منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ملك الموت يرد على المؤمن وهو في شدة علته
عرض مشاركة واحدة

صوت العمر
عضو
رقم العضوية : 4310
الإنتساب : Mar 2009
الدولة : في بلد دارت فيه الطف والجمل؟ياحسين
المشاركات : 29
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 197
المستوى : صوت العمر is on a distinguished road

صوت العمر غير متواجد حالياً عرض البوم صور صوت العمر



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي ملك الموت يرد على المؤمن وهو في شدة علته
قديم بتاريخ : 26-May-2012 الساعة : 11:10 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


قال رسول الله ( وسلم ) : لا يزال المؤمن خائفا من سوء العاقبة لا يتيقن الوصول

إلى رضوان الله حتى يكون وقت نزوع روحه وظهور ملك الموت له ، وذلك أن

ملك الموت يرد على المؤمن وهو في شدة علته ، وعظيم ضيق صدره لما يخلفه

من أمواله ، ولما هو عليه من اضطراب أحواله في معامليه وعياله ، وقد بقيت في

نفسه حسراتها فانقطع دون أمانيه فلم ينلها .

فيقول له ملك الموت : مالك تجرع غصصك ؟ فيقول : لاضطراب أحوالي واقتطاعك لي دون آمالي .

فيقول له ملك الموت : وهل يحزن عاقل من فقد درهم زائف واعتياض ألف ألف

ضعف الدنيا ؟

فيقول : لا .

فيقول ملك الموت : انظر فوقك .

فينظر فيرى درجات الجنان وقصورها التي تقصر دونها الأماني .

فيقول ملك الموت : تلك منازلك ونعمك وأموالك وأهلك وعيالك ومن كان من

أهلك هنا وذريتك صالحا فهم هناك معك ، أترضى بهم بدلا عما هنالك ؟

فيقول : بلى والله .

ثم يقول : انظر ، فينظر محمدا وعليا والطيبين من آلهما في أعلى عليين .



فيقول : أو تراهم هؤلاء ساداتك وأئمتك هم هناك جلساؤك واناسك أفما

ترضى بهم بدلا عما تفارق هاهنا ؟

فيقول : بلى وربي ، فذلك ما قال الله - تعالى - : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا

تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا ) فأما ما أمامكم من الأهوال فقد

كفيتموها ( ولا تحزنوا ) على ما تخلفونه من الذراري والعيال ، فهذا الذي شاهدتموه

في الجنان بدلا منه ( وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ) هذه منازلكم وهؤلاء

ساداتكم واناسكم وجلساؤكم.(المحتضر ص68)

رد مع اقتباس