عضو مميز
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ناصر حيدر
المنتدى :
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
بتاريخ : 23-Mar-2012 الساعة : 07:18 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
(1) القران الكريم
وهو مصدر التشريع الاساسي, باعتبار انه كلام الله تعالى, انزله سبحانه علىنبيه محمد(ص) معجزة ومنهاجا ودستورا للناس اجمعين.
وهو فطعي الصدور بالفاظه ومعانيه واسلوبه وجميع اياته, وبما هو بين الدفتين من دون زيادة ولا نقيصة.
فالقرآن منبع الاسلام , ومصدر تشريعه, ووعاء احكامه وقوانينه , وقيمه, ومفاهيمه, فهو يرفد البشرية بالتشريع والانظمة الكاملة التي تحفظهم من الفوضى والاضطراب في اوضاعهم , وبالتربية والتوجيه لما فيه الخير والصلاح والهدى والاطمئنان, وبالاخلاق التي ترتقي وترتفع بالانسان الى الكمال والانسانية الحقة, وبالفكر الشامل الواسع الذي يخوله تحقيق آماله وطموحاته وبناء اسس حياته الدنيوية والاخروية.
القران حي لايموت
ان ماورد في القران الكريممن تشريعات انما كانت في الغالب لبيان اصل التشريع, وكذلك ماورد فيه من القضايا العامة, فانها كانت بنحو العموم من دون تحديد بمكان او زمان , ومن دون ارتباط بشئ او تقيده بقيد, الا مانص القران الكريم عليه.
ومن هنا ورد عن اهل البيت (ع) ان القران حي لايموت , فقد ورد عن ابي جعفر الباقر(ع) ( ان القران حي لايموت , والاية حية لاتموت, فلو كانت الاية اذا نزلت في الاقوام, ماتوا ماتت الاية , لمات القران, ولكن هي جارية في الباقين كما جرت في الماضين) (بحار الانوار 35/403)
وفي الحديث ايضا ( ان القران حي لم يمت, وانه يجري كما يجري الليل والنهار وكما يجري الشمس والقمر, ويجري على آخرنا كما يجري على اولنا)( المصدر السابق ص404)
وعن الصادق (ع) لما سأله عمر بن يزيد عن قوله تعالى ( والذين يصلون ما امر الله به ان يوصل ) انه قال ( هذه الاية نزلت في رحم آل محمد عليه واله السلام , وقد تكون في قرابتك , فلا تكونن ممن يقول للشئ انه في شئ واحدا) ( بحار الانوار 71/130, الكافي الشيخ الكليني 2/156, باب صلة الرحم حديث 28)
(2) السنة الشريفة
وهي قول المعصوم , أو فعله , أو تقريره.
وهي مصدر تشريعي اساسي كالقران, ولولا السنة لم يكن للاسلام معالم , ولتعطل العمل بالقران, بأعتبار ان السنة مفسرة ومبينة للايات الكريمة وخصوصيات الاحكام الواردة فيها, لان القران ورد لبيان اصل التشريع وبيان القواعد العامة_ كما اشرنا آنفا_ فجاءت السنة مفسرة شارحة لكل ماجاء في القران الكريم , وبيان له , وكشفا عن محتواه, لأجل صياغة التشريع وترجمته حكما واضحا في حياة الانسان بتفصيل كامل لالبس فيه , في مختلف المجالات المطلوبة.
ولذلك فالسنة ليست اجتهادا من النبي (ص) لان النبي لاينطق عن الهوى , قال تعالى( وما ينطق عن الهوى* ان هو الا وحي يوحى) نعم ترجمة ذلك يكون بالفاظ من النبي (ص) .
مثلا القران اوجب الصلاة بشكل عام من دون بيان لكيفيتها وما يعتبر فيها حيث قال ( وان اقيموا الصلاة) وجاءت السنة الشريفة وشرحت كيفية الصلاة وما يعتبر فيها من اجزاء وشروط واعتبارات وغير ذلك , بتفصيل كامل, وبيان شامل لكل شئ.
وعلى هذا الاساس لايكون شئ من السنة مخالفا للقران ابدا, والمخالف له يضرب به عرض الحائط كما في بعض الاخبار( رواها الشيخ الطوسي في التبيان في تفسير القران 1/5 راجع ايضا الوسائل ب9 من ابواب صفات القاضي , فقد اورد روايات كثيرة مفادها ان ماخالف كتاب الله فدعوه).
وبعد النبي (ص) كان الائمة الهداة, هم الذين يشكلون الامتداد الطبيعي لدور النبي (ص) , واستمرار السنة بانحو الذي كان يقوم به النبي (ص) بتوجيه واعداد منه, وذلك لان الائمة اخذوا علومهم من النبي (ص) فقد استودعهم الرسول (ص) علوم القران وعلوم الشريعة.
ويؤكد هذه الحقيقة , حديث الثقلين واحاديث اخرى, ومن هنا كان قولهم قول رسول الله (ص) , وقول رسول الله (ص) قول الله سبحانه,وبالتالي فهم يبلغون عن الله بواسطة الرسول (ص) فقولهم وفعلهم وتقريرهم سنة, على هدى القران وضوء رسالته(ص)
(3) الاجماع
|