|
طالب علم متخصص في الحديث
|
|
|
|
الدولة : النجف الاشرف مولدي
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سيد جلال الحسيني
المنتدى :
أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
بتاريخ : 14-May-2012 الساعة : 06:02 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
16 المتن:
عن الفضل بن الربيع: أن المنصور كان قبل الدولة كالمنقطع إلى أبي عبد اللّه جعفر بن محمد عليه السّلام. قال: سألت جعفر بن محمد بن علي عليه السّلام على عهد مروان الحمار عن سجدة الشكر التي سجدها أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه، ما كان سببها؟
فحدثني عن أبيه محمد بن علي قال: حدثني أبي علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السّلام:
إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله وجّهه في أمر من أموره فحسن فيه بلاؤه و عظم عناؤه. فلما قدم من وجهه ذلك أقبل إلى المسجد و رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قد خرج يصلي الصلاة. فصلى معه، فلما انصرف من الصلاة أقبل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فاعتنقه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ثم سأله عن مسيره ذلك و ما صنع فيه فجعل علي عليه السّلام يحدّثه و أسارير رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله تلمع سرورا بما حدّثه.
فلما أتى صلّى اللّه عليه و آله على آخر حديثه قال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: ألا أبشرك يا أبا الحسن؟ قال: فداك أبي و أمي، فكم من خير بشّرت به. قال: إن جبرئيل عليه السّلام هبط عليّ وقت الزوال. فقال لي:
يا محمد، هذا ابن عمك وارد عليك، و إن اللّه عز و جل أبلى المسلمين ببلاء حسن، و إنه كان من صنعه كذا و كذا. فحدثني بما أنبأتني به. فقال لي:
يا محمد، إنه نجا من ذرية آدم من تولّى شيث بن آدم وصى أبيه آدم بشيث و نجا شيث بأبيه آدم و نجا آدم باللّه.
يا محمد، و نجا من تولى سام بن نوح وصى أبيه نوح بسام و نجا سام بنوح و نجا نوح باللّه.
يا محمد، و نجا من تولّى إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن وصي أبيه إبراهيم بإسماعيل و نجا إسماعيل بإبراهيم و نجا إبراهيم باللّه.
يا محمد، و نجا من تولّى يوشع بن نون وصي موسى بيوشع و نجا يوشع بموسى و نجا موسى باللّه.
يا محمد، و نجا من تولى شمعون الصفا وصي عيسى بشمعون و نجا شمعون بعيسى و نجا عيسى باللّه.
يا محمد، و نجا من تولى عليا وزيرك في حياتك و وصيك عند وفاتك بعلي و نجا علي بك و نجوت أنت باللّه عز و جل.
يا محمد، إن اللّه جعلك سيد الأنبياء و جعل عليا سيد الأوصياء و خيرهم و جعل الأئمة من ذريتكما إلى أن يرث الأرض و من عليها.
فسجد علي صلوات اللّه عليه، و جعل يقبّل الأرض شكرا للّه تعالى.
و إن اللّه جل اسمه خلق محمدا و عليا و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السّلام أشباحا يسبحونه و يمجدونه و يهللونه بين يدي عرشه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فجعلهم نورا ينقلهم من ظهور الأخيار من الرجال و أرحام الخيرات المطهرات و المهذّبات من النساء من عصر إلى عصر.
فلما أراد اللّه عز و جل أن يبين لنا فضلهم و يعرّفنا منزلتهم و يوجب علينا حقهم أخذ ذلك النور و قسّمه قسمين، جعل قسما في عبد اللّه بن عبد المطلب فكان منه محمد سيد النبيين و خاتم المرسلين و جعل فيه النبوة، و جعل القسم الثاني في عبد مناف و هو أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، فكان منه علي أمير المؤمنين و سيد الوصيين، و جعله رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله وليه و وصيه و خليفته و زوج ابنته و قاضي دينه و كاشف كربته و منجز وعده و ناصر دينه.
المصادر:
1. اليقين باختصاص مولانا علي عليه السّلام بإمرة المؤمنين عليه السّلام: ص 225 ح 67 عن كتاب الدلائل.
2 بحار الأنوار: ج 35 ص 26 ح 22.
|
|
|
|
|