر، وفي رواية عشرون ذراعا في عشرين ذراعا، كما في رواية عبدالله بن سنان عن ألإمام الصادق : أن «قبر الحسين عشرون ذراعا في عشرين ذراعا مكسرا ، روضة من رياض الجنة»(مزار البحار ص 141 ، وكامل الزيارة لإبن قولويه ص 272 ، والحدائق الناضرة للشيخ يوسف البحراني ج 3 ص 345 ).
وفي كامل الزيارات ص 112 : عن عبدألله بن سنان قال: سمعت ألإمام الصادق يقول: قبر الحسين بن علي عشرون ذراعا في عشرين ذراعا مكسرا ، روضة من رياض الجنة، منه معراج إلى السماء ، فليس من ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا وهو يسأل ألله ان يزوره ، وفوج يهبط وفوج يصعد
أقوال في حد الحائر الحسيني:
1 ـ يقول العلامة المجلسي : اعلم أنه اختلف كلام ألأصحاب ـ رحمهم ألله ـ في حد الحائر ، فقيل:
إنه ما أحاطت به جدران الصحن ، فيدخل فيه الصحن من جميع الجوانب والعمارات المتصلة بالقبة المنورة والمسجد الذي خلفها.
وقيل: إنه القبة الشريفة فحسب.
وقيل : هي مع ما إتصل بها من العمارات ، كالمسججد والمقتل والخزانة وغيرها .
وألأول اظهر ، لإشتهاره بهذا الوصف بين أهل المشهد، آخذين عن أسلافهم، ولظاهر كلمات أكثر ألأصحاب.
2 ـ قال إدريس في (السرائر) ص 78 : المراد بالحائر ما دار سور المشهد والمسجد عليه. قال: لأن ذلك هو الحائر حقيقة ، لأن الحائر في لسان العرب : الموضع المطمئن الذي يحار فيه الماء.

الحرم الحسيني
الحرم الحسيني وحسب ما ورد فيه من ألأخبار أوسع من الحائر بكثير، لشموله على منطقة واسعة مركزها الحائر، وأبعادها فرسخ واحد (نحو 6 كم ) من كل جانب. وعلى هذا التقدير فالحرم هو ما دار سور المشهد والمسجد عليه. وهو السور الذي بناه ابو محمد الحسن بن مفضل بن سهلان الرامهرمزي وزير سلطان الدولة إبن بويه الديلمي سنة 407 هـ إثر حريق هناك.
حدود الحرم :
إن للحرم حرمة وقدسية خاصة ، فهو منطقة آمنة ، كما ورد عن ألإمام الصادق : «حرمة قبر الحسين فرسخ في فرسخ من أربعة جوانب القبر». وهذا بإعتبار أن هذه المنطقة هي التي إمتزجت أرضها وإختلطت تربتها بدم الحسين فإكتسبت تلك الحرمة وهذه المعنوية.
ولعل هذه البقعة التي مساحتها (5.5 × 5.5 = 30 كيلو مترا مربعا) هي التي بألأصل كان قد إشتراها الحسين عند نزوله كربلاء، بستين ألف درهم من أصحابها سكان الغاضرية ونينوى ، وتصدق بها عليهم ، على أن يضيفوا زواره ثلاثة أيام ، ويرشدوهم إلى قبره الشريف.

حرمة الحائر والحرم:
إن للبقعة التي حول قبر الحسين حرمة كبيرة ، ويمكن تقسيم تلك البقعة إلى عدة مناطق ، وهي دوائر مركزها القبر الشريف ، وتزيد حرمة هذه المناطق وشرفها كلما إقتربنا من المركز . . المنطقة ألأولى ضمن دائرة نصف قطرها من عشرين ذراعا إلى خمسة وعشرين ذراعا ، والمنطقة الثانية إلى فرسخ ، والمنطقة الثالثة إلى اربعة فراسخ أو خمسة من كل جانب من القبر المطهر. وهذا يستغرق بقعة كربلاء وأطرافها إلى مسافة بعيدة.
قال الشيخ الطوسي في (المصباح) : الوجه في هذه ألأخبار ، ترتب هذه المواضع في الفضل ، فألأقصى خمسة فراسخ، وأدناه من المشهد فرسخ، وأشرف الفرسخ خمس وعشرون ذراعا، واشرف الخمس والعشرين ذراعا ، وأشرف العشرين ما شرف به ، وهو الجدث نفسه.


مشهد ألإمام الحسين
يقع ضريح ألإمام الحسين في كربلاء ، في صحن طوله 95 م وعرضه 75 م، تحيط به ألإيوانات والحجرات . وجدران الصحن محلاة بحجارة ذات لون أزرق نقشت عليها آيات القرآن الكريم بأحرف بيضاء. وأما المقام فطوله 14 م وعرضه 9 أمتار، ويتألف من عمارة قائمة الزوايا، لها قاعة خارجية مذهبة ، تحف بها ممرات أعدت للطواف حول الضريح المشرف . وفي منتصف المقام يقع ضريح الحسين ، وحوله شباكان : الخارجي مصنوع على شكل مشربية من الفضة والداخلي من الذهب.
وقد أعاد بناء قبة المشهد وأمر بتذهيبها السلطان فتح علي شاه، مؤسس الدولة القاجارية المالكة في إيران عام 1817 م، بينما تبرعت زوجته بتذهيب المئذنتين.
ويوجد داخل المقام قبر الحسين وعند رجليه من المشرق قبر إبنه الشهيد علي ألأكبر . وفي الزاوية الجنوبية الشرقية قبور شهداء أهل البيت وألأنصار في مكان واحد بينما ينفرد قبر حبيب بن مظاهر لوحده في الزاوية الجنوبية الغربية .
39 - ما هي الخطة التي وضعها الإمام الحسين صلوات الله عليه لقتال القوم ؟
لما أيقن ألإمام الحسين أن القتال قدر لا مفر منه ، وأنه صار قاب قوسين أو أدنى رتب أصحابه ، وصفهم للحرب ، وكانوا مائة ،أقل بقليل أو أكثر بقليل ، فجعل على ميمنة رجاله زهير بن القين ، وسلم قيادة الميسرة لحبيب بن مظاهر ، وثبت هو وأهل بيته في القلب ، وأعطى الراية لقمر بني هاشم ، العباس بن علي بن

أبي طالب ، أخيه ، وكان ألإمام الحسين قد أمر أصحابه بحفر حفرة على هيئة خندق ، وأمر أن تشعل فيها النيران ،«مثلما أمر أن يقرب بعضهم بيوتهم من بعض ، وأم يدخلوا ألأطناب بعضها في بعض ، وأن يكونوا بين البيوت حتى يستقبلوا القوم من وجه واحد والبيوت من ورائهم وعن أيمانهم وشمائلهم »والعلة في ذلك تكمن في أن جيش بني أمية يحيط بمعسكر ألإمام إحاطة السوار بالمعصم ، فلو لم يفعل ألإمام ذلك لما إستطاع وصحبه أن يصمدوا أكثر من دقيقتين ولتمكن جيش الخلافة من اجتياح معسكر ألإمام بسهولة !!، إذ لم يصدف في التاريخ العسكري كله أن تجمع جيش بهذه الكثرة والضخامة ليحارب فئة محدودة بهذه القلة !!
وما يعنينا هنا أن أصحاب ألإمام الحسين أصروا على أن يقاتلوا بين يدي ألإمام وأهل بيت النبوة ، حتى يموتوا جميعا عن بكرة ابيهم ، وبعد ذلك لا لوم عليهم إن أضطر أهل بيت النبوة للقتال !!!.
والخلاصة أن ألإمام وأهل بيته وأصحابه أخذوا مواقعهم الدفاعية وهم ينتظرون بين لحظة وأخرى وقوع العدوان ، هم على أهبة ألإستعداد للتصدي للمعتدين ، والقتال حتى الموت ، وهذا أقصى ما يمكن لهم أن يفعلوه ، وتفصيل ذلك أن ألإمام جمع أخوته وبني إخوته وبني عمومته وخطب فيهم ثم سألهم في النهاية إذا كان الصباح فما يقولون ، فقالوا بلسان واحد : ألأمر إليك ونحن لا نتعدى لك قولك .
فقال العباس : إن هؤلاء يعني ألأصحاب ، قوم غرباء ، والحمل الثقيل لا يقوم به إلا أهله ، فإذا كان الصباح فأول من يبرز للقتال أنتم ، نحن نقدمهم للموت ! لئلا يقول الناس : قدموا أصحابهم ، فلما قتلوا عالجوا الموت بأسيافهم ساعة بعد ساعة .
فقامت بنو هاشم وسلوا سيفهم في وجه العباس ، وقالوا : نحن على ما أنت عليه.
وفي خيمة أخرى اجتمع ألأصحاب فقال لهم حبيب بن مظاهر : يا أصحابي لم جئتم إلى هذا المكان ، أوضحوا كلامكم رحمكم الله ؟ ، فقالوا بلسان واحد : أتينا لننصر غريب فاطمة !! فقال لهم :لم طلقتم حلائلكم ؟ فقالوا لذلك ، قال حبيب : فإذا كان الصباح فما أنتم قائلون ؟ فقالوا : الرأي رأيك ، ولا نتعدى قولا لك . قال حبيب : فإذا صار الصباح فأول من يبرز إلى القتال أنتم ، نحن نقدمهم القتال ، ولا نرى هاشميا مضرجا بدمه ، وفينا عرق يضرب لئلا يقول الناس : قدموا ساداتهم للقتال ، وبخلوا عليهم بأنفسهم ، فهزوا سيفهم على وجهه وقالوا : نحن على ما أنت عليه ، قالت الراوية زينب ،«فلقيت الحسين بعد ذلك فسكنت نفسي وتبسمت في وجهه فقال «أُخية» قلت لبيك يا أخي ، فقال : يا أختاه منذ رحلنا من المدينة ما رأيتك مبتسمة ، اخبريني ما سبب تبسمك ؟ قالت : فقلت له : رأيت من فعل بني هاشم وألأصحاب كذا وكذا . . . فقال ألإمام : يا أختاه إعلمي أن هؤلاء أصحابي من عالم الذر ، وبهم وعدني رسول ألله ، هل تحبين أن تنظري إلى ثبات أقدامهم قال : نعم ، قال : عليك بظهر الخيمة ، ثم ناداهم وعرض عليهم أن ينصرفوا في سواد ألليل ، فأبوا ».


رد مع اقتباس