|
عضو مميز
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ناصر حيدر
المنتدى :
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
بتاريخ : 07-May-2012 الساعة : 02:34 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
النار
أعاذنا الله منها ومن عذابها , وقد ذكر القران الكريم في حشد كبير من الايات الكريمة التي تجسد واقعها , وأهوالها, وعذابها, ومافيها, ومن يدخلها, وصفاتها, وطعامها, وشرابها, وألوان أخرى من مشاهدها, وهي أعدت وسائل لعذاب الكافرين والظالمين والمشركين والعاصين والمعاندين للحق.
بعض الايات التي ذكرت النار
وأذكر بعضا من هذه الايات قال تعالى( بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك اصحاب النار هم فيها خالدون)
وقال تعالى ( فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فأتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين)
وقال تعالى ( وإن جهنم لموعدهم أجمعين * لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم )
وقال تعالى ( إن المنافقين في الدرك الاسفل من النار )
وقال تعالى ( والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب اليم بما كانوا يكفرون )
وقال تعالى ( فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم * يصهر به مافي بطونهم والجلود* ولهم مقامع من حديد )
وقال تعالى ( إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لايموت فيها ولايحيى )
وقال أمير المؤمنين في وصفها ( واتقوا نارا , حرها شديد , وقعرها بعيد , وحليتها حديد , وشرابها صديد ) ( شرح نهج البلاغة ابن ابي الحديد 288/7)
وقال ( واعلموا انه ليس لهذا الجلد الرقيق صبرا على النار , فارحموا انفسكم , فانكم قد جربتموها في مصائب الدنيا , أفريتم جزع احدكم من الشوكة تصيبه , والعثرة تدميه , والرمضاء تحرقه! فكيف اذا كنا بين طابقين من نار , ضجيع حجر وقرين شيطان , أعلمتم ان مالكا اذا غضب على النار حطم بعضها بعضا لغضبه , واذا زجرها توثبت بين ابوابها جزعا من زجرته )( شرح نهج البلاغة ابن ابي الحديد 122/10 , تصنيف نهج البلاغة د. لبيب بيضون ص262 )
فاعتقادنا في النار أنها دار الهوان ودار الانتقام من اهل الكفر والعصيان , لايخلد فيها الا الكافر والمشرك , أما أهل التوحيد فلا يخلدون في النار , فقد تدركهم الرحمة والشفاعة فلا يعذبون , وقد يعذبون للتطهير لمدة وأمد ومعدود , ثم يخرجون بلطف الله ورحمته الى جنته كما أشرنا فيما سبق .
وأهل النار هم أهل المسكنة ( لايقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها ) ( لايذوقون فيها بردا ولا شرابا* إلا حميما وغساقا ) وطعامهم من شجر من زقوم ( لآكلون من شجر من زقوم ) ( وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا) ينادون من مكان بعيد ( ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون ) فيقال لهم بعد مدة ( إخسؤوا فيها ولا تكلمون ) ( ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال انكم ماكثون )
الثواب والعقاب
|
|
|
|
|