منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب معتقدات الشيعة
عرض مشاركة واحدة

ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 233
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 64  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-May-2012 الساعة : 06:46 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الحساب
الحساب يوم القيامة حق, كما نطق به التنزيل الحكيم , قال تعالى( إن الينا ايابهم * ثم ان علينا حسابهم )
وقال تعالى ( وان تبدو مافي انفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير)
والحساب هو مقابلة الاعمال بالجزاء عليها , فحين يبعث الله العباد ويحييهم بعد الموت, يحاسبهم على اعمالهم التي عملوها في دار الدنيا, يجزي المحسن على احسانه ويجزي المسيء على اساءته( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره* ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)
ورد عن ابي جعفر أنه قال ( قال رسول الله (ص) لاتزول قدما عبد مؤمن يوم القيامة بين يدي الله حتى يسأله عن اربع خصال , عمرك فيما أفنيته , وجسدك فيما أبليته , ومالك من أين كسبته وأين وضعته, وعن حبنا أهل البيت ) ( بحار الانوار 7/259 ح3)
دخول الجنة بغير حساب
هناك من يدخل الجنة بلا حساب , كما نص عليه القران الكريم , قال تعالى ( أنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) وهم الذين صبروا على طاعة الله وأداء فرائضه, والذين صبروا عن معاصي الله ومحارمه , وكذلك صبروا على ماينزل عليهم من بلاء , فلا يصيبهم جزع ولا تذمر, ولايخرجون بذلك عن الحق.
والمتتبع يجد اقساما أخرى تدخل الجنة بغير حساب , فمنهم من يدخلها بلا حساب لجليل اعمالهم واحسانهم (فأما من أوتي كتابه بيمينه * فسوف يحاسب حسابا يسيرا* وينقلب الى اهله مسرورا)
على ان منهم من يحاسب حسابا عسيرا ( وأما من أوتي كتابه وراء ظهره * فسوف يدعو ثبورا * ويصلى سعيرا) وقوله تعالى ( وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا )
كيفية الحساب
وأما كيفية الحساب , فأمره الى الله سبحانه , فهو الذي يتولى حساب عباده , وقد ذكر هذا الامر أمير المؤمنين حين سئل ( كيف يحاسب الله الخلق على كثرتهم ؟ قال كما يرزقهم على كثرتهم , قيل فكيف يحاسبهم ولا يرونه ؟ قال كما يرزقهم ولا يرونه) ( شرح نهج البلاغة ابن ابي الحديد 206/19 بحار الانوار المجلسي 271/7 ح37)
وروي أنه يحاسبهم كلهم في مقدار لمح البصر ( وما أمر الساعة الا كلمح البصر أو هو أقرب , ان الله على كل شيء قدير )
هذه عقيدتنا في الحساب.........
الجنة والنار
يعتقد المسلمون اجمع - سنة وشيعة - أن الجنة والنار هما دار الثواب والعقاب , الجنة لمن أطاع الله وأتى بما فرضه الله عليه , وعمل بالحسنى في كل ماكلفه الله به , والنار لمن عصاه وخالف ما أفترض الله عليه ولم يعمل بالحسنى , وأنما كانت اعماله كلها سوءا وضلالا.
والمحسن يخلد في الجنة , والكافر يخلد في النار.
وأما أهل المعاصي من المؤمنين فلا يخلدون في النار , وانما يدخلون النار لمدة يطهرون فيها من أثر المعاصي والذنوب, ثم يدخلون الجنة طاهرين , لأن الجنة لايدخلها الا طاهر نقي.
ومدة التطهير بالنار لهؤلاء تختلف بالايام والاشهر والسنين حسب مشيئة الله في عبده , هذا اذا لم تنله الشفاعة , وأيام الآخرة تختلف عن أيام الدنيا , قال تعالى ( وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون )
وقد تحدث القران الكريم عنهما بشكل واضح ومفصل وبما فيهما وبأوصافهما
الجنة
قال تعالى ( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الانهار , كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها , ولهم فيها ازواج مطهرة , وهم فيها خالدون )
وقال تعالى ( أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الانهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق متكئين فيها على الارائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا)
وقال تعالى ( يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب , وفيها ماتشتهيه الانفس وتلذ الأعين , وانتم فيها خالدون )
والآيات كثيرة جدا , نقرأ فيها صفة الجنة ومافيها من نعيم ولذائذ, ويكفي التعبير عنها بقوله سبحانه وتعالى ( وفيها ماتشتهيه الانفس وتلذ الاعين ) حيث ترتقي هذه الاية في نعيم الجنة الى ابعد من حدود الانسان , لينال حظه ويتلاءم مع سعيه وجهده , ويؤكد عظمة عطاء الله وفيضه على العباد , وسعته وعدم تناهيه وعدم محدوديته , لان عطاء الله يجب ان يكون اكبر , وفيضه أشمل.
وقد ذكر أمير المؤمنين وصف الجنة , فقال ( فلو رميت ببصر قلبك نحو ما يوصف لك منها لعزفت نفسك عن بدائع ما أخرج الى الدنيا من شهواتها ولذاتها وزخارف مناظرها , ولذهلت - اي النفس - بالفكر في اصطفاق أشجار غيبت عروقها في كثبان المسك على سواحل أنهارها .....)( خطب نهج البلاغة محمد عبده 2/76 تصنيف نهج البلاغة د. لبيب بيضون ص 261 اصطفاق الاشجار تضارب اوراقها بالنسيم حتى يسمع لها صوت )
والحاصل أنا نعتقد أن الجنة هي دار البقاء ودار السلامة , ودار النعيم , ليس فيها شيء من عوارض الدنيا و من الموت والهرم والسقم والمرض والآفات , ولا غم ولا هم ولاحاجة ولافقر ولانصب ولاتعب , لهم فيها ماتشتهيه الانفس وتلذ الاعين , وهم فيها خالدون , يتنعمون فيها بما جعله الله فيها من لذائذ مادية محسوسة كما تحدث عنها القران
الجنة مخلوقة
ونعتقد ايضا ان الجنة مخلوقة وموجودة , يستفاد ذلك من الايات الكريمة , كقوله تعالى ( أعدت للمتقين ) ( وأزلفت الجنة للمتقين ) بقرينة قوله أعدت , وأزلفت .
ولما ورد في قصة المعراج من دخول النبي (ص) اليها ومشاهدته لها وما فيها ومن فيها ( فمن ذلك ماروي أن النبي (ص) قال لما أسري بي الى السماء دخلت الجنة , فرأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من ذهب ولبنة من فضة وربما أمسكوا.... الخبر) ( وقوله(ص) في خبر آخر دخلت الجنة فرأيت فيها قصرا من ياقوت أحمر _ الخ) ( وروايات اخرى كثيرة , انظر بحار الانوار المجلسي ج8 ص 123 ح19 , وص 176 وص 177 وغيرها )
وتصريح القران بذلك , قال تعالى ( ولقد رآه نزلة أخرى , عند سدرة المنتهى , عندها جنة المأوى ) وقصة المعراج ثابتة , وحقيقة واقعة , نؤمن بها كما نؤمن بالنبي (ص) , هذا مضافا الى ماورد تحقيقا من أن النبي (ص) أكل من ثمارها وكانت نطفة الزهراء من تفاحة من الجنة ( بحار الانوار المجلسي 18/43 ح17)
النار

رد مع اقتباس