[نور العتره]

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمه للعالمين
أبي القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين

عن أبي حمزة قال : قال أبو جعفر : إنما يعبد الله من يعرف الله فأما من لا يعرف الله فإنما يعبده هكذا ضلالا , قلت : جعلت فداك فما معرفة الله ؟ قال : تصديق الله عز وجل وتصديق رسوله وموالاة علي والإيتمام به وبأئمة الهدى والبراءة إلى الله من عدوهم وهكذا يعرف الله عز وجل .

إذن معرفه الله سبحانه وتعالى لا تتم إلا بتصديق النبوة وأمامة الأئمة والبراءة من أعدائهم فمعرفتهم صلوات الله وسلامه عليهم هي طريقنا لمعرفه الله وتوحيده , وقد ورد في ذلك روايات عديدة تفيد أن لا توحيد دون ولاية أمير المؤمنين

وأن الإيمان الحقيقي بنبوة خاتم الأنبياء صلوات ربي وسلامه عليه والإيمان الحقيقي بالأنبياء والرسل والأوصياء لا يكتمل ولا يتحقق من دون الإيمان بولاية أمير المؤمنين والأئمة من بعده والبراءة من عدوهم .

إن الأيمان بهم وموالاتهم وتعاهد زيارتهم هي أمر إلهي لا يسع العاقل أن ينكره ولا ينكره إلا الذين في قلوبهم مرض الذين ضل سعيهم في الدنيا والآخره حيث رفضوا أن يركبوا سفن النجاه ورفضوا أن يمسكوا بحبل الله

قال الله سبحانه وتعالى على لسان نبيه المصطفى الخاتم محمد وسلم في سوره الشورى

﴿ قل لا أسالكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ﴾
في بحار الأنوار للعلامة المجلسي أعلى الله تعالى مقامه الشريف ج27 ص167 عن أبي عبدالله قال : إن أول ما يسأل عنه العبد إذا وقف بين يدي الله جل جلاله عن الصلوات المفروضات وعن الزكاة المفروضة وعن الصيام المفروض وعن الحج المفروض وعن ولايتنا أهل البيت فإن أقر بولايتنا ثم مات عليها قبلت من صلوته وصومه وزكوته وحجه وإن لم يقر بولايتنا بين يدي الله جل جلاله لم يقبل الله عز وجل منه شيئا من أعماله .

سيدنا الكريم سيد جلال الحسيني أسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبتنا وإياكم على ولايه أمير المؤمنين والائمه من بعد صلوات الله وسلامه
عليهم ونقول الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله رب العالمين
اللهم أرزقنا زيارتهم و حسن جوارهم في الدارين