[خادم الزهراء المظلومة]

أنا عاشقٌ والعشقُ يجري لفي دمي ♥ وإنَّ الذي في لبِّ قلبي على فمي
فهذا كتابي سلهُ ينطقُ صادقاً ♥ فبوركَ من سَفْرٍ ومن ثمَّ مُعجَمِ
فَجُلُّ القوافي فِيهِ تحكي حكايَها ♥ وتروي لفاطمٍ بتوقيعِ خاتمي
فكم قد نظمتُ الشعرَ فيه توالياً ♥ على سهرٍ رُعياً من الله مَلهِميْ
فخايلتُ مشهداً يقاربُ صورةً ♥ كما حالة الفلاح في الجد والطمي
وقد مجلتْ يداهُ من قبضِ منجلٍ ♥ وقد مجلتْ يدِّيْ بحملهَـ أقلميْ
تراهُ ببذرِ الحَبِّ منشغلاً يرا ♥ قِبُ الزرعَ تسقيهِ السما ماء منعمِ
فمن حيثُ بذرُ الحُبِّ رمتُ مبعثراً ♥ على ورقي أسقيهِ أدمعَ مسجميْ
ويومَ الحصادِ إن أتى لهُ موسمٌ ♥ بصيفٍ لِذا وبالقيامةِ موسميْ
فتلقى هنالك المحاصيل كلها ♥ فما لو بوجه الكلِّ جنْيُ الدنى رُميْ
وكلٌّ بميزانِ القيامةِ قد أقيْـ ♥ ـمَ قسطاسها عدلاً من اللهِ مقسمِ
وجا الشهداءُ كي تزانَ دماؤهم ♥ وجيءَ بحبريْ في قبالةَ من دمي
وقد رجحَ المدادُ فوزاً على الدِّمى ♥ لأن المداد طاب من ذا معلِّمِ
ألا هْوَ الذي قد علَّمَ الذودَ عن حما ♥ وقد علَّمَ الأبطالَ معنى مدى الكمي
تعالَ لنقرا ما الذي قد نسجتُ في ♥ كتابيَ ذا من الحروف وأرقمِ
فتحنا الكتابَ ذا سويَّةً نَرى ♥ ففاحَ شذا الولا كزهرٍ منسِّمِ
فحيناً يداعبُ البسامةَ مشهدٌ ♥ وحيناً يعفى من قذى الخطبِ مبسميْ
على حادثٍ جرى على باب فاطمٍ ♥ ومسمارُ بابها كأنه مخرمي
وقبرٌ تعفَّى عفَّ كلَّ مديحَةٍ ♥ وأضحى حديث الدارِ معقدُ مأتميْ
فبعض رأى حقيقة الأمرِ واضحة ♥ وبعضٌ قلوبهم بذا صمم عميْ
فهاكَ قوافي الشعرِ رحتُ أصوغها ♥ لألقي محجةً على كلِّ مبهمِ
كتابيْ طفتْ فيهِ المآسيْ بما تَرى ♥ جرى فيه حبري ذا كأنهُ هوْ دميْ

أنا عاشـ♥ــــ
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
الجمعة 14 جمادى1 ♥ 1433