منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب معتقدات الشيعة
عرض مشاركة واحدة

ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 233
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 82  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-Jul-2012 الساعة : 01:51 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


لقد اتضح من خلال ماعرضناه
أن القول بعدالة الصحابة لايتلائم ولايتناسب ابدا مع الواقع الذي هم عليه , والذي استعرضناه لأكثر من شخص منهم , والذي سجله التاريخ وسجلته الاحداث عنهم في أفعالهم وأقوالهم وتصرفاتهم التي لا تنسجم مع الهدف من عدالتهم وأنهم حفظة الدين والشريعة.
مضافا الى أمور وتصرفات صدرت منهم غير ماذكرنا لاتليق بقوم صحبوا النبي وعاشوا معه فترة ثلاث وعشرين سنة.
فضلا عما غيّروه وبدّلوه من احكام الدين في صلاتهم وعباداتهم وشؤونهم الدينية , وقد اكد هذا القول الروايات العديدة :
أخرج مسلم عن عبد الله قال قال رسول الله (ص) ( أنا فرطكم على الحوض ولأنازعن أقواما ثم لأغلبن عليهم فأقول يارب أصحابي أصحابي , فيقال إنك لاتدري ماأحدثوا بعدك) ( صحيح مسلم النيسابوري 7/68 وروي بأختلاف يسير في ألفاظه في بعض المصادر فلاحظ مسند أحمد 3/281 و5/48 و 5/393 وصحيح مسلم شرح النووي 15/64 , ومجمع الزوائد الهيثمي 10/364 )
وقال رسول الله (ص) (إن من أصحابي من لايراني بعد أن أموت أبدا)( كنز العمال 11/ 197 , النهاية في غريب الحديث ابن الاثير 1/154 والحديث عن ام سلمة )
وعن النبي (ص) ( بينما أنا قائم ,إذا زمرة , حتى اذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلّم فقلت أين ؟ قال الى النار والله قلت وما شأنهم ؟ قال إنهم أرتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى, فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم )( البخاري ج7 كتاب الرّقاق ص 208)
وروى البخاري بسنده عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال ( لقيت البراء بن عازب, فقلت طوبى لك صحبت النبي (ص) وبايعت تحت الشجرة , فقال يا ابن أخي إنك لاتدري ماأحدثنا بعده )( مقدمة فتح الباري ,ابن حجر ص 433, رواه عن البخاري , صحيح البخاري ج5 كتاب المغازي غزوة الحديبية ص66 )
وقال أنس بن مالك ( ماأعرف شيئا مما كان على عهد النبي (ص) قيل الصلاة , قال أليس ضيعتم ماضيعتم فيها) ( البخاري ج1 مواقيت الصلاة ص134 )
وفي حديث لجابر بن عبد الله قال ( مامنا أحد إلا غيّر)( المستدرك الحاكم النيسابوري 2/560)
هذا قليل من كثير مما ورد في شأن الصحابة , وتغييرهم وتبديلهم لأحكام الله وسنة رسوله , بل وابتداعهم في سنته, ومعروف أن البدعة ضلالة والضلالة في النار . إما كيف تكون (( نعمت البدعة)) ! ,( هذه الكلمة قالها عمر بن الخطاب , وهي مشهورة عنه راجع مثلا موطأ مالم 1/114 (كتاب الصلاة في رمضان - باب قيام رمضان ) , وصحيح البخاري 2/252 ( كتاب صلاة التراويح ) وعنهما كنز العمال , المتقي الهندي 8/408) , وكيف تكون (( البدعة حسنة)) ! ( كما يقول بذلك علماء العامة ) فهذا راجع بنظرهم الى الاجتهاد حتى ولو كان في قبال النص .
ولاأريد أن أزيد في تتبع مثل هذه الامور التي صدرت من الصحابة , فهي كثيرة وقد ذكرنا بعضها , وتتبعها غيرنا من الذين كتبوا وناقشوا مثل هذا الموضوع , وهي تحكي وتجسد الطبيعة والاتجاه الاخلاقي والايماني الذي كان عليه الصحابة, وإلا فما الداعي لصدورها وصدور أمثالها منهم اذا كانوا عدولا بالشكل الصحيح للعدالة , وكانوا يعيشون مسؤولياتهم الدينية على النهج الذي أوضحه لهم النبي (ص) وعلّمهم إياه , فضلا عن أن يرتقوا في مراتب الورع والتقوى والخشية والخوف من الله سبحانه, ويكونوا مصداقا للآية الكريمة (إنما يخشى الله من عباده العلماء) .
كيف وهم الذين تربوا في مدرسة النبي (ص) , واحتضنوا تلك الروحية العالية المستتبعة للكمال والقدسية بين جوانحهم وقلوبهم وعقولهم وأفكارهم , فأين هي أذن هذه الروحية من هذا الذي أمتلأت به كتب التاريخ والحديث عنهم وعن أفعالهم وتصرفاتهم المتعارضة مع القران والسنة .
فإما أن نقول أن مانقله التاريخ والرواة خطأ وظلم , وهذه جناية مابعدها جناية, أن يكذب الرواة ويتجنّون على الصحابة .
وإما أن يكون مانقل عنهم صحيحا , فيكون الذي قلناه صحيحا , وهو كذلك, حيث ثبت مانقله التاريخ والرّواة بشكل صحيح, وعلى هذا فهل يمكن لذي عقل وضمير حر أن يعتقد ويقول أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يكون مثل هؤلاء أمناء على الدين وحفظة للشريعة ومبلّغين لأمره تعالى, حتى نقول بعدالتهم وحجية قولهم مهما كانت أفعالهم وصفاتهم !! ألا يكون مثل هذا القول إغراء بالقبيح والمعصية وتهاونا في أمر الدين والشريعة التي جعلها الله من أفضل وأعظم الشرائع السماوية!!
الأدلة التي أستدل بها على عدالة الصحابة ومناقشتها

رد مع اقتباس